أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
الإمام أحد الفقهاء السبعة بالمدينة النبوية أبو عبد الرحمن والصحيح أن اسمه كنيته وهو من سادة بني مخزوم وهو والد عبد الله وسلمة وعبد الملك وعمر وأخو عبد الله وعبد الملك وعكرمة ومحمد ومغيرة ويحيى وعائشة وأم الحارث وكان ضريرا حدث عن أبيه وعمار بن ياسر وأبي مسعود الأنصاري وعائشة وأم سلمة وأبي هريرة ونوفل بن معاوية ومروان بن الحكم وعبد الرحمن بن مطيع وأبي رافع النبوي وأسماء بنت عميس وطائفة وعنه ابناه عبد الملك وعبد الملك ومجاهد وعمر بن عبد العزيز والشعبي وعراك بن مالك وعمر بن دينار والزهري وعبد ربه بن سعيد وعكرمة بن خالد وسمي مولاه وإبراهيم بن مهاجر وعبد الله بن كعب الحميري وعبد الواحد بن أيمن وابن أخته القاسم بن محمد بن عبد الرحمن وخلق كثير قال الواقدي اسمه كنيته وقد أضر وقد استصغر يوم الجمل فرد هو وعروة وكان ثقة فقيها عالما سخيا كثير الحديث
قال ابن سعد ولد في خلافة عمر وكان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته وكان مكفوفا وقال العجلي وغيره تابعي ثقة وقال ابن خراش هو أحد أئمة المسلمين هو وإخوته يضرب بهم المثل قال أبو داود كان إذا سجد يضع يده في طشت ماء من علة كان يجدها وقال الزبير بن بكار هو أحد فقهاء المدينة السبعة وكان يسمى الراهب وكان من سادات قريش قال إبراهيم بن المنذر حدثنا معن عن ابن أبي الزناد أن الفقهاء السبعة الذين كان أبو الزناد يذكرهم سعيد بن المسيب وعروة والقاسم وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وخارجة بن زيد بن ثابت وسليمان بن يسار وروى الشعبي عن عمر بن عبد الرحمن أن أخاه أبا بكر كان يصوم ولا يفطر في حديث ذكره
قلت كان أبو بكر بن عبد الرحمن ممن جمع العلم والعمل والشرف وكان ممن خلف أباه في الجلالة قال الهيثم بن عدي وعلي بن عبد الله التميمي وابن نمير وابن معين وأبو عمر الضرير والفلاس وأبو عبيد مات سنة أربع وتسعين وروى الواقدي عن عبد الله بن جعفر المخرمي قال صلى أبو بكر ابن عبد الرحمن العصر فدخل مغتسله فسقط فجعل يقول والله ما أحدثت في صدر نهاري هذا شيئا فما علمت أن الشمس غربت حتى مات وذلك في سنة أربع ( وتسعين بالمدينة ) قال الواقدي يقال لها سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم وقيل مات سنة خمس وتسعين أخبرنا محمد بن الحسين القرشي أنبأنا محمد بن عماد أنبأنا عبد الله ابن رفاعة أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو الطاهر المديني حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبي مسعود أن رسول الله نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
وبه إلى يونس حدثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي بكر أن أبا مسعود عقبة بن عمرو وحدثه أن رسول الله قال ( ثلاث هن سحت ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن ( وأخرجه أصحاب الأمهات الستة من حديث ابن عيينة ومالك والليث عن الزهري وكان والده عبد الرحمن بن الحارث من كبار التابعين وأشراف قومه يوصف بالقعل والفضل ولد في حياة النبي وما علمت له صحبة له رواية في صحيح البخاري
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عكرمة بن عبد الرحمن
وأخوه عكرمة ابن عبد الرحمن ثقة جليل القدر سمع أباه وأم سلمة وعبد الله بن عمرو وعنه ابناه عبد الله ومحمد ويحيى بن محمد بن صيفي وابن شهاب الزهري وثقه ابن سعد قيل توفي سنة ثلاث ومئة رحمة الله
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الحارث بن هشام بن المغيرة
فأما جده الحارث بن هشام أخو أبي جهل فأسلم يوم الفتح وحسن إسلامه وكان خيرا شريفا كبير القدر وهو الذي أجارته أم هانئ فقال النبي وقد أجرنا من أجرت له رواية في سنن ابن ماجه أعطاه النبي من غنائم حنين مئة من الإبل استشهد بالشام وتزوج عمر بعده بامرأته فاطمة وقال ابن سعد تزوج عمر بابنته أم حكيم مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة ابن مبارك أنبأنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال خرج الحارث بن هشام فجزع أهل مكة وخرجوا يشيعونه فوقف ووقفوا حوله يبكون فقال والله ما خرجت رغبة بنفسي عنكم ولا اختيار بلد على بلدكم ولكن هذا الأمر كان فخرجت فيه رجال من قريش ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتها وأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم فنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيدا رضي الله عنه
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عروة بن الزبير
عروة ابن حواري رسول الله وابن عمته صفية الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
الإمام عالم المدينة أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني الفقيه أحد الفقهاء السبعة حدث عن أبيه بشيء يسير لصغره وعن أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق وعن خالته أم المؤمنين عائشة ولازمها وتفقه بها وعن سعيد بن زيد وعلي بن أبي طالب وسهل بن أبي حثمة وسفيان بن عبد الله الثقفي وجابر والحسن والحسين ومحمد بن مسلمة وأبي حميد وأبي هريرة وابن عباس وزيد بن ثابت وأبي أيوب الأنصاري والمغيرة بن شعبة وأسامة بن زيد ومعاوية وعمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو وأم هانئ بنت أبي طالب وقيس بن سعد بن عبادة وحكيم بن حزام وابن عمر وخلق سواهم وعنه بنوه يحيى وعثمان وهشام ومحمد وسليمان بن يسار وأبو سلمة بن عبد الرحمن وابن شهاب وصفوان بن سليم وبكر بن سوادة ويزيد بن أبي حبيب وأبو الزناد ومحمد بن المنكدر وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن وهو يتيم عروة وصالح بن كيسان وحفيده عمر بن عبد الله بن عروة وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير وخلق سواهم قال خليفة ولد عروة سنة ثلاث وعشرين فهذا قول قوي وقيل مولده بعد ذلك قال مصعب بن عبد الله ولد لست سنين خلت من خلافة عثمان وقال مرة ولد سنة تسع وعشرين ويشهد لهذا ما رواه هشام بن عروة عن أبيه قال أذكر أن أبي الزبير كان ينقزني ويقول
مبارك من ولد الصديق * أبيض من آل أبي عتيق
ألذه كما ألذ ريقي
قال الزبير بن بكار حدثنا محمد بن الضحاك قال قال عروة وقفت وأنا غلام أنظر إلى الذين قد حصروا عثمان رضي الله عنه وقد مشى أحدهم على الخشبة ليدخل إلى عثمان فلقيه عليها أخي ( عبد الله بن الزبير ) فضربه ضربة طاح قتيلا على البلاط فقلت لصبيان معي قتله أخي فوثب علي الذين حصروا عثمان فكشفوني فوجدوني لم أنبت فخلوني هذه حكاية منقطعة أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل استصغرنا قال يحيى بن معين كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة فكل هذا مطابق لأنه ولد في سنة ثلاث وعشرين وقال الزبير حدثني علي بن صالح حدثني عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قدم البصرة على ابن عباس وهو عامل عليها فيقال أنشده
أمت بأرحام إليك قريبة * ولا قرب بالأرحام ما لم تقرب
فقال لعروة من قال هذا قال أبو أحمد بن جحش قال ابن عباس فهل تدري ما قال له رسول الله قال لا قال قال له صدقت ثم قال لي ما أقدمك البصرة قلت اشتدت الحال وأبي عبد الله أن يقسم سبع حجج وتألى حتى يقضي دين الزبير قال فأجازني وأعطاني ثم لحق عروة بمصر فأقام بها بعد
ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال كنت أتعلق بشعر في ظهر أبي ويروى عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب قال كنا في خلافة معاوية وإلى آخرها نجتمع في حلقة بالمسجد بالليل أنا ومصعب وعروة ابنا الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبد الملك بن مروان وعبد الرحمن المسور وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وكنا نتفرق بالنهار فكنت أنا أجالس زيد بن ثابت وهو مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي ثم كنت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة وكان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة قال هشام عن أبيه ما ماتت عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين مبارك بن فضالة عن هشام عن أبيه أنه كان يقول لنا ونحن شباب مالكم لا تعلمون إن تكونوا صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار قوم وما خير الشيخ أن يكون شيخا وهو جاهل لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته ولقد كان يبلغني عن الصحابي الحديث فآتيه فأجده قد قال فأجلس على بابه ثم أسأله عنه
عثمان بن عبد الحميد اللاحقي حدثنا أبي قال قال عمر بن عبد العزيز ما أجد أعلم من عروة بن الزبير وما أعلمه يعلم شيئا أجهله قال أبو الزناد فقهاء المدينة أربعة سعيد وعروة وقبيصة وعبد الملك بن مروان ابن المديني عن سفيان عن الزهري قال رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء يحيى بن أيوب عن هشام قال والله ما تعلمنا جزءا من ألفي جزء أو ألف جزء من حديث أبي الأصمعي عن مالك عن الزهري قال سألت ابن صعير عن شيء من الفقه فقال عليك بهذا وأشار إلى ابن المسيب فجالسته سبع سنين لا أرى أن عالما غيره ثم تحولت إلى عروة ففجرت به ثبج بحر ابن أبي الزناد حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن قال دخلت مع أبي المسجد فرأيت الناس قد اجتمعوا على رجل فقال أبي انظر من هذا فنظرت فإذا هو عروة فأخبرته وتعجبت فقال يا بني لا تعجب لقد رأيت أصحاب رسول الله يسألونه ابن عيينة عن الزهري قال كان عروة يتألف الناس على حديثه
وقال ابن نمير عن هشام عن أبيه قال كان يقال أزهد الناس في عالم أهله معمر عن هشام عن أبيه أنه أحرق كتبا له فيها فقه ثم قال لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة فقيل له ما أرواك للشعر فقال ما روايتي ما في رواية عائشة ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت في شعرا ضمرة عن ابن شذوب قال كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ويقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله وكان وقع فيها الآكله فنشرت وكان إذا كان أيام الرطب يثلم حائط ثم يأذن للناس فيه فيدخلون يأكلون ويحملون الزبير في النسب حدثنا يحيى بن عبد الملك الهديري عن المغيرة ابن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله المخزومي عن أبيه عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال العلم لواحد من ثلاثة لذي حسب يزينه به أو ذي دين يسوس به دينه أو مختبط سلطانا يتحفه بعلمه ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة وعمر بن عبد العزيز
أنس بن عياض عن هشام بن عروة قال لما اتخذ عروة قصره بالعقيق قال له الناس جفوت مسجد رسول الله قال رأيت مساجدهم لاهية وأسواقهم لاغية والفاحشة في فجاجهم عالية فكان فيما هنالك عما هم فيه عافية مصعب الزبيري عن جده عن هشام بن عروة عن أبيه قال بعث إلي معاوية مقدمة المدينة فكشفني وسألني واستنشدني ثم قال لي أتروي قول جدتك صفية بنت عبد المطلب
خالجت آباد الدهور عليهم * وأسماء لم تشعر بذلك أيم
فو كان زبر مشركا لعذرته * ولكنه قد يزعم الناس مسلم
قلت نعم وأروي قولها
ألا أبلغ بني عمي رسولا * ففيم الكيد فينا والإمار
وسائل في جموع بني علي * إذا كثر التناشد والفخار
بأنا لا نقر الضيم فينا * ونحن لمن توسمنا نضار
متى نقرع بمروتكم نسؤكم * وتظعن من أمثالكم ديار
ويظعن أهل مكة وهي سكن * هم الأخيار إن ذكر الخيار
مجازيل العطاء إذا وهبنا * وايسار إذا حب القتار
ونحن الغافرون إذا قدرنا * وفينا عند ع***نا انتصار
وأنا والسوابح يوم جمع * بأيديها وقد سطع الغبار
قال وإنما قال ذلك في قتل أبي أزيهر تعير به أبا سفيان بن حرب
وكان صهره قتله هشام بن الوليد وذكر القصة فقال معاوية حسبك يا ابن أخي هذه بتلك ولعروة في قصره بالعقيق
بنيناه فأحسنا بناه * بحمد الله في خير العقيق
تراهم ينظرون إليه شزرا * يلوح لهم على وضح الطريق
فساء الكاشحين وكان غيظا * لأعدائي وسر به صديقي
يراه كل مختلف وسار * ومعتمد إلى بيت العتيق
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)