طبعا انتو نسيتوا اسم
الرحيم
الرحيم: هو المتجلي على عباده بالنعمة والخير وهو خاص بأهل الطاعة من المؤمنين، ففي الدنيا يحيون حياة طيبة، وينعمون بفضل ربهم الرحيم، وفي الجنة يتمتعون بما أعدَّ لهم الله فيها من النعيم المقيم.
الجبار:
اللغة تقول : الجبر ضد الكسر ، واصلاح الشىء بنوع من القهر ، يقال جبر العظم من الكسر ، وجبرت الفقير أى أغنيته ، كما أن الجبار فى اللغة هو العالى العظيم
والجبار فى حق الله تعالى هو الذى تنفذ مشيئته على سبيل الإجبار فى كل أحد ، ولا تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ، ولا يخرج أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك إلا لله ، وجاء فى حديث الإمام على ( جبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها ) أى أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته ، وقد تطلق كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب لله ، الذى يكون جبارا على نفسه ..جبارا على الشيطان .. محترسا من العصيان
والجبار هو المتكبر ، والتكبر فى حق الله وصف محمود ، وفى حق العباد وصف مذموم
المتكبر
الكبر في كلام العرب: التعاظم والتعالي والترفع.
الكبر والتكبر في معنى واحد.
الكَبَر: نبت معروف ويقال أيضا للطبل الذي له وجل واحد.
الكِبْرُ: الشيخوخة أي ضد الصغر.
معنى اسم الله المتكبر: هو الذي تكبر عن ظلم عباده , وهذا التعريف داخل بالمتنزه ومن تكبر عن كل ما لا يليق.
معنى الكبرياء: الإمتناع. ( قلة الإنقياد).
المتكبر في القرآن الكريم: جاءت في أواخر سورة الحشر في قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
وجاء في معنى الكبرياء: جاءت في آخر سورة الجاثية في قوله تعالى: (وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .
أما في الأحاديث النبوية: فجاءت في مواطن كثيرة منها ما أخرجه الشيخان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( جنتان من فضه آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ).
وكذلك الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ومن حديث أبي هريرة أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( العز إزاره والكبرياء رداءه فمن ينازعني عذبته ) , وفي لفظ عند أبي داوود ( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ) .
· المخلوق من أكثر وأنفع الأمور التي تكون سببا في سعادته واستقامته أن يعرف شيئيين:
1- قدر الرب الذي يعبده.
2- قدر النفس التي بين جنبيه.
· المتعين في حق المخلوق التواضع لا التكبر , فكمال العبد في التواضع والعبودية.
· كلما زاد الإنسان تواضع لله زاد رفعه عند الله.
· إذا علم العبد أن ربه هو المتكبر فذلك يولد علما ويقينا راسخا أن الله عزوجل أعلى وأجل وأرفع من كل شيء.
· كلما زاد نقص العبد كلما كان الكبر في حقه أشنع , والدليل حديث الثلاثة وذكر منهم عائل مستكبر , وهكذا كلما قلت الدواعي إلى المعصية كان الذنب أعظم , كما أن المثبطات عن الطاعة كلما زادت كان فعل الطاعة أعظم وأجل , ولهذا كان من السبعة الذين يظلهم الله شاب نشأ في طاعة الله لأن دواعي الشباب للانحراف أقوى , وكذلك في الرجل الذي دعته ذات ملك وجمال.
· السلف وذم الكبر وحب التواضع:
- قال الأحنف بن قيس: ( عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ) .
- قال محمد بن علي: ( ما دخل قلب امرئ من الكبر شيء إلا نقص من عقله مقدار ذلك ) .
- كان يزيد بن المهلب وهو من الأمراء المشهورين كان ذي عجب وكبر , رآه إمام التابعين وهو مطرف بن الشخير رحمه الله يسحب حلته فقال له : إن هذه المشية يبغضها الله , فقال يزيد: أوما عرفتني ؟ , قال بلى أعرفك: أولك نطفة مذرة , وآخرك جيفة قذرة , وأنت بين ذلك تحمل العذرة.
- يقول أبو وهب سألت ابن المبارك ما الكبر؟ فقال: أن تزدري الناس , فسألته عن العجب , قال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك , ثم قال: لا أعلم في المصلين شرا من العجب.
- قال بن عيينة: ( من كانت معصيته في الشهوة فأرجو له , ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه , فإن آدم عصى الله مشتهيا فغفر الله له , وإبليس عصى الله متكبرا فلعن ).
- قال عفان: قدمنا أنا وبهس بن حكيم إلى واسط فدخلنا على علي بن عاصم فقال من أين أنتما , قلنا من البصرة , قال كم بقي, فجعلنا نذكر حماد بن زيد والمشايخ , فلا نذكر له إنسانا إلا استصغره , يقول فلما خرجنا , قال بهس: ما أرى هذا يفلح.
- يقول إبراهيم النخعي: ( تكلمت ولو وجدت بدا لم أتكلم , وإن زمانا أكون فيه فقيها لهو زمان سوء ).
- يقول أيوب السختياني: ( إذا ذكر الصالحون كنت بمعزل عنهم ) .
- يقول يونس بن عبيدالله: ( إني لأعد مئة خصلة من خصال البر ما فيّ منها خصلة واحدة).
- ويقول سفيان الثوري: ( أخاف أن يكون الله قد ضيع الأمة حيث احتاج الناس إلى مثلي ).
- وهذا الشافعي يقول: ( وددت أن الناس قد تعلموا هذا العلم على أن لا ينسب إليّ منه شيء).
- وقال الذهبي: ( إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح ).
والله أعلم والحمدلله رب العالمين.
الخالق:
الخلق فى اللغة بمعنى الإنشاء ..أو النصيب لوافر من الخير والصلاح . والخالق فى صفات الله تعالى هو الموجد للأشياء ، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق ، وهو الذى قدر الأشياء وهى فى طوايا لعدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته .
والله الخالق من حيث التقدير أولا ، والبارىء للإيجاد وفق التقدير ، والمصور لترتيب الصور بعد الأيجاد ، ومثال ذلك الإنسان .. فهو أولا يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التى تجعله إنسانا عاقلا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)