سئل أحد الحكماء يوماً:
ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟
لم يجبهم الحكيم لكنه دعاهم إلى وليمةٍ وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاهم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم... ......
وجلس للمائدة وهم جلسوا
بعده ثم أحضر الحساء وسكبه وأحضر ملعقة بطول متر
واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة
حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا فكل واحد منهم
لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض
وقاموا جائعين فى ذلك اليوم ...
قال الحكيم حسناً والآن انظروا ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة
فأقبلوا والنور يتلألأ على وجوهم الوضيئة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة
فأخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره
الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله وقاموا شبعانين
وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب:
من يفكر على مائدة الحياة فى نفسه فسيبقى جائعاً
ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معاً
فمن يعطي هو الرابح دوماً ... لامن يأخذ
ومن يعطي الحب يأخذ الحب ويعيش بالحب ••
المنخفض الثلجي الاخير على بلاد الشام كان للقدس نصيب وافرمنه
الاقصى في القلب دائما
في بحث قام به مايكل فورتينو – الخبير الاميركي في إدارة الوقت – والذي استغرق 20 عاما وجد أن الشخص العادي ينفق وقته كالتالي :
- 7 سنوات في الحمام
- 6 سنوات على مائد ة الطعام
- 6 أشهر في انتظار اشارة المرور
- 120 ساعة في غسيل الاسنان
... - يقضي المرء يوميا 4 دقائق فقط في التحدث مع شريك حياته ونصف دقيقه مع الابناء
- أي أن الشخص الذي سيصل عمره 80 عاما سيقضي فقط 240 ساعه للتحدث مع ابنائه اي 10 ايام فقط
" مشكلتنا ليست عدم وجود وقت كافي لتحقيق ما نريد فعله .. وانما في عدم استغلال الوقت بالشكل الامثل والصحيح لعمل ما يجب عمله
طبعا المعايير في مجتمعنا مختلفة : يوجد 10 سنين للعب الشدة و 4 للطاولة و 3 للمقاهي و هكذا
قيل لأعرابي : لقد أصبح رغيف الخبز بدينار!
فأجاب : والله ما همني ذلك ولو أصبحت حبة القمح بدينار
أنا أعبد الله كما أمرني وهو يرزقني كما وعدني.
... ...
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:22-23)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)