الصقر الحنون
سارة
صديقة من الجزائر
قصص روعة بل قمة في الروعة
مشكوريين جميعاً
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
من أسرار البيان في القرآن (أصحاب الأيكة )
يسترعي الانتباه ويوقف المتأمل ما جاء في
سورة الشعراء من قوله تعالى: (كذب أصحاب الأيكة المرسلين. إذ قال لهم شعيب
ألا تتقون. إني لكم رسول أمين. فاتقوا الله وأطيعون) [الشعراء 176-179].
فهاهنا لم يقل: إذ قال لهم أخوهم شعيب، كما قال في الأنبياء قبله في السورة
نفسها: (إذ قال لهم أخوهم نوح) [آية:106].
(إذ قال لهم أخوهم هود [آية:124].
(إذ قال لهم أخوهم صالح) [آية: 142].
(إذ قال لهم أخوهم لوط) [آية: 161].
بل جاء في شعيب نفسه عليه السلام في موضعين سابقين من القرآن قول سبحانه:
(وإلى مدين أخاهم شعيب) [الأعراف: 85]. ، [هود: 84].
فلم يأت هنا في الشعراء : أخوهم شعيب؟
الجواب:
أنه سبحانه وتعالى: أضاف القوم في هذه السورة إلى الأيكة، وهي الشجرة التي
كانوا يعبدونها- وفي هذه الإضافة ذم لهم، واستهجان لحالهم، فلم يكن من
اللائق حينئذ أن يقول عن شعيب أنه "أخوهم".
لكن حين ذكر اسم القبيلة "مدين" في سورة الأعراف وهود، قال: (وإلى مدين
أخاهم شعيباً) فأصحاب الأيكة هم مدين، وشعيب أخوهم في النسب، لا جرم.
وهذه نكتة لطيفة غفل عنها كثير من الناس، كما يقول ابن كثير ( ) .
وذكر –أي ابن كثير- أنهم بسبب هذه الغفلة عن تلك النكتة ظنوا أن أصحاب
الأيكة غير أهل مدين ( ) .
قلت: ظنهم هذا ليس ناشئاً عن غفلتهم عن ذلك السبب، ولكنهم عوَّلوا على قول
قتادة فيما أخرجه ابن جرير عن ابن وهب قال: حدثني جرير بن حازم أنه سمع
قتادة يقول: "بعث شعيب إلى أمتين: إلى قومه أهل مدين، وإلى أصحاب الأيكة" (
) .
وثبوت هذا الأثر فيه نظر، فإن جرير بن حازم حديثه عن قتادة فيه ضعف معروف
عند أهل الحديث ( ) .
وأغرب من هذا ما استدل به بعض المفسرين مما أخرجه ابن عساكر ( ) عن عبد
الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عن قوم مدين وأصحاب
الأيكة أمتان، بعث الله إليهما شعيباً عليه السلام".
قال ابن كثير رحمه الله: "وهذا غريب، وفيه رفعه نظر، والأشبه أن يكون
موقوفاً" ثم قال: "والصحيح أنهم أمة واحدة وصفوا في كل مقام بشيء، ولهذا
وعظ هؤلاء وأمرهم بوفاء المكيال والميزان، كما في قصة مدين سواء بسواء، فدل
ذلك على أنهما أمة واحدة" ( )
هذا؛ ومما قد يستدل به على أن مدين هم أصحاب الأيكة أن الأنبياء قبل نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين كانوا يبعثون إلى أقوامهم خاصة، وبُعث
نبينا عليه الصلاة والسلام إلى الناس عامة، كما جاء ذلك صريحاً في حديث
جابر رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما.
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)