زيد بن ثابت
زيد بن ثابت ( ع ) ابن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة
الإمام الكبير شيخ المقرئين والفرضيين مفتي المدينة أبو سعيد وأبو خارجة الخزرجي النجاري الأنصاري كاتب الوحي رضي الله عنه حدث عن النبي وعن صاحبيه وقرأ عليه القرآن بعضه أو كله ومناقبه جمة حدث عنه أبو هريرة وابن عباس وقرأ عليه وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وسهل بن سعد وأبو أمامة بن سهل وعبد الله بن يزيد الخطمي ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب وابناه الفقيه خارجة وسليمان وأبان بن عثمان وعطاء بن يسار وأخوه سليمان بن يسار وعبيد بن السباق والقاسم بن محمد وعروة وحجر المدري وطاووس وبسر بن سعيد وخلق كثير وتلا عليه ابن عباس وأبو عبد الرحمن السلمي وغير واحد وكان من حملة الحجة وكان عمر بن الخطاب يستخلفه إذا حج على المدينة وهو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك وقد قتل أبوه قبل الهجرة يوم بعاث فربي زيد يتيما وكان أحد الأذكياء فلما هاجر النبي أسلم زيد وهو ابن إحدى عشرة سنة فأمره النبي أن يتعلم خط اليهود ليقرأ له كتبهم قال فإني لا آمنهم قال ابن سعد ولد زيد بن ثابت سعيدا وبه كان يكنى وأمه أم جميل وولد لزيد خارجة وسليمان ويحيى وعمارة وإسماعيل وأسعد وعبادة وإسحاق وحسنة وعمرة وأم إسحاق وأم كلثوم وأم هؤلاء أم سعد ابنة سعد بن الربيع أحد البدريين وولد له إبراهيم ومحمد وعبد الرحمن وأم حسن من عمرة بنت معاذ بن أنس وولد له زيد وعبد الرحمن وعبيد الله وأم كلثوم لأم ولد وسليط وعمران والحارث وثابت وصفية وقريبة وأم محمد لأم ولد قال البخاري ومسلم والنسائي زيد يكنى أبا سعيد ويقال أبو خارجة وقال محمد بن أحمد المقدمي له كنيتان روى خارجة عن أبيه قال قدم النبي عليه السلام المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة وأمره النبي أن يتعلم كتابة يهود قال وكنت أكتب فأقرأ إذا كتبوا إليه ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة عن أبيه قال أتي بي النبي مقدمة المدينه فقالوا يا رسول الله هذا غلام من بني النجار وقد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة فقرأت على رسول الله فأعجبه ذلك وقال يا زيد تعلم لي كتاب يهود فإني والله ما آمنهم على كتابي قال فتعلمته فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته وكنت أكتب لرسول الله إذا كتب إليهم
الأعمش عن ثابت بن عبيد قال زيد قال لي رسول الله أتحسن السريانية قلت لا قال فتعلمها فتعلمتها في سبعة عشر يوما الوليد بن أبي الوليد حدثنا سليمان بن خارجة بن زيد عن أبيه عن جده قال كان رسول الله ص إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فكتبته يرويه الليث عنه أبو إسحاق عن البراء قال لي رسول الله ص ادع لي زيدا وقل له يجيء بالكتف والدواة قال فقال اكتب " لا يستوي القاعدون " ( النساء 84 ) وذكر الحديث أخبرنا محمد بن عبد السلام عن زينب بنت عبد الرحمن الشعرية أخبرنا أحمد بن هبة الله عن زينب وعبد المعز الهروي قالا أخبرنا زاهر بن طاهر أخبرنا أبو سعد الكنجروذي أخبرنا أبو أحمد الحاكم أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي هو ابن الجعد أخبرنا ابن أبي ذئب عن شرحبيل يعني ابن سعد قال كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأجد طيرا فدخل زيد قال فدفعوا في يدي وفروا فأخذ الطير فأرسله ثم ضرب في قفاي وقال لا أم لك ألم تعلم أن رسول الله ص حرم ما بين لابتيها. شرحبيل فيه لين ما
وقال عبيد بن السباق حدثني زيد أن أبا بكر قال له إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله ص فتتبع القرآن فاجمعه فقلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر فكنت أتتبع القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال قال أنس جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ وزيد بن ثابت وأبو زيد خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس عن النبي أفرض أمتي زيد بن ثابت وجاء نحوه من حديث ابن عمر
مندل بن علي عن ابن جريج عن محمد بن كعب قال رسول الله ص أفرض أمتي زيد بن ثابت وقال الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس قال رسول الله ص أرحم أمتي بأمتي أبو بكر الحديث وفيه وأفرضهم زيد بن ثابت هذا غريب وحديث الحذاء صححه الترمذي قلت بتقدير صحة أفرضهم زيد وأقرأهم أبي لا يدل على تحتم تقليده في الفرائض كما لا يتعين تقليد أبي في قراءته وما انفرد به روى عاصم عن الشعبي قال غلب زيد الناس على اثنتين الفرائض والقرآن ويروى عن زيد قال أجازني رسول الله ص يوم الخندق وكساني قبطية
وعنه قال أجزت في الخندق وكانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال لما توفي رسول الله قام خطباء الأنصار فتكلموا وقالوا رجل منا ورجل منكم فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله كان من المهاجرين ونحن أنصاره وإنما يكون الإمام من المهاجرين ونحن أنصاره فقال أبو بكر جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم لو قلتم غير هذا ما صالحناكم هذا إسناد صحيح رواه الطيالسي في مسنده عن وهيب عنه روى الشعبي عن مسروق قال كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله عمر وعلي وابن مسعود وزيد وأبي وأبو موسى
مجالد عن الشعبي قال القضاة أربعة عمر وعلي وزيد وابن مسعود وعن القاسم بن محمد كان عمر يستخلف زيدا في كل سفر وعن سالم كنا مع ابن عمر يوم مات زيد بن ثابت فقلت مات عالم الناس اليوم فقال ابن عمر يرحمه الله فقد كان عالم الناس في خلافة عمر وحبرها فرقهم عمر في البلدان ونهاهم أن يفتوا برأيهم وحبس زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهلها وعن سليمان بن يسار قال ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء وعن يعقوب بن عتبة أن عمر استخلف زيدا وكتب إليه من الشام إلى زيد بن ثابت من عمر قال خارجة بن زيد كان عمر يستخلف أبي فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل
الواقدي حدثنا الضحاك بن عثمان عن الزهري قال قال ثعلبة ابن أبي مالك سمعت عثمان يقول من يعذرني من ابن مسعود غضب إذ لم أوله نسخ المصاحف هلا غضب على أبي بكر وعمر إذ عزلاه عن ذلك ووليا زيدا فاتبعت فعلهما مغيرة عن الشعبي قال تنازع أبي وعمر في جداد نخل فبكى أبي ثم قال أفي سلطانك يا عمر قال اجعل بيني وبينك رجلا قال أبي زيد فانطلقا حتى دخلا عليه فتحاكما إليه فقال بينتك يا أبي قال ما لي بينة قال فأعف أمير المؤمنين من اليمين فقال عمر لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه وتابعه سيار عن الشعبي عبد الواحد بن زياد حدثنا حجاج عن نافع قال استعمل عمر زيدا على القضاء وفرض له رزقا الواقدي حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه وآخر قالا لما حصر عثمان أتاه زيد بن ثابت فدخل عليه الدار فقال له عثمان أنت خارج ( الدار ) أنفع لي منك ها هنا فذب عني فخرج فكان يذب الناس ويقول لهم فيه حتى رجع أناس من الأنصار وجعل يقول يا للأنصار كونوا أنصار لله مرتين انصروه والله إن دمه لحرام فجاء أبو حية المازني مع ناس من الأنصار فقال ما يصلح معك أمر فكان بينهما كلام وأخذ بتلبيب زيد هو وأناس معه فمر به ناس من الأنصار فلما رأوهم أرسلوه وقال رجل منهم لأبي حية أتصنع هذا برجل لو مات الليلة ما دريت ما ميراثك من أبيك قال الزهري لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان لهلك علم الفرائض لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما أخرجه الدارمي وقال جعفر بن برقان سمعت الزهري يقول لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس وروى سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود قال قال مالك كان إمام الناس عندنا بعد عمر زيد بن ثابت وكان إمام الناس عندنا بعد زيد ابن عمر قال أحمد بن عبد الله العجلي الناس على قراءة زيد وعلى فرض زيد
وعن ابن عباس قال لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد ص أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبدالله أنه كان يقول في أخوات لأب وام وإخوة وأخوات لأب للأخوات للأب والأم الثلثان فما بقي فللذكور دون الإناث فقدم مسروق المدينة فسمع قول زيد فيها فأعجبه فقال له بعض أصحابه أتترك قول عبد الله فقال أتيت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم يعني كان زيد يشرك بين الباقين محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت فأخذ له بركابه فقال تنح يا ابن عم رسول الله ص فقال إنا هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
قال علي بن المديني لم يكن من الصحابة أحد له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة زيد وعبد الله وابن عباس
شعيب بن أبي حمزة عن الزهري بلغنا أن زيد بن ثابت كان يقول إذا سئل عن الأمر أكان هذا فإن قالوا نعم حدث فيه بالذي يعلم وإن قالوا لم يكن قال فذروه حتى يكون موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء قال آلله كان هذا فإن قال نعم تكلم فيه وإلا لم يتكلم الثوري عن ابن أبي خالد عن الشعبي أن مروان دعا زيد بن ثابت وأجلس له قوما خلف ستر فأخذ يسأله وهم يكتبون ففطن زيد فقال يا مروان أغدرا إنما أقول برأيي رواه إبراهيم بن حميد الرؤاسي عن ابن أبي خالد نحوه وزاد فمحوه
هشام عن ابن سيرين قال حج بنا أبو الوليد ونحن ولد سيرين سبعة فمر بنا على المدينة فأدخلنا على زيد بن ثابت فقال هؤلاء بنو سيرين فقال زيد هؤلاء لأم وهذان لأم وهذان لأم قال فما أخطأ وكان محمد ومعبد ويحيى لأم وروى الأعمش عن ثابت بن عبيد قال كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله وأزمته عند القوم
هشام عن ابن سيرين قال خرج زيد بن ثابت يريد الجمعة فاستقبل الناس راجعين فدخل دارا فقيل له فقال إنه من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة مات حبر الأمة ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار قال لما مات زيد جلسنا إلى ابن عباس في ظل فقال هكذا ذهاب العلماء دفن اليوم علم كثير
الواقدي حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال لما مات زيد بن ثابت وصلى عليه مروان ونزل نساء العوالي وجاء نساء الأنصار فجعل خارجة يذكرهن الله لا تبكين عليه فقلن لا نسمع منك ولنبكين عليه ثلاثا وغلبنه قال الواقدي وأرسل مروان بجزر فنحرت وأطعموا الناس وفيه يقول حسان بن ثابت
فمن للقوافي بعد حسان وابنه * ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
وقال جرير بن حازم حدثنا قيس به سعد عن مكحول أن عبادة ابن الصامت دعا نبطيا يمسك دابته عند بيت المقدس فأبى فضربه فشجه فاستعدى عليه عمر فقال ما دعاك إلى ما صنعت بهذا قال أمرته فأبى وأنا في حدة فضربته فقال اجلس للقصاص فقال زيد ابن ثابت أتقيد لعبدك من أخيك فترك عمر القود وقضى عليه بالدية
ومن جلالة زيد أن الصديق اعتمد عليه في كتابة القرآن العظيم في صحف وجمعه من أفواه الرجال ومن الأكتاف والرقاع واحتفظوا بتلك الصحف مدة فكانت عند الصديق ثم تسلمها الفاروق ثم كانت بعد عند أم المؤمنين حفصة إلى أن ندب عثمان زيد بن ثابت ونفرا من قريش إلى كتاب هذا المصحف العثماني الذي به الآن في الأرض أزيد من ألفي ألف نسخة ولم يبق بأيدي الأمة قرآن سواه ولله الحمد وقد اختلفوا في وفاة زيد رضي الله عنه على أقوال فقال الواقدي وهو إمام المؤرخين مات سنة خمس وأربعين عن ست وخمسين سنة وتبعه على وفاته يحيى بن بكير وشباب ومحمد بن عبد الله بن نمير وقال أبو عبيد مات سنة خمس وأربعين ثم قال وسنة ست وخمسين أثبت وقال أحمد بن حنبل وعمرو بن علي سنة إحدى وخمسين وقال المدائني والهيثم ويحيى بن معين سنة خمس وخمسين وقال أبو الزناد سنة خمس وأربعين فالله أعلم حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن قال لم أخالف عليا في شيء من قراءته وكنت أجمع حروف علي فألقى بها زيدا في المواسم بالمدينة فما اختلفا إلا في التابوت كان زيد يقرأ بالهاء وعلي بالتاء
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
تميم الداري
تميم الداري ( مع ) صاحب رسول الله أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة اللخمي الفلسطيني والدار بطن من لخم ولخم فخذ من يعرب بن قحطان وفد تميم الداري سنة تسع فأسلم فحدث عنه النبي على المنبر بقصة الجساسة في أمر الدجال ولتميم عدة أحاديث وكان عابدا تلاء لكتاب الله
حدث عنه ابن عباس وابن موهب عبد الله وأنس بن مالك وكثير ابن مرة وعطاء بن يزيد الليثي وزرارة بن أوفى وشهر بن حوشب وآخرون قال ابن سعد لم يزل بالمدينة حتى تحول بعد قتل عثمان إلى الشام قال البخاري هو أخو أبي هند الداري قال ابن سعد كان وفد الداريين عشرة فيهم تميم قال ابن جريج قال عكرمة لما أسلم تميم قال يا رسول الله إن الله مظهرك على الأرض كلها فهب لي قريتي من بيت لحم قال هي لك وكتب له بها قال فجاء تميم بالكتاب إلى عمر فقال أنا شاهد ذلك فأمضاه وذكر الليث أن النبي قال له ليس لك أن تبيع قال فهي في أيدي أهله إلى اليوم قال الواقدي ليس للنبي قطيعة سوى حبرى وبيت عينون أقطعهما تميما وأخاه نعيما وفي الصحيح من حديث ابن عباس قال خرج سهمي مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات بأرض كفر فقدما بتركته ففقدوا جاما من فضة فأحلفهما رسول الله ثم وجدوا الجام بمكة فقيل اسشتريناه من تميم وعدي فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما وأن الجام لصاحبهم وفيهم نزلت آية " شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت " ( المائدة 110 ) قال قتادة " ومن عنده علم الكتاب " ( الرعد 45 ) قال سلمان وابن سلام وتميم الداري
وروى قرة عن ابن سيرين قال جمع القرآن على عهد رسول الله أبي وعثمان وزيد وتميم الداري وروى أبو قلابة عن أبي المهلب كان تميم يختم القرآن في سبع وروى عاصم الأحول عن ابن سيرين أن تميما الداري كان يقرأ القرآن في ركعة وروى أبو الضحى عن مسروق قال لي رجل من أهل مكة هذا مقام أخيك تميم الداري صلى ليلة حتى أصبح أو كاد يقرأ آية يرددها ويبكي " أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات " ( الجاثية 20 ) أبو نباتة يونس بن يحيى عن المنكدر بن محمد عن أبيه أن تميما الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فقام سنة لم ينم فيها عقوبة ( للذي صنع )
سعيد الجريري عن أبي العلاء عن رجل قال أتيت تميما الداري فحدثنا فقلت كم جزؤك قال لعلك من الذين يقرأ أحدهم القرآن ثم يصبح فيقول قد قرأت القرآن في هذه الليلة ( فوالذي نفسي بيده ) لأن أصلي ثلاث ركعات نافلة أحب إلي من أن أقرأ القرآن في ليلة ثم أصبح فأخبر به فلما أغضبني قلت والله إنكم معاشر صحابة رسول الله من بقي منكم لجدير أن تسكتوا فلا تعلموا وأن تعنفوا من سألكم فلما رآني قد غضبت لان وقال ألا أحدثك يا ابن أخي أرأيت إن كنت أنا مؤمنا قويا وأنت مؤمن ضعيف فتحمل قوتي على ضعفك فلا تستطيع فتنبت أو رأيت إن كنت أنت مؤمنا قويا وأنا مؤمن ضعيف ( حين أحمل قوتك على ضعفي فلا أستطيع فأنبت ) ولكن خذ من نفسك لدينك ومن دينك لنفسك حتى يستقيم لك الأمر على عبادة تطيقها حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي العلاء عن معاوية بن حرمل قال قدمت المدينة فلبثت في المسجد ثلاثا لا أطعم فأتيت عمر فقلت تائب من قبل أن تقدر عليه ( قال من أنت قلت معاوية بن حرمل ) قال اذهب إلى خير المؤمنين فانزل عليه قال وكان تميم الداري ( إذا صلى ) ضرب بيديه على يمينه وشماله فذهب برجلين فصليت إلى جنبه فأخذني فأتينا بطعام فبينا نحن ذات ليلة إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقال قم إلى هذه النار فقال يا أمير المؤمنين ومن أنا وما أنا فلم يزل به حتى قام معه وتبعتها فانطلقا إلى النار فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها فجعل عمر يقول ليس من رأى كمن لم ير قالها ثلاثا سمعها عفان من حماد وابن حرمل لا يعرف قتادة عن ابن سيرين وقتادة أيضا عن أنس أن تميما الداري اشترى رداء بألف درهم يخرج فيه إلى الصلاة وروى حماد عن ثابت أن تميما أخذ حلة بألف يلبسها في الليلة التى ترجى فيها ليلة القدر وروى الزهري عن السائب بن يزيد قال أول من قص تميم الداري استأذن عمر فأذن له فقص قائما أسامة بن زيد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أن تميما استأذن عمر في القصص سنين ويأبى عليه فلما أكثر عليه قال ما تقول قال أقرأ عليهم القرآن وآمرهم بالخير وأنهاهم عن الشر قال عمر ذاك الربح ثم قال عظ قبل أن أخرج للجمعة فكان بفعل ذلك فلما كان عثمان استزاده فزاده يوما آخر خالد بن عبد الله عن بيان عن وبرة قال رأى عمر تميما الداري يصلي بعد العصر فضربه بدرته على رأسه فقال له تميم يا عمر تضربني على صلاة صليتها مع رسول الله قال يا تميم ليس كل الناس يعلم ما تعلم وأخرج ابن ماجه بإسناد ضعيف عن أبي سعيد قال أول من أسرج في المساجد تميم الداري يقال وجد على بلاطة قبر تميم الداري مات سنة أربعين وحديثه يبلغ ثمانية عشر حديثا منها في صحيح مسلم حديث واحد
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
أبو قتادة الأنصاري
أبو قتادة الأنصاري السلمي ( ع ) فارس رسول الله ص شهد أحدا والحديبية وله عدة أحاديث اسمه الحارث بن ربعي على الصحيح وقيل اسمه النعمان وقيل عمرو حدث عنه أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار وعلي بن رباح وعبد الله بن رباح الأنصاري وعبد الله بن معبد الزماني وعمرو بن سليم الزرقي وأبو سلمة بن عبد الرحمن ومعبد بن كعب بن مالك وابنه عبد الله بن أبي قتادة ومولاه نافع وآخرون روى إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن النبي ص قال خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع الواقدي حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أمه عن أبيه
قال أبو قتادة إني لأغسل رأسي قد غسلت أحد شقيه إذ سمعت فرسي جروة تصهل وتبحث بحافرها فقلت هذه حرب قد حضرت فقمت ولم أغسل شق رأسي الآخر فركبت وعلي بردة فإذا رسول الله ص يصيح الفزع الفزع قال فأدرك المقداد فسايرته ساعة ثم تقدمه فرسي وكان أجود من فرسه وأخبرني المقداد بقتل مسعدة محرزا يعني ابن نضلة فقلت للمقداد إما أن أموت أو أقتل قاتل محرز فضرب فرسه فلحقه أبو قتادة فوقف له مسعدة فنزل أبو قتادة فقتله وجنب فرسه معه قال فلما مر الناس تلاحقوا ونظروا إلى بردي فعرفوها وقالوا أبو قتادة قتل فقال رسول الله ص لا ولكنه قتيل أبي قتادة عليه برده فخلوا بينه وبين سلبه وفرسه قال فلما أدركني قال اللهم بارك له في شعره وبشره أفلح وجهك قتلت مسعدة قلت نعم قال فما هذا الذي بوجهك قلت سهم رميت به قال فادن مني فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا قاح فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة قال وأعطاني فرس مسعدة وسلاحه
مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة قال خرجنا مع رسول الله ص عام حنين فلما التقينا رأيت رجلا قد علا المسلمين فاستدرت له من ورائه فضربته بالسيف على حبل عاتقه ضربة قطعت منها الدرع فأقبل علي وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أرسلني ومات إلى أن قال فقال رسول الله ص من قتل قتيلا له بينة فله سلبه فقمت فقلت من يشهد لي وقصصت عليه فقال رجل صدق يا رسول الله وسلب ذلك القتيل عندي فأرضه منه فقال أبو بكر لا ها الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه فقال النبي ص صدق فأعطانيه فبعث الدرع وابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام قال ابن سعد كانت سرية أبي قتادة إلى حضرة وهي بنجد سنة ثمان وكان في خمسة عشر رجلا فغنموا مئتي بعير وألفي شاة وسبوا سبيا ثم سرية أبي قتادة إلى بطن إضم بعد شهر الدراوردي عن أسيد بن أبي أسيد عن أبيه قلت لأبي قتادة مالك لا تحدث عن رسول الله ص كما يحدث عنه الناس فقال سمعت رسول الله ص يقول من كذب علي فليشهد لجنبه مضجعا من النار وجعل رسول الله ص يقول ذلك ويمسح الأرض بيده سمعه قتيبة منه
شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد أخبرني من هو خير مني أبو قتادة أن رسول الله ص قال لعمار تقتلك الفئة الباغية ابن سعد حدثنا أبو الوليد حدثنا عكرمة بن عمار حدثني عبد الله ابن عبيد بن عمير أن عمر بعث أبا قتادة فقتل ملك فارس بيده وعليه منطقة قيمتها خمسة عشر ألفا فنفلها إياه عمر قال خليفة استعمل علي على مكة أبا قتادة الأنصاري ثم عزله بقثم ابن العباس معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن معاوية قدم المدينة فلقيه أبو قتادة فقال تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار فما منعكم قالوا لم يكن لنا دواب قال فأين النواضح قال أبو قتادة عقرناها في طلب أبيك يوم بدر إن رسول الله ص قال لنا إنكم ستلقون بعدي أثرة قال معاوية فما أمركم قال أمرنا أن نصبر قال فاصبروا وروي أن عليا كبر على أبي قتادة سبعا فقال أبو بكر البيهقي هذا غلط فإن أبا قتادة تأخر عن علي وقال الواقدي لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة قال وروى أهل الكوفة أنه توفي بها وأن عليا صلى عليه قال يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة والمدائني وسعيد بن عفير وابن بكير وشباب وابن نمير مات أبو قتادة سنة أربع وخمسين معمر عن قتادة عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال كنا مع رسول الله ص في بعض أسفاره إذ تأخر عن الراحلة فدعمته بيدي حتى استيقظ فقال اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة ما أرانا إلا قد شققنا عليك قال ابن سعد أبو قتادة بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد ابن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة قال وقد اختلف علينا في اسمه فقال ابن إسحاق الحارث وقال ابن عمارة والواقدي النعمان وقيل عمرو وله أولاد وهم عبد الله وعبد الرحمن وثابت وعبيد وأم البنين وأم أبان شهد أحدا والخندق أيوب عن محمد أن النبي أرسل إلى أبي قتادة فقيل يترجل ثم أرسل إليه فقيل يترجل ثم أرسل إليه فقيل يترجل فقال احلقوا رأسه اء فقال يا رسول الله دعني هذه المرة فوالله لأعتبنك فكان أول ما لقي قتل رأس المشركين مسعدة
معن القزاز حدثنا محمد بن عمرو عن محمد بن سيرين أن رسول الله رأى أبا قتادة يصلي ويتقي شعره فأراد أن يجزه فقال يا رسول الله إن تركته لأرضينك فتركه فأغار مسعدة الفزاري على سرح أهل المدينة فركب أبو قتادة فقتله وغشاه ببردته
حماد بن سلمة أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن النبي ص قال من قتل كافرا فله سلبه فقال أبو قتادة يا رسول الله إني ضربت رجلا على حبل عاتقه وعليه درع له فأجهضت عنه فقال رجل أنا أخذتها فأرضه منها وأعطنيها وكان رسول الله ص لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت فسكت فقال عمر لا يفيئها الله على أسد من أسده ويعطيكها فضحك رسول الله ص وقال صدق عمر وروى مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة أن أبا قتادة قال خرجنا مع النبي ص عام حنين الحديث بنحو منه وفيه فقال أبو بكر لا ها الله إذا لايعمد إلى أسد من أسد الله فيعطيك سلبه فأعطاني الدرع فبعته قال فابتعت به مخرفا فإنه لأول مال تأثلته الواقدي حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن الأعرج عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال لما كان يوم حنين قتلت رجلا فجاء رجل
فنزع عنه درعه فخاصمته إلى رسول الله ص فقضى لي بها فبعتها بسبع أواقي من حاطب بن أبي بلتعة قال قتادة كان أبو قتادة يلبس الخز قال الواقدي لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل بلدنا اختلافا أن أبا قتادة توفي بالمدينة ابن نمير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي قال صلى علي على أبي قتادة فكبر عليه سبعا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)