صفحة 43 من 60 الأولىالأولى ... 33414243444553 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 169 إلى 172 من 239

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الثاني/7


  1. #169
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    العقد الفريد/الجزء الثاني/31

    وقال زيدُ بن عليّ‏:‏ محتفي الرِّجْلين يشكو الوَجى تَقْرعه أطرافُ مَرْوٍ حِدَاد قد كان في الموت له راحة والموتً حَتْم في رِقاب العِباد ثم خرج بخراسان فقُتل وصّلب في كُناسة‏.‏ وفيه يقوله سُدَيف بن مَيْمون في دولة بني العباس‏:‏ واذْكروا مَقْتل الحُسَين وزَيْداً وقَتيلاً بجانب المِهْراس يُريده حمزَة بن عبد المطلب المَقْتول بأُحد‏.‏ دَخل رجل من قَيْس على عبد الملك بن مَرْوان فقال‏:‏ زُبيريّ‏!‏ والله لا يحبك قلبي أبداً قال‏:‏ يا أميرَ المُؤمنين إنما يَجْزع من فَقْد الحُبّ النِّساء ولكنْ عَدْلاً وإنْصافاً‏.‏ وقال عمر بن الخطّاب لأبي مَريم الحنفيّ قاتل زيد بن الخطّاب‏:‏ والله لا يُحبك قلبي أبداً حتى تُحِبّ الأرضُ الدمَ قال‏:‏ يا أمير المؤمنين فهل تَمْنعني لذلك حقّا قال‏:‏ لا قال‏:‏ فَحَسبي‏.‏ دخل يزيدُ بن أبي مُسلم على سُليمان بن عبد الملك فقال له‏:‏ على امرىء أوْطأك رَسَنك وسَلَّطك على الأمة لعنةُ الله فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إنك رأيتَني والأمرُ مُدبر عني ولو رأيتَني والأمر مُقْبل علي لَعَظُم في عَيْنك ما استصغرت مني قال‏:‏ أتظن الحجّاج استقرّ في قَعْر جَهنم أم هو يَهْوِي فيها قال‏:‏ يا أمير المُؤمنين إن الحجاج يأتي يوم القيامة بين أبيك وأخيك فَضعْه من النار حيثُ شئت‏.‏ وقاِل مروان بن الحكم لزُفر بن الحارث‏:‏ بَلغني أن كِندة تَدَعيك قال‏:‏ لا خَيْرَ فيمن لا يُتَقى رهبةً ولا يدًعى رَغبة‏.‏ قال مَرْوان بن الحكم للحسن بن دْلْجة‏:‏ إني أظنك أحمق قال‏:‏ ما يكون الشَيخ إذا أعمل ظَنه وقال مروان لحُويطب بن عبد العُزي‏:‏ وكان كبيراً مُسنا‏.‏ أيها الشيخ تأخر إسلامك حتى سَبقك الأحداث فقال‏:‏ الله المُستعان واللهّ لقد هممت بالإسلام غيرَ مَرّة كُلّ ذلك يَعُوقني عنه أبوك ويَنهاني ويقول‏:‏ يَضع مِن قَدْرك وتترك دين آبائك لدين مُحْدَث وتَصير تابعا‏.‏ فسكت مَرْوان‏.‏ قال عبدُ الملك بن مروان لثابت بن عبد الله بن الزُّبير‏:‏ أبوك كان أعلمَ بك حيثُ كان يَشْتُمك قال‏:‏ يا أمير المؤمنين إنما كان يَشْتُمني لأنّي كنتُ أنهاه أن يُقاتل بأهْل المدينة وأهل مكة فإن اللهّ لا يَنْصر بهما أما أهلُ مكة فأخرجوا النبيً وأخافوه ثم جاءوا إلى المدينة فآذَوْه حتى سَيَّرهم يعرِّض بالحَكم بن أبي العاصي طَريدِ النبيِّ وأما أهل المدينة فَخذلوا عُثمان حتى قُتل بين أظهرهم ولم يَدْفعوا عنه قال له‏:‏ عليك لعنةُ الله‏.‏ جلس مُعاوية يُبايع الناسَ على البَراءة من عليّ فقال له رجل من بني تميم‏:‏ يا أميرَ المُؤمنين نُطيع أحياءَكم ولا نَبْرأ من مَوْتاكم فالتفت مُعاوية إلى زِياد فقال‏:‏ هذا رجل فاستَوْصِ به‏.‏ قال مُعاوية يوماً‏:‏ يا معشر الأنصار لمَ تَطْلبون ما عِندي فوالله لقد كُنتم قليلاَ معي كثيراً مع عليّ ولقد فَلَلتم حَدِّى يوم صِفَّين حتى رأيتُ المَنايا تتلظى من أسنِّتكم ولقد هَجَوْتُموني بأشدّ من وَخز الأسل حتى إذا أقام اللهّ منَا ما حاولتم مَيْلَه قُلتم ارْع فينا وصيّة رسول الله هيهات‏!‏ أبَى الحَقِين العِذْرة‏.‏ فأجابه قيسُ بن سَعد قال‏:‏ أما قولُك جِئناك نَطْلب ما عندك فبالإسلام الكافي به اللهُ لا بما تمتّ به إليك الأحزاب وأما استقامهُ الأمر فعلى كُره منّا كان وأما فَلُنا حَدَّك يوم صِفِّين فأمر لا نَعْتذر منه وأما عَداوتُنا لك فلو شئتَ - كَفَفْتَها عنك وأما هِجاؤنا إيَّاك فقول يَثْبُت حَقّه ويَزُول باطلُه وأما وصيّة رسول الله فَمن يُؤمن به يَحْفظها من بعده وأما قولك‏:‏ أبى الْحَقِين العِذْرة فليس دون الله يد تجزك منّا فدُونك أمرَك يا مُعاوية فإنما مثلًك كما قال الشاعر‏:‏ يا لكِ من قبرةٍ بمَعْمَر خَلا لك الجرُّ فبِيضى واصْفِرِى وقال سُليمان بنُ عبد الملك ليزيد بن المُهلَب‏:‏ فيمن العِزُ بالبَصرْة قال‏:‏ فينا وفي حُلفائنا من رَبيعة‏.‏ قال سليمان‏:‏ الذي تحالفتما عليه أعزّ منكما‏.‏ مَر عمر بن الخطاب بالصبيّان يَلْعبون وفيهم عبدُ الله بن الزبير فَفروا وَثَبت ابنُ الزُبير قال له عمر‏:‏ كيف لم تَفِر مع أصحابك قال‏:‏ لم أجْترم فأخافَك ولم يكن بالطّريق من ضِيق فأوسِعَ لك‏.‏ وقال عبد الله بن الزُبير لعديّ بن حاتم‏:‏ متى فُقِئت عينُك قال‏:‏ يومَ قُتِل أبوك وهَربتَ عن خالتك وأنا للحق ناصرِ وأنت له خاذِل‏.‏ وكان فُقئت عينه يوم الجمل‏.‏ وقال هارون الرشيد ليزيدَ بن مَزْيد‏:‏ ما أكثرَ الخطباء في ربيعة قال‏:‏ نعم ولكنّ مَنابرَهم الجُذُوع‏.‏ كان المِسْوَر بن مَخْرمة جليلاً نبيلاً وكان يقول في يزيدَ بن ُمعاوية‏:‏ إنه يشرب الخمر‏.‏ فبلغه ذلك فكتب إلى عامله بالمدينة أن يَجلِدَه الحدّ ففعل‏.‏ فقال المِسْوَر في ذلك‏:‏ أيَشْرَبُها صِرْفاً يَفُض خِتَامها أبو خالدٍ ويجلَدُ الحدَّ مِسْورُ قال المأمون ليحمى بن أكْثم القاضي‏:‏ أخْبِرني مَن الذي يقول قاضٍ يَرَى الحدَّ في الزَناء ولا يَرى على مَن يلوط مِن باس قال‏:‏ يقوله يا أميرَ المُؤمنين الذي يقول‏:‏ لا أحْسَب الجَوْر يَنْقَضى وعَلَى ال أمة والٍ مِن آل عَباس قال‏:‏ ومَن يقوله قال‏:‏ أحمد بن نُعيم قال‏:‏ يُنْفَى إلى السند وإنما مَزَحنا معك‏.‏ قال سُليمان



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #170
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    بن عبد الملك لِعَدي بن الرقاع‏:‏ أنْشِدني قولك في الخمر‏:‏ كمَيت إذا شُجت وفي الكأس وَرْدَةٌ لها في عِظام الشاربين دَبِيبُ تُريك القَذى من دُونها وهي دُونه لِوَجْه أخيها في الإنَاء قُطُوب فأنشده‏.‏ فقال له سُليمان‏:‏ شربتَها ورب الكعبة قال عدي‏:‏ والله يا أميرَ المؤمنين لئن رابَك وَصْفي لها قد رابتني مَعْرِفتُك بها‏.‏ فتضاحكا وأخذا في الحديث‏.‏ الأصمعي قال‏:‏ لما ولي بلالُ بن أبي بُرْدة البصرةَ بَلغ ذلك خالدَ بن صَفوان فقال‏:‏ فَبَلغ ذلك بِلالاً فَدعا به فال له‏:‏ أنت القائل‏:‏ سَحَابةُ صَيْفٍ عن قَلِيل تَقَشعُ أما والله لا تَقشّع حتى يصيبك منها شُؤْبوب بَرَد فَضَربه مائةَ سوط‏.‏ وكان خالد يأتي بلالاً في وِلايته ويَغْشاه في سُلطانه ويَغتابه إِذا غاب عنه ويقول‏:‏ ما في قَلب بِلال من الإيمان إلاّ ما في بَيْت أبي الزّرد الحَنفي من الجواهر‏.‏ وأبو الزّرد رجل مُفْلس‏.‏ دخل عُتبة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام على خالد بن عبد الله القَسريّ بعد حِجاب شديد وكان عُتبة رجلاً سخيا فقال له خالد يُعرّض به‏:‏ إن هاهنا رجالاً يُداينون في أموالهم فإِذا فَنِيت يُداينون في أعْراضهم‏.‏ فَعلم القُرشيّ أنه يُعرِّض به فقال‏:‏ أصلِح الله الأمير إنَّ رجالَاً تكون أموالُهم أكثرَ من مُرواتهم فأولئك تَبْقى أموالهمِ ورجالَا تكون مُرواتهم أكثرَ من أَموالهم فإذا نَفدت دّانوا على سَعة ما عِند الله‏.‏ فخَجِل خالد وقال‏:‏ أما إنك منهم ما عَلِمْت‏.‏ كان شَرِيك القاضي يُشاحن الربيعَ صاحبَ شُرْطة المهديّ فحمل الربيعُ المهديَّ عليه فدَخل شريك يوماً على المهديّ فقال له المهديّ‏:‏ بَلَغني أنك وُلدت في قَوْصرة فقال‏:‏ وُلدتُ يا أميرَ المُؤمنين بخراسان والقَواصر هناك عَزيزة قال‏:‏ إني لأراك فاطميّا خَبيثا قال‏:‏ والله إني لأحبِّ فاطمةَ وأبا فاطمة قال‏:‏ وأنا والله أحبهما ولكني رأيتُك في مَنامي مَصروفا وَجهك عنّي وما ذاك إلا لبُغضك لنا وما أراني إلا قاتلك لأنك زِنْديق قال‏:‏ يا أميرَ المؤمنين إنَّ الدَماء لا تُسفك بالأحلام ليس رُؤياك رُؤيا يوسفَ النبيِّ وأما قوْلُك بأني زِنْديق فإن للزنادِقة علامةً وليس رؤياك رؤيا يوسف النبي وأما قولك بأني زنديق فإن للزنادقة علامة يعرفون بها قال‏:‏ وما هي قال‏:‏ بشُرب الخمر والضّرب بالطنبور قال‏:‏ صدقت أبا عبد اللهّ وأنت خير من الذي عحمَلني عليك‏.‏ قال عمرُ بن الخطاب لعمرو بن العاص لما قَدِم عليه من مِصر‏:‏ لقد سِرْتَ سِيرَة عاشِق قال‏:‏ والله ما تَأبطتني الإمَاء ولا حَمَلتني البَغايا‏!‏ في غُبَرات المآلي قال عمر‏:‏ والله ما هذا جوابُ كلامي الذي سألتُك عنه وإنَ الدُجاجة لتَفْحص في الرماد فَتضع لغير الفَحْل والبَيْضة منسوبة إلى طَرْقها وقام عمر فدخل‏.‏ فقال عمرو‏:‏ لقد فَحُش علينا أميرُ المؤمنين‏.‏ وتَزْعم الرُّواة أن قُتيبة بن مُسْلم لما افتتحِ سَمَرْقَند أفضى إلى أثاث لم يُرَ مِثْلُه وإلى آلات لم يُسمع بمثلها فأراد أن يُرِي الناس عظيمَ ما فَتح اللهُ عليهم ويُعرِّفهم أقدارَ القوم الذين ظهروا عليهم فأمر بدارٍ ففُرشت وفي صَحْنها قُدور أَشْتات تُرْتَقى بالسلالم‏.‏ فإذا الحُضَين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرَّقاشي قد أقبل والناسُ جلوس على مراتبهم والحضين شَيْخ كبير فلما رآه عبدُ الله ابن مُسْلم قال لقتيبة‏:‏ إئذن لي في كلامه فقال‏:‏ لا تُرِدْه فإنه خبيثُ الجواب فأبَى عبدُ الله إلا أن يأذن له - وكان عبدُ الله يُضعّف وكان قد تسوّر حائطاً إلى امرأة قبلِ ذلك - فأقبل على الحُضين فقال‏:‏ أمن الباب دخلت يا أبا ساسان قال‏:‏ أجل ضعُف عَمُّك عن تسوّر الحِيطان قال‏:‏ أرأيت هذه القُدور قال‏:‏ هي أعظم من أن لا ترى قال‏:‏ ما أحسُب بَكْر بن وائل رَأى مثلَها قال‏:‏ أجل ولا



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #171
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    عَيْلان ولو كان رآها سُمِّي شَبعان ولم يُسمَّ عَيْلان قال له عبدُ الله‏:‏ أتعرف الذي يقوله‏:‏ عَزَلْنا وأمّرنا وبكرُ بنُ وائل تَجُرّ خُصَاها تَبْتغي مَنْ تُحالفُ قال‏:‏ أعرفه وأَعْرف الذي يقوِل‏:‏ وخَيبة من يخيب على غني وباهلة بن يَعْصر والرِّباب يُريدً‏:‏ يا خَيبةَ مَن يخيب‏.‏ قال له‏:‏ أتعرف الذي يقول‏:‏ كأنّ فِقاح الأزْد حول ابن مِسْمَع إذا عَرِقت أفواه بَكْر بن وائل قال‏:‏ نعم‏.‏ وأعرفً الذي يقول‏:‏ قوم قُتيبةُ أمُّهم وأبوهمُ لولا قُتيبةُ أصبحوا في مَجْهَل قال‏:‏ أما الشعر فأراك ترويه فهل تقرأ من القرِآن شيئاً قال‏:‏ أقرأ منه الأكثر‏:‏ هل على الإنسان حين مِنَ الدهر لم يَكُنْ مشيئاً مذكوراً قال‏:‏ فأغضبه فقال‏:‏ والله لقد بلغني أن امرأة الحُضين حُملت إليه وهي حُبلى من غيره‏.‏ قال‏:‏ فما تحرك الشيخُ عن هَيئته الأولى ثم قال على هرسله‏:‏ وما يكون‏!‏ تلد غَلاماً على فراشي فيقال‏:‏ فلان بن الحُضين كما يقال‏:‏ عبدُ الله بن مُسلم‏.‏ فأقبل قُتيبة على عبد الله فقال‏:‏ لا يُبعد اللهّ غيرك‏.‏ والحُضين هذا هو الحضين ابن المُنذر الرقاشيّ ورَقاش أمه وهو من بنِى شيبان ابن بَكر بن وائل وهو صاحب لواء عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بصِفْين على رَبيعة كلها وله يقول عليُّ بن أبي طالب‏:‏ لمَن رايةٌ سَوْداءُ يَحْفِق ظِلُّها إذا قيل قدمْها حُضَينُ تَقدّمَا يُقدِّمها في الصَف حتى يزُيرها حِياضَ المنايا تَقْطِر السُّمَّ والدَّما جَزى الله عني والجزاءُ بفَضْلِه ربيعةَ خيراً ما أَعف وأَكْرَما وقال المُنذر بن الجارود العَبدي لعمرو بن العاص‏:‏ أيّ رجل أنتَ لو لم تكُن أُمّك ممن هي قال‏:‏ أحمد الله إليك لقد فَكَرتُ فيها البارحةَ فجعلتُ أنقِّلها في قبائل العَرب فما خطرت لي عبدُ القيس ببال‏.‏ قال خالدُ بن صَفوان لرجل من بني عبد الدار وسَمعه يَفْخر بموْضعه من قُريش فقال له خالد‏:‏ لقد هَشمتك هاشم وأَمتك أُمية وخَزَمتك مَخْزوم وجَمَحتك جُمح وسَهَمتك سَهْم فأنت ابنُ عبد دارها تَفْتح الأبواب إذا أُغلقت وتُغلقها إذا فُتحت‏.‏ جواب في هزل كان للمغيرة بن عبد الله الثّقفيّ - وهو والي الكُوفة - جَدْيٌ يوضع على مائدته فَحَضره أعرابي فمد يَده إلى الجَدْي وجَعل يُسرع فيه قال له المُغيرة‏:‏ إنّك لتَأكله بحَرْد كأن أُمَّه نَطحَتْك قال قال‏:‏ وإنك لمُشْفِق عليه كأن أُمه أَرْضعتك‏.‏ كان إبراهيمُ بن عبد الله بن مُطيع جالساً عند هِشام إذ أَقبل عبدُ الرحمن بن عَنْبسة بن سَعيد بن العاص أحمرَ الجُبّة والمِطْرف والعِمامة فقال إبراهيم‏:‏ هذا ابنُ عَنْبسة قد أَقبل في زينة قارُون‏.‏ قال‏:‏ فَضَحِكَ هشام‏.‏ قال له عبدُ الرحمن‏:‏ ما أَضحكك يا أميرَ المُؤمنين فأَخبره بقول إبراهيم‏.‏ فقال له عبدُ الرحمن‏:‏ لولا ما أَخاف من غَضبه عليك وفي وعلى المُسلمين لأجبته قال‏:‏ وما تخاف من غَضبه قال‏:‏ بلغني أن الدًجال يَخْرج من غَضْبة يَغْضَبها وكان إبراهيم أَعْور‏.‏ قال إبراهيمُ‏:‏ لولا أن له عِندي يداً عظيمة لأجبتُه قال‏:‏ وما يده عندك قال‏:‏ ضرَبه غلامٌ له بُمدية فأصابه فلمّا رأى الدم فزعَ فَجَعل لا يَدْخل عليه مَمْلوك إلا قال له‏:‏ أنت حّرّ فدخلتُ عليه عائداً فقلت له‏:‏ كيف نجدك قال لي‏:‏ أنت حُر قلت له‏:‏ أنا إبراهيم قال لي‏:‏ أنت حُر‏.‏ فَضحِك هشامٌ حتى اسْتَلْقَى‏.‏ قال عبدُ الرحمن بن حسّانِ لِعَطاء بن أبي صَيْفي بن ثابت‏:‏ لو أَصبتَ رَكْوةً مملوءةً خَمْراً بالبقيعِ ما كنت صانِعاً قال‏:‏ كنتُ أُعرفها بين التجار فإن لم تكن لهم‏.‏ فهي لك لكن أخْبرني عن الفُريعة أكبرُ أم ثابت وقد تزوّجها قبله أربعةٌ كُلُّهم يَلْقاها بمثل ذِراع البَكْر ثم يُطلِّقها عن قِلى فقيل لها‏:‏ يا فُريعة لم تُطلقين وأنت جميلة حُلوة قالت‏:‏ يُريدون الضَيق ضَيَّق الله عليهم‏.‏ ولقي رجل من قريش كان به وَضَح حارثة بن بَدر وكان مُغرماً بالشراب فقال لها‏:‏ أشعرت أنه بُعث نبيّ لهذه الأمة يُحلّ الخمر للناس قال‏:‏ إذاً لا نُصدِّق به حتى يُبرئ الأكمه والأبْرص‏.‏ دخل الزِّبرقانُ بن بَدْر على زِياد فسلّم تسليماً جافياً فأدناه زياد فأجلسه معه ثم قال له‏:‏ يا أبا عيّاش الناسُ يَضْحكون من جَفائك قال ولمَ ضَحِكوا فواللهّ إنْ منهم رجلٌ إلا وَدّ



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #172
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    أني أبوه دون أبيه لِغية كان أو لِرشْدة‏.‏ دخل الفرزدقُ على بلال بن أبي بُردة وعنده ناسٌ من اليمامة يَضْحكون فقال‏:‏ يا أبا فراس أتدري مِمِّ يَضْحكون قال‏:‏ لا أدري قال‏:‏ من جَفائك قال‏:‏ أصلح اللهّ الأمير حَججتُ فإذا رجلٌ على عاتقه الأيمن صَبِيٌ وامرِأةٌ آخذةٌ بِمئزره وهو يقول‏:‏ أنتَ وهبتَ زائداً ومَزيداً وكَهْلَةَ أُولج فيها الأجْرَدَا وهي تقول‏:‏ إذا شئتَ فسألتُ ممن الرجل قيل‏:‏ من الأشْعريين فأنا أَجْفَى من ذلك الرجل قال‏:‏ لا حيّاك اللهّ فقد علمتُ أنّا لا نُفلت منك‏.‏ اجتمع رَجل كَوسج معِ رجل مُسْبِل فقال المُسْبِل‏:‏ والبَلد الطيب يَخرُج نَباتُه بإذن ربّه والذي خبُث لا يخْرُج إلا نَكِداً قالت الكَوْسجُ‏:‏ قل لَا يَسْتوي الخبيثُ والطيب ولو أَعجبك كثرْة الخبيث‏.‏ مَرّ مَسلمة بن عبد الملك وكان من أجمل الناس بمُوَسْوس على مَزْبلة فقال له المُوسوس‏:‏ لو رآك أبوك آدم لقَرت عينُه بك وقال له مَسْلمة‏:‏ لو رآك أبوك آدم لأذهبت سَخنةُ عينه بك قَرّةَ عينه بي‏!‏ وكان مَسلمة من أحضر الناس جواباً‏.‏ خرج إبراهيم النَّخعي وقام سُليمان الأعمش يمشي معه فقال إبراهيم‏:‏ إنّ الناس إذا رَأَوْنا قالوا‏:‏ أَعْور وأَعمش‏!‏ قال‏:‏ وما عليك أن يَأْثموا ونؤْجَر قال وما عليك أن يَسلموا ونَسلم‏.‏ وقال شَدّاد الحارثيّ‏:‏ لقيتُ أَسودَ بالبادية فقلتُ‏:‏ لمَن أنت يا أَسود قال‏:‏ لسيّد الحيّ يا أَصْلع قلتُ‏:‏ ما أَغضبَك مني الحق قال لي‏:‏ الحقُّ أَغْضبك قلت‏:‏ أَوَلستَ بأسود قال‏:‏ أولستَ بأَصلع أدْخِل مالكُ بن أَسماء السجن - سِجْن الكوفة - فجلس إليه رجلٌ من بني مُرّة فاتكأ عليه المُري يُحدّثه ثم قال‏:‏ أَتَدري كم قَتلنا منكم في الجاهلية قال‏:‏ أما في الجاهلية فلا ولكن أعرف من قتلتم منّا في الإسلام قال‏:‏ أنا قد قَتَلتني بنَتن إبطيك‏.‏ مَرت امرأة من بني نُمير على مَجلس لهم في يوم ريح فقال رجلٌ منهم‏:‏ إنها لَرَسْحاء‏.‏ قالت‏:‏ والله يا بني نُمير ما أَطعتم الله ولا أَطعتم الشاعر قال الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏"‏ قُلْ للمؤْمِنين يَغُضوا من أَبْصارهم ‏"‏ وقال الشاعر‏:‏ فغُضّ الطّرْفَ إنَكَ من نُمير قيل لشُريح‏:‏ أيهما أطيب‏:‏ الجَوْزنيق أم اللوْزنيق قال‏:‏ لستُ أَحكم على غائب‏.‏ هشام بن القاسم قال‏:‏ جَمعني والفَرزدقَ مجلس فتجاهلتُ عليه فقلتُ‏:‏ مَن الكَهْل قال‏:‏ وما تَعرفني قلت‏:‏ لا قال‏:‏ أبو فِراس قلتُ‏:‏ ومَن أبو فِراس قال‏:‏ الفرزدق قلت‏:‏ ومَن الفرزدق قال‏:‏ وما تعرف الفرزدق قلت‏:‏ لا أعرف الفرزدق إلا شيئاً يفعله النساء عندنا يَتَشهَوْن به كهيئة السًويق قال‏:‏ الحمد لله الذي جعلني في بطون نسائكم يَتَشهَّوْن بي‏.‏ قال هشامُ بن عبد الملك للأبرش الكلبي زوَجني امرأةً من كَلْب فزوّجه فقال له ذاتَ يوم‏:‏ لقد وجدنا في نساء كلب سَعة قال‏:‏ يا أميرَ المؤمنين نِساءُ كلب خُلقن لرجال كلب‏.‏ وقال له يوماً وهو يتغدى معه يا أبرش إن أَكلك أكلُ مَعدي قال‏:‏ هيهات‏!‏ تَأبى ذلك قُضاعة‏.‏ عمُارة عن محمد بن أبي بكر البَصْري قال‏:‏ لما مات جعفر بن محمد قال أبو حنيفة لشَيْطان الطاق‏:‏ مات إمامُك وذلك عند المهدي فقال شيطانُ الطاق‏:‏ لكنّ إمامك من المُنظرين إلى يوم الوقت المَعْلوم‏.‏ فَضَحِك المهديّ من قوله وأمر له بعشرة آلاف درهم‏.‏ العُتبيّ قال‏:‏ حدّثني أبي قال‏:‏ لمّا افتُتح النُجَير وهي مدينة باليمن سمع رجلٌ منِ كِندة رجلاً وهو يقول وَجدنا في نساء كِندة سَعة فقال له‏:‏ إن نِساءَ كِنْدة مَكاحلُ فقَدت مَراوِدها‏.‏ لقي خالدُ بن صَفْوان الفرزدقَ وكان كثيراً ما يُداعيه وكان الفرزدق دَميماً فقال له‏:‏ يا أبا فِراس ما أنت بالذي لما رَأينه أَكْبَرْنه وقَطّعن أيديهنِ قال له‏:‏ ولا أنت أبا صَفوان بالذي قالت فيه الفتاة لأبيها‏:‏ يا أَبَت استأْجِرْه إنّ خير مَن استأجرتَ



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • صفحة 43 من 60 الأولىالأولى ... 33414243444553 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الثاني/2
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:12 AM
    2. العقد الفريد/الجزء الثاني/1
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:08 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1