صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 5 إلى 7 من 7

الموضوع: رواية انت لي _ الحلقة الاولى


  1. #5
    الحالة : رامون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 807
    الدولة: جمهورية الهامة
    الإهتمامات: الرسم وكتابة الشعر
    السيرة الذاتية: ليسى الانجاز أن تصنع الف صديق في السنة الانجاز أن تصنع صديق لألف سنة وليسى الطريق لمن سبق لكن الطريق لمن صديق
    العمل: رسام
    العمر: 37
    المشاركات: 4,733
    الحالة الإجتماعية: نصف مرطتبط
    معدل تقييم المستوى : 491
    Array


    إلا أن رغد مع مرور الوقت أصبحت غاية في المرح ...
    أصبحت بهجة تملأ المنزل ... و تعلق الجميع بها و أحبوها كثيرا ...
    إنها طفلة يتمنى أي شخص أن تعيش في منزله ...
    و لأن الغيرة كبرت بين رغد و دانة مع كبرهما ، فإنه كان لابد من فصل الفتاتين في غرفتين بعيدا عن بعضهما ، و كان علي نقل ذلك السرير و للمرة الثالثة إلى مكان آخر ...
    و هذا المكان كان غرفة وليد !
    ظلت رغد تنام في غرفتي لحين إشعار آخر .
    في الواقع لم يزعجني الأمر ، فهي لم تعد تنهض مفزوعة و تصرخ في الليل إلا نادرا ...
    كنت أقرأ إحدى المجلات و أنا مضطجع على سريري ، و كانت الساعة العاشرة ليلا و كانت رغد تغط في نوم هادئ
    و يبدو أنها رأت حلما مزعجا لأنها نهضت فجأة و أخذت تبكي بفزع ...
    أسرعت إليها و انتشلتها من على السرير و أخذت أهدئ من روعها
    كان بكاؤها غريبا ... و حزينا ...
    " اهدئي يا صغيرتي ... هيا عودي للنوم ! "
    و بين أناتها و بكاؤها قالت :
    " ماما "
    نظرت إلى الصغيرة و شعرت بالحزن ...
    ربما تكون قد رأت والدتها في الحلم
    " أتريدين الـ ماما أيتها الصغيرة ؟ "
    " ماما "
    ضممتها إلى صدري بعطف ، فهذه اليتيمة فقدت أغلى من في الكون قبل أن تفهم معناهما ...
    جعلت أطبطب عليها ، و أهزها في حجري و أغني لها إلى أنا استسلمت للنوم .
    تأملت وجهها البريء الجميل ... و شعرت بالأسى من أجلها .
    تمنيت لحظتها لو كان باستطاعتي أن أتحول إلى أمها أو أبيها لأعوضها عما فقدت .
    صممت في قرارة نفسي أن أرعى هذه اليتيمة و أفعل كل ما يمكن من أجلها ...
    و قد فعلت الكثير ...
    و الأيام .... أثبتت ذلك ...
    ذهبنا ذات يوم إلى الشاطئ في رحلة ممتعة ، و لكوننا أنا و أبي و سامر الصغير ( 8 سنوات ) نجيد السباحة ، فقد قضينا معظم الوقت وسط الماء .
    أما والدتي ، فقد لاقت وقتا شاقا و مزعجا مع دانة و رغد !
    كانت رغد تلهو و تلعب بالرمال المبللة ببراءة ، و تلوح باتجاهي أنا و سامر ، أما دانة فكانت لا تفتأ تضايقها ، تضربها أو ترميها بالرمال !
    " وليد ، تعال إلى هنا "
    نادتني والدتي ، فيما كنت أسبح بمرح .
    " نعم أمي ؟ ماذا تريدين ؟ "
    و اقتربت منها شيئا فشيئا . قالت :
    " خذ رغد لبعض الوقت ! "
    " ماذا ؟؟؟ لا أمي ! "
    لم أكن أريد أن أقطع متعتي في السباحة من أجل رعاية هذه المخلوقة ! اعترضت :
    " أريد أن أسبح ! "
    " هيا يا وليد ! لبعض الوقت ! لأرتاح قليلا "
    أذعنت للأمر كارها ... و توجهت للصغيرة و هي تعبث بالرمال ، و ناديتها :
    " هيا يا رغد ! تعالي إلي ! "
    ابتهجت كثيرا و أسرعت نحوي و عانقت رجي المبللة بذراعيها العالقة بهما حبيبات الرمل الرطب ، و بكل سرور !
    جلست إلى جانبها و أخذت أحفر حفرة معها . كانت تبدو غاية في السعادة أما أنا فكنت متضايقا لحرماني من السباحة !
    اقتربت أكثر من الساحل ، و رغد إلى جانبي ، و جعلتها تجلس عند طرفه و تبلل نفسها بمياه البحر المالحة الباردة
    رغد تكاد تطير من السعادة ، تلعب هنا و هناك ، ربما تكون المرة الأولى بحياتها التي تقابل فيها البحر !
    أثناء لعبها تعثرت و وقعت في الماء على وجهها ...
    " أوه كلا ! "
    أسرعت إليها و انتشلتها من الماء ، كانت قد شربت كميه منه ، و بدأت بالسعال و البكاء معا .
    غضبت مني والدتي لأنني لم أراقبها جيدا
    " وليد كيف تركتها تغرق ؟ "
    " أمي ! إنها لم تغرق ، وقعت لثوان لا أكثر "
    " ماذا لو حدث شيء لا سمح الله ؟ يجب أن تنتبه أكثر . ابتعد عن الساحل . "
    غضبت ، فأنا جئت إلى هنا كي استمتع بالسباحة ، لا لكي أراقب الأطفال !
    " أمي اهتمي بها و أنا سأعود للبحر "
    و حملتها إلى أمي و وضعتها في حجرها ، و استدرت مولّيا .
    في نفس اللحظة صرخت دانة معترضة و دفعت برغد جانبا ، قاصدة إبعادها عن أمي
    رغد ، و التي لم تكد تتوقف عن البكاء عاودته من جديد .
    " أرأيت ؟ "
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #6
    الحالة : رامون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 807
    الدولة: جمهورية الهامة
    الإهتمامات: الرسم وكتابة الشعر
    السيرة الذاتية: ليسى الانجاز أن تصنع الف صديق في السنة الانجاز أن تصنع صديق لألف سنة وليسى الطريق لمن سبق لكن الطريق لمن صديق
    العمل: رسام
    العمر: 37
    المشاركات: 4,733
    الحالة الإجتماعية: نصف مرطتبط
    معدل تقييم المستوى : 491
    Array


    استدرت إلى أمي ، فوجدت الطفلة البكاءة تمد يديها إلي ...
    كأنها تستنجد بي و تطلب مني أخذها بعيدا .
    عدت فحملتها على ذراعي فتوقفت عن البكاء ، و أطلقت ضحكة جميلة !
    يا لخبث هؤلاء الأطفال !
    نظرت إلى أمي ، فابتسمت هي الأخرى و قالت :
    " إنها تحبك أنت َ يا وليد ! "
    قبيل عودتنا من هذه الرحلة ، أخذت أمي تنظف الأغراض ، و الأطفال .
    " وليد ، نظف أطراف الصغيرة و ألبسها هذه الملابس "
    تفاجأت من هذا الطلب ، فأنا لم أعتد على تنظيف الأطفال أو إلباسهم الملابس !
    ربما أكون قد سمعت شيئا خطا !
    " ماذا أمي ؟؟؟ "
    " هيا يا وليد ، نظف الرمال عنها و ألبسها هذه ، فيما اهتم أنا بدانة و بقية الأشياء "
    كنت أظن أنني أصبحت رجلا ، في نظر أمي على الأقل ...
    و لكن الظاهر أنني أصبحت أما !
    أما جديدة لرغد !
    نعم ... لقد كنت أما لهذه المخلوقة ...
    فأنا من كان يطعمها في كثير من الأحيان ، و ينيمها في سريره ، و يغني لها ، و يلعب معها ، و يتحمل صراخها ، و يستبدل لها ملابسها في أحيان أخرى !
    و في الواقع ...
    كنت أستمتع بهذا الدور الجديد ...
    و في المساء ، كنت أغني لها و أتعمد أن أجعلها تنام في سريري ، و أبقى أتأمل وجهها الملائكي البريء الرائع ... و أشعر بسعادة لا توصف !

    هكذا ، مرت الأيام ...
    و كبرنا ... شيئا فشيئا ...
    و أنا بمثابة الأم أو المربية الخاصة بالمدللة رغد ، و التي دون أن أدرك ... أو يدرك أحد ... أصبحت تعني لي ...
    أكثر من مجرد مخلوقة مزعجة اقتحمت حياتي منذ الصغر ! ....


  • #7

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 32
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1403
    Array

    شكرا لمجهودك رامون لا اقصد الاساءة
    لكن الرواية موجودة انا نزلتها وصلنا لحلقة 15
    والكل متابعين معي

  • صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1