على الرغم من التقدم العظيم الذي احرزه العلم في أبحاث الفيتامينات والكشف عن أن تناول أغذية غنية بالفيتامينات والمعادن يعد أفضل وسيلة للوقاية من سرطان المعدة وسرطان المرىء وغيرها من الأمراض، جاءت هذه الدراسة لتعطي نتائج عكسية، مشيرة إلى أن تناول الفيتامينات قد يسبب سرطان الثدي.
وحذرت الدراسة من أن تناول السيدات المسنات الفيتامينات المتعددة بانتظام يضاعف معدلات إصابتهن بسرطان الثدى مقارنة بالسيدات اللاتي لايتناولن هذه الفيتامينات.وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف عن وجود علاقة ما بين تناول الفيتامينات المتعددة وزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدى، إلا أنها لا تشدد على ارتباط وثيق لهذه العلاقة.وتأتى نتائج هذه الدراسة التي أوردتها "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، ضمن سلسلة من الأبحاث أجريت على ما يقرب من 35 ألف شخص تراوحت أعمارهم مابين 49 و83 عاماً أصحاء لا يعانون من مرض السرطان، تم تتبعهم ومراقبتهم لنحو عشرة أعوام، حيث تم تشخيص ما يقرب من 974 سيدة بالإصابة بالسرطان.وأوضحت الدراسة أن السيدات اللاتي تناولن الفيتامينات المتعددة كن أكثر عرضة بنسبة 19% للإصابة بسرطان الثدى، مقارنة بغيرهن من السيدات اللاتي لم يتناولن الفيتامينات مع الأخذ فى الاعتبار عامل السن والعامل الوراثي والجيني، بالإضافة إلى زيادة الوزن والتدخين.كما أشار باحثون من جامعة كوبنهاجن، إلى أن ملايين الأشخاص الذين يستخدمون الفيتامينات المضافة خاصةً الفيتامينات "أ" ، "ي" ، "البيتاكاروتين" على شكل أقراص، لم يثبت أنها تقي الأنسجة من الأكسدة التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.ومن خلال الدراسة التي أجرها الباحثون على 815 دراسة قد أعطيت نتائج إيجابية من قبل، اتضح أن أخذ الفيتامينات الإضافية لا تقصر العمر ولا تطيله، ولكن قد قلص "البيتاكاروتين" عمر مستخدميه بـ7 بالمئة.وأوضح الباحثون أن تناول الفيتامينات الصناعية قد تخل بعمل النظام الوقائي الطبيعي للجسم، ونصحوا بغذاء متوازن. الفيتامينات تؤذى الكبد حذرت دراسة علمية حديثة من الإفراط فى تناول حبوب الفيتامينات لتحسين الأوضاع الصحية، حيث يمكن أن تؤدى إلى زيادة الكوليسترول الضار بالدم، لتأثيرها على عمل الكبد.واكتشف الباحثون أن فيتاميني "سي وإي" إضافة إلى مقوّيات "بيتا كاروتين" لا تقوي مناعة الجسم البشري، بل تضعفها.فيتامينات الحمل تزيد وزن المواليدكما أظهرت دراسة فرنسية أجراها باحثون من جامعة جوزيف فورييه، أن النساء الحوامل اللاتي يتمتعن بصحة جيدة ويتناولن مكملات الفيتامينات أثناء الحمل ينجبن أطفالا أكثر وزناً.وأوضحت الدراسة أن تناول الفيتامينات أثناء الحمل يقلل من إنجاب مواليد يزنون أقل من 3 كجم.وخلصت الدراسة إلى أن المرأة الحامل التي تتعاطي مجموعة من الفيتامينات تحمي أطفالها من الإصابة بـ "اللوكيميا" أو سرطان الدم، وكذلك الإصابة بسرطان المخ، ولكن الإفراط في تناولها، وخاصةً الفيتامينات التي بها نسبة عالية من فيتامين "ايه "، يؤدي إلى تشوهات في الجنين ولذلك فإنه يجب أن تكون تعاطي الفيتامينات تحت اشراف طبي. وتضاعف الإصابة بسرطان البروستاتا كما كشفت دراسة علمية حديثة أن الإكثار من تناول الفيتامينات قد يضاعف مخاطر التعرض لسرطان البروستاتا القاتل، مما يفتح الباب واسعاً أمام مناقشة الأساليب الطبية التي يتم من خلالها توزيع تلك المواد ونشرها.ومن خلال الدراسة التي أجريت على أكثر من 300 ألف رجل في الولايات المتحدة، وذلك عن طريق رصد أنظمتهم الغذائية ومعدل تناولهم للفيتامينات، وقد استمرت عملية مراقبة هذا العدد الكبير من الرجال لمدة خمس سنوات، علماً أن ثلثهم أبلغ عن تناولهم الفيتامينات بمعدلات ثابتة فيما تم تصنيف خمسة في المائة منهم على أنهم ضمن الفئة الخاصة ذات الاستهلاك المفرط التي تحرص على تناول تلك الحبوب طوال أيام الأسبوع.وخلال فترة إعداد التقرير الطبي النهائي للدراسة أصيب 10241 رجلاً بسرطان البروستاتا الذي شُخص على أنه في مراحل متقدمة لدى 1476 منهم، توفى بينهم في وقت لاحق 179 شخصاً.ووجد الأطباء أن الرجال الذين تناولوا الفيتامينات بكثرة تضاعفت لديهم مخاطر التعرض لسرطان البروستاتا مقارنة بالآخرين، إلا أن الدراسة عجزت عن كشف سبب الظاهرة وتحديد ما إذا كان الاستخدام المفرط لتلك المواد مسئولاً عن إحداث محفزّات سرطانية.وحثت الدراسة على إجراء المزيد من الأبحاث للتحقق من صحة هذه الافتراضات، وشددت على خطورة القضية وجديتها باعتبار أن ملايين الرجال يتناولون الفيتامينات بشكل طوعي، فيما يتناولها آخرون بكثرة كإجراء وقائي تحسباً للتعرض لأمراض وراثية سارية في عائلاتهم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)