أسماء بنت أبي بكر
أسماء بنت أبى بكر القرشية التيمية، زوج الزبير بن العوام، وهى أم عبدالله بن الزبير، وهى ذات النطاقين، وأمها قيلة، وقيل: قتيلة، بنت عبد العزى بن أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤى. وكانت أسن من عائشة وهى أختها لأبيها وكان عبدالله بن أبى بكر أخا أسماء شقيقها. قال أبو نعيم: ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة، وكان عمر أبوها لما ولدت نيفا وعشرين سنة، وأسلمت بعد سبعة عشر إنساناً، وهاجرت إلى المدينة وهى حامل بعبدالله بن الزبير، فوضعته بقباء. وإنما قيل لها ذات النطاقين لأنها صنعت للنبى صلى الله عليه وسلم ولأبيها سفرة لما هاجرا، فلم تجد ماتشدها به، فشقت نطاقها وشدت السفرة به، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات النطاقين، ثم أن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عبدالله، وقد اختلفوا فى سبب طلاقها. ثم أن أسماء عاشت وطال عمرها، وعميت وبقيت إلى أن قتل ابنها عبدالله سنة ثلاث وسبعين، وعاشت بعد قتله قيل عشرة أيام، وقيل: بضع وعشرون يوماً. حتى جواب عبدالملك بن مروان بإنزال ابنها عبدالله من الخشبة، وماتت ولها مائة سنة،وخبرها مع ابنها لما استشارها فى قبول الأمان لما حصره الحجاج. يدل على عقل كبير، ودين متين، وقلب صبور قوى على احتمال الشدائد.
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر
يداً بيد نبني سورية الغد
مشكورين عالمرور أخي رامون و أخي مصطفى
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر
يداً بيد نبني سورية الغد
أم حبيبة بنت أبي سفيان
أم حبيبة بنت أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية. زوج النبى صلى الله عليه وسلم، إحدى أمهات المؤمنين رضى الله عنها. كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيدالله بن جحش، و اسمها رملة. وكانت من السابقين إلى الإسلام. وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيدالله، فولدت هناك حبيبة، فتنصر عبيدالله، ومات بالحبشة نصرانياً، وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها إلى النجاشى قالت أم حبيبة : ما شعرت إلا برسول النجاشى جارية يقال لها أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فاستأذنت على، فأذنت لها، فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أن أزوجكه. فقلت : بشرك الله بخير. قالت : ويقول لك الملك : وكلى من يزوجك. فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانت على، وخواتيم فضة كانت فى أصابعى، سروراً بما بشرتنى به فلما كان العشى أمر النجاشى جعفر بن أبى طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشى فحمد الله، وقال : أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أن أزوجه أم حبيبة بنت أبى سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصدقتها أربعمائة دينار. ثم سكب الدنانير بين يدى القوم، فتكلم خالد بن سعيد فحمد الله وأثنى عليه، وقال : أما بعد فقد أجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما دعا إليه، وزوجته أم حبيبة بنت أبى سفيان، وبارك الله لرسوله. ودفع النجاشى الدنانير إلى خالد فقبضها. ثم أرادوا أن يتفرقوا فقال : اجلسوا فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج . ودعا بطعام فأكلوا، ثم تفرقوا. قال اسحق : تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت خزيمة الهلالية. وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين.
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر
يداً بيد نبني سورية الغد
أم سلمة بنت زاد الركب
اسمها : هند بنت أبى أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم : القرشية المخزومية وأحدث دخولها ضجة فى دور النبى صلى الله عليه وسلم وأشاع قلقا فى الزوجتين الشابتين عائشة وحفصة، ابنتى أبى بكر وعمر. إنها أصبحت ضرة جديدة عزيزة عريقة المنبت ذات جمال وإباء وفطنة، أبوها أحد أبناء قريش المعدودين وأجوادهم المشهورين وقد ذهب على الدهر بلقب "زاد الركب" أن كان إذا سافر لا يترك أحداً يرافقه ومعه زاد بل يكفى رفقته من الزاد وأمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة الكنانية من بنى فراس الأمجاد. و زوجها الذى مات عنها : أبو سلمة : عبد الله بن عبد الأسد بن مخزوم الصحابى ذو الهجرتين وكان أبو سلمة مع زوجته هند من السابقين الأولين الى الإسلام وهاجرا مع العشرة الأولين الى الحبشة حيث ولدت هند هناك ابنهما سلمة. و كانت أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة حيث عكفت على تربية صغارها وتفرغ زوجها للجهاد. قال بن عبد البر إن أبا سلمة قال عند وفاته : اللهم أخلفنى فى أهلى بخير. فأخلفه النبى صلى الله عليه وسلم على زوجته أم سلمة فصارت أماً للمؤمنين، وعلى بنيه. تلبث كبار الصحابة حتى انتهت عدة أم سلمة فتقدم إليها منهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ورفضتهم فى رفق . ومن بعدهما بعث إليها النبى صلى الله عليه وسلم يخطبها فتمنت لو يتاح لها ذاك الشرف العظيم، لكنها أشفقت - وقد جاوزت سن الشباب ومعها عيال لها صغار - ألا تملأ مكانها فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم الى جانب عائشة وحفصة. وأرسلت الى النبى صلى الله عليه وسلم تعتذر وتقول : إنها غيرى مسنة ... ذات عيال ... فقال النبى صلى الله عليه وسلم : أما إنك مسنة، فأنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله عنك، وأما العيال فإلى الله ورسوله ، وتم الزواج فى شهره المبارك شوال من السنة الرابعة على الصحيح. وفى العام السادس من الهجرة، صحبت أم سلمة النبى صلى الله عليه وسلم فى رحلته الى مكة معتمراً، وهى الرحلة التى صدت فيها قريش النبى صلى الله عليه وسلم وأتباعه عن دخول البلد الحرام، وتم عهد الحديبية. وكذلك صحبت أم سلمة النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة خيبر وفتح مكة وفى حصاره الطائف وغزو هوازن وثقيف، ثم فى حجة الوداع، سنة عشر من الهجرة. حديثها عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الكتب الستة ، وفيها كذلك ما روى ابنها سلمة وبنتها زينب، ربيبا النبى صلى الله عليه وسلم. توفيت أم سلمة رضى الله عنها بعدما جاءها نعي الحسين بن على رضى الله عنهما، سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة رضى الله عنه وشيع المسلمون الى البقيع، أم سلمة بنت زاد الركب، آخر من مات من أمهات المؤمنين رضى الله عنهن.
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر
يداً بيد نبني سورية الغد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)