بدأت أشعر بأن وليد يهتم بي ... إلى حد ما ... و هو شعور جعلني أحلق في السماء ...
و اليوم ، تأخر عن موعد حضوره للجامعة عصرا ، و بعدما وصل خرجت أنا و بعض زميلاتي كل واحدة في طريقها لسيارتها ...
وليد كان يقف قرب حارس البوابة ... و هو شخص غير محترم ... نبغضه جميعنا..
رأتني إحدى زميلاتي أنظر ناحية وليد فسألتني :
" إلى من تنظرين !؟ "
قلت باستياء :
" من تظنين ؟ الحارس ؟ طبعا إلى ابن عمّي "
قالت و هي تنظر إليه :
" تعنين هذا الرجل ؟؟ "
" نعم "
قالت :
" واو ! كل هذا ابن عمك !؟ حجم عائلي ! "
و ضحكت هي و فتيات أخريات ضحكات خفيفة !
و قالت أخرى :
" ما شاء الله ! مع أنك صغيرة الحجم ! أنت و ثلاث أخريات معك مطلوبات من أجل التوازن ! "
و ضحكن كلهن !
قلت بغضب :
" مهلا فليس هذا هو خطيبي "
ثم ودعتهن على عجل و سرت نحوه ...
عندما عدنا إلى البيت و نحن نأكل البوضا باستمتاع ، وجدت سامر هناك فدهشت ...
لم يكن قد أبلغنا بأنه قادم ، كما و أنه غير معتاد على الحضور نهاية أسبوعين متتاليين !
أخبرني في وقت لاحق بأنه اشتاق إلي .. و يريد أن نتحدث عن الزفاف المرتقب ، و الذي لم يسعه الوقت للحديث حوله في المرة الماضية ...
قضينا أمسية عائلية هادئة لم يشاركنا فيها وليد معللا بآلام معدته المزعجة ...
أظن أن السبب هو التدخين !
في اليوم التالي ، أيقظتني أمي لتأدية صلاة الفجر ...
عندما رأيتُ عينيها حمراوين متورمتي الجفون ، سألت بقلق :
" أمي .. ماذا هناك ؟؟ "
أمي مسحت براحتها على رأسي و قالت بحزن :
" رحل وليد "
جن جنوني ...
و قفزت ... و ركضت خارجة من غرفتي ... إلى غرفة سامر ... فوجدتها خالية ... و جلت بأنحاء المنزل غير مصدقة و غير مقتنعة ... لا يمكن أن يكون قد رحل !
لقد وعد بألاّ يرحل دون وداعي ...
أقسم على ذلك ...
تدفقت دموعي كمياه السد المتهدم ... تجري بعنف و تدمر كل أمل تصادفه في طريقها ... باب المنزل كان موصدا... والدي و سامر قد ذهبا للمسجد ... فتحت الباب ... و خرجت للفناء مندفعة ... ثم إلى البوابة الخارجية ... فتحت منها القدر الذي يكفي لأن أرى الموقف خال ٍ من أي سيارات ... استدرت ... و هرولت أقصد المرآب ... والدتي أوقفتني ... و أمسكت بكتفي ...
" لا داعي يا رغد ... لقد ودعنا قبل قليل ... "
لا !
لا يمكن أن يفعل ذلك !
لا يمكن أن يختفي من جديد ...
صعقت ... و انفضت أطرافي ... و صحت :
" لماذا لم يودعني ؟؟ "
أمي هزت رأسها بأسى ...
صرخت :
" لماذا يفعل بي هذا ؟؟ لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ "
و مسكت بعضدي أمي بقوة و انفعال ... و زمجرت بقوة و عصبية و بكاء أجش :
" لماذا يعاملني بهذا الشكل ؟؟؟ لقد وعد بألا يرحل دون وداعي ... إنه كاذب ... كاذب ... كان يسخر مني ... كان يستغفنلي و يهديني البوضا ! ... كما فعل سابقا
أنا أكرهه يا أمي ... أكرهه ... أكرهه ... أكرهه ... "
يحرء أخت هالشغلة معك ومع رغد ووليد ...
وبعدين .....!!
فيني أشتري نسخة كاملة هههههه
التوصيل على حسابي مو مشكلة .
متابع .....
الله يعين
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)