بونة: بالضم ثم السكون. مدينة بإفريقية بين مرسى الخزر وجزيرة بني مزغناي وهي مدينة حصينة مقتدرة كثيرة الرخص والفواكه والبساتين القرينة وأكثر فاكهتها من باديتها وبها معدن حديد وهي على البحر. ينسب إليها جماعة. منهم أبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني فقية مالكي من أعيان أصحاب أبي الحسن القابسي له كتاب في شرح الموطأ وأصله من الأندلس انتقل إلى إفريقية فأقام ببونة فنسب إليها ومات قبل سنة 440 ويطل على بونة جبل زغوغ.
بونة: بالضم ثم الفتح وتشديد النون. وادي بونة ذكره نصر.
بوهرز: بالضم ثم الفتح وسكون الهاء وكسر الراء وزاي. قرية كبيرة ذات بساتين وبها جامع ومنبر قرب بعقوبا بينها وبين بغداد نحو ثمانية فراسخ روى بها قوم الحديث.
البويب: بلفظ تصغير الباب. نقب بين جبلين. وقال يعقوب: البويب مدخل أهل الحجاز إلى مصر. قال كثير عزة:
إذا برقت نحو البويب سحابة ** جرى دمع عيني لا يجف سجوم
ولست براء نحومصر سحابة ** وإن بعدت إلا قعدت أشيم
فقد يوجد النكس الدني عن الهوى ** عزوفا ويصبو المرء وهو كريم والبويب أيضا نهر كان بالعراق موضع الكوفة فمه عند دار الرزق يأخذ من الفرات كانت عنده وقعة أيام الفتوح بين المسلمين والفرس في أيام أبي بكر الصديق وكان مجراه إلى موضع دار صالح بن علي بالكوفة ومصبه في الجوف العتيق وكان مغيضا للفرات أيام المدود ليزيدوا به الجوف تحصينا وقد كانوا فعلوا ذلك الجوف حتى كانت السفن البحرية ترفأ إلى الجوف.
البويرة: تصغير البئر التي يستقي منها الماء والبويرة. هو موضع منازل بني النضير اليهود الذين غزاهم رسول الله بعد غزوة أحد بستة أشهر فأحرق نخلهم وقطع زرعهم وشجرهم. فقال حسان بن ثابت في ذلك:
لهان على سراة بني لؤي ** حريق بالبويرة مستطير وفيه نزل قوله تعالى: ماقطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين الحشر: ه قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
يعز على سراة بني لؤي ** حريق بالبويرة مستطير فأجابه حسان بن ثابت:
أدام الله ذلكم حريقا ** وضرم في طوائفها السعير
هم أوتوا الكتاب فضيعوه ** وهم عمي عن التوراة بور وقال جمل بن جوال التغلبي:
وأوحشت البويرة من سلام ** وسعد وابن أخطب فهي بور والبويرة أيضا موضع قرب وادي القرى بينه و بين بسيطة مر بها المتنبي وذكرها في شعره. فقال:
دوامي الكفاف وكبد الوهاد ** وجار البويرة وادي الغضا والبويرة أيضا موضع بحوف مصر. والبويرة قرية أو بئر دون أجإ. وفيها قال:
إن لنا بئرا بشرقي العلم ** عادية ما حفرت بعد إرم
ذات سجال حامش ذات أجم قال واسمها اللقيطة.
بويط: بالضم ثم الفتح. قرية بصعيد مصر قرب بوصير قوريدس وكان قد خرج في أيام المهدي دحية بن مصعب بن الإصبع بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ودعا إلى نفسه واستمر إلى أيام الهادي فولى مصر الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله العباس فكاتبه وكانت نعم أم ولد دحية تقاتل في وقعة على بويط. فقال شاعرهم:
فلاترجعي يانعم عن جيش ظالم ** تقود جيوش الظالمين ويجنب
وكري بنا طردا على كل سانح ** إلينا منايا الكافرين تقرب
كيوم لنا لا زلت أذكر يومنا ** بفأو ويوم بويط عصبصب
ويوم بأعلى الدير كانت نحوسه ** على فيشة الفضل بن صالح تتعب
وبويط أيضا قرية في كورة سيوط بالصعيد أيضا وإلى إحداهما. ينسب أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي المصري الفقيه صاحب الشافعي رضي الله عنه والمدرس بعده سمع الشافعي وعبد الله بن وهب روى عنه أبو إسماعيل الترمذي لإبراهيم بن إسحاق الحربي وقاسم بن مغيرة الجوهري وأحمد بن منصور الرمادي والقاسم بن هاشم السمسار وكان حمل إلى بغداد أيام المحنة وانتدب إلى القول بخلق القرآن فامتنع من الإجابة إليه ولم يزل محبوسا حتى توفي وكان إماما ربانيا كثير العبادة والزهد ومات في سنة 231 ذكره الخطيب، وأما محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث أبو عبد الله الشيرازي الفقيه البويطي فليس من بويط ولكني أراه كان يدرس كتاب البويطي فنسب إليه.
البوين: بالنون. ماء لبني قشير. قال بشر بن عمرو بن مرثد:
أبلغ لديك أبا خليد وائلا ** أني رأيت العام شيئا معجبا
هذا ابن جعدة بالبوين مغربا ** وبنو خفاجة يقترون الثعلبا
فأنفت مما قد رأيت ورابني ** وغضبت لو أني أرى لي مغضبا بوينة: بضم الباء وسكون الواو وياء مفتوحة ونون. قرية على فرسخين من مرو يقال لها بوينك أيضا والنسبة إليها بوينجي. ينسب إليها جماعة. منهم أبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى بن عبد الكريم بن راشد البوينجي المروزي رحل إلى العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد وبالكوفة عن وكيع بن الجراح وحدث وروى الناس عنه توفي قبل سنة 300 في حدود سنة 250.
[عدل] باب الباء والهاء وما يليهما
بهاباذ: بالفتح من قرى كرمان. فيها وفي قرية أخرى يقال لها كوبيان يعمل التوتيا ويحمل إلى سائر البلدان.
بهاران: بالراء. من قرى أصبهان من ناحية قهاب ذات جامع ومنبر كبير.
بهار: من قرى مرو ويقال لها بهارين أيضا. ينسب إليها رقاد بن إبراهيم البهاري مات سنة 246.
بهارزة: بتقديم الراء. من قرى بلخ. ينسب اليها أبو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البهارزي يروي عن قتيبة بن سعيد مات في ذي الحجة سنة 294 بهاطية: من قرى بغداد.
بهائم: على وزن جمع بهيمة من الدواب. جبلان بحمى ضرية كلاهما على لون واحد كذا قال ثعلب، وقال غيره البهائم جبال وماؤها يقال له المنبجس وهي بئار في شعب. قال الراعي:
بكى خشرم لما رأى ذا معارك ** أتى دونه والهضب هضب البهائم بهجورة: بسكون الهاء وضم الجيم. من قرى الصعيد في غربي النيل وبعيدة عن شاطئه يكثر فيها زرع السكر بهداذين: بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وألف وذال معجمة وياء ساكنة ونون. معناه بالفارسية أجود عطاء من قرى زوزان من أعمال نيسابور. يقول فيها أبو الحسن العبدلكاني والد أبي محمد عبد الله بن محمد العبدلكاني:
أشرف ببهداذين من قرية ** عن شائنات العيب في حرز
لكنها من لؤم سكانها ** حطت من الذل إلى العز
ما إن ترى فيها سوى خامل ** جلف دني أصله كز
لا تعجبوا منها ومن أهلها ** فالدر لا ينكر في الخرز بهدى: بوزن سكرى ويقال ذو بهدى. قرية ذات نخل باليمامة. قال جرير:
وأقفر وادي ثرمداء وربما ** تدانى بذي بهدى حلول الأصارم وقيل هما موضعان متقاربان ويوم ذي بهدى من أيامهم. قال ظالم بن البراء الفقيمي:
ونحن غداة يوم ذوات بهدى ** لدى الوتدات إذ غشيت تميم
ضربنا الخيل بالأبطال حتى ** تولت وهي شاملها الكلوم
بضرب يلقح الضبعان منه ** طروقته ويلجئه الأروم بهرزان: بالكسر ثم السكون وفتح الراء ثم زاي وألف ونون. بليدة بينها وبين شهرستان فرسخان من جهة نيسابور رأيتها في صفر سنة 617 وهي عامرة ذات خير واسع وعليها سور حصين وبها سوق حافل.
بهرسير: بالفتح ثم الضم وفتح الراء وكسر السين المهملة وياء ساكنة وراء من نواحي سواد بغداد قرب المدائن ويقال بهرسير الرومقان. وقال حمزة بهرسير إحدى المدائن السبع التي سميت بها المدائن وهي معربة من ده أردشير وقال في موضع آخر معربة من به أردشير كأن معناه خير مدينة أردشير وهي في غربي دجلة وقد خربت مدائن كسرى ولم يبق ما فيه عمارة غيرها وهي تجاه الإيوان لأن الإيوان في شرقي دجلة وهي في غربيه رأيتها غير مرة وبالقرب منها من جهة الجنوب زريران ومن جهة الغرب صرصر. وقال أبو مقرن أيام الفتوح:
تولى بنو كسرى وغاب نصيرهم ** على بهرسير فاستهد نصيرها
غداة تولت عن ملوك بنصرها ** لدى غمرات لا يبل بصيرها
مضى يزدجرد بن الأكاسر سادما ** وأدبر عنه بالمدائن خيرها والشعر في ذكرها كثير. وفي كتاب الفتوح لما فرغ سعد بن أبي وقاص من القادسية سار حتى نزل بهرسير ففتحها وأقام عليها تسعة أشهر وقيل ثمانية حتى أكلوا الرطب مرتين ثم عبر دجلة فهرب منهم يزدجرد وذلك في سنة خمس عشرة وست عشرة.
بهرة: بالفتح والراء. مدينة بمكران.
بهرة: بالضم. قال محمد بن إدريس البهرة أقصى ماء يلى قرقرى لبني أمرىء القيس ابن زيد مناة باليمامة وقد ذكره ابن هرمة غير مرة في شعره وما أظنه أراد غير الذي باليمامة لأنها لم تكن بلاده. قال:
كم أخ صالح وعم وخال ** وابن عم كالصارم المسنون
قد جلته عنا المنايا فأمسى ** أعظما تحت ملحدات وطين
رهن رمي ببهرة أو حزيز ** يالقومي للميت المدفون وبهرة الوادي وسطه وأرى ابن هرمة إياه أراد لاموضعا بعينه.
بهزان: بالكسر والزاي وألف ونون. موضع قرب الري. قالوا وهناك كانت مدينة الري فانتقل أهلها إلى موضعها اليوم وخربت واثارها إلى اليوم باقية وبينها وبين مدينة الري ستة فراسخ.
بهستان: بكسرتين وسكون السين وتاء مثناة وألف ونون. قلعة مشهورة من نواحي قزوين.
بهستون: بالفتح ثم الكسر قرية بين همذان وحلوان واسمها ساسانيان بينها وبين همذان أربع مراحل وبينها وبين قرميسين ثمانية فراسخ وجبل بهستون عال مرتفع ممتنع لا يرتقى إلى ذروته وطريق الحاج تحته سواء ووجهه من أعلاه إلى أسفله أملس كأنه منحوت ومقدار قامات كثيرة من الأرض قد نحت وجهه وملس فزعم بعض الناس أن بعض الأكاسرة أراد أن يتخذ حول هذا الجبل موضع سوق ليدل به على عزته وسلطانه وعلى ظهر الجبل بقرب الطريق مكان يشبه الغار وفيه عين ماء جار وهناك صورة دابة كأحسن ما يكون من الصور زعموا أنه صورة دابة كسرى المسماة شبديز وعليها كسرى وقد ذكرته مبسوطا في باب الشين.
بهشنا: بفتحتين وسكون السين ونون وألف. قلعة حصينة عجيبة بقرب مرعش وسميساط ورستاقها هو رستاق كيسوم مدينة نصر بن شبث الخارجي في أيام المأمون وقتله عبد الله بن طاهر وهو على سن جبل عالي وهي اليوم من أعمال حلب.
بهقباذ: بالكسر ثم السكون وضم القاف وباء موحدة وألف وذال معجمة. اسم لثلاث كور ببغداد من أعمال سقي الفرات منسوبة إلى قباذ بن فيروز والد أنوشروان بن قباذ العادل منها بهقباذ الأعلى سقيه من الفرات وهو ستة طساصيج طسوج خطرنية وطسوج النهرين وطسوج عين التمر والفلوجتان العليا والسفلى وطسوج بابل علا والبهقباذ الأوسط وهي أربعة طساسيج طوسج سورا وطسوج باروسما والجبة والبداة وطسوج نهر الملك. والبهقباذ الأسفل خمسة طساسيج الكوفة وفرات بادقلي والسيلحين وطسوج الحيرة وطسوج نستر وطسوج هرمزجرد.
بهلا: بلد علىسصاحل عمان.
بهلكجين: بالضم ثم الفتح وسكون اللام وفتح الكاف وكسر الجيم وياء ساكنة ونون. موضع وأنشد الخارزنجي.
أنعت من حيات بهلكجين ** صل صفا داهية درخمين بهمن أردشير: كورة واسعة بين واسط والبصرة منها ميسان والمذار وتسمى فرات البصرة. والبصرة منها تعد قال حمزة الأصبهاني بهمنشير تعريب بهمن أردشير وكانت مدينة مبنية على عبر دجلة العوراء في شرقيها تجاه الأبلة خربت ودرس أثرها وبقي اسمها.
بهندف: بفتحتين ونون ساكنة وبفتح الدال المهملة وتكسر وفاء بليدة من نواحي بغداد في آخر أعمال النهروان بين بادرايا وواسط وكانت تعد من أعمال كسكر وغزا المسلمون أيام الفتوح بهندف وكانت لهم بها وقعة في سنة 16. فقال ضرار بن الخطاب وكان صاحب الجيش:
ولما لقينا في بهندف جمعهم ** أناخوا وقالوا اصبروا آل فارس
فقلنا جميعا نحن أصبرمنكم ** وأكرم في يوم الوغا والتمارس
ضربناهم بالبيض حتى إذا أنثنت ** أقمنا لها مثلا بضرب القوانس
فما فتئت خيلي تقص طريقهم ** وتقتلهم بعد اشتباك الحنادس
فعادوا لنا دينا ودانوا بعهدنا ** وعدنا عليهم بالنهى في المجالس وقال أبو مرجانة بن تباه واسمه عيسى يذكرها:
ودجلة وا لفرات جارية ** والنهروانات لسن في اللعب
والمشرف العالي المحيط على ** بهندف ذي الثمار والحطب
وقصر شيرين حين ينظره ** بين عيون المياه والعشب وينسب إليهاا أحمد بن محمد.بن إبراهيم البهندفي يروي عن علي بن عثمان الحراني روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ.
البهنسا: بالفتح ثم السكون وسين مهملة مقصورة. مدينة بمصر من الصعيد الأدنى غربي النيل وتضاف إليها كورة كبيرة وليست على ضفة النيل وهي عامرة كبيرة كثيرة الدخل وبظاهرها مشهد يزار يزعمون أن المسيح وأمه أقاما به سبع سنين وبها برابي عجيبة. ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد العطار البهنسي حدث عن يحيى بن نصر الخولاني توفي في شهر ربيع الأول سنة 314، وأبو الحسن علي بن القاسم بن محمد بن عبد الله البهنساي روى عن بكر بن سهل الدمياطي و غيره روى عنه أبو مطر علي بن عبد الله المعافري.
بهونة: بالفتح ثم السكون وفتح الواو والنون. اسم لإحدى القرى من بنج ديه. ينسب إليها أبو نصر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر البهوني كان إماما فاضلا أديبا شاعرا تفقه على أسعد الميهني وبي بكر السمعاني وأبي حامد الغزالي وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن الحسن البشاري السرخسي وأبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح واختل في آخر عمره ومات سنة 544ومولده سنة 466.
به: بالكسر والهاء محضة. من مدن مكران مجاورة لأرض السند.
[عدل] باب الباء والياء وما يليه
بيار: بالكسر. مدينة لطيفة من أعمال قومس بين بسطام وبيهق بينها وبين بسطام يومان أسواقهم بيوتهم وبياعوهم النساء. خرج منها جماعة من أعيان العلماء. منهم من المتأخرين أبوالفتح إدريس بن علي بن إدريس الأديب الحنفي البياري من أهل نيسابور كان أديبا شاعرا مدرسا بمدرسة السلطان بنيسابور سمع أبا صالح يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحي وأبا الحسن علي بن أحمد المؤذن وأبا الموفق علي بن الحسين الدهان ذكره أبو سعد في التحبير وقال مات في ذي الحجة سنة 540، وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور بن الحسن بن منصور البياري الكثيري المعبر له شعر وبديهة سمع أسعد البارع الزوزني وعبد الواحد بن عبد الكريم القشيري ذكره أبو سعد في التحبير مولده في رجب سنة 471 ببيار ومات ببخارى سنة 553. قال أبو سعد: أنشدني أبو الفضل البياري من حفظه لنفسه ببخارى:
محن الزمان لها عواقب تنقضي ** لا بد فاصبر لانقضاء أوانها
إن المحالة في إزالة شرها ** قبل الأوان تكون من أعوانها وبيار أيضا من قرى نسا.
بياس: بالفتح وياء مشددة وألف وسين مهملة. مدينة صغيرة شرقي أنطاكية وغربي المصيصة بينهما قريبة من البحر بينها وبين الاسكندرية فرسخان قريبة من جبل اللكام. منها أبو عبد الله أحمد بن محمد بن دينار الشيرازي ثم البياسي يروى عن الحسن بن أبي الحسن الأصبهاني روى عنه محمد بن أحمد بن جميع. قال البحتري:
ولقد ركبت البحر في أمواجه ** وركبت هول الليل في بياس
وقطعت أطوال البلاد وعرضها ** ما بين سندان وبين سجاس
بياس: بتخفيف الياء. نهر عظيم بالسند مفضاه إلى المولتان.
بياسة: ياء مشددة. مدينة كبيرة بالأندلس معدودة في كورة جيان بينها وبين أبدة فرسخان وزعفرانها هو المشهور في بلاد الغرب دخلها الروم سنة 542وأخرجوا عنها سنة 552. نسب إليها الحافظ أبو طاهر أبا العباس أحمد بن يوسف بن تمام اليعمري البياسي، وقال: هو شاعر مفلق وأديب محقق وكان كثير الحفظ لشعر الأندلسيين المتأخرين خاصة وتزهد في آخر عمره قال وسمعته بالثغر يقول سمعت فاخر بن فاخر القرطبي يقول مدح عبد الجليل بن وهبون المرسي المعروف بالدمعة المعتمد بن عباد بقصيدة فيها تسعون بيتا فأجازه بتسعين دينارا فيها دينار مقروض فلم يعرف العلة في ذلك حتى أطال تأمل قصيدته وإذا هو قد خرج عن عروض الطويل في بيت منها إلى عروض الكامل فعرف حينئذ السبب.
البياض: ضد السواد. موضع باليمامة في موضع قريب من يبرين، وأنشد بعضهم:
ألم يكن أخبرني غلامي ** أن البياض طامس الأعلام والبياض أيضا حصن باليمن من أعمال الحقل قرب صنعاء. والبيضاء أرض بنجد لبني كعب من بني عامر بن صعصعة.
بيان: بالفتح والتخفيف. صقع من سواد البصرة الجانب الشرقي من دجلة عليه الطريق إلى حصن مهدي وهي قريبة منه وهو من نواحي الأهواز أعني حصن مهدي.
بيئان: بتشديد ثانيه. إقليم بيان من أعماد بطليوس بالأندلس ويقال له منت بيان. ينسب إليها قاسم محمد بن قاسم بن محمد بن سيار البياني مولى هشام بن عبد الملك يعرف بصاحب الوثائق أندلسي محدث شافعي المذهب صحب المزني روى محمد بن القاسم وأسلم بن عبد العزيز وأحمد خالد ذكر ابن يونس أنه توفي سنة 298.
بيانة: بزيادة الهاء وهي. قصبة كورة قبرة وهي كبيرة حصينة على ربنوة يكتنفها أشجار وأنهار بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلا. منها قاسم بن أصبغ بن يوسف ناصح بن عطاء البتاني أبو محمد إمام مصنف محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وتقي بن مخلد رحل إلى الشرق في سنة 274 فسمع الحارث بن أبي أسامة وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن أبي خيثمة وأبا محمد بن قتيبة وابن أبي الدنيا وغيرهم روى عنه ابن ابنه قاسم محمد بن قاسم وعبد الوارث بن سليمان بن حبرون وكان عاد إلى قرطبة وطال عمره فألحق الأصاغر بالأكابر وكان مولده في سنة 247 ومات في سنة 340 البياو: قال الجسن بن يحيى الفقيه صاحب تاريخ صقلية. أحد أضلاع صقلية الثلاثة يمر على ساحل البحر من المغرب الى المشرق يتيامن قليلا الى القبلة وهذه الناحية تنظر الى جهة إفريقية وفي هذا الموضع من المواضع المشهورة أو قريبا منه مدينة البياو وهذا الموضع هو ذنب الجزيرة وأقلها خيرا وكان سجنا.
بيبرز: بكسر أوله وفتح ثانيه وسكون الباء وفتح الراء وزاي. محلة ببغداد وهي اليوم مقبرة بين عمارات البلد وأبنيته من جهة محلة الظفرية والمقتدرية بها قبور جماعة من الأئمة. منهم أبو إسحاق إبراهيمبن علي الفيرزآبادي الفقيه الإمام ومنهم من يسميها باب أبرز.
بيت الآبار: جمع بئر. قرية يضاف إليها كورة من غوطة دمشق فيها عدة قرى خرج منها غير واحد من رواة العلم.
بينت الأحزان: جمع حرن ضد الفرح. بلد بين دمشق والساحل سمي بذلك لأنهم زعموا أنه كان مسكن يعقوب عليه السلام أيام فراقه ليوسف عليه السلام وكان الأفرنج عمروه وبنوا به حصنا حصينا. قال النشو بن نقادة:
هلاك الفرنج أتى عاجلا ** وقد آن تكسير صلبانها
ولو لم يكن قد أتى حينها ** لما عمرت بيت أحزانها فنزل عليه الملك الناصر يوسف بن أيوب في سنة 575ففتحه وأخربه. فقال أبوالحسن علي بن محمد الساعاتي الدمشقي:
أيسكن أوطان النبيين عصبة ** تمين لدى أيمانها حين تحلف
نصحتكم والنصح في الدين واجب ** ذروا بيت يعقوب فقد جاء يوسف
بيت أرانس: بفتح الهمزة والراء وبعد الألف نون مكسورة وسين مهملة. من قرى الغوطة بقربها قبر أبي مرثد دثار بن الحصين من الصحابة. قال الحافظ أبو القاسم في كتاب دمشق محمد بن المعمربن عثمان أبو بكر الطائي عن ساكني بيت أرانس من قرى الغوطة حدث عن محمد بن جعفر الراموزي ومحمد بن إسحاق بن يزيد الصيني وعاصم بن بشربن عاصم حدث عنه أبو الحسين الرازي وعبد الوهاب بن الحسن وأبو الحسن محمد بن زهير بن محمد الكلابيان مات في سنة 321. وقال أيضا محمد بن محمد بن طوق العسعس بن الجريش بن الوزير اليعمري أبو عمرو من أهل قرية من قرى دمشق يقال لها بيت أرانس حدث عنه أبو الحسين الرازي.
بيت أنعم: بضم العين. حصن قريب من صنعاء باليمن نازله الفارس قليب أتابك الملك المسعود بن الملك الكامل بن الملك العادل بن أيوب مدة طويلة حتى أمكنه أخذه. وبيت أنعم أيضا حصن أو قرية في مخلاف سنحان باليمن.
بيت البلاط: من قرى دمشق بالغوطة وقد ذكر في البلاط منها مسلمة بن علي بن خلف أبوسعيد الخشني روى عن الأوزاعي ويحيى بن الحارث وزيد بن واقد والأعمش ويحيى بن سعيد الأموي وخلق كثير روى عنه خلق آخركثير منهم عبد الله بن وهب وعبد الله بن عبد الحكم المصريان.
بنت بوس: قرية قرب صنعاء اليمن بفتح الباء الموحدة وسكون الواو وسين مهملة وقد نسب إليها بعضهم وقد ذكرتها في بوس لأن النسبة إليها بوسي.
بيت بني نعامة: ناحية باليمن.
بيت جبرين: لغة في جبريل. بليد بين بيت المقدس وغزة وبينه وبين القدس مرحلتان وبين غزة أقل من ذلك وكانت فيه قلعة حصينة خربها صلاح الدين لما استنقذ بيت المقدس من الأفرنج وبين بيت جبرين وعسقلان واد يزعمون أنه وادي النملة التي خاطبت سليمان بن داود عليه السلام، وقد نسب إليها من ذكرناه في جبرين البيت الحرام: هو مكة حرسها الله تعالى يذكر في المسجد الحرام مبسوطا محدودا إن شاء الله تعالى.
بيت الخردل: بلفظ الخردل من النبات. بلد باليمن من نواحي مخلاف سنحان.
بيت رأس: اسم لقريتين في كل واحدة منهما كروم كثيرة ينسب إليها الخمر. إحداهما بالبيت المقدس وقيل بيت رأس كورة بالأردن، والأخرى من نواحي حلب قال حسان بن ثابت:
كأن سبيئة من بيت رأس ** يكون مزاجها عسل وماء
فنشربها فنشربها ملوكا ** وأسدا ما ينهنهنا اللقاء وقال أبو نواس:
دثار من غنية أو سليمي ** أو الدهماء أخت بني الحماس
كأن معاقد الأوضاح منها ** بجيد أغن نوم في كناس
وتبسم عن أغر كأن فيه ** مجاج سلافة من بيت راس بيت رامة: قرية مشهورة بين غور الأردن والبلقاء قرأت في الكتاب الذي ألفه أبو محمد القاسم بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ الدمشقي في فضائل البيت المقدس أنبأنا أبو القاسم المقري أنبأنا إبراهيم الخطيب أنبأنا عبد العزيز النصيبيني إجازة أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد أنبأنا عمر بن الفضل أنبأنا أبو الوليد أنبأنا عبد الرحمن بن منصور بن ثابت بن استنباد حدثني أبي عن أبيه عن جده قال كانت الصخرة أيام سليمان بن داود عليه السلام ارتفاعها اثنا عشر ذراعا وكان الذراع ذراع الأمان ذراع وشبر وقبضة وكانت عليها قبة من البلنجوج وهو العود المندلي وارتفاع القبة ثمانية عشر ميلا وفوق القبة غزال من الذهب بين عينيه كرة حمراء يقعد نساء البلقاء ويغزلن في ضوئها ليلا وهي على ثلاثة أيام منها وكان أهل عمواس يستظلون بظل القبة إذا طلعت الشمس وإذا غربت استظل بها أهل بيت الرامة وغيرها من الغور بظلها هكذا وجدت هذا الخبر كما تراه مسندا وفيه طول وهو أبعد من السماء عن الحق و الله المستعان.
بيت ردم: من حصون صنعاء باليمن.
بيت ريب: حصن باليمن أيضا في جبل مسور. قال ابن أفنونة: هو أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن أفنونة من أهل اليمن وكان قد ولي القضاء ببيت الريب
يا ليت شعري والأيام محدثة ** من طول غربتنا يوما لنا فرجا
أم هل نرى الشمل يضحي وهو ملتئم ** ويبهج الله صبا طالما حرجا
لا حبذا بيت ريب لا ولا نعمت ** عينا غريب يرى يوما بها بهجا
وحبذا أنت يا صنعاء من بلد ** وحبذا عيشك الغض الذي درجا
لولا النوائب والمقدور لم ترني ** عنها وعيشك طول الدهر منزعجا بيت سابا: بالباء الموحدة. قال الحافظ: أبو القاسم في كتاب دمشق هشام بن يزيد بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن بيت سابا من إقليم بيت الابار عند جرمانس وكان لجده يزيد بن معاوية ذكره ابن أبي العجائز.
بيت سبطا: بالتحريك والباء موحدة. من نواحي اليمن من حارة بني شهاب.
بيت سوا: بالفتح والقصر. قال الحافظ: سكنها يحيى بن محمد بن زياد أبو صالح الكلبي البغدادي حدث عن عمروبن علي القلاس ومحمد بن مثنى والحسن بن عرفة روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان بن سفيان بن يوسف الربعي وأبو سليمان بن زبر وأبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم العبسي. قال أبو سليمان الربعي: مات أبو صالح يحيى بن محمد الكلبي البيت سواني في رجب سنة 313، ومحمد بن حميد بن معيوف بن بكربن أحمد بن معيوف بن يحيى بن معيوف أبوبكر الهمداني سمع أبا بكر محمد بن علي بن أحمد بن داود بن علان والمضاء بن مقاتل بإذنه والقاسم بن عيسى العطار ومحمد بن حصن الألوسي وأبا الحسن بن جوصا وأبا الدحداح و غيرهم روى عنه أبو نصر بن الجبان وأبو الحسن بن السمسار وعبد الوهاب الميداني وتمام بن محمد الرازي.
البيت العتيق: هو الكعبة وقيل هو اسم من أسماء مكة سمي بذلك لعتقه من الجبارين أي لا يتجبرون عنده بل يتذللون وقيل بل لأن جبارا لا يدعيه لنفسه وقد يكون العتيق بمعنى لا القديم وقد يكون معنى العتيق الكريم وكل شيء كرم وحسن قيل له عتيق. وذكر عن وهب وكعب فيه أخبار تذكر في الكعبة والعتيق و غيرهما.
بيت عذران: من نواحي صنعاء اليمن.
بيت العذن: بالذال المعجمة ساكنة ونون. حصن باليمن لحمير.
بيت عز: من حصون اليمن كان لعلي بن عواض.
بيت فارط: بالفاء والطاء المهملة. قرية إلى جانب الأنبار على شاطىء الفرات بينها وبين الأنبار نحو فرسخ.
بيت فايش: حصن باليمن لصعصعة أمير الحميريين باليمن.
بيت قوفا: بضم القاف وسكون الواو وفاء مقصورة. من دمشق. نسب إليها بعضهم قوفانيا ذكرت في قوفا لذلك.
بيت لاها: حصن عالي بين أنطاكية وحلب على جبل ليلون كان فيه ديدبان ينظر في أول النهار إلى نطاكية وفي آخره إلى حلب.
بيت لحم: بالفتح وسكون الحاء المهملة. بليد قرب البيت المقدس عامر حفل فيه سوق وبازارات ومكان مهد عيسى بن مريم.عليه السلام قال مكي بن عبد السلام الرميلي، ثم المقدسي: رأيت بخط مشرف بن مرجا بيت لخم بالخاء المعجمة وسمعت جماعة يروونه من شيوخنا بالحاء المهلمة وقد بلغني أن الجميع صحيح جائز. قال البشاري: بيت لحم قرية على نحو فرسخ من جهة جبرين بها ولد عيسى بن مريم عليه السلام وثم كانت النخلة وليس ترطب النخيل بهذه الناحية ولكن جعلت لها آية وبها كنيسة ليس في الكورة مثلها. ولما ورد عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى البيت المقدس أتاه راهب من بيت لحم فقال له معي منك أمان على بيت لحم فقال له عمر ما أعلم ذلك فأظهره وعرفه عمر. فقال له الأمان صحيح ولكن لا بد في كل موضع للنصارى أن نجعل فيه مسجدا فقاد الراهب إن ببيت لحم حنية مبنية على قبلتكم فاجعلها مسجدا للمسلمين ولا تهدم الكنيسة فعفا له عن الكنيسة وصلى إلى تلك الحنية واتخذها مسجدا وجعل على النصارى إسراجها وعمارتها وتنظيفها ولم يزل المسلمون يزورون بيت لحم ويقصدون إلى تلك الحنية ويصلون فيها وينقل خلفهم عن سلفهم إنها حنية عمر بن الخطاب وهي معروفة إلى الآن لم يغيرها الفرنج لما ملكوا البلاد ويقال: إن فيها قبر داود وسليمان عليهما السلام
بيت لهيا: بكسر اللام وسكون الهاء وياء وألف مقصورة كذا يتلفظ به والصحيح بيت الالهة وهي. قرية مشهورة بغوطة دمشق يذكرون أن ازر أبا إبراهيم الخليل عليه السلام كان ينحت بها الأصنام ويدفعها إلى إبراهيم ليبيعها فيأتي بها إلى حجر فيكسرها عليه والحجر إلى الان بدمشق معروف يقال له: درب الحجر. قلت أنا والصحيح أن الخليل عليه السلام ولد بأرض بابل وبها كان آزر يصنع الأصنام وفي التوراة أن آزر مات بحران وكان قد خرج من العراق فأقام بحران إلى أن مات بها ولم يرد في خبر صحيح أنه دخل الشام و الله أعلم. وللشعراء في بيت لهيا أشعار كثيرة. منها قول أحمد بن منير الإطرابلسي.
سقاها وروى من النيرين ** إلى الغيضتين وحمورية
إلى بيت لهيا إلى برزة ** دلاخ مكفكفة الأوعية والنسبة إليها بتلهي، وقد نسب إليها خلق كثير من أهل الرواية. منهم يحيى بن محمد بن عبد الحميد السكسكي البتلهي حدث عن أبي حسان الحسن بن عثمان الزيادي البصري ويحيى بن أكثم روى عنه ابنه أبوالفضل محمد بن يحيى، وعمروبن مسلمة بن الغمر أبوبكر السكسكي البتلهي روى عن نوح بن عمر بن حوي السكسكي روى عنه عبد الوهاب الكلابي والحسين الرازي وقال مات سنة 325 وغيرهما كثير. لإسماعيل بن أبان بن محمد بن حوي السكسكي البتلهي روى عن أبي مسهر وأحمدبن حنبل وأبي مصعب الزهري وخطاب بن عثمان ونوح بن عمر بن حوي وغيرهما روى عنه أحمد بن المعلى ومحمد بن جعفربن ملاس وأبوالحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاب والعباس بن الوليد بن مزيد وهو عن أقرانه وغيرهم ومات ببيت لهيا لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 263.
بيت ماما: قرية من قرى نابلس بفلسطين. قال: صاحب الفتوح وأهلها سامرة كانت الجزية على الرجل منهم عشرة دنانير فشكوا ذلك إلى المتوكل فجعلها ثلاثة دنانير.
بيت مامين: قرية من قرى الرملة. مات بها أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق ويقال ابن محمد بن عيسى الرملي يعرف بابن النحاس روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وتلك الطبقة وروى عنه يحيى بن معين ومات يحيى قبله بثلاث وعشرين سنة وسئل عنه يحيى فوثقه وكان من الصلحاء الأخيار وروى عنه البخاري أيضا. قال ابن زيد ومات سنة 256. في بيت مامين وحمل إلى الرملة فدفن بها لثمانية أيام مضت من المحرم.
بيت محرز: آخره زاي. حصن في جبل وضرة من جبال اليمن.
بيت النار: قرية كبيرة من قرى إربل من جهة الموصل بينها وبين إربل ثمانية أميال. أنشدني عبد الرحمن بن المستخف لنفسه فيها فقال:
إربل دار الفسق حقا فلا ** يعتمد العاقل تعزيزها
لو لم تكن دار فسوق لما ** أصبح بيت النار دهليزها بيت نوبا: بضم النون وسكون الواو وباء موحدة. بليدة من نواحي فلسطين.
بيت نقم: بالتحريك. من حصون صنعاء استحدثه عبد الله بن حسن الزيدي الخارج باليمن في حدود سنة ستمائة.
بيت يرام: من حصون اليمن أيضا.
بيجانين: بالفتح ثم السكون وجيم وألف ونون مفتوحة وياء ساكنة ونون أخرى. من قرى نهاوند. منها أبو العلاء عيسى بن محمد بن منصور الصوفي الهمداني البيجانيني سكن بيجانين فنسب إليها وسمع الحديث من أبي ثابت بنجير الصوفي الهمداني ذكر في التحبير.
بيج: بكسر أوله وسكون ثانيه وجيم. بليد على ساحل النيل في شرقيه أنشأ فيه الأمير بزكوج الناصري في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب معاصر للسكر وكان يرتفع له منه ارتفاع وافر.
بيجن كرد: بالفتح والنون. بلد وقلعة بين قرص وأرزن الروم من أرض أرمينية.
بيجان: بالحاء مهملة. مخلاف باليمن معروف. منه كان الفقيه البيجاني المقري نزيل مكة وكان صالحا دينا مقبولا مات قرابة سنة 595أو فيها.
البيداء: اسم لأرض ملساء بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب تعد من الشرف أمام ذي الحليفة. وفي قول بعضهم أن قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عز وجل جبرائيل فقال يا بيداء أبيديهم وكل مفازة لاشيء بها في بيداء. وحكى الأصمعي عن بعض العرب قال كانت امرأة تأتينا ومعها ولدان لها كالفهدين فدخلت بعض المقابر فرأيتها جالسة بين قبرين فسألتها عن ولديها فقالت قضيا نحبهما وهناك و الله قبراهماه أنشأت. تقول:
فلله جاراي اللذان أراهما ** قريبين مني والمزار بعيد
مقيمين بالبيداء لا يبرحانها ** ولا يسألان الركب أين تريد
أمر فأستقري القبور فلا أرى ** سوى رمس أحجار عليه لبود
كواتم أسرار تضمن أعظما ** بلين رفاتا حبهن جديد بيدان: بوزن ميدان. ماء لبني جعفر بن كلاب، وفي كتاب نصر بيدان جبل أحمر مستطيل من أخيلة حمى ضرية قال جرير:
كاد الهوى يوم سلمانين يقتلني ** وكاد يقتلني يوما ببيدانا
لا بارك الله فيمن كان يحسبكم ** إلا على العهد حتى كان ما كانا وقال مالك بن خالد الخناعي ثم الهذلي:
جوار شظيات وبيدان أنتحي ** شماريخ شما بينهن ذوائب بيدح: موضع في. قول ابن هرمة.
قضى وطرا من حاجة فتروحا ** على أنه لم ينس سلمى ويبدحا بيد: موضع بفارس. وبيد أيضا من مدن مكران بيدرة: بالراء والهاء. من قرى بخارى. ينسب إليها أبو الحسن مقاتل بن سعد الزاهد البيدري البخارى يروي عن عيسى بن موسى. روى عنه سهل بن شاذويه البخاري.
بيران: بالراء. قرية من نظر دانية بالأندلس. ينسب إليها أبوحفص عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيراني النفزي قدم الشرق حاجا ولقى السلفي وأنشده. وقال: رأيت أبا الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني بدانية من مدن الأندلس وطنجة من مدن العدوة جميعا ومات بطنجة وسمع أبا حفص كثيرا وكان شيخا كبيرا فألفه السلفئ وقال نفزة قبيلة كبيرة من البربر.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)