صفحة 4 من 30 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 16 من 119

الموضوع: سير أعلام النبلاء (الجزء التاسع)


  1. #13
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    البرساني
    البرساني ع الإمام المحدث الثقة أبو عبد الله وأبو عثمان محمد بن بكر ابن عثمان البرساني الأزدي البصري وبرسان بطن من الأزد حدث عن ابن جريج وهشام بن حسان ويونس بن يزيد الأيلي وسعيد بن أبي عروبة وعبيد الله بن أبي زياد وأيمن بن نابل وشعبة وحماد بن سلمة وعدة حدث عنه أحمد وإسحاق وبندار وإسحاق الكوسج ومحمد بن يحيى الذهلي وهارون الحمال وأبو محمد الدارمي وعبد بن حميد وأحمد بن منصور الرمادي وعدد كثير قال يحيى بن معين حدثنا البرساني وكان والله ظريفا صاحب أدب ثقة وقال ابن سعد ثقة مات في ذي الحجة سنة ثلاث ومئتين بالبصرة قلت مات في عشر الثمانين أخبرنا عمر بن عبد المنعم أخبرنا عبد الصمد بن محمد حضورا أخبرنا علي بن المسلم أخبرنا الحسين بن طلاب أخبرنا محمد بن أحمد الغساني حدثنا واهب بن محمد بالبصرة حدثنا نصر ابن علي الجهضمي حدثنا محمد بن بكر البرساني عن ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد قال قال رسول الله من ستر مسلما ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة ومن فك عن مكروب فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته هذا حديث غريب فرد


  • #14
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    البرمكي
    البرمكي الوزير الملك أبو الفضل جعفر ابن الوزير الكبير أبي علي يحيى ابن الوزير خالد ابن برمك الفارسي كان خالد من رجال العلم توصل إلى أعلى المراتب في دولة أبي جعفر ثم كان ابنه يحيى كامل السؤدد جليل المقدار بحيث إن المهدي ضم إليه ولده الرشيد فأحسن تربيته وأدبه فلما أفضت الخلافة إلى الرشيد رد إلى يحيى مقاليد الأمور ورفع محله وكان يخاطبه يا أبي فكان من أعظم الوزراء ونشأ له أولاد صاروا ملوكا ولا سيما جعفر وما أدراك ما جعفر له نبأ عجيب وشأن غريب بقي في الارتقاء في رتبة شرك الخليفة في أمواله ولذاته وتصرفه في الممالك ثم انقلب الدست في يوم فقتل وسجن أبوه وإخوته إلى الممات فما أجهل من يغتر بالدنيا وقال الأصمعي سمعت يحيى بن خالد يقول الدنيا دول والمال عارية ولنا بمن قبلنا أسوة وفينا لمن بعدنا عبرة قال إسحاق الموصلي كانت صلة يحيى إذا ركب لمن سأله مئتي درهم أتيته وقد شكوت إليه ضيقا فقال ما أصنع بك ما عندي شيء ولكني قد جاءني خليفة صاحب مصر يسأل أن أستهدي صاحبه شيئا فأبيت فألح وبلغني أن لك جارية بثلاثة آلاف دينار فهوذا أستهديه إياها فلا تنقصها من ثلاثين ألف دينار شيئا قال فما شعرت إلا والرجل قد أتى فساومني بالجارية فبذل عشرين ألفا فلنت فبعتها فلما أتيت يحيى عنفني ثم قال وهذا خليفة صاحب فارس قد جاءني في نحو هذا فخذ جاريتك مني فإذا ساومك لا تنقصها من خمسين ألف دينار قال فأتاني فبعتها بثلاثين ألفا فلما صرت إلى يحيى قال ألم نؤدبك خذ جاريتك قلت قد أفدت بها خمسين ألف دينار ثم تعود إلي هي حرة وإني قد تزوجتها قيل إن ولدا ليحيى قال له وهم في القيود يا أبة بعد الأمر والنهي والأموال صرنا إلى هذا قال يا بني دعوة مظلوم غفلنا عنها لم يغفل الله عنها مات يحيى مسجونا بالرقة سنة تسعين ومئة عن سبعين سنة فأما جعفر فكان من ملاح زمانه كان وسيما أبيض جميلا فصيحا مفوها أديبا عذب العبارة حاتمي السخاء وكان لعابا غارقا في لذات دنياه ولي نيابة دمشق فقدمها في سنة ثمانين ومئة فكان يستخلف عليها ويلازم هارون وكان يقول إذا أقبلت الدنيا عليك فأعط فإنها لا تفنى وإذا أدبرت فأعط فإنها لا تبقى قال ابن جرير هاجت العصبية بالشام وتفاقم الأمر فاغتم الرشيد فعقد لجعفر وقال إما أن تخرج أو أخرج فسار فقتل فيهم وهذبهم ولم يدع لهم رمحا ولا قوسا فهجم الأمر واستخلف على دمشق عيسى بن المعلى ورد قال الخطيب كان جعفر عند الرشيد بحالة لم يشاركه فيها أحد وجوده أشهر من أن يذكر وكان من ذوي اللسن والبلاغة يقال إنه وقع ليلة بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع ونظر في جميعها فلم يخرج شيئا منها عن موجب الفقه كان أبوه قد ضمه إلى القاضي أبي يوسف حتى فقه وعن ثمامة بن أشرس قال ما رأيت أبلغ من جعفر البرمكي والمأمون قيل اعتذر إلى جعفر رجل فقال قد أغناك الله بالعذر منا عن الاعتذار علينا وأغنانا بالمودة لك عن سوء الظن بك قال جحظة حدثنا ميمون بن مهران حدثني الرشيدي حدثني مهذب حاجب العباس بن محمد يعني أخا المنصور أن العباس نالته إضاقة فأخرج سفطا فيه جوهر بألف ألف فحمله إلى جعفر وقال أريد عليه خمسن مئة ألف قال نعم وأخذ السفط فلما رجع العباس إلى داره وجد السفط قد سبقه ومعه ألف ألف ودخل جعفر على الرشيد فخاطبه في العباس فأمر له بثلاث مئة ألف دينار وعن إبراهيم الموصلي قال حج الرشيد وجعفر وأنا معهم فقال لي جعفر انظر لي جارية لا مثل لها في الغناء والظرف قال فأرشدت إلى جارية لم أر مثلها وغنت فأجادت فقال مولاها لا أبيعها بأقل من أربعين ألف دينار قلت قد أخذتها فأعجب بها جعفر فقالت الجارية يا مولاي في أي شيء أنت قال قد عرفت ما كنا فيه من النعمة فأردت أن تصيري إلى هذا الملك فتسعدي قالت لو ملكت منك ما ملكت مني ما بعتك بالدنيا فاذكر العهد وقد كان حلف أن لا يأكل لها ثمنا فتغرغرت عيناه وقال لجعفر أشهدوا أنها حرة وأني قد تزوجتها وأمهرتها داري فقال جعفر انهض بنا فدعوت الحمالين لنقل الذهب فقال جعفر والله لا صحبنا منه درهم وقال لمولاها أنفقه عليكما قيل كان في خزائن جعفر دنانير زنة الواحد مئة مثقال كان يرمي بها إلى أصطحة الناس سكته
    وأصفر من ضرب دار الملوك * يلوح على وجهه جعفر
    يزيد على مئة واحدا * متى يعطه معسر يوسر
    وقيل بل الشعر لأبي العتاهية وكان على الدينار صورة جعفر قال صاحب الأغاني أخبرنا عبد الله بن الربيع حدثني أحمد بن إسماعيل عن محمد بن جعفر قال شهدت أبي يحدث جدي وأنا صغير قال أخذ بيدي أمير المؤمنين فأقبل يخترق الحجر حتى أنتهينا إلى حجرة ففتحها ودخلنا فأغلقها وقعدنا على باب ونقره فسمعت صوت عود فغنت امرأة فأجادت فطربت والله ثم غنت فرقصنا معا وخرجنا فقال لي أتعرف هذه قلت لا قال علية أختي والله لئن لفظت به لأقتلنك فقال له جدي فقد لفظت به والله ليقتلنك وقيل إن امرأة كلابية أنشدت جعفرا إني مررت على العقيق وأهله يشكون من مطر الربيع نزورا ما ضرهم إذ مر فيهم جعفر أن لا يكون ربيعهم ممطورا قد اختلف في سبب مصرع جعفر على أقوال فقيل إن جبريل ابن بختيشوع الطبيب قال إني لقاعد عند الرشيد فدخل يحيى بن خالد وكان يدخل بلا إذن فسلم فرد الرشيد ردا ضعيفا فوجم يحيى فقال هارون يا جبريل يدخل عليك أحد بلا إذن قلت لا قال فما بالنا فوثب يحيى وقال قدمني الله يا أمير المؤمنين قبلك والله ما هو إلا شيء خصصتني به والآن فتبت فاستحيي الرشيد وقال ما أردت ما تكره ولكن الناس يقولون وقيل إن ثمامة قال أول ما أنكر يحيى بن خالد من أمره أن محمد ابن الليث رفع رسالة إلى الرشيد يعظه وفيها إن يحيى لا يغني عنك من الله شيئا فأوقف الرشيد يحيى على الرسالة وقال أتعرف محمد بن الليث قال نعم هو منهم على الإسلام فسجنه فلما نكبت البرامكة أحضره وقال أتحبني قال لا والله قال أتقول هذا قال نعم وضعت في رجلي القيد وحلت بيني وبين عيالي بلا ذنب سوى قول حاسد يكيد الإسلام وأهله ويحب الإلحاد وأهله فأطلقه وقال أتحبني قال لا ولا أبغظك فأمر له بمئة ألف وقال أتحبني قال نعم قال أنتقم الله ممن ظلمك فقال الناس في البرامكة وكثروا وقيل إن يحيى دخل بعد على الرشيد فقال للغلمان لا تقوموا له فاربد لون يحيى وقيل بل سبب قتل جعفر أن الرشيد سلم له يحيى بن عبد الله بن حسن العلوي فرق له وأطلقه سرا فجاء رجل ينعته إلى الرشيد وأنه رآه بحلوان فأعطى الرجل مالا وقيل بل أنشأ جعفر دارا أنفق عليها عشرين ألف ألف درهم فأسرف وقيل اعتمر يحيى بن خالد فتعلق بالأستار وقال رب ذنوبي عظيمة فإن كنت معاقبي فاجعل عقوبتي في الدنيا وإن أحاط ذلك بسمعي وبصري ومالي وولدي حتى أبلغ رضاك فقدح الأمير ابن ماهان عند الرشيد في موسى بن يحيى بن خالد وأعلمه طاعة أهل خراسان له وأنه يكاتبهم فاستوحش الرشيد منه وركبه دين فاختفى من الغرماء فتوهم الرشيد أنه سار إلى خراسان ثم ظهر فسجنه فهذا أول نكبتهم فأتت أمه تلاطف الرشيد فقال يضمنه أبوه فضمنه وغضب الرشيد أيضا على الفضل بن يحيى لتركه الشرب معه وكان الفضل يقول لو علمت أن شرب الماء ينقص مروءتي لتركته وكان مشغوفا بالسماع وكان جعفر ينادم الرشيد ويأمره أبوه بالإقلال من ذلك فلا يسمع وقال يحيى يا أمير المؤمنين أنا أكره مداخل جعفر معك فلو اقتصرت به على الإمرة دون العشرة قال يا أبت ليس ذا بك بل تريد أن تقدم الفضل عليه ابن جرير حدثنا أحمد بن زهير أظنه عن عمه زاهر بن حرب أن سبب هلاك البرامكة أن الرشيد كان لا يصبر عن جعفر وأخته عباسة وكان يحضرهما مجلس الشراب فيقوم هو فقال أزوجكها على أن لا تمسها قال فكانا يثملان ويذهب الرشيد ويثب جعفر عليها فولدت منه غلاما فوجهته إلى مكة فاختفى الأمر ثم ضربت جارية لها فوشت بها فلما حج الرشيد هم بقتل الطفل ثم تأثم من ذلك فلما وصل إلى الحيرة بعث إلى مسرور الخادم ومعه أبو عصمة وأجناد فأحاطوا بجعفر ليلا فدخل عليه مسرور وهو في مجلس لهو فأخرجه بعنف وقيده بقيد حمار وأتى به فأمر الرشيد بقتله وعن مسرور قال وقع علي رجلي يقبلها وقال دعني أدخل فأوصي قلت لا سبيل إلى ذا فأوص بما شئت فأوصى وأعتق مماليكه ثم ذبحته بعد أن راجعت فيه الرشيد وجئته برأسه ووجه الرشيد جندا إلى أبيه فأحاطوا به وبأولاده ومواليه وأخذت أموالهم وأملاكهم وبعثت جثة جعفر إلى بغداد فصلب ونودي ألا لا أمان لمن آوى برمكيا وصلب الرشيد أنس بن أبي شيخ على الزندقة وكان مختصا بالبرامكة عن إبراهيم بن المهدي قال خلا جعفر يوما بندمائه وأنا فيهم وتضمخ بالطيب فجاءه عبد الملك بن صالح فدخل فاربد وجه جعفر فدعا عبد الملك غلامه فنزع سواده وقلنسوته وأتى مجلسنا فألبسوه حريرا وأطعم وشرب فقال والله ما شربته قبل اليوم فأخف علي ونادم أحسن منادمة وسري عن جعفر وقال أذكر حوائجك فإني لا أستطيع مقابلة ما كان منك قال في قلب أمير المؤمنين علي موجدة فتخرجها قال قد رضي عنك أمير المؤمنين قال وعلي أربعة آلاف ألف قال قضي دينك قال وابني إبراهيم أحب أن أزوجه قال قد زوجه أمير المؤمنين بالعالية بنته قال وأوثر أن يولى بلدا قال قد ولاه أمير المؤمنين مصر فخرج ونحن متعجبون من إقدام جعفر على هذه الأمور العظيمة من غير استئذان وركب إلى الرشيد فأمضى له الجميع قال ابن خلكان بلغ من أمر جعفر أن الرشيد أتخذ له ثوبا له زيقان يلبسه هو وهو ولم يكن له عنه صبر وكانت عباسة أخت الرشيد أعز امرأة عليه فكان متى غابت أو غاب جعفر تنغص وقال لجعفر سأزوجكها لمجرد النظر فاحذر أن تخلو بها فزوجه فقيل إنها أحبته وراودته فأبى وأعيتها الحيلة فبعثت إلى والدة جعفر أن ابعثيني إلى ابنك كأنني جارية لك تتحفينه بها فأبت فقالت لئن لم تفعلي لأقولن عنك إنك دعوتيني إلى هذا ولئن ولدت من ابنك ليكونن لكم الشرف فأجابتها قال فاقتضها فقالت كيف رأيت خديعة بنات الخلفاء فأنا مولاتك فطار السكر من رأسه وقام وقال لأمه بعتيني والله رخيصا وحبلت منه فلما ولدت وكلت بالولد خادما ومرضعا وبعثتهم إلى مكة ثم وشت بها زبيدة فحج وتحقق الأمر فأضمر السوء للبرامكة وأشار أبو نواس إلى ذلك فقال


  • #15
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    ألا قل لأمين الله * وابن القادة الساسه
    إذا ما ناكث سر * ك أن تعدمه راسه
    فلا تقتله بالسيف * وزوجه بعباسه
    وسئل سعيد بن سالم عن ذنب البرامكة فقال ما كان منهم بعض ما يوجب ما فعل الرشيد لكن طالت أيامهم وكل طويل يمل وقيل رفعت القصة إلى الرشيد فيها
    قل لأمين الله في أرضه * ومن إليه الحل والعقد
    هذا ابن يحيى قد غدا مالكا * مثلك ما بينكما حد
    أمرك مردود إلى أمره * وأمره ما إن له رد
    وقد بنى الدار التي ما بنى ال * فرس لها مثلا ولا الهند
    الدر والياقوت حصباؤها * وتربها العنبر والند
    ونحن نخشى أنه وارث * ملكك إن غيبك اللحد
    فقرأها وأثرت فيه وقيل إن أخته قالت له ما رأيت لك سرورا منذ قتلت جعفرا فلم قتلته قال لو علمت أن قميصي يعلم السبب لمزقته عن محمد بن عبد الرحمن الهاشمي خطيب الكوفة قال دخلت على أمي يوم الاضحى وعندها عجوز في أثواب رثة فقالت تعرف هذه قلت لا قالت هذه والدة جعفر البرمكي فسلمت عليها ورحبت بها وقلت حدثينا ببعض أمركم قالت لقد هجم علي مثل هذا العيد وعلى رأسي أربع مئة جارية وأنا أزعم أن ابني عاق لي وقد أتيتكم يقنعني جلد شاتين أجعل أحدهما فراشا لي قال فأعطيتها خمس مئة درهم فكادت تموت فرحا لم يزل يحيى وآله محبوسين وحالهم حسنة إلى أن سخط الرشيد على ابن عمه عبد الملك بن صالح فعمهم بسخطه وجدد لهم التهمة وضيق عليهم ودامت جثة جعفر معلقة مدة وعلقت أطرافه بأماكن ثم أحرقت وقيل لم يحبس محمد بن يحيى وفي تاريخ ابن خلكان أن الرشيد دعا ياسرا غلامه فقال قد أنتخبتك لأمر لم أر له الأمين ولا المأمون فحقق ظني قال لو أمرتني بقتل نفسي لفعلت قال ائتني برأس جعفر فوجم لها قال ويلك ما لك قال الأمر عظيم ليتني مت قبل هذا قال امض ويلك فمضى فأتى جعفرا فقال يا ياسر سررتني بإقبالك لكن سؤتني بدخولك بلا إذن قال الأمر وراء ذلك يا جعفر قد أمرت بكذا قال المسكين وأقبل يقبل قدمه وقال دعني أدخل وأوصي قال لا سبيل إلى ذلك فأوص فقال لي عليك حق فارجع إلى أمير المؤمنين وقل قتلته فإن ندم كانت حياتي على يدك قال لا أقدر قال فآتي معك إلى مخيمه وأسمع كلامه وقولك له قال أما هذا فنعم وذهب به فلما دخل ياسر قال ما وراءك فذكر له قول جعفر فشمته وقال لئن راجعتني لأقدمنك قبله فخرج وضرب عنقه وأتاه برأسه فقال يا ياسر جئني بفلان وفلان فلما أتاه بهما قال اضربا عنقه فإني لا أقدر أرى قاتل جعفر وقال أبو العتاهية
    قولا لمن يرتجي الحياة أما * في جعفر عبرة ويحياه
    كانا وزيري خليفة الله ها * رون هما ما هما وزيراه
    فذالكم جعفر برمته * في حالق رأسه ونصفاه
    والشيخ يحيى الوزير أصبح قد * نحاه عن نفسه وأقصاه
    شتت بعد الجميع شملهم * فأصبحوا في البلاد قد تاهوا
    كذاك من يسخط الإله بما * يرضي به العبد يجزه الله
    سبحان من دانت الملوك له * نشهد أن لا إله إلا هو
    طوبى لمن تاب قبل عثرته * فتاب قبل الممات طوباه
    قال المحدث عبد الله بن روح المدائني ولدت يوم قتل جعفر ابن يحيى وهو أول صفر سنة سبع وثمانين ومئة عاش سبعا وثلاثين سنة ومات أخوه الفضل في سنة اثنتين وتسعين ومئة وكان أخا للرشيد من الرضاعة وأمه بربرية وكان قد ولي إمرة خراسان وكان من نبلاء الرجال وكان أكرم وأجود من جعفر لكنه كان ذا تيه وكبر عظيم وصل مرة عمرو بن جميل التميمي بألف ألف درهم وعاش خمسا وأربعين سنة وله عدة إخوة


  • #16
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    البكائي
    البكائي خ م ت ق الشيخ الحافظ المحدث أبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل العامري البكائي الكوفي راوي السيرة النبوية عن ابن إسحاق حدث عن حصين بن عبد الرحمن وعبد الملك بن عمير وعطاء بن السائب ومنصور بن المعتمر وعاصم الأحول وسليمان الأعمش وعدة وعنه عبد الملك بن هشام النحوي وأحمد بن حنبل وعمرو ابن علي الفلاس وزياد بن أيوب والحسن بن عرفة وزكريا زحمويه وآخرون قال أحمد وغيره ليس به بأس وقال عبد الله بن إدريس ما أحد في ابن إسحاق اثبت من زياد البكائي لأنه أملي عليه مرتين وقال ابن معين ثقة في ابن إسحاق وروى عباس عن يحيى قال ليس بشيء قد كتبت عنه المغازي وقال ابن المديني لا أروي عنه شيئا وقال صالح جزرة هو نفسه ضعيف الحديث لكنه من أثبت الناس في المغازي باع داره وخرج يدور مع إبن إسحاق وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو زرعة صدوق وقال أبو حاتم لا يحتج به وقال الترمذي كثير المناكير قال ابن حبان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا زحمويه حدثنا زياد عن إدريس الأودي عن عون بن أبي جحفية عن أبيه قال أذن بلال لرسول الله مثنى مثنى وأقام مثل ذلك ثم قال ابن حبان هذا باطل قد رواه الثوري والناس عن عون ولم يذكروا تثنية الإقامة توفي في سنة ثلاث وثمانين ومئة

  • صفحة 4 من 30 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. سير أعلام النبلاء(الجزء الثامن)
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 161
      آخر مشاركة: 09-11-2010, 02:17 PM
    2. سير أعلام النبلاء السادس
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 185
      آخر مشاركة: 06-04-2010, 05:04 PM
    3. سير أعلام النبلاء الخامس
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 229
      آخر مشاركة: 06-04-2010, 02:34 AM
    4. سير أعلام النبلاء الرابع
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 255
      آخر مشاركة: 06-02-2010, 03:43 PM
    5. سير أعلام النبلاء الثالث
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 87
      آخر مشاركة: 06-01-2010, 09:30 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1