ففي زمن الانفتاح والتطور ,
انتشرت كافة الوسائل التي
تسهل الوقوع في الحرام ,
فقد اصبحت المغريات تحيط
بنا من كل جانب ,
ولم تعد صعبة
المنال فلا يوجد اسهل من الطرق
غير السوية,
التي تجر الانسان الى الرذيلة.
لكن هذه ليست حجة لتبرير المعصية ,
وان كانت المغريات نفسها يتعرض
لها النساء والرجال,
فهما متساويان في الجزاء والحساب وفقا للحكم الالهي في قوله تعالى:
(وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم
ويحفظوا فروجهم وقل
للمؤمنات يغضضن
من ابصارهن ويحفظن فروجهن)
ولما كان الأسلم والأعدل في تصرفاتنا
ان نقيسها وفقا للحكم والتشريع الالهي
,نرى أن في التنزيل دلالة واضحة
على تعميم المفهوم على الرجل
والمرأة.
قال تعالى:
{والحافظين فروجهم والحافظات
والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات
أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا}[الأحزاب:35]
.اذن
لكن في مجتمعاتنا الشرقية حيث
اختلت المفاهيم ,
وأصبحت العفة مطلوبة
فقط من المراة ,
فهي رأس مالها وأساس شرف أسرتها ,
اما عفة الرجل فحدث ولا حرج,
فلا شيء يعيبه انطلاقا من مبدأ
أن أي معصية تباح ان
كانت لا تفضح أمام الناس.
فهذه دعوة للجميع لطلب العفة
والتمنع عن الحرام ,وان نلغي المفهوم
الشائع أن عفة الرجل هي شبهة
يخجل منها الرجل ويتجنبها حتى
لا يتهم بالغباء وقلة
الثقافة وفقر التجربة.
بها يحفظ الايمان
ويستقيم المرء ,ويستعصم عن الاثم
وسخط رب العالمين ويحفظ
صحته من الامراض.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)