رشدين بن سعد عن الحجاج بن شداد عن أبي صالح الغفاري عن عبد الله بن عمرو أن النبي ص قال ( أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة ) فدخل سعد بن أبي وقاص
ابن وهب أخبرني حيوة أخبرنا عقيل عن ابن شهاب حدثني من لا أتهم عن أنس قال بينا نحن جلوس عند رسول الله ص فقال ( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ) فاطلع سعد
الثوري عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد { ولا تطرد الذين يدعون ربهم } [2] قال نزلت في ستة أنا وابن مسعود منهم
مسلمة بن علقمة حدثنا داود بن أبي هند عن أبي عثمان أن سعدا قال نزلت هذه الآية في { وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما } [3] قال كنت برا بأمي فلما أسلمت قالت يا سعد ما هذا الدين الذي قد أحدثت لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال يا قاتل أمه قلت لا تفعلي يا أمه إني لا أدع ديني هذا لشيء فمكثت يوما لا تأكل ولا تشرب وليلة وأصبحت وقد جهدت فلما رأيت ذلك قلت يا أمه تعلمين والله لو كان لك مئة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني إن شئت فكلي أو لا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت رواه أبو يعلى في مسنده.
مجالد عن الشعبي عن جابر قال كنا مع رسول الله ص إذ أقبل سعد ابن مالك فقال رسول الله ( هذا خالي فليرني امرؤ خاله ). قلت لأن أم النبي ص زهرية وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابنة عم أبي وقاص
يحيى القطان عن الجعد بن أوس حدثتني عائشة بنت سعد قالت قال سعد اشتكيت بمكة فدخل علي رسول الله ص يعودني فمسح وجهي وصدري وبطني وقال ( اللهم اشف سعدا ) فما زلت يخيل إلي أني أجد برد يده ص على كبدي حتى الساعة أخرجه البخاري والنسائي
أحمد في ( مسنده ( حدثنا أبو المغيرة حدثنا معان بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال جلسنا إلى رسول الله ص فذكرنا ورققنا فبكى سعد بن أبي وقاص فأكثر البكاء فقال يا ليتني مت فقال رسول الله ص ( يا سعد أتتمنى الموت عندي ) فردد ذلك ثلاث مرات ثم قال ( يا سعد إن كنت خلقت للجنة فما طال عمرك أو حسن من عملك فهو خير لك )
محمد بن الوليد البسري حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل عن قيس أخبرني سعد أن رسول الله قال ( اللهم استجب لسعد إذا دعاك ) رواه جعفر بن عون عن إسماعيل عن قيس أن النبي قاله عبد الرحمن بن مغراء عن سعيد بن المرزبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ص قال يوم أحد اللهم استجب لسعد ) ثلاث مرات
ابن وهب حدثني أبو صخر عن يزيد بن قسيط عن إسحاق بن سعد ابن أبي وقاص حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد ألا تأتي ندعو الله تعالى فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال يا رب إذا لقينا العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه فأمن عبد الله ثم قال اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده فأقاتله ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك غدا قلت لي يا عبدالله فيم جدع أنفك وأذناك فأقول فيك وفي رسولك فتقول صدقت قال سعد كانت دعوته خيرا من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط
أبو عوانة وجماعة حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر فقالوا إنه لا يحسن أن يصلي فقال سعد أما أنا فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلاتي العشي لا أخرم منها أركد في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال عمر ذاك الظن بك يا أبا إسحاق فبعث رجالا يسألون عنه بالكوفة فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد الكوفة إلا قالوا خيرا حتى أتوا مسجدا لبني عبس فقال رجل يقال له أبو سعدة أما إذ نشدتمونا بالله فإنه كان لا يعدل في القضية ولا يقسم بالسوية ولا يسير بالسرية فقال سعد اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره وأطل عمره وعرضه للفتن قال عبد الملك فأنا رأيته بعد يتعرض للإماء في السكك فإذا سئل كيف أنت يقول كبير مفتون أصابتني دعوة سعد متفق عليه
محمد بن جحادة حدثنا الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد أن سعدا خطبهم بالكوفة فقال يا أهل الكوفة أي أمير كنت لكم فقام رجل فقال اللهم إن كنت ما علمتك لا تعدل في الرعية ولا تقسم بالسوية ولا تغزو في السرية فقال سعد اللهم إن كان كاذبا فاعم بصره وعجل فقره وأطل عمره وعرضه للفتن قال فما مات حتى عمي فكان يلتمس الجدرات وافتقر حتى سأل وأدرك فتنة المختار فقتل فيها
عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال خرجت جارية لسعد عليها قميص جديد فكشفتها الريح فشد عمر عليها بالدرة وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة فذهب سعد يدعو على عمر فناوله الدرة وقال اقتص فعفا عن عمر
أسد بن موسى حدثنا يحيى بن زكريا حدثنا إسماعيل عن قيس قال كان لابن مسعود على سعد مال فقال له ابن مسعود أد المال قال ويحك مالي ولك قال أد المال الذي قبلك فقال سعد والله إني لاراك لاق مني شرا هل أنت إلا ابن مسعود وعبد بني هذيل قال أجل والله وإنك لابن حمنة فقال لهما هاشم بن عتبة إنكما صاحبا رسول الله ص ينظر إليكما الناس فطرح سعد عودا كان في يده ثم رفع يده فقال اللهم رب السماوات فقال له عبد الله قل قولا ولا تلعن فسكت ثم قال سعد أما والله لولا اتقاء الله لدعوت عليك دعوة لا تخطئك رواه ابن المديني عن سفيان عن إسماعيل وكان قد أقرضه شيئا من بيت المال
ومن مناقب سعد أن فتح العراق كان على يدي سعد وهو كان مقدم الجيوش يوم وقعة القادسية ونصر الله دينه ونزل سعد بالمدائن ثم كان أمير الناس يوم جلولاء فكان النصر على يده واستأصل الله الاكاسرة فروى زياد البكائي عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال قال ابن عم لنا يوم القادسية
ألم تر أن الله أنزل نصره * وسعد بباب القادسية معصم
فأبنا وقد آمت نساء كثيرة * ونسوة سعد ليس فيهن أيم
فلما بلغ سعدا قال اللهم اقطع عني لسانه ويده فجاءت نشابة أصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال وكان في جسد سعد قروح فأخبر الناس بعذره عن شهود القتال وروى نحوه سيف بن عمر عن عبد الملك هشيم عن أبي مسلم عن مصعب بن سعد أن رجلا نال من علي فنهاه سعد فلم ينته فدعا عليه فما برح حتى جاء بعير ناد فخبطه حتى مات ولهذه الواقعة طرق جمة رواها ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة وروى نحوها الزبير بن بكار عن إبراهيم بن حمزة عن أبي أسامة عن ابن عون عن محمد بن محمد الزهري عن عامر بن سعد وحدث بها أبو كريب عن أبي أسامة ورواها ابن حميد عن ابن المبارك عن ابن عون عن محمد بن محمد بن الأسود وقرأتها على عمر بن القواس عن الكندي أنبأنا أبو بكر القاضي أنبأنا أبو إسحاق البرمكي حضورا أنبأنا ابن ماسي أنبأنا أبو مسلم حدثنا الأنصاري حدثنا ابن عون وحدث بها ابن علية عن محمد بن محمد ورواها ابن جدعان عن ابن المسيب أن رجلا كان يقع في علي وطلحة والزبير فجعل سعد ينهاه ويقول لا تقع في إخواني فأبى فقام سعد وصلى ركعتين ودعا فجاء بختي يشق الناس فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط حتى سحقه فأنا رأيت الناس يتبعون سعدا يقولون هنيئا لك يا أبا اسحاق استجيبت دعوتك. قلت في هذا كرامة مشتركة بين الداعي والذين نيل منهم
جرير الضبي عن مغيرة عن أمه قالت زرنا آل سعد فرأينا جارية كأن طولها شبر قلت من هذه قالوا ما تعرفينها هذه بنت سعد غمست يدها في طهوره فقال قطع الله قرنك فما شبت بعد وروى عبد الرزاق عن أبيه عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف أن امرأة كانت تطلع على سعد فينهاها فلم تنته فاطلعت يوما وهو يتوضأ فقال شاه وجهك فعاد وجهها في قفاها. مينا متروك.
حاتم بن إسماعيل حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده قال دعا سعد بن أبي وقاص فقال يا رب بني صغار فأخر عني الموت حتى يبلغوا فأخر عنه الموت عشرين سنة
قال خليفة ين خياط وفي سنة خمس عشرة وقعة القادسية وعلى المسلمين سعد وفي سنة إحدى وعشرين شكا أهل الكوفة سعدا أميرهم إلى عمر فعزله
وقال الليث بن سعد كان فتح جلولاء سنة تسع عشرة افتتحها سعد بن أبي وقاص قلت قتل المجوس يوم جلولاء قتلا ذريعا فيقال بلغت الغنيمة ثلاثين ألف ألف درهم وعن أبي وائل قال سميت جلولاء فتح الفتوح
قال الزهري لما استخلف عثمان عزل عن الكوفة المغيرة وأمر عليها سعدا وروى حصين عن عمرو بن ميمون عن عمر أنه لما أصيب جعل الأمر شورى في الستة وقال من استخلفوه فهو الخليفة بعدي وإن أصابت سعدا والا فليستعن به الخليفة بعدي فإنني لم أنزعه يعني عن الكوفة من ضعف ولا خيانة
ابن علية حدثنا أيوب عن محمد قال نبئت أن سعدا قال ما أزعم أني بقميصي هذا أحق مني بالخلافة جاهدت وأنا أعرف بالجهاد ولا أبخع نفسي ان كان رجلا خيرا مني لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان فيقول هذا مؤمن وهذا كافر. وتابعه معمر عن أيوب أخبرنا أبو الغنائم القيسي وجماعة كتابة قالوا أنبأنا حنبل أنبأنا هبة الله أنبأنا ابن المذهب أنبأنا القطيعي حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا كثير بن زيد عن المطلب عن عمر بن سعد عن أبيه أنه جاءه ابنه عامر فقال أي بني أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسا لا والله حتى أعطى سيفا إن ضربت به مسلما نبا عنه وأن ضربت كافرا قتله سمعت رسول الله ص يقول ( إن الله يحب الغني الخفي التقي )
الزبير حدثنا محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال قام علي على منبر الكوفة فقال حين اختلف الحكمان لقد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة فعصيتموني فقام إليه فتى آدم فقال إنك والله ما نهيتنا بل أمرتنا وذمرتنا فلما كان منها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك فقال علي رضي الله عنه ما أنت وهذا الكلام قبحك الله والله لقد كانت الجماعة فكنت فيها خاملا فلما ظهرت الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعز ثم التفت إلى الناس فقال لله منزل نزله سعد بن مالك وعبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا إنه لصغير مغفور ولئن كان حسنا إنه لعظيم مشكور
أبو نعيم حدثنا أبو أحمد الحاكم حدثنا ابن خزيمة حدثنا عمران بن موسى حدثنا عبد الوارث حدثنا محمد بن جحادة عن نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن حسين بن خارجة الأشجعي قال لما قتل عثمان أشكلت علي الفتنة فقلت اللهم أرني من الحق أمرا أتمسك به فرأيت في النوم الدنيا والآخرة بينهما حائط فهبطت الحائط فإذا بنفر فقالوا نحن الملائكة قلت فأين الشهداء قالوا اصعد الدرجات فصعدت درجة ثم أخرى فإذا محمد وابراهيم صلى الله عليهما وإذا محمد يقول لابراهيم استغفر لامتي قال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم اهراقوا دماءهم وقتلوا إمامهم ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد قال قلت لقد رأيت رؤيا فأتيت سعدا فقصصتها عليه فما أكثر فرحا وقال قد خاب من لم يكن إبراهيم عليه السلام خليله قلت مع أي الطائفتين أنت قال ما أنا مع واحد منهما قلت فما تأمرني قال هل لك من غنم قلت لا قال فاشتر غنما فكن فيها حتى تنجلي
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنبأنا أبو محمد بن قدامة أنبأنا هبة الله ابن الحسن أنبأنا عبد الله بن علي الدقاق أخبرنا علي بن محمد أنبأنا محمد بن عمرو حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال ( مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه فأتاني رسول الله ص يعودني فقلت يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنة أفأوصي بما لي كله قال لا قلت فالشطر قال لا قلت فالثلث قال والثلث كثير إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس لعلك تؤخر على جميع أصحابك وأنك لن نتفق نفقة تريد بها وجه الله إلا أجرت فيها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك قلت يا رسول الله إني أرهب أن أموت بأرض هاجرت منها قال لعلك أن تبقى حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة ) يرثي له أنه مات بمكة متفق عليه من طرق عن الزهري
وعن علي بن زيد عن الحسن قال لما كان الهيج في الناس جعل رجل يسأل عن أفاضل الصحابة فكان لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك وروى عمر بن الحكم عن عوانة قال دخل سعد على معاوية فلم يسلم عليه بالأمرة فقال معاوية لو شئت أن تقول غيرها لقلت قال فنحن المؤمنون ولم نؤمرك فإنك معجب بما أنت فيه والله ما يسرني أني على الذي أنت عليه وأني هرقت محجمة دم.
قلت اعتزل سعد الفتنة فلا حضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم ولقد كان أهلا للإمامة كبير الشأن رضي الله عنه
روى نعيم بن حماد حدثنا ابن ادريس عن هشام عن ابن سيرين أن سعد بن أبي وقاص طاف على تسع جوار في ليلة ثم استيقظت العاشرة لما أيقظها فنام هو فاستحيت أن توقظه
حماد بن سلمة عن سماك عن مصعب بن سعد أنه قال كان رأس أبي في حجري وهو يقضي فبكيت فرفع رأسه إلي فقال أي بني ما يبكيك قلت لمكانك وما أرى بك قال لا تبك فإن الله لا يعذبني أبدا وأني من أهل الجنة. قلت صدق والله فهنيئا له
الليث عن عقيل عن الزهري أن سعد بن أبي وقاص لما احتضر دعا بخلق جبة صوف فقال كفنوني فيها فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر وإنما خبأتها لهذا اليوم
ابن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثنا فروة بن زييد عن عائشة بنت سعد قالت أرسل أبي إلى مروان بزكاته خمسة آلاف وترك يوم مات مئتي ألف وخمسين ألفا. قال الزبير بن بكار كان سعد قد اعتزل في آخر عمره في قصر بناه بطرف حمراء الأسد وعن أم سلمة أنها قالت لما مات سعد وجيء بسريره فأدخل عليها جعلت تبكي وتقول بقية أصحاب رسول الله ص
النعمان بن راشد عن الزهري عن عامر بن سعد قال كان سعد آخر المهاجرين وفاة قال المدائني وأبو عبيدة وجماعة توفي سنة خمس وخمسين
وروى نوح بن يزيد عن إبراهيم بن سعد أن سعدا مات وهو ابن اثنتين وثمانين سنة في سنة ست وخمسين وقيل سنة سبع قال أبو نعيم الملائي سنة ثمان وخمسين وتبعه قعنب بن المحرز والأول هو الصحيح. وقع له في مسند بقي بن مخلد مئتان وسبعون حديثا فمن ذاك في الصحيح ثمانية وثلاثون حديثا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
سعيد بن زيد
سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب. أبو الأعور القرشي العدوي أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ومن السابقين الأولين البدريين ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه. شهد المشاهد مع رسول الله وشهد حصار دمشق وفتحها فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة وله أحاديث يسيرة فله حديثان في الصحيحين وانفرد البخاري له بحديث. روى عنه ابن عمر وأبو الطفيل وعمرو بن حريث وزر بن حبيش وأبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير وعبدالله بن ظالم وأبو سلمة بن عبد الرحمن وطائفة
قرأت على أحمد بن عبد الحميد أخبركم الإمام أبو محمد بن قدامة سنة ثمان عشرة وست مئة أخبرتنا شهدة بنت أحمد الكاتبة بقراءتي أنبأنا طراد بن محمد الزينبي أنبأنا ابن رزقوية أنبأنا أبو جعفر محمد بن يحيى الطائي سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة حدثنا علي بن حرب حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو عن النبي قال ( الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين ) أخرجه البخاري من طريق ابن عيينة فوقع لنا بدلا عاليا:
قرأت على علي بن عيسى التغلبي أخبركم محمد بن إبراهيم الصوفي سنة عشرين وست مئة أنبأنا أبو طاهر السلفي أنبأنا عبد الله الثقفي أنبأنا أحمد بن الحسن أنبأنا حاجب بن أحمد حدثنا عبد الرحيم هو ابن منيب حدثنا سفيان عن الزهري عن طلحة عن سعيد بن زيد يبلغ به النبي ص قال ( من ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين ومن قتل دون ماله فهو شهيد ) هذا حديث صالح الإسناد لكنه فيه انقطاع لأن طلحة بن عبد الله بن عوف لم يسمعه من سعيد رواه مالك ويونس وجماعة عن الزهري فأدخلوا بين طلحة وسعيد عبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاري أخرجه البخاري عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري
كان والده زيد بن عمرو ممن فر إلى الله من عبادة الأصنام وساح في أرض الشام يتطلب الدين القيم فرأى النصارى واليهود فكره دينهم وقال اللهم إني على دين ابراهيم ولكن لم يظفر بشريعة إبراهيم عليه السلام كما ينبغي ولا رأى من يوقفه عليها وهو من أهل النجاة فقد شهد له النبي ص بأنه ( يبعث أمة وحده ) وهو ابن عم الإمام عمر بن الخطاب رأى النبي ص ولم يعش حتى بعث فنقل يونس بن بكير وهو من أوعية العلم بالسير عن محمد بن إسحاق قال قد كان نفر من قريش زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وعثمان ابن الحارث بن أسد وعبيد [ الله ] بن جحش وأميمة ابنة عبد المطلب حضروا قريشا عند وثن لهم كانوا يذبحون عنده لعيد من أعيادهم فلما اجتمعوا خلا أولئك النفر بعضهم إلى بعض وقالوا تصادقوا وتكاتموا فقال قائلهم تعلمن والله ما قومكم على شيء لقد أخطؤا دين إبراهيم وخالفوه فما وثن يعبد لا يضر ولا ينفع فابتغوا لأنفسكم قال فخرجوا يطلبون ويسيرون في الأرض يلتمسون أهل كتاب من اليهود والنصارى والملل كلها يتطلبون الحنيفية فأما ورقة فتنصر واستحكم في النصرانية وحصل الكتب وعلم علما كثيرا ولم يكن فيهم أعدل شأنا من زيد اعتزل الأوثان والملل إلا دين إبراهيم يوحد الله تعالى ولا يأكل من ذبائح قومه وكان الخطاب عمه قد آذاه فنزح عنه إلى أعلى مكة فنزل حراء فوكل به الخطاب شبابا سفهاء لا يدعونه يدخل مكة فكان لا يدخلها إلا سرا وكان الخطاب أخاه أيضا من أمه فكان يلومه على فراق دينه فسار زيد إلى الشام والجزيرة والموصل يسأل عن الدين
أخبرنا يوسف بن أحمد بن أبي بكر الحجار أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا سعيد بن أحمد بن البنا وأنبأنا أحمد بن المؤيد أنبأنا الحسن ابن إسحاق أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الزاغوني وقرأت على عمر بن عبد المنعم في سنة ثلاث وتسعين عن أبي اليمن الكندي إجازة في سنة ثمان وست مئة أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبدالله بن المهتدي بالله قالوا أنبأنا محمد بن محمد الزينبي أنبأنا محمد بن عمر الوراق حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا عيسى بن حماد أنبأنا الليث بن سعد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والله ما فيكم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يحيي الموؤودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته مه لا تقتلها أنا أكفيك مؤنتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها هذا حديث صحيح غريب تفرد به الليث وإنما يرويه عن هشام كتابة وقد علقه البخاري في صحيحه فقال وقال الليث كتب إلي هشام فذكره وقد سمعه ابن إسحاق من هشام. وعندي بالإسناد المذكور إلى الليث عن هشام نسخة فمن أنكر ما فيها عن أبيه عروة أنه قال مر ورقة بن نوفل على بلال وهو يعذب يلصق ظهره بالرمضاء وهو يقول أحد أحد فقال ورقة أحد أحد يا بلال صبرا يا بلال لم تعذبونه فوالذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا يقول لأتمسحن به هذا مرسل وورقة لو أدرك هذا لعد من الصحابة وإنما مات الرجل في فترة الوحي بعد النبوة وقبل الرسالة كما في الصحيح.
يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني هشام عن أبيه عن أسماء أن ورقة كان يقول اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلم ثم يسجد على راحته
يونس بن بكير وعدة عن المسعودي عن نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد عن أبيه عن جده قال مر زيد بن عمرو على رسول الله ص وزيد ابن حارثة فدعواه إلى سفرة لهما فقال يا ابن أخي إني لا آكل مما ذبح على النصب فما رؤي رسول الله ص بعد ذلك اليوم يأكل مما ذبح على النصب. المسعودي ليس بحجة. أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد عن المسعودي ثم زاد في آخره قال سعيد فقلت يا رسول الله إن أبي كان كما قد رأيت وبلغك [ ولو أدركك لآمن بك واتبعك ] فأستغفر له قال ( نعم فاستغفر له فإنه يبعث أمة وحده ) وقد رواه إبراهيم الحربي قال حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا أبو قطن عن المسعودي عن نفيل عن أبيه عن جده قال مر زيد برسول الله ص وبابن حارثة وهما يأكلان في سفرة فدعواه فقال إني لا آكل مما ذبح على النصب قال وما رؤي رسول الله ص آكلا مما ذبح على النصب. فهذا اللفظ مليح يفسر ما قبله وما زال المصطفى محفوظا محروسا قبل الوحي وبعده ولو احتمل جواز ذلك فبالضرورة ندري انه كان يأكل من ذبائح قريش قبل الوحي وكان ذلك على الإباحة وإنما توصف ذبائحهم بالتحريم بعد نزول الآية كما أن الخمرة كانت على الإباحة إلى أن نزل تحريمها بالمدينة بعد يوم أحد والذي لا ريب فيه أنه كان معصوما قبل الوحي وبعده وقبل التشريع من الزنى قطعا ومن الخيانة والغدر والكذب والسكر والسجود لوثن والاستقسام بالأزلام ومن الرذائل والسفه وبذاء اللسان وكشف العورة فلم يكن يطوف عريانا ولا كان يقف يوم عرفة مع قومه بمزدلفة بل كان يقف بعرفة وبكل حال لو بدا منه شيء من ذلك لما كان عليه تبعة لأنه كان لا يعرف ولكن رتبة الكمال تأبى وقوع ذلك منه صلى الله عليه وسلم تسليما
أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قال رسول الله ص ( دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين ) غريب رواه الباغندي عن الأشج عنه عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء قالت رأيت زيد بن عمرو شيخا كبيرا مسندا ظهره إلى الكعبة وهو يقول ويحكم يا معشر قريش إياكم والزنى فإنه يورث الفقر
أبو الحسن المدائني عن إسماعيل بن مجالد عن ابيه عن الشعبي عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال قال زيد بن عمرو شاممت النصرانية واليهودية فكرهتهما فكنت بالشام فأتيت راهبا فقصصت عليه أمري فقال أراك تريد دين إبراهيم عليه السلام يا أخا أهل مكة إنك لتطلب دينا ما يوجد اليوم فالحق ببدلك فإن الله يبعث من قومك من يأتي بدين إبراهيم بالحنيفية وهو أكرم الخلق على الله. وبإسناد ضعيف عن حجير بن أبي إهاب قال رأيت زيد بن عمرو يراقب الشمس فإذا زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة وسجد سجدتين وأنشد الضحاك بن عثمان الحزامي لزيد
[و] أسلمت وجهي لمن أسلمت * له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا سقيت بلدة من بلاد * سيقت إليها فسحت سجالا
وأسلمت نفسي لمن أسلمت * له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما استوت شدها * سواء وأرسى عليها الجبالا
وروى هشام بن عروة فيما نقله عنه ابن أبي الزناد أنه بلغه أن زيد بن عمرو كان بالشام فلما بلغه خبر رسول الله ص أقبل يريده فقتله أهل ميفعة بالشام. وروى الواقدي أنه مات فدفن بأصل حراء وقال ابن إسحاق قتل ببلاد لخم
عبد العزيز بن المختار أنبأنا موسى بن عقبة أخبرني سالم سمع ابن عمر يحدث عن رسول الله ص أنه لقي زيد بن عمرو أسفل بلدح قبل الوحي فقدم إلى زيد سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل وقال لا آكل مما تذبحون على أنصابكم أنا لا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه أخرجه البخاري وزاد في آخره وكان يعيب على قريش ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله
أبو أسامة وغيره قالا حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول الله ص وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له - ضمير له راجع إلى رسول الله ص - شاة ووضعناها في التنور حتى إذا نضجت جعلناها في سفرتنا ثم أقبل رسول الله ص يسير وهو مردفي في أيام الحر حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقي زيد بن عمرو فحيى أحدهما الآخر فقال له النبي ص مالي أرى قومك قد شنفوا لك أي أبغضوك قال أما والله إن ذلك مني لغير نائرة كانت مني إليهم ولكني أراهم على ضلالة فخرجت أبتغي الدين حتى قدمت على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فدللت على شيخ بالجزيرة فقدمت عليه فأخبرته فقال إن كل من رأيت في ضلالة إنك لتسأل عن دين هو دين الله وملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج ارجع إليه واتبعه فرجعت فلم أحس شيئا فأناخ رسول الله ص البعير ثم قدمنا إليه السفرة فقال ما هذه قلنا شاة ذبحناها للنصب كذا قال فقال أني لا آكل مما ذبح لغير الله ثم تفرقا ومات زيد قبل المبعث فقال رسول الله ص ( يأتي أمة وحده ) رواه إبراهيم الحربي في الغريب عن شيخين له عن أبي أسامة ثم قال في ذبحها على النصب وجهان إما أن زيدا فعله عن غير أمر النبي ص إلا أنه كان معه فنسب ذلك إليه لأن زيدا لم يكن معه من العصمة والتوفيق ما أعطاه الله لنبيه وكيف يجوز ذلك وهو عليه السلام قد منع زيدا أن يمس صنما وما مسه هو قبل نبوته فكيف يرضى أن يذبح للصنم هذا محال الثاني أن يكون ذبح لله واتفق ذلك عند صنم كانوا يذبحون عنده قلت هذا حسن فإنما الأعمال بالنية أما زيد فأخذ بالظاهر وكان الباطن لله وربما سكت النبي ص عن الإفصاح خوف الشر فإنا مع علمنا بكراهيته للأوثان نعلم أيضا أنه ما كان قبل النبوة مجاهرا بذمها بين قريش ولا معلنا بمقتها قبل المبعث والظاهر أن زيدا رحمه الله توفي قبل المبعث فقد نقل ابن إسحاق أن ورقة بن نوفل رثاه بأبيات وهي
رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما * تجنبت تنورا من النار حاميا
بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك أوثان الطواغي كما هيا
وإدراكك الدين الذي قد طلبته * ولم تك عن توحيد ربك ساهيا
فأصبحت في دار كريم مقامها * تعلل فيها بالكرامة لاهيا
وقد تدرك الانسان رحمة ربه * ولو كان تحت الأرض سبعين واديا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
نعم وعدّ عروة سعيد بن زيد في البدريين فقال قدم من الشام بعد بدر فكلم رسول الله فضرب له بسهمه وأجره وكذلك قال موسى بن عقبة وابن إسحاق وامرأته هي ابنة عمه فاطمة أخت عمر بن الخطاب أسلم سعيد قبل دخول النبي دار الارقم وأخرج البخاري من ثلاثة أوجه عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال قال سعيد بن زيد لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام وأخته ولو أن أحدا انقض بما صنعتم بعثمان لكان حقيقا وقد ذكرنا في إسلام عمر فصلا في المعنى وذكر ابن سعد في طبقاته عن الواقدي عن رجاله قالوا لما تحين رسول الله وصول عير قريش من الشام بعث طلحة وسعيد بن زيد قبل خروجه من المدينة بعشر يتحسسان خبر العير فبلغا الحوراء فلم يزالا مقيمين هناك حتى مرت بهم العير فتساحلت فبلغ نبي الله الخبر قبل مجيئهما فندب أصحابه وخرج يطلب العير فتساحلت وساروا الليل والنهار ورجع طلحة وسعيد ليخبرا فوصلا المدينة يوم الوقعة فخرجا يؤمانه وضرب لهما رسول الله بسهمهما وأجورهما. وشهد سعيد أحدا والخندق والحديبية والمشاهد وقد تقدمت عدة أحاديث في أنه من أهل الجنة وأنه من الشهداء قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عن الشهادة لأبي بكر وعمر أنهما في الجنة فقال نعم أذهب إلى حديث سعيد بن زيد
هشام بن عروة عن أبيه أن أروى بنت أويس ادعت أن سعيد بن زيد أخذ شيئا من أرضها فخاصمته إلى مروان فقال سعيد أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله سمعته يقول ( من أخذ شيئا من الأرض طوقه إلى سبع أرضين ) قال مروان لا أسألك بينة بعد هذا فقال سعيد اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها وقتلها في أرضها فما ماتت حتى عميت وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت أخرجه مسلم وروى عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن نحوه عن أبيه وروى المغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر نحوه وقال ابن أبي حازم في حديثه سألت أروى سعيدا أن يدعو لها وقالت قد ظلمتك فقال لا أرد على الله شيئا أعطانيه قلت لم يكن سعيدا متأخرا عن رتبة أهل الشورى في السابقة والجلالة وإنما تركه عمر رضي الله عنه لئلا يبقى له فيه شائبة حظ لأنه ختنه وابن عمه ولو ذكره في أهل الشورى لقال الرافضي حابى ابن عمه فأخرج منها ولده وعصبته فكذلك فليكن العمل لله
خالد الطحان عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار قال كتب معاوية إلى مروان والي المدينة ليبايع لابنه يزيد فقال رجل من جند الشام ما يحبسك قال حتى يجيء سعيد بن زيد فيبايع فإنه سيد أهل البلد وإذا بايع بايع الناس قال أفلا أذهب فآتيك به وذكر الحديث
أنبئنا وأخبرنا عن حنبل سماعا أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا القطيعي حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن حصين ومنصور عن هلال بن يساف عن سعيد بن زيد وقال حصين عن ابن ظالم عن سعيد بن زيد أن النبي قال ( اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد ) وعليه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وسعيد بن زيد
ابن سعد أنبأنا أبو ضمرة عن يحيى بن سعيد أخبرني نافع عن ابن عمر أنه استصرخ على سعيد بن زيد يوم الجمعة بعد ما ارتفع النهار فأتاه ابن عمر بالعقيق وترك الجمعة أخرجه البخاري وقال إسماعيل بن أمية عن نافع قال مات سعيد بن زيد وكان يذرب فقالت أم سعيد لعبد الله بن عمر أتحنطه بالمسك فقال وأي طيب أطيب من المسك فناولته مسكا
سليمان بن بلال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد قالت مات سعيد بن زيد بالعقيق فغسله سعد بن أبي وقاص وكفنه وخرج معه. وروى غير واحد عن مالك قال مات سعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص بالعقيق. قال الواقدي توفي سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقبر بالمدينة نزل في قبره سعد وابن عمر وكذا قال أبو عبيد ويحيى بن بكير وشهاب. قال الواقدي كان سعيد رجلا آدم طويلا أشعر وقد شذ الهيثم بن عدي فقال مات بالكوفة وقال عبيد الله بن سعد الزهري مات سنة اثنتين وخمسين رضي الله عنه.
فهذا ما تيسر من سيرة العشرة وهم أفضل قريش وأفضل السابقين المهاجرين وأفضل البدريين وأفضل أصحاب الشجرة وسادة هذه الأمة في الدنيا والآخرة فأبعد الله الرافضة ما أغواهم وأشد هواهم كيف اعترفوا بفضل واحد منهم وبخسوا التسعة حقهم وافتروا عليهم بأنهم كتموا النص في علي أنه الخليفة فوالله ما جرى من ذلك شيء وأنهم زوروا الأمر عنه بزعمهم وخالفوا نبيهم وبادروا إلى بيعة رجل من بني تيم يتجر ويتكسب لا لرغبة في أمواله ولا لرهبة من عشيرته ورجاله ويحك أيفعل هذا من له مسكة عقل ولو جاز هذا على واحد لما جاز على جماعة ولو جاز وقوعه من جماعة لاستحال وقوعه والحالة هذه من ألوف من سادة المهاجرين والأنصار وفرسان الأمة وأبطال الإسلام لكن لا حيلة في برء الرفض فإنه داء مزمن والهدى نور يقذفه الله في قلب من يشاء فلا قوة إلا بالله
حديث مشترك وهو منكر جدا رواه الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري وقال أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان في مسنده قالا حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد المؤمن بن عباد العبدي حدثنا يزيد بن معن حدثني عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله مسجد المدينة فجعل يقول أين فلان أين فلان فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا فقال إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه إن الله اصطفى من خلقه خلقا يدخلهم الجنة وإني مصطف منكم مؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة قم يا أبا بكر فقام فقال إن لك عندي يدا إن الله يجزيك بها فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي ادن يا عمر فدنا فقال قد كنت شديد الشغب علينا فدعوت الله أن يعز بك الدين أو بأبي جهل ففعل الله بك ذلك وأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة ثم آخى بينه وبين أبي بكر ثم دعا عثمان فلم يزل يدنيه حتى ألصق ركبته بركبته ثم نظر إلى السماء فسبح ثلاثا ثم قال إن لك شأنا في أهل السماء أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجه تشخب فأقول من فعل بك هذا فتقول فلان ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال ادن يا أمين الله والامين في السماء يسلطك الله على مالك بالحق أما إن لك عندي دعوة قد أخرتها قال خر لي يا رسول الله قال حملتني أمانة أكثر الله مالك وآخى بينه وبين عثمان ثم دعا طلحة والزبير فدنوا منه فقال أنتما حواري كحواري عيسى وأخى بينهما ثم دعا سعدا وعمارا فقال يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما ثم دعا أبا الدرداء وسلمان فقال يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر يا أبا الدرداء إن تنقدهم ينقدوك وإن تتركهم يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك ثم آخى بينهما ثم نظر إلى ابن عمر فقال الحمد لله الذي يهدي من الضلالة فقال علي يا رسول الله ذهب روحي وانقطع ظهري حين تركتني قال ما أخرتك إلا لنفسي وأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي قال ما أرث منك قال كتاب الله وسنة نبيه وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة وتلا { إخوانا على سرر متقابلين } [1] زيد لا يعرف إلا في هذا الحديث الموضوع وقد رواه محمد بن جرير الطبري عن حسين الدارع عن عبد المؤمن فأسقط منه عن رجل وقال محمد بن الجهم السمري حدثنا عبد الرحيم بن واقد حدثنا شعيب بن يونس حدثنا موسى بن صهيب عن يحيى بن زكريا عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل عن زيد ورواه مطين مختصرا حدثنا ثابت بن يعقوب حدثنا ثابت بن حماد النصري عن موسى بن صهيب عن عبادة بن نسي عن عبد الله بن أبي أوفى وقال الحسن بن علي الحلواني حدثنا شبابة بن سوار حدثنا أبو عبد الله الباهلي يقال اسمه جعفر بن مرزوق عن غياث بن شقير عن عبد الرحمن ابن سابط عن سعيد بن عامر الجمحي قال رسول الله ذات يوم يا أبا بكر تعال ويا عمر تعال وذكر حديث المؤاخاة إلا أنه خالف في أسماء الاخوان وزاد ونقص منهم. تفرد به شبابة ولا يصح والمحفوظ أنه آخى بين المهاجرين والأنصار ليحصل بذلك مؤازرة ومعاونة لهؤلاء بهؤلاء
لسعيد بن زيد ثمانية وأربعون حديثا اتفقا له على حديثين وانفرد البخاري بثالث
السابقون الأولون هم خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وزيد ابن حارثة النبوي ثم عثمان والزبير وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف ثم أبو عبيدة بن الجراح وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر المخزوميان وعثمان بن مظعون الجمحي وعبيدة بن الحارث بن المطلب المطلبي وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي وأسماء بنت الصديق وخباب بن الارت الخزاعي حليف بني زهرة وعمير بن أبي وقاص أخو سعد وعبد الله بن مسعود الهذلي من حلفاء بني زهرة ومسعود بن ربيعة القارىء من البدريين وسليط بن عمرو بن عبد شمس العامري وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وامرأته أسماء بنت سلامة التميمية وخنيس بن حذافة السهمي وعامر بن ربيعة العنزي حليف آل الخطاب وعبد الله بن جحش ابن رئاب الأسدي حليف بني أمية وجعفر بن أبي طالب الهاشمي وامرأته أسماء بنت عميس وحاطب بن الحارث الجمحي وامرأته فاطمة بنت المجلل العامرية وأخوه خطاب وامرأته فكيهة بنت يسار وأخوهما معمر ابن الحارث والسائب ولد عثمان بن مظعون والمطلب بن أزهر بن عبد عوف الزهري وامرأته رملة بنت أبي عوف السهمية والنحام نعيم بن عبد الله العدوي وعامر بن فهيرة مولى الصديق وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية وامرأته أميمة بنت خلف الخزاعية وحاطب بن عمرو العامري وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي وواقد بن عبد الله بن عبد مناف التميمي اليربوعي حليف بني عدي وخالد وعامر وعاقل وإياس بنو البكير بن عبد ياليل الليثي حلفاء بني عدي وعمار بن ياسر بن عامر العنسي بنون حليف بني مخزوم وصهيب بن سنان بن مالك النمري الرومي المنشأ وولاؤه لعبد الله بن جدعان وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري وأبو نجيح عمرو بن عبسة السلمي البجلي لكنهما رجعا إلى بلادهما فهؤلاء الخمسون من السابقين الأولين وبعدهم أسلم أسد الله حمزة ابن عبد المطلب والفاروق عمر بن الخطاب عز الدين رضي الله عنهم أجمعين
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
مصعب بن عمير
مصعب بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب. السيد الشهيد السابق البدري القرشي العبدري قال البراء بن عازب أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير فقلنا له ما فعل رسول الله فقال هو مكانه وأصحابه على أثري ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم أخو بني فهر الأعمى وذكر الحديث
الأعمش عن أبي وائل عن خباب قال هاجرنا مع رسول الله ونحن نبتغي وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مضى لسبيله لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد ولم يترك إلا نمرة كنا اذا غطينا رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا رجليه بدا رأسه فقال رسول الله ( غطوا رأسه واجعلوا على رجليه من الأذخر ) ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها
شعبة عن سعد بن إبراهيم سمع أباه يقول أتي عبد الرحمن بن عوف بطعام فجعل يبكي فقال قتل حمزة فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبا واحدا وقتل مصعب بن عمير فلم يوجد ما يكفن فيه إلا ثوبا واحدا لقد خشيت أن يكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا وجعل يبكي
ابن إسحاق حدثني يزيد بن زياد عن القرظي عمن سمع علي بن أبي طالب يقول إنه استقى لحائط يهودي بملء كفه تمرا قال فجئت المسجد فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفه فلما رآه رسول الله ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه عليه ثم قال أنتم اليوم خير أم إذا غدي على أحدكم بجفنة من خبز ولحم فقلنا نحن يومئذ خير نكفى المؤنة ونتفرغ للعبادة فقال بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ
ابن إسحاق حدثني صالح بن كيسان عن سعد بن مالك قال كنا قبل الهجرة يصيبنا ظلف العيش وشدته فلا نصبر عليه فما هو إلا أن هاجرنا فأصابنا الجوع والشدة فاستضلعنا بهما وقوينا عليهما فأما مصعب بن عمير فإنه كان أترف غلام بمكة بين أبويه فيما بيننا فلما أصابه ما أصابنا لم يقو على ذلك فلقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية ولقد رأيته ينقطع به فما يستطيع أن يمشي فنعرض له القسي ثم نحمله على عواتقنا ولقد رأيتني مرة قمت أبول من الليل فسمعت تحت بولي شيئا يجافيه فلمست بيدي فإذا قطعة من جلد بعير فأخذتها فغسلتها حتى أنعمتها ثم أحرقتها بالنار ثم رضضتها فشققت منها ثلاث شقات فاقتويت بها ثلاثا. قال ابن إسحاق وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله حتى قتل، قتله ابن قمئة الليثي وهو يظنه رسول الله فرجع إلى قريش فقال قتلت محمدا فلما قتل مصعب أعطى رسول الله اللواء علي بن أبي طالب ورجالا من المسلمين. ومن شهداء يوم أحد حمزة وعبد الله بن جحش الأسدي ابن أخت حمزة فدفنا في قبر وعثمان بن عثمان المخزومي لقبه شماس لملاحته ومن الأنصار عمرو بن معاذ الأوسي أخو سعد وابن أخيه الحارث ابن أوس والحارث بن أنيس وعمارة بن زياد بن السكن ورفاعة بن وقش وابنا أخيه عمرو وسلمة ابنا ثابت بن وقش وصيفي بن قيظي وأخوه جناب وعباد بن سهل وعبيد بن التيهان وحبيب بن زيد وإياس بن أوس الأشهليون واليمان والد حذيفة وزيد بن حاطب الظفري وأبو سفيان ابن حارث بن قيس وغسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر ومالك بن أمية وعوف بن عمرو وأبو حية بن عمرو وعبد الله بن جبير بن النعمان وخيثمة والد سعد وحليفه عبد الله وسبيع بن حاطب وحليفه مالك وعمير بن عدي فهؤلاء من الأوس ومن الخزرج عمرو بن قيس وولده قيس وثابت بن عمرو وعامر بن مخلد وأبو هبيرة بن الحارث وعمرو بن مطرف وإياس بن عدي وأوس ابن ثابت والد شداد وأنس بن النضر وقيس بن مخلد النجاريون وكيسان مولى بني النجار وسليم بن الحارث ونعمان بن عبد عمرو ومن بني الحارث بن الخزرج خارجة بن زيد بن أبي زهير وأوس بن أرقم ومالك والد أبي سعيد الخدري وسعيد بن سويد وعتبة بن ربيع وثعلبة بن سعد وثقف بن فروة وعبد الله بن عمرو وضمرة الجهني وعمرو بن إياس ونوفل بن عبد الله وعبادة بن الحسحاس وعباس بن عبادة ونعمان بن مالك والمجذر بن زياد البلوي ورفاعة بن عمرو ومالك ابن اياس عبد الله والد جابر وعمرو بن الجموح وابنه خلاد ومولاه أسير وتسليم بن عمرو بن حديدة ومولاه عنترة وسهيل بن قيس وذكوان وعبيد بن المعلى بن لوذان 8
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)