سليمان بن صرد
سليمان بن صرد الأمير أبو مطرف الخزاعي الكوفي الصحابي له رواية يسيرة وعن أبي وجبير بن مطعم وعنه يحيى بن يعمر وعدي بن ثابت وأبو إسحاق وآخرون
قال ابن عبد البر كان ممن كاتب الحسين ليبايعه فلما عجز عن نصره ندم وحارب قلت كان دينا عابدا خرج في جيش تابوا إلى الله من خذلانهم الحسين الشهيد وساروا للطلب بدمه وسموا جيش التوابين وكان هو الذي بارز يوم صفين حوشبا ذا ظليم فقتله حض سليمان على الجهاد وسار في ألوف لحرب عبيد الله بن زياد وقال إن قتلت فأميركم المسيب بن نجبة والتقى الجمعان وكان عبيد الله في جيش عظيم فالتحم القتال ثلاثة أيام وقتل خلق من الفريقين واستحر القتل بالتوابين شيعة الحسين وقتل أمراؤهم الأربعة سليمان والمسيب وعبد الله بن سعد وعبد الله بن والي وذلك بعين الوردة التي تدعى رأس العين سنة خمس وستين وتحيز بمن بقي منهم رفاعة بن شداد إلى الكوفة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
أنس بن مالك
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
الإمام المفتي المقرىء المحدث راوية الإسلام أبو حمزة الأنصاري الخزرجي البخاري المدني خادم رسول الله وقرابته من النساء وتلميذه وتبعه وآخر أصحابه موتا روى عن النبي علما جما وعن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاذ وأسيد بن الحضير وأبي طلحة وأمه أم سليم بنت ملحان وخالته أم حرام وزوجها عبادة بن الصامت وأبي ذر ومالك بن صعصعة وأبي هريرة وفاطمة النبوية وعدة وعنه خلق عظيم منهم الحسن وابن سيرين والشعبي وأبو قلابة ومكحول وعمر بن عبد العزيز وثابت البناني وبكر بن عبد الله المزني والزهري وقتادة وابن المنكدر وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وعبد العزيز بن صهيب وشعيب بن الحبحاب وعمرو بن عامر الكوفي وسليمان التيمي وحميد الطويل ويحيى بن سعيد الأنصاري وكثير بن سليم وعيسى بن طهمان وعمر بن شاكر وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومئة وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومئة وبقي بعدهم ناس لا يوثق بهم بل اطرح حديثهم جملة كإبراهيم بن هدبة ودينار أبو مكيس وخراش بن عبد الله وموسى الطويل عاشوا مديدة بعد المئتين فلا اعتبار بهم
وإنما كان بعد المئتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبي عاصم النبيل وأبي نعيم وقد سرد صاحب التهذيب نحو مئتي نفس من الرواة عن أنس وكان أنس يقول قدم رسول الله ص المدينة وأنا ابن عشر ومات وأنا ابن عشرين وكن أمهاتي يحثثنني على خدمة رسول الله ص فصحب أنس نبيه ص أتم الصحبة ولازمه أكمل الملازمة منذ هاجر وإلى أن مات وغزا معه غير مرة وبايع تحت الشجرة وقد روى محمد بن سعد في طبقاته حدثنا الأنصاري عن أبيه عن مولى لأنس أنه قال لأنس أشهدت بدرا فقال لا أم لك وأين أغيب عن بدر ثم قال الأنصاري خرج مع رسول الله ص إلى بدر وهو غلام يخدمه وقد رواه عمر بن شبة عن الأنصاري عن أبيه عن ثمامة قال قيل لأنس فذكر نحوه قلت لم يعده أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا ما قاتل بل بقي في رحال الجيش فهذا وجه الجمع وعن أنس قال كناني النبي ص أبا حمزة ببقلة اجتنيتها وروى علي بن زيد وفيه لين عن ابن المسيب عن أنس قال قدم رسول الله ص المدينة وأنا ابن ثمان سنين فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إليه فقالت يا رسول الله لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا فخذه فليخدمك ما بدا لك قال فخدمته عشر سنين فما ضربني ولا سبني ولا عبس في وجهي رواه الترمذي
عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثنا أنس قال جاءت بي أم سليم إلى رسول الله ص قد أزرتني بنصف خمارها وردتني ببعضه فقالت يا رسول الله هذا أنيس ابني أتيتك به يخدمك فادع الله له فقال اللهم أكثر ماله وولده فوالله إن مالي لكثير وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو من مئة اليوم روى نحوه جعفر بن سليمان عن ثابت وروى شعبة عن قتادة عن أنس أن أم سليم قالت يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له فقال اللهم أكثر ماله وولده فأخبرني بعض أهلي أنه دفن من صلبي أكثر من مئة حسين بن واقد عن ثابت عن أنس قال دعا لي رسول الله ص فقال اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته فالله أكثر مالي حتى إن كرما لي لتحمل في السنة مرتين وولد لصلبي مئة وستة أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل في سنة اثنتين وتسعين وست مئة أخبرنا محمد بن خلف أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ أخبرنا أحمد ومحمد أخبرنا عبد الله بن أحمد أخبرنا علي بن محمد القرظي حدثنا أبو عمرو بن حكيم أخبرنا أبو حاتم الرازي حدثنا الأنصاري حدثني حميد عن أنس أن النبي ص دخل على أم سليم فأتته بتمر وسمن فقال أعيدوا تمركم في وعائكم وسمنكم في سقائكم فإني صائم ثم قام في ناحية البيت فصلى بنا صلاة غير مكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها فقالت يا رسول الله إن لي خويصة قال وما هي قالت خادمك أنس فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به ثم قال اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فيه قال فإني لمن أكثر الأنصار مالا وحدثتني أمينة ابنتي أنه دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة تسعة وعشرون ومئة
الطيالسي عن أبي خلدة قلت لأبي العالية سمع أنس من النبي ص قال خدمه عشر سنين ودعا له وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين وكان فيها ريحان يجيء منه ريح المسك أبو خلدة ثقة عن موسى بن أنس أن أنسا غزا ثمان غزوات وقال ثابت البناني قال أبو هريرة ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله ص من ابن أم سليم يعني أنسا وقال أنس بن سيرين كان أنس بن مالك أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر وروى الأنصاري عن أبيه عن ثمامة قال كان أنس يصلي حتى تفطر قدماه دما مما يطيل القيام رضي الله عنه ثابت البناني قال جاء قيم أرض أنس فقال عطشت أرضوك فتردى أنس ثم خرج إلى البرية ثم صلى ودعا فثارت سحابة وغشيت أرضه ومطرت حتى ملأت صهريجه وذلك في الصيف فأرسل بعض أهله فقال انظر أين بلغت فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيرا، روى نحوه الأنصاري عن أبيه عن ثمامة. قلت هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين قال همام بن يحيى حدثني من صحب أنس بن مالك قال لما أحرم أنس لم أقدر أن أكلمه حتى حل من شدة إبقاءه على إحرامه ابن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر الصديق بعث إلى أنس ليوجهه على البحرين ساعيا فدخل عليه عمر فقال إني أردت أن أبعث هذا على البحرين وهو فتى شاب قال ابعثه لبيب كاتب فبعثه فلما قبض أبو بكر قدم أنس على عمر فقال هات ما جئت به قال يا أمير المؤمنين البيعة أولا فبسط يده حماد بن سلمة أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عن أنس قال استعملني أبو بكر على الصدقة فقدمت وقد مات فقال عمر يا أنس أجئتنا بظهر قلت نعم قال جئنا به والمال لك قلت هو أكثر من ذلك قال وإن كان فهو لك وكان أربعة الاف روى ثابت عن أنس قال صحبت جرير بن عبد الله فكان يخدمني وقال إني رأيت الأنصار يصنعون برسول الله شيئا لا أرى أحدا منهم إلا خدمته وروي عن النبي أنه قال لأنس يا ذا الأذنين وقد كان النبي يخصه ببعض العلم فنقل أنس عن النبي أنه طاف على تسع نسوة في ضحوة بغسل واحد قال خليفة بن خياط كتب ابن الزبير بعد موت يزيد إلى أنس بن مالك فصلى بالناس بالبصرة أربعين يوما وقد شهد أنس فتح تستر فقدم على عمر بصاحبها الهرمزان فأسلم وحسن إسلامه رحمه الله قال الأعمش كتب أنس إلى عبد الملك بن مروان يعني لما آذاه الحجاج إني خدمت رسول الله تسع سنين والله لو أن النصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه قال جعفر بن سليمان حدثنا علي بن زيد قال كنت بالقصر والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث فجاء أنس فقال الحجاج يا خبيث جوال في الفتن مرة مع علي ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفسي بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما يجرد الضب قال يقول أنس من يعني الأمير قال إياك أعني أصم الله سمعك قال فاسترجع أنس وشغل الحجاج فخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة فقال لولا أني ذكرت ولدي وخشيت عليهم بعدي لكلمته بكلام لا يستحييني بعده أبدا قال سلمة بن وردان رأيت على أنس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه وقال أبو طالوت عبد السلام رأيت على أنس عمامة حماد بن سلمة عن حميد عن أنس نهى عمر أن نكتب في الخواتيم عربيا وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب وقال ابن سيرين كان نقش خاتم أنس أسد رابض قال ثمامة بن عبد الله كان كرم أنس يحمل في السنة مرتين قال سليمان التيمي سمت أنسا يقول ما بقي أحد صلى القبلتين غيري قال المثنى بن سعيد سمعت أنسا يقول ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي ثم يبكي حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وقيل له ألا تحدثنا قال يا بني إنه من يكثر يهجر
همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس أنه نقش في خاتمه محمد رسول الله فكان إذا دخل الخلاء نزعه قال ابن عون رأيت على أنس مطرف خز وعمامة خز وجبة خز روى عبد الله بن سالم الأشعري عن أزهر بن عبد الله قال كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك وكان فيمن يؤلب على الحجاج وكان مع ابن الأشعث فأتوا به الحجاج فوسم في يده عتيق الحجاج قال الأعمش كتب أنس إلى عبد الملك قد خدمت رسول الله تسع سنين وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة فقال يا غلام اكتب إلى الحجاج ويلك قد خشيت أن لا يصلح على يدي أحد فإذا جاءك كتابي فقم إلى أنس حتى تعتذر إليه فلما أتاه الكتاب قال للرسول أمير المؤمنين كتب بما هنا قال إي والله وما كان في وجهه أشد من هذا قال سمعا وطاعة وأراد أن ينهض إليه فقلت إن شئت أعلمته فأتيت أنس بن مالك فقلت ألا ترى قد خافك وأراد أن يجيء إليك فقم إليه فأقبل أنس يمشي حتى دنا منه فقال يا أبا حمزة غضبت قال نعم تعرضني بحوكة البصرة قال إنما مثلي ومثلك كقول الذي قال إياك أعني واسمعي يا جارة أردت أن لا يكون لأحد علي منطق
وروى عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال كان أنس بن مالك أبرص وبه وضح شديد ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا قال حميد عن أنس يقولون لا يجتمع حب علي وعثمان في قلب وقد جمع الله حبهما في قلوبنا وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن أمه أنها رأت أنسا متخلقا بخلوق وكان به برص فسمعني وأنا أقول لأهله لهذا أجلد من سهل بن سعد وهو أسن من سهل.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
أخوتي هذا هوة الجزء الثالث من
سلسلة
سير أعلام النبلاء
للكاتب
حافظ الذهبي
لكم مني كامل الأحترام والتحية
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)