الباب الرابع في أقوال الفقهاء في أحكام أراضي الفيء والغنيمة وكيف قسمة ذلك
قال مسلمة بن محارب حدثني قخذم قال جهد زياد في سلطانه أن يخلص الصلح من العنوة فما قدر مع قرب العهد ووجود من حضر الفتوح. فأما الحكم في ذلك فهو أن تخمس الغنيمة ثم تقسم أربعة الأخماس بين الذين افتتحوها. وقال بعضهم ذلك إلى الامام إن رأى أن يجعلها غنيمة فيخمسها ويقسم الباقي كما فعله رسول الله بخيبر فذلك إليه وان رأى أن يجعلها فيئا فلا يخمسها ولا يقسمها بل تكون مقسومة على المسلمين كافة كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمشورة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاذ بن جبل وأعيان الصحابة بأرض السواد وأرض مصر وغيرهما مما فتحه عنوة. أخذ رسول الله بقوله تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل الأنفال: 41، وبذلك اشار الزبير في مصر وبلال في الشام وهو مذهب مالك بن أنس فالغنيمة على رأيهم لأهلها دون الناس. واعتمد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما في قوله عز وجل: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسو ل ولذي القرى واليتامى والمساكين وابن السبيل الى قوله تعالى: للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم. والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم. والذين جاؤوا من بعدهم الحشر: 7- 10 وبذا أخذ سفيان الثوري. فان قسم الأرض بين من غلب عليها كما فعل رسول الله بأراضي خيبر صارت عشرية وأهلها رقيقا فإن لم يقسمها وتركها للمسلمين كافة فعلى رقاب أهلها الجزية و قد عتقوا بها وعلى الأرض الخراج وهي لأهلها وهو قول أبي حنيفة رضي الله عنه واذا أسلم الرجل من اهل العنوة وأقرت أرضه في يده يعمرها فيؤدي الخراج عنها ولا اختلاف في ذلك لقوم بل يكون الخراج عليه ويزكي بقية ما تخرجه الأرض بعد إخراج الخراج إذا بلغ الحب خمسة أوسق. وروى عن علي رضي الله عنه انه قال لا يؤخذ من أرض الخراج إلا الخراج وحده يقول لا يجمع على المسلم الخراج والزكاة جميعا وهو قول ابي حنيفة وأصحابه. وقال أبو يوسف وشريك بن عبد الله في أخرين إذا استأجر المسلم أرضا خراجيه فعلى صاحب الأرض الخراج وعلى المسلم أن يزكي أرضه إذا بلغ ما يخرج منها خمسة أوسق وكان الحسن راى الخراج على رب الأرض ولا يرى على المستاجر شيئا. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف أجرة من يقسم غلة العشر والخراج من أصل الكيل. وكان سفيان يرى أن أجور الخراج على السلطان وأجور العشر على أهل الأرض. وقال مالك بن أنسى أجور العشر على صاحب الأرض و أجور الخراج على الوسط. وقال مالك وأبو حنيفة وعامة الفقهاء إذا عطل رجل من أهل العنوة أرضه أمر بزراعتها وأداء خراجها فإن لم يفعل أمر أن يدفعها إلى غيره. وأما أرض العشر فلا يقال فيها شيء إن زرعت أخذت منه الصدقة وإن أبى فهو أعلم. وقالوا إذا بنى في أرض العشر بناء من حوانيت و غيرها فلا شيء عليه وإن جعلها بستانا لزمه الخراج. وقال مالك بن أنس وابن أبي ذئب وأبو عمر و الأوزاعي إذا أصابت الغلات افة سقط الخراج عن صاحبها واذا كانت أرض من أراضي الخراج لعبد أو مكاتب أو امراءة فإن أبا حنيفة قال عليها الخراج فقط. وقال سفيان وابن أبي ذئب ومالك عليها الخراج وفيما بقي من الغلة العشر. وقال أبو يوسف في أرض موات من أرض العنوة يحييها المسلم إنها له وهي أرض خراج إن كانت تشرب من ماء الخراج وإن اسنبط لها عينا أو سقاها ماء السماء في أرض عشر. وقال بشر هي أرض عشر شربت من ماء الخراج أو غيره. وقال أبو يوسف إن كان للبلاد سنة أعجمية قديمة لم يغيره الاسلام ولم يبطلها ثم شكاها قوم إلى الامام وسألوه إزالة معرتها فليس له أن يغيرها. وقال مالك والشافعي يغيرها إن قدمت لأن عليه إزالة كل سنة جائرة سنها أحد من المسلمين فضلا عما سن أهل الكفر فهذا كاف في حكم أراضي الخراج.
وأما حكم أراضي العشر فهي ستة أضرب. منها الأرضون التي أسلم عليها أهلها وفي أيديهم مثل اليمن والمدينة والطائف فان الذي يجب على هؤلاء العشر وقد أدخل بعض الفقهاء في هذا القسم أرض العرب الذين لم يقبل منهم إلا الاسلام أو السيف وكان بين من أسلم طوعا وبين من أسلم كرها فرق قد بينه النبي بالفعل وذاك أنه جعل لأهل الطائف الذين كان إسلامهم طوعا ما لم يجعل لغيرهم مثل تحريمه واد يهم وأن لا تغير طوائفهم ولا يؤمر عليهم إلا منهم وأخذ من دومة الجندل بعض أموالهم واستثنى عليهم الجندل ونزع الحلقة وهي السلاح والخيل لأنهم جاؤوا راغبين في الاسلام غير مكرهين فأمنهم النبي وكان ذلك بعد أن غلب المسلمون على أرضهم فلم يؤمن غدرهم فلذلك أخذ سلاحهم ومثل ذلك صنع أبو بكر رضي الله عنه بأهل الردة بعد أن قهرو فاشترط عليهم الحرب المحلية أو السلم المخزية بأن ينزع منهم الكراع والحلقة. ومنها ما يستحييه المسلمون من أرض الموات التي لا ملك لأحد من المسلمين أو المعاهدين فيها فيلزمهم العشر في غلاتها، ومنها ما يقطه الأئمة لبعض المسلمين فإذا صار في يده بذلك الاقطاع لزمه فيه الزكاة وهي العشر أيضا، ومنها ما يحصل ملكا لمسلم مما يقسمه الأئمة من أراضي العنوة بين من أوجف عليها من المسلمين، ومنها ما يصير بيد مسلم من الصفايا التي أصفاها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أراضي السوادن وهي ما كان لكسرى خاصة ولأهل بيته. ومها ما جلا عنه العدو من أرضهم فحصل في يد من قطنه وأقام به من المسلمين مثل الثغور.
وأما الأخماس. فمنها خمس الغنيمة التي كان يأخذها النبي ومنها أخماس المعدن واشتقاقه من عدن بالمكان إذا أقام به وثبت وكان ذلك لازما له كمعدن الذهب والفضة والحديد والصفر وما يستخرج من تراب الأرض بالحيلة أبدا ففيه الخمس، ومنها سيب البحر وهو ما يلقيه كالعنبر وما أشبهه فكأفه عطاء البحر في الخمس، ومنها ما يأخذه العشار من أموال المسلمين وأهل الذمة والحرب التي يتردد بها في التجارات، ثم نقول الآن قال أهل العلم أيما أهل حصن أعطوا الفدية من حصنهم ليكف عنهم ورأى الامام ذلك حظا للدين والاسلام فتلك المدينة للمسلمين فإذا ورد الجند على حصن وهم في منعة لم يظهر عليهم بغلبة لم تكن تلك الفدية غنيمه للذين حضروا دون جماعة المسلمين وكل ما أخذ من أهل الحرب من فدية فهي عامة وليست بخاصة من حضر وقال يحيى بن ادام سمعت شريكا يقول إنما أرض الخراج ما كان صلحا على الخراج يؤدونه إلى المسلمين قال يحيى فقلت لشريك فما حال السواد قال هذا أخذ عنوة فهو فيء ومنهم تركوا فيه فوضع عليهم شيء يؤدونه قال وما دون ذلك من السواد فيء وما وراءه صلح. وأبو حنيفة رضي الله عنه يقول ما صولح عليه المسلمون فسبيله سبيل الفيء وروي عن النبي أنه قال لعلكم تقاتلون قوما فيدفعونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم ويصالحونكم على صلح فلا تأخذوا فوق ذلك فإنه لا يحل لكم ورخص بعض الفقهاء في الازديادعلى ما يحتمل الزيادة وفي يده الفضل من أهل الصلح واتبعوا في ذلك سننا واثارا ممن سلف إلا أن الفرق بين الصلح والعنوة وإن كانا جميعا من العشر والخراج إلا أنه وقع في ملك أهل العنوة خلاف ولم يقع في ملك أهل الصلح وكره بعض أهل النظر شراء أرض أهل العنوة واجتمع الكل على جواز شراء أرض أهل الصلح لأنهم إذا صولحوا قبل القدرة عليهم والغلبة لهم فأرضوهم ملك في أيديهم. وقال الشافعي رضي الله عنه إن مكث أهل الصلح أعواما لا يؤدون ما صولحوا عليه من فاقة أو جهل كان ذلك عليهم إذا أيسروا. وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: يؤخذون بأداء ما وجب عليهم مستأنفا ولا شيء عليهم فيما مضى وهو قول سفيان الثوري، وقال مالك وأهل الحجاز إذا أسلم الرجل من أهل الصلح أخذ من أرضه العشر وسقطت حصته من الصلح فإن أهل قبرس لو أسلمو جميعا كانت أرضهم عشرية لأنها لم تؤخذ منهم وإنما أعطوا الفدية عن القتل، وأبو حنيفة وسفيان وأهل العراق يجرون الصلح مجرى الفيء فإن أسلم أهله اجروا على أمرهم الأول في الصلح إلا أنه لا يزاد عليهم في شيء إذ نقضوا إذا كان مال الصلح محتاجا لمعايشهم فلا بأس به.
الباب الخامس في جمل من أخبار البلدان
قال الحجاج لزادان فروخ أخبرني عن العرب والأمصار فقال أصلح الله الأمير أنا بالعجم أبصر مني بالعرب قال لتخبرني قال سلني عما بدا لك قال أخبرني عن أهل الكوفة قال نزلوا بحضرة أهل السواد فأخذوا من مناقبهم ومن سماحتهم قال فأهل البصرة قال نزلوا بحضرة الخوز فأخذوا من مكرهم وبخلهم قال فأهل الحجاز قال نزلوا بحضرة السودان فأخذوا من خفة عقولهم وطربهم فغضب الحجاج فقال أعزك الله لست منهم حجازيا أنت رجل من أهل الشام قال أخبرني عن أهل الشام قال نزلوا بحضرة أهل الروم فأخذوا من ترفقهم وصناعتهم وشجاعتهم. وسأل معاوية ابن الكواء عن أهل الكوفة فقال أبحث الناس عن صغيرة وأضيعهم لكبيرة قال فأهل البصرة قال غنم وردن جميعا وصدرن شتى قال فأهل الحجاز قال أسرع الناس إلى فتنة وأضعفهم فيها قال فأهل مصر قال أجداء أجداء أشداء أكلة من كلب قال فأهل ال موسى ل قال قلادة أمة فيها من كل خرزة قال فأهل الجزيرة قال كناسة بين المصرين ثم سكت قال ابن الكواء سلني فسكت قال لتسأل أو لأخبرك عما عنه تحيد قال أخبرني عن أهل الشام قال أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم لخالق.
وقد جعلت القدماء ملوك الأرض طبقات فأقرت فيما زعموا جميع الملوك لملك بابل بالتعظيم وأنه أول ملوك العالم ومنزلته فيها كمنزلة القمر في الكواكب لأن إقليمه أشرف الأقاليم ولأنه أكثر الملوك مالا وأحسنهم طبعا وأكثرهم سياسة وحزما وكانت ملوكه يلقبونه بشاهنشاه ومعناه ملك الملوك ومنزلته من العالم كمنزلة القلب من الجسد والواسطة من القلادة، ثم يتلوه في العظمة ملك الهند وهو ملك الحكمة وملك الغلبة لأن عند الملوك الأكابرالحكمة من الهند، ثم يتلو ملك الهند في الرتبة ملك الصين وهو ملك الرعاية والسياسة وإتقان الصنعة وليس في ملوك العالم أكثر رعاية وتفقدا من ملك الصين في رعيته وجنده وأعوانه وهو ذو بأس شديد وقوة ومنعة له الجنود المستعدة والكراع والسلاح وجنده ذو أرزاق مثل ملك بابل. ثم يتلوه ملك الترك صاحب مدينة كوشان وهو ملك التغزغز ويدعى ملك السباع وملك الخيل إذ ليس في ملوك العالم أشد من رجاله ولا أجرأ منه على سفك الدماء ولاأكثر خيلا منه ومملكته ما بين بلاد الصين ومفاوز خراسان ويدعى بالاسم الأعم وهو إيرخان. وكان للترك ملوك كثيرة وأجناس مختلفة أولو بأس وشدة لا يدينون لأحد من الملوك إلا أنه ليس فيهم من يداري ملكه. ثم ملك الروم ويدعى ملك الرجال وليس في ملوك العالم أصبح من رجاله، ثم تتساوى الملوك بعد هؤلأء في الترتيب، وقد قال بعض الشعراء.
الدار داران إيوان وغمدان ** والملك ملكان ساسان وقحطان
والأرض فارس والإقليم بابل وال ** إسلام مكة والدنيا خراسان
والجانبان العلندان اللذا حسنا ** منها بخارى وبلخ الشاه توران
والبيلقان وطبرستان فأزرهما ** واللكز شروانها والجيل جيلان
قد رتب الناس جم في مراتبهم ** فمرزبان وبطريق وطرخان
في الفرس كسرى وفي الروم القياسر وال ** حبش النجاشي والافراك خاقان
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل كعب الأحبار عن البلاد وأحوالها فقال يا أمير المؤمنين لما خلق الله سبحانه وتعالى الأشياء ألحق كل شيء بشيء فقال العقل أنا لاحق بالعراق فقال العلم أنا معك فقال له أنا لاحق بالشام فقال الفتن وأنا معك فقال الفقر أنا لاحق بالحجاز فقال القنوع وأنا معك فقالت القساوة أنا لا حقة بالمغرب فقال سوء الخلق وأنا معك فقالت الصباحة أنا لاحقة بالمشرق فقال حسن الخلق وأنا معك فقال الشقاء أنا لاحق بالبداوي فقالت الصحة وأنا معك. انتهى كلام كعب الأحبار و الله الموفق للصواب إليه المرجع والمآب
حرف الهمزة والألف
باب الهمزة والألف وما يليهما
آبار الأعراب: جمع بئر يقال في جمعها آبار وبئار وأبار. موضع بين الأجفر وفيد على خمسة أميال من الأجفر. والابار أيضا غير مضافة كورة من كور واسط.
آبج: بفتح الهمزة وبعد الألف باء موحدة مفتوحة وجيم. موضع في بلاد العجم. ينسب إليه أبو عبد الله محمد بن محمويه بن مسلم الآبجي روى عن أبيه وغيره وأخرج الحاكم حديثه ولا أثري أهو نسبة إلى ابة وزيدت الجيم للنسب كما قالوا في النسبة إلى أرمية - أمحرمجي وإلى جونى جونجي أم لا و الله أعلم.
آبر: بفتح الهمزة وسكون الألف وضم الباء الموحدة وراء. قرية من قرى سجستان. ينسب إليها أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن ع اسم الآبري شيخ من أئمة الحديث له كتاب نفيس كبير في أخبار الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريسى الشافعي رضي الله عنه أجاد فيه كل الإجادة وكان رحل إلى مصر والشام والحجاز والعراق وخراصان روى عن أبي بكر بن خزيمة والربيع بن سليمان الجيزي وكان يعد في الحفاظ روى عنه علي بن بشرى )الليثي( السجستاني وذكر الفراء أنه توفي في رجب سنة 363.
آبسكون: بفتح الهمزة وسكون الألف وفتح الباء الموحدة والسين المهملة ساكنة وكاف مضمومة وواو ساكنه ونون ورواه بعضهم بهمزة بعدها ياء ليس بينهما ألف وقد ذكر فى موضعه. بليدة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جرجان ثلاثة أيام، وإليها ينسب بحر ابسكون، وينسب إليها أبو العلاء أحمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكوني كان ينزل بصور على ساحل بحر الشام.
آبل: بفتح الهمزة وبعد الألف باء مكسورة ولام. أربعة مواضع، وفي الحديث أن رسول الله جهز جيشا بعد حجة الوداع وقبل وفاته وأمر عليهم أسامة بن زيد وأمره أن يوطيء خيله آبل الزيت بلفظ الزيت من الأدهان بالأردن من مشارف الشام. قال النجاشي:
وصدت بنوود صدودا عن القنا ** إلى آبل في ذلة وهوان
وآبل القمح قرية من نواحي بانياس من أعمال دمشق بين دمشق والساحل. وابل أيضا ابل السوق قرية كبيرة في غوطة دمشق من ناحية الوادي، ينسب إليها أبوطاهر الحسين بن محمد بن الحسين بن عامربن أحمد يعرف بابن خراشة الأنصاري الخزرجي المقري الآبلي إمام جامع دمشق قرأ القرآن على أبي المظفر الفتح بن برهان الأصبهاني وأقرانه وروى عن أبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر يعرف بابن أبي الزمزم الفرائضي وأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الحناني وأحمد بن محمد المزذن بن الق اسم وأبي بكر الميانجي وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن ذكوان وأبي همام محمد بن إبراهيم بن عبد الله الحافظ وروى عنه أبو عبد الله بن أبي الحديد ومحمد بن أحمد بن أبي الصفر الأنباري وأبو سعد السمان وأبو محمد عبد العزيز الكتاني وقال توفي شيخنا أبوطاهر الابلي في سابع عشر ربيع الاخر سنة 428 وكان ثقة نبيلا مأمونا، وقال أحمد بن منير:
حئ الديار علي علياء جيرون ** مهوى الهوى ومغاني الخرد العين
مراد لهوى إذ كفى مصرفة ** أعنة العيش في فتح الميادين
بالنيربين فمقرى فالسرير فخم ** رايا فجو حواشي جسر جسرين
فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال ** أعلى فسطرا فجرنان فقلبين
فالماطرون فداريا فجارتها ** فآبل فمغاني دير قانون
تلك المنازل لا وادي الأراك ولا ** رمل المصلى ولا أثلات ييرين
وابل أيضا من قرى حمص من جهة القبلة بينها وبين حمص نحوميلين.
آبندون: الباء مفتوحة موحدة ونون ساكنة ودال مهملة وواو ساكنة ثم نون. هي قرية من قرى جرجان. ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني روى عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه وعلي بن محمد القومس البذشي وأبي الحسين محمد بن عبد الكريم الرازي وغيرهم وروى عنه أبو طاهر بن سلمة العدل وأبو منصور محمد بن عيسى الصوفي وأبو مسعود البجلي وكان صدوقا قاله شيرويه.
آبه: بالباء الموحدة، قال أبو سعد: قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. آبه من قرى أصبهان، وقال غيره أن آبه قرية من قرى ساوة. منها جرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت: أنا أما ابه بليدة تقابل ساوة تعرف بين العامة بآوه فلا شك فيها وأهلها شيعة وأهل ساوة سنية لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر بن سلفة: أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر من مدن أذربيجان لنفسه.
وقائلة أتبغض أهل ابه ** وهم أعلام نظم والكتابة
فقلت إليك عني إن مثلي ** يعادى كل من عادى الصحابة
وإليها فيما أحسب ينسب الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الابي ولي اعمالا جليلة وصحب الصاحب بن عباد ثم وزر لمجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه وكان أديبا شاعرا مصنفا وهو مؤلف كتاب نثر الدرر وتاريخ الري وغير ذلك، وأخوه أبو منصور محمد كان من عظماء الكتاب وجلة الوزراء وزر لملك طبرستان. وآبة أيضا من قرى البهنسا من صعيد مصر أخبرني بذلك القاضي المفضل بن أبي الحجاج عارض الجيوش بمصر.
آتيل: قلعة بناحية الزوزان من قلاع اكراد البختية معروفة عن عز الدين أبي الحسن علي بن عبد الكريم الجزري.
آجام البريد: بالجيم. والبريد بفتح الباء الموحدة والراء المهملة وياء اخر الحروف ودال مهملة. ذكر أصحاب السير أنه كان بكسكر قبل خراب البطيحة نهر يقال له الجتب وكان عليه طريق البريد إلى ميسان ودستميسان والأهواز في جنبه القبلي فلما تبطحت البطائح كما نذكره في البطيحة إن شاء الله تعالى. سمي ما استأجم من طريق البريد آجام البريد جمع أجمة وهو منبت القصب الملتف. قال عبد الصمد في ابن المعذل:
رأيت ابن المعذل نال عمرا ** بثؤم كان أسرع في سعيد
فمنه موت جلة آل سليم ** ومنه قبض اجام البريد
الاجام: مثل الذي قبله إلا أنه غير مضاف لغة في الآطام وهي القصور بلغة أهل المدينة واحدها أطم وأجم وكان بظاهر المدينة كثير منها ينسب كل واحد منها إلى شيء.
الاجر: بضم الجيم وتشديد الراء وهو في الأصل اسم جنس للاجرة وهو بلغة أهل مصر الطوب وبلغة أهل الشام القرميد درب الآجر. محلة كانت ببغداد من محال نهر طابق بالجانب الغربي سكنها غير واحد من أهل العلم وهو الآن خراب. ينسب إليها أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الاجري الفقيه الشافعي سمع أبا شعيب الحراني وأبا مسلم الكجي وكان ثقة صنف تصانيف كثيرة حدث ببغداد ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن مات بها في محرم 360 روى عنه ابو نعيم الاصبهاني الحافظ وكان سمع منه بمكة. ودرب الآجر ببغداد بنهر المعلى عامر إلى الآن آهل. آجنقان: بالجيم المكسورة والنون الساكنة وقاف وألف ونون. وهي قرية من قرى سرخس. ينسب إليها أبو الفضل محمد بن عبد الواحد الاجنقاني، والعجم يسمونها آجنكان.
آخر: بضم الخاء المعجمة والراء. قصبة ناحية دهستان بين جرجان وخوارزم وقيل اخر قرية بدهسان. نسب إليها جماعة من أهل العلم. منهم أبو الفضل العباس بن أحمد بن الفضل الزاهد وكان إمام المسجد العتيق بداهستان، وذكر أبو سعد في التحبير أبا الفضل خزيمة بن على بن عبد الرحمن الآخري الدهستاني وقال كان فقيها فاضلا معتزليا أديبا لغويا سمع بدهستان أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي وبندار بن عبد الواحد الداهساني وغيرهما مات بمزو في صفر سنة 548، وإسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن عمر أبو القاسم الاخرى روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الخزاص بربض. امد عن الحسن بن الصباح الزعفراني حديثا منكرأ الحمل فيه على الخواص روى عنه الحافظ حمزة بن يوسف السهمي. واخر قرية بين سمنان ودامغان بينهما وبين سمنان تسعة فراسخ.سمع بها الحافظ أبو عبد الله بن النجار نقلته من خطه وأخبرني به من لفظه.
اذرم: هكذا ضبطه أبو سعد بألف بعد الهمزة وفتح الذال وراء ساكنة وميم وقال وظني أنها من قرى آذنة بلدة من الثغور منها أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذزمي وهذا سهو منه رحمه الله في ضبط الاسم ومكانه وسنذكره في أذرمة على الصحيح إن شاء الله تعالى.
اذنة: بكسر الذال المعجمة والنون.خيال من أخيلة حمى فيد بينه وبين فيد نحو عشرين ميلا ويقال لتلك الأخيلة الآذنات، والأخيلة علامات يضعونها على حدود الحمي يعرف بها حدها.
آذيوخان: بكسر الذال المعجمة وياء ساكنة وراو مفتوحة وخاء معجمة وألف ونون. قرية من قرى نهاوند في ظن عبد الكريم. ينسب إليها أبو سعد الفضل ابن عبدالله بن على بن عمر بن عبدالله بن يوسف الأيوخاني.
الآرام: كأنه جمع أرم. وهو حجارة تنصب كالعلم اسم جبل بين مكة والمدينة وقد ذكر شاهده في أبلى، وقال أبو محمد الغندجاني في شرح قول جامع ابن مرخية:
أرقت بذي الارام وهنا وعادني ** عداد الهوى بين العناب وحثيل
قال ذو الارام حزن به ارام جمعتها عاد على عهدها.
وقال أبو زياد ومن جبال الضباب ذات ارام قنة صوداة فيها يقول القائل:
خلت ذا ت ارام ولم تخل عن عصر ** وأقفرها من حلها سلف الدهر
وفاض اللئام والكرام تغيضوا ** فذللك حال الدهر إن كنت لاتدري
آرة: في ثلاثة مواضع. ارة بالأندلس عن أبي نصر الحميدي وقرأت بخط أبي بكر بن طرزخان بن الحكم قال: قال لي الشيخ أبو الأصبغ الأندلسي المشهور عند العامة وادي بارة بالباء، وآرة بلد بالبحرين، وآرة أيضا قال عزام بن الأصب آرة جبل بالحجاز بين مكة والمدينة يقابل قدسأ من أشمخ ما يكون من الجبال أحمر تخرج من جوانبه عيون على كل عين قرية فمنها.الفرع. وأم العيال. والمضيق. والمحضة.والوبرة.والفغوة تكتنف آرة من جميع جوانبها وفي كل هذه القرى نخيل وزرع وهي من السقيا على ثلاث مراحل من عن يسارها مطلع السمش وواديها يصب في الأبواء ثم في ودان وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار. آرهن: بسكون الراء يلتقي معها ساكنان وفتح الهاء ونون. من قرى طخارستان من أعمال بلخ. ينسب إليها شيخ الاسلام ببلخ لم يذكر غير هذا.
آزاب: بالزاي وآخره باب موحدة.موضع في شعر لسهيل بن علي عن نصر.
الأزاج: من قرى بغداد على طريق خراسان عليها مسلك الحاج.
آزاذان: بالزاي والذال المحجمة وألف ونون. من قرى هراة. بها قبر الشيخ أبي الوليد أحمد بن أبي رجاء شيخ البخارى قال الحافظ بن النجار زرت بما قبره.
وقرية من قرى أصبهان، منها أبو عبد الرحمن قتيبة بن مهران المقري الآزاذاني.
آزاذوار: بعد الألف زاي وألف وذال معجمة وواو وألف وراء:. بليدة في أول كورة جوين من جهة قومس وهي من أصال نيسابور رأيتها وكانوا يزعمون أنها قصبة كورة جوين.ينسب إليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الازاذداني يكنى أبو موسى آزر: بفتح الزاي ثم راء. ناحية بين سوق الأهواز ورامهرمز.
آسك: بفتح السين المهملة وكاف. كلمة فارسية. قال أبو علي: ومما ينبغي أن تكون الهمزة في أوله أصلا من الكلام المعربة قولهم في اسم الموضع الذي قرب أزجان اسك وهو الذي ذكره الشاعر في قوله:
أألفا مسلم فيما زعمتم ** ويقتلهم بآسك أربعونا فاسك مثل آخر وآدم في الزنة ولو كانت على فاعل نحو طابق وتابل لم ينصرف أيضا للعجمة والتعريف وإانما لم نحمله على فاعل لأن ماجاء من نحوهذه الكلام فالهمزة في أوائلها زائدة وهو العام فحملنا.على ذلك لان كانت الهمزة الأولى أصلا وكانت فاعلا لكان اللفظ كذلك.وهو بلد من نواحي الأهواز قرب أزجان بين أرجان ورامهرمز بينها وبين أرجان يومان وبينها وبين الدورق يومان وهي بلدة ذات نخيل ومياه وفيها إيوان عال في صحراء على عين غزيرة وبيئة وبإزاء الايوان قبة منيفة ينيف سمكها على مائة ذراع بناها الملك قباذ والد أنوشروان وفي ظاهرها عدة قبور لقوم من المسلمين استشهدوا أيام الفتح وعلى هذه القبة اثار الستائر.قال مسعر بن مهلهل: وما رأيت في جميع ما شاهدت من البلدان قبة أحسن بناء منها ولا أحكم، وكانت بها وقعة للخوارج حدث أهل السير قالوا كان أبو بلال مرداس بن أدية وهو أحد أئمة الخوارج قد قال لأصحابه قد كرهت المقام بين ظهراني أهل البصرة والاحتمال لجور عبيد الله بن زياد وعزمت على مفارقة البصرة والمقام بحيث لا يجري على حكمه من غير أن أشهر سيفا أو أقاتل أحدا فخرج في أربعين من الخوارج حتى نزل آسك موضعا بين رامهرمز وأرجان فمر به مال يحمل إلى ابن زياد من فارس فغصب حامليه حتى أخذ منهم بقدر أعطيات جماعته وأفرج عن الباقي فقال له أصحابه علام تفرج لهم عن الباقي فقال إنهم يصلون ومن صلى إلى القبلة لا أشاقه وبلغ ذلك ابن زياد فأنفذ إليهم معبد بن أسلم الكلابي فلما تواقفا للقتال قال له مرداس: علام تقاتلنا رلم نفسد في الأرض ولا شهرنا سيفأ قال: أريد أن أحملكم إلى ابن زياد قال: إذا يقتلنا قال: لان قتلكم واجب قال تشارك في دماننا فقال هو على الحق وأنتم على الباطل فحملوا عليه حملة رجل واحد فانهزم وكان في ألفئ فارس فما رده شيء حتى ورد البصرة فكان بعد ذلك يقولون له: يا معبد جاءك مرداس خذه فشكاهم إلى ابن زياد فنهاهم عنه. فقال عيسى بن فاتك الخطي أحد بني تيم الله بن ثعلبة في كلمة له:
فلما أصبحوا صلوا وقاموا ** إلي الجرد العتاق مسومينا
فلما استجمعوا حملوا عليهم ** فظل ذووا الجعائل يقتلونا
بقية يومهم حتى أتاهم ** سواد الليل فيه يراوغونا
يقول بصيرهم لما أتاهبم ** بأن القوم ولوا هاربينا
أألفا مؤمن فيما زعمتم ** ويقتلهم بآسك أربعونا
كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ** ولكن الخوارج مؤمنونا
هم الفئة القليلة غير شك ** على الفئة الكثيرة ينصرونا
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
حمل toolbar alexa لتصفح أسرع و حماية أكبر
يداً بيد نبني سورية الغد
آسيا: بكسر السين المهملة وياء وألف مقصورة كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني. كلمة يونانية، قال أبو الريحان: كان اليونان يقسمون المعمور من الأرض بأقسام ثلاثة لوبية وأورفى وقد ذكرا في موضعهما ثم قال: وما اسقبل هاتين القطعتين من الشرق يسمى آسيا ووصف بالكبرى لأن رقعتها أضعاف الأخريين في السعة ويحدها من جانب الغرب النهر والخليج المذكوران الفاصلان اياها عن أورفى ومن جهة الجنوب بحر اليمن والهند ومن المشرق أقصى أرض الصين ومن الشمال أقصى أرض الترك وأجناسم وأصل هذه القسمة من أهل مصر وعليه بقيت عادتهم إلى الآن فإنهم يسمون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب مغربأ وما عن شمائلهم مشرقا وهو كذلك بالإضافة إليهم إلا أنهم رفعوا الإضافة وأطلقوا الاسمين فصار المشرق لذلك أضعاف المغرب ولما اخترق بحر الروم قسم المغرب بالطول سموا جنوبي القسمين لوبية وشماليهما أورفى وأما الشرق فتركوه على حاله قسما واحدا من أجل أنه لم يقسمه شيء كما قسم البحر المغرب وبعدت ممالكه أيضا عنهم فلم يظهر لهم ظهور المغربية حتى كانوا يعلنون بتحديدها، ونسب جالينوس في تفسيره لكتاب الأهوية والبلدان هذه القسمة إلى أسيوس. هكذا حال القسمة الثلاثية أنها التي يظن بها أنها الأولى بعد الاجتماع وذكر جالينوس في تربيعها أن من الناس من يقسم اسيا إلى قطعتين فتكون اسيا الصغرى هي العراق وفارس والجبال وخراسان واسيا العظمى هي الهند والصين والترك، وحكي عن أروذطس أنه قسم المعمورة إلى أورفى ولوبيه وناحية مصر وآسيا وهو قريب مما تقدم، والأرض بالممالك منقسمة بالأرباع فقد كان يذكر كبارها فيما مضى أعني مملكة فارس ومملكة الروم ومملكة الهند ومملكة الترك وسائرها تابعة لها.
آشب: بشين معجمة وباء موحدة. صقع من ناحية طالقان الري كان الفضل بن يحيى نزله وهو شديد البرد عظيم الثلوج عن نصر وآشب بكسر الشين كانت من أجل قلاع الهكارية ببلاد ال موصل خربها زنكى بن آق سنقر وبنى عوضها العمادية بالقرب منها فنسبت إليه كما نذكره في العمادية.
آغزون: الغين معجمة ساكنة يلتقي معها ساكنان والزاي معجمة مضمومة والواو ساكنة ونون. من قرى بخارى. ينسب إليها أبوعبد الله عبد الواحد بن محمدبن عبد الله بن أيمن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميي الآغزوني هكذا ذكره أبو سعد وقد خلط في هذه الترجمة في عدة مواضع فذكرها تارة الآغزوني كما ههنا وتارة الأغذوني بالذال المعجمة من غير مد وتارة الأغزوني بالزاي أيضأ لكن بغير مد، ونسب اليها هذا النسوب ههنا بعينه ثم نسب هذا الرجل إلى الأحنف بن قيس وقد قال المدائني أن الأحنف لم يكن له ولد إلا بحر وبه وكان يكنى وبنت فولد بحر والد ذكرا ودرج ولم يعقب وانقراض عقبه من ابنته أيضأ.آفاز: بالزاي ووجدته في كتاب نصر بالنون قرية بالبحرين بينها وبين القطيف أربعة فراسخ في البر وهي لقوم من كلب بن جذيمة من بني عبد القيس ولى بأس وعدد.
افران: بضم الفاء واخره نون.قرية بينها وبين نسف فرسخان ونصف هي نخشب بما وراء النهر أخرجت طائفة من أهل العلم قديما وحديثا منهم أبو موسى الوثير بن المنذر بن جنك بن زمانة الافراني النفي الاف: كأنه جمع الة. موضع وقيل: بلد وقيل: بلدانء كله عن نصر.
الس: بكسر اللام. اسم نهر في بلاد الروم وآلس هو نهر سلوقيه قريب من البحر بينه وبين طرسوس مسيرة يوم وعليه كان الفداء بين المسلين والروم، وذكره في الغزوات في أيام المعتصم كثير وغزاه سيف الدو أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان قال أبو فرا يخاطب سيف الدولة كتبها إليه من القسطنطينية:
وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا ** خليجان والدرب ال اسم وآلس وقال أبو الطيب يمدح سيف الدولة:
يذري اللقان غبارا في مناخرها ** وفي حناجرها من آلس جرع
كأنما تتلقاهم لتسلكهم ** فالطعن يفتح في الأجواف متسع
وهذا من إفراطات أبي الطيب الخارجة إلى المحال فإنه يقول أن هذه الخيل ضربت من ماء الس ووصل إلى اللقان وبينهما مسافة بعيدة فدخل غبار اللقان ة مناخرها تبل أن يصل ماءآلس في أجوافها، ويقول البيت الثاني أن الطعن يفتح في الفرسان طريقا بقدر مايسع الخيل فيسلكوه فيكون مسيرهم إلى مواضع طعناتهم، وقال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثغري.
فإن يك نصرانيأ نهرآلس ** نقد وجدوا وادي عقرقس مسلمأ
آل قراس: تفتح القاف وتضم والراء خفيفة والسين مهملة ورواية ال اسم عي فتح القاف، والقرس في اللغة أكثر الصقيع وأبرده ويقال للبارد قرسي وقارس وهو القرس والقرس لغتان. قال ال اسم عي: ال قراس بالفتح. هضاب بناحية السراة وكأنهن سمين آل قراس ليردها هكذا رواه عنه أبو حاتم وروى غيره ال قراس بالضم وأنشد الجميع قول أيي ذؤيب الهذلي.
يمانية أجبالها مظ مائد ** وآل قراس صؤب أرمية كحل
يروى مائد بعد الألف همزة ويروى مابد بالباء الموحدة وآل قراس ومابد جيلان في أرض هذيل وأرمية جمع رمي وهو السحاب وكحل أي سود.
آلوزان: بضم اللام وسكون الواو وزاي وألف ونون من قرى سرخى.منها سورة بن الحسن الالوزاني يروي عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة.
آلوسة: بضم اللام وسكون الواو والسين مهملة بلد على الفرات قرب عانة وقيل فيه ألوس بغير مد إلا أن أبا علي حكم بتعريبه وجاء به بالهمزة بعدها ألف وقال هي فاعولة ألا ترى أنه ليس في كلامهم شيء على أفعولة فهو مثل قولهم آجور ومثل ذلك في العربي قولهم الاجور والآخي والاري فاعول، وكذلك الآخية وإنما انقلبت واو فاعول فيه ياء لوقوعها ساكنة قبل الياء التي هي لام الفعل واللام ياء بدلالة أن أبا زيد حكى أنهم يقولون أرت القمر تأري أريا إذا احترق ما في أسفلها فالتصق به انما قيل لمواثق الحبالة الآري لتعلقها بها وكذلك آري الدابة فقد قيل:
كأن الظباء العفر يعلمن أنه ** وثيق عرى الآري في العشرات
وقد ذكرناه في ألوس غير ممدود أيضا.
آليش: بكسر اللام وباء ساكنة وشين معجمة. مدينة بالأندلس بينها وبين بطليموس يوم واحد.
آلين: بكسر اللام وياء ساكنة ونون من قرى مرو على أسفل نهر خارقان. ينسب إليها فرات بن النضر الاليني كان يلزم عبد الله بن المبارك ومحمد بن عمر أخو أبي شداد الآليني روى عن ابن المبارك قاله يحيى بن مندة.
آلية: بعد اللام المكسورة ياء مفتوحة خفيفة. قصرآلية لا أعرف من أمره غير هذا.
آمد: بكسر الميم. وما أظنها إلا لفظة رومية ولها في العربية أصل حسن لأن الأمد الغاية ويقال أمد الرجل يأمد أمدا إذا غضب فهو امد نحو أخذ يأخذ فهوآخذ والجامع بينهما أن حصانتها مع نضارتها تغضب من أرادها وتذكيرها يشار به إلى البلد أو المكان ولو قصد بها البلدة أو المدينة لقيل امدة كما يقال اخذة و الله أعلم، وهي أعظم مدن ديار بكر وأجلها قدرا وأشهرها ذكرا. قال المنجمون: مدينة آمد في الإقليم الخامس طولها خمس وسبعون درجة وأربعون دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة وطالعها البطين وبيت حياتها عشرون درجة من القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وقيل: إن طالعها الدلو وزحل والمتولى القمر، وهو بلد قديم حصين ركين مبني بالحجارة السود وعلى نشزه دجلة محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال وفي وسطه عيون وآبار قريبة نحو الذراعين يتناول ماؤها باليد وفيها بساتين ونهر يحيط بها السور، وذكر ابن الفقيه أن في بعض شعاب بلد امد جبلا فيه صدع وفي ذلك الصدع سيف من أدخل يده في ذلك الصدع وقبض على قائم السيف بكلتا يديه اضطرب السيف في يده وأرعد هو ولو كان عن أشد الناس وهذا السيف يجذب الحديد أكثر من جذب المغناطيس وكذا إذا حك به سيف أو سكين جذب الحديد والحجارة التي في ذلك الصدع لا تجذب الحديد ولو بقي السيف الذي يحك به مائة سنة ما نقصت القوة التي فيه من الجذب، وفتحت امد في سنة عشرين من الهجرة وسار إليها عياض بن غنم بعد ما افتتح الجزيرة فنزل عليها وقاتله أهلها ثم صالحوه عليها على أن لهم هيكلهم وما حوله وعلى أن لا يحدثوا كنيسة وأن يعاونوا المسلمين ويرشدوهم ويصلحوا الجسور فإن تركوا شيئا من ذلك فلا ذمة لهم، وكانت طوائف في العرب في الجاهلية قد نزلت الجزيرة وكانت منهم جماعة من قضاعة ثم من بني تزيد بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. فقال عمرو بن مالك التزيدى:
ألا لله ليل لم ننمه ** على ذات الخضاب مجنبينا
وليلتنا بامد لم ننمها ** كليلتنا بميتا فارقينا
وينسب إلى امد خلق من أهل العلم في كل فن.
منهم أبو القاممم الحسن بن بشر الامدي الأديب كان بالبصرة يكتب بين يدي القضاة بها وله تصانيف في الأدب مشهورة منها كتاب المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء وكتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري و غير ذلك ومات في سنة 370، وينسب إليها من المتأخرين أبو المكارم محمد بن الحسين الامدي شاعر بغدادي مكثر مجيد مدح جمال الدين الأصبهاني وزير الموصل ومن شعره.
ورث قميص الليل حتى كأنه ** سليب بأنفاس الصبا متوشح
ورقع منه الذيل صبح كأنه ** وقد مسح أسود اللون أجلح
ولاحت بطيئات النجوم كأنها ** على كبد الخضراء نور مفتح
ومات أبو المكارم هذا سنة 552 وقد جاوز ثمانين سنة عمرا، وهي في أيامنا هذه مملكة الملك مسعود بن محمود بن محمد بن قرا أرسلان بن أرتق بن أكسب.
آم: بلد نسب إليه نوع من الثياب. وآم قرية من الجزيرة في شعر عدي.
آمديزة: يلتقي في الميم ساكنان ثم دال مهملة مكسورة وياء ساكنة وزاي. من قرى بخارى ويقال بغير مد ذكرت في موضعها.
آمل: بضم الميم واللام اسم أكبر مدينة بطبرستان في السهل لأن طبرستان سهل وجبل وهي في الإقليم الرابع وطولها سبع وسبعون درجة وثلث وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع، وبين امل وسارية ثمانية عشر فرسخا وبين امل والرويان اثنا عشر فرسخا وبين آمل وسالوس وهي من جهة الجيلان عشرون فرسخا وقد ذكرنا خبر فتحها لطبرستان فأغنى، وبآمل تعمل السجادات الطبرية والبسط الحسان وكان بها أول إسلام أهلما مسلحة فى ألفي رجل وقدخرج منها كثيرمن العلماء لكنهم قل ما ينسبون إلى غيرطبرستان فيقال لهم الطبري.منهم أبوجعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهور أصله ومولده من امل ولذلك قال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي وأصله من آمل أيضا وكان يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله:
بآمل مولدي وبنو جرير ** فأخوالي ويحكي المرء خالة
فها أنا رافضي عن تراث ** وغيري رافضي عن كلالة
وكذب لم يكن أبو جعفر رحمه الله رافضيا إنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك فاغتنمها الخوارزمي وكار سبابا رافضيا مجاهرا بذلك متبجحا به ومات ابن جريم في سنة 310، وإليها ينسب أحمد بن هارون الاملي روى عن سويد بن سعيد الحدثاني ومحمد بن بشار، بندار الحكم بن نافع وغيرهم، وأبو إسحاق إبراهيم بن بشار الآملي حدث بجرجان عن يحيى بن عبدك وغيره روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأحمد بن محمد بن المستأجر، وزرعة بن أحمد بن محمد بن هشام أبو عاصم الآملي حدث بجرجان عن أبي سعيد العدوي حدث عنه أبو أحمد بن عدي وغير هؤلاء، ومن المتأخرين إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني الديلمي أجاز لأبي سعد السمعاني ومات سنة تسع وعشرين وقيل: سنة سبع وعشرين وخمسمائة وكانت الخطبة تقام في هذه المدينة وفي جميع نواحي طبرستان وتحمل أموالهم إلى خوارزم شاه علاء الدين محمد بن تكش إلى أن هرب من التتار هربه الذي أفضى به إلى الموت سنة 617 وخلف ولده جلال الدين ثم لا أعلم إلى من صار ملكها. وامل أيضا مدينة مشهورة في غربي. جيحون على طريق القاصد إلى بخارى من مرو ويقابلها في شرقي جيحون فربر التي ينسب إليها الفرربري راوية كتاب البخاري وبينها وبين شاطىء جيحون نحو ميل وهي معدودة في الاقليم الرابع وطولها خمس وثمانون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلثان ويقال لهذه امل زم وآمل جيحون وامل الشط وآمل المفازة لأن بينها وبين مرر رمال صعبة المسلك، مفازة أشبه بالمهملك.وتسمى أيضا آموا وأموية وربما ظن قوم أن هذه الأسامي لعدة مسميات وليس الأمر كذلك وبين زم التي يضيف بعض الناس آمل إليها وبينها أربع مراحل وبين امل هذه وخوارزم نحو اثنتي عشرة مرحلة وبينها وبين مرو الشاهجان ستة وثلاثون فرسخأ وبينها وبين بخارى سبعة عشر فرسخا وبخارى في شرقي جيحون، وقد أخرجت امل هذه جماعة من أهل العلم وافرة وفزق المحدثون بينها وبين آمل طبرستان فمن هذه امل عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى أبو عبد الرحمن الآملي حدث عن عبد الغفار بن داود الحراني وأبي جماهر محمد بن عثمان الدمشقي ويحيى بن معين وغيرهم روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري عن يحيى بن معين حديثا وعن سليمان بن عبد الرحمن حديثا اخر وروى عنه أيضا الهيثم بن كليب الشاشي ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي وغيرهم ومات في ربيع الاخر سنة 269، وعبد الله بن علي أبو محمد الاملي ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم في سوق يحيى سنة 338 عن محمد بن منصور الشاشي عن سليمان الشاذكوني، وخلف محمد بن الخيام الاملي وأحمد بن عبدة الآملي سمع عبد الله بن عثمان بن جبلة المعروف بعبدان المروزي وغيره روى عنه الفضل بن محمد بن علي وأبو داود سليمان بن الأشعث وجماعة، وموسى بن الحسن الاملي سمع أبا رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني وعبد الله بن محمود السعدي و غيرهما روى عنه أبو محمد عمر بن إسحاق الأسدي البخاري والفضل بن سهل بن أحمد الآملي روى عن سعيد بن النضر بن شبرمة، وأبو سعيد محمد بن أحمد بن علوية الاملي، وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الاملي، واسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق أبو يعقوب الاملي ذكر ابن الثلآج أنه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وأبو سعيد محمد بن أحمد بن علي الاموي روى عن أبي العباس الفضل بن أحمد الاملي روى عنه غنجار وغيرهم، وقد خربها التتر فيما بلغني فليس بها اليوم أحد ولا لها ملك.
امو: بضم الميم وسكون الواو. وهي آمل الشط المذكورة قبل هذه الترجمة هكذا يقولها العجم على الاختصار والعجمة.
آني: بالنون المكسورة. قلعة حصينة ومدينة بأرض إرمينية بين خلاط وكنجة.
آيل: ياء مكسورة ولام، جبل من ناحية النقرة في طريق مكة.
باب الهمزة والباء وما يليهما
أبا: بفتح الهمزة وتشديد الباء والقصر.عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك قال لما أتى النبي بني قريظة نزل على بئر من ابارهم في ناحية من أموالهم يقال لها بئر أبا. قال الحازمي كذا وجدته مضبوطا محررا بخط أبي الحسن بن الفرات قال وسمعت بعض المحصلين يقول إنما هو انا بضم الهمزة والنون الخفيفة. ونهر أبا بين الكوفة وقصر ابن هبيرة ينسب إلى أبا بن الصامغان من ملوك النبط. ونهر أبا أيضا نهر كبير بالبطيحة.
أباتر: بالتاء فوقها نقطتان مكسورة وراء كأنه جمع أبتر وربما ضيم أوله فيكون مرتجلا. أودية وهضبات بنجد في ديار غنى لها ذكر في الشعر.قال الراعي:
أللم يأت حيا بالجريب محلنا ** وحيا باعلا غمرة فالأباتر
وقال ابن مقبل:
جزى الله كعبا بالأباتر ** وحيا بهبود جزى الله أسعدا
ابار: بالضم و التخفيف وآخره راء. موضع باليمن وقيل أرض من وراء بلاد بني سعد وهو لغة في وبار وقد ذكر هناك مبسوطا وله ذكر في الحديث.
ذكر الأبارق في بلاد العرب الابارق: جمع أبرق والأبرق والبرقاء والبرقة يتقارب معناها. وهي حجارة ورمل مختلطة وقيل كل شيئين من لونين خلطا فقد برقا وقد أجدت شرح هذا في إبراق فتأمله هناك أبارق بينه: قرب الرويئة وقد ذكر في بينة مستوفى قال كثير:
أشاقك برق اخر الليل خافق ** جرى من سناه بينة فالأبارق
والأبارق غير مضاف علم لموضع بكرمان عن محمد بن بحر الرهني الكرماني.
وهضب الأبارق: موضع آخر. قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي
أأغزو رجال بني مازن ** بهضب الأبارق أم أقعد وأبارق
بسيان: بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياء وألف ونون.وقد ذكر في بسيان. قال الشاعر وهو جباربن مالك بن حماد الشمخي ثم الفزاري.
ويل أم قوم صبحناهم مسؤمة ** بين الأبارق من بسيان فالأكم
الأقربين فلم تنفع قرابتهم ** والموجعين فلم يشكوا من الألم
وأبارق الثمدين: تثنية الثمد وهو الماء القليل.وقد ذكر الثمد في موضعه. قال القتال الكلابي:
سرى بديار تغلب بين حوضى ** وبين أبارق الثمدين ساري
سماكي تلالأ في ذراه ** هزيم الرعد ريان القرار وأبارق حقيل: بفتح الحاء المهملة والقاف مكسورة وياء ساكنة ولام.قد ذكر في موضعه. قال عمرو بن لجإ:
ألم تربع على الطلل المحيل ** بغربي الأبارق من حقيل وأبارق طلخام: بكسر الطء المهملة وسكون اللام والخاء معجمة وروى بالمهلمة. وقد ذكر في موضعه. قال ابن مقبل:
بيضق الأنوق برعم دون مسكنها ** وبالأبارق من طلخام مركوم وأبارق قنا: بفتح القاف والنون مقصور. وقد ذكر في موضحه. قال الأشجعي:
أحن إلى تلك الأبارق من قنا ** كأن امرأ لم يجل عن داره قبلي وأبارق أللكاك: بكسر اللام وتخفيف الكاف وكاف أخرى قال:
إذا جاوزت بطن اللكاك تجاوبت ** به ودعاها روضه وأبارقه وأبارق النسر: بفتح النون وسكون السين المهملة والراء قال أبو العتريف:
وأهوى دماث النسر أدخل بينها ** بحيث التقت سلآنه وأبارقه الأباصر: يجوز أن يكون جمع أبصر نحو أحوص وأحاوص وهو من جموع الأسماء لا من جموع الصفات ولكن لما سمى به موضع تمحضت الاسمية وإن كان قد جاء أيضا في الصفات إلا أنه لا بد أن يكون مؤنثه فعلى نحو أصاغر جمع أصغر مؤنثه صغرى وقد جاء هذا البناء جمعا للجمع نحوكلب وأكلب وأكالب وهو اسم موضع.
أباض: بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألف وضاد معجمة اسم قرية بالعرض عرض اليمامة لها نخل لم يرنخل أطول منها.وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب. قال شبيب يريد بن النعمان بن بشير يفتخر بمقامات أبيه.
أتنسون يوم النعف نعف بزاخة ** يوم أباض إذ عتا كل مجرم
ويوم حنين في مواطن قبله ** أفأنالكم فيهن أفضل مغنم
وقال رجل من بني حنيفة في يوم أباض:
فلله عينا من رأى مثل معشر ** أحاطت بهم آجالهم والبوائق
فلم أر مثل الجيش جيش محمد ** ولا مثلنا يوم احتوتنا الحدائق
أكر أو احمى من فريقين جعوا ** وضاقت عليهم في أباض البوارق وقال الراجز:
يوم أباض إذ نسن اليزنا ** والمشرفيات تقد البدنا وقال آخر:
كأن نخلا من أباض عوجا ** أعناقها إن حمت الخروجا وأنشد محمد بن زياد الأعرابي:
ألا يا جارنا بأباض إنا ** وجدنا الريح خيرا منك جارا
تغذينا إذا هبت علينا ** وتملا وجه ناظركم غبارا اباغ: بضم أوله واخره غين معجمة إن كان عربيا فهو مقلوب من بغى يبغي بغيا وباغ فلان على فلان إذا بغى وفلان ما يباغ عليه ويقال إنه لكريم ولا يباغ. وأنشدو:
إما تكرم إن أصبت كريمة ** فلقد أراك ولا تباغ لئيما فهذا من تباغ أنت وأباغ أنا فعل لم يسم فاعله. وقرأت بخط أبي الحسن بن الفرات وسمى حجرآكل المرار لأن امرأته هندا سباها الحارث بن جبلة الغساني وكان أغار علي كندة فلما انتهى بها إلى عين أباغ هكذا قال أبو عبيدة اباغ بضم الهمزة. وقال الأصمعي أباغ بالفتح. وقال عبد الرحمن بن حسان:
هن أسلاب يوم عين أباغ ** من رجال سقوا بسم ذعاف وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها وكان قد قتل بعين أباغ:
بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم
وقالوا سيدا منكم قتلنا ** كذاك الرمح يكلف بالكريم هكذا الرواية في البيت الأول بالفتح وفي الثاني بالضم أخذ من خط ابن الفرات. قال أبو الفتح التميمي الشاب كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ وأباغ رجل من العمالقة نزد ذلك الماء فنسب إليه. قال وعين أباغ ليست بعين ماء وإنما هو.واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام. وقيل في قول أبي نواسى:
فما نجدت بالماء حتى رأيتها ** مع الشمس في عيي أباغ تغور حكي إنه قال جهدت على أن تقع في الشعر عين اباغ فامتنعت علي فقلت عيني أباخ ليستوي الشعر وقوله تغور أي تغرب فيها الشمس لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها. وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسان وملوك الشام وملوك لخم ملوك الحيرة قتل فيها المنذر بن المنذر بن امرىء ال قيس اللخمي. فقال الشاعر:
بعين اباغ قاسمنا المنايا ** فكان قسيمها خير القسيم وقد أسقط النابغة الذبياني الهمزة من أوله. فقال يمدح آل غسان:
يوما حليمة كانا من قديمهم ** وعين باغ فكان الأمر ما ائتمرا
ياقوم إن ابن هند غير تارككم ** فلا تكونوا الأدنى وقعة جزرا الأبالخ: بفتح أوله واللام مكسورة والخاء معجمة جمع بليخ على غير قياس والبليخ. نهر بالرقة يسقي قرى ومزارع وبساتين الرقة قال الأخطل:
وتعرضت لك بالأبالخ بعدما ** قطعت لأبرم خلة وإصارا وقد جمع بما حوله على بلخ ولا نعرف فعيلا على فعل غيره كما قال: أقفرت البلخ من غيلان فالرحب وأما البليخ فجمعه على أبلخة نحو جريب وأجربة ثم جمعه على أبالخ نحو أسورة وأساور.
آبام: بضم أوله وتخفيف ثانية أبام وابيم.هما شعبان بنخلة اليمامية لهذيل بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار.قاد السعدي:
وإن بذاك الجزع بين أبيم ** وبين أبام شعبة من فؤاديا
أبان: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وألف ونون. أبان الأبيض وأبان الأسود.فأبان الأبيض شرقي الحاجر فيه نخل وماء يقال له أكرة وهو العلم لبني فزارة وعبس وأبان الأسود جبل لبني فزارة خاصة وبينه وبين الأبيض ميلان وقال أبو بكر بن موسى أبان جبل بين فيد والنبهانية أبيض وأبان جبل أسود وهما أبانان وكلاهما محدد الرأس كالسنان وهما لبني دارم بن تميم بن مز وقد قال امرؤ القيس:
كأن أبانا في أفانين وبله ** كبير أناس في بجاد مزمل
وحدث أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال كان بعض الأعراب يقطع الطريق فأخذه والي اليمامة في عمله فحبسه فحن إلى وطنه. فقال:
أقول لبوابي والسجن مغلق ** وقد لاح برق ما الذي تريان
فقالا نرى برقا يلوح وما الذي ** يشوقك عن برق يلوح يماني
فقلت افتحا لى الباب أنظر ساعة ** لعلي أرى البرق الذي تريان
فقالا أمرنا بالوثاق ومالنا ** بمعصية السلطان فيك يدان
فلا تحسبا سجن اليمامة دائما ** كما لم يدم عيش لنا بأبان وأبان أيضا مدينة صغيرة بكرمان من ناحية الروذان. وأبان: تثنية لفظ أبان المذكور قبله وقد روى بعضهم أن هذه التثننيه هي لأبان الأبيض وأبان الأسود المذكورين قبل. قال الاصمعي وادي الرمة يمر بين أبانين وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة ثم لبني جريد منهم وأبان الأسود لبني أسد ثم لبني والبة ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد وبينهما ثلاثة أميال.وقال آخرون أبانان تثنية أبان ومتالع غلب أحدهما كما قالوا العمران والقمران في أي بكر وعمر وفي الشمس والقمر. وهما بنواحي البحرين واستدلوا على ذلك. بقول لبيد:
درس المنا بمتالع فأبان ** فتقادمت فالجبس فالسوبان أراد درس المنازل فحذف بعض الاسم ضرورة وهو من أقبح الضرورات. وقال أبو سعيد السكري في قول بشر بن أبي خازم.
ألا بان الخليط ولم يزاروا ** وقلبك في الظعائن مستعار
أسائل صاحبي ولقد أراني ** بصيرأ بالظعائن حيث ساروا
تؤئم بها الحداة مياه نخل ** وفيها عن أبانين ازورار
أبان جبل معروف وقيل أبانين لأنه يليه جبل نحو. يقال له شرورى فغلبوا أبانا عليه فقالوا أبانان كما قالو العمران لأبي بكر وعمر وله نظائر ثم للنحويين ههنا كلام أنا ذاكر منه ما بلغني. قالوا تقول هذان ابان حسنين تنصب النعت على الحال لأنه نكرة وصفت معرفة لأن الأماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد وخالف الحيوان إذا قلت هذان زيدان حسنان ترفع النعت ههنا لأنه نكرة وصفت بها نكرة وقالوا في هذا وشبهه مما جاء مجموعا إن أبانين وما أشبهها لم توضع أولا مفردة ثم ثنتت بل وضعت من المبتدأ مثناة مجموعة في صيغة مرتجلة فأبانان علم لجبلين وليس كل واحد منهما أبانا على انفراده بل أحدهما أبان والاخر متالع. قال أبو سعيد وقد يجوز أن تقع التسمية بلفظ التثنية والجمع فتكون معرفة بغير لام وذلك لا يكون إلا في الأماكن التي لا يفارق بعضها بعضا نحو أبانين وعرفات لانما فرقوا بين أبانين وبين زيدين من قبل أنهم لم يجعلوا التثنية والجمع علما لرجل ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علما بعينه فإذا قالوا رأيت أبانين فإنما يعنون هذين الجبلين بأعيانهم المشار إليهما لأنهم جعلوا أبانين إسما لهما لا يشاركهما في هذه التسمية غيرهما ولا يزولان وليس هذا في هذا الأناسي لأن كل واحد من الأناسي يدخل فيما دخل فيه صاحبه ويزولان والأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلا في مثل ما دخل فيه صاحبه.الحال والثبات والجذب والخضب ولا يشار إلى أحد منهما بتعريف دون الاخر فصارا كالواحد الذي لا يزايله شيء والانسانان يزولان ويتفرقان ويشار إلى أحدهما دون الاخر ولا يقال أبان الغربن وأبان الشرقي وقال أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش قد يجوز أن يتكلم بأبان مفردا في الشعر وأنشد بيت لبيد المذكور قبيل. قال أبو سعيد وهذا يجوز في اثنين يصطحبان ولا يفارق أحدهما صاحبه في الشعر وغيره وقاد أبو ذؤيب:
فالعين بعدهم كان حداقها ** سملت بشوك فهي عور تدمع
ويقال لبس زيد خفه ونعله والمراد النعلين والخفين وقالوا والنسبة إلى أبانين أبانيء كما قال الشاعر:
ألا أيها البكر الأباني إنني ** وإياك في كلب لمغتربان
تحن وأبكي إن ذا لبلية ** وإنا على البلوى لمصطحبان
وكان مهلهل بن ربيعة أخو كليب بعد حرب البسوسى تنقل في القباكل حتى جاور قوما من مذحج يقال لهم بنو جنب وهم ستة رجال منبه والحارث والعلي وسيحان وشمران وهفان يقال لهؤلاء الستة جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء فنزل فيهم مهلهل فخطبوا إليه متة أخته فامتنع فأكرهوه حتى زوجهم فقال:
أنكحها فقدها الأراقم في ** جنب وكان الحباء من أدم
لوبأبانين جاء يخطبها ** ضرج ما أنف خاطب بدم
هان على تغلب الذي لقيت ** أخت بني المالكين من جشم
ليسوا بأكفائنا الكرام ول ** يغنون من عيلة ولا عدم الابايض: بعد الألف ياء مكسورة وضاد معجمة كأنه جمع أبيض اسم لهضبات تواجههن ثنية هرش.
أب: بالفتح والشديد كذا قال أبو سعيد والأب الزرع في قوله تعالى: و فاكهة وابا عبس: ا3. وهي بليدة باليمن. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض الهاشمي وقال ابن سلفة إب بكسر الهمزة قال سمعت أبا محمد عبد العزيز بن موسى بن محسن القلعي يقول سععت عمر بن عبد الخالق الابي يقول بناتي كلهن حضن لتسع سنين. قال وإب مكسور الهمزة.من قرى ذي جبلة باليمن وكذا يقوله أهل اليمن بالكسر ولا يعرفون الفتح.
أبتر: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وراء موضع بالشام.
أبتره: بزيادة الهاء كأنه جمع الذي قبله وتاؤه مكسورة.وهوماء لبني قشير.
ابثيت: بالكسر نم السكون وكسر الثاء المثلثة وياء ساكنة وتاء مثناة بوزن عفريت اسم جبل.
انجيج: جيمان بينهما ياء.من قرى مصر بالسمنودية.أبخار: بالفتح ثم السكون والخاء معجمة وألف وزاي. اسم ناحية من جبل القبق المتصل بباب الأبواب وهي جبال صعبة المسلك وعرة لا مجال للخيل فيها تجاور بلاد اللان يسكنها أمة من النصارى يقال لهم الكرج وفيها تجمعوا ونزلوا إلى نواحي تفليس فصرفوا المسلمين عنها وملكوها في سنة 515 ولم يزالوا متملكين عليها وأبخار معاقلهم حتى قصدهم خوارزم شاه جلال الدين في سنة 621 فأوقع بهم واسنقذ تفليس من أيديهم وهربت ملكتهم إلى أبخار وكان لم يبق من بيت الملك غيرها.
أبدة: بالضم ثم الفتح والتشديد. اسم مدينة بالأندلس من كورة جيان تعرف بأبدة العرب. اختطها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك وتممها ابنه محمد بن عبد الرحمن قال السلفي أنشدني أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن بطير الأموي قدم علينا الاسكندرية حاجا قال أنشدني أبو العباس أحمد بن البني الأبدي بجزيرة ميورقة وذكر شعرا لنفسه.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 6 (0 من الأعضاء و 6 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)