عن أبي كامل ورواه أبو قلابة الرقاشي عن عبد الله بن رجاء كلاهما عن إسرائيل سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن لهيعة حدثنا يزيد بن أبي حبيب حدثني السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال كنت رجلا من أهل جي مدينة أصبهان فأتيت رجلا يتحرج من كلام الناس فسألته أي الدين أفضل قال ما أعلم أحدا غير راهب بالموصل فذهبت إليه فكنت عنده إلى أن قال فأتيت حجازيا فقلت تحملني إلى المدينة وانا لك عبد فلما قدمت جعلني في نخله فكنت أستقي كما يستقي البعير حتى دبر ظهري ولا أجد من يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها فقلت أين هذا الذي خرج قالت سيمر عليك بكرة فجمعت تمرا ثم جئته وقربت إليه التمر فقال أصدقة أم هدية أبو إسماعيل الترمذي وإسحاق بن إبراهيم بن جميل وغيرهما قالوا أنبأنا عبد الله بن أبي زياد القطواني حدثنا سيار بن حاتم حدثنا موسى بن سعيد الراسبي حدثنا أبو معاذ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمان الفارسي قال كنت ممن ولد برا مهرمز وبها نشأت وأما أبي فمن أصبهان وكانت أمي لها غنى فأسلمتني إلى الكتاب وكنت أنطلق مع غلمان من أهل قريتنا إلى أن دنا مني فراغ من الكتابة ولم يكن في الغلمان أكبر مني ولا أطول وكان ثم جبل فيه كهف في طريقنا فمررت ذات يوم وحدي فإذا أنا فيه برجل عليه ثياب شعر ونعلاه شعر فأشار إلي فدنوت منه فقال يا غلام أتعرف عيسى ابن مريم قلت لا قال هو رسول الله آمن بعيسى وبرسول يأتي من بعده اسمه أحمد أخرجه الله من غم الدنيا إلى روح الآخرة ونعيمها قلت ما نعيم الآخرة قال نعيم لا يفنى فرأيت الحلاوة والنور يخرج من شفتيه فعلقه فؤادي وفارقت أصحابي وجعلت لا أذهب ولا أجيء إلا وحدي وكانت أمي ترسلني إلى الكتاب فأنقطع دونه فعلمني شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن عيسى رسول الله ومحمدا بعده رسول الله والايمان بالبعث وعلمني القيام في الصلاة وكان يقول لي إذا قمت في الصلاة فاستقبلت القبلة فاحتوشتك النار فلا تلتفت وإن دعتك أمك وأبوك فلا تلتفت إلا أن يدعوك رسول من رسل الله وإن دعاك وأنت في فريضة فاقطعها فإنه لا يدعوك إلا بوحي وأمرني بطول القنوت وزعم أن عيسى عليه السلام قال طول القنوت أمان على الصراط وطول السجود أمان من عذاب القبر وقال لا تكذبن مازحا ولا جادا حتى يسلم عليك ملائكة الله ولا تعصين الله في طمع ولا غضب ولا تحجب عن الجنة طرفة عين ثم قال لي إن أدركت محمد بن عبد الله الذي يخرج من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليه السلام مني فإنه بلغني أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال من سلم على محمد رآه أو لم يره كان له محمد شافعا ومصافحا فدخل حلاوة الإنجيل في صدري قال فأقام في مقامه حولا ثم قال أي بني إنك قد أحببتني وأحببتك وإنما قدمت بلادكم هذه إنه كان لي قريب فمات فأحببت أن أكون قريبا من قبره أصلي عليه وأسلم عليه لما عظم الله علينا في الإنجيل من حق القرابة يقول الله من وصل قرابته وصلني ومن قطع قرابته فقد قطعني وإنه قد بدا لي الشخوص من هذا المكان فإن كنت تريد صحبتي فأنا طوع يديك قلت عظمت حق القرابة وهنا أمي وقرابتي قال إن كنت تريد أن تهاجر مهاجر إبراهيم عليه السلام فدع الوالدة والقرابة ثم قال إن الله يصلح بينك وبينهم حتى لا تدعو عليك الوالدة فخرجت معه فأتينا نصيبين فاستقبله اثنا عشر من الرهبان يبتدرونه ويبسطون له أرديتهم وقالوا مرحبا بسيدنا وواعي كتاب ربنا فحمد الله ودمعت عيناه وقال إن كنتم تعظموني لتعظيم جلال الله فأبشروا بالنظر إلى الله ثم قال إني أريد أن أتعبد في محرابكم هذا شهرا فاستوصوا بهذا الغلام فإني رأيته رقيقا سريع الاجابة فمكث شهرا لا يلتفت إلى ويجتمع الرهبان خلفه يرجون أن ينصرف ولا ينصرف فقالوا لو تعرضت له فقلت أنتم أعظم عليه حقا مني قالوا أنت ضعيف غريب ابن سبيل وهو نازل علينا فلا نقطع عليه صلاته مخافة أن يرى أنا نستثقله فعرضت له فارتعد ثم جثا على ركبتيه ثم قال مالك يا بني جائع أنت عطشان أنت مقرور أنت اشتقت إلى أهلك قلت بل أطعت هؤلاء العلماء قال أتدري ما يقول الإنجيل قلت لا قال يقول من أطاع العلماء فاسدا كان أو مصلحا فمات فهو صديق وقد بدا لي أن أتوجه إلى بيت المقدس فجاء العلماء فقالوا يا سيدنا امكث يومك تحدثنا وتكلمنا قال إن الإنجيل حدثني أنه من هم بخير فلا يؤخره فقام فجعل العلماء يقبلون كفيه وثيابه كل ذلك يقول أوصيكم ألا تحتقروا معصية الله ولا تعجبوا بحسنة تعملونها فمشى ما بين نصيبين والأرض المقدسة شهرا يمشي نهاره ويقوم ليله حتى دخل بيت المقدس فقام شهرا يصلي الليل والنهار فاجتمع إليه علماء بيت المقدس فطلبوا إلي أن أتعرض له ففعلت فانصرف إلي فقال لي كما قال في المرة الأولى فلما تكلم اجتمع حوله علماء بيت المقدس فحالوا بيني وبينه يومهم وليلتهم حتى أصبحوا فملوا وتفرقوا فقال لي أي بني إني أريد أن أضع رأسي قليلا فإذا بلغت الشمس قدمى فأيقظنى قال وبينه وبين الشمس ذراعان فبلغته الشمس فرحمته لطول عنائه وتعبه في العبادة فلما بلغت الشمس سرته استيقظ بحرها فقال مالك لم توقظني قلت رحمتك لطول عنائك قال إني لا أحب أن تأتي علي ساعة لا أذكر الله فيها ولا أعبده إفلا رحمتني من طول الموقف أي بني إني أريد الشخوص إلى جبل فيه خمسون ومئة رجل أشرهم خير مني أتصحبني قلت نعم فقام فتعلق به أعمى على الباب فقال يا أبا الفضل تخرج ولم أصب منك خيرا فمسح يده على وجهه فصار بصيرا فوثب مقعد إلى جنب الاعمى فتعلق به فقال من علي من الله عليك بالجنة فمسح يده عليه فقام فمضى يعني الراهب فقمت أنظر يمينا وشمالا لا أرى أحدا فدخلت بيت المقدس فإذا أنا برجل في زاوية عليه المسوح فجلست حتى انصرف فقلت يا عبد الله ما اسمك قال فذكر اسمه فقلت أتعرف أبا الفضل قال نعم وودت أني لا أموت حتى أراه أما إنه هو الذي من علي بهذا الدين فأنا أنتظر نبي الرحمة الذي وصفه لي يخرج من جبال تهامة يقال له محمد بن عبد الله يركب الجمل والحمار والفرس والبغلة ويكون الحر والمملوك عنده سواء وتكون الرحمة في قلبه وجوارحه لو قسمت بين الدنيا كلها لم يكن لها مكان بين كتفيه كبيضة الحمامة عليها مكتوب باطنها الله وحده لا شريك له محمد رسول الله وظاهرها توجه حيث شئت فإنك المنصور يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ليس بحقود ولا حسود ولا يظلم معاهدا ولا مسلما فقمت من عنده فقلت لعلي أقدر على صاحبي فمشيت غير بعيد فالتفت يمينا وشمالا لا أرى شيئا فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني حتى أتوا بي يثرب وسموني ميسرة فجعلت أناشدهم فلا يفقهون كلامي فاشترتني امرأة يقال لها خليسة بثلاث مئة درهم فقالت ما تحسن قلت أصلي لربي وأعبده وأسف الخوص قالت ومن ربك قلت رب محمد قالت ويحك ذاك بمكة ولكن عليك بهذه النخلة وصل لربك لا أمنعك وسف الخوص واسع على بناتي فإن ربك يعني إن تناصحه في العبادة يعطك سؤلك فمكثت عندها ستة عشر شهرا حتى قدم رسول الله ص المدينة فبلغني ذلك وأنا في أقصى المدينة في زمن الخلال فانتقيت شيئا من الخلال فجعلته في ثوبي وأقبلت أسأل عنه حتى دخلت عليه وهو في منزل أبي أيوب وقد وقع حب لهم فانكسر وانصب الماء فقام أبو أيوب وامرأته يلتقطان الماء بقطيفة لهما لا يكف على النبي ص فخرج رسول الله فقال ما تصنع يا أبا أيوب فأخبره فقال لك ولزوجتك الجنة فقلت هذا والله محمد رسول الرحمة فسلمت عليه ثم أخذت الخلال فوضعته بين يديه فقال ما هذا يا بني قلت صدقة قال إنا لا نأكل الصدقة فأخذته وتناولت إزاري وفيه شيء آخر فقلت هذه هدية فأكل وأطعم من حوله ثم نظر إلي فقال أحر أنت أم مملوك قلت مملوك قال ولم وصلتني بهذه الهدية قلت كان لي صاحب من أمره كذا وصاحب من أمره كذا فأخبرته بأمرهما قال أما إن صاحبيك من الذين قال الله ^ الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم ^ الآية ما رأيت في ما خبرك قلت نعم إلا شيئا بين كتفيك فألقى ثوبه فإذا الخاتم فقبلته وقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال يا بني أنت سلمان ودعا عليا فقال اذهب إلى خليسة فقل لها يقول لك محمد إما أن تعتقي هذا وإما أن أعتقه فإن الحكمة تحرم عليك خدمته قلت يا رسول الله أشهد أنها لم تسلم قال يا سلمان أولا تدري ما حدث بعدك دخل عليها ابن عمها فعرض عليها الإسلام فأسلمت فانطلق علي واذا هي تذكر رسول الله ص فأخبرها علي فقالت انطلق إلى أخي تعني النبي ص فقل له إن شئت فأعتقه وإن شئت فهو لك قال فكنت أغدو وأروح إلى رسول الله ص وتعولني خليسة فقال لي النبي ص ذات يوم انطلق بنا نكافىء خليسة فكنت معه خمسة عشرة يوما في حائطها يعلمني وأعينه حتى غرسنا لها ثلاث مئة فسيلة فكان رسول الله ص إذا اشتد عليه حر الشمس وضع على رأسه مظلة لي من صوف فعرق فيها مرارا فما وضعتها بعد على رأسي إعظاما له وإبقاء على ريحه وما زلت أخبأها وينجاب منها حتى بقي منها أربع أصابع فغزوت مرة فسقطت مني هذا الحديث شبه موضوع وأبو معاذ مجهول وموسى إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا إسحاق بن بشر حدثني أبو عبيد الله التيمي عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال قيل لسلمان أخبرنا عن إسلامك قال كنت مجوسيا فرأيت كأن القيامة قد قامت وحشر الناس على صورهم وحشر المجوس على صور الكلاب ففزعت فرأيت من القابلة أيضا أن الناس حشروا على صورهم وأن المجوس حشروا على صور الخنازير فتركت ديني وهربت وأتيت الشام فوجدت يهودا فدخلت في دينهم وقرأت كتبهم ورضيت بدينهم وكنت عندهم حججا فرأيت فيما يرى النائم أن الناس حشروا وأن إليهود أتي بهم فسلخوا ثم ألقوا في الناء فشووا ثم أخرجوا فبدلت جلودهم ثم أعيدوا في النار فانتبهت وهربت من إليهودية فأتيت قوما نصارى فدخلت في دينهم وكنت معهم في شركهم فكنت عندهم حججا فرأيت كأن ملكا أخذني فجاء بي على الصراط على النار فقال اعبر هذا فقال صاحب الصراط انظروا فإن كان دينه النصرانية فألقوه في النار فانتبهت وفزعت ثم استعبرت راهبا كان صديقا لي فقال أن الذي أنت عليه دين الملك ولكن عليك باليعقوبية
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
فرفضت ذلك ولحقت بالجزيرة فلزمت راهبا بنصيبين يرى رأي اليعقوبية فكنت عندهم حججا فرأيت فيما يرى النائم أن إبراهيم خليل الرحمن قائم عند العرش يميز من كان على ملته فيدخله الجنة ومن كان على غير ملته ذهبوا به إلى النار فهربت من ذلك الراهب وأتيت راهبا له خمسون ومئة سنة وأخبرته بقصتي فقال إن الذي تطلبه ليس هو اليوم على ظهر الأرض ذاك دين الحنفية وهو دين أهل الجنة وقد اقترب وأظلك زمانه زمانه نبي يثرب يدعو إلى هذا الدين قلت ما اسم هذا الرجل قال له خمسة أسماء مكتوب في العرش محمد وفي الإنجيل أحمد ويوم القيامة محمود وعلى الصراط حماد وعلى باب الجنة حامد وهو من ولد إسماعيل وهو قرشي فسرد كثيرا من صفته ص قال فسرت في البرية فسبتني العرب واستخدمتني سنين فهربت منهم إلى أن قال فلما أسلمت قبل علي رأسي وكساني أبو بكر ما كان عليه إلى أن قال ( يا سلمان أنت مولى الله ورسوله ( وهو منكر في إسناده كذاب وهو إسحاق مع إرساله ووهن ابن لهيعة والتيمي سمويه حدثنا عمرو بن حماد القناد حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله ص في قوله ^ إن الذين آمنوا والذين هادوا ^ الآية في أصحاب سلمان نزلت وكان من أهل جند سابور وكان من أشرافهم وكان ابن الملك صديقا له ومواخيا وكانا يركبان إلى الصيد فبينما هما في الصيد إذ رفع لهما بيت من عباء فأتياه فإذا هما برجل بين يديه مصحف يقرأ فيه ويبكي فسألاه ما هذا قال الذي يريد ان يعلم هذا لا يقف موقفكما فانزلا فنزلا إليه فقال هذا كتاب جاء من عند الله أمر فيه بطاعته ونهى عن معصيته فيه أن لا تزني ولا تسرق ولا تأخذ أموال الناس بالباطل فقص عليهما ما فيه وهو الإنجيل فتابعاه فأسلما وقال إن ذبيحة قومكما عليكما حرام ولم يزل معهما يتعلمان منه حتى كان عيد للملك فجعل طعاما ثم جمع الناس والاشراف وأرسل إلى ابن الملك فدعاه ليأكل فأبى وقال إني عنك مشغول فلما أكثر عليه أخبر أنه لا يأكل من طعامهم فقال له الملك من أخبرك بهذا فذكر له الراهب فطلب الراهب وسأله فقال صدق ابنك فقال لولا أن الدم عظيم لقتلتك اخرج من أرضنا فأجله أجلا فقمنا نبكي عليه فقال إن كنتما صادقين فأنا في بيعة في الموصل مع ستين رجلا نعبد الله فائتونا فخرج وبقي سلمان وابن الملك فجعل سلمان يقول لابن الملك انطلق بنا وابن الملك يقول نعم فجعل يبيع متاعه يريد الجهاز وأبطأ فخرج سلمان حتى أتاهم فنزل على صاحبه وهو رب البيعة فكان سلمان معه يجتهد في العبادة فقال له الشيخ إنك غلام حدث وأنا خائف أن تفتر فارفق بنفسك قال خل عني ثم إن صاحب البيعة دعاه فقال تعلم أن هذه البيعة لي ولو شئت أن أخرج هؤلاء لفعلت ولكني رجل أضعف عن عبادة هؤلاء وأنا أريد أن أتحول إلى بيعة أهلها أهون عبادة فإن شئت أن تقيم ها هنا فأقم فأقام بها يتعبد معهم ثم إن شيخه أراد أن يأتي بيت المقدس فدعا سلمان وأعلمه فانطلق معه فمروا بمقعد على الطريق فنادى يا سيد الرهبان ارحمني فلم يكلمه حتى أتى بيت المقدس فقال لسلمان اخرج فاطلب العلم فإنه يحضر المسجد علماء أهل الأرض فخرج سلمان يسمع منهم فخرج يوما حزينا فقال له الشيخ مالك قال أرى الخير كله قد ذهب به من كان قبلنا من الانبياء وأتباعهم قا أجل لا تحزن فأنه قد بقي نبي ليس من نبي بأفضل تبعا منه وهذا زمانه ولا أراني ادركه ولعلك تدركه وهو يخرج في أرض العرب فإن أدركته فآمن به قال فأخبرني عن علامته قال مختوم في ظهره بخاتم النبوة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ثم رجعا حتى بلغا مكان المقعد فناداهما يا سيد الرهبان ارحمني يرحمك الله فعطف إليه حماره فأخذ بيده ثم رفعه فضرب به الأرض ودعا له فقال قم بإذن الله فقام صحيحا يشتد وسار الراهب فتغيب عن سلمان وتطلبه سلمان فلقيه رجلان من كلب فقال هل رأيتما الراهب فأناخ أحدهما راحلته وقال نعم راعي الصرمة هذا فانطلق به إلى المدينة قال سلمان فأصابني من الحزن شيء لم يصبني قط فاشترته امرأة من جهينة فكان يرعى عليها هو وغلام لها يتراوحان الغنم وكان سلمان يجمع الدراهم ينتظر خروج محمد ص فبينما هو يرعى إذ أتاه صاحبه فقال أشعرت أنه قدم المدينة رجل يزعم أنه نبي فقال أقم في الغنم حتى آتي فهبط إلى المدينة فنظر إلى النبي ص ورأى خاتم النبوة ثم انطلق فاشترى بدينار بنصفه شاة فشواها وبنصفه خبزا وأتى به فقال النبي ص ما هذا قال صدقة قال ( لا حاجة لي بها ( أخرجها يأكلها المسلمون ثم انطلق فاشترى بدينار آخر خبزا ولحما فأتى به فقال هذا هدية فأكلا جميعا وأخبره سلمان خبر أصحابه فقال كانوا يصومون ويصلون ويشهدون أنك ستبعث فقال ( يا سلمان هم من أهل النار ( فاشتد ذلك على سلمان وقد كان قال لو أدركوك صدقوك واتبعوك فأنزل الله ^ إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين ^ الآية البقرة 62 الحسن بن يعقوب البخاري والأصم قالا حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا على بن عاصم حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن زيد بن صوحان أن رجلين من أهل الكوفة كانا له صديقين فأتياه ليكلم لهما سلمان ليحدثهما حديثه فأقبلا معه فلقوا سلمان بالمدائن أميرا وإذا هو على كرسي وإذا خوص بين يديه وهو يرتقه قالا فسلمنا عليه وقعدنا فقال له زيد يا أبا عبد الله كيف كان بدء إسلامك قال كنت يتيما من رامهرمز وكان ابن دهقانها يختلف إلى معلم يعلمه فلزمته لاكون في كنفه وكان لي أخ أكبر مني وكان مستغنيا بنفسه وكنت غلاما وكان إذا قام من مجلسه تفرق من يحفظهم فإذا تفرقوا خرج فقنع رأسه بثوبه ثم صعد الجبل كان يفعل ذلك غير مرة متنكرا فقلت له إنك تفعل كذا وكذا فلم لا تذهب بي معك قال أنت غلام وأخاف أن يظهر منك شيء قلت لا تخف قال فإن في هذا الجبل قوما في برطيل لهم عبادة وصلاح يزعمون أنا عبدة النيران وعبدة الاوثان وأنا على غير دينهم قلت فاذهب بي معك إليهم قال لا أقدر على ذلك حتى استأمرهم اخاف ان يظهر منك شيء فيعلم أو فيقتل القوم فيكون هلاكهم على يدي قلت لن يظهر مني ذلك فاستأمرهم فقال غلام عندي يتيم أحب أن يأتيكم ويسمع كلامكم قالوا إن كنت تثق به قال أرجو قال فقال لي ائتني في الساعة التي رأيتني أخرج فيها ولا يعلم بك أحد فلما كانت الساعة تبعته فصعد الجبل فانتهينا إليهم قال علي بن عاصم أراه قال وهم ستة أو سبعة قال وكأن الروح قد خرج منهم من العبادة يصومون النهار ويقومون الليل ويأكلون عند السحر ما وجدوا فقعدنا إليهم فتكلموا فحمدوا الله وذكروا من مضى من الانبياء والرسل حتى خلصوا إلى ذكر عيسى فقالوا بعث الله عيسى رسولا وسخر له ما كان يفعل من إحياء الموتى وخلق الطير وابراء الاكمه والابرص وكفر به قوم وتبعه قوم وإنما كان عبد الله ورسوله ابتلى به خلقه وقالوا قبل ذلك يا غلام إن لك لربا وإن لك لمعادا وإن بين يديك جنة ونار إليها تصير وإن هؤلاء الذين يعبدون النيران أهل كفر وضلالة ليسوا على دين فلما حضرت الساعة التي ينصرف فيها الغلام انصرفت معه ثم غدونا إليهم فقالوا مثل ذلك وأحسن ولزمتهم فقالوا لي يا سلمان إنك غلام وأنك لا تستطيع أن تصنع كما نصنع فصل ونم وكل واشرب فاطلع الملك على صنيع ابنه فركب في الخيل حتى أتاهم في برطيلهم فقال يا هؤلاء قد جاورتموني فأحسنت جواركم ولم تروا مني سوءا فعمدتم إلى ابني فأفسدتموه علي قد أجلتكم ثلاثا فإن قدرت بعدها عليكم أحرقت عليكم برطيلكم قالوا نعم وكف ابنه عن إتيانهم فقلت له اتق الله فإنك تعرف أن هذا الدين دين الله وأن أباك على غير دين فلا تبع آخرتك بدنيا غيرك قال هو كما تقول وإنما أتخلف عن القوم بقيا عليهم قال فأتيتهم في اليوم الذي أرادوا أن يرتحلوا فقالوا يا سلمان قد كنا نحذر ما رأيت فاتق الله واعلم أن الدين ما أوصيناك به فلا يخدعنك أحد عن دينك قلت ما أنا بمفارقكم قالوا فخذ شيئا تأكله فإنك لا تستطيع ما نستطيع نحن ففعلت ولقيت أخي فعرضت عليه بأني أمشي معهم فرزق الله السلامة حتى قدمنا الموصل فأتينا بيعة فلما دخلوا أحفوا بهم وقالوا أين كنتم قالوا ( كنا في بلاد لا يذكرون الله تعالى بها عبدة النيران فطردنا فقدمنا عليكم ( فلما كان بعد قالوا يا سلمان إن ها هنا قوما في هذه الجبال هم أهل دين وإنا نريد لقائهم فكن أنت ها هنا قلت ما أنا بمفارقكم فخرجوا وأنا معهم فأصبحوا بين جبال وإذا ماء كثير وخبز كثير وإذا صخرة فقعدنا عندها فلما طلعت الشمس خرجوا من بين تلك الجبال يخرج رجل رجل من مكانه كأن الارواح قد انتزعت منهم حتى كثروا فرحبوا بهم وحفوا وقالوا أين كنتم قالوا كنا في بلاد فيها عبدة نيران فقالوا ما هذا الغلام وطفقوا يثنون علي وقالوا صحبنا من تلك البلاد فوالله إنهم لكذلك إذ طلع عليهم رجل من كهف فجاء فسلم فحفوا به وعظمه أصحابي وقال أين كنتم فأخبروه فقال ما هذا الغلام فأثنوا علي فحمد الله وأثنى عليه وذكر رسله وذكر مولد عيسى ابن مريم وأنه ولد بغير ذكر فبعثه الله رسولا وأجرى على يديه إحياء الموتى وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأنزل عليه الإنجيل وعلمه التوارة وبعثه رسولا إلى بني إسرائيل فكفر به قوم وآمن به قوم إلى أن قال فالزموا ما جاء به عيسى ولا تخالفوا فيخالف بكم ثم قال من أراد أن يأخذ من هذا شيئا فليأخذ فجعل الرجل يقوم فيأخذ الجرة من الماء والطعام والشيء فقام إليه أصحابي الذين جئت معهم فسلموا عليه وعظموه وقال لهم الزموا هذا الدين واياكم ان تفرقوا واستوصوا بهذا الغلام خيرا وقال لى يا غلام هذا دين الله الذي تسمعني أقوله وما سواه الكفر قلت ما أنا بمفارقك قال إنك لا تستطيع أن تكون معي إني ما أخرج من كهفي هذا إلا كل يوم أحد
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
قلت ما أنا بمفارقك قال له أصحابه يا أبا فلان إن هذا لغلام ويخاف عليه قال لي أنت أعلم قلت فإني لا أفارقك فبكى أصحابي لفراقي فقال يا غلام خذ من هذا الطعام ما يكفيك للأحد الآخر وخذ من الماء ما تكتفي به ففعلته فما رأيته نائما ولا طاعما إلا راكعا وساجدا إلى الاحد الاخر فلما أصبحنا قال خذ جرتك هذه وانطلق فخرجت أتبعه حتى انتهينا إلى الصخرة وإذا هم قد خرجوا من تلك الجبال ينتظرون خروجه فعدوا وعاد في حديثه وقال الزموا هذا الدين ولا تفرقوا واذكروا الله واعلموا أن عيسى كان عبدا لله أنعم عليه فقالوا كيف وجدت هذا الغلام فأثنى علي وإذا خبز كثير وماء كثير فأخذوا ما يكفيهم وفعلت فتفرقوا في تلك الجبال ورجعنا إلى الكهف فلبثنا ما شاء الله يخرج كل أحد ويحفون به فخرج يوما فحمد الله تعالى ووعظهم ثم قال يا هؤلاء إنه قد كبر سني ورق عظمي واقترب أجلي وإنه لا عهد لي بهذا البيت مذ كذا وكذا ولا بد من إتيانه فاستوصوا بهذا الغلام خيرا فإني رأيته لا بأس به فجزع القوم وقالوا أنت كبير وأنت وحدك فلا نأمن أن يصيبك الشيء ولسنا عندك ما أ حوج ما كنا إليك قال لا تراجعوني فقلت ما أنا بمفارقك قال يا سلمان قد رأيت حالي وما كنت عليه وليس هذا كذلك أنا أمشي أصوم النهار وأقوم الليل ولا أستطيع أن أحمل معي زادا ولا غيره وأنت لا تقدر على هذا قلت ما أنا بمفارقك قال أنت أعلم وبكوا وودعوه واتبعته يذكر الله ولا يلتفت ولا يقف على شيء حتى إذا أمسينا قال صل أنت ونم وقم وكل واشرب ثم قام يصلي حتى إذا انتهينا إلى بيت المقدس وكان لا يرفع طرفه إلى السماء فإذا على باب المسجد مقعد فقال يا عبد الله قد ترى حالي فتصدق علي بشيء فلم يلتفت إليه ودخل المسجد فجعل يتبع أمكنة يصلي فيها ثم قال يا سلمان لم أنم مذ كذا وكذا فإن أنت جعلت أن توقظني إذا بلغ الظل مكان كذا وكذا نمت فإني أحب أن أنام في هذا المسجد وإلا لم أنم قلت فإني أفعل فنام فقلت في نفسي هذا لم ينم منذ كذا وكذا لادعنه ينام وكان لما يمشي وأنا معه يقبل علي فيعظني ويخبرني أن لي ربا وأن بين يدي جنة ونارا وحسابا ويذكرني نحو ما كان يذكر القوم يوم الاحد حتى قال يا سلمان إن الله سوف يبعث رسولا اسمه أحمد يخرج بتهامة وكان رجلا أعجميا لا يحسن أن يقول محمد علامته أنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة وهذا زمانه الذي يخرج فيه قد تقارب فأما أنا فإني شيخ كبير ولا أحسبني أدركه فإن أنت أدركته فصدقه واتبعه قلت وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه قال نعم فإن رضى الرحمن فيما قال فلم يمض إلا يسير حتى استيقظ فزعا يذكر الله تعالى فقال يا سلمان مضى الفيء من هذا المكان ولم إذكر الله أين ما كنت جعلت على نفسك قلت لانك لم تنم منذ كذا وكذا فأحببت أن تستوفي من النوم فحمد الله وقام وخرج فتبعته فمر بالمقعد فقال يا عبد الله دخلت وسألتك فلم تعطني وخرجت فسألتك فلم تعطني فقام ينظر هل يرى أحدا فلم ير فدنا منه وقال له ناولني يدك فناوله فقال باسم الله فقام كأنه نشط من عقال صحيحا لا عيب فيه فانطلق ذاهبا فكان لا يلوي على أحد ولا يقوم عليه فقال لي المقعد يا غلام احمل علي ثيابي حتى أنطلق وأبشر أهلي فحملت عليه ثيابه وانطلق لا يلوي علي فخرجت في أثره أطلبه فكلما سألت عنه قالوا أمامك حتى لقيني ركب من كلب فسألتهم فلما سمعوا لغتي أناخ رجل منهم بعيره فجعلني خلفه حتى أتوا بي بلادهم فباعوني واشترتني امرأة من الأنصار فجعلتني في حائط لها وقدم رسول الله ص فأخبرت به فأخذت شيئا من تمر حائطي وأتيته فوجدت عنده ناسا وإذا أبو بكر أقرب الناس إليه فوضعته بين يديه فقال ما هذا قلت صدقة فقال كلوا ولم يأكل ثم لبثت ما شاء الله ثم أخذت مثل ذلك وأتيته به فوجدت عنده ناسا فوضعته بين يديه فقال ما هذا قلت هدية فقال باسم الله وأكل وأكل القوم فقلت في نفسي هذه من آياته كان صاحبي رجلا أعجميا لم يحسن أن يقول تهامة فقال تهمة قال فدرت من خلفه ففطن لي فأرخى ثوبه فإذا الخاتم في ناحية كتفه الايسر فتبينته ثم درت حتى جلست بين يديه فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال من أنت قلت مملوك وحدثته حديثي وحديث الذي كنت معه وما أمرني به قال لمن أنت قلت لامرأة من الأنصار جعلتني في حائط لها قال يا أبا بكر قال لبيك قال اشتره فاشتراني أبو بكر فأعتقني فلبثت ما شاء الله ثم أتيته فسلمت عليه وقعدت بين يديه فقلت يا رسول الله ما تقول في دين النصارى قال ( لا خير فيهم ولا في دينهم ( فدخلني أمر عظيم وقلت في نفسي الذي أقام المقعد لا خير في هؤلاء ولا في دينهم فانصرفت وفي نفسي ما شاء الله وأنزل الله على نبيه ^ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ^ المائدة 82 فقال النبي ص علي بسلمان فأتاني الرسول وأنا خائف فجئته فقرأ ^ بسم الله الرحمن الرحيم ذلك بأن منهم قسيسين ^ ثم قال ( يا سلمان إن الذين كنت معهم وصاحبك لم يكونوا نصارى إنما كانوا مسلمين ( فقلت والذي بعثك بالحق لهو الذي أمرني باتباعك فقلت له وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه قال نعم فاتركه فإنه الحق هذا حديث جيد الاسناد حكم الحاكم بصحته سعدوية الواسطي وأحمد بن حاتم الطويل وجماعة قالوا حدثنا عبدالله بن عبد القدوس الرازي حدثنا عبيد المكتب حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف انهم ليسوا على شيء فقيل لي إن الذي ترومه إنما هو بالمغرب فأتيت الموصل فسألت عن أفضل رجل فيها فدللت على رجل في صومعة فأتيته فقلت له إني رجل من أهل جي وإني جئت أطلب العلم فضمني إليك أخدمك وأصحبك وتعلمني مما علمك الله قال نعم فأجرى علي مثل ما كان يجري عليه وكان يجري عليه الخل والزيت والحبوب فلم أزل معه حتى نزل به الموت فجلست عند رأسه أبكيه فقال ما يبكيك قلت يبكيني أني خرجت من بلادي أطلب الخير فرزقني الله فصحبتك فعلمتني وأحسنت صحبتي فنزل بك الموت فلا أدري أين أذهب قال لي أخ بالجزيرة مكان كذا وكذا فهو على الحق فائته فأقرئه مني السلام وأخبره أني أوصيت إليه وأوصيتك بصحبته فلما قبض أتيت الرجل الذي وصف لي فأخبرته فضمني إليه فصحبته ما شاء الله ثم نزل به الموت فأوصى بي إلى رجل بقرب الروم فلما قبض أتيته فضمني إليه فلما أحتضر بكيت فقال ما بقي أحد على دين عيسى أعلمه ولكن هذا أوان يخرج نبي أو قد خرج بتهامة وأنت على الطريق لا يمر بك أحد إلا سألته عنه وإذا بلغك أنه قد خرج فائته فإنه النبي الذي بشر به عيسى وآية ذلك فذكر الخاتم والهدية والصدقة قال فمات ومر بي ناس من أهل مكة فسألتهم فقالوا نعم قد ظهر فينا رجل يزعم أنه نبي فقلت لبعضهم هل لكم أن أكون لكم عبدا على أن تحملوني عقبة وتطعموني من الكسر فقال رجل أنا فصرت له عبدا حتى قدم بي مكة فجعلني في بستان له مع حبشان كانوا فيه فخرجت وسألت فلقيت امرأة من أهل بلادي فسألتها فإذا أهل بيتها قد أسلموا فقالت لي إن النبي ص يجلس في الحجر هو وأصحابه إذا صاح عصفور مكة حتى إذا أضاء لهم الفجر تفرقوا فانطلقت إلى البستان وكنت أختلف ليلتي فقال لي الحبشان ما لك قلت أشتكي بطني وإنما صنعت ذلك لئلا يفقدوني فلما كانت الساعة التي أخبرتني خرجت أمشي حتى رأيت النبي ص فإذا هو محتب وأصحابه حوله فأتيته من ورائه فأرسل حبوته فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه فقلت الله أكبر هذه واحدة ثم انصرفت فلما كانت الليلة المقبلة لقطت تمرا جيدا فأتيت به النبي ص فوضعته بين يديه فقال ما هذا فقلت صدقة إلى ان قال فاذهب فاشتر نفسك فانطلقت إلى صاحبي فقلت بعني نفسي قال نعم على أن تنبت لي مئة نخلة فإذا أنبتت جئني بوزن نواة من ذهب فأتيت رسول الله فأخبرته فقال اشتر نفسك بذلك وائتني بدلو من ماء البئر الذي كنت تسقي منها ذلك النخل فدعا لي رسول الله ص فيها ثم سقيتها فوالله لقد غرست مئة نخلة فما غادرت منها نخلة إلا نبتت فأخبرت النبي ص فأعطاني قطعة من ذهب فانطلقت بها فوضعتها في كفة الميزان ووضع في الجانب الآخر نواة فوالله ما استقلت القطعة الذهب من الأرض وجئت رسول الله وأخبرته فأعتقني هذا حديث منكر غير صحيح وعبد الله بن عبد القدوس متروك وقد تابعه في بعض الحديث الثوري وشريك وأما هو فسمن الحديث فأفسده وذكر مكة والحجر وأن هناك بساتين وخبط في مواضع وروى منه أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن العلاء عن أبي الطفيل ورواه المبارك أخو الثوري عن أبيه عن عبيد المكتب فقال عن أبي البختري عن سلمان وفي هذه الروايات كلها كنت من أهل جي وقال الفريابي وغيره عن سفيان عن عوف عن أبي عثمان عن سلمان قال كنت رجلا من رامهرمز والفارسية سماها ابن مندة أمة الله الطبراني في ( معجمه الكبير ( حدثنا أحمد بن داود المكي حدثنا قيس ابن حفص الدارمي حدثنا مسلمة بن علقمة حدثنا داود بن أبي هند عن سماك بن حرب عن سلامة العجلي قال جاء ابن أخت لي من البادية يقال له قدامة فقال أحب أن ألقى سلمان فخرجنا إليه فسلمنا عليه وجدناه بالمدائن وهو يومئذ على عشرين ألفا ووجدناه على سرير ليف يسف خوصا فقلت يا أبا عبد الله هذا ابن أخت لي قدم فأحب أن يسلم عليك قال وعليه السلام ورحمة الله وبركاته قلت يزعم أنه يحبك قال أحبه الله فتحدثنا وقلنا إلا تحدثنا عن أصلك قال أنا من أهل رامهرمز كنا قوما مجوسا فأتاني نصراني من الجزيرة كانت أمه منا فنزل فينا واتخذ ديرا وكنت في مكتب الفارسية فكان لا يزال غلام معي في الكتاب يجيء مضروبا يبكي فقلت له يوما ما يبكيك قال يضربني أبواي قلت ولم قال آتي هذا الدير فإذا علما ذلك ضرباني وأنت لو أتيته سمعت منه حديثا عجبا قلت فاذهب بي معك فأتيناه فحدثنا عن بدء الخلق وعن الجنة والنار وكنت أختلف إليه معه ففطن لنا غلمان من الكتاب فجعلوا يجيئون
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
معنا فلما رأى ذلك أهل القرية قالوا له يا هناة إنك قد جاورتنا فلم تر منا إلا الحسن وإنا نرى غلماننا يختلفون أليك ونحن نخاف أن تفسدهم اخرج عنا قال نعم فقال لذلك الغلام اخرج معي قال لا أستطيع قد علمت شدة أبوي علي قلت أنا أخرج معك وكنت يتيما لا أب لي فخرجت فأخذنا جبل رامهرمز نمشي ونتوكل ونأكل من ثمر الشجر حتى قدمنا الجزيرة فقدمنا نصيبين فقال هنا قوم عباد أهل الأرض فجئنا إليهم يوم الاحد وقد اجتمعوا فسلم عليهم فحيوه وبشوا به وقالوا أين كانت غيبتك قال كنت في إخوان لي من قبل فارس ثم قال صاحبي قم يا سلمان قال قلت لا دعني مع هؤلاء قال إنك لا تطيق ما يطيق هؤلاء يصومون الاحد إلى الاحد ولا ينامون هذا الليل وإذا فيهم رجل من أبناء الملوك ترك الملك ودخل في العبادة فكنت فيهم حتى أمسينا فجعلوا يذهبون واحدا واحدا إلى غاره الذي يكون فيه فقال لي يا سلمان هذا خبز وهذا أدم كل إذا غرثت وصم إذا نشطت وصل ما بدا لك ثم قام في صلاته فلم يكلمني ولم ينظر إلي فأخذني الغم تلك الايام السبعة حتى كان يو الاحد فذهبنا إلى مجمعهم إلى أن قال صاحبي إني أريد الخروج إلى بيت المقدس ففرحت وقلت نسافر ونلقى الناس فخرجنا فكان يصوم من الاحد إلى الاحد ويصلي الليل كله ويمشي بالنهار فلم يزل ذاك دأبه حتى انتهينا إلى بيت المقدس وعلى بابه مقعد يسأل الناس فقال أعطني قال ما معي شيء فدخلنا بيت المقدس فبشوا به واستبشروا فقال لهم غلامي هذا استوصوا به فأطعموني خبزا ولحما ودخل في الصلاة فلم ينصرف حتى كان يوم الاحد فقال لي يا سلمان إني أريد أن أنام فإذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقظني فنام فلم أوقظه ماوية له مما دأب فاستيقظ مذعورا فقال ألم أكن قلت لك ثم قال لي أعلم أن أفضل الدين اليوم النصرانية قلت ويكون بعد اليوم دين أفضل منه كلمة ألقيت على لساني قال نعم يوشك أن يبعث نبي إلى أن قال فطلقاني رفقة من كلب فسبوني فاشتراني بالمدينة رجل من الأنصار فجعلني في نخل ومن ثم تعلمت عمل الخوص أشتري خوصا بدرهم فأعمله فأبيعه بدرهمين فأرد درهما في الخوص وأستنفق درهما أحب أن كان من عمل يدي قال فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أن الله أرسله قال فهاجر إلينا إلى ان قال فقلت يا رسول الله أي قوم النصارى قال ( لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم ( قلت في نفسي أنا والله أحبهم قال وذاك حين بعث السرايا وجرد السيف فسرية تدخل وسرية تخرج والسيف يقطر قلت يحدث بي أني أحبهم فيبعث إلي فيضرب عنقي فقعدت في البيت فجاءني الرسول أجب رسول الله فخفت وقلت اذهب حتى ألحقك قال لا والله حتى تجيء فانطلقت فلما رآني تبسم وقال يا سلمان ابشر فقد فرج الله عنك ثم تلا علي ^ الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به ^ إلى قوله ^ لا نبتغي الجاهلين ^ القصص 52 قلت والذي بعثك بالحق لقد سمعته يقول يعني صاحبه لو أدركته فأمرني أن أقع في النار لوقعت فيها إنه نبي لا يقول إلا حقا ولا يأمر إلا بحق غريب جدا وسلامة لا يعرف قال بقي بن مخلد في ( مسنده ( حدثنا يحيى الحماني حدثنا شريك عن عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال خرجت في طلب العلم إلى الشام فقالوا لي إن نبيا قد ظهر بتهامة فخرجت إلى المدينة فبعثت إليه بقباع من تمر فقال ( اهدية أم صدقة ( قلت صدقة فقبض يده وأشار إلى أصحابه أن يأكلوا ثم أتبعته بقباع من تمر وقلت هذا هدية فأكل وأكلوا فقمت على رأسه ففطن فقال بردائه عن ظهره فإذا في ظهره خاتم النبوة فأكببت عليه وتشهدت إسناده صالح
أخرج البخاري من حديث سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال تداولني بضعة عشر من رب إلى رب يحيى الحماني حدثنا شريك عن عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال كاتبت فأعانني النبي ص ببيضة من ذهب فلو وزنت بإحد كانت أثقل منه حماد بن سلمة أنبأنا علي بن زيد عن أبي عثمان عن سلمان قال كاتبت أهلي على أن أغرس لهم خمس مئة فسيلة فإذا علقت فأنا حر فقال النبي ص إذا أردت أن تغرس فآذني فآذنته فغرس بيده إلا واحدة [ غرستها ] فيعلق الجميع إلا الواحدة التي غرست قيس بن الربيع حدثنا أبو هاشم عن زاذان عن سلمان قال قرأت في التوراة أن البركة تنزل في الوضوء قبل الطعام فذكرت ذلك للنبي ص فقال ( تنزل قبل الطعام في الوضوء وفي الوضوء بعده ( أبو بدر السكوني عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن سلمان قال لي رسول الله ص ( يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك ( قلت بأبي وأمي كيف أبغضك وبك هداني الله قال ( تبغض العرب فتبغضني ( قابوس بن حسنة قال الترمذي يحيى بن عقبة بن أبي العيزار من الضعفاء عن محمد بن جحادة عن أنس قال قال رسول الله ص ( أنا سابق ولد آدم وسلمان سابق الفرس ( ابن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن قال رسول الله ص ( سلمان سابق الفرس ( هذا مرسل ومعناه صحيح ابن أبي فديك عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي ص خط الخندق عام الاحزاب فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي وكان رجلا قويا فقال المهاجرون منا سلمان وقالت الأنصار سلمان منا فقال النبي ص ( سلمان منا أهل البيت ( كثير متروك حماد بن سلمة عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان مر على سلمان وبلال وصهيب في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها فقال أبو بكر تقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ثم أتى النبي ص فأخبره فقال ( يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك ( فأتاهم أبو بكر فقال يا إخوتاه أغضبتكم قالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك قال الواقدي أول مغازي سلمان الفارسي الخندق أحمد في ( مسنده ( حدثنا ابن نمير حدثنا شريك حدثنا أبو ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا ( إن الله يحب من أصحابي أربعة وأمرني أن أحبهم علي وأبو ذر وسلمان والمقداد ( تفرد به أبو ربيعة الحسن بن صالح بن حي عن أبي ربيعة البصري عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله ص الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال قيل لعلي أخبرنا عن أصحاب محمد ص قال عن أيهم تسألون قيل عن عبد الله قال علم القرآن والسنة ثم انتهى وكفى به علما قالوا عمار قال مؤمن نسي فإن ذكرته ذكر قالوا أبو ذر قال وعى علما عجز عنه قالوا أبو موسى قال صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه قالوا حذيفة قال أعلم أصحاب محمد بالمنافقين قالوا سلمان قال أدرك العلم الأول والعلم الاخر بحر لا يدرك قعره وهو منا أهل البيت قالوا فأنت يا أمير المؤمنين قال كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت مسلم بن خالد الزنجي وغيره عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي ص تلا هذه الآية ^ وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ^ قالوا يا رسول الله من هؤلاء قال فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال ( هذا وقومه لوكان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس ( إسناده وسط وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال بلغ النبي ص قول سلمان لابي الدرداء إن لأهلك عليك حقا فقال ( ثكلت سلمان أمه لقد اتسع من العلم ( شيبان عن قتادة في قوله ^ ومن عنده علم الكتاب ^ قال سلمان وعبد الله بن سلام
إسحاق الازرق عن ابن عون عن ابن سيرين أن النبي ص قال لابي الدرداء ( يا عويمر سلمان أعلم منك لا تخص ليلة الجمعة بقيام ولا يومها بصيام ( مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قال سلمان تابع العلم الأول والعم الآخر ولا يدرك ما عنده حبان بن علي حدثنا ابن جريج عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه وعن رجل عن زاذان قالا كنا عند علي قلنا حدثنا عن سلمان قال من لكم من لكم بمثل لقمان الحكيم ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت أدرك العلم الأول والعلم الآخر بحر لا ينزف
معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة قال لما حضر معاذا الموت قلنا أوصنا قال أجلسوني ثم قال إن الايمان والعلم مكانهما من ابتغاهما وجدهما قالها ثلاثا فالتمسوا العلم عند أربعة أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم فإني سمعت رسول الله ص يقول ( إنه عاشر عشرة في الجنة ( رواه الليث وكاتبه عنه وعن المدائني أن سلمان الفارسي قال لو حدثتهم بكل ما أعلم لقالوا رحم الله قاتل سلمان معمر عن قتادة كان بين سعد بن أبي وقاص وبين سلمان شيء فقال انتسب يا سلمان قال ما أعرف لي أبا في الإسلام ولكني سلمان ابن الإسلام فنمي ذلك إلى عمر فلقي سعدا فقال انتسب يا سعد فقال انشدك بالله يا أمير المؤمنين قال وكأنه عرف فأبى أن يدعه حتى انتسب ثم قال لقد علمت قريش أن الخطاب كان أعزهم في الجاهلية وأنا عمر ابن الإسلام أخو سلمان ابن الإسلام أما والله لولا شيء لعاقبتك أو ما علمت أن رجلا انتمى إلى تسعة آباء في الجاهلية فكان عاشرهم في النار
عفان حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت قال كتب عمر إلى سلمان أن زرني فخرج سلمان إليه فلما بلغ عمر قدومه قال انطلقوا بنا نتلقاه فلقيه عمر فالتزمه وساءله ورجعا ثم قال له عمر يا أخي أبلغك عني شيء تكرهه قال بلغني أنك تجمع على مائدتك السمن واللحم وبلغني أن لك حلتين حلة تلبسها في أهلك وأخرى تخرج فيها قال هل غير هذا قال لا قال كفيت هذا
الحسن بن سفيان في ( مسنده ( حدثنا محمد بن بكار الصيرفي حدثنا حجاج بن فروخ حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر فقال أرضاك لله عبدا قال فزوجني فسكت عنه قال ترضاني لله عبدا ولا ترضاني لنفسك فلما أصبح أتاه قوم عمر ليضرب عن خطبة عمر فقال والله ما حملني على هذا أمره ولا سلطانه ولكن قلت رجل صالح عسى الله أن يخرج من بيننا نسمة صالحة حجاج واه سعيد بن سليمان الواسطي حدثنا عقبة بن أبي الصهباء حدثنا ابن سيرين حدثنا عبيدة السلماني أن سلمان مر بحجر المدائن غازيا وهو أمير الجيش وهو ردف رجل من كندة على بغل موكوف فقال أصحابه أعطنا اللواء أيها الأمير نحمله فيأبى حتى قضى غزاته ورجع وهو ردف الرجل أبو المليح الرقي عن حبيب عن هزيم أو هذيم قال رأيت سلمان الفارسي على حمار عري وعليه قميص سنبلاني ضيق الاسفل وكان طويل الساقين يتبعه الصبيان فقلت لهم تنحوا عن الأمير فقال دعهم فإن الخير والشر فيما بعد اليوم حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن ميسرة أن سلمان كان إذا سجدت له العجم طأطأ رأسه وقال خشعت لله خشعت لله أبو نعيم حدثنا يزيد بن مردانبة عن خليفة بن سعيد المرادي عن عمه قال رأيت سلمان في بعض طرق المدائن زحمته خملة قصب فأوجعته فأخذ بعضد صاحبها فحركه ثم قال لامت حتى تدرك إمارة الشباب جرير بن حازم سمعت شيخا من بني عبس يذكر عن أبيه قال أتيت السوق فاشتريت علفا بدرهم فرأيت سلمان ولا أعرفه فسخرته فحملت عليه العلف فمر بقوم فقالوا نحمل عنك يا أبا عبد الله فقلت من ذا قالوا هذا سلمان صاحب رسول الله فقلت له لم أعرفك ضعه فأبى حتى أتى المنزل
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)