أجناد الشام: جمع جند. وهي خمسة جند فلسطين وجند الأردن وجند دمشق وجند حمص وجند قنسرين. قال أحمدبن يحيى بن جابر اختلفوا في الأجناد فقيل سمى المسلمون فلسطين جند الأنه جمع كورا والتجند التجمع وجندت جند ا أي جمعت جمعا وكذلك بقية الأجناد وقيل سميت كل ناحية بجند كانوا يقبضون أعطياتهم فيه، وذكروا أن الجزيرة كانت مع قنسرين جند ا واحدأ فأفردها عبد الملك بن مروان وجعلها جند ا برأسه ولم تزل قنسرين وكورها مضمومة إلى حمص حتى كان ليزيد بن معاوية فجعل قنسرين و إنطاكية ومنبج جند ا برأسه فلما استخلف الرشيد أفرد قنسرين بكورها فجعلها جند ا وأفرد العواصم كما نذكره في العواصم إن شاء الله، وقال الفرزدق:
فقلت ما هو إلا الشام تركبه ** كأنما الموت في أجناده البغر - والبغر- داء يصيب الإبل تشرب الماء فلا تروى.
أجنادين: بالفتح ثم السكون ونون وألف وتفتح الدا ل فتكسر معها النون فيصير بلفظ التثنية وتكسر الدال وتفتح النون بلفظ الجمع وأكثر أصحاب الحد يث يقولون إنه بلفظ التثنية ومن المحصلين من يقوله بلفظ الجمع. وهو موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين، وفي كتاب أبي حذيفة إسحاق بن بشر بخط أبي عامر العبدري أن أجناد ين من الرملة من كورة بيت جبرين كانت به وقعة بين المسلمين والروم مشهورة، وقالت العلماء بأخبار الفتوح شهد يوم أجنادين مائة ألف من الروم سرب هرقل أكثرهم وتجمع الباقي من النواحي وهرقل يومئذ بحمص فقاتلوا المسلمين قتالأ شديد ا ثم إن الله تعالى هزمهم وفرقهم وقتل المسلمون منهم خلقا، واستشهد من المسلمين طائفة منهم عبد الله بن الزبيربن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف وعكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام وأبلى خالد بن الوليد يومئذ بلاء مشهورا وانتهى خبر الوقعة إلى هرقل فنخب قلبه وملىء رعبا فهرب من حمص إلى إنطاكية وكانت لاثتتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكررضي الله عنه بنحو شهر. فقال زياد بن حنظلة:
ونحن تركنا أرطبون مطردا ** إلى المسجد الأقصى وفيه حسور
عشية أجنادين لما تتابعوا ** وقامت عليهم بالعراء نسور
عطفنا له تحت العجاج بطعنة ** لها نشج نائي الشهيق غزير
فطمنا به الروم العريضة بعده ** عن الشام أدنى ما هناك شطير
تولت جموع الروم تتبع إثره ** تكاد من الذعر الشديد تطير
وغود ر صرعى في المكر كثيرة ** وعاد إليه الفل وهو حسير وقال كثير بن عبد الرحمن:
إلى خير أحياء البرية كلها ** لذي رحم أو خلة متأسن
له عهد ود لم يكدر بريبة ** وقوال معروف حديث ومزمن
وليس امرو من لم ينل ذاك كأمرىء ** بدا نصحه فاستوجب الرفد محسن
فإن لم تكن بالشام داري مقيمة ** فإن بأجنادين كني ومسكني
منازل صد ق لم تغير رسومها ** وأخرى بميا فارقين فموزن أجنقان: بالفتح ثم السكون وكسر النون وقاف وألف ونون ويروى بمد أوله وقد ذكر قبل. وهي من قرى سرخس ويقال له أجنكان بلسانهم أيضا.
أجول: يجوز أن يكون أفعل من جال يجول وأن يكون منقولا من الفرس الأجولى وهو السريع والأصل أن الأجول واحد الأجاول. وهي هضبات متجاورات بحذاء هضبة من سلمى وأجإ فيها ماء وقيل أجول واد أو جبل في ديار غطفان عن نصر.
أجوية: كأنه جمع جواء وقد ذكر الجواء في موضعه من هذا الكتاب. هو ماء لبني نمير بنا حية اليمامة.
أجياد: بفتح أوله وسكون ثانية كأنه جمع جيد وهو العنق وأجياد أيضا جمع جواد من الخيل يقال للذكر والأنثى وجياد وأجاويد حكاه أبو نصر إسماعيل بن حماد وقد قيل في اسم هذا. الموضع جياد أيضا وقد ذكر في موضعه، وقال الأعشى ميمون بن قيس:
فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا ** ولا لك حق الشرب من ماء زمزم
ولا جعل الرحمن بيتك في العلا ** بأجياد غربي الصفا والمحرم
وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
هيهات من أمة الوهاب منزلنا ** لما نزلنا بسيف البحر من عدن
وجاورت أهل أجياد فليس لنا ** منها سوى الشوق أو حظ من الحزن وذكره في الشعر كثير.، واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم فقيل سمي بذلك لأن تتبعا لما قدم مكة ربط خيله فيه فسمي بذلك وهما أجيادان أجياد الكبير وأجياد الصغير. وقال أبوالقاسم الخوارزمي أجياد موضع بمكة يلي الصفا. وقال أبو سعيد السيرافي في كتاب جزيرة العرب من تأليفه هو موضع خروج دابة الارض وقرأت فيما أملاه أبو الحسين أحمد بن فارس على بديع بن عبد الله الهمذاني بإ سناد له أن الخيل العتاق كانت محرمة كسائر الوحش لا يطمع في ركوبها طامع ولا يخطر ارتباطها للناس على بال ولم تكن ترى إلا في أرض العرب وكانت مكرمة ادخرها الله لنبيه وابن خليله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وكان اسم اسماعيل أول من ذللت له الخيل العتاق وأول من ركبها وارتبطها فذكر أهل العلم أن الله عز وجل أوحى إلى اسماعيل عليه السلام إني ادخرت لك كنزأ لم أعطه أحدا قبلك فاخرج فنا د بالكنز فأتى أجيادا فألهمه الله تعالى الدعاء بالخيل فلم يبق في بلاد الله فرسى إلا أتاه فارتبطها بأجياد فبذلك سمي المكان أجيادا ويؤيد هذا ما قاله الأصمعي في تفسير قول بشر بن أبي خازم:
حلفت برب الداميات نحورها ** وما ضم أجيا د المصلى ومذهب
لئن شبنت الحرب العوان التي أرى ** وقد طال أبعاد بها وترهب
لنحتملن بالليل منكم ظعينة ** إلى غير موثوق من العز تهرب قال أبو عبيدة المصلى المسجد والمذهب بيت الله الحرام وأجياد. قال الأصمعي هو الموضع الذي كانت به الخيل التي سخرها الله لإسماعيل عليه السلام وقال ابن إسحاق لما وقعت الحرب بين الحارث بن مضاض الجرزهمي وبين السميدع بن حوثر بالثاء المثلثة خرج ابن مضاض من قعيقعان فتقعقع سلاحه فسمي قعيقعان وخرج السميدع ومعه الخيل والرجال من أجياد فيقال إنه ما سمي أجياد أجياد ا إلا بخروج الخيل الجياد منه مع السميدع، وقال السهيلي وأما أجياد فلم يسم بأجياد الخيل كما ذكر ابن إسحاق لأن جياد الخيل لا يقال فيها أجياد وإنما أجياد جمع جيد، وذكر أصحاب الأخبار أن مضاضا ضرب في ذلك الموضع أجياد مائة رجل من العمالقة فسمي ذلك الموضع بأجياد لذلك قال وكذا ذكر ابن إسحاق في غير كتاب السيرة. قلت أنا وقد قدمنا أن الجوهري حكى أن العرب تجمع الجواد من الخيل على أجياد ولا شك أن ذلك لم يبلغ السهيلي فأنكره ومما يؤيد أن هذا الموضع مسمى بالخيل أنه يقال فيه أجواد وجياد ثم اتفاق الرواة أنها سميت بجياد الخيل لا تدفعه الرواية المحمولة من جهة السهيلي، وحد ث أبو المنذر قال كثرت إياد بتهامة وبنو معد بها حلول ولم يتفرقوا عنها فبغوا على بني نزار وكانت منازلهم بأجياد من مكة وذلك قول الأعش:
وبيداء تحسب ارامها ** رجال إيا د بأجيادها الأجيادان: تثنية الذي قبله وهما أجياد الكبير وأجياد الصغير وهما محلتان بمكة وربما قيل لهما أجيادين اسم ا واحدا بالياء في جميع أحواله.
الاجيراف: كأنه تصغير أجراف. واد لطييء فيه تين ونخل عن نصر.
أجيرة: كأنه تصغير أجرة. روي عن أعش همدان أنه قال: خرج مالك بن حريم الهمداني في الجاهلية ومعه نفز من قومه يريدون عكاظ فاصطادوا ظبيا في طريقهم وكان قد أصابهم عطش كثير فانتهوا إلى مكان يقال له أجيرة فجعلوا يفصدون دم الظبي ويشربونه من العطش حتى أنفد دمه فذبحوه ثم تفرقوا في طلب الحطب ونام مالك في الخباء فأثار أصحابه شجاعا فانساب حتى دخل خباء مالك فأقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع فاقتله فاستيقظ مالك وقال أقسمت عليكم إلا كففتم عنه فكفوا فانساب الشجاع فذهب. فأنشأ مالك يقول:
وأوصاني الحريم بعز جاري ** وأمنعه وليس به امتناع
وأدفع ضيمه وأذود عنه ** وأمنعه إذا امتنع المناع
فدى لكم أبي عنه تنحوا ** لأمر ما استجار بي الشجاع
ولا تتحملوا دم مستجير ** تضمنه أجيرة فالتلاع
فإن لما ترون خفي أمر ** له من دون أمركم قناع ثم ارتحلوا وقد أجهدهم العطش فإذا هاتف يهتف بهم يقول:
يا أيها القوم لا ماء أمامكم ** حتى تسوموا المطايا يومها التعبا
ثم اعدلوا شامة فالماء عن كثب ** عين رواء وماء يذهب اللغا
حتى إذا ما أ صحبتم منه ريكم ** فاسقوا المطايا ومنه فاملؤا القربا قال فعدلوا شامة فأذاهم بحين خرارة فشربوا وسقوا إبلهم وحملوا منه في قربهم ثم أتوا عكاظ فضوا أ ربهم ورجعوا فانتهوا إلى موضع العين فلم يروا شيئا وإاذا بهاتف يقول:
يا ما ل عني جزاك الله صالحة ** هذا وداع لكم مني وتسليم
لا تزهدق في اصطناع العرف عن أحد ** إن الذي يحرم المعروف محروم
أنا الشجاع الذي أنجيت من رهق ** شكرت ذلك إن الشكر مقسوم
من يفعل الخير لا يعدم مغبته ** ما عاش والكفر بعد العرف مذموم الأجيفر: هو جمع أجفر لأن جمع القلة يشبه الواحد فيصغر على بنائه فيقال في أكلب أكيليب وفي أجربة أجيربة وفي أحمال أحيماال، وهو موضع في أرض السبعان من بلاد قيس، والأصمعي يقول هو لبني أسد وأنشد لمرة بن عياش ابن عم معاوية بن خليل النصري ينوح بني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين يقول:
ولقد أرى الثلبوت يألف بيته ** حتى كأنهم أولو سلطان
ولهم بلاد طال ما عرفت لهم ** صحن الملا ومدافع السبعان
ومن الحوادث لا أبا لأبيكم ** أن الأجيفر ماؤه شطران فإن كان الأجيفركله لهم فصار نصفه لبني سواءة ه من بني أسد.
باب الهمزة والحاء وما يليهما
أحارب: كأنه جمع أحرب اسم نحو أجد ل وأجا أ وجمع الجمع نحوأكلب وأكالب. موضع في شعر الجعدي.
وكيف أرجي قرب من لا أزوره ** وقد بعدت عني صرار أحارب الأحاسب: بفتح أوله وكسر السين المهملة واخره باء موحدة وهو جمع أحسب وهو من البعران الذي فية بياض وحمرة، والأحسب من الناس الذي في شعر رأسه شقرة. قال امرؤ القيس بن عابس الكندي:
فيا هند لا تنكحي بوهة ** عليه عقيقته أحسبا يقول كأنه لم تحلق عقيقته في صغره حتى شاخ. فإن قيل انما يجمع أفعل على أفاعل في الصفات إذا كان مؤنثه فعلى مثل صغير وأصغر وصغرى وأصاغر وهذا فمؤنثه حسباء فيجب أن يجمع على فعل أو فعلان فالجواب أن أفعل يجمع على أفاعل إذا كان اسما على كل حال وههنا فكأنهم سموا مواضع كل واحد منها أحسب فزالت الصفة بنقلهم إياه إلى العلمية فتنزل منزلة الاسم المحض فجمعوه على أحاسب كما فعلوا بأحامر وبأحاسن في اسم موضع يأتي عقيب هذا إن شاء الله تعالى وكما جمعوا الأحوص وهو الضيق العين عند العلمية على أحاوص وهو في الأصل صفة. قال الشاعر:
أتاني وعبد الحوص من آل جعفر ** فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا فقال الحوص نظرأ إلى الوصفية والأحاوص نظرا إلى الإسمية، والأحاسب هي مسايل أودية تنصب من السراة في أرض تهامة.
الأحاسن: كأنه جمع أحسن والكلام فيه كالكلام في أحامسب المذكور قبله. وهي جبال قرب الأحسن بين ضرية واليمامة، وقال أبو زياد الأحاسن من جبال بني عمرو بن كلاب. قال السري بن حاتم:
كأن لم يكن من أهل علياء باللوى ** حلول ولم يصبح سوام مبرح
لوى برقة الخرجاء ثم تيامنت ** بهم نية عنا تشب فتنرح
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم ** يحاميم من سود الأحاسن جنح
يسوق بهم رأد الضحى متبذل ** بعيد المدى عاري الذ راعين شحشح
سبتك بصقول تروق غروبه ** وأسحم زانته ترائب وضحح
من الخفرات البيض لا يسد فيدها ** دني ولا ذاك الهجين المطرح
أحاليل: يظهر أنه جمع الجمع لأن الحلة هم القوم النزول وفيهم كثرة وجمعهم حلال وجمع حلال أحاليل على غير قياس لأن قيامه أحلال وقد يوصف بحلال المفرد فيقال حي حلال. وهو موضع في شرقي ذات الإصاد ومنه كان مرسل داحس والغبراء.
أحامر البغنيبغة: بضم الهمزة كأن من حامر يحامر فأنا أحامر من المفاعلة ينظر أيهما أشد حمرة والبغيبغة بضم الباء الموحدة والغينان معجمتان مفتوحتان يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. وأحامراسم جبل أحمر من جبال حمى ضرية، وأنشد ابن الأعرابي للراعى:
كهداهد كسر الر ماة جناحه ** يدعو بقارعة الطريق هد يلا فقال ليس قول الناس أن الهداهد ههنا الهدهد دبشيء إنما الهداهد الحمام الكثير الهداهد كما قالوا قراقر لكثير القراقر وجلاجل لكثير الجلاجل يقال حاد جلاجل إذا كان حسن الصوت فأحامر على هذا الكثير الحمرة. قال جميل:
دعوت أباعمرو فصد ق نظرتي ** وما إن يراهن البصير لحين
وأعرض ركن من أحامر دونهم ** كأن ذراه لقعت بسدين احامر قرى: قال الأ صمعي: ومبدأ الحمتين من ديار أبي بكربن كلاب عن يسارهما جبل أحمر. يسمى أحامر قرى وقرى ماء نزلته الناس قديما وكان لبني سعد من بني أبي بكر بن كلاب أحامرة: بريادة الهاء. رد هة بحمي ضرية معروفة. والردهة نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء.
أحامرة: جمع أحمر كما ذكرنا في أحاسب وألحقت به هاء التأنيث بعد التسمية. ماءة لبني نصر بن معاوية وقيل أحامرة بلدة لبني شأس. وبالبصرة مسجد تسميه العامة. مسجد الأحامرة وهو غلط إنما هو مسجد الحامرة وقد ذكر في موضعه.
أحباب: جمع حبيب. وهو بلد في جنب السوارقية من نواحي المدينة ثم من ديار بني سليم له ذكر في الشعر.
أحثا ل: بعد الحاء الساكنة ثاء مثلثة وألف ولام. قال أبو أحمد العسكري. يوم ذي أحثال تميم وبكر بن وائل وهو الذي أسر فيه الحوفزان بن ضريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها أسره حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم وقيل فيه:
ونحن حفزنا الحوفزا ن مكبل ** يساق ما صاق الأجير الركائبا الأحث: بالثاء المثلثة. من بلاد هذ يل ولهم فيه يوم مشهور. قال أبو قلابة الهذلى:
يا دار أعرفها وحشآ منازلها ** بين القوائم من رهط فألبان
فدمنة برحيات الأحث إلى ** ضوجي دفاق كسحق الملبس الفاني وقال أبو قلأبة أيضا:
يئست من الحذية أم عمرو ** غداة إذ انتحوني بالجناب
فيأسك من صديقك ثم يأسا ** ضحى يوم الأحث من الأياب أحجار الثمام: أحجار جمع حجر والثمام نبت بالثاء المثلثة. وهي صخيرات الثمام نزل بها رسول الله في طريقه إلى بدر قرب الفرش وملل. قال محمد بن بشيريرثي سليمان بن الحصين
ألا أيها الباكي أخاه و إنما ** تفرق يوم الفذفد الأخوان
أخي يوم أحجار الثمام بكيته ** ولو حم يومي قبله لبكاني
تداعت به أيامه فاختر منه ** وأبقين لي شجوا بكل مكان
فليت الذي ينعي سليمان غدوة ** دعا عند قبري مثلها فنعاني أحجار الزيت: موضع بالمدينة قريب من الزؤراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء، وقال العمراني أحجار الزيت موضع بالمدينة داخلها.
الأحدب: بفتح الدال والباء الموحدة. جبل نن ديار بني فزارة، وقيل هو أحد الأثبرة والذي يقتضيه ذكره في أشعار بني فزارة أنه في ديارهم ولعلهما جبلان يسمى كل واحد منهما بأحدب.
أحد ث: مثلى الذي قبله في الوزن الإ أن الثاء مثلثة. بلد قريب من نجد.
أحد: بضم أوله وثانيه معا. اسم الجبل الذي كانت عنده غزوة أحد وهو مرتجل لهذا الجبل، وهو جبل أحمر ليس بذي شناخيب وبينه وبين المدينة قرابة ميل في شماليها وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة عم النبي وسبعون من المسلمين وكسرت رباعية النبي وشج وجهه الشريف وكلمت شفته
وكان يوم بلاء وتمحيص وذلك لسنتين وتسعة أشهر وسبعة أيام من مهاجرة النبي وهو في سنة ثلاث، وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
يا سيد الظاعنين من أحد ** حييت من منزل ومن سند
ما إن بمثواك غير راكدة ** سفع وهاب كالفرخ ملتبد وفي الحديث أن النيي قال أحد جبل يحبنا ونحبه وهو على باب من أبواب الجنة وعير جبل يبغضنا ونبغضه وهو على باب من أبواب النار، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال خير الجبال أحد والأشعر وورقان، وورد محمد بن عبد الملك الفقعسي إلى بغداد فحن إلى وطنه وذكر أد ا وغيره من نواحي المد ينة. فقال:
نفى النوم عني فالفؤاد كئيب ** نوائب هم ما تزل تنوب
وأحرا ض أمراض ببغداد جمعت ** علي وأنهار لهن قسيب
وظلت دموع العين تمري غروبها ** من الماء دارات لهن شعوب
وماجزع من خشية الموت أخضلت ** دموعي ولكن الغريب غريب
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بسلع ولم تغلق علي دروب
وهل أحد باد لنا وكأنه ** حصان أمام المقربات جنيب
يخب السراب الضحل بيني وبينه ** فيبدو لعيني تارة ويغيب
فإن شفائي نظرة إن نظرتها ** إلى أحد والحرتان قريب
وإني لأرعى النجم حتى كأنني ** على كل نجم في السماء رقيب
وأشتا ق للبرق اليماني إن بدا ** وأزد ا د شوقا أن تهب جنوب وقال ابن أبي عاصية السلمي وهو عند معن بن زائد ة باليمن يتشوق المدينة:
أهل ناظر من خلف غمدا ن مبصر ** ذ رى أحد رفت المدى المتراخيا
فلو أن داء اليأس بي وأعانني ** طيب بأرواح العقيق شفانيا وكان الياس بن مضر قد أصابه السل وكانت العرب تسمي السل داء اليأس أحد: بالتحريك يجوز أن يكون بمعنى أحد الذي هوأ ول العدد وأن يكون بمعنى أحد الذي هو بمعنى كتيع وأرم وعريب فتقول ما بالدار أحد كما تقول ما بالدار كتيع ولا بالدار عريب. قيل هو موضع بنجد، وقيل الأحد بتشديد الدال جبل له ذكر في شعرهم.
أحراد: جمع حريد وهو المنفرد عن محلة القوم، وقيل أحراد جمع حرد وهي القطعة من السنام وكان هذا الموضع إن كان سمي بذلك فإنه ينبت الشحم ويسمن الإبل والحرد القطا الواردة للماء فيكون سمي بذلك لأن القطا ترده فيكون به أحراد جمع حرد بالضم. وهي بئر بمكة قديمة. روى الزبير بن بكار عن أبي عبيدة في ذكر آبار مكة قال احتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفرت بنو عبد العزى شفية وبنو عبد الدار أم أحراد وبنو جمح السنبلة وبنو تميم بن مرة الجقر وبنو زهرة الغمر. قالت أميمة بنت عميلة امرأة العوام بن خويلد.
نحن حفرنا البحر أم أحراد ** ليست كبذر النزور الجماد
فأجابتها ضرتها صفية:
نحن حفرنا بذ ر
نسقي الحجيج الأكبر
وأم أحراد شر
أخر اص: بصاد مهملة ورواه بعضهم بالضاد المعجمة في قول أمية بن أبي عاثذ الهذلي:
لمن الديار بعلى فالأحراص ** فالسودتين فمجمع الأبواص قال السكري. يروى الأخراص بالخاء المعجمة والأحراص بالحاء المهملة والقصيدة صادية مهملة.
أحراض: هذا بالضاد المعجمة كذا وجدته بخط أبي عبد الله محمد بن المعلى الأزدي البصري في شرحه لقول تميم بن أبي مقبل.
عفى من سليمى ذو كلاف فمنكف ** مبادي الجميع القيظ والمتصيف
وأقفر منها بعد ما قد تحله ** مدافع أحراض وما كان يخلف قال صاحب العين يقال رجل حرض لاخير فيه وجمعه أحراض، وقال الزجاج يقال رجل حرض أي ذو حرض ولذلك لا يثنى ولا يجمع كقولهم رجل دنف أي ذو دنف ويجوز أن يكون أحراض جمع حرض وهو الأشنان.
أحرض: بالفتح ثم السكون وضم الراء والضاد معجمة، واشتقاقه مثل الذي قبله، وهو موضع في جبال هذيل سمي بذلك لأن من شرب من مائه حرض أي فسدت معدته.
أحزاب: بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي وألف وباء موحدة. مسجد الأحزاب من المساجد المعروفة بالمدينة التي بنيت في عهد رسول الله، والأصل في الأحزاب كل قوم تثاكلت قلوبهم وأعمالهم فهم أحزاب لان لم يلق بعضهم بعضا بمنزلة عاد وثمود أولئك الأحزاب والاية الكريمة: كل حزب بما لديهم فرحون المؤمنون: 53 أ ي كل طائفة هواهم واحد وحزب فلان أحزابا أي جمعهم. قال رؤبة
لقد وجدت مصعبا مستصعبا ** حين رمى الأحزا ب والمحزبا
وحدث الزبير بن بكار قال لما ولي الحسن بن زيد المدينة مع عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلى أن يؤم بالناس في مسجد الأحزاب فقال له أصلح الله الأمير لم منعتني مقامي ومقام آباني وأجدادي قبلي قال ما منعك منه إلا يوم الأربعاء. يريد قوله:
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ** ينفك يحد ث لي بعد النهى طربا
إذ لا يزال غزال فيه يقتنني ** يأتي إلى مسجد الأحزاب منتقبا
يخبر الناس أن الأجر همته ** وما أتى طالبا أجرا ومحتسبا
لو كان يطلب أجرا ما أتى ظهرا ** مضمخابفتيت المسك مختضبا
لكنه ساقه أن قيل ذا رجب ** يا ليت عدة حولي كله رجبا
فإن فيه لمن يبغي فوا ضله ** فضلا وللطالب المرتاد مطلبا
كم حرة درة قد كنت آلفها ** تسد من دونها الأبواب والحجبا
قد ساغ فيه لها مشي النهار كما ** ساغ الشراب لعطشان إذا شربا
أخرجن فيه ولا ترهبن ذا كذب ** قد أبطل الله فيه قول من كذبا الحساء: بالفتح والمد جمع حسي بكسر الحاء وسكون السين. وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل فإذا صا ر إلى صلابة أمسكته فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه. قال أبو منصور سمعت غير واحد من تميم يقول إحتسينا حسيا أي أنبطنا ماء حسي والحسي الرمل المتراكم أسفله جبل صلد فإذا مطر الرمل نشف ماءالمطر فإذا اتتهى إلى الجبل الذي تحته أمسك الماء ومنع الرمل وحر الشمس أن ينشف الماء فإذا اشتد الحر نبث وجه الرمل عن الماء فنبع باردا عذبا يتبرض تبرضا. وقد رأيت في البادية أحساء كثيرة على هذه الصفة منها أحساء بني سعد بحذاء هجر والأحساء ماء لجديلة طييء بأجإ و أحساء خرشاف وقد ذكر خرشاف في موضعه. وإحساء القطيف، وبحذاء الحاجر في طريق مكة أحساء في وا د متطا من ذي رمل إذا رويت في الشتاء من السيول لم ينقطع ماء أحسائها في القيظ. وقال الغطريف لرجل كان لصا ثم أصاب سلطانا:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)