ليت ساري المزن من وادي منى ** بان عن عيني فيسقي أبينا
واستهلت بالرقيطا أدمع ** منه تستضحك تلك الدمنا
فكسا البطحاء وشيا أخضرا ** وأعارالجو نوا أدكنا
أيمن الرمل وما علقت من ** أيمن الرملة إلا الأيمنا
وطن اللهو الذي جرالصبى ** فيه أذيال الهوى مستوطنا
تلك أرض لم أزل صبا بها ** هائما في حبها مرتهنا
هي ألوت ما يحنيني الهوى ** برباها لا اللوى والمنحنا وإلى أبين ينسب الفقيه نعيم عشري اليمن و إنما سمي عشري اليمن لأنه كان يعرف عشرة فنون من العلم وصنف كتابا في الفقه في ثلائة مجلدات.
أبيورد: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة. ذكرت الفرس في أخبارها أن الملك كبكاووس أقطع بأورد بن جودرزأرضا بخراسان فبنى بها مدينة وسماها باسمه فهي. أبيورد مدينة بخراسان بين سرخس ونسا وبيئة رديئة الماء يكثر فيها خروج العرق، وإليها ينسب الأديب أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأموي المعاوي الشاعر وأصله من كوفن قرية من قرى أبيورد كان إماما في كل فن من العلوم عارفا بالنحو واللغة والنسب والأخبار ويده باسطة في البلاغة والإنشاء وله تصانيف في جميع ذلك وشعره سائر مشهور مات بأصبهان في العشرين من شهر ربيع الأول سنة 507، وقال أبو الفتح البستي:
إذا ما سقى الله البلاد وأهلها ** فخص بسقياها بلاد أبيورد
فقد أخرجت شهما خطيرا بأسعد ** مبرا على الأقران كالأسد الورد
فتى قد سرت في سر أخلاقه العلى ** كما قد سرت في الورد رائحة الورد وفتحت أبيورد على يد عبد الله بن عامر بن كريز سنة 31، وقيل فتحت قبل ذلك على يد الأحنف بن قيس التميمي.
أبيوهة: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وهاءين. قرية من قرى مصر بالأشمونين بالصعيد يقال لها أتنوهة بالتاء تذكر.
[عدل] باب الهمزة والتاء وما يليهما
أتريب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وباء. اسم كورة في شرقي مصر مسماة بأتريب بن مصر بن بيصربن حام بن نوح عليه السلام وقد ذكرت قصته في مصر وقصبة هذه الكورة عين شمس وعين شمس خراب لم يبق منها إلا اثار قديمة تذكر إن شاء الله تعالى.
إتريش: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة. هو حصن بالأندلس من أعمال ريه. منها كانت فتنة ابن حفصونة وإليها كان يلجأ عند الخوف اتشند: بالضم ثم السكون وفتح الشين وسكون النون ودال مهملة. قرية من قرى نسف بما وراء النهر. منها أبو المظفر محمد بن أحمد بن حامد الكاتب الأتشندي النسفي سمع الحديث.
إتفيح: بالكسر ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وحاء مهملة. بلد بالصعيد ذكر في إطفيح.
أتكو: بفتح الهمزة وسكون التاء وضم الكاف وواو. بليدة قديمة من نواحي مصر قرب رشيد.
الأتلاء: بالفتح ثم السكون. قرية من قرى ذمار باليمن.
إتل: بكسر أوله وثانيه ولام بوزن إبل. اسم نهر عظيم شبيه بدجلة في بلاد الخزر ويمر ببلاد الروس وبلغار، وقيل إتل قصبة بلاد الخزر والنهر مسمى بها، قرأت في كتاب أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد رسول المقتدر الى بلاد الصقالبة وهو أهل بلغار بلغني أن فيها رجلا عظيم الخلق جدا فلما سرت إلى الملك سألته عنه فقال نعم قد كان في بلادنا ومات ولم يكن من أهل البلاد ولا من الناس أيضا وكان من خبره أن قوما من التجار خرجوا إلى نهر إتل وهو نهر بيننا وبينه يوم واحد كانوا يخرجون إليه وكان هذا النهر قد مد وطغى ماؤه فلم أشعر إلأ وقد وافاني جماعة فقالوا أيها الملك قد طفا على الماء رجل إن كان من أمة تقرب منا فلا مقام لنا في هذه الديار وليس لنا غير التحويل، فركبت معهم حتى سرت إلى النهر ووقفت عليه وإذا برجل طوله اثنا عشرذراعا بذراعي واذا رأسه كأكبرما يكون من القدور وأنفه أ كبر من شبر وعيناه عظيمتان وأصابعه كل واحدة شبر فراعني أمره وداخلني ما داخل القوم من الفزع فأقبلنا نكلمه وهو لا يتكلم ولا يزيد على النظر إلينا فحملته إلى مكاني وكتبت إلى أهل ويسو وهم منا على ثلاثة أشهر أسألهم عنه فعرفوني أن هذا رجل من يأجوج ومأجوج وهم منا على ثلاثة أشهر يحول بيننا وبينهم البحر وأنهم قوم كالبهائم الهاملة عراة حفاة ينكح بعضهم بعضا يخرج الله تعالى لهم في كل يوم سمكة من البحرفيجيء الواحد بمدية فيحتز منها بقدر كفايته وكفاية عياله فإن أخذ فوق ذلك اشتكى بطنه هو وعياله وربما مات وماتوا بأسرهم فإذا أخذوا منها حاجتهم انقلبت وعادت إلى البحر وهم على ذلك وبيننا وبينهم البحر وجبال محيطة فإذا أراد الله إخراجهم انقطع السمك عنهم ونضب البحر وانفتح السد الذي بيننا وبينهم ثم قال الملك وأقام الرجل عندي مدة ثم علقت به علة في نحره فمات بها وخرجت فرأيت عظامه فكانت هائلة جدا. قال المؤلف رحمه الله تعالى هذا وأمثاله هو الذي قدمت البراءة منه ولم أضمن صحته وقصة ابن فضلان وإنفاد المقتدر له إلى بلغار مدونة معروفة مشهورة بأيدي الناس رأيت منها عدة نسخ وعلى ذلك فإن نهر إتل لاشك في عظمه وطوله فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمرعلى البلغار والروس والخزر وينصب في بحيرة جرجان وفيه يسافر التجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير كالقندر والسمور والسنجاب وقيل أن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغرية وهو الحد بينهما ثم يذهب مغربا إلى بلغار ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصب في البحر الخزرى وقيل إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا وييقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر، ويقال: إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه أنه يزيد على نهر جيحون وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخلة مسيرة يومين وهي تغلب على ماء البحرحتى يجمد في الشتاء لعذوبته ويفرق بين لونه ولون ماء البحر.
الإتم: بكسر أوله وثانيه. اسم واد.
الأتم: بالفتح ثم السكون. جبل حرة بني سليم، وقيل قاع لغطفان نم اختضت به بنو سليم وبين المسلح وهو من منازل حافي الكوفة وبين الأتم تسعة أميال، وقال ابن السكيت الإتم اسم جامع لقريات ثلاث حاذة ونقيا والقيا وقيل أربع هذه والمحدث. قال الشاعر:
فأؤردهن بطن الأتم شعثا ** يصن المشي كالحدإ التؤام أتنوهة: من قرى مصر من ناحية المنوفية من الغربية وتعرف بمسجد الخضر أيضا، وبمصر أيضا أبيوهة ذكرت قبل.
أتيدة: بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ التصغير. موضع في بلاد قضاعة ببادية الشام. قال الشاعر:
نجاء كد رمن حميرأتيدة ** بفائله والصفحتين ندوب الكدر: الحمار الغليظ، ووجدته في شعر عدي بن زيد بخط ابن خلجان بالثاء المثلثة وهو قوله:
أصعدن في وادي أتيدة بعد ما ** عسف الخميلة واخزأل صواها الأتيم: بالضم ثم الفتح وياء مكسورة مشددة وميم. هو ماء في غربي سلمى أحد الجبلين اللذين لطيء.
[عدل] باب الهمزة والثاء المثلثه وما يليهما
الأثارب: كأنه جمع أثرب من الثرب وهو الشحم الذي قد غشى الكرش يقال أثرب الكبش إذا زاد شحمه فهو أثرب لما سمي به جمع محض الأسماء كما قال:
فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا وهي قلعة معروفة بين حلب وإنطاكية بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ. ينسب إليها أبو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن علي الأثاربي الأنصاري، وهذه القلعة الان خراب وتحت جبلها قرية تسمى باسمها فيقال لها الأثارب، وفيها يقول محمد بن نصر بن صغير القيسراني:
عزجا با لأثارب ** كي أقضي مآربي
واسرقا نوم مقلتي ** من جفون الكواعب
وأعجبا من ضلالتي ** بين عين وحاجب وحمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الطبيب متأدب وله شعر وأدب وصنف تاريخا كان في أيام طغندكين صاحب دمشق بعد الخمسمائة وقد ذكرته في معراثا بأتم من هذا.
أثافت: بالفتح والفاء مكسورة والتاء فوقها نقطتان. اسم قرية باليمن ذات كروم كثيرة، قال الهمداني وتسمى أنافة بالهاء والتاء أكثر. قال: وخبرني الرئيس الكباري أمن أهل أثافت قال كانت تسمى في الجاهلية درنا إياها أراد الأعشى، بقوله:
أقول للشرب في درنا وقد ثملوا ** شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل وكان الأعشى كثيرا ما يتجر فيها وكان له بها معصر للخمر يعصر فيه ماجزل له أهل ثافة من أعنابهم. قال الاصمعي وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة بم تسمى هذه القرية فقالت: أما سمعت قول الشاعر الأعشى:
أحب أثافة ذات الكرو ** م عند عصارة أعنابها وأهل اليمن يسمونها ثافت بغير همزة وبين أثافت وصنعاء. يومان.
الإثالث: بلفظ الجمع. جبال في ديار ثمود بالحجر قرب وادي القرى. فيها نزل قوله تعالى: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين الشعراء: 149، وهي جبال يراها الناظر من بعد فيظنها قطعة واحدة فإذا توسطها وجدها متفرقة يطوف بكل واحد منها الطائف.
أثال: بضم أوله وتخفيف ثانيه وألف ولام علم مرتجل أو من قولهم تأثلت بئرا إذا احتفرتها. قال أبو ذؤيب:
وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا ** قليبا سفاها للإماء القواع وهو جبل لبني عبس بن بغيض بينه وبين الماء الذي ينزل عليه الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة ثلاثة أميال وهو منزل لأهل البصرة إلى المدينة بعد قو وقبل الناجية، وقيل أثال حصن ببلاد عبس بالقرب من بلاد أسد، وأثال أيضا موضع على طريق الحاج بين الغمير وبستان ابن عامر. قال كثير:
أرمى الفجاج إذا الفجاج تشابهت ** أعلامها بمهامه أغفال
بركائب من بين كل ثنية ** سرح اليدين وبازل شملال
إذ هن في غلس الظلام قوارب ** أعداد عين من عيون أثال وأثال من أرض اليمامة لبني حنيفة، و أثال أيضا ماء قريب من غمازة وغمازة بالغين المعجمة والزاي وهي عين ماء لقوم من بني تميم ولبني عائذة بن مالك. وأثال مالك أيضا قرية بالقاعة قاعة بني سعد ملك لهم، وفي كتاب الجامع للغوري، أثال اسم ماء لبني سليم وقيل لبني عبس وقيل هو جبل، وقال غيره أثال اسم واد يصب في وادي الستارة وهو المعروف بقديد يسيل في وادي خيمتي أم مبد، وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار والأشعار. قال متمم بن نويرة:
ولقد قطعت الوصل يوم خلاجه ** وأخر الصريمة في الأمور المزمع
بمجدة عنس كأن سرا تها ** فدن تطيف به النبيط مرفع
قاظت أثا ل إلىالملا وتربعت ** بالحرن عازبة تسن وتودع
حتى إذا لقحت وعولي فوقها ** قرد يهم به الغرا ب الموقع
قربتها للرحل لما اعتادني ** سفرأهم به وأمر مجمع
أثامد: بالضم هو. واد بين قديد وعسفان.
أثاية: بفتح الهمزة وبعد الألف ياء مفتوحة. قال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: هو من أثيت به إذا وشيت يقال أثابه يأثو ويأثى أيضا إثاوة أثاية ولذلك رواه بعضهم بكسر الهمزة ورواه بعضهم أاثاثة بثاء أخرى وأثانة بالنون وهو خطأ، والصحيح الأول وتفتح همزته وتكسر، وهو موضع في طريق الجحفة بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخا.
الأثبجة: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وجيم بصيغة جمع القلة كأنه جمع ثبج والثبج من كل شيء ما بين كاهله وظهره. قال الشماخ.
على أثباجهن من الصقيع ويقال: ثبج كل شيىء وسطه. قال أبوعبيد ثبج الرمل معظمه، والأثبجة صحراء لها جبال الأثبجة لبني جعفر بن كلاب.
الأثبرة: بفتح أوله بصيغة جمع القلة أيضا جمع ثبير مثل جريب وأجربة لأن بمكة عدة جبال يقال لكل واحد منها ثبير كذا وقد ذكرت في مواضعها، وأصل الثبرة الأرض السهلة وثبره عن كذا يثبره ثبرا حبسه يقال ماثبرك عن حاجتك ومنه ثبير قاله ابن حبيب. قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب:
هيهات منك قعيقعان وبلدح ** فجنوب أثبرة فبطن عساب
فالهاوتان فكبكب فجتارب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب إثبيث: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. هوماءلبني المحل بن جعفر بأود عن السكري في شرح قول جرير:
أتعرف أم أنكزت أطلال دمنة ** بإثبيت فالجونين با ل جديدها
ليالي هند حاجة لا تريحنا ** ببخل ولاجود فينفع جودها
لعمري لقد أشفقت من شر نظرة ** تقود الهوى من رامة ويقودها
ولو صرمت حبلي أمامة تبتغي ** زيادة حب لم أجد ما أزيدها وقال نصر إثييت. ماء لبني يربوع بن حنظلة ثم لبني المحل منهم، وقال الراعي:
نثرنا عليهم يوم إثبيت بعدما ** شفينا غليلا بالرماح العواتر أثرب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وباء موحدة لغة في يثرب، مدينة رسول الله وسنستقصي خبرها في موضعها إن شاء الله تعالى.
أثلاث: بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وآخره ثاء أخرى مثلثة كأنه جمع ثلت وأثلاث بالفتح. هو الموضع المذكور في المثل في بعض الروايات لكن بالأثلاث لحم لا يظلل قاله بيهس الملقب بنعامة وهو من فزارة وكان سابع سبعة إخوة فأغارعليهم ناس من أشجع فقتلوا منهم ستة وبقي بيهس وكان يتحمق فأرادوا قتله ثم قالوا وما تريدون من قتل هذا يحسب عليكم برجل فتركوه فصحبهم ليتوصل إلى أهله فنحروا جزورا في يوم شديد الحر فقالوا ظللوا لحمكم لئلا يفسد فقال بيهس لكن بالأثلاث لحم لا يظلل فذهبت مثلا في قصة طويلة وكثر الرواة يقولون بالأثلاث جمع أثلة وهو صنف من الطرفاء كبيريظلل بفيئه مائة نفس.
الأثل: بفتح الهمزة وسكون الثاء ولام ذا ت الأثل. في بلاد تيم الله بن ثعلبة كانت لهم بها وقعة مع بني أسد، ولعل الشاعر إياها عنى بقوله:
فإن ترجع الأيام بيني وبينكم ** بذي الإثل صيفا مئل سيفي ومربعي
أشد بأعناق النوى بعد هذه ** مرائرإ ن جاذبتها لم تقطع وقال حضرمي بن عامر:
سلي إماسألت الحي تيما ** غداة الأثل عن شدي وكري
وقد علموا غداة الأثل أني ** شديد في عجاج النقع ضري الأثلة: بلفظ واحد الأثل، موضع قرب المدينة في قول قيس بن الخطيم:
والله ذي المسجد الحرام وما ** جلل من يمنة لها خنف
إني لأهواك غير ذي كذب ** قد شف مني الأحثشاء والشغف
بل ليت أهلي وأهل أثلة في ** دار قريب بحيث نختلف كذا قيل في تفسيره والظاهر أنه اسم امرأة، والأثلة أيضا قرية بالجانب الغربي من بغداد على فرسخ واحد.
أثليدم: بالفتح ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة ودال مهملة مكسورة وميم. قرية من ناحية الأشمونين بمصر.
إثمد: بالكسر ثم السكون وكسر الميم وهو الذي يكتحل به. موضع في قول الشاعر حيث قال:
تطاول ليلك بالإثمد ** ونام الخلي ولم ترقد وقال عامر بن الطفيل:
ولتسألن أسماء وهي حفية ** نصحاءها أطرد ت أم لم أطرد
قالوا لها طردنا خيله ** قلح الكلاب وكنت غير مطرد
ولئن تعذرت البلاد بأهلها ** فمجازها تيماء أو بالإثمد
فلأنغينكم قنا وعوارضا ** ولأقبلن الخيل لابة ضرغد
أثنان: بالضم ونونين. موضع بالشام. قال جميل بن معمر:
وعاودت من خل قديم صبابتي ** وأخفيت من وجدي الذي ليس خافيا
ورد الهوى اثنان حتى استفزني ** من الحب معطوف الهوى من بلاديا أثوا: مقصور. موضع مذكور في شعر بني عبد القيس عن نصر.
الأثوار: كأنه جمع ثؤر. اسم رمل إلى سند الأبارق التي أسفل الويدات، وقاد الحازمي هو رمل في بلاد عبد الله بن غطفان.
أ ثور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء كانت الموصل قبل تسميتها بهذا الاسم تسمى أثور، وقيل أقور بالقاف، وقيل هو اسم كورة الجزيرة بأسرها وبقرب السلامية، وهي بليدة في شرقي الموصل بينهما نحو فرسخ مدينة خراب يباب يقال لها أقور وكأن الكورة كانت مسماة بها والله أعلم.
،أثول: بالضمتين وسكون الواو ولام. موضع في أرض خوزستان له ذكر في الفتوح. قال سلمى بن القين وكان في جيش أبي موسى الأشعري لما فتح خوزستان
أ كلف أن أ زير بني تميم ** جموع الفرس سيرا شوتريا
ولم أهلك ولم ينكل تميم ** غدا ة الحرب إذ رجع الوليا
قتلناهم بأسفل ذي أثول ** بخيف النهر قتلا عبقريا
وقاد حرملة بن مريطة العدوي في مثل ذلك:
شللنا الهرمزان بذي أثول ** إلى الأعراج أعراج الزوان
أشبههم وقد ولوا جميعا ** نظيما فض عن عقد الجمان
فلم أر مثلنا فضلات موت ** أجد على جديدات الزمان الأثيب: مويهة في رمل الضاحي قرب رمان في طرف سلمى أحد الجبلين.
الأثيداء: بلفظ التصغير يجوز أن يكون تصغير الثأد بنقل الهمزة إلى أوله وهو الثدا والثدي، وهو مكان بعكاظ.
أثيدة: بلفظ التصغير أيضا. موضع في بلاد قضاعة بالشام ويروى بالتاء المثناة من فوقها وقد ذكر قبل. قال عدي بن الرقاع العاملي:
أصعدن في وادي أثيدة بعدما ** عسف الخميلة واحزأل صواها أثير. كأنه تصغير أثر. صحراء أثير بالكوفة. ينسب إلى أثير بن عمرو السكوني الطبيب الكوفي يعرف بابن عمريا. قال عبد الله بن مالك جمع الأطباء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله تعالى وكان أبصرهم بالطب أ ثير فأخذ أثير رئة شاة حارة فتتبع عزقا فيها فاستخرجه وأدخله في جراحة علي ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فقال يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميت، وفي صحراء أثيرحرق علي الطائفة الغلاة فيه.
الأثيرة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء يجوز أن يكون من قولهم دابة أثيرة أي عظيمة الأثر وأن يكون تأنيث الأثير فعيل بمعنى مفعول أي مأثورة تؤثر على غيرها أي يستخص بها ويستبد ومنه الأثيرة، وهى ماءة بأعلى الثلبوت.
أثيفيات: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة والفاء مكسورة تصغير أثفيات جمع أثفية في القلة وجمعها الكثير الأثافي وهي الحجارة التي توضع عليها القدر للطبخ. موضع في قول الراعي:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا
وهو و الله أعلم الموضع المذكور بعد هذا ولكنه جمعه بما حوله وله نظائر كثيرة.
أاثيفية: بضم أوله وفتح ثانيه وياء ساكنة وفاء مكسورة وياء خفيفة تصغير أثفية القدر. قرية لبني كليب بن يربوع بالوشمم من أرض اليمامة وأ كثرها لولد جريربن الخطفي الشاعر، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة أثيفية قرية وأ كيمات وإنما شبهت بأثافي القدر لأنها ثلاث أكيمات وبها كان جرير وبها له مال وبها منزل عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فقال عمارة في بني نمير:
إن تحضروا ذات الأثافي فإنكم ** بها أحد الأيام عظم المصائب وقال نصر أثيفية حصن من منازل تميم، وقال راعي الإبل:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا اخر كلامه، وقد دلنا على أن أثيفية وأثيفات وذات الأثافي كله واحد، وذو أثيفية موضع في عقيق المدينة.
أثيل: كأنه تصغير أثال وقد تقدم. قال ابن السكيت في قول كثير:
أربع فحي معالم الأطلال ** بالجزع من حرض فهن بوالي
فشراج ريمة قد تقادم عهدها ** بالسفح بين أثيل فبعال قال:- شراج ريمة - واد لبني شيبة وأثيل. منها مشترك و أكثره لبني ضمرة. قال وذو أثيل. واد كثير النخل بين بدر والصفراء لبني جعفر بن أبي طالب.
الأثيل: تصغير الأثل وقد مر تفسيره. موضع قرب المدينة وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب بين بدر ووادي الصفراء ويقال له ذو أثيل. وقد حكينا عن ابن السكيت أنه بتشديد الياء، وكان النبي قتل عنده النضر بن الحارث بن كلدة عند منصرفه من بدر فقالت قتيلة بنت النضر ترثى أباها وتمدح رسول الله صلىالله عليه وسلم:
يا راكبا إن الأثيل مظنة ** من صبح خامسة وأنت موفق
بلغ به ميتا فإن تحية ** ما إن تزال بها الركائب تخفق
مني إليه وعبرة مسفوحة ** جادت لمائحها وأخرى تخنق
فليسمعن النضر إن ناديته ** إن كان يسمع ميت أو ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ** لله أرحام هناك تشقق
أمحمد ولأنت ضنء نجيبة ** في قومها والفحل فحل معرق
لو كنت قابل فدية فلنأتين ** بأعز ما يغلو لديك وينفق
ما كان ضرك لو مننت وربما ** من الفتى وهو المغيظ المحنق
والنضر أقرب من أصبت وسيلة ** وأحقهم إن كان عتق يعتق
فلما سمع النبي صلىالله عليه وسلم شعرها رق لها وقال لو سمعت شعرها قبل قتله لوهبته لها، والأثيل أيضأ موضع في ذلك الصقع أ كثره لبني ضمرة من كنانة.
الأثيل: بالفتح ثم الكسر بوزن الأصيل يقال مجد مؤثل وأثيل. موضع في بلاد هذيل بتهامة. قال أبو جندب الهذلى:
بغيتهم ما بين حداء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما باب الهمزة والجيم وما يليهما
أجأ: بوزن فعل بالتحريك مهموز مقصور والنسب إليه أجائي لا لوزن أجعي وهو علم مرتجل لاسم رجل سمي الجبل به كما نذكره ويجوز أن يكون منقولا ومعناه الفرار كما حكاه ابن الأعرابي يقال أجأ الرجل إذا فر، وقال الزمخشري: أجأ وسلمى. جبلان عن يسار سميراء وقد رأيتهما شاهقان ولم يقل عن يسار القاصد إلى مكة أو المنصرف عنها، وقال أبو عبيد السكوني: أجأ أحد جبلي طيىء وهو غربي فيد وبينهما مسيرة ليلتين وفيه قرى كثيرة. قال ومنازل طيىء في الجبلين عشر ليال من دون فيد إلى أقصى أجأ إلى القريات من ناحية الشام وبين المدينة والجبلين على غير الجادة ثلاث مراحل وبين الجبلين وتيماء جبال ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب منها دبر وغريان وغسل وبين كل جبلين يوم وبين الجبلين وفدك ليلة وبينهما وبين خيبر خمس ليال. وذكر العلماء بأخبار العرب أن أجأ سمي باسم رجل وسمي سلمى باسم امرأة وكان من خبرهما أن رجلا من العماليق يقال له أجأ بن عبد الحي عشق امرأة من قومه يقال لها سلمى وكانت لها حاضنة يقال لها العوجاء وكانا يجتمعان في منزلها حتى نذر بهما إخوة سلمى وهم الغميم والمضل وفدك وفائد والحدثا ن وزوجها فخافت سلمى وهربت هي وأجأ والعوجاء وتبعهم زوجها وإخوتها فلحقوا سلمى على الجبل المسمى سلمى فقتلوها هناك فسمي الجبل باسمها ولحقوا العوجاء على هضبة بين الجبلين فقتلوها هناك فسمي المكان بها ولحقوا أجأ بالجبل المسمى بأجأ فقتلوه فيه فسمي به وأنفوا أن يرجعوا إلى قومهم فسار كل واحد إلى مكان فأقام به فسمي ذلك المكان باسمه. قال عبيد الله الفقير إليه وهذا أحد ما استدللنا به على بطلان ما ذكره النحويون من أن أجأ مؤنثة غير مصروفة لأنه جبل مذكر سمي باسم رجل وهو مذكر وكأن غاية ما التزموا به قول امرىء القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام جارها ** فمن شاء فلينهض لهامن مقاتل
وهذا لا حجة لهم فيه لأن الجبل بنفسه لا يسلم أحدا إنما يمنع من فيه من الرجال فالمراد أبت قبائل أجأ أو سكان أجأ وما اشبهه فحذ ف المضا ف وأقام المضاف إليه مقامه يدل على ذلك عجز البيت وهو قوله. فمن شاء فلينهض لها من مقاتل. والجبل نفسه لا يقاتل والمقاتلة مفاعلة ولا تكون من واحد ووقف على هذا من كلامنا نحوي من أصدقائنا وأراد الاحتجاج والانتصار لقولهم فكان غاية ما قاله أن المقاتلة في التذ كير والتأنيث مع الظاهر وأنت تراه قال أبت أجأ فالتأنيث لهذا الظاهر ولا يجوز أن يكون للقبائل المحذوفة بزعمك فقلت له هذا خلاف لكلام العرب ألا ترى إلى قول حسان بن ثابت:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)