صفحة 21 من 22 الأولىالأولى ... 1119202122 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 84 من 88

الموضوع: تجارب الأمم


  1. #81
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    خطبة يزيد بن قيس الأرحبى

    وخطب يزيد بن قيس الأرحبي، فقال بعد حمد الله:
    « إنّ هؤلاء القوم، والله، لا يقاتلوننا على إقامة دين رأونا ضيّعناه، وإحياء حقّ رأونا أمتناه، ولن يقاتلونا إلّا على هذه الدنيا ليكونوا جبابرة فيها ملوكا. فلو ظهروا عليكم - ولا أراهم الله ذلك - لزموكم بمثل سعيد، والوليد، وعبد الله بن عامر السفيه الضالّ، يجيز أحدهم في مجلسه بمثل ديته ودية أبيه وجدّه، ثم يقول: « هذا لي، ولا إثم عليّ »! كأنّما أعطى تراثه عن أبيه وأمّه! وإنما هو مال الله أفاءه الله علينا. فقاتلوا - عباد الله - القوم الظالمين الحاكمين بغير ما أنزل الله، ولا تأخذكم في جهادهم لومة لائم، فإنّهم من عرفتم وخبرتم. والله ما ازدادوا إلى يومهم هذا إلّا شرّا. »
    ابن بديل ينتهى إلى قبة معاوية

    وقاتلهم عبد الله بن بديل في الميمنة حتى انتهى إلى قبّة معاوية. ثم إنّ الذين تبايعوا على الموت، أقبلوا إلى معاوية، فأمرهم أن يصمدوا لابن بديل.
    وبعث حبيب بن مسلمة في ميسرته، فحمل بهم وبمن كان معه على ميمنة الناس، فهزمهم، وانكشف أهل العراق من قبل الميمنة حتى لم يبق منهم إلّا ابن بديل في مائتين إلى الثلاثمائة من القرّاء قد أسند بعضهم على بعض ظهره، وانجفل الناس.
    فأمر عليّ سهل بن حنيف، فاستقدم في من كان معه من أهل المدينة، فاستقبلتهم جموع لأهل الشام عظيمة، فاحتملتهم حتى ألحقتهم بالميمنة إلى موقف عليّ في القلب، فمرّ عليّ ومعه بنوه نحو الميسرة.
    قال: فوالله، إني لأرى النبل يمرّ بين عاتقه ومنكبه، وما من بنيه واحد إلّا يقيه بنفسه، فيتقدّم فيحول بين اهل الشام وبينه، فيأخذه بيده إذا فعل ذلك فيلقيه بين يديه أو من ورائه. فبصر به أحمر مولى أبي سفيان أو عثمان، فعرفه.
    فقال عليّ: « وربّ الكعبة، قتلني الله إن لم أقتلك أو تقتلني. »
    كلام بين علي والحسن أثناء القتال

    فأقبل نحوه، وخرج إليه كيسان مولى عليّ، فاختلفا ضربتين، فقتله مولى بنى أمية، وينتهزه عليّ، فتقع يده في جيب درعه، فجبذه، ثم حمله على عاتقه. فكأني أنظر إلى رجليه تختلفان على عنق عليّ، ثم ضرب به الأرض، فكسر منكبه وعضده، وشدّ ابنا عليّ: الحسين ومحمد عليه، فضرباه بأسيافهما، حتى إذا قتلاه، أقبلا إلى أبيهما والحسن قائم معه.
    قال له: « يا بنيّ، ما منعك أن تفعل كما يفعل أخواك؟ » فقال: « كفيانى يا أمير المؤمنين! » ثم إن أهل الشام دنوا منه، فوالله ما يزيده قربهم منه سرعة في مشيه.
    فقال له الحسن: « ما ضرّك لو سعيت حتى تنتهي إلى هؤلاء الذين قد صبروا لعدوّك من أصحابك؟ » فقال: « يا بنيّ، إنّ لأبيك يوما لا يعدوه، ولا يبطئ به السعى، ولا يعجل به اليه المشي، وإنّ أباك لا يبالى: وقع على الموت، أو وقع عليه الموت. »
    مالك يحض المنهزمين على الصمود

    ولما أقبل عليّ نحو الميسرة، مرّ به الأشتر يركض نحو الفزع قبل الميمنة. فقال له عليّ: « يا مال! » قال: « لبيك يا أمير المؤمنين! » قال: « ائت هؤلاء، فقل لهم: أين فراركم من الموت الذي لا تعجزونه، إلى الحياة التي لا تبقى لكم؟ » فمضى، واستقبل الناس منهزمين، فقال لهم هذه الكلمات التي أمره عليّ بها.
    ثم قال: « إليّ، أيها الناس إليّ! أنا مالك بن الحارث.. » ثم ظنّ أنه بالأشتر أعرف في الناس، فقال: « أنا الأشتر، إليّ، إليّ! » فأقبلت طائفة إليه وذهبت عنه طائفة، فقال: « عضضتم بهَنِ آبائكم، ما أقبح ما قاتلتم منذ اليوم! يا أيها الناس، أخلصوا إلى مذحجا. » فأقبلت مذحج، فقال: « عضضتم بصمّ الجندل، ما أرضيتم ربكم، ولا نصحتم له في عدوكم، وكيف ذلك وأنتم أبناء الحرب، وأصحاب الغارات وفتيان الصباح، وفرسان الطراد، وحتوف الأقران، ومذحج الطعان الذين لم يكونوا يسبقون بثأرهم، ولا تطلّ دماؤهم، ولم تعرفوا في موطن بخسف، فأنتم حدّ أهل مصركم، وما تفعلوا في هذا اليوم فإنّه مأثور بعد اليوم، فاتقوا مأثور الحديث، واصدقوا عدوكم اللقاء، فإنّ الله مع الصادقين. فو الذي نفس مالك بيده، ما من هؤلاء - وأشار بيده إلى أهل الشام - [ رجل ] على مثل جناح بعوضة من محمد إنكم ما أحسنتم القراع، فاجلوا سواد وجهى يرجع في وجهى دمى. عليكم بهذا السواد الأعظم، فإنّ الله لو قد فضّه تبعه من بجانبيه كما تبع مؤخّر السيل مقدّمه. » قالوا: « خذ بنا حيث أحببت. » فصمد نحو عظمهم مما يلي الميمنة، وأخذ يزحف إليهم ويردّهم، ويستقبله شباب من همدان، وكانت همدان يومئذ ثمانمائة مقاتل. فانهزموا آخر الناس، وكانوا صبروا في الميمنة، حتى أصيب منهم مائة وثمانون رجلا، وقتل منهم أحد عشر رئيسا يتتابعون على الراية. فمرّوا بالأشتر وهم يقولون: « ليت لنا عدّتنا من العرب يحالفوننا على الموت، ثم نستقدم نحن وهم، فلا ننصرف حتى نقتل أو نظهر. » فقال لهم الأشتر: « إليّ، أنا أخالفكم وأعاقدكم على أن لا نرجع أبدا حتى نظفر أو نهلك. » فأتوه، فوقفوا معه، وزحف الأشتر، وثاب إليه الناس، وأخذ لا يصمد لكتيبة إلّا كشفها، وبيده صفيحة يمانية إذا طأطأها خلت فيها ماء منصبّا، وإذا رفعها كاد يغشى البصر شعاعها، وجعل يضرب بسيفه ويقول: « الغمرات ثم ينجلينا. » فبصر به الحارث بن جهمان والأشتر مقنّع في الحديد، فلم يعرفه. فدنا منه وقال: « جزاك الله خيرا منذ اليوم عن أمير المؤمنين وجماعة المسلمين. » فعرفه الأشتر فقال: « يا ابن جهمان، إنّ مثلك لا يتخلّف عن مثل مواطنى هذا [ الذي أنا فيه ]. » فعرفه ابن جهمان لما تكلّم، وكان من أعظم الرجال وأطولهم، فقال له: « جعلت فداك، لا والله، ما علمت بمكانك إلّا الساعة ولا أفارقك حتى الموت. » ورآه منقذ وحمير ابنا قيس الناعطيّان. فقال منقذ لحمير: « ما في العرب مثل هذا إن كان قتاله عن نيّة. » فقال له حمير: « وهل النيّة إلّا ما تراه يصنع. » قال: « إني أخاف أن يكون يحاول ملكا. » وحمل الأشتر في بعض حملاته، فكشف أهل الشام حتى ألحقهم بصفوف معاوية، وذلك بين صلاة العصر والمغرب، وانتهى إلى عبد الله بن بديل، وهو في عصبة من القرّاء بين المائتين إلى الثلاثمائة، وقد لصقوا بالأرض كأنهم جثى، فكشف عنهم أهل الشام، فأبصروا إخوانهم قد دنوا منهم. فقالوا: « ما فعل أمير المؤمنين؟ » قالوا: « حيّ صالح يقاتل في الميسرة، ويقاتل الناس أمامه. » فقالوا: « والحمد لله، قد كنّا ظننّا أن قد هلك وهلكتم. »
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #82
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    بن بديل يعصى مالكا ويقتل وقال عبد الله بن بديل لأصحابه: « استقدموا بنا، رحمكم الله! » فأرسل إليه الأشتر أن: « لا تفعل، أثبت للناس، وقاتل، فإنّه خير لهم، وأبقى لك ولأصحابك. » فعصاه ومضى كما هو نحو معاوية، وحوله كأمثال جبال الحديد، وفي يده سيفان، وقد خرج. فهو أمام أصحابه. فأخذ كلما دنا منه رجل قتله، حتى قتل تسعة، ودنا من معاوية، فنهض إليه الناس من كلّ جانب، وأحيط به حتى قتل ناس من أصحابه، ورجعت طائفة قد خرجوا منهزمين.
    فبعث الأشتر ابن جهمان، فحمل على أهل الشام الذين يتّبعون من كان نجا من أصحاب ابن بديل، حتى نفّسوا عنهم، وانتهوا إلى الأشتر. فقال لهم: « ألم يكن رأيي خيرا لكم من رأيكم لأنفسكم؟ ألم آمركم أن تثبتوا مع الناس؟ » وكان معاوية لما رأى عبد الله بن بديل يضرب قدما، قال: « أترونه كبش القوم! » فلما قتل أرسل إليه لينظر: من هو؟ فلم يعرفه أحد. فأقبل إليه حتى وقف عليه، فقال: « بلى، هذا عبد الله بن بديل، هذا والله كما قال »:
    أخو الحرب إن عضّت به الحرب عضّها ** وإن شمّرت يوما له الحرب شمّرا
    ثم إنّ الأشتر حمل حملة أزال أهل الشام عن موقفهم، حتى ألحقهم بالصفوف الخمسة المعقّلة بالعمائم حول معاوية، ثم شدّ عليهم شدّة أخرى، فصرع الصفوف الأربعة المعقّلين، حتى انتهوا إلى الخامس حول معاوية. فدعا معاوية بفرسه، فركبه.
    وكان يقول: « أردت أن أنهزم فذكرت قول ابن الإطنابة:
    أبت لي عفّتى، وأبي بلائي ** وأخذى الحمد بالثمن الربيح
    وإجشامي على المكروه نفسي ** وإقدامى على البطل المشيح
    وقولي كلّما جشأت وجاشت ** مكانك، تحمدي، أو تستريحي
    فمنعني من الفرار. » وإنّ عليّا لما رأى ميمنته قد عادت إلى مواقفها ومصافّها، وكشفت من بإزائها، أقبل حتى انتهى إليهم، فقال: « إني قد رأيت جولتكم، وانحيازكم عن صفوفكم، تحوزكم الجفاة الطغام، وأعراب الشام، وأنتم لهاميم العرب، والسنام الأعظم، وعمّار الليل بتلاوة القرآن، وأهل دعوة الحق إذ ضلّ الخاطئون. فلو لا إقبالكم بعد إدباركم، وكرّكم بعد انحيازكم، وجب عليكم ما وجب على المولّى يوم الزحف دبره، وكنتم من الهالكين، ولكن هوّن وجدي، وشفى بعض أحاح نفسي أنّى رأيتكم بأخرة حزتموهم، كما حازوكم، وأزلتموهم عن مصافّهم كما أزالوكم، تحسّونهم بالسيوف، يركب أولاهم أخراهم، كالإبل المطرودة إليهم. فالآن، فاصبروا، نزلت عليكم السكينة وثبّتكم الله باليقين وإنّ الفارّ لا يزيد في عمره ولا يرضى ربّه، فموت المرء محقّا قبل موجدة الله، والذلّ اللازم، والعار الباقي، واغتصاب الفيء من يده، وفساد العيش، خير من الرضا بالتأنيس لهذه الخصال، والإقرار عليها. » فصبر القوم، وقتل الفرسان من الجانبين. فقتل ذو الكلاع وعبيد الله بن عمر، وتنادت ربيعة - حيث انتهى إليها عليّ - بينها: « إن أصيب عليّ فيكم، وقد لجأ إليكم، افتضحتم آخر الدهر، وتشاءم بكم المسلمون. » وقال لهم شقيق بن ثور: « يا معشر ربيعة، لا عذر لكم في العرب إن وصل إلى عليّ فيكم ومنكم رجل حيّ. » فقاتل القوم قتالا شديدا حين جاءهم عليّ، لم يكونوا قاتلوا مثلها. ففي ذلك قال عليّ :
    لمن راية سوداء يخفق ظلّها ** إذا قيل: قدّمها حضين، تقدّما
    يقدّمها في الموت حتى يردّها ** حياض المنايا تقطر الموت والدّما
    أذقنا ابن هند ضربنا وطعاننا ** بأرماحنا حتى تولّى وأحجما
    جز الله قوما قاتلوا في لقائهم ** لدى الموت، قوما ما أعفّ وأكرما
    متل عمار بن ياسر

    قال: وسمعت عمارا يقول: « والله، إني لأرى قوما يضربونكم ضربا يرتاب منه المبطلون، وأيم الله، لو ضربونا حتى يبلّغونا سعفات هجر، لعلمنا أنّا على الحقّ، وأنّهم على الباطل. » ثم حمل حتى وصل إلى عمرو بن العاص، فقال له: « لقد قاتلت هذه الراية ثلاثا مع رسول الله وهذه الرابعة، ما هي بأبّر ولا أتقى. » قال: ورأيت عمارا جاء إلى هاشم بن عتبة، وهو صاحب راية عليّ، فقال: « يا هاشم، الجنة تحت ظلال السيوف، اليوم، ألقى الأحبة، محمدا وحزبه. » فحملا، ولم يرجعا.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #83
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    ولما قتل عمار، قال عليّ لربيعة وهمدان: « أنتم درعي ورمحي. » فانتدب له نحو من اثنى عشر ألفا، وتقدّمهم عليّ على بغلته، فحمل وحملوا معه، حملة رجل واحد، فلم يبق لأهل الشام صفّ إلّا انتقض، وقتلوا كلّ من انتهى إليه، حتى بلغوا معاوية.
    علي يبارز معاوية

    ثم نادى عليّ معاوية: « يا معاوية، لم تقتل الناس بيننا؟ هلمّ أحاكمك إلى الله، فأيّنا قتل صاحبه استقامت له الأمور. » فقال له عمرو: « أنصفك الرجل. » فقال معاوية: « ما أنصفت، وإنّك لتعلم أنه لم يبارزه أحد قطّ إلّا قتله. » فقال عمرو: « ما يجمل بك إلّا مبارزته. » قال معاوية: « طمعت فيها بعدي. »
    ما دبره علي لإزالة كتيبة

    ومرّ عليّ بكتيبة فرءاهم لا يزولون. فحرّض عليهم وقال: « إنّ هؤلاء لا يزولون إلّا بضرب دراك يفلق الهام، ويطيح العظام، وتسقط منه المعاصم والأكفّ، وحتى تصدع جباههم بعمد الحديد، وتنتثر حواجبهم على الصدور. أين أهل الصبر وطلّاب الأجر؟ » فثابت إليه عصابة. فدعا ابنه محمدا، فقال: « امش نحو أهل هذه الراية مشيا رويدا على هينتك، حتى إذا أشرعت في صدورهم الرماح، فأمسك حتى يأتيك أمري. » ففعل، وأعدّ عليّ مثلهم. فلما دنا منهم محمد، فأشرع الرماح في صدورهم، أمر عليّ الذين أعدّهم، فشدّوا عليهم، فنهض محمد بمن معهم في وجوههم، فزالوا عن مواقفهم، وأصابوا منهم. ثم اقتتلوا بعد المغرب قتالا شديدا. فما صلّى أكثر الناس إلّا إيماء.
    العالي من جعل المعركة خلف ظهره

    وقتل عبد الله بن كعب المراديّ. فمرّ به الأسود بن قيس المراديّ، فقال: « يا أسود! » فقال: « لبيك. » وعرفه، وكان بآخر رمق. فقال: « عزّ عليّ بمصرعك. أما والله، لو شهدتك لآسيتك، ولدافعت عنك. » ثم نزل إليه وقال: « أما والله، إن كان جارك، ليأمن بوائقك. ولقد كنت من الذاكرين الله كثيرا، أوصنى - رحمك الله. » فقال: « أوصيك بتقوى الله، وأن تناصح أمير المؤمنين، وتقاتل معه المحلّين حتى يظهر أو تلحق بالله. وأبلغه عنى السلام، وقل له: قاتل على المعركة حتى تجعلها خلف ظهرك، فإنّه من أصبح غدا والمعركة خلف ظهره، كان العالي. » ثم لم يلبث أن مات.
    فأقبل الأسود إلى عليّ، فأخبره، فقال: « رحمه الله، جاهد فينا عدوّنا في الحياة، ونصح لنا في الوفاة. » واقتتل الناس تلك الليلة كلها حتى الصباح - وهي ليلة الهرير - حتى تقصّفت الرماح، ونفد النبل، وصار الناس إلى السيوف، وأخذ عليّ يسير في ما بين الميمنة والميسرة، ويأمر كلّ كتيبة من القرّاء أن تقدم على التي تليها، ولم يزل يفعل ذلك ويقوم بهم، حتى إذا أصبح كانت المعركة كلها خلف ظهره، والأشتر في ميمنة الناس، وابن عباس في الميسرة، وعليّ في القلب، والناس يقتتلون من كلّ جانب، وذلك يوم الجمعة.
    الظفر يلوح للأشتر ومعاوية يلتمس حيلة

    وكان عليّ يراسل الأشتر ويرفده، وكان الأشتر تولّى القتال عشيّة الخميس وليلة الجمعة كلّها ويوم الجمعة إلى ارتفاع النهار، وقد كلّ الناس، وأخذ يقول لأصحابه: « ازحفوا قيد هذا الرمح. » وزحف بهم نحو أهل الشام. فإذا فعلوا، قال: « ازحفوا قاب هذا القوس. » فإذا فعلوا، سألهم مثل ذلك، حتى ملّ الناس الإقدام.
    فلما رأى الأشتر ذلك، قال: « أعيذكم بالله أن ترضعوا الغنم سائر اليوم. » ثم دعا بفرسه، وترك رايته مع حيّان بن هوذة، وخرج يسير في الكتائب ويقول: « من يشرى نفسه لله ويقاتل مع الأشتر، حتى يظهر، أو يلحق بالله؟ » فلا يزال رجل من الناس قد خرج إليه وحيّان بن هوذة واقف بالراية، فلما اجتمع إليه ناس كثير، أقبل حتى رجع إلى المكان الذي كان فيه من الميمنة.
    ثم قال لأصحابه: « شدّة - فدى لكم عمّى وخالي - ترضون بها الربّ، وتعزّون بها الدين، إذا شددت، فشدّوا. »
    ثم نزل فضرب وجه دابته وقال لصاحب رايته: « أقدم بها. » ثم شدّ على القوم شدّة، وشدّ معه أصحابه. فضرب أهل الشام حتى انتهى إلى عسكرهم. ثم قاتلوه عند العسكر قتالا شديدا، فقتل صاحب رايته، ولاح له الظفر بما اضطرب من صفوف معاوية. ونظر عليّ، فرأى الظفر من قبله، فأخذ يمدّه بالرجال.
    فالتفت معاوية إلى عمرو بن العاص، فقال: « أما ترى أهل العراق قد استعلوا؟ » فقال عمرو: « هذا الهلاك. فهلمّ حيلة. » قال: « قل، ما عندك. »
    ذكر مكيدة عمرو بن العاص

    قال: « قد رأيت أمرا إن قبلته لا يزيدنا إلّا اجتماعا، ولا يزيدهم إلّا فرقة. » قال: « نعم. » قال: « نرفع المصاحف على الرماح، ثم نقول: ما فيها حكم بيننا وبينكم. فإن أبي بعضهم إلّا القتال، وجدت فيهم من يقول: لا نقاتل حتى ننظر ما يحكم القرآن.
    فتقع بينهم الفرقة، فإن قالوا بأجمعهم: نقبل حكم القرآن، رفعنا هذه الحرب، ودافعناها إلى أجل وحين. » فرفعوا المصاحف بالرماح، وقالوا: « عباد الله! هذا كتاب الله بيننا وبينكم، من لثغور الشام بعد أهل الشام، من لثغور العراق بعد أهل العراق؟ »
    فلما رأى الناس المصاحف، وسمعوا هذا الكلام، رقّت قلوبهم، وقد كان مسّهم النصب والملال. فقالوا: « نجيب إلى كتاب الله. » فلما رأى عليّ الفتور في أصحابه بعد الجدّ، صاح بهم: « عباد الله، امضوا على حقّكم، وصدقكم، وقتال عدوّكم. فإنّه معاوية، وعمرو بن العاص، وابن أبي سرح، والضحّاك بن قيس، ليسوا بأصحاب دين وقرآن. أنا أعرف بهم منكم، وصحبتهم أطفالا ورجالا. ويحكم! والله، إنهم ما رفعوا المصاحف. إنهم لا يعرفونها، ولا يعلمون ما فيها، وما رفعوها إلّا خديعة ومكيدة حين علوتموهم. » فقالوا: « ما يسعنا أن ندعى إلى كتاب الله، فنأبى أن نقبله. » فقال لهم عليّ: « ويحكم! فإني إنما أقاتلهم ليدينوا بحكم الله، ويعملوا بالقرآن، فإنّهم قد عصوا الله في ما أمرهم، ونبذوا كتابه، ونسوا عهده. »
    القراء يهددون عليا ويطالبون ترك القتال

    فقال له مسعر بن فدكي، وزيد بن حصن الطائي، ثم السّنبسيّ في عصابة معهما من القرّاء الذين صاروا خوارج بعد ذلك: « يا عليّ، أجب إلى كتاب الله إذا دعيت إليه، وإلّا دفعناك برمّتك إلى القوم، أو نفعل بك ما فعلنا بابن عفّان. والله، لتفعلنّها، أو لنفعلنّها بك. » قال: « فاحفظوا عني مقالي، فإني آمركم بالقتال، وإن تعصوني، فافعلوا ما بدا لكم. » قالوا له: « فابعث إلى الأشتر! إمّا لا، فليأتك. » فأمسك عليّ. فنزل قوم فأحدقوا به.
    فبعث إلى الأشتر يزيد بن هانئ السبيعي: أن ائتني. فذهب، فأبلغه.
    فقال: « ائته، فقل له: ليس هذه، الساعة، التي ينبغي أن تزيلني فيها عن موقفي.
    إني قد رجوت أن يفتح الله لي، فلا تعجلني. » قال: فرجع يزيد بن هانئ إلى عليّ، فأخبره. فما هو إلّا أن انتهى إلينا، فارتفع الرهج، وعلت الأصوات من قبل الأشتر.
    فقال له القوم: « والله ما نراك إلّا أمرته أن يقاتل. » فقال عليّ: « من أين ينبغي أن تروا ذلك؟ رأيتمونى ساررته؟ أليس إنّما كلّمته على رؤوسكم علانية وأنتم تسمعون؟ » قالوا: « فابعث إليه بعزيمتك فليأتك، وإلّا - والله - اعتزلناك. » قال: « ويحك يا يزيد! عد إليه فقل له: أقبل إلينا، فإنّ الفتنة قد وقعت. » فأتاه، فقال له ذلك. فقال الأشتر: « ألرفع المصاحف؟ » قال: « نعم، أما الله، لقد ظننت حين رفعت، أنها ستوقع اختلافا وفرقة. إنّها مشورة ابن العاهرة. ألا ترى أنّ الفتح قد وقع؟ ألا ترى إلى ما صنع الله لنا؟ أينبغى أن أدع هؤلاء وأنصرف عنهم؟ » قال يزيد بن هانئ: « أتحبّ أنك قد ظهرت هاهنا وأمير المؤمنين يقتل بمكانه، أو يسلّم إلى عدوّه؟ » فقال: « لا والله، سبحان الله! » قال: « فإنّهم قد قالوا: لترسلنّ إلى الأشتر، فليأتك، أو لنقتلنّك كما قتلنا ابن عفّان. »
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #84
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    مالك يضع القتال ويقبل بعد أن رأى النصر

    فأقبل معي الأشتر حتى انتهى إليهم، فقال: « يا أهل العراق، يا أهل الذلّ والوهن! أحين علوتم القوم ظفرا، وظنّوا أنّكم لهم قاهرون، رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها؟ وقد - والله - تركوا ما أمر الله به فيها، وسنّه من أنزلت عليه، فلا تجيبوهم، يا قوم، أمهلونى عدو الفرس، فإني قد رأيت النصر. » قالوا: « إذا ندخل معك في خطيئتك. » قال: « فحدّثونى عنكم، وقد قتل أماثلكم، وبقي أراذلكم، متى كنتم محقّين؟: أحين كنتم تقاتلون وخياركم يقتلون؟ فأنتم الآن إذا أمسكتم عن القتال مبطلون، أم الآن أنتم محقّون؟ فقتلاكم الذين لا تنكرون فضلهم وكانوا خيرا منكم، في النار إذا! » قالوا: « دعنا منك يا أشتر، قاتلناهم في الله، وندع قتالهم لله. إنّا لسنا مطيعيك ولا صاحبك، فاجتنبنا. » فقال: « خدعتم والله، وانخدعتم، ودعيتم إلى وضع الحرب بعد أن غلبتم، فأجبتم. يا أصحاب الجباه السود، كنّا نظنّ صلاتكم زهادة في الدنيا، وشوقا إلى لقاء الله! فلا أرى فراركم إلّا إلى الدنيا من الموت. ألا قبحا لكم. يا أشباه النيب الجلّالة! ما أنتم برائين بعدها عزّا أبدا. فابعدوا كما بعد القوم الظالمون. » فسبّوه، وسبّهم، وضربوا وجه دابته بسياطهم، وأقبل يضرب وجوه دوابهم بسوطه، وصاح بهم عليّ، فكفّوا.
    قبول الناس التحكيم واستعلام معاوية

    وتنادى الناس: « قد قبلنا أن نجعل القرآن بيننا وبين هؤلاء القوم حكما. » فجاء الأشعث بن قيس إلى عليّ وقال: « ما أرى الناس إلّا قد رضوا، وسرّهم أن تجيبوا القوم إلى ما دعوهم إليه من حكم القرآن. فإن شئت أتيت معاوية فاستعلمته ما يريد، فنظرت فيه. » قال: « ائته إن شئت، فسله. » فأتاه وقال: « يا معاوية، لأيّ شيء رفعتم المصاحف؟ » قال: « لنرجع نحن وأنتم إلى ما أمر الله فيها، تبعثون منكم رجلا ترضون به، ونبعث منّا رجلا نرضى به، نأخذ عليهما أن يعملا بما في كتاب الله لا يعدوانه، ثم نتبع جميعا ما اتفقا عليه. » فقال له الأشعث: « هذا الحقّ. » ثم انصرف إلى عليّ بما قال معاوية.
    فقال الناس: « قد رضينا وقبلنا. »
    قال أهل الشام: « فإنّا قد اخترنا عمرو بن العاص. » وقال الأشعث وأولئك القوم الذين صاروا خوارج بعد: « فإنّا قد رضينا بأبي موسى الأشعري. »
    علي لا يرضى بأبي موسى والناس يأبون إلا إياه

    قال عليّ: « فإنكم قد عصيتموني في أول الأمر، فلا تعصوني الآن. إني لا أرى أن أولّى أبا موسى. » قال الأشعث وزيد بن حصن الطائي ومسعر بن فدكي: « لا نرضى إلّا به، فإنّه قد كان يحذّرنا ما وقعنا فيه. » قال عليّ: « فإنه ليس لي بثقة، قد فارقني، وخذّل الناس عني، ثم هرب مني حتى آمنته بعد أشهر، ولكن هذا ابن عباس، أولّيه ذلك. » قالوا: « والله ما نبالى: أنت كنت، أم ابن عباس. ما نريد إلّا رجلا هو منك ومن معاوية سواء. » قال عليّ: « فإني أجعله الأشتر. » فقال الأشعث: « وهل سعّر الأرض غير الأشتر، وهل نحن إلّا في حكم الأشتر؟ » قال عليّ: « وما حكمه؟ » قال: « أن يضرب بعضنا بعضا بالسيوف حتى يكون ما أردت. » قال: « فقد أبيتم إلّا أبا موسى. » قالوا: « نعم. »
    قال: « فاصنعوا ما بدا لكم. » فبعثوا إليه وقد اعتزل القتال وهو يعرّض. وأقبل الأشتر حتى جاء إلى عليّ فقال له: « ألزّنى بعمرو بن العاص، فوالله الذي لا إله إلّا هو، لئن ملأت عيني منه لأقتلنّه. » وجاء الأحنف بن قيس، فقال: « يا أمير المؤمنين، إنّك رميت بحجر الأرض، وبمن حارب الله ورسوله أنف الإسلام، وهذا الرجل - يعنى أبا موسى - قد عجمته وحلبت أشطره، فوجدته كليل الشفرة، قريب القعر، وإنه لا يصلح لهؤلاء القوم إلّا رجل يدنو منهم، حتى يصير في أكفّهم، ويبعد، حتى يصير بمنزلة النجم منهم، فإن أبيت أن تجعلني حكما، فاجعلني ثانيا، أو ثالثا، فإنّه لن يعتقد عقدة إلّا حللتها، ولن يحلّ عقدة إلّا عقدت لك أخرى أحكم منها. » فأبى الناس إلّا أبا موسى.
    فقال الأحنف: « فإن أبيتم إلّا أبا موسى فادفئوا ظهره بالرجال. » ثم كتبوا: « هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين. » فقال عمرو: « اكتبوا اسمه واسم أبيه. هو أميركم، فأما أميرنا، فلا. »
    ذكر رأي للأحنف

    فقال الأحنف: « لا تمح اسم أمارة أمير المؤمنين، فإني أتخوّف إن محوتها، لا ترجع إليك، وإن قتل الناس بعضهم بعضا. » فأبى عليّ مليّا من النهار.
    ثم إنّ أشعث بن قيس قال: « امح هذا الاسم، نزحه الله. » فمحى، فقال عليّ: « الله أكبر، سنّة بسنّة، ومثل بمثل، والله، إني لكاتب رسول الله يوم الحديبيّة، إذ قالوا: لا نشهد لك أنك رسول الله، فامح هذا، واكتب اسمك واسم أبيك. فكتبه. » فقال عمرو بن العاص: « نشبّه بالكفار ونحن مؤمنون. » فقال له عليّ: « يا ابن النابغة، ومتى لم تكن للفاسقين وليّا، وللمسلمين عدوّا، وهل تشبه إلّا أمّا دفعت بك؟ » فقام وقال: « لا يجمع بيني وبينك مجلس أبدا بعد هذا اليوم. » فقال عليّ: « وإني لأرجو أن يطهّر الله مجلسي منك ومن أشباهك. » فقال الأحنف: « أيها الرجل، إنّه ما لك ما كان لرسول الله، وإنّا - والله - ما حابيناك ببيعتنا، ولو علمنا أحدا من الناس أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه، ثم قاتلناك، وإني أقسم بالله، لئن محوت هذا الاسم عنك، والذي بايعك الناس عليه وقاتلتهم، لا يعود إليك أبدا. » قال الحسن البصريّ: وكان والله كما قال، وقلّ ما وزن رأيه برأي رجل إلّا رجح به.
    مالك يأبى أن يخط اسمه في صحيفة التحكيم

    وكتب الكتاب، وشهد فيه نفر من أصحاب عليّ ونفر من أصحاب معاوية.
    ودعى له الأشتر، فقال: « لا صحبتني يميني، ولا نفعتني شمالي إن خطّ لي في هذه الصحيفة اسم على صلح، ولا موادعة. أو لست على بيّنة من أمري، ومن ضلال عدوّى؟ أولستم قد رأيتم الظفر، لو لم تجمعوا على الجور؟ » فقال له الأشعث بن قيس: « إنك والله ما رأيت ظفرا، ولا جورا. هلمّ بك إلينا، فإنّه لا رغبة لك عنّا. » فقال: « بلى والله، الرغبة لي عنك في الدنيا للدنيا، وفي الآخرة للآخرة. ولقد سفك الله بيدي دماء رجال ما أنت عندي خير منهم، ولا أحرم دما. » قال عمارة: فنظرت إلى ذلك الرجل، وكأنما قصع على أنفه الحمم - يعنى الأشعث.
    ثم خرج الأشعث بالكتاب يقرأه على الناس ويعرضه عليهم، حتى مرّ به عروة بن أذيّه - وهو أخو بلال - فقرأه عليهم.
    فقال عروة: « تحكمون في أمر الله الرجال؟ لا حكم إلّا لله. » وشدّ بسيفه، فضرب عجز دابته ضربة خفيفة، واندفعت الدابة. فصاح به أصحابه: أن املك يديك. فرجع، وغضب للأشعث أصحابه وقومه. فمشى إليه الأحنف بن قيس، ومسعود بن فدكي، وخلق من بنى تميم، فتنصّلوا إليه واعتذروا. فقبل، وصفح.
    ذكر خديعة أجازها معاوية على نفسه وتمت له

    وكان أسر معاوية في أسارى كثيرين، رجلا من أود، يقال له: عمرو بن أوس، قاتل مع عليّ، فهمّ بقتل الجميع.
    فقال له عمرو بن أوس: « إنّك خالي، فلا تقتلني. » وقامت بنو أود، فقالوا: « هب لنا أخانا. » فقال: « دعوه. لعمري، لئن كان صادقا، ليستغنينّ عن شفاعتكم، ولئن كان كاذبا لتأتينّ شفاعتكم من ورائه. » فقال له: « من أين صرت خالك، وما كان بيننا وبين أود مصاهرة؟ » قال: « فإن أخبرتك، فهو أمانى عندك؟ » قال: « نعم. » قال: « ألست تعلم أنّ أمّ حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي أمّ المؤمنين؟ » قال: « بلى. » قال: « فإني ابنها، وأنت أخوها، فأنت خالي. » قال معاوية: « ماله لله أبوه، أما كان في هؤلاء، من يفطن لها غيره؟ » ثم قال للأوديّين: « استغنى عن شفاعتكم، فخلّوا سبيله ».
    وتمّت لمعاوية، وخوطب: « خال المؤمنين. » وكان عمرو بن العاص أسر أيضا أسارى كثيرة، فراسله معاوية: « خلّ سبيل أسرائك، فلولا الأوديّ لوقعنا في قبيح من الأمور. » فما شعر الناس إلّا بأسرائهم قد خلّى سبيلهم.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 21 من 22 الأولىالأولى ... 1119202122 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. اختفاء 4 بحارة بنغلادشيين في طرطوس منذ أيام
      بواسطة Syria News في المنتدى أخــبار ســــــوريا Syria news 24/24
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-05-2010, 07:50 PM
    2. تجارب على شريان دم صناعي
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-28-2010, 10:04 PM
    3. تجارب على مواد نانو مترية
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 04-17-2010, 08:07 PM
    4. أطعمة خاصة بالمتزوجين تحارب العجز
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 04-07-2010, 10:46 PM
    5. أشعة الشمس تحارب مرض السرطان!
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-09-2010, 05:49 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1