والدين شداد فكانت الحرب بينهم سجالا إلى أن كان من وقعة مغارة الكحل في سنة 349 ومن ظفر الروم بعسكر سيف الدولة ورجوعه إلى حلب في خمسة فرسان على ما قيل، ثم تلا ذلك هجوم الروم على حلب في سنة 351 وقتل كل من قدرها عليه من أهلها ما كان عجز سيف الدولة وضعف فترك الشام شاغرا ورجع إلى ميافارقين والثغر من الحماة فارغا فجاءهم نقفور الدمستق فحاصر المصيصة ففتحها ثم طرسوس ثم سائر الثغور وذلك في سنة 354 كما ذكرناه ني طرسوس فهو في أيديهم إلى هذه الغاية وتولاها لاون الأرمني ملك الأرمن يومئذ في في عقبه إلى الآن، وقد نسبها إلى هذا الثغر جماعة كثيرة من الزواة والزهاد والعباد. منهم أبو أمنة محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي الثغري كذا نسبه غير واحد من المحدثين وهو بغدادي المولد سكن طرسوس وسمع يوسف بن عمر اليمامي وعمربن حبيب القاضي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وأبا عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم والفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن منصور السلولي وأسود بن عامر شادن وغيرهم روى عنه أبو حاتم الرازي ومحمد بن خلف وكيع ويحيه بن صاعد والحسين بن إبراهيم المحاملي وغيرهم وسئل عنه أبو اود سليمان بن الأشعث فقال ثقة، وأما ثغر أسفيجاب فلم يزل ثغرا من جهته وقد ذكر أسفيجاب في موضعه. نسب إليه هكذا طالب بن القاسم الفقيه الثغري الأسفيجابي كان من فقهاء ما وراء النهر، وثغر فراوة قرب بلاد الديلم. ينسب إليه محمد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني الثغري وكان الإسماعيلي يدلس به في الرواية عنه هكذا يقول حدثنا محمد بن أحمد الثغري. وأما ثغر الأندلس، فينسب إليه أبو محمد عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف الثغري من أهل قلعة أيوب سمع بنطيلة من ابن شبل وأحمد بن يوسف بن عباس بمدينة الفرج من وهب بن مسرة ورحل الى المشرق سنة 350 فسمع ببغداد من أبي علي الصواف وأبي بكر بن حمدان سمع منه مسند أحمد بن حنبل والتاريخ دخل البصرة والكوفة وسمع بها وسمع بالشام ومصر وغيرهما من جماعة يكثر تعدادهم وانصرف إلى الأندلس ولزم العبادة والجهاد واستقضاه الحكم المنتصر بموضعه ثم استعفاه منه فأعفاه وقدم قرطبة في سنة 375 وقرأ عليه الناس. قال ابن الفرضي وقرأت عليه علما كثيرا فعاد إلى الثغر فأقام إلى أن مات وكان يعد من الفرسان وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس.نه فأعفاه وقدم قرطبة في سنة 375 وقرأ عليه الناس. قال ابن الفرضي وقرأت عليه علما كثيرا فعاد إلى الثغر فأقام إلى أن مات وكان يعد من الفرسان وتوفي سنة 383 بالثغر من مشرق الأندلس. ثغرة: بالضم ثم التسكين. ناحية من أعراض المدينة.
الثغور: بالفتح ثم الضم. حصن باليمن لحمير.
الثغد: تصغير ثغد وهو مهمل في كلامهم فيكون مرتجلا. ماء لبني عقيل بنجد.
[عدل] باب الثاء والقاف وما يليهما
ثفبان: بالفتح ثم السكون والباء موحدة وألف ونون. قرية من أعمال اليمن ثم من أعمال الجند.
الثقب: من قرى اليمامة لم تدخل في أمان خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قتل مسيلمة الكذاب وهو لبني عدي بن حنيفة.
ثقبة: بالتحريك. جبل ببن حراء وثبير بمكة وتحته مزارع.
ثقف:بالفتح ثم السكون رجل ثقف أي حاذق، وهو موضع في، قول الحصين بن الحمام المري:
فإن دياركم بجنوب بس ** إلى ثقف إلى ذات العظوم ثقل: بالكسر واحد الأثقال. موضع في قول زهير:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ** وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل وبروي الثجل وقد مر.
ثقيب: تصغير شقب طريق من أعلى الثعلبية إلى الشام.
[عدل] باب الثاء والكاف وما يليهما
ثكامة: بالضم. بلد بأرض عقيل. قال مزاحم يصف ناقته:
تقلب منها منكبين كأنما ** خوافيهما حجرية لم تفلل
إلى ناعم البردي وسط عيونه ** علاجيم جون بين صد ومحفل
من النخل أو من مدرك أو ثكامة ** بطاح سقاها كل أوطف مسبل ثكم الطريق: وسطه والثكم مصدر ثكم بالمكان إذا أقام به ولزمه.
ثكد: بالضم مرتجل، ماء لبني نمير وقد ضم الأخطل كافه، فقال:
حلت صبيرة أمواه العداد وقد ** كانت تحل وأدنى دارها ثكد وقيل في تفسيره ثكد ماء لكلب، وقال نصر ثكد ماء بين الكوفة والشام، وقال الراعي:
كأنها مقط ظلت على قيم ** من ثكد واغتمست في مائها الكدر ثكن: بالتحريك. جبل بالبادية، قال عبد المسيح بن عمرو بن حنان بن بقيلة الغساني لسطيح وكان خاطبه فلم يجب لأنه كان قد مات:
أصم أم يسمع غطريف اليمن ** تلفه في الريح بوعاء الدمن
كأنما حثحث من حضنى ثكن ** أزرق ممهى الناب صرار الأذن باب الثاء واللام وما يليهما
ثلا: بالضم مقصور. من حصون اليمن مرتجلا.
الثلاثاء: ممدود بلفظ اسم اليوم. ماء لبني أسد. قال مطير بن أشيم الأسدي:
فإن أنتم عورضتم فتقاحموا ** بأسيافكم إن كنتم غير عزل
فلا تعجزها أن تشئمها أو تيمنوا ** بجزثم أو تأتها الثلاثاء من عل
عليها ابن كوز ناز ببيوته ** ومن يأته من خائف يتأول وسوق الثلاثاء ببغداد محلة كبيرة ذات أسواق واسعة من نهر المعلى وهو من أعمر أسواق بغحاد لأن بها سوق البزازين.
ثلاثان: بلفظ التثنية. ماء لبني أسد في جانب حبشة، وقيل جبل وقيل واد.
ثلاث: بالضم بلفظ المعمول عن ثلاثة. موضع أراه من عيار مراد، قال: فروة بن مسيك المرادي:
سارها إلينا كأنهم كفة الليل ** ظهارا والليل محتدم
لم ينظرها عورة العشيرة وال ** نسوان فوضى كأنها غنم
سيرها إلينا فالسهل موعدكم ** مرنا ثلاث كأنها الخدم
أو سرر الجوف أو بأذرعة ال ** قصوى عليها الأهلون والنعم
الثلبوت: بفتحتين وضم الباء الموحدة وسكون الواو وتاء فوقها نقطتان. قيل هو، واد بين طيىء وذبيان وقيل لبني نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وهو واد فيه مياه كثيرة. قال: السيد علي بن عيسى بن وهاس الثلبوت واد يدق إلى واد الرمة من تحت ماء الحاجر إذا صيحت برفاقك أسمعتهم. قال الحطيئة:
ألم تر أن ذبيانا وعبسا ** لباغي الحرب قد نزلا براحا
فقال الأحربان ونحن حي ** بنو عم تجمعنا صلاحا
منعنا مدفع الثلبوت حتى ** نزلنا راكزين به الرماحا
نقاتل عن قرى غطفان لما ** خشينا أن تذل وأن تباحا وقال مرة بن عياش ابن عم معاوية بن خليل النصري ينوح على بني جذيمة بن نصر:
ولقد أرى الثلبوت يألف بينه ** حتى كأنهم أولو سلطان
ولهم بلاد طال ما عرفت لهم ** صحن الملا ومدافع السبعان
ومن الحوادث لا أبا لأبيكم ** أن الأجيفر قسمه شطران الئلماء: بالفتح والمد تأنيث الأثلم وهو الفلول في السيف والحائط وغيره. قال: الحفصي الثلماء. من نواحي اليمامة وقيل الثلماء ماء حفره يحيى بن أبي حفصة باليمامة، وقال يحيى:
حيها المنازل قد تقادم عهدها ** بين المراخ إلى نقا ثلمائها وقال أبو زياد من مياه أبي بكر بن كلاب الثلماء. وقال: الأصمعي الثلماء لبني قرة من بني أسد وهي في عرض القنة في عطف الحبس أي بلزقه ولو انقلب لوقع عليهم وهي منه على فرسخين والحبس جبل لهم، وقال: في موضع آخر من كتابه غرور جبل ماؤه الثلماء وهو ماءة عليها نخل كثير وأشجار، وقال: نصر الثلماء ماءة لربيعة بن قريط بظهر نملى.
الثلم: بالتحريك. موضع بالصمان قا له الأزهري وأنشد:
تربعت جو جوي فالثلم ** وروي الثلم بكسر اللام في قول عدي بن الرقاع العاملي:
فنكبها الصوة اليسرى فمال بهم ** على الفراض فراض الحامل الثلم وثلم: الوادي ما تثلم من جرفه.
ثليت: بضم أوله وفتح ثانيه والتشديد وياء ساكنة وثاء آخرى مثلثة، على طريق طيىء إلى الشام.
[عدل] باب الثاء والميم وما يليهما
ثما: بالفتح والتخفيف والقصر، موضع بالحجاز.
ثماد: بالفتح. حصن باليمن في جبل جحاف.
ثماد: بكسر أوله، موضع في ديار بني تميم قرب المروت أقطعه النبي حصين بن مشمت، وثماد الطير موضع باليمن والثماد جمع ثمد وهو الماء القليل الذي لا مادة له، وأنشد أبو محمد الأسود لأبي زيد العبشمي وكان ابنه زيد قد هاجر إلى اليمن. فقال:
أرى أم زيد كلما جن ليلها ** تحن إلى زيد ولست بأصبرا
إذا القوم سارها ست عشرة ليلة ** وراء ثماد الطير من أرض حميرا
هنالك تنسين الصبابة والصبا ** ولا تجد التالي المغير مغيرا
وما ضم زيد من خليط يريده ** أحن، إليه من أبيه وأفقرا
وقد كان في زبد خلائق زينة ** كما زين الصبغ الرداء المحبرا
وما غيرتني بعد زيد خليقتي ** ولكن زيدا بعدنا قد تغيرا
وقد كان زيد والقعود بأرضه ** كراعي أناس أرسلوه فبيقرا
فما زال يسقي بين ناب وداره ** بنجران حتى خفت أن يتنصرا الثمامة: بضم أوله، صخيرات الثمامة إحدى مراحل النبي إلى بدر، وهي بين السيالة وفرش كذا ضبطه أبو الحسن بن الفرات وقيده وأكثرهم يقول صخيرات الثمام وقد ذكر في صخيرات الثمام صرواه المغاربة صخيرات اليمام بالياء آخر الحروف.
ثماني: بلفظ الثماني من العدد المونث. قيل هي أجبال وغارات بالصمان، وقال: نصر الثماني هضبات ثمان في أرض بني تميم، وقيل هي من بلاد بني سعدبن مناة بن تميم ها نشدوالذي الرمة:
ولم يبق مما في الثماني بقية وقال سوار بن المضرب المازني في أبيات ذكرت في شنظب:
أمن أهل النقا طرقت سليمي ** طريدا بين شنظب فالثماني
ثمانين: بلفظ العقد بعد السبعين من العدد. بليدة عند جبل الجودي قرب جزيرة ابن عمر التغلبي فوق الموصل كان أول من نزله نوح عليه السلام لما خرج من السفينة ومعه ثمانون إنسانا فبنها لهم مساكن بهذا الموضع وأقامها به فسمي الموضع بهم ثم أصابهم وباء فمات الثمانون غير نوح عليه السلام وولده فهو أبو البثر كلهم ومنها كان عمر بن ثابت الضريري الثمانيني صاحب التصانيف يكنى أبا القاسم أخذ عن ابن جني ومات في سنة 482، وعمر بن الخضر بن محمد أبو حفص يعرت بالثمانيني سمع بدمشق القاسم الفرج بن إبراهيم النصيبيني وبمصرأبا محمد الحسن بن رشيق روى عنه أبو عبد الله الأهرازي وأبو الحسن علي بن محمد بن شجاع المالكي.
ثمانية: موضع عن الجوهري.
ثمد الروم: الثمد كما ذكرنا الماء القليل، وهو موضع بين الشام والمدينة كان في بعض الدهر قد ورد طائفة من بني إسرائيل إلى الحجاز ليلحقها بمن فيها منهم فأتبعهم ملك الروم طائفة من جيشه فلما وصلها إلى ذاك الثمد ماتها عن آخرهم فسمي ثمد الروم إلى الآن، والثمد أيضا موضع في بطن مليحة يقال له روضة الثمد، والثمد أيضا ماء لبني حويرث بطن من التيم، وأنشد الفراء:
يا عمرو أحسن براك الله بالرشد ** واقرأ سلاما على الأنقاء والثمد
وأبكن عيشا تولى بعد جدته ** طابت أصائله في ذلك البلد وأبرق الثمدين بالتثنية ذكر.
لثمراء: بالمد ويروى الثبراء بالباء الموحده، وقد تقدم ذكره. ثمر: بالفتح ثم السكون. واد بالبادية.
ثمر: بالتحريك، من قرى ذمار باليمن.
ثمغ: بالفتح ثم السكون والغين معجمة. موضع مال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حبسه أي وقفه جاء ذكره في الحديث الصحيح وقيده بعض المغاربة بالتحريك والثمغ بالتسكين مصدر ثمغت رأسه أي شدخته وثمغت الثوب أي أشبعت صبغه.
الثمينه: بالفتح ثم الكسر كقولهم سلعة ثمينة أي مرتفعة الثمن. بلد وأنشدوا:
بأصدق بأسا من خليل ثمينة ** وأوفى إذا ما أخلط القائم اليد باب الثاء والنون وما يليهما
ثنية ام قردان: الثنية في الأصل كل عقبة في الجبل مسلوكة وقردان بكسر القاف جمع قراد وهي، بمكة عند بئر الأسود بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي.
الثنية البيضاء: عقبة قرب مكة تهبطك إلى فخ وأنت مقبل من المدينة تريد مكة أسفل مكة من قبل ذي طوى.
ثنية الركاب: بكسر الراء والركاب الإبل التي يسار عليها الواحدة راحلة لا واحد لها من لفظها والجمع الركب وهي ثنية على فراسخ من نهاوند أرض الجبل. قال سيف: ازدحمت ركاب المسلمين أيام نهاوند على ثنية من ثناياه فسميت بذلك ثنية الركاب، وذكر غير واحد من الأطباء أن أصل قصب الذريرة من غيضة في أرض نهاوند وأنه إذا قطع منها ومرها على عقبة الركاب كانت ذريرة خالصة وإن مرها به على غيرها لم ينتفع به ويصير لا فرق بينه وبين سائر القصب وهذه إن صحت خاصية عجيبة غريبة وقد ذكرت هذا بأبسط منه في نهاوند.
ثنية العقاب: بالضم. وهي ثنية مشرفة على غوطة دمشق يطؤها القاصد من. دمشق. إلى حمص قال أحمد بن يحيى بن جابر وغيره من أهل السير سار خالد بن الوليد من العراق حتى أتى مرج راهط فأغار على غسان في يوم فضحهم ثم سار إلى الثنية التي تعرف بثنية العقاب المطلة على غوطة دمشق فوقف عليها ساعة ناشرا رايتا وهى راية كانت لرسول ، كانت تسمى العقاب علما لها ويقال إنما سميت ثنية العقاب بعقاب من الطير كان ساقطا عليها بعشه وفراخه والله أعلم، وثنية العقاب أيضا بالثغور الشامية قرب المصيصة.
ثنية مدران: بكسر الميم موضع في طريق تبوك من المدينة بنى النبي فيه مسجدا في مسيره إلى تبوك.
ثنية المذابيح: كأنه جمع مذبوح. جبل ثهلان وفيه قصبة لحيان الكلابي وصاحب له.
ثنية المرار: بصم الميم وتخفيف الراء وهو حشيشة مرة إذا أكلتها الإبل قلصت مشافرها ذكر مسلم بن الحجاج هذه، الثنية في صحيحه في حديث أبي معاذ بضم الميم وشك في ضمها وكسرها في حديث ابن حبيب الحا رثي.
ثنية المرو: بفتح الميم وتخفيف الراء كأنه تخفيف المرأة من النساء نحو تخفيفهم المسألة مسلة نقلها حركة الهمزة إلى الحرف قبله ليدل على المحذوف. وفي حديث الهجرة أن دليلهما يعني النبي وأبا بكر رضي الله عنه سلك بهما أمج ثم الخرار ثم ثنية المرة ثم لقفا، وفي حديث سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف أنه سار في ثمانين راكبا من المهاجرين حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة.
ثنية الوداع: بفتح الواو، وهو اسم من التوديع عند الرحيل، وهو ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة واختلف في تسميتها بذلك فقيل لأنها موضع وداع المسافرين من المدينة إلى مكة وقيل لأن النبي ودع بها بعض من خلفه بالمدينة في آخر خرجاته، وقيل في بعض سراياه المبعوثة عنه، وقيل الوداع اسم واد بالمدينة والصحيح أنه اسم قديم جاهلي سمي لتوديع المسافرين.
الثني: بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مخففة والثني من كل نهر أو جبل منعطفه ويقال الثني اسم لكل نهر، ويوم الثني لخالد بن الوليد على الفرس قرب البصرة مشهور وفيه قال القعقاع بن عمروا:
سقى الله قتلى بالفرات مقيمة ** وآخرى بأثباج النجاف الكوانف
فنحن وطئنا بالكواظم هرمزا ** وبالثني قرني قارن بالجوارف الثني: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة بلفظ الثني من الدواب وهو الذي بلغ ثنية وهو، علم لموضع بالجزيرة قرب الشرقي شرقي الرصافة تجمعت فيه بنو تغلب وبنو بجير لحرب خالد بن الوليد رضي الله عنه فأوقع بهم بالثني وقتلهم كل قتلة في سنة 12 في أيام أبي بكر الصديق. فقال أبو مقرر:
طرقنا بالثتي بني بجير ** بياتا قبل تصدية الديوك
فلم نترك بها أرما وعجما ** مع النضر المؤزر بالسهوك وقال أيضا:
لعمر أبي بجير حيث صاروا ** ومن اها هم يوم الثني
لقد لاقت سراتهم فضاحا ** وفينا بالنساء على المطي
ألا ما للرجال فإن جهلا ** بكم أن تفعلها فعل الصبي والثني أيضا ماء بقرب من أدم قرب ذي قار به قلب وأبار.
[عدل] باب الثاء والواو وما يليهما
ثوابة: بالفتح درب ثوابة ببغداد ينسب إليه أبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الأطروش الكاتب الثوابي سمع القاضي يحيى بن أكثم روى عنه أبو بكر الجعابي ومات في سنة 313 من كتاب النسب.
ثورا: بالفتح والقصر. اسم نهر عظيم دمشق وقد وصف في بردى وقد جاء في شعر بعضهم ثورة بالهاء وهو ضرور ة.
ثور: بلفظ الثور فحل البقر، اسم جبل بمكة فيه الغار الذي اختفى فيه النبي ، وقال أبو طالب عم النبي :
أعوذ برب الناس من كل طاعن ** علينا بشر أو مخلق باطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة ** ومن مفتر في الدين ما لم يحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه ** وعير وراق في حراء ونازل
وقال: الجوهري ثور جبل بمكة وفيه الغار المذكور في القرآن يقال له أطحل، وقال: الزمخشري ثور أطحل من جبال مكة بالمفجر من خلف مكة على طريق اليمن، وقال: عبيد الله إضافة ثور إذا أريد به اسم الجبل إلى أطحل غلط فاحش إنما هو ثور أطحل وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة وأطحل فيما زعم ابن الكلبي وغيره جبل بمكة ولد ثور بن عبد مناة عنده فنسب ثور بن عبد مناة إليه فإن اعتقد أن أطحل يسمى ثورا بإسم ثور بن عبد مناة لم يجز لأنه يكون من إضافة الشيء إلى نفسه ولا يسوغه إلا أن يقال إن ثورا المسمى بثور بن عبد مناة شعبة من شعب أطحل أو قنة من قننه ولم يبلغنا عن أحد من أهل العلم قاطبة أنه اسم رجل وأما اسم الجبل الذي بمكة وفيه الغار فهو ثور غير مضاف إلى شيء، وفي حديث المدينة أنه حرم ما بين عير إلى ثور. قال: أبو عبيد أهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلا يقال له ثور وإنما ثور بمكة قال فيرى أهل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحد وقال غيره إلى بمعنى مع كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم وقد ترك بعض الرواة موضع ثور بياضا ليبين الوهم وضرب آخرون عليه، وقال بعض الرواة: من عير إلى كدى وفي رواية ابن سلام: من عير إلى أحد والأول أشهر وأشد وقد قيل إن بمكة أيضا جبلا اسمه عير ويشهد بذلك بيت أبي طالب المذكور انفا فإنه ذكر جبال مكة وذكر فيها عيرا فيكون المعنى أن حرم المدينة مقدار ما بين عير إلى ثور اللذين بمكة أو حرم المدينة تحريما مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة بحذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ووصف المصدر المحذوف ولا يجوز أن يعتقد أنه حرم ما بين عير الجبل الذي بالمدينة وثور الجبل الذي بمكة فإن ذلك بالإجماع مباح، وثور الشباك موضع آخر، وثور أيضا واد ببلاد مزينة. قال معن بن أوس:
أعاذل من يحتل فيفا وفيحة ** وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا وبرقة الثور تقدم ذكرها في البرق.
الثومه: بلفظ واحدة الثوم حصن باليمن.
الثوير: تصغير ثور أبيرق أبيض لبني أبي بكر بن كلاب قريب من سواج من جبال حمى ضرية. قال مضرس بن ربعي:
رأى القوم في ديمومة مدلهمة ** شخاصا تمنها أن تكون فحالا
فقالها سيالات يرين ولم نكن ** عهدنا بصحراء الثوير سيالا والثوير أيضا ماء بالجزيرة من منازل تغلب.
الثوية: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة ويقال الثوية بلفظ التصغير موضع قريب من الكوفة، وقيل بالكوفة وقيل خريبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها ذكر العلماء أنها كانت سجنا للنعمان بن المنذر كان يحبس بها من أراد قتله فكان يقال لمن حبس بها ثوى أي أقام فسميت الثوية بذلك، وقال: أبو حيان دفن المغيرة بن شعبة بالكوفة بموضع يقال له الثوية وهناك دفن أبو موسى الأشعري في سنة خمسين، وقال عقال يذكر الثوية:
سقينا عقالا بالثوية شربة ** فمال بلت الكاهلي عقال ولما مات زياد بن أبي سفيان دفن بالثوية، فقال حارثة بن بدر الغداني يرثيه:
صلى الإله على قبر وطهره ** عند الثوية يسفي فوقه المصر
أدت إليه قريش نعش سيدها ** ففيه ما في الندى والحزم مقبور
أبا المغيرة والدنيا مغيرة ** وإن من غر بالدنيا لمغرور
قد كان عندك للمعروف معرفة ** وكان عندك للنكراء تنكير
لم يعرف الناس مذ كفنت سيدهم ** ولم يجل ظلاما عنهم نور
والناس بعدك قد خفت حلومهم ** كأنما نفخت فيها الأعاصير لا لوم على من استخقه حسن هذا الشعر فأطال من كتبه، وقال أبو بكر محمد بن عمر العنبري:
سل الركب عن ليل الثوية من سرى ** أمامهم يحدو بهم وبهم حادي وقد ذكرها المتنبي في شعره.
[عدل] باب الثاء والهاء وما يليهما
ثهلان: بالفتح إن لم يكن مأخوذا من قولهم هو الضلال بن ثهلل يراد به الباطل فهو علم مرتجل وهو، جبل ضخم بالعالية عن أبي عبيدة، وقال: أبو زياد ومن مياه بني نمير العويند ببطن الكلاب والكلاب واد يسلك بين ظهري ثهلان وثهلان جبل في بلاد بني نمير طوله في الأرض مسيرة ليلتين، وقال: نصر ثهلان جبل لبني نميربن عامربن صعصعة بناحية الشريف به ماء ونخيل، وقال: محمد بن إدريس بن أبي حفصة دمخ ثم العرج ثم يذبل ثم ثهلان كل هذه جبال بنجد، وأنشد لنفسه:
ولقد دعانا الخثعمي فلم يزل ** يشوى لديه لنا العبيط وينشل
من لحم تامكة السنام كأنها ** بالسيف حين عدا عليها مجدل
ظل الطهاة بلحمها وكأنهم ** مستوثبون قطار نمل ينقل
وكأن دمخ كبيرة وكأنما ** ثهلان أصغر ريدتيه ويذبل
وكأن أصغر ما يدهدى منهما ** في الجو أصغر ما لديه الجندل وقال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ** بيتا دعائمه أعز وأطول
بيتا زرارة محتب بفنانه ** ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
فادفع بكفك إن أردت بناؤنا ** ثهلان ذو الهضبات هل يتحلحل وقال جحدر اللص:
ذكرت هندا وما يغني تذكرها ** والقوم قد جاوزها ثهلان والنيرا
على قلائص قد أفنى عرائكها ** تكليفناها عريضات الفلا زورا ويقولون جلس ثهلان يعنون والله أعلم أنه من جبال نجد.
ثهلل: بالفتح ثم السكون وفتح اللام قرية بالريف قال مزاحم العقيلي:
فليت ليالينا بطخفة فاللوى ** رجغن وأياما قصارا بمأسل
فإن تؤثري بالود مولاك لا أقل ** أسأت وإن تستبدلي أتبدل
عذاري لم يأكلن بطيخ قرية ** ولم يتجنبن العرار بثهلل ثهمد: بالفتح مرتجل. قال: نصر ثهمد. جبل أحمر فارد من أخيلة الحمى حوله أبارق كثيرة في ديار غني، وقال غيره ثهمد موضع في ديار بني عامر قال طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد وقال الاعشى:
هل تذكرين العهد يا بنت مالك ** أيام نرتبع الستار فثهمدا باب الثاء والياء وما يليهما
ثيتل: بالفتح ثم السكون وفتح التاء فوقها نقطتان ولا منقول عن الثيتل وهو اسم جنس للوعل، وهو ماء قرب النباج كانت به وقعة شهورة. قال: الحفصي ثيتل قرية، وقال نصر ثيتل بلد، لبني حمان وبين النباح وثيتل روحة للقاصد من البصرة، وقال ربيعة بن طريف بن تميم العنبري يذكر يوما أغار فيه قيس بن عاصم على بكر بن وائل فاستباحهم.
ولا يبعدنك الله قيس بن عاصم ** فأنت لنا عز عزيز ومعقل
وأنت الذي صوبت بكر بن وائل ** وقد صوبت فيها النباج وثيتل وقال قرة بن قيس بن عاصم.:
أنا ابن الذي شق المزاد وقدرأى ** بثيتل أحياء اللهازم حضرا
فصبحهم بالجيش قيس بن عاصم ** فلم يجدها إلا الأسنة مصدرا
سقاهم بها الذيفان قيس بن عاصم ** وكان إنا ما أورد الأمر أصدرا الثيلة: بالفتح ثم التشديد. اسم ماء بقطن وهو في الأصل نبت في الأراض المخصبة يمتد على وجه الأرض وكلما امتد ضرب عرقا في الأرض وهو ذو عروق كثيرة.
[عدل] حرف الجيم
[عدل] باب الجيم والألف وما يليهما
جابان: بالباء الموحدة. مخلاف باليمن. وجابان أيضا من قرى واسط ثم من نهر جعفر. منها كان أبو الغنائم محمدبن علي بن فارس بن علي بن عبدالله بن الحسين بن قاسم المعروف بابن المعلم الجاباني الهرثي الشاعر. وجابان قريتان كان أكثرهما أملاكه سئل عن مولده فقال: ولدت في سابع عشر جمادى الآخرة سنة 501ومات في رابع رجب سنة 592وكان جيد الشعر رقيقه سهل اللفظ دقيقه وقد ذكر الهرث وجابان في غير موضع من شعره، ومنه:
إذا ارتحلت فكل دار بعدنا ** هرت وكل محلة جابان
الجاب: والجابالغليظ من حمر الوحش يهمز ولا يهمز سأل شيخ قديم من الأعراب قوما فقال لهم في سؤالات: فهل وجدتم الجاب قالوا: نعم قال: أين قالوا: على الشقيقة حيث تقطعت قال: أخطأتم ليس ذلك الجاب تلك المريرة ولكن الجاب التربة المغرة الحمراء بين عقدة الجبل قاتل الله عنترة حيت، يقول:
وكأن مهري ظل منغمسا ** بين الشقيق وبين مغرة جابا فوجد الجاب بعد ذلك حيث نعت.
الجابتان: تثنية جابة وهي الدقيقة. موضع في شعر الأخطل.
وما خفت بين الحي حتى رأيتهم ** لهم بأعالي الجابتين حمول وقال أبو صخر الهذلي:
لمن الديار تلوح كالوشم ** بالجابتين فروضة الحزم جابر: رحا جابر، منسوبة إلى رجل اسمه جابر والرحا قطعة من الأرض تستدير به وترفع. قال:
زار الجبال بها من بعدما رحلت ** عنا رحا جابر والصبح قد جشرا جابروان: مدينة بأذربيجان قرب تبريز.
جابرس: مدينة بأقصى المشرق يقول اليهود إن أولاد موسى عليه السلام هربها إما في حرب طالوت أو في حرب بخت نصر فسيرهم الله وأنزلهم بهذا الموضع فلا يصل إليهم أحد وانهم بقايا المسلمين وإن الأرض طويت لهم وجعل الليل والنهار عليهم سواء حتى انتهها إلى جابرس فهم سكانها ولا يحصى عدهم إلا الله فإذا قصدهم أحد من اليهود قتلوه وقالها لم تصل إلينا حتى أفسدت سنتك فيستحلون دمه بذلك وذكر غير اليهود أنهم بقايا المؤمنين من ثمود وبجابلق بقايا المؤمنين من ولد عاد.
الجابري: موضع باليمامة كأنه منسوب إلى جابر.
جابق: بفتح الباء والقاف، أظنها من قرى طوس. قال: أبو القاسم الحافظ الدمشقي محمدبن محمدبن الحسن بن أبي الحسن أبو عبد الله الطوسي المقري من أهل قرية جابق سكن دمشق وحدث بها عن أبي علي الأهوازي روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي.
جابلق: بالباء الموحدة المفتوحة وسكون اللام. روى أبو روح عن الضحاك عن ابن عباس أن جابلق، مدينة بأقصى المغرب وأهلها من ولد عاد وأهل جابرس من ولد ثمود ففي كل واحدة منهما بقايا ولد موسى عليه السلام كل واحدة من الأمتين ولما بايع الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية، قال: عمرو بن العاص لعاوية قد اجتمع أهل الشام والعراق فلو أمرت الحسن أن يخطب فلعله يحصر فيسقط من أعين. الناس فقال: يا ابن أخي لو صعدت وخطبت وأخبرت الناس بالصلح. قال فصعد المنبر وقال: بعد حمد الله والصلاة على رسوله أيها الناس إنكم لو نظرتم ما بين جابرس وجابلق وفي رواية جابلص ما وجدتم ابن نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد ، وكنت أحقهم بذلك ألا إنا بايعنا معاوية وجعل يقول وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فجعل معاوية يقول انزل انزل، وجابلق أيضا رستاق بأصهبان له ذكر في التواريخ في حرب كانت بين قحطبة وداود بن عمر بن هبيرة لقتال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفربن أبي طالب وكان قد غلب على فارس فنفاه منها وغلب على فارس وأصبهان حتى قدم قحطبة بن شبيب في جش من أهل خراسان فاقتتلها فقتل عامر بن ضبارة لسبع بقين من رجب سنة 131، وجابلق من رستاق أصبهان.
الجابية: بكسر الباء وياء مخففة، وأصله في اللغة الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل. قال الأعشى: كجابية الشيخ العراقي تفهق، فهو على ذا منقول، وهي قرية من أعمال دمشق ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شمالي حوران إذا وقف الانسان في الصنمين واستقبل الشمال ظهرت له وتظهر من نوى أيضا، وبالقرب منها تل يسمى تل الجابية فيه حيات صغار نحو الشبر عظيمة النكاية يسمونها أم الصويت يعنون أنها إذا نهشت إنسانا صوت صوتا صغيرا ثم يموت لوقته، وني هنا الموضع خطب عمربن الخطاب رضي الله عنه خطبته المشهورة، وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع ويقال لها جابية الجولان أيضا. قال الجواس بن القعطل:
أعبد المليك ما شكرت بلاءنا ** فكل في رخاء الأمن ما أنت اكل
بجابية الجولان لولا ابن بحدل ** هلكت ولم ينطق لقومك قائل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)