صفحة 22 من 25 الأولىالأولى ... 122021222324 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 85 إلى 88 من 100

الموضوع: تجارب أمم المجلد الرابع


  1. #85
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    وفيها ظهر بالكوفة عليّ بن زيد الطالبي فوجّه إليه الشاه بن ميكال في عسكر كثيف فهزمه أصحابه ونجا الشاه.
    وفيها وثب محمد بن واصل بن إبراهيم التميمي وهو من أهل فارس ورجل من أكرادها يقال له: أحمد بن الليث، بعامل فارس وهو الحارث بن سيما الشاربانى فحارباه وقتلاه وغلب محمد بن واصل على فارس.
    وفيها غلب الحسن بن زيد على الريّ وشخص موسى بن بغا إلى الري لحربه وشيّعه المعتمد.
    وفيها كانت بين باجور وابن لعيسى بن شيخ وقعة على باب دمشق. وكان خرج باجور مرتادا لنفسه معسكرا وابن عيسى بن شيخ وقائد لعيسى في عسكر لهما بالقرب من دمشق. فاتصل بهما خبر باجور وأنّه في عدد يسير، فزحفا إليه ولا يعلم باجور بهما حتى لقياه فقتل القائد الذي مع ابن عيسى وهزم وقتل خلق من أصحابه وكان في عشرين ألفا باجور في نحو من مائتين إلى ثلاثمائة.
    ودخلت سنة سبع وخمسين ومائتين

    وفيها صار يعقوب بن الليث إلى فارس
    فبعث إليه المعتمد طغّبا وإسماعيل بن إسحاق وأبا سعيد الأنصاري. وكتب إليه أبو أحمد بن المتوكّل بولاية بلخ وطخارستان إلى ما يلي ذلك من كرمان وسجستان والسند وجعل له مال في كلّ سنة من هذه الأعمال فقبل ذلك وانصرف.
    وعقد المعتمد لأخيه أبي أحمد على الكوفة وطريق مكّة ثم، عقد له على بغداد والسواد وواسط وكور دجلة والبصرة والأهواز وفارس فولّى خلفاءه وأمر أن يعقد ليارجوخ على البصرة وكور دجلة واليمامة والبحرين فولّى منصور بن جعفر بن دينار البصرة وكور دجلة.
    واستحثّ سعيد الحاجب في المصير إلى دجلة والإناخة على صاحب الزنج ففعل ذلك ومضى إلى نهر معقل وكان هناك جيش لصاحب الزنج بالنهر المعروف بالمرغاب وهو معترض في نهر معقل فأوقع بهم وهزمهم واستنقذ ما في أيديهم من النساء وأصاب سعيدا جراحات منها جراحة في فيه. ثم سار سعيد إلى الموضع المعروف بعسكر أبي جعفر واستعدّ للقاء صاحب الزنج بالفرات فقصدهم وهزمهم واستأمن إليه عمران وهو زوج جدّة ابن صاحب الزنج وتفرّق ذلك الجمع.
    فحكى من حضر ذلك الموضع قال: لقد لقيت المرأة من سكّان الفرات تجد الزنجيّ مستترا بتلك الأدغال فتخرجه وتحمله إلى عسكر سعيد ما به عنها امتناع.
    ثم أوقع الخبيث وقعات متوالية. ثم إنّ الخبيث وجّه إلى يحيى بن محمد البحراني صاحبه وهو مقيم بنهر معقل جيشا وأمره بتوجيه سليمان بن جامع وابن الليث الإصبهاني ليلا مع عسكر قويّ حتى يوقعا بسعيد وقت طلوع الفجر، ففعل ذلك فصادفا منهم غرّة وغفلة فأوقعا بهم وقتلا منهم مقتلة عظيمة. وأحرق الزنج عسكر سعيد فضعف سعيد ومن معه ودخل أمرهم خلل لهذا البيات وقد كانت أرزاقهم احتبست عنهم من جهة منصور بن جعفر بن الخيّاط وهو يومئذ بالأهواز، إليه حربها وله يد في الخراج.
    فلمّا اضطرب أمر سعيد وضعف أمر بالانصراف إلى باب السلطان وتسليم الجيش إلى منصور بن جعفر. وذلك انّ سعيدا ترك بعد ما اتّفق عليه من البيات حرب صاحب الزنج وكان بغرا يحمى البصرة ومنصور يجمع السفن التي تحمل المير، ثم يبذرقها إلى البصرة فضاق بالزنج الميرة.
    ثم عبّأ منصور أصحابه وقصد صاحب الزنج في عسكره وصعد قصرا على دجلة فأحرقه وما حوله ودخل عسكر الخبيث من ذلك الوجه ووافاه الزنج وكمّنوا له كمينا فهزموه وقتلوا من أصحابه مقتلة عظيمة وألجئ الباقون إلى الماء فغرقوا وحملت الرؤوس إلى يحيى بن محمد البحراني بنهر معقل فأمر بنصبها هناك.
    ثم أوقع الخبيث شاهين وإبراهيم بن سيما بالأهواز فقتل شاهين وهزم إبراهيم.
    وكاتب عليّ بن أبان بالمصير إلى البصرة لحرب أهلها.
    ذكر الخبر عن دخول الزنج البصرة

    لمّا ضعف منصور لم يعد لقتال الزنج واقتصر على بذرقة السفن لوصول المير إلى البصرة، فامتنع أهل البصرة. فوجّه الخبيث عليّ بن أبان فشغل منصورا عن بذرقة السفن وعاد أهل البصرة إلى الضيق، وألحّ أصحاب الخبيث عليها بالحرب وأحسّ الخبيث بضعف القوم وإضرار الحصار بهم وتخريبه ما حولها من القرى.
    وكان نظر في النجوم ولا يفارقه الأصطرلاب وكتب النجوم، فوقف على كسوف القمر فقال لأصحابه:
    ادعاء له

    « إني قد ابتهلت إلى الله في الدعاء على أهل البصرة وتعجيل خرابها فخوطبت وقيل لي: إنّما البصرة خبزة لك تأكلها من جوانبها، فإذا انكسر نصف الرغيف خربت البصرة. فأوّلت انكسار الرغيف انكساف القمر في نصفه. » فكان هذا حديث عسكره كلّ يوم. فكثر على الأسماع.
    وندب قوما للخروج إلى الأعراب، ففرضوا قوما بينهم. وأتاه خلق عظيم فوجّههم الخبيث إلى ناحية منها وأمرهم بتطرّق البصرة والإيقاع بهم من تلك الجهة. فلمّا ابتدأ القمر بالكسوف انهض عليّ بن ابان في عسكر ضخم وطائفة من العرب إلى البصرة ممّا يلي بنى سعد وكتب إلى محمد بن يحيى البحراني في إتيانها ممّا يلي نهر عديّ وضمّ إليه سائر العرب فواقع بغرا عليّ بن أبان يومين ومال الناس نحوه فدخل عليّ بن أبان من ناحيته ودخل يحيى من ناحيته وتفرّق الجند وانحاز بغرا بمن معه، فلم يكن في وجهه أحد. ولقيه إبراهيم بن يحيى المهلّبي فاستأمنه لأهل البصرة فآمنهم ونادى منادى إبراهيم بن يحيى:
    « من أراد الأمان فليحضر دار إبراهيم. » فحضر أهل البصرة حتى ملؤوا الرحاب. فلمّا رأى اجتماعهم أمر بأخذ أفواه السكك والطرق لئلّا يتفرّقوا، ثم غدر بهم ووضع فيهم السيوف فقتلوا بأجمعهم ولم يفلت إلّا الشاذّ. فيقال إنّ أصوات الناس الذين قتلوا ارتفعت بالتشهّد لما أخذهم السيف فسمعهم من بالطّفاوة. فلمّا فرغ من قتلهم أتى عليّ بن أبان المسجد الجامع فأحرقه وراح إلى الكلّاء فأحرقه من الحبل إلى الجسر وأخذت النار في كلّ شيء مرّت به من إنسان وبهيمة ومتاع وآلة. ثم ألّحوا على من وجدوا بعد ذلك غدوّا وعشيّا ليسوقونهم إلى يحيى بن محمد البحرانيّ وهو يومئذ بسيحان. فمن كان ذا مال قرّره حتى يستخرج ماله ثم يقتله ومن كان فقيرا عاجله بالقتل.
    ثم نادى محمد بن يحيى بالأمان فلم يظهر له أحد.
    فكتب الخبيث إلى محمد، أن: « استخلف على البصرة شبلا فإنّهم يسكنون إليه ليظهر الناس، فإذا آمنوا وظهروا أخذوا بالدلالة على ما دفنوا وأخفوا من أموالهم. » ففعل ذلك حتى استنظف أهل البصرة وقتلهم وهرب الباقون على وجوههم فصرف الخبيث جيشه حينئذ عن البصرة.
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #86
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    ادعاء آخر له

    فحكى قوم عن الخبيث أنّه، لمّا انتهى إليه عظيم ما فعل أصحابه بالبصرة وكثرة ما سفك من الدماء وخرّب وأفسد هاله ذلك - وكان أمرا فظيعا هائلا - ادّعى أنّه دعا عليهم فرأى خيلا بين السماء والأرض وقد خفضوا أيديهم اليسرى ورفعوا أيديهم اليمنى. قال: فعلمت انّ الملائكة تتولّى إخرابها دون أصحابي، ولو كان أصحابي يتولون ذلك لما بلغوا هذا الأمر العظيم المفرط.
    وعقد المعتمد لأخيه أبي أحمد على ديار مضر وقنّسرين والعواصم وخلع عليه وعلى مفلح وشخصا إلى البصرة لقتال الخبيث.
    وظفر الخبيث بمنصور بن جعفر بعد قتال عظيم وبعد ما جاهد منصور جهادا شديدا فقتله وعامّة من معه.
    ذكر مقتل مفلح

    ولمّا شخص أبو أحمد ومفلح لحرب الخبيث تجهّز الجيش وعدّة لم ير مثله وحكى المشايخ من أهل بغداد الذين شاهدوا الجيوش أنّه ما رأوا ولا سمعوا بمثل ذلك الجيش كثرة وقوّة وآلة وسلاحا. وتبعهم خلق عظيم من متسوّقة بغداد وكان أصحاب الخبيث متفرّقين في النواحي قد استأكلوها.
    فليس مع الخبيث يومئذ إلّا القليل من أصحابه فهو على ذلك حتى وافاه أبو أحمد في جيشه، وهرب من كان من أصحابه بنهر معقل فلحقوا به مرعوبين، فدعا الخبيث رئيسين من رؤساء عسكره ممّن هرب من نهر معقل، فقال لهما:
    « ما الذي دعا كما إلى الإخلال بموضعكما؟ » فقالا:
    « رأينا شيئا لم نر مثله. » ووصفا عظم ذلك الجيش وعدّتهم وكثرتهم. فوجّه الخبيث من يأتيه بخبر الجيش وخبر من يقوده. فرجعت رسله بتعظيم الأمر وتفخيمه ولم يقدروا أن يقفوا على خبر من يقوده. فزاد ذلك في جزعه وبادر بالرسل إلى عليّ بن أبان يستدعيه ومن معه من الجيش وورد العسكر مع أبي أحمد فأناخ بإزائه واستدعى الخبيث دواة وقرطاسا ليكاتب عليّ بن أبان ويستعجله.
    فإنّه في ذلك إذ أتاه المكتنى بأبي دلف وهو من قوّاد السودان يخبره أن القوم قد صعدوا وانهزم عنهم الزنج فليس في وجوههم من يردّهم فصاح به وانتهره وقال:
    « اغرب عني، فقد دخلك الجزع وانخلع قلبك فلست تدرى ما تقول. » وقد كان أمر جعفرا السجّان بالنداء في الزنج وتحريكهم للخروج إلى موضع الحرب، فأتاه السجّان فأخبره أنّه ندب الزنج فخرجوا وظفروا بسميريّتين. فأمره بالرجوع لتحريك الرجّالة. فرجع ولم يلبث إلّا يسيرا حتى أصيب مفلح بسهم غرب لا يعرف الرامي، ووقعت الهزيمة وكرّ الزنج وقووا على محاربتهم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة ووافى الخبيث زنجه بالرؤوس قابضين عليها بأسنانهم حتى ألقوها بين يديه. فكثرت الرؤوس يومئذ حتى ملأت كلّ شيء. وأتى الخبيث بأسير من أبناء الفراغنة، فسأله عن الجيش فأعلمه بمكان أبي أحمد الموفّق، ومفلح فارتاع لذكر الموفّق وكان إذا راعه أمر كذّب به، فقال:
    « كذبت، ليس غير مفلح ولو كان في الجيش من ذكر هذا الأسير لكان صوته أبعد ولما كان مفلح إلّا تابعا له، وأنا لست أسمع إلّا باسم مفلح. » ولم يلبث مفلح أن مات.
    ووافى عليّ بن أبان في أصحابه وقد استغنى عنه.
    وهرب أبو أحمد الموفّق إلى الأبلّة، فأخذ يجمع من فرّقت الهزيمة ويجدّد الاستعداد. ثم مضى إلى نهر أبي الأسد وكان الخبيث لا يدرى كيف قتل مفلح. فلمّا بلغه أنّه أصيب بسهم ولم ير أحدا ينتحله ادّعى أنّه هو كان الرامي له فسمعه. من يقول:
    « سقط بين يدي سهم فأمرت خادمي راحا أن يرفعه إليّ، فرميت به فأصبت مفلحا وكانت الهزيمة. » قال محمد بن الحسن:
    « وكذب، فإني كنت حاضرا وما زال عن فرسه حتى أتاه خبر الهزيمة وأتى بالرؤوس. »
    أسر يحيى بن محمد وقتله وادعاء صاحب الزنج في نبوته

    وفيها أسر يحيى بن محمد البحرانيّ قائد الزنج. وذلك أنّه وافى نهر العباس فلقيه بفوهة النهر ثلاثمائة وسبعون فارسا من أصحاب العامل بالأهواز فاستقلّهم وكان هو في جمع عظيم فترك الاستعداد لهم، فرشقوهم حتى أكثروا فيهم الجراح.
    وكان بلغ أبا أحمد خبره فأنفذ طاشتمر التركيّ في جيش، فلمّا أشرفوا عليهم ألقى الزنج نفوسهم في الماء وبقي يحيى في بضعة عشر رجلا، فنهض يحيى عند ذلك فأخذ درقته وسيفه واحتزم بمنديل وتلقّى القوم بمن معه، فرشقهم أصحاب طاشتمر بالسهام فجرح البحراني بثلاثة أسهم.
    ولمّا رآه أصحابه جريحا تفرّقوا عنه ولم يعرف. فرجع حتى دخل سفينة وعبر به إلى ناحية أصحابه. فلمّا راه الزنج مثقلا بالجراحات ضعفت قلوبهم فتركوا القتال وهربوا وقتل منهم خلق كثير وحاز أصحاب السلطان الغنائم التي كانت في السفن.
    ومشى يحيى البحرانيّ وهو مثخن حتى ألقى نفسه في موضع وبات ليلته ومعه عبّاد المتطبّب، فنهض عبّاد لمّا أصبح وجعل يمشى متشوّفا لأن يرى إنسانا، فرأى بعض أصحاب السلطان فأشار فأخبرهم بمكان يحيى وأتاه بهم حتى سلّمه إليهم.
    وانتهى خبره إلى صاحب الزنج فاشتدّ جزعه عليه وعظم عليه توجّعه.
    ثم حمل يحيى البحرانيّ إلى أبي أحمد الموفّق فحمله إلى سرّ من رأى إلى المعتمد. فأمر المعتمد ببناء دكّة بالحير في مجرى الحلبة، ثم رفع للناس حتى أبصروه، ثم ضرب مائتي سوط بثمارها، ثم قطعت يداه ورجلاه، ثم خبط بالسيوف، ثم ذبح وأحرق. ولمّا بلغ خبره صاحب الزنج قال:
    « كان عظم عليّ ما أصابه واشتدّ اهتمامي به، فخوطبت وقيل لي: قتله خير لك، إنّه كان شرها. » ثم حكى عنه حكايات في غنائم خان فيها فاطّلع عليها، فوهبها له.
    وكان أصحابه يحكون عنه أنّه كان يقول:
    « عرضت عليّ النبوّة فأبيتها. » فقيل له:
    « ولم؟ » قال: « لأنّ لها عبئا خفت ألّا أطيقها. »


  • #87
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    وفي هذه السنة انحاز أبو أحمد الموفّق من قرب الزنج إلى واسط
    ذكر السبب في ذلك

    كان السبب في ذلك انّ الموفّق لمّا صار إلى نهر أبي الأسد كثرت العلل في أصحابه وفشا فيهم الموت. فلم يزل مقيما حتى أبلّ من نجا من الموت.
    ثم انصرف إلى باذآورد فعسكر به وأمر بتجديد الآلات وإعطاء من معه الأرزاق، وأصلح الشذاءات والمعابر وشحّنها بالقوّاد، ونهض يريد عسكر الخبيث وأنفذ قوما إلى نهر أبي الخصيب، فمال أكثر الناس حين وقعت الحرب إلى نهر أبي الخصيب. وتأمّل الزنج قلّة مع من هو في جانب أبي أحمد الموفّق، فأكبّوا عليه وكثر القتل في الجانبين.
    ثم صار أبو أحمد الموفّق إلى شذاءة وتوسّط الحرب وحرّض أصحابه فكثر عليه الزنج وعلم أنّه لا طاقة له بهم، وانقطع عنه جماعة حجز الزنج بينه وبينهم واقتطعوهم عنه. فقاتلوا قتالا شديدا، ثم قتلهم الزنج بأسرهم وانصرف القوم إلى باذاورد وحملت الرؤوس إلى صاحب الزنج فوقعت نار في طرف من أطراف عسكره وذلك في عصوف الرياح، فاحترق العسكر، ورحل أبو أحمد الموفّق إلى واسط. فلمّا صاروا إلى واسط تفرّق عنه من بقي معه وتشتّت ذلك الجمع العظيم.
    ودخلت سنة تسع وخمسين ومائتين

    انصراف أبي أحمد واستخلاف أحمد المولد لحرب صاحب الزنج

    وفيها انصرف أبو أحمد بن المتوكّل من واسط إلى سرّ من رأى واستخلف على حرب الخبيث أحمد المولّد.
    وكان خفى على صاحب الزنج أمر الحريق الذي كان في أصحاب أبي أحمد فلم يعرف خبره إلّا بعد ثلاثة أيّام فوجّه علي بن أبان وضمّ إليه أكثر الجيش الذي كان مع يحيى بن محمد إلى الأهواز وبها رجل يعرف باصغجور يتولّى حربها ومعه نيزك في جماعة من القوّاد.
    فلمّا التقى العسكران لم يثبت القوم للزنج، إنّما استشعروه من الرعب فانهزم اصغجور وقتل نيزك وأسر خلق من القوّاد فيهم الحسن بن هرثمة، وقتل من الجند عدد كثير وحملت الرؤوس إلى صاحب الزنج.
    وكتب عليّ بن أبان بالفتح وحمل أعلاما كثيرة وأسرى ودخل عليّ بن أبان الأهواز وأقام فيها يعيث ويجيء إلى أن ندب السلطان موسى بن بغا لحرب الخبيث. فلمّا شخص موسى شيّعه المعتمد وأخرج عبد الرحمن بن صالح إلى الأهواز وأشخص إسحاق بن كنداجيق إلى البصرة وإبراهيم بن سيما إلى باذاورد، كلّهم من قبل موسى لحرب صاحب الزنج.
    فأمّا عبد الرحمن بن مفلح فإنّه وافى قنطرة ارمق وأقام عشرة أيّام ثم واقع المهلّبي فهزمه المهلّبي فانصرف واستعدّ ثم عاد لمحاربته فأوقع به وقتل من الزنج قتلا ذريعا وانهزم عليّ بن أبان بمن معه من الزنج إلى بيّان.
    وكان إبراهيم بن سيما بالباذاورد فقصده وكان المهلّبي قد سار يريد الموضع المعروف بالأوكر فواقعه إبراهيم فهزمه وانتهى خبر هزيمته إلى عبد الرحمن فوجّه إليه طاشتمر في جمع من الموالي فلم يصل إلى المهلّبي لأنّه كان سلك طريق الآجام والأدغال والقصب فأضرمه عليهم نارا فخرجوا منه هاربين وأسر معهم قوما.
    وصار المهلّبي إلى نهر السدرة وكتب إلى صاحبه يستمدّه ويسأله التوجيه إليه بالشذاءات، فوجّه إليه ثلاث عشرة شذاة فيها جمع كثير من المقاتلة.
    فسار المهلّبي حتى وافى عبد الرحمن فلم يكن بينهما قتال وتواقف الجيشان يومهما.
    فلمّا كان الليل انتخب المهلّبي جماعة يثق بهم وبجلدهم وصبرهم وترك عسكره بمكانه ليخفى أمره ومضى حتى صار من وراء عبد الرحمن ثم بيّته فقتل وانتهب وهرب عبد الرحمن على وجهه حتى وافى الدولاب. ثم أعدّ رجالا وولّى عليهم طاشتمر فوافوه وأوقعوا به وهزموه إلى نهر المدرة.
    ثم صار إليه طاشتمر بنهر المدره فأوقع به وانهزم عليّ إلى الخبيث مغلولا قد أخذت شذاءاته وغنم عسكره.
    وكان عبد الرحمن بن مفلح وإبراهيم بن سيما يتناوبان المصير إلى الخبيث وإسحاق بن كنداجيق يومئذ بالبصرة مقيم، وأقاموا كذلك بضعة عشر شهرا إلى أن صرف موسى بن بغا عن حرب الخبيث وولّى مسرور البلخي.
    وفيها دخل يعقوب بن الليث نيسابور.
    ذكر دخول يعقوب نيسابور

    ذكر أنّ يعقوب بن الليث صار إلى هراة. ثم قصد نيسابور، فلمّا قرب منها وجّه إليه محمد بن طاهر بن محمد يستأذنه في تلقّيه فلم يأذن له، فبعث بعمومته وأهل بيته يتلقّونه. ثم دخل نيسابور فنزل طرفا من أطرافها يعرف بداودآباذ فركب إليه محمد بن طاهر فدخل إليه في مضربه فساءله ثم أقبل على توبيخه وتفريطه في عمله وقال:
    « مثلك لا يكمل لتدبير خراسان. » وأمر بالتوكيل به وصرفه وحبسه. وولّى عزيزا نيسابور وقبض على أهل بيت طاهر. وورد الخبر بذلك على السلطان.
    ووردت رسل يعقوب على المعتمد فجلس له جعفر المعتمد وأبو أحمد الموفّق وحضر القوّاد وأذن لرسول يعقوب. فذكر رسول يعقوب ما لا يزال يتناهى إلى يعقوب من حال أهل خراسان في الشراة والخارجين عليهم حتى غلبوا عليها وضعف محمد بن طاهر عن ضبطها ومكاتبة أهل خراسان يعقوب ومسألتهم إيّاه أن يقدم عليهم واستعانتهم به وأنّه صار إليها فتلقّاه أهلها على عشرة فراسخ وسلّموها إليه وأحضر رأسا على قناة فيه رقعة مكتوب فيها:
    « هذا رأس عدوّ الله الخارجي بهراة ينتحل الخلافة منذ ثلاثين سنة قتله يعقوب بن الليث. » فتكلّم أبو أحمد وعبيد الله بن يحيى وقالا لرسل يعقوب:
    « إنّ أمير المؤمنين لا يقارّ يعقوب على ما فعل وهو يأمره بالانصراف إلى العمل الذي ولّاه إيّاه فليرجع، فإنّه إن فعل كان من الأولياء وإلّا لم يكن إلّا ما للمخالفين. » وصرف رسله وخلع عليهم.


  • #88
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    ودخلت سنة ستين ومائتين

    وفيها قتل صاحب الزنج صاحب الكوفة عليّ بن زيد العلوي.
    وفيها واقع يعقوب بن الليث الحسن بن زيد بطبرستان فهزمه، وكان ليعقوب بها ظفر ومحنة.
    محاربة يعقوب بن الليث الحسن بن زيد بطبرستان

    ذكر السبب في ذلك

    وكان السبب في ذلك أنّه كان بسجستان رجل يعرف بعبد الله رئيس ينافس يعقوب، فقهره يعقوب فهرب منه إلى محمد بن طاهر بنيسابور. فلمّا ملك يعقوب نيسابور هرب عبد الله فلحق بالحسن بن زيد وشخص يعقوب في طلبه.
    فلمّا صار إلى قرب سارية لقيه الحسن بن زيد وكان يعقوب بعث إليه أن يوجّه إليه بعبد الله السجزيّ حتى ينصرف عنه فإنّه إنّما قصد طبرستان لأجله لا لحربه. فأبى الحسن تسليمه إليه.
    فلمّا التقى عسكراهما لم يكن إلّا كلا ولا، حتى انهزم الحسن إلى أرض الديلم ودخل يعقوب سارية ثم مضى منها إلى آمل، فجبى أهلها خراج سنة، ثم شخص في طلب الحسن بن زيد. فلمّا صار في بعض جبال طبرستان تتابعت عليه الأمطار نحوا من أربعين يوما فلم يتخلّص منه إلّا بمشقة شديدة ولم يمكنه النزول إلّا على ظهور الرجال وهلك ما معه من الظهر.
    ثم رام الدخول خلف الحسن بن زيد [ إلى الشرز ] فأخبر بعض من شاهده أنّه كان يقدم عسكره وأمرهم بالوقوف ليتأمّل الطريق فلمّا رآه عاد إلى أصحابه وأمرهم بالانصراف وقال:
    « إن لم تكن إليه طريق غير هذا فلا طريق إليه. » وكان نساء تلك الناحية قلن لرجالهن: دعوه يدخل فإنّه إن دخل كفيناكم وعلينا أخذه وأخذ من معه. » فانصرف وقد ذهب معظم خيله وإبله وأثقاله ورجاله، وكتب إلى السلطان بفتح طبرستان وهزيمة الحسن بن زيد.
    وسار يعقوب إلى الريّ وبها الصلابيّ من قبل موسى بن بغا.
    ذكر السبب في مسيره

    كان سبب مسيره إلى الريّ انّ عبد الله السجزيّ صار بعد هزيمة الحسن بن زيد إلى الريّ مستجيرا بالصلابيّ. فلمّا صار يعقوب إلى جوار الريّ كتب إلى الصلابيّ يخيّره بين تسليم عبد الله السجزيّ إليه حتى ينصرف عنه ويرتحل إلى عمله وبين أن يأذن بحربه. فاختار الصلابيّ تسليم عبد الله فسلّمه إليه فقتله يعقوب وانصرف عن الصلابيّ.
    ودخلت سنة إحدى وستين ومائتين

    وفيها جمع السلطان حاجّ خراسان والريّ وطبرستان وجرجان في صفر وقرئ عليهم كتاب يعلمون فيه أنّ السلطان ما ولّى يعقوب بن الليث خراسان وانّه عاص ويأمرهم بلعنه، وذلك لدخوله خراسان وأسره محمد بن طاهر وآل طاهر.
    فيها كانت وقعة بين محمد بن واصل وبين عبد الرحمن وطاشتمر برامهرمز فقتل ابن واصل طاشتمر وأسر ابن مفلح.
    ذكر السبب في ذلك

    كان السبب في ذلك أنّ ابن واصل قتل بفارس الحارث بن سيما عامل السلطان وتغلّب عليهم وضمّ إلى موسى بن بغا فارس والأهواز والبصرة واليمامة إلى ما كان إليه من عمل المشرق. فوجّه موسى عبد الرحمن بن مفلح إلى الأهواز وولّاه إيّاها وفارس وضمّ إليه طاشتمر، فاتصل بابن واصل ذلك وكان مقيما بالأهواز على حرب الخارجي بناحية البصرة، فلمّا بلغه أنّ ابن مفلح قد توجّه إلى فارس زحف إليه ابن واصل والتقيا برامهرمز وانضمّ أبو داود الصعلوك إلى ابن واصل معينا له فظفر ابن واصل بابن مفلح فأسره وقتل واصطلم عسكره وبعث السلطان إسماعيل بن إسحاق إلى ابن واصل في إطلاق ابن مفلح فلم يجبه إلى ذلك، ثم لم يزل ابن مفلح في يده حتى قتله.
    ولمّا فرغ ابن واصل من ابن مفلح أقبل مظهرا أنّه يريد واسطا لحرب موسى حتى انتهى إلى الأهواز وبها إبراهيم بن سيما في جمع كثير، فلمّا رأى موسى بن بغا شدّة الأمر وكثرة المتغلّبين على نواحي المشرق وأن لا قوام له بهم ولا طاقة، سأل حينئذ أن يعفى عن أعمال المشرق، فأعفى عنها وضمّ ذلك إلى أبي أحمد، وانصرف موسى بن بغا إلى باب السلطان وصرف عمّاله عن المشرق.
    وولّى أبو الساج الأهواز وحرب صاحب الزنج، فقدّم أبو الساج صهره عبد الرحمن فقتل، وانحاز أبو الساج إلى عسكر مكرم ودخل الزنج الأهواز فسبوا أهلها وقتلوا وانتهبوا.
    ثم صرف أبو الساج وولّى إبراهيم بن سيما.
    وفيها ولّى نصر بن أحمد ما وراء نهر بلخ وكتب إليه بولاية ذلك.
    وفيها زحف يعقوب بن الليث إلى فارس وابن واصل بالأهواز فانصرف منها إلى فارس والتقى هو ويعقوب فهزمه يعقوب وحصر قلعة ابن واصل بخرّمة فأخذها وحصّل ما فيها - فبلغت قيمة ما أخذه يعقوب منها أربعين ألف ألف درهم - وأسر مرداسا خال ابن واصل وأوقع بالأكراد الذين مالئوا ابن واصل.
    وفيها جلس المعتمد في دار العامّة فولّى ابنه جعفرا العهد وسمّاه المفوّض إلى الله وولّاه المغرب وضمّ إليه موسى بن بغا وولّاه إفريقية ومصر والشام والجزيرة والموصل وأرمينية وطريق خراسان وحلوان ومهرجانقذق.
    وولّى أخاه أبا أحمد العهد من بعد جعفر وولّاه المشرق وضمّ إليه مسرور البلخي وولّاه بغداد والسواد والكوفة وطريق مكّة والمدينة واليمن وكسكر وكور دجلة والأهواز وفارس وقم وأصبهان والكرج والدينور والريّ وزنجان وقزوين وخراسان وجرجان وطبرستان وكرمان وسجستان والسند.
    ثم دخلت سنة اثنتين وستين ومائتين

    وفيها وافى يعقوب بن الليث رامهرمز
    فوجّه السلطان إليه إسماعيل بن إسحاق وبغراج وأخرج من كان محبوسا من أسباب يعقوب لأنّه لمّا حبس يعقوب محمد بن طاهر، حبس السلطان صاحبه وصيفا ومن كان قبله من أسبابه، فأطلق عنهم عند موافاة يعقوب رامهرمز، ثم قدم إسماعيل بن إسحاق من عند يعقوب برسالته.
    فجلس أبو أحمد بغداد ودعا بجماعة من التجار وأعلمهم أنّ أمير المؤمنين أمر بتولية يعقوب بن الليث خراسان وطبرستان وجرجان والريّ وفارس والشرطة ببغداد، وذلك بمحضر صاحب يعقوب.
    ثم انصرف الرسل الذين وجّهوا إلى يعقوب إلى السلطان فأعلموه أنّه يقول: لا يرضيه ما كتب إليه دون أن يصير إلى الباب السلطانيّ. وارتحل يعقوب من عسكر مكرم، فصار إليه أبو الساج فقبله وأكرمه ووصله، ولمّا رجع الرسول بجواب يعقوب عسكر المعتمد بخارج سرّ من رأى واستخلف ابنه جعفرا ثم وافى بغداد فاشتقّها وجازها إلى الزعفرانية فنزلها، وقدّم أخاه أبا أحمد الموفّق وسار يعقوب بجيشه حتى صار من واسط على فراسخ فصادف هناك بثقا بثقه مسرور البلخيّ من أجله حتى لا يجوزه. فأقام عليه حتى سدّه وعبره وصار إلى باذبين ووافى واسطا.
    وسار محمد بن كثير من قبل مسرور البلخيّ فنزل بإزائه بالنعمانية وسار المعتمد حتى صار إلى سيب بنى كوما وأقام المعتمد حتى اجتمعت إليه عساكره. وزحف يعقوب من واسط إلى دير العاقول ثم زحف إلى عسكر السلطان. فأقام المعتمد ومعه عبيد الله بن يحيى وأنهض أخاه لحرب يعقوب، فجعل يعقوب يعبّئ أصحابه وجعل أبو أحمد موسى بن بغا على ميمنته ومسرور البلخيّ على ميسرته وصار هو في نخب الرجال في القلب.
    فالتقى العسكران بين سيب بنى كوما ودير العاقول. فشدّت ميسرة يعقوب على ميمنة أبي أحمد فهزمتها وقتلت جماعة منها من القوّاد بينهم إبراهيم بن سيما وغيره، وسائر عسكر أبي أحمد ثابت. ثم ثابت المنهزمة فحملوا على عسكر يعقوب فثبتوا وحاربوا حربا شديدة، فقتل منهم جماعة وأصاب يعقوب ثلاثة أسهم في حلقه وبدنه ولم تزل الحرب قائمة بين الفريقين إلى آخر وقت العصر.
    ثم ظهر في كثير من أصحاب يعقوب كراهة قتال السلطان لمّا رأوه بإزائهم. ثم حمل جميع أصحاب أبي أحمد على يعقوب ومن ثبت معه فانهزم أصحاب يعقوب وثبت يعقوب في حامية أصحابه، حتى مضوا وفارقوا موضع الحرب وغنم عسكر السلطان عسكر يعقوب. فيقال: إنّه أخذ من عسكره من الدوابّ والبغال أكثر من عشرة آلاف رأس ومن العين والورق ما يكلّ عن حمله ومن جرب المسك أمر عظيم.
    وتخلّص محمد بن طاهر وكان مثقلا بالحديد، خلّصه الذي كان موكّلا به، وكتب كتاب الفتح إلى بغداد وقرئ على الناس، ورجع المعتمد إلى المدائن ومضى أبو أحمد الموفّق وقبض على ما لأبي الساج من المنازل والضياع فأقطعها مسرور البلخي، وقدم محمد بن طاهر بن عبد الله بغداد وقد ردّ إليه العمل وخلع عليه على مرتبته، فنزل دار عبد الله بن طاهر فلم يعزل أحدا ولم يولّ، وأمر له بخمسمائة ألف درهم.
    وفيها وجّه صاحب الزنج جيوشه إلى البطيحة ودست ميسان.

  • صفحة 22 من 25 الأولىالأولى ... 122021222324 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. تجارب أمم المجلد الثالث
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 79
      آخر مشاركة: 06-14-2010, 09:44 PM
    2. تجارب أمم المجلد الثاني
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 87
      آخر مشاركة: 06-14-2010, 09:53 AM
    3. أربع اخطاء في تذويب الطعام المجمد
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى ملتقى المطبخ والمأكولات والحلويات السورية Syrian food and sweets
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 06-10-2010, 03:26 AM
    4. انطلاق السباق المحلي السادس بقطر
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى الملتقى الرياضي وكرة القدم Football & Sports Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-11-2010, 12:27 PM
    5. العشى الليلي Night blindness
      بواسطة Dr.Ahmad في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 03-11-2010, 01:57 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1