أسامة بن زيد
أسامة بن زيد ( ع ) ابن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرىء القيس المولى الأمير الكبير
حب رسول الله ومولاه وابن مولاه أبو زيد ويقال أبو محمد ويقال أبو حارثة وقيل أبو يزيد استعمله النبي على جيش لغزو الشام وفي الجيش عمر والكبار فلم يسر حتى توفي رسول الله فبادر الصديق ببعثهم فأغاروا على أبنى من ناحية البلقاء وقيل إنه شهد يوم مؤتة مع والده وقد سكن المزة مدة ثم رجع إلى المدينة فمات بها وقيل مات بوادي القرى حدث عنه أبو هريرة وابن عباس وأبو وائل وأبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير وأبو سلمة وأبو سعيد المقبري وعامر بن سعد وأبو ظبيان وعطاء بن أبي رباح وعدة وابناه حسن ومحمد ثبت عن أسامة قال كان النبي ص يأخذني والحسن فيقول اللهم إني أحبهما فأحبهما
قلت هو كان أكبر من الحسن بأزيد من عشر سنين وكان شديد السواد خفيف الروح شاطرا شجاعا رباه النبي ص وأحبه كثيرا وهو ابن حاضنة النبي ص أم أيمن وكان أبوه أبيض وقد فرح له رسول الله بقول مجزز المدلجي إن هذه الأقدام بعضها من بعض أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه أخبرني أسامة بن زيد أن عليا قال يا رسول الله أي أهلك أحب إليك قال فاطمة قال إنما أسألك عن الرجال قال من أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد قال ثم من قال ثم أنت وروى مغيرة عن الشعبي أن عائشة قالت ما ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعدما سمعت رسول الله ص يقول من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة
وقالت عائشة في شأن المخزومية التي سرقت فقالوا من يجترىء على رسول الله يكلمه فيها إلا أسامة حب رسول الله ص
موسى بن عقبة وغيره عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله ص أحب الناس إلي أسامة ما حاشا فاطمة ولا غيرها قال زيد بن أسلم عن أبيه قال فرض عمر لأسامة ثلاثة ألاف وخمس مئة وفرض لابنه عبد الله ثلاثة آلاف فقال لم فضلته علي فوالله ما سبقني إلى مشهد قال لأن أباه كان أحب إلى رسول الله من أبيك وهو أحب إلى رسول الله ص منك فآثرت حب رسول الله على حبي حسنه الترمذي قال ابن عمر أمر رسول الله ص أسامة فطعنوا في إمارته فقال إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وأن كان لمن أحب الناس إلي وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده قلت لما أمره النبي ص على ذلك الجيش كان عمره ثماني عشرة سنة ابن سعد حدثنا يزيد حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي ص أخر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة ينتظره فجاء غلام أسود أفطس فقال أهل اليمن إنما جلسنا لهذا فلذلك ارتدوا يعني أيام الردة قال وكيع سلم من الفتنة من المعروفين سعد وابن عمر وأسامة ابن زيد ومحمد بن مسلمة قلت انتفع أسامة من يوم النبي ص إذ يقول له كيف بلا إله إلا الله يا أسامة فكف يده ولزم منزله فأحسن عائشة قالت أراد رسول الله ص أن يمسح مخاط أسامة فقلت دعني حتى أكون أنا التي أفعل فقال يا عائشة أحبيه فإني أحبه قلت كان سنه في سنها مجالد عن الشعبي عن عائشة أمرني رسول الله أن أغسل وجه أسامة وهو صبي قالت وما ولدت ولا أعرف كيف يغسل الصبيان فآخذه فأغسله غسلا ليس بذاك قالت فأخذه فجعل يغسل وجهه ويقول لقد أحسن بنا أسامة إذ لم يكن جارية ولو كنت جارية لحليتك وأعطيتك وفي المسند عن البهي عن عائشة قال رسول الله لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتىأنفقه ومن غير وجه عن عمر أنه لم يلق أسامة قط إلاقال السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله توفي رسول الله ص وأنت علي أمير
جرير بن حازم حدثنا ابن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال رأيت أسامة بن زيد مضطجعا عند باب حجرة عائشة رافعا عقيرته يتغنى ورأيته يصلي عند قبر النبي ص فمر به مروان فقال أتصلي عند قبر وقال له قولا قبيحا فقال يا مروان إنك فاحش متفحش وإني سمعت رسول الله ص يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش وقال قيس بن أبي حازم إن رسول الله حين بلغه أن الراية صارت إلى خالد قال فهلا إلى رجل قتل أبوه يعني أسامة إبراهيم بن طهمان عن عتبة بن عبد الله عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال دخلت على فاطمة بنت قيس وقد طلقها زوجها الحديث فلما حلت قال رسول الله ص هل ذكرك أحد قالت نعم معاوية وأبو الجهم فقال أما أبو الجهم فشديد الخلق وأما معاوية فصعلوك لا مال له ولكن أنكحك أسامة فقلت أسامة تهاونا بأمر أسامة ثم قلت سمعا وطاعة لله ولرسوله فزوجينه فكرمني الله بأبي زيد وشرفني الله ورفعني به وروى معناه مالك عن عبد الله بن يزيد عن أبي سلمة عنها
قال عروة بن الزبير قال أبو بكر والله لأن تخطفني الطير أحب إلي من أن أبدا بشيء قبل أمر رسول الله ص فبعث أسامة واستأذنه في عمر أن يتركه عنده قال فلما بلغوا الشام أصابتهم ضبابة شديدة فسترتهم حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم فقدم على هرقل موت النبي ص وإغارة أسامة على أرضه في آن واحد فقالت الروم ما بال هؤلاء يموت صاحبهم وأن أغاروا على أرضنا
ابن إسحاق عن سعيد بن عبيد بن السباق عن محمد بن أسامة عن أبيه قال لما ثقل رسول الله ص هبطت وهبط الناس المدينة فدخلت عليه وقد أصمت فلا يتكلم فجعل يضع يديه علي ثم يرفعهما فأعرف أنه يدعو لي أحمد في مسنده حدثنا حجاج أخبرنا شريك عن العباس ابن ذريح عن البهي عن عائشة أن أسامة عثر بأسكفة الباب فشج في جبهته فجعل النبي ص يمصه ثم يمجه وقال لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه
شريك عن أبي إسحاق عن جبلة قال كان رسول الله ص إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة الزبير بن بكار حدثنا محمد بن سلام عن يزيد بن عياض قال أهدى حكيم بن حزام للنبي ص في الهدنة حلة ذي يزن اشتراها بثلاث مئة دينار فردها وقال لا أقبل هدية مشرك فباعها حكيم فأمر النبي ص من اشتراها له فلبسها رسول الله ص فلما رآه حكيم فيها قال * ما ينظر الحكام بالفضل بعدما * بدا سابق ذو غرة وحجول * فكساها رسول الله ص أسامة بن زيد فرآها عليه حكيم فقال بخ بخ يا أسامة عليك حلة ذي يزن فقال له رسول الله قل له وما يمنعني وأنا خير منه وأبي خير من أبيه معمر عن الزهري قال لقي علي أسامة بن زيد فقال ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة فلم ( لا ) تدخل معنا قال يا أبا حسن إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد لأخذت بمشفره الآخر معك حتى نهلك جميعا أو نحيا جميعا فأما هذا الأمر الذي أنت فيه فوالله لا أدخل فيه أبدا روى نحوه عمرو بن دينار عن أبي جعفر عن حرملة مولى أسامة قال بعثني أسامة إلى علي فذكر نحوه أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن العدل أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه أخبرنا محمد بن عبد الباقي أخبرنا علي بن الحسين البزار أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا أبو سهل بن زياد حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال أدركت رجلا أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السيف قال لا إله إلا الله فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على النبي ص أخبرناه خبره فقال يا أسامة من لك بلا إله إلا الله فقلنا يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل قال من لك يا أسامة بلا إله إلا الله فما زال يرددها حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله فقلت إني أعطي الله عهدا ألا أقتل رجلا يقول لا إله إلا الله أبدا فقال النبي ص بعدي يا أسامة قال بعدك
رواه شيخ آخر عن أحمد بن عبد الجبار فزاد فيه قال أدركته يعني مرداس بن نهيك أنا ورجل فلما شهرنا عليه السيف قال أشهد أن لا إله إلا الله هشام الدستوائي حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني عمر بن الحكم ابن ثوبان أن مولى قدامة بن مظعون حدثه أن مولى أسامة قال كان أسامة يركب إلى مال له بوادي القرى فيصوم الاثنين والخميس في الطريق فقلت له تصوم الاثنين والخميس في السفر وقد كبرت وضعفت أو رققت فقال إن رسول الله ص كان يصوم الاثنين والخميس وقال إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين والخميس يونس بن بكير حدثنا ابن إسحاق عن ( ابن ) ابن أسامة بن زيد عن جده أسامة قال كنت أصوم شهرا من السنة فذكرته للنبي ص فقال أين أنت عن شوال فكان أسامة إذا أفطر أصبح الغد صائما من شوال حتى يتم على
آخره ابن أبي الدنيا أخبرنا عمرو بن بكير عن أبي عبد الرحمن الطائي قال قدم أسامة على معاوية فأجلسه معه وألطفه فمد رجله فقال معاوية يرحم الله أم أيمن كأني أنظر إلى ظنبوب ساقها بمكة كأنه ظنبوب نعامة خرجاء فقال فعل الله بك يا معاوية هي والله خير منك قال يقول معاوية اللهم غفرا الظنبوب هو العظم الظاهر والخرجاء فيها بياض وسواد له في مسند بقي مئة وثمانية عشر حديثا منها في البخاري مسلم خمسة عشر وفي البخاري حديث وفي مسلم حديثان قال الزهري مات أسامة بالجرف وعن المقبري قال شهدت جنازة أسامة فقال ابن عمر عجلوا بحب رسول الله قبل أن تطلع الشمس قال ابن سعد مات في آخر خلافة معاوية
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عمران بن حصين
عمران بن حصين ( ع ) ابن عبيد بن خلف القدوة الإمام صاحب رسول الله أبو نجيد الخزاعي أسلم هو وأبوه وأبو هريرة في وقت سنة سبع وله عدة أحاديث وولي قضاء البصرة وكان عمر بعثه إلى أهل البصرة ليفقههم فكان الحسن يحلف ما قدم عليهم البصرة خير لهم من عمران بن الحصين حدث عنه مطرف بن عبد الله بن الشخير وأبو رجاء العطاردي وزهدم الجرمي وزرارة بن أوفى والحسن وابن سيرين وعبد الله بن بريدة والشعبي وعطاء مولى عمران بن حصين والحكم بن الأعرج وعدة قال زرارة رأيت عمران بن حصين يلبس الخز وقال مطرف بن عبد الله قال لي عمران بن حصين أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به إن رسول الله جمع بين الحج والعمرة ولم ينه عنه حتى مات ولم ينزل فيه قرآن يحرمه وأنه كان يسلم علي يعني الملائكة قال فلما اكتويت أمسك ذلك فلما تركته عاد إلي وقد غزا عمران مع النبي غير مرة وكان ينزل ببلاد قومه ويتردد إلى المدينة قال أبو خشينة عن الحكم بن الأعرج عن عمران بن حصين قال ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله وروى هشام عن محمد قال ما قدم البصرة أحد يفضل على عمران بن حصين قال قتادة بلغني أن عمران قال ( وددت ) أني رماد ( تذروني الرياح ) قلت وكان ممن اعتزل الفتنة ولم يحارب مع علي أيوب عن حميد بن هلال عن أبي قتادة قال لي عمران بن حصين الزم مسجدك قلت فإن دخل علي قال الزم بيتك قلت فإن دخل علي قال لو دخل علي رجل يريد نفسي ومالي لرأيت أن قد حل لي أن أقتله ثابت البناني عن مطرف عن عمران قال اكتوينا فما أفلحن ولا أنجحن يعني المكاوي قتادة عن مطرف قال لي عمران في مرضه إنه قد كان يسلم علي فإن عشت فاكتم علي حميد بن هلال عن مطرف قلت لعمران ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك قال فلا تفعل فإن أحبه إلي أحبه إلى الله
يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن عطاء مولى عمران عن أبيه أن عمران قضى على رجل بقضية فقال والله قضيت علي بجور وما ألوت قال وكيف قال شهد علي بزور قال فهو في مالي ووالله لا أجلس مجلسي هذا أبدا وكان نقش خاتم عمران تمثال رجل
عن أبي رجاء قال خرج علينا عمران في مطرف خز لم نره قط فقال قال رسول الله إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن ترى عليه قال ابن سيرين سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة كل ذلك يعرض عليه الكي فيأبى حتى كان قبل موته بسنتين فاكتوى عمران بن حدير عن أبي مجلز قال كان عمران ينهى عن الكي فابتلى فاكتوى فكان يعج قال مطرف قال لي عمران أشعرت أن التسليم عاد إلي قال ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات ابن علية عن مسلمة بن علقمة عن الحسن أن عمران بن حصين أوصى لأمهات أولاده بوصايا وقال من صرخت علي فلا وصية لها توفي عمران سنة اثنتين وخمسين رضي الله عنه مسنده مئة وثمانون حديثا
اتفق الشيخان له على تسعة أحاديث وانفرد البخاري بأربعة أحاديث ومسلم بتسعة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
كعب بن مالك
كعب بن مالك ( ع ) ابن أبي كعب عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري الخزرجي العقبي الأحدي شاعر رسول الله ص وصاحبه وأحد الثلاثة الذين خلفوا فتاب الله عليهم شهد العقبة وله عدة أحاديث تبلغ الثلاثين اتفقا على ثلاثة منها وانفرد البخاري بحديث ومسلم بحديثين روى عنه بنوه عبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن ومحمد ( ومعبد ) بنو كعب وجابر وابن عباس وأبو أمامة وعمر بن الحكم وعمر بن كثير بن أفلح وآخرون وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله
وقيل كانت كنيته في الجاهلية أبا بشير وقال ابن أبي حاتم كان كعب من أهل الصفة وذهب بصره في خلافة معاوية وقد ذكره عروة في السبعين الذين شهدوا العقبة وروى صدقة بن سابق عن ابن إسحاق قال آخى رسول الله ص بين طلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك وقيل بل آخى بين كعب والزبير حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله ص آخى بين الزبير وكعب بن مالك فارتث كعب يوم أحد فجاء به الزبير يقوده ولو مات يومئذ لورثه الزبير فأنزل الله " وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " ( الأنفال 75 ) وعن كعب لما انكشفنا يوم أحد كنت أول من عرف رسول الله ص وبشرت به المؤمنين حيا سويا وأنا في الشعب فدعا رسول الله ص كعبا بلأمته وكانت صفراء فلبسها كعب وقاتل يومئذ قتالا شديدا حتى جرح سبعة عشر جرحا
قال ابن سيرين كان شعراء أصحاب رسول الله حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك
قال عبد الرحمن بن كعب عن أبيه أنه قال يا رسول الله قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل قال إن المجاهد مجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده ( لكأنما ) ترمونهم به نضح النبل قال ابن سيرين أما كعب فكان يذكر الحرب يقول فعلنا ونفعل ويتهددهم وأما حسان فكان يذكر عيوبهم وأيامهم وأما ابن رواحة فكان يعيرهم بالكفر وقد أسلمت دوس فرقا من بيت قاله كعب * نخيرها ولو نطقت لقالت * قواطعهن دوسا أو ثقيفا * عن ابن المنكدر عن جابر أن رسول الله ص قال لكعب بن مالك مانسي ربك لك وما كان ربك نسيا بيتا قلته قال ما هو قال أنشده يا أبا بكر فقال
زعمت سخينة أن ستغلب ربها * وليغلبن مغالب الغلاب
عن الهيثم والمدائني أن كعبا مات سنة أربعين وروى الواقدي أنه مات سنة خمسين وعن الهيثم بن عدي أيضا أنه توفي سنة إحدى وخمسين وقصة توبة الثلاثة في الصحيح وشعره منه في السيرة الواقدي حدثنا ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال آخى رسول الله ص بين الزبير وبين كعب بن مالك قال الزبير فلقد رأيت كعبا أصابته الجراحة بأحد فقلت لو مات فانقلع عن الدنيا لورثته حتى نزلت " وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " ( الأنفال 75 ) فصارت ( المواريث بعد للأرحام والقرابات وانقطعت ) حين نزلت " وأولو الأرحام " ( تلك المواريث بالمواخاة )
وفي رواية ابن إسحاق آخى النبي ص بين كعب وطلحة وقد أنشد كعب عليا قوله في عثمان رضي الله عنهم
فكف يديه ثم أغلق بابه * وأيقن أن الله ليس بغافل
وقال لمن في داره لا تقاتلوا * عفا الله عن كل امرىء لم يقاتل
فكيف رأيت الله صب عليهم ال * عداوة والبغضاء بعد التواصل
وكيف رأيت الخير أدبر عنهم * وولى كإدبار النعام الجوافل
فقال علي استأثر عثمان فأساء الأثرة وجزعتم أنتم فأسأتم الجزع
الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه سمعت كعبا يقول لم أتخلف عن رسول الله ص في غزوة حتى كانت تبوك إلا بدرا وما أحب أني شهدتها وفاتتني بيعتي ليلة العقبة وقلما أراد رسول الله ص غزوة إلا ورى بغيرها فأراد في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبة وكنت أيسر ما كنت وأنا في ذلك أصغو إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى خرج فقلت أنطلق غدا فأشتري جهازي ثم ألحق بهم فانطلقت إلى السوق فعسر علي فرجعت فقلت أرجع غدا فلم أزل حتى التبس بي الذنب وتخليت فجعلت أمشي في أسواق المدينة فيحزنني أني لاأرى إلا مغموصا عليه في النفاق أو ضعيفا وكان جميع من تخلف عن رسول الله بضعة وثمانين رجلا ولما بلغ النبي ص تبوك ذكرني وقال ما فعل كعب فقال رجل من قومي خلفه يا نبي الله برداه والنظر في عطفيه فقال معاذ بئس ما قلت والله ما نعلم إلا خيرا إلى أن قال فلما رآني ص تبسم تبسم المغضب وقال ألم تكن ابتعت ظهرك قلت بلى قال فما خلفك قلت والله لو بين يدي أحد غيرك جلست لخرجت من سخطه علي بعذر لقد أوتيت جدلا ولكن قد علمت يا نبي الله أني أخبرك اليوم بقول تجد علي فيه وهو حق فإني أرجو فيه عقبى الله إلى أن قال والله ما كنت قط أيسر ولا أخف حاذا مني حين تخلفت عنك فقال أما هذا فقد صدقكم قم حتى يقضي الله فيك فقمت إلى أن قال ونهى رسول الله ص الناس عن كلامنا أيها الثلاثة فجعلت أخرج إلى السوق فلا يكلمني أحد وتنكر لنا الناس حتى ما هم بالذين نعرف وتنكرت لنا الحيطان والأرض وكنت أطوف وآتي المسجد فأدخل وآتي النبي ص فأسلم عليه فأقول هل حرك شفتيه بالسلام واستكان صاحباي فجعلا يبكيان الليل والنهار لا يطلعان رؤوسهما فبينا أنا أطوف في السوق إذا بنصراني جاء بطعام يقول من يدل على كعب فدلوه علي فأتاني بصحيفة من ملك غسان فإذا فيها أما بعد فإنه بلغني أن صاحبك قد جفاك وأقصاك ولست بدار مضيعة ولا هوان فالحق بنا نواسك فسجرت لها التنور وأحرقتها إلى أن قال إذ سمعت نداء من ذروة سلع أبشر يا كعب بن مالك فخررت ساجدا ثم جاء رجل على فرس يبشرني فكان الصوت أسرع من فرسه فأعطيته ثوبي بشارة ولبست غيرهما ونزلت توبتنا على النبي ص ثلث الليل فقالت أم سلمة يا نبي الله ألا نبشر كعبا قال إذا يحطمكم الناس ويمنعونكم النوم قال فانطلقت إلى النبي ص فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر فقال أبشر يا كعب بخير يوم أتى عليك ثم تلا عليهم " لقد تاب الله على النبي " ( التوبة 118 ) الآيات وفينا نزلت أيضا " اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ( التوبة 120 ) فقلت يا نبي الله إن من توبتي ألا أحدث إلا صادقا وأن أنخلع من مالي كله صدقة فقال أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك الحديث وفي لفظ فقام إلي طلحة يهرول حتى صافحني وهنأني فكان لا ينساها لطلحة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
جرير بن عبد الله
جرير بن عبد الله ابن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن حشم بن عوف الأمير النبيل الجميل أبو عمرو وقيل أبو عبد الله البجلي القسري وقسر من قحطان من أعيان الصحابة
حدث عنه أنس وقيس بن أبي حازم وأبو وائل والشعبي وهمام ابن حارث وأولاده الأربعة المنذر وعبيد الله وإبراهيم لم يدركه وأيوب وشهر بن حوشب وزياد بن علاقة وحفيده أبو زرعة بن عمرو بن جرير وأبو إسحاق السبيعي وجماعة وبايع النبي ص على النصح لكل مسلم أحمد حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا يونس عن المغيرة بن شبل قال قال جرير لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي وحللت عيبتي ولبست حلتي ثم دخلت المسجد فإذا برسول الله ص يخطب فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي يا عبد الله هل ذكر رسول الله من أمري شيئا قال نعم ذكرك بأحسن الذكر بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته فقال إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن ألا وإن على وجهه مسحة ملك قال فحمدت الله قلت كان بديع الحسن كامل الجمال
ابن عيينة حدثنا إسماعيل عن قيس سمعت جرير بن عبد الله يقول ما رآني رسول الله ص إلا تبسم في وجهي وقال يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك
سوار بن مصعب عن مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال لما دخل يعني جريرا على النبي ص ألقى له وسادة فجلس على الأرض فقال النبي ص أشهد أنك لا تبغي علوا في الأرض ولا فسادا فأسلم ثم قال النبي ص إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه الواقدي حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال قدم جرير البجلي المدينة في رمضان سنة عشر ومعه من قومه خمسون ومئة فقال رسول الله يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن فطلع جرير على راحلته ومعه قومه فأسلموا أبو العباس السراج حدثنا أبو بكر بن خلف حدثنا يزيد بن نصر بصري ثقة حدثنا حفص بن غياث عن معبد بن خالد بن أنس بن مالك عن أبيه عن جده كنا عند النبي ص فأقبل جرير بن عبد الله فضن الناس بمجالسهم فلم يوسع له أحد فرمى إليه رسول الله ص ببردة كانت معه حباه بها وقال دونكها يا أبا عمرو فاجلس عليها فتلقاها بصدره ونحره وقال أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني فقال النبي ص إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ورواه جعفر بن أحمد بن بسام عن أبي صفوان المدني عن حفص بهذا وروى نحوه مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو عن الجريري عن ابن بريدة عن يحيى بن معمر عن جرير وروى إبراهيم النخعي عن همام أنه رأى جريرا بال ثم توضأ ومسح على خفيه فسألته فقال رأيت النبي ص يفعله ثم قال إبراهيم فكان يعجبهم هذا لأن جريرا من آخر من أسلم ابن أبي خالد عن قيس عن جرير أن النبي ص قال له ألا تريحني من ذي الخلصة بيت خثعم وكان يسمى الكعبة اليمانية قال فخربناه أو حرقناه حتى تركناه كالجمل الأجرب وبعث إلى النبي ص يبشره فبرك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات قال وقلت يا رسول الله إني رجل لا أثبت على الخيل فوضع يده على وجهي وفي لفظ يحيى القطان فوضع يده في صدري وقال اللهم اجعله هاديا مهديا وفيه فانطلقت في خمسين ومئة فارس من أحمس أبو غسان النهدي حدثنا سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبان بن عبد الله البجلي عن أبي بكر بن حفص عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله ص جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن قالها ثلاثا هذا منكر وصوابه من قول علي الزيادي وغيره قالا حدثنا خالد بن عمرو الأموي حدثنا مالك بن مغول عن أبي زرعة عن جرير قال كان رسول الله ص تأتيه وفود العرب فيبعث إلي فألبس حلتي ثم أجيء فيباهي بي وروي عن جرير قال لي رسول الله ص إنك امرؤ قد حسن الله خلقك فحسن خلقك وعن عيسى بن يزيد كان النبي ص يعجب من عقل جرير وجماله خالد بن عبد الله عن بيان عن قيس عن جرير قال رآني عمر بن الخطاب متجردا فناداني خذ رداءك خذ رداءك فأخذت ردائي ثم أقبلت إلى القوم فقلت ماله قالوا لما رآك متجردا قال ما أرى أحدا من الناس صور صورة هذا إلا ما ذكر من يوسف عليه السلام عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن بيان عن قيس عن جرير أنه مشى في إزار بين يدي عمر فقال خذ رداءك وقال للقوم ما رأيت رجلا أحسن من هذا إلا ما بلغنا من صورة يوسف أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير حدثني إبراهيم بن جرير أن عمر قال جرير يوسف هذه الأمة مغيرة عن الشعبي عن جرير قال كنت عند عمر فتنفس رجل يعني أحدث فقال عمر عزمت على صاحب هذه لما قام فتوضأ فقال جرير اعزم علينا جميعا فقال عزمت علي وعليكم لما قمنا فتوضأنا ثم صلينا ورواه يحيى القطان عن مجالد عن الشعبي وله طرق وزاد بعضهم فقال عمر يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية ونعم السيد كنت في الإسلام مجالد عن الشعبي كان على ميمنة سعد بن أبي وقاص يوم القادسية جرير بن عبد الله قال ابن عساكر سكن جرير الكوفة ثم سكن قرقيسياء وقدم رسولا من علي إلى معاوية الزبير بن بكار حدثني محمد بن يحيى حدثني عمران بن عبد العزيز الزهري قال بلغني أن جريرا قال بعثني علي إلى معاوية يأمره بالمبايعة فخرجت لا أرى أحدا سبقني إليه فإذا هو يخطب والناس يبكون حول قميص عثمان وهو معلق في رمح قال ابن سعد قال محمد بن عمر لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها حتى توفي بالشراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة أبو نعيم والفريابي حدثنا أبان بن عبد الله البجلي حدثني إبراهيم ابن جرير عن أبيه قال بعث علي إلي ابن عباس والأشعث وأنا بقرقيسياء فقالا أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول نعم ما رأيت من مفارقتك معاوية وإني أنزلك بمنزلة رسول الله ص التي أنزلكها فقال جرير إن رسول الله ص بعثني إلى اليمن أقاتلهم حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا حرمت دماؤهم وأموالهم فلا أقاتل من يقول لا إله إلا الله قال الهيثم بن عدي ذهبت عين جرير بهمدان إذ وليها لعثمان قال الهيثم وخليفة ومحمد بن مثنى توفي جرير سنة إحدى وخمسين قال ابن الكلبي مات سنة أربع وخمسين
ومسند جرير نحو من مئة حديث بالمكرر اتفق له الشيخان على ثمانية أحاديث وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بستة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 13 (0 من الأعضاء و 13 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)