الذبحة الصدرية Angina Pectoris :
الذبحة الصدرية هي نوبات من آلام شديدة بالصدر يشعر بها المريض نتيجة نقص في كمية الدم عالي الأوكسجين والذي يغذي عضلة القلب من خلال شرايين تسمى الشرايين التاجية.ما هى المسببات؟ ماهى العراض؟ ما هى الفحصوات اللازمة؟ ماهى وسائل العلاج؟
الشرح :
الذبحة الصدرية
تعريف:
الذبحة الصدرية هي نوبات من آلام شديدة بالصدر يشعر بها المريض نتيجة نقص في كمية الدم عالي الأوكسجين والذي يغذي عضلة القلب من خلال شرايين تسمى الشرايين التاجية.
المسببات:
يعتبر تصلب الشرايين التاجية السبب الرئيس للذبحة الصدرية (القلبية). ونقصد بتصلب الشرايين فقدانها المرونة بسبب ترسب العديد من المواد الضارة وأهمها الكوليسترول ثم بعد ذلك يتبعها تضيق تدريجي في سعة الشرايين وقد يصل الى حد الانسداد الكامل أو شبه الكامل. وهناك أسباب أخرى يمكن أن تسبب الذبحة الصدرية، منها التشوهات الخلقية بالشرايين التاجية أو الانقباض أو التقلص لهذه الشرايين أو انسدادها بسبب مرور خثرة دموية أكبر من مساحة الشريان فتسده وينقص أو ينقطع
أمداد الدم لجزء من العضلة التي يغذيها الشريان فيحدث الألم وتسمى هذه الحالة بنقص التروية القلبية. ومن الأسباب الأخري لحصول الذبحة الصدرية وجود مشكلة مرضية بأحد الصمامات مثل تضيق الصمام الأورطي وكذلك ارتفاع ضغط الدم الشرياني قد يكون من العوامل المساعدة الخطرة لتكون تصلب الشرايين وحدوث الذبحة الصدرية
(القلبية).
ويسمى الألم بألم الذبحة ويمكن أن ينشأ ألم الذبحة الصدرية من الاجهاد البدني أو الضغوط العاطفية، أو التدخين، أو في بعض الأحيان الأخرى حينما يعمل القلب أكثر من العادة. في مثل هذه الأحيان، يحتاج القلب الى امداد اضافي من الدم، الا أن الدم الاضافي لا يصل الى القلب عبر الشرايين التاجية الضيقة. وتحرم عضلة القلب مؤقتا من الأكسجين، وتولد هذه الحالة ألم الذبحة
الأعراض:
يشعر أغلب المعرضين للذبحة الصدرية بألم ضاغط أو عاصر فوق عظمة الصدر. ويمكن أن ينتقل الألم الى الكتفين، خاصة الكتف الأيسر، وأسفل الذراعين الى الأيدي. وتدوم النوبة حتى 15 دقيقة، لكن معظمها ينقضي في أقل من ذلك أغلب ضحايا الذبحة الصدرية هم من متوسطي السن أو كبار السن. ومعظمهم ذوو وزن زائد ، ولديهم ضغط دم مرتفع، ويأكلون أطعمة غنية بالكولسترول، ويدخنون السجائر
أو قليلو التريض كما يعاني بعض ضحايا الذبحة الصدرية، فيما بعد من نوبة قلبية. ويزداد احتمال النوبة القلبية اذا أصبحت الشرايين التاجية للمريض تضيق باضطراد
الفحوصات:
هناك العديد من الفحوصات التي تساعد على تقوية القناعة التشخيصية عند الطبيب أو أنها تزيل الشك الموجود لديه إذا كانت الشكوى المرضية غامضة أو غير واضحة وكان الفحص السريري سلبياً وسوف نستعرض جميع الفحوصات المخبرية والشعاعية المختلفة ليقف القارئ العزيز على الموضوع من جميع جوانبه.
1- تخطيط القلب الكهربائي أثناء الراحة:
كلنا قد شاهد تخطيط جهاز القلب الكهربائي، بل أكثرنا قد عمل له هذا الفحص أكثر من مرة وفي حقيقة الأمر أن هذا الفحص حساس لكنه غير دقيق بالصورة التي نتمناها،لذلك فإن كثيراً من حالات الذبحة القلبية لا يمكن تسجيلها على صفحات تخطيط القلب أثناء الراحة. لذلك تم التفكير في زيادة دقة الفحص بالإضافة الى حساسيته وقد وصل العلماء لخطوة تخطيط القلب المجهود.
2- تخطيط القلب المجهود:
قد أصبح أكثر الفحوصات القلبية شيوعاً فعند القيام بالمجهود وشعور المريض بآلام الذبحة الصدرية يوضح التخطيط الكهربائي علامات معينة تدل على وجود نقص التروية القلبية أي أن كمية الدم المتدفقة الى عضلة القلب أقل من احتياج القلب، وتعتبر هذه الطريقة أقل تكلفة من فحوصات أخرى.
3- تخطيط القلب بالمجهود مع استخدام مواد مشعة:
وتعتبر هذه الطريقة في الفحص من الطرق التي تزيد من دقة تخطيط القلب بالمجهود لكنها مكلفة لأننا نستخدم مادة مشعة هي الثاليوم (201) بحيث يحقن المريض بعد القيام بالمجهود ثم يتم تصوير القلب بكاميرة جاما على خطوتين بعد الجهد وبعد انقضاء 4 ساعات لنكشف المنطقة من عضلة القلب التي بها نقص التروية.
وإذا كان المريض عاجزاً عن القيام بمجهود فيمكن حقن المريض بمادة معينة تزيد من سرعة ضربات القلب وبذلك تعطي نفس تأثير المجهود على القلب ثم بعد ذلك يحقن المريض مرة أخرى بالمادة المشعة كما ذكرنا في السابق ثم يتم تصوير القلب بكاميرة جاما.
4- فحص القلب بالموجات فوق الصوتية (الإيكو):
يمكن فحص القلب وقياسه وفحص الصمامات بهذه التقنية الدقيقة ويمكننا فحص عضلة القلب وترويتها بالقيام بنفس الفحص لكن على أثر الانتهاء من المجهود البدني ويعتبر هذا الفحص من الفحوصات الأساسية والدقيقة ويمكنها اعطاء معلومات مفيدة عن حالة القلب وقدرته على تأدية وظيفته ومقدار القصور الذي أصابه.
5- القسطرة القلبية:
وهي الوسيلة المثلى لمعرفة وضع الشرايين التاجية وتتم بإدخال أنبوبة بلاستيكية دقيقة وطويلة عن طريق أحد الشرايين الطرفية وغالباً الشريان الأيمن في أعلى
الفخذ، وبدفع الأنبوبة يمكن الوصول الى القلب. وبعد حقن مادة ملونة داخل الشرايين التاجية وتصويرها بالأشعة السينية يمكن معرفة مدى ضيق أو اتساع الشرايين أو مدى إصابة الجدار إذا وجد الطبيب أن التضيق شديد ويمكنه توسيعه بالبالون ووضع دعامة معدنية لإبقائه مفتوحاً قام بذلك في نفس الوقت. هذا ويمكن توسيع أكثر من تضيق ووضع أكثر من دعامة معدنية إذا كان هناك حاجة لذلك.
وسائل العلاج:
يمكن تسكين معظم نوبات الذبحة الصدرية بالراحة والأدوية. ويصف الأطباء تعاطي النترات، ومحصرات بيتا، ومحصرات الكالسيوم، وهي أدوية تمكن بعض المرضى من تفادي نوبات الذبحة. وتساعد هذه الأدوية في منع القلب من العمل أكثر من طاقته تحت الاجهاد يخضع المرضى الذين يتعرضون لنوبات حادة من الذبحة خلال فترة طويلة الى عملية مجازة الشريان التاجي. وهذه العملية يقوم فيها الجراح بتوصيل قطعة قصيرة من وريد الى الشريان التالف. وتوفر قطعة الوريد التي تؤخذ من رجل المريض ، ممرا جديدا للدم
النوبة القلبية :
تحدث النوبة القلبية عندما تسد جلطة دموية الشريان التاجي وتؤدي الى تعطل العضلة التي تغذي الشريان المسدود. الأعراض: قبل حدوث النوبة القلبية يعاني كثير من الناس الذبحة ويشعرون بدوران وسوء هضم وبعض الاعراض الاخرى.ويكون التشخيص والعلاج بعمل رسم وتخطيط للقلب للتأكد من أن المريض يعاني فعلا من نوبة قلبية، كما يلجأ الاطباء الى بعض التحاليل الطبية للدم .
الشرح :
النوبة القلبية
التعريف:
تحدث النوبة القلبية عندما تسد جلطة دموية الشريان التاجي وتؤدي الى تعطل العضلة التي تغذي الشريان المسدود.
أعراضها:
قبل حدوث النوبة القلبية يعاني كثير من الناس الذبحة ويشعرون بدوران وسوء هضم وبعض الاعراض الاخرى وكذلك الترسبات التي تحدث في الشريان التاجي وتؤدي الى انسداد الشريان.
التشخصيص والعلاج:
يتم اجراء رسم وتخطيط للقلب للتأكد من أن المريض يعاني فعلا من نوبة قلبية وليس مجرد ألم في الصدر فعضلة القلب المصابة تحدث موجات غير عادية في رسم القلب التخطيطي كما يلجأ الاطباء الى بعض التحاليل الطبية للدم ولكن لا تجرى التحاليل إلا بعد مرور ست ساعات على النوبة القلبية وكذلك يتم مراقبة أي مضاعفات مثل هبوط القلب واللانظمية في وحدة العناية المركزة بالمستشفى كما أن هبوط القلب يحدث عندما لا يضخ القلب كمية كافية نتيجة لتلف بالغ في عضلة القلب ويمكن علاجه بنجاح وفي حالة اللانظمية وهو الرجفان البطيني عندما ترسل اشارات كهربائية من البطين بغير انتظام وقد ينتج ايقاع القلب غير الفعال والموت المفاجيء عن الرجفان البطيني واللانظمية يمكن علاجها طبيا.
(1) التشوهات الخُلقية (الولادية): أحيانا يولد الطفل وبه بعض التشوهات الولادية مع تكون القلب بعضها بسيطة لا تؤثر على حياة الشخص وبعضها حادة قد
تؤدي الى الوفاة وهذه التشوهات مثل لغط القلب والفتحات الشاذة في القلب والتشوهات الحاجزية وهي ثقوب الحاجز.
العلاج : هناك ثلاث طرق لإصلاح عيوب القلب :
1- يعدل الجراح الثقب في القلب بخياطة أطراف الثقب معا
2- يتم ترقيع الثقب الكبير بنسيج صناعي
3- يتم ازالة صمامات القلب التالفة واستبدالها بصمامات الكرة القفص (وهو نوع من الصمامات يحتوي على قفص من الفولاذ يحيط بكرة مصنوعة من كربون معالج حراريا) كما يؤخذ
نوع آخر من الصمامات المستبدلة من قلوب بعض الحيوانات وهو يعمل تماما مثل صمام قلب الانسان وذلك بأن يقوم الجراح بعمل غرز خياطية في الصمام الصناعي ويضعه في المكان الصحيح ومن ثم يخيطه مع القلب.
(2) التهابات القلب: التي يمكن أن تصيب أماكن مختلفة من القلب وتشمل الورم وارتفاع الحرارة والألم مثل:
1- التهاب التامور (النخاب) يصيب التامور وهو الحجاب الواقي الذي يحيط بالقلب وقد ينتج عن هذا الالتهاب عدة أمراض مثل الامراض المعدية والتهاب المفاصل أو الفشل الكلوي وقد يسبب تجميع السوائل تحته كما أنه اذا تجمعت كمبية كبيرة من السوائل فإن التامور يضغط على القلب ويمنعه من ضخ كمية كافية من الدم للجسم كما أن تكرار الالتهاب قد يتلف التامور ويضغط
على القلب ويزل الاطباء النسيج التالف في حالة حدوثه.
2- التهاب الشغاف البكتيري : وهو عندما تدخل البكتيريا مجرى الدم عن طريق بعض أعضاء الجسم حيث تتكاثر أصلا وقد تصيب القلب وقد تدخل البكتيريا من الفم أثناء جراحة الأسنان والفم ويقاوم جهاز المناعة العام في معظم الحالات ويدمر هذه البكتيريا ولكن قد تتجمع هذه البكتيريا على الصمام المصاب عند مرضى الصمام وتتكاثر كما أن هذا المرض قاتل إذا لم يتم علاجه.
(3) هبوط القلب: وهو نوع من اضطرابات القلب لا يستطيع القلب فيه ضخ الدم بكفاية، وأي مرض يعوق القلب عن إيصال الدم للجسم قد يسبب هذه الحالة وتنتج معظم حالات هبوط القلب عن مرض الشرايين التاجية واعتلال عضلة القلب وأمراض الصمامات وكذلك جريان الدم غير الكافي يسبب الإجهاد بالاضافة الى أنه يجعل الدم يرجع الى الرئة ويسبب هذا الاحتقان قصورا وصعوبة في التنفس .
علاجه: يستعمل الاطباء عقار أدوية القمعية وهو يقوي انقباضات عضلات القلب ولهذا يزيد من جريان الدم وبعض الادوية الحديثة المسماة موسوعات الاوعية وهي تمنع محاولة الجسم الطبيعية غير المرغوب فيها لتضييق الشرايين عندما يحدث هبوط القلب وبعض هذه الادوية تساعد على تمدد العضلات الملساء في جدران الشرايين واذا لم يكن ممكنا التحكم في هبوط القلب بالادوية فإنه يتم اجراء عملية جراحية للمريض لتصحيح الخلل الذي أدى الى العطب واذا كان الخلل في القلب غير قابل للإصلاح فإن الأطباء في هذه الحالة يجرون عملية زراعة قلب وفيها يستخرج قلب إنسان متوفي ويفضل قلب حي يدق مثل قلب إنسان أعلن عن موت دماغه ويوضع مكان قلب الإنسان المريض ويوجد دائما احتمال رفض جسم المريض لهذا القلب المزروع لأن الجسم يرفض بصورة طبيعية أي نسيج أو خلية أجنبية عنه ويتغلب الاطباء على رفض الجسم للأعضاء الأجنبية باستعمال أدوية قوية وفعالة كما أن لهذه الادوية أعرأض جانبية خطيرة. وهناك بعض أمراض القلب الاخرى كاضطرابات القلب:
مثل 1- المرض الصمامي وهو ضيق الصمام مما يقلل تدفق الدم عبر الصمام والقصور في بعض وظائف الصمامات والحمى الروماتيزمية الذي يؤدي الى التهاب خلايا الصمام خاصة الصمام التاجي مسببا رجوع الدم عبر الصمام وعندما يعالج الالتهاب ويزول تظهر ندبات على الصمام مسببة ضيق الشرايين ورجوع الدم معا وتشمل أعراض أمراض الصمام ضيق التنفس والتعب والسعال لمتواصل وألم في الصدر في بعض الاحيان ويستطيع الاطباء تشخيص المرض الصمامي بتحديد لغط القلب الذي ينتج من جريان الدم غير المنتظم ويؤدي ابطاء جريان الدم أو رجوعه في صمام ضيق الى الجريان غير المنتظم واذا زاد ضيق الصمام فإن ذلك يسبب هبوط القلب الاحتقاني وفي هذه الحالة لا يستطيع القلب ضخ كمية كافية من الدم ويعالج الاطباء هذا الهبوط بطرق مختلفة منها أن يرتاح المريض لفترات طويلة أو يقلل من وزنه وقد يصف الاطباء دواء القمعية أو أدوية أخرى لتحسين قدرة القلب على الضخ وإذا فشلت كل طرق العلاج فإن الأطباء قد يلجأون الى العملية الجراحية لإصلاح أو استبدال الصمام التاجي المصاب بصمام شرياني كما يستخدم الجراحون عدة صمامات صناعية . 2- نظم القلب غير الطبيعي ويقصد به عدم انتظام دقات القلب وقد
يكون غير مؤلم أو غير مؤثر وقد تؤدي اللانظمية الى الموت كما تسمى اللانظمية بطء القلب اذا كانت أقل من 60 دقة في الدقيقة وتسمى تسرع القلب اذا كانت أكثر من 100 دقة في الدقيقة كما أن بطء القلب ينتج عن استعمال أدوية تهديء ناظمة القلب الطبيعية ويسمى إحصار القلب وإذا لم يمكن علاجه بأي طريقة فإن الاطباء يدخلون ناظمة صناعية إلكترونية قريبا من القلب وهو جهاز يعمل بالبطارية ويرسل اشارات كهربائية للقلب أما في حالة تسرع القلب عندما يكون هناك مرض يجعل البطين
أو الأذين يرسل اشارات كهربائية سريعة وتسرع القلب الأذيني يمكن علاجه نسبيا ولكن تسرع القلب البطيني قد يؤدي الى رجفان وفيه تؤدي الانقباضات غير المنتظمة الى الموت المفاجي وهناك عدة أدوية تقلل من تسرع القلب وإذا فشلت الادوية في العمل على البطين فإن الأطباء يدخول جهازا مشابها لناظمة القلب ليتغلبوا على الرجفان ويسمى الجهاز مزيل الرجفان وله قطب كهربائي يوضع على جانب القلب.
مرض رينودز Raynauds Disease :
هو حالة تقلص شديد في شرايين الأصابع باليدين والقدمين عند الشعور بالبرد يؤدي الى صعوبة وصول الدم اليها، ويكون مصحوباً بألم يشبه ألم الجلطة القلبية. هذه الحالة مرضية تصيب النساء أكثر من الرجال، والأسباب غير معروفة. تحدث الحالة عند مواجهة البرد وبرغم ارتداء القفازات والجوارب السميكة ، ويشعر المصاب ببرودة غير طبيعية مع شعور بالخدر نتيجة فقدان الاحساس. للعلاج ينصح أولاً بالوقاية الكافية من البرد بارتداء القطع السميكة حول الأطراف كالجوارب والقفازات.
الشرح :
مرض رينودز
Raynauds Disease
التعريف:
هو حالة تقلص شديد في شرايين الأصابع باليدين والقدمين عند الشعور بالبرد يؤدي الى صعوبة وصول الدم اليها، ويكون مصحوباً بألم يشبه ألم الجلطة القلبية، حيث أن الحالتين سببهما متشابه Ischaemia
المسببات:
هذه الحالة مرضية تصيب النساء أكثر من الرجال، والأسباب غير معروفة، وهي تظهر عادة في العشرينات أو الثلاثينات من العمر، وقد تعود لاستعداد وراثي لدى المصاب.
الأعراض:
تحدث الحالة عند مواجهة البرد وبرغم ارتداء القفازات والجوارب السميكة ، ويشعر المصاب ببرودة غير طبيعية مع شعور بالخدر نتيجة فقدان الاحساس ، بالاضافة الى الشعور بالألم القاسي كما يصبح لون الأصابع أبيض شاحب. وتستمر الحالة لفترة معينة حتى تعود الشرايين الى التوسع ويمر الدم باعثاً الدفء في الأطراف.
العلاج:
ينصح أولاً بالوقاية الكافية من البرد بارتداء القطع السميكة حول الأطراف كالجوارب والقفازات، وعندما لا ينفع هذا الحل يمكن استخدام بعض العقاقير الخاصة بمعالجة ارتفاع ضغط الدم مثل نفيديبين Nefedipin، والتي تساعد على توسيع الشرايين للسماح بمرور الدم، ويمكن أيضاً في حالات خاصة تنظيف بلازما الدمElectrophoresis كما أن هناك من يلجأ اليوم الى العلاجات الطبيعية للتخلص من البرودة المرضية في الأطراف وآخر هذه العلاجات استخدام مزيج من الثوم والزنجبيل وعشب جينكو بيلوبا،
فالثوم والزنجبيل يقللان من لزوجة الدم مما يحسن من مروره في الأوعية الشعرية الدموية، ويساعد عشب الجينكو بيلوبا على توسيع الشرايين وبالتالي تحسين الدورة الدموية.
هبوط القلب :
وهو نوع من اضطرابات القلب لا يستطيع القلب فيه ضخ الدم بكفاية. وتنتج معظم حالات هبوط القلب عن مرض الشرايين التاجية واعتلال عضلة القلب وأمراض الصمامات. للعلاج يستعمل الاطباء عقار أدوية القمعية وهو يقوي انقباضات عضلات القلب ولهذا يزيد من جريان الدم وبعض الادوية الحديثة المسماة موسعات الأوعية .
الشرح :
هبوط القلب
التعريف:
وهو نوع من اضطرابات القلب لا يستطيع القلب فيه ضخ الدم بكفاية، وأي مرض يعوق القلب عن إيصال الدم للجسم قد يسبب هذه الحالة.
المسببات:
وتنتج معظم حالات هبوط القلب عن مرض الشرايين التاجية واعتلال عضلة القلب وأمراض الصمامات وكذلك جريان الدم غير الكافي يسبب الإجهاد بالاضافة الى أنه
يجعل الدم يرجع الى الرئة ويسبب هذا الاحتقان قصورا وصعوبة في التنفس .
العلاج:
يستعمل الاطباء عقار أدوية القمعية وهو يقوي انقباضات عضلات القلب ولهذا يزيد من جريان الدم وبعض الادوية الحديثة المسماة موسعات الأوعية وهي تمنع محاولة الجسم الطبيعية غير المرغوب فيها لتضييق الشرايين عندما يحدث هبوط القلب وبعض هذه الادوية تساعد على تمدد العضلات الملساء في جدران الشرايين واذا لم يكن
ممكنا التحكم في هبوط القلب بالادوية فإنه يتم اجراء عملية جراحية للمريض لتصحيح الخلل الذي أدى الى العطب واذا كان الخلل في القلب غير قابل للإصلاح فإن الأطباء في هذه الحالة يجرون عملية زراعة قلب وفيها يستخرج قلب إنسان متوفي ويفضل قلب حي يدق مثل قلب إنسان أعلن عن موت دماغه ويوضع مكان قلب الإنسان المريض ويوجد دائما احتمال رفض جسم المريض لهذا القلب المزروع لأن الجسم يرفض بصورة طبيعية أي نسيج أو خلية أجنبية عنه ويتغلب الاطباء على رفض الجسم للأعضاء الأجنبية باستعمال أدوية قوية وفعالة كما أن لهذه الادوية أعرأض جانبية خطيرة وهناك بعض أمراض القلب الاخرى كاضطرابات القلب : مثل 1- المرض الصمامي وهو ضيق الصمام مما يقلل تدفق الدم عبر الصمام والقصور في بعض وظائف الصمامات والحمى الروماتيزمية الذي يؤدي الى التهاب خلايا الصمام خاصة الصمام التاجي مسببا رجوع الدم عبر الصمام وعندما يعالج الالتهاب ويزول تظهر ندبات على الصمام مسببة ضيق الشرايين ورجوع الدم معا وتشمل أعراض أمراض الصمام ضيق التنفس والتعب والسعال المتواصل وألم في الصدر في بعض الاحيان ويستطيع الاطباء تشخيص المرض الصمامي بتحديد لغط القلب الذي ينتج من جريان الدم غير المنتظم ويؤدي ابطاء جريان الدم أو رجوعه في صمام ضيق الى الجريان غير المنتظم واذا زاد ضيق الصمام فإن ذلك يسبب هبوط القلب الاحتقاني وفي هذه الحالة لا يستطيع القلب ضخ كمية كافية من الدم ويعالج الاطباء هذا الهبوط بطرق مختلفة منها أن يرتاح المريض لفترات طويلة
أو يقلل من وزنه وقد يصف الاطباء دواء القمعية أو أدوية أخرى لتحسين قدرة القلب على الضخ وإذا فشلت كل طرق العلاج فإن الأطباء قد يلجأون الى العملية الجراحية لإصلاح أو استبدال الصمام التاجي المصاب بصمام شرياني كما يستخدم الجراحون عدة صمامات صناعية.
2- نظم القلب غير الطبيعي ويقصد به عدم انتظام دقات القلب وقد يكون غير مؤلم أو غير مؤثر وقد تؤدي اللانظمية الى الموت كما تسمى اللانظمية بطء القلب اذا كانت أقل من 60 دقة في الدقيقة وتسمى تسرع القلب اذا كانت أكثر من 100 دقة في الدقيقة كما أن بطء القلب ينتج عن استعمال أدوية تهديء ناظمة القلب الطبيعية ويسمى إحصار القلب وإذا لم يمكن علاجه بأي طريقة فإن الاطباء يدخلون ناظمة صناعية إلكترونية قريبا من القلب وهو جهاز يعمل بالبطارية ويرسل اشارات كهربائية للقلب أما في حالة تسرع القلب عندما يكون هناك مرض يجعل البطين أو الأذين يرسل اشارات كهربائية سريعة وتسرع القلب الأذيني يمكن علاجه نسبيا ولكن تسرع القلب البطيني قد يؤدي الى رجفان وفيه تؤدي الانقباضات غير المنتظمة الى الموت المفاجي وهناك عدة أدوية تقلل من تسرع القلب وإذا فشلت الادوية في العمل على البطين فإن الأطباء يدخول جهازا مشابها لناظمة القلب ليتغلبوا على
الرجفان ويسمى الجهاز مزيل الرجفان وله قطب كهربائي يوضع على جانب القلب.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)