بينا كذاك أتاهم كبراؤهم ** يلحون في التبذير والإسراف أبرق عمران: بفتح العين المهملة. قال دوس بن أم غسان اليربوعي:
تبينت من بين العراق وواسط ** وأبرق عمران الحدوج التواليا أبرق العيشوم: بفتح العين المهملة وياء ساكنة وشين معجمة وواو ساكنة وميم. قال السري بن معتب من بني عمرو بن كلاب:.
وددت بأبرق العيشوم أني ** وإياها جميعا في رداء
أباشره رقد نديت رباه ** فألصق صحة منه بدائي الأبرق الفرد: بالفاء وسكون الراء. قال عمرو بن أبي:
ومقلتا نعجة حوراء أسكنها ** بالأبرق الفرد طاوي الكشح قد خذلا وقال آخر:
خليلي مرا بي على الأبرق الفرد ** عهودا لليلى حبذا ذاك من عهد الأبرق: غير مضاف. منزل من منازل بني عمرو بن ربيعة أبرق الكبريت: موضع كان به يوم من أيام العرب. قال بعضهم:
على أبرق الكبريت قيس بن عاصم ** أسرت وأطراف القنا قصدا حمر أبرق مازن: والمازن بيض النمل. قال الأرقط:
وإني ونجما يوم أبرق مازن ** على كثرة الأيدي لمؤتسيان أبرق المدى: جمع مدية وهي السكين. قال الفقعسي: بذات فرقين فأبراق المدى أبرق المردوم: بفتح الميم وسكون الراء. وقد قال الجعدي فيه:
عفا أبرق المردوم منها وقد يرى ** به محضر من أهلها ومصيف أبرق النعار: بفتح النون وتشديد العين المهلمة. وهو ماء لطيء وغسان قرب طريق الحاج. قال بعضهم:
حي الديار فقد تقادم عهدها ** بين الهبير وأبرق النعار أبرق الوضاح: بفتح الواو وتشديد الضاد المعجمة. قال الذهلي:
لمن الديار بأبرق الوضاح ** أقوين من نخل العيون ملاح أبرق الهيج: بفتح الهاء وياء ساكنة وجيم. قال ظهير بن عامر الأسدي:
عفا أبرق الهيج الذي شحنت به ** نواصف من أعلى عماية تدفع الابرقة: بفتح الهمزة وسكون الباء وفتح الرا والقاف. هكذا هو مكتوب في كتاب الزمخشري. وقال هو ماء من مياه.نملى قرب المدينة.
أبرقو: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وضم القاف والواو ساكنة وهاء محضة. هكذا ضبطه أبوسعد ويكتبها بعضهم أبزقويه وأهل فارس يسمونها وركوه ومعناها فوق الجبل. وهو بلد مشهور بأرض فارس من كورة اصطخر قرب يزد. قال أبو سعد أبرقوه بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها فإن لم يكن سهوا منه فهي غير الفارسية. ونسب إليها أبو الحسن هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه حدث عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبيدة بن مندة بالكثير روى عنه الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني الأصبهاني مات في حدود سنة 518. وقال الأصطخري أبرقوه آخر حدود فارس بينها وبين يزد ثلاثة فراسخ أوأربعة قال وهي مدينة حصينة كثيرة الزحمة تكون بمقدار الثلث من اصطخر وهي مشتبكة البناء والغالب على بنائها الازاج وهي قرعاء ليس حولها شجر ولا بساتين إلا ما بعد عنها وهي مع ذلك خصبة رخيصة الأسعار قال وبها تل عظيم من الرماد يزعم أهلها أنها نار إبراهيم التي جعلت عليه بردا وسلاما. وقرأت في كتاب الابستاق وهو كتاب ملة المجوس أن سعدى بنت تبع زوجة كيكاووس عشقت ابنه كيخسرو وراودته عن نفسه فامتنع عليها فأخبرت أباه أنه راودها عن نفسها كذبا عليه فأجج كيخسرو لنفسه نارا عظيمة بأبرقوه وقال إن كنت بريئا فإن النار لا تعمل في شيئا لان كنت خنت كما زعمت فإن النار تكلني ثم أؤلج نفسه في تلك النار وخرج منها سالما ولم تؤثر فيه شينا فانتفى عنه ما اتهم به. قال ورماد تلك النار بأبرقوه شبه تل عظيم ويسمى ذلك التل اليوم جبل إبراهيم ولم يشاهد إبراهيم عليه السلام أرض فارس ولا دخلها وإما كان ذلك بكوثاربا من أرض بابل. وقرأت في موضع آخر أن إبراهيم عليه السلام ورد إلى أبرقوه ونهى أهلها عن استعمال البقر في الزرع فهم لا يزرعون عليها مع كثرتها في بلادهم. وحدثني أبو بكر محمد المعروف بالحزبي الشيرازي وكان يقول إنه ولد أخت ظهير الفارسي قال اختلفت إلى أبرقوه ثلاث مرات فما رأيت المطر قد وقع في داخل سور المدينة ويزعمون أن ذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام. وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير أبو القاسم علي بن أحمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه وذكر الأضطخري مسافة ما بين يزد إلى نيسابور فقال تسير من ازادخره إلى بستاندان مرحلة وهي قرية فيها نحو ثلاثمائة رجل وماء جار من قناة ولهم زروع وبساتين وكروم ومن بستاذران إلى أبرقوه مرحلة خفيفة وأبرقوه قرية عامرة وفيها نحو سبعمائة رجل وفيها ماء جار وزروع وضرع وهي خصبة جدا ومن أبرقوه إلى زادويه ثم إلى زيكن ثم إلى استلست ثم إلى ترشيش ثم إلى نيسابور فهذه أبرقوه أخرى غير الأولى فاعرفه.
إبرنم: بكسر الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وميم من أبنية كتاب سيبويه مثل إبين. قال أبو نصر أحمد بن حاتم الجرمي إبرم. اسم بلد. وقال أبمو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي النحوي إبرم نبت وقرأت في تاريخ الفه أبو غالب بن المهذب المعري أن سيف الدولة بن حمدان لما عبر الفرات في سنة 333 ليملك الشام تسامع به الولاة فتلقوه من الفرات وكان فيهم أبوالفتح عثمان بن سعيد والي حلب من قبل الاخشيد فلقيه من الفرات فأكرمه سيف الدولة وأركبه معه وسايره فجعل سيف الدولة كلما مر بقرية سأله عنها فيجيبه حتى مر بقرية فقال ما اسم هذه القرية فقال إبرم فسكت سيف الدولة وظن أنه أراد أنه أبرمه وأضجره بكثرة السؤال فلم يسأله سيف الدولة بعد ذلك عن شيء حتى مر بعدة قرى فقال له أبو الفتح يا سيدى وحق رأسك إن اسم تلك القرية إبرم فاسأل من شئت عنها فضحك سيف الدولة وأعجبه فطنته.
أبرقا: قرية كبيرة جليلة من ناحية الرومقان من أعمال الكوفة. في كتاب الوزراء أنها كانت تقوم على الرشيد بألف ألف ومائتي ألف درهم.
الأبروق: بفتح الهمزة وسكون الباء وضم الراء وبعد الواو قاف. اسم موضع في بلاد الروم يزار من الافاق والمسلمون والنصارى متفقون على إنتيابه. قال أبو بكر الهروي: بلغني أمره فقصدته. فوجدته في لحف جبل يدخل إليه من باب برج ويمشي الداخل تحت الأرض إلى أن ينتهي إلى موضع واسع وهو جبل مخسوف تبين منه السماء من فوقه وفي وسطه بحيرة وفي دائرها بيوت للفلاحين من الروم ومزدرعهم ظاهر الموضع وهناك كنيسة لطيفة ومسجد فإن كان الزائر مسلما أتو به إلى المسجد وإن كان نصرانيا أتو به إلى الكنيسة ثم يدخل إلى بهو فيه جماعة مقتولون ومنهم أثار طعنات الأسنة وضربات السيوف ومنهم من فقدت بعض أعضائه وعليهم ثياب القطن لم تتغير وهناك في موضع اخر أربعة قيام مسندة ظهورهم إلى حانط المغارة ومعهم صبي قدف وضع يده على رأس واحد منهم طوال من الرجال وهو أسمر اللون وعليه قباء من القطن وكفه مفتوحة كأنه يصافح أحدا ورأس الصبي على زنده وإلى جانبه رجل على وجهه ضربة قد قطعت شفته العليا وظهرت أسنانه وهم بعمائم وهناك أيضا بالقرب امرأة وعلى صدرها طفل وقد طرحت ثديها في فيه وهناك خمس أنفس قيام ظهورهم إلى حائط الموضع وهناك أيضا في موضع عال سرير عليه اثنا عشر رجلا فيهم صبي مخضوب اليد والرجل بالحناء والروم يزعمون أنهم منهم والمسلمون يقولون أنهم من الغزاة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماتوا هناك صبرا ويزعمون أن أظافيرهم تطول وأن رؤوسهم تحلق وليس لذلك صحة إلا أنهم قد يبست جلودهم على عظامهم ولم يتغيروا.
أبرين: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الرار وياء ساكنة واخره نون وهو لغة في يبرين، قال أبو منصور: هو اسم قرية كثيرة النخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين وهو وأحد على بناء الجمع حكمه كحكمه في الرفع بالواو وفي النصب والجر بالياء وربما أعربوا نونه وجعلوه بالياء على كل حال. وقال الخارزنجي: رمل أبرين ويبرين بلد قيل هي في بلاد العماليق، وقال أبو الفتح أما يبرين فلا ينبغي أن يتوهم أنه اسم منقول من قولك هن يبرين لفلان أي يعارضنة من قوله، يبري لها من أيمن وأشمل. ويدل على أنه ليس منقولأ منه قولهم فيه يبرون وليس شيء من الفعل يكون هكذا. فإن قلت ما أنكرت أن يكون يبرين ويبرون فعلا فيه لغتان الياء والواو مثل نقوت المخ ونقيته وسروت الثوب وسريته وكنوت الرجل وكنيته ونفيت الشيىء ونفوته فيكرن يبرين على هذا كيكنين وييرون كيكنون ومثاله يفعلن كقولك هن يدعون ويغزون وفي التنزيل الا أن يعفون البقرة: 237 فالجواب أنه لو كان الواو والياء فيه لامين على ما ذكرته من اختلات اللغتين لجاز أن يجيء عنهم يبرون بالواو وضمة النون كما أنه لو سميت بقولك النساء يغزون على قول من قال أكلوني البرافيث
يجعل النون علامة جمع لقلت هذا يغزون كقولك يقتلن اسم رجل على الوصف الذي ذكرنا هذا يقتلن وفي امتناع العرب أن تقول يبرون مع قولهم يبرين دلالة على أنه ليس كما ظنه السائل من كون الواو في يبرون والياء في يبرين لامين مختلفين بل هما زائدتان قبل النوق بمنزلة واو فلسطون وياء فلسطين وأيضا فقد قالوا يبرين وأبرين وأبدلوا الياء همزة فدل أنها ههنا أصل ألا ترى أنها لو كانت في أول فعل لكانت حرت مضارعة ولم نر حرف مضارعة أبدل مكانه حرف مضارعة فدل هذا كله على أن الياء في أول يبرين ويبرون فاء لامحالة فأما قولهم باهلة بن أعصر ثم أبدلوا من الهمزة الياء فقالوا يعصر فغير داخل فيما نحن فيه وذلك أن أعصر ليس فعلا إنما هو جمع عصر وإنما فيه بذلك لقوله: أبني إن أباك غير لونه ** كر الليالي واختلاف الأعصر فهذا وجه الاحتجاج على قائل إن ذهب إلى ذلك في يبرين وليس ينبغي أن يحتج عليه بأن يقال لا يكونان لغتين يبرين ويبرون كيكنين ويكنون لأنه لا يقال بروت له في معنى بريت أي تعرضت فمعنى بريت من بريت القلم وبروته وبروت القلم عن أبي الصقر فإن هو قال هذا فجوابه ما قذمناه.
إبرينق: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الراء وياء ساكنة ونون مفتوحة وقاف ويقال أبرينة والقاف تعريب. من قرى مروي والنسبة إليها أبرينقي. ينسب إليها جماعة. منهم أبو الحسن علي بن محمد الدهان الابرينقي كان فقيها صالحا روى عن أير القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الفوراني الفقيه و غيره من شيوخ مرو روى عنه أبو الحسن علي بن محمد الشهرستاني بمكة وكان من أهل الورع والعلم مات سنة 523. أبزار: بفتح الهمزة وسكون الباء وزاي وألف وراء. قرية بينها وبين نيسابور فرسخان. نسبوا إليها قومأ من أهل العلم. منهم حامد بن موس الأبزاري سمع إسحاق بن راهويه و غيره، وإبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري الوراق طلب الحديث على كثير فسمع بنيسابور ونسا ورحل إلى العراق فسمع بها عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وكتب بالجزيرة عن أبي عروبة الحراني وبالشام عن مكحول البيروتي وعامر بن خزيم المري وأبي الحسن بن جوصا وسمع بخراسان الحسن بن سفيان ومسعود بن قطن وجعفر بن أحمد الحافظ وببغداد أبا القاسم البغوي ومحمد بن محمد الباغندي وغيرهم وروى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله بن مندة وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاجوا إليه ومات في خامس رجب سنة 364 عن ست أو سبع وتسعين سنة.
أبزقباذ: بفتح أوله وثانيه وسكون الزاي وضم القاف والباء موحدة وألف وذال معجمة. كذا وجدته بخط غير واحد من أهل العلم بالزاي، وقباذ بن فيروز ملك من ملوك الفرس وهو والد أنوشروان العادل ولهذا الموضع ذكر في الفتوح يجيء مع ذكر المذار فكأنه يجاور ميسان ودستميسان، وقال هلال بن المحسن: أبزقباذ كذا هو بخطه بالزاي. من طساسيج المذار بين البصرة وواسط، وقال ابن الفقيه وغيره: أبزقباذ هي كورة أزجان بين الأهواز و فارس بكمالها وقد ذكرت مع أرجان، وفي كتاب الفرس أن قباذ بنى أبزقباذ وهي أرجان وأسكنها سبي همذان، وقال أبو زكرياء الساجي: في تاريخ البصرة سار عتبة بن غزوان بعد فتح الأبلة إلى دستميسان ففتحها ومضى من فوره ذلك إلى أبزقباذ ففتحها هكذا وجدته بخط أبي الحسن بن الفرات بالزاي وإذا صحت الروايات فهذه غير أرجان و الله الموفق.
آبسس: بالفتح ثم السكون وضم السين المهملة وسين أخرى. اسم المدينة خراب قرب أبلستين من نواحي الروم يقال منها أصحاب الكهف والرقيم. وقيل: هي مدينة دقيانوس وفيها آثار عجيبة مع خرابها.
أبسكون: بفتح أوله وثانيه وسكون السين المهملة وكاف وواو ونون. مدينة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جرجان أربعة وعشرون فرسخا وهي فرضة للسفن والمراكب وقد رويت بألف بحد الهمزة وقد ذكرت فيما سلف.
أبسوج: بالفتح ثم السكون وآخره جيم. اسم قرية بالصعيد على غربي النيل. قال أبو علي التنوخي: حدثني من أثق به وهو أبو عبد الله الحسين بن عنمان الخرقي الحنبلي قال: توجهت إلى الصعيد في سنة 359 فرأيت في باب ضيعة لأبي بكر علي بن صالح الروذباري تعرف بأبسوج شارعه على النيل بين القيس والبهنسا صورة فارة في حجر والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة ويحملونه إلى بيوتهم فسألت عن ذلك فقيل لي ظهر عن قريب من سنيات هذا الطلسم وذلك أنه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة فقصده صبئ من المركب ليلعب فأخذ من هذا الطين وطبع الفارة ونزل بالطين المطبوع المركب فلما حصل فيه تبادر فار المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء فعجب الناس من ذلك وجربوه في البيوت فكان أي طابع حصل. في داره لم تبق فيها فارة إلا خرجت فتفتل أو تفلتت إلى موضع لا صورة فيه فكثر الناس أخذ الصورة في الطين وتركها في منازلهم حتى لم تبق فارة في الطرق والشوارع وشاع ذلك وذاع في البلدان.
أتشاق: بالنون والشين معجمة. قرية من قرى مصر يقال لها محلة أنشاق من ناحية الدقهلية. وبالصعيد من ناحية البهنسا أبشاق بالباء الموحدة.
أبشائ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف وياء ساكنتان. من قرى الصعيد الأدنى بمصر.
أبشويه: قرية من قرى مصر أيضا من الغربية.
أبشيش: بشينين معجمتين بينهما ياء ساكنة. من قرى مصر من ناحية السمنودية.
أبشيه: وتعرت بأبشية الرمان. من قرى الفيوم بمصر. أبضع وضبيع: ما ان لبني أيي بكر، قالت امرأة تزوجها رجل فحنت إلى وطنها:
ألا ليت لي من وطب أمي شربة ** تشاب بماء من ضبيع وأبضع أبضة: بالضم ثم السكون والضاد معجمة. ماءة لبني العنبر. قال أبو القاسم الخوارزمي: أبضة ماء لطيء ثم لبني ملقط منهم عليه نخل وهو على عشرة أميال من طريق المدينة. قال مساور بن هند يصف هذا المكان:
سائل هل وفيت فإنني ** أعددت مكرمتي ليوم سباب
وأخذت جار بني سلامة عنوة ** فدفعت ربقته إلى عتاب
وجلبته من أهل أبضة طائعا ** حتى تحكم فيه أهل إراب إبط: بالكسر ثم السكون. قرية من قرى اليمامة ناحية الوشم لبني امرىء القيس بن زيد مناة تميم بن مز.
الإبطح: بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء وكل مسيل فيه دقاق الحصا فهو أبطح، وقال ابن دريد: الأبطح والبطحاء الرمل المنبسط على، الأرض، وقال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل ضيقا كان أو واسعا. والأبطح يضاف إلى مكة الى منى لأن المسافة بينه وبينهما واحدة وربما كان إلى منى أقرب وهو المحصب وهو خيف بني كنانة وقد قيل أنه ذو طوى وليس به، وذكر بعضهم أنه إنما سمي أبطح لأن آدم عليه السلام بطح فيه، وقال حميد بن ثور الهلالي:
أقول لعبد الله بيني وبينه ** لك الخير خبرني فأنت صديق
تراني إن عللت نفسي بسرحة ** من السرح موجودا علي طريق
أبى الله إلا أن سرحة مالك ** على كل صرحات العضاه تروق
سقى السرحة المحلال والأبطح الذي ** به الشري غيث مدجن وبروق
فقد ذهبت طولا فما فوق طولها ** من النخل الآ عشة وسحوق
فيا طيب رياها ويابرد مائها ** إذا حان من حامي النهار ودوق
حمى ظلها شكس الخليقة خائف ** عليها عرام الطائفين شفيق
فلا الظل من بزد الضحى تستطيعه ** ولا الفيء من برد العشي تذوق وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أؤعد من يشبب من الشعراء عقوبة فأخذ حميد يشبب بالسرحة تورية وإنما يريد امرأة.
أبغر: بالفتح ثم السكون والغين المعجمة مفتوحة وراء. من قرى سمرقند وقيل: هي ناحية بسمرقند ذات قرى متصلة. منها أبو يزيد خالد بن كردة الأبغري السمرقندي، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عمران الأبغري كاتب الإنشاء في أيام دولة السامانية وكان من البلغاء.
الأبكر: بضم الكاف الأبكر والبكرات. قارات في البادية.
الأبك: بتشديد الكاف. هو موضع يقول الراجز فيه:
جربه من حمر الأبك ** لا ضرع فيها ولا مذكي - الجرنة - العانة من الحمير.
أبكن: بالنون وفتح الكاف. موضع بالبصرة له ذكر في الأخبار.
الأبكنين: بلفظ التثنية بفتح أوله وثانيه وتشديد الكاف. هما جبلان يشرفان على رحبة الهدار. باليمامة.
الأبلاء: بالفتح ثم السكون والمد. هو اسم بئر أبلستين: بالفتح ثم الضم ولام مضمومة أيضا والسين المهملة ساكنة وتاء فوقها نقطتان مفتوحة وياء ساكنة ونون. هي مدينة مشهورة ببلاد الروم وهي الان بيد المسلمين وسلطانها ولد قليج أرسلان السلجوقي قريبة من أبسس مدينة أصحاب الكهف.
الأبلق: بوزن الأحمر. حصن السموأل بن عادياء اليهودي وهو المعروف بالأبلق الفرد مشرف على تيماء بين الحجاز والشام على رابية من تراب فيه اثار أبنية من لبن لا تدل على ما يحكى عنها من العظمة والحصانة وهو خراب وإنما قيل له الأبلق لأنه كان في بنانه بياض وحمرة وكان أول من بناه عادياء أبو السموأل اليهودي ولذلك، قال السموأل:
بنى لي عاديا حصنا حصينا ** وماء كلما شئت استقيت
رفيعا تزلق العقبان عنه ** إذا ما نابتي ضيم أبيت
وأوصى عاديا قدما بأن لا ** تهدم يا سمؤال ما بنيت
وفيت بأدرع الكندي إني ** إذا ما خان أقوام وفيت
وكان يقال أوفى من السموأل وذلك أن امرأ القيس بن حجر الكندي مر بالأبلق وهو يريد قيصر يستنجده على قتلة أبيه وكان معه أدراع مائة فأودعها السموال ومضى فبلغ خبرها ملكا من ملوك غسان وقيل هو الحارث بن ظالم ويقال الحارث بن ظالم ويقال الحارث بن أبي شمر الغساني فسار نحو الأبلق ليأخذ الأدرع فتحصن منه السموأل وطلب الملك منه تلك الأدرع فامتنع من تسليمها فقبض على ابن له وكان قد خرج للتصيد وجاء به إلى تحت الحصن وقال: إن لم تعطني الأدرع واإلا قتلت ابنك ففكر السموأل وقال: ما كنت لأخفر ذمتي فاصنع ماشئت فذبحه والسموأل ينظر إليه، وقيل أن الذي طالبه بالأدرع الحارث بن ظالم وأنه لما امتنع من تسليم الأدرع إليه ضرب ابنه بسيفه ذي الحيات فقطعه نصفين، وقيل إن ذلك الذي أراد جرير بقوله للفرزدق:
بسيف أبي رغوان سيف مجاشع ** ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم ولم يدفع إليه السموأل الأدرع وانصرف ذلك الملك عند اليأس فضربت العرب به المثل لوفائه هذا قول يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن السائب الكلبي. قال الأعشى يذم رجلا من كلب:
بنو الشهر الحرام فلست منهم ** ولست من الكرام بني العبيد
ولا من رهط حسان بن قرط ** ولا من رهط حارثة بن زيد قال وهؤلاء كلهم من كلب فقال الكلبي: لا أبالك أنا والله أشرف من هؤلاء كلهم فسبه الناس كلهم بهجاء الأعشى إياه ثم أكار الكليي المهجو على قوم قد بات فيهم الأعشى فأسر منهم نفرا فيهم الأعشى وهو لا يعرفه ورحل الكلبي حتى نزل بشريح بن السموال بن عادياء اليهودي صاحب تيماء وهو بحصنه الأبلق فمر شريح بالأعشى فناداه الأعشى:
شريح لاتتركي بعد ماعلقت ** حبالك اليوم بعد القد أظفارى
قد جلت مابين بانقيا إلى عدن ** وطال في العجم تسياري وتكراري
فكان أكرمهم جذا وأوثقهم ** عهدا أبوك بعرف غير إنكار
كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ** في جحفل كهزيع الليل جرار
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ** حصن حصين وجاز غير غدار
إذ سامه خطتي خسف فقال له ** قل ما تشاء فإني سامع حار
فقال ثكل و غدر أنت بينهما ** فاختر وما فيهما حظ لمختار
فشك غيربعيد ثم قال له ** أقتل أسيرك إني مانع جاري
فاختار أدراعه كيلا يسب بها ** ولم يكن وعده فيها بختار قال: فجاء شريح إلى الكلبي فقال: هبت لي هذا الأسير المضرور. فقال: هو لك فأطلقه وقال له: أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك فقال الأعشى: من تمام صنيعتك إلى أن تعطيني ناقة ناجية وتخليني الساعة فأعطاه ناقة فركبها ومضى من ساعته وبلغ الكلبي أن الذي وهب لشريح هو الأعشى فارسل إلى شريح أن ابعث إلي الأسير الذي وهبت لك، حتى أحبوه وأعطيه فقال قد مضى فأرسل الكلبي في أثره فلم يلحقه، وقال الأعشى وهو زعم أن سليمان بن داود هو الذي بنى الأبلق الفرد بعد أن ذكر الملوك الذين أفناهم الدهر، فقال:
ولا عاديا لم يمنع الموت ماله ** وورد بتيماء اليهودي أبلق
بناه سليمان بن داود حقبة ** له أزج عال وطي موثق
يوازي كبيدات السماء ودونه ** بلاط ودارات وكلس وخندق
له درمك في رأسه ومشارب ** ومسك وريحان وراح تصفق
وحور كأمثال الدماء ومناصف ** وقدر وطباخ وصاع وديسق
فذاك لم يعجز من الموت ربه ** ولكن أتاه الموت لا يتأبق وقال السموأل يصف نفسه وحصنه:
لنا جبل يحتله من نجيره ** منيع يرد الطرف وهو كليل
رسا أصله تحت الثرى وسما به ** إلى النجم فرع لا ينال طويل
هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره ** يعز على من رامه ويطول
الأبلة: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها. قال أبو علي: الأبلة: اسم لبلد الهمزة فيه فاء وفعلة وقد جاء اسما وصفة نحو حضمة وغلبة وقالوا: قمد فلو قال قائل إنه أفعله والهمزة فيه زائدة مثل أبلمة وأسنمة لكان قولا، وذهب أبو بكر في ذلك إلى الوجه الأول كأنه لما رأى أفعلة أكثر من فعلة كان عنده أولى من الحكم بزيادة الهمزة لقلة أفعلة ولمن ذهب إلى الوجه الاخر أن يحتج بكثرة زيادة الهمزة أولا وقالوا للفدرة من النمر الأبلة. قال الشاعر وهو أبو المثلم الهذلي:
فيأكل مارض من زادنا ** ويأبى الأبلة لم ترضض فهذا أيضا فعلة من قولهم طير أبابيل فسره أبو عبيدة جماعات في تفرقة فكما أن أبابيل مفاعيل وليست بأفاعيل كذلك الأبلة فعلة وليست بأفعلة، وحكي عن الاصمعي في قولهم: الأبلة التي يراد بها اسم البلد كانت به امرأة خمارة تعرف بهوب في زمن البط فطلبها قوم من النبط فقيل لهم هوب لأكا بتشديد اللام أي ليست هوب ههنا فجاءت الفرس فغلظت فقالت هو بلت فعربتها العرب فقالت الأبلة، وقال أبو القاسم الزجاجي الأبلة الفدرة من التمر وليست الجلة كما قال أبو بكر الأنباري: إن الأبلة عندهم الجلة من التمر، وأنشد ابن الأنباري: ويأبى الابلة لم ترض وقريء بخط بديع الزمان بن عبد الله الأديب الهمذاني في كتاب قرأه على أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوىوخطه عليه سمعت محمد بن الحسين بن العميد يقول: سمعت محمد بن مضا يقول: سمعت الحسن بن علي بن قتيبة الرازي يقول: سمعت أبا بكر القاري يقول: الأبلة بفتح أوله وثانيه والأبلة بضم أوله وثانيه هو المجيع وأنشد البيت المذكور قبل- والمجيع- التمر باللبن، والأبلة بلدة على شاطىء دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة لأن البصرة مصرت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت الأبلة حيتئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى وقائد وقد ذكرنا فتحها في سبذان، وكان خالد بن صفوان يقول ما رأيت أرضا مثل الأبلة مسافة ولا أغذى نطفة ولا أوطأ مطية ولا أربح لتاجر ولا أخفى لعائذ، وقال الاصمعي: جنان الدنيا ثلاث غوطة دمثمق ونهر بلخ ونهر الأبلة، وحشوش الدنيا خمسة الأبلة وسيراف وعمان وأردبيل وهيت ؤأما نهر الأبلة الضارب إلى البصرة فحفره زياد، وحكي أن بكر بن النطاح الحنفي مدح أبا دلف العجلي بقصيدة فأثابه عليها عشرة الاف درهم فاشترى بها ضيعة بالأبلة ثم جاء بعد مديدة وأنشده أبيات:
بك ابتعت في نهر الأبلة ضيعة ** عليها تصيز بالرخام مشيد
إلى جنبها أخت لها يعرضونها ** وعندك مال للهبات عتيد فقال أبو دلف وكم ثمن هذه الضيعة الأخرى فقال عشرة آلاف درهم فأمر أن يدفع ذلك إليه فلما قبضها قال له اسمع مني يا بكر إن إلى جنب كل ضيعة أخرى إلى الصين وءالى ما لا نهاية له فإياك أن تجيئني غدا وتقول إلى جنب هذه الضيعة ضيعة أخرى فإن هذا شيىء لا ينقضي، وقد نسب إلى الأبلة جماعة من رواة العلم. منهم شيبان بن فروخ الأبلي، وحفص بن عمر بن إسماعيلى الأبلي روى عن الثوري ومسعر بن كدام ومالك بن أنسى وابن أبي ذثب، وابنه إسماعيل بن حفص أبو بكر الأبلي، وأبو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها وهو الذي يقال له كثير بن عبد الله يضع الحديث على أنس ويرويه عنه لا تحل رواية حديثه، و غير هؤلاء.
أبلى: بالضم ثم السكون والقصر بوزن حبلى. قال عرام: تمضي من المدينة مصعدا إلى مكة فتميل إلى واد يقال له عريفطان معن ليس له ماء ولا مرعى وحذاه. جباذ يقال لها أبلى فيها مياه منها بئر معونة وذو صاعدة وذو جماجم أو حماحم والوسباء وهذه لبني سليم، وهي قنان متصلة بعضها إلى بعض. قال فيها الشاعر:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ** أروم فارام فشابة فالحضر
وهل تركت أبلى سواد جبالها ** رهل زال بعدي عن قنينته الحجر وعن الزهري بعث رسول الله قبل أرض بني سليم وهو يومنذ ببئر معونة بجرف أبلى، وأبلى بين الأرحضية وقران كذا ضبطه أبو نعيم.
أبلي: بالضم ثم السكون وكسر اللام وتشديد الياء. جبل معروف عند أجاء وسلمي جبلي طيء وهناك نجل سعته كثر من ثلاثة فراسخ- والنجل- بالجيم الماء النز ويستنقع فيه ماء السماء أيضا وواد يصب في الفرات. قال الأخطل:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)