" يَاأَيُّهَاالنَّاسُكُلُواْمِمَّافِيالأَرْضِحَلاَلاًطَيِّباً" .. " يَاأَيُّهَاالنَّاسُقَدْجَاءكُمُ الرَّسُولُبِالْحَقِّمِنرَّبِّكُمْ".. "يَاأَيُّهَاالنَّاسُ قَدْجَاءكُمبُرْهَانٌمِّنرَّبِّكُمْ" .. "يَاأَيُّهَاالنَّاسُإِنِّيرَسُولُاللّهِإِلَيْكُمْجَمِيعًا" .. "يَاأَيُّهَاالنَّاسُقَدْجَاءتْكُممَّوْعِظَةٌ مِّنرَّبِّكُمْ" .. "يَاأَيُّهَاالنَّاسُإِنَّوَعْدَاللَّهِحَقٌّفَلَاتَغُرَّنَّكُمُالْحَيَاةُالدُّنْيَا" .. "يَاأَيُّهَاالنَّاسُأَنتُمُالْفُقَرَاءإِلَىاللَّهِ" .. "يَاأَيُّهَاالنَّاسُإِنَّاخَلَقْنَاكُممِّنذَكَرٍوَأُنثَىوَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًاوَقَبَائِلَلِتَعَارَفُوا" .. نعم الرجال والنساء جميعاً يناديهم ربهم نداءً واحداً .. وانتقلي معي إلى المدينة .. وانظري إلى أمك أم سلمة t .. وقد جلست يوماً في بيتها وهو ملاصق للمسجد .. وعندها جارية تمشط شعرها .. فينما هي كذلك .. إذ سمعت رسول الله r يقول "يا أيها الناس " فقالت للجارية استأخري عني .. وقامت لتذهب للمسجد .. فقالت الجارية : إنما دعا الرجال ولم يدع النساء !! فقلت : إني من الناس ) رواه مسلم .. قالت أريج : رضي الله عن أم سلمة .. طيب – سارة - هل تسمحين بسؤال .. سارة : لحظة .. بقي كلام قليل في موضوع المساواة .. ليتك تسمعيه مني .. أريج : تفضلي .. سارة : الرجل والمرأة كما هما متساويان في الواجبات .. كذلك هما متساويان في الجزاء .. قال تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .. وقال : ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ) .. وقال عز شأنه : " ومن يعمل من الصالِحَاتِ من ذكرٍ أو أنثَى وَهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظْلمون نقيراً " .. فجميع الأحاديث الواردة في فضائل الأعمال هي لكل المسلمين رجالاً ونساءً ..
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
"من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة ".. هي للرجال والنساء .. "من صلى لله ثنتي عشرة ركعة في يوم تنفلاً من غير الفريضة .. بنى الله له بيتاً في الجنة .. " هي للرجال والنساء .. وهما متساويان أيضاً في العقاب : ففي حالة انتهاك أي من الجنسين حداً من حدود الله فإن العقاب واحد للذكر والأنثى دون تمييز أحدهما عن الآخر .. ففي عقاب الزنا قال تعالى : (الزانية والزاني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) وفي عقاب السرقة قال : " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " .. وفي عقاب النفاق والشرك قال : ( ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب على المؤمنين والمؤمنات ) . وفي القيمة الانسانية .. جعل الله تعالى كلاهما مكرم .. لا يجوز التنقص منه أو امتهانه .. قال الله " ولقد كرمنا بني آدم " .. بنوعيه الذكر والأنثى .. وحرم تنقص المسلم عموماً رجلاً كان أو امرأة ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ) ..كانت أريج تستمع إلى سارة بكل تركيز .. وسارة تتكلم بتدفق وحماس .. وفجأة .. سكتت سارة قليلاً وكأنها تدافع عبراتها .. وقد امتلأ قلبها بمحبة هذا الرب العادل الحكيم جل جلاله .. كيف يتهمون الدين الذي شرعه وأكمله .. أنه ظلم المرأة أو بخسها حقوقها .. ثم قالت بكل عِزة وحزم : مقياس التفاضل الوحييييد بين الرجل والمرأة هو التقوى .. قال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .. نعم : أكرمكم أتقاكم .. ليس أشدكم جسداً .. ولا أكثركم مالاً .. ولا أقواكم ذكورة .. ولا أعظمكم فحولة .. وإنما أتقااااكم ..أكرمكم أتقاكم
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
بدت أريج متأثرة بما تسمع .. وقالت : ليت أكثر النساء اليوم المخدوعات بالدعوات الماجنة التي تردد : حقوق المرأة .. حقوق المرأة .. يعقلون مثل هذه المفاهيم .. ليتهم يدركون أن الله ليس بينه وبينهن عداوة .. ولا ثأر .. ولا انتقام .. وإنما هن من خلق الله .. تستطيع الواحدة منهن أن تبلغ أعالي الجنان وتسبق الرجال .. بتقواها .. قالت سارة : صحيح .. بل أزيدك : حتى عند الزواج حفظ الكرامة لكل منهما .. فقال تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) .. وعن حكيم بن معاوية أنه قال : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال :" أن تطعمها إذا طعمت وتكوسها إذا اكتسيت .. " وقال e : ( ألا إن لكم على نسائكم حقاً .. ولنسائكم عليكم حقاً .. ) . وأمر الأولاد باحترام الرجل والمرأة .. أعني الأب والأم .. بل إن حق المرأة ( الأم ) أكبر .. قال تعالى : " وَوَصَّيْنَاالْإِنسَانَبِوَالِدَيْهِإِحْسَانًا" ثم بدأ بالأم فقال "حَمَلَتْهُأُمُّهُ " .. فقدمها على الأب .. وفي الصحيحين أن رجلاً سأل رسول الله e فقال : من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ فقال r : أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك ) ..كان الكلام حامياً .. لكن سكينة الإيمان كانت تحف مجلس سارة وأريج .. وفي هذه الأثناء .. كانت " مها " أخت أريج .. تبحث عنها في الممرات .. وقد تعجبت أين ذهبت !! كان واضحاً من طريقة لبس مها للحجاب أن عندها تساهلاً كثيراً .. فعباءتها ضيقة يتبين منها بوضوح تفاصيل جسدها .. ومع مشيها يظهر البنطال الأحمر الذي ترتديه .. فيلفت النظر أكثر للالتفات إليها .. دخلت مها غرفة الاستراحة .. فرأت أريج مع سارة .. تعجبت من هذه الجلسة .. ألقت التحية وصافحت سارة وتعرفت على اسمها بلطف .. وجلست تستمع للحوار ..مها .. في بنطال أحمر !!
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
كان الكلام ساخناً .. عن حقوق المرأة في الإسلام .. فلم تصبر مها .. فقالت بكل جرأة : بصراحة .. يا سارة .. بعض النساء أذكى من الرجال .. وأكثر نجاحاً في الحياة .. فلماذا تريدين أنت وغيرك أن تفرقي بين الرجل والمرأة وتحددي لكل منهما مجالات خاصة لا يصلح أن يزاحمه فيها الآخر .. ودائماً الرجل .. الرجل .. كانت مها متحمسة كثيراً وهي تلقي هذا السؤال .. ضحكت سارة .. وقالت : وأيضاً .. دائماً المرأة .. المرأة .. اسمعي يا مها .. قَدَّر الله وقضى أن الذكر ليس كالأنثى في صِفة الخلقة والهيئة والتكوين .. فالرجل أقوى من المرأة جسداً .. وأضعف عاطفة .. والمرأة أقوى منه عاطفة .. وأضعف جسداً .. وكل منهما مكالب بأن يستثمر قوته .. مها : كيف ؟! سارة : المرأة لها طبيعتها الجسدية الخاصة .. يعتريها الحيض والحمل .. والمخاض والولادة .. والإرضاع وشؤون الرضيع .. وتربية جيل الأمة المقبل .. ولهذا خلقت الأنثى من ضِلع آدم عليه السلام .. خلقت من عظام الصدر .. قريبة من القلب .. أما الرجل فمؤتمن على القيام بشؤون الأسرة .. المرأة والأولاد .. وحفظها والإنفاق عليها .. ولذلك خلق غليظاً .. من تراب الأرض .. ومن آثار هذا الاختلاف في الخلقة : · الاختلاف بينهما في القوى ، والقُدرات الجسدية .. والعاطفية .. · الاختلاف والتفاوت والتفاضل بين الرجل والمرأة في بعض أحكام التشريع .. فلما كان الرجل في طبيعته الجسدية .. لا أعني الذكاء والفطنة .. بل أقول : في قوته الجسدية أقوى وأقدر على التحمل جعله الله مسئولاً عن السعي والإنفاق على من في البيت .. ولما كانت المرأة أقدر على إدارة البيت والقرب من الصغار .. وأعرف بحل مشاكل الأولاد .. جعلها مسئولة عن القيام بشؤون البيت .. وتربية جيل
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)