فوائد الخردل لصحة الإنسان
المستردة Mustarda:
الخردل


أن الخردل هو من المواد العطرية التي تستخدم كتوابل. وتكون بذور الخردل بيضاء أو صفراء أو سوداء. أما دقيق الخردل الأسود فهو المسحوق الناتج من طحن بذور الخردل نزع قشرها.


ما هي القيمة الغذائية للخردل؟
يحتوي الخردل على العديد من المواد الغذائية الهامة من بينها:

السيلينيوم: بسبب احتوائه على كمية كمية جيدة من عنصر السيلينيوم، يساهم الخردل في تخفيض حدة الأزما وبعض أعراض التهاب المفاصل

المغنيزيوم: يعتير الخردل مصدرا جيدا للمغنيزيوم الذي يخفض أيضا من أعراض الأزما، يخفض من ضغط الدم المرتفع، يقلل من تردد نوبات الصداع النصفي (الميغرين)، ويخفض من احتمالات الإصابة بجلطة قلبية للأشخاص الذين يعانون من تصلب الشرايين، ويعيد دورة النوم الطبيعية للنساء اللواتي يعانين من الأرق بعد انقطاع الدورة الشهرية في سن اليأس

الأحماض الدهنية omega-3: التي تخفض من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين، تساهم في علاج الاكتئاب، كما وتقوّي جهاز المناعة

بالاضافة الى العديد من العناصر الغذائية الاضافية مثل:
الفوسفور
الحديد
المنغنيز
فيتامين النياسين
الألياف الغذائية


كيف يؤثر الخردل في تقليل خطر الاصابة بالامراض السرطانية؟
تنتمي بذور الخردل إلى مجموعة الخضار التي تدعى "الفصيلة الصليبية"، وهي تضم الملفوف، الزهر، والبروكلي. وكسائر الخضار في هذه المجموعة، تحتوي بذور الخردل على مركبات مميزة تدعى glucosinolates والتي بينت الدراسات مرارا خصائصها المضادة للأمراض السرطانية. وقد أكدت التجارب على حيوانات المختبر أن استهلاك هذه المركبات المميّزة أعاق نمو الخلايا السرطانية المستحثة كما ومنع تكوّن خلايا سرطانية جديدة، مما يشير الى وجود الخصائص المضادة للتأكسد في بذور الخردل

ما هي العلاقة بين الخردل والغدة الدرقية؟
تحتوي بذور الخردل على مركبات طبيعية موجودة في بعض الأطعمة والتي قد تعيق عمل الغدة الدرقية. ينصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية من تجنب استهلاك الخردل، إلا أنه يمكن استخدام الخردل للطهي حيث أن تعريضه لدرجات حرارة عالية يبطل من مفعول الخصائص المعيقة للغدة الدرقية.


يوجد من المستردة عدة أنواع وأهمها مايلي:

- المستردة البيضاء والمعروفة علمياً باسم Brasica alba يصل ارتفاع هذا النوع الى حوالي 90سم وبذور هذا النوع اكبر من بذور النوع الاساسي المعروف علمياً باسم Brasica nigna والمعروف بالخردل الأسود.

- المستردة السوداء او الخردل الأسود Brasica nigha وهذا أكبر حجماً من الخردل الأبيض ولون البذور في هذا النوع اسود وعليه سمي الخردل الأسود.

- المستردة العينية والمعروفة علمياً بأسم Brasica jumcae وهي تشبه النوع الأسود إلا ان ازهارها صفراء باهتة ولون بذورها بني فاتح.

الجزء المستخدم من المستردة بذورها وكذلك أوراقها.



ماهي المحتويات الكميائية للمستردة؟

تحتوي بذور المستردة على جلوكوزيدات ثيوسيانية وتختلف هذه المادة باختلاف نوع المستردة فمثلاً المستردة البيضاء تحتوي على مركب السينالبين (Sinalbin) بينما المستردة السوداء تحتوي على المركب سنجرين (Sinigrin) في حين الزيت الثابت المستخلص من بذور النوع الأول غير سام بينما النوع الثاني يكون ساماً وذا طعم لاذع حريف ويعطي آلاماً حادة عندما يوضع على البشرة.



ماذا قال الطب القديم عن الخردل؟

لقد استخدم الفراعنة بذور الخردل حيث جاءت البرديات الطبية القديمة ضمن مشروع مسهل واخر للذبحة الصدرية ودهاناً لأوجاع العضلات والمفاصل.

يقول ابن البيطار في الخردل "يقطع البلغم وينقي الوجه ويحلل الاورام وينفع مع الجرب ويحل القوابي ووجع المفاصل وعرق النساء، ويستعمل في اكحال الغشاوه مع العيون ويزيل الطحال والعطش، وللخردل قوة تحلل وتسخن وتلطف وتجذب وتقلع البلغم اذا وضع واذا دق وضرب بالماء وخلط بالشراب السملي او نومالي وتغرغر وافق الأورام العارضة في جنبتي اصل اللسان والخشونة المزمنة العارضة في قصبة الرئة.

واذا دق وقرب من المنخرين جذب العطاس ونبه المصدوعين والنساء اللواتي يعرض لهن الاختناق من وجع الأرحام واذا تضمد به نفع من النقرس وإبراء داء الثعلبة واذا خلط بالتين ووضع على الجلد الى ان يحمر وافق عرق النسا وورم الطحال، ينقي الوجه اذا خلط بالعسل او الشحم او بالموم المذاب بالزيت.

قد يخلط بالخل ويلطخ به الجرب المقرح والقوابي الوحشة اذا خلط بالتين ووضع على الأذن نفع من ثقل السمع والدوي العارض لها اذا اكل بعسل نفع من السعال، واذا بدخانه طرد الحيات طرداً شديداً يسكن وجع الضرس والأذن اذا قطر ماؤه فيها.

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x534.

اما ابن سينا في قانونه فيقول "يقطع البلغم وينقي الوجه وينفع من داء الثعلبة يحلل الأورام الحارة، ينفع من الجرب والقوابي ، ينفع من وجع المفاصل وعرق النسا، ينقي رطوبات الرأس يشهي الباه وينفع من اختناق الهم".



اما داود الانطاكي فيقول "نافع لكل مرض بارد لا تعالج والنقرس والحذر والكزار والحميات الباردة بماء الورد شرباً وضماداً.

تسمن به الاعضاء الضعيفة ويحمر الألوان ويحذب الدم اذا مزج بالزفت والصق، يطبخ ويغرغر به فيسكن اوجاع الفم والاسنان، يحلل ثقل اللسان ويمنع النزلات ضماداً يسكن الاعضاء الباردة ويحلل الأرياح الغليظة واليرقان والسدد والصلابات لا لليد ويفتت الحصى ويدر الفضلات اذا اكتحل به جلا الظلمة والبياض، إذا غلى بالزيت وقطر في الأذن فتح الصمم وأزال الردي وأخرج الديدان

اذا طبخ مع الذاب فيسكن ضربان المفاصل والرعشة ضماداً ودهاناً يهيج الباه ويزيل الاختناق شرباً وكذلك التخمة اذا مزج بالعسل واستعمل فإنه يزيل السعال المزمن والربو وأوجاع الصدر والبلغم الغليظ.



عرفه البشر منذ القديم وذكر كثيراً في الكتابات القديمة وفي الانجيل وفي القرآن وفي آثار الاغريق والرومان، وتحدث بليني عنه في كتبه وعدد مزاياه الكثيرة وتبعه من جاء بعده من المؤلفين فقالوا: بأن الخلية (مرقة خل وزيت وملح) تجذب حرارتها من الخردل، كما يجذب الشاعر حرارة شعره من فيثارته وقالوا فيه ان الخردل بالنسبة للمعدة هو بمثابة السوط لحصان السباق يجب على المتأنقين في طعامهم ان يستعملوه، كما يستعمل الفارس السوط باتزان واعتدال.

وماذا قال عنه الطب الحديث؟
يستخدم الخردل او ما يسمى بالمستردة على نطاق واسع فهو ينبه المعدة حيث يضاف مع الأطعمة كأحد التوابل المشهورة وهو من افضل المواد لفتح الشهية ومعزق ومنبه للقلب ويدخل الخردل في عمل اللصقات الجلدية الوضعية لعلاج الروماتزم كما يستخدم في عمل صمامات للأقدام لإزالة الارهاق الشديد وحالات الروماتيزم المفصلي.

لقد اكدت الدراسات ان الخرد مطهر او معقم جيد حيث تكفي 40 نقطة من الخردل في لتر ماء ليكون مطهراً جيداً للجلد دون ان يؤذيه والخردل يثير اللعاب ويسهل المضغ ويزيد من افرازات العصارات الهاضمة وينشط حركات الأمعاء.

ويفيد الخردل من الناحية الوقائية للشلل المخي وانفجار شرايين الدماغ وتصلب شرايين المخ وضغط الدم كما ان تناول حبتين فقط من بذور الخردل قبل الطعام تساعد في طرد غازات المعدة والامعاء ويفيد الخردل مرضى القلب وتصلب الشرايين.



يؤخذ لضعف القلب والتهابات الرئة والنقرس حيث يؤخذ 200ملجرام من مسحوق الخردل ويضاف الى ماء الحمام قبل الاستحمام.



اما التهاب الفم واللوز والحنجرة فيؤخذ ثلاث ملاعق صغيرة من مسحوق بذور الخردل وتضاف الى ملء كوبا من الماء المغلي ويستعمل على هيئة غرغرة.



أما الصداع وآلام قرحة المعدة وضعف الدورة الدموية واحتقانات الرئة فيستخدم الخردل على هيئة لبخات من مسحوق الخردل مع الماء الدافي، حيث يعجن المسحوق بالماء الدافىء يتم تفرد على قطعة قماش سميك ثم توضع فوق الجلد مباشرة لمدة ربع الى نصف ساعة بحيث توضع في حالات الصداع فوق مؤخرة الرأس وآلام قرحة المعدة فوق اعلى البطن، واحتقان الرئة وعسر التنفس وضعف الدورة الدموية فوق الظهر، والتهابات الحنجرة فوق الرقبة