مالك بن دينار
مالك بن دينار علم العلماء الأبرار معدود في ثقات التابعين ومن أعيان كتبة المصاحف كان من ذلك بلغته ولد في أيام ابن عباس وسمع من أنس بن مالك فمن بعده وحدث عنه وعن الأحنف بن قيس وسعيد بن جبير والحسن البصري ومحمد بن سيرين والقاسم بن محمد وعدة حدث عنه سعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن شوذب وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد العطار وعبد السلام بن حرب والحارث بن وجيه وطائفة سواهم وليس هو من أساطين الرواية وثقه النسائي وغيره واستشهد به البخاري وحديثه في درجة الحسن قال علي بن المديني له نحو من أربعين حديثا قال جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار يقول وددت أن رزقي في حصاة أمتصها لا ألتمس غيرها حتى أموت وقال مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخرا
الأصمعي عن أبيه قال مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا فقال أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين فقال المهلب أما تعرفني قال بلى أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة فانكسر وقال الآن عرفتني حق المعرفة قال حزم القطعي دخلنا على مالك وهو يكيد بنفسه فرفع طرفه ثم قال اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء لبطن ولا فرج قيل كان أبوه دينار من سبي سجستان وكناه النسائي أبا يحيى وقال ثقة
قال جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار إذا لم يكن في القلب حزن خرب وعن مالك بن دينار قال من تباعد من زهرة الدنيا فذاك الغالب هواه وروى رياح القيسي عنه قال ما من أعمال البر شيء إلا ودونه عقيبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع وقيل دخل عليه لص فما وجد ما يأخذ فناداه مالك لم تجد شيئا من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة قال نعم قال توضأ وصل ركعتين ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد فسئل من ذا قال جاء ليسرق فسرقناه عن سلم الخواص قال قال مالك بن دينار خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها قيل وما هو قال معرفة الله تعالى وروى جعفر بن سليمان عن مالك قال إن الصديقين إذا قرىء عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة ثم يقول خذوا فيتلو ويقول اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه قال محمد بن سعد مالك ثقة قليل الحديث كان يكتب المصاحف وقال جعفر بن سليمان حدثنا مالك بن دينار قال أتينا أنسا أنا وثابت ويزيد الرقاشي فنظر إلينا فقال ما أشبهكم بأصحاب محمد لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم إني لأدعو لكم في الأسحار قال الدارقطني مالك بن دينار ثقة ولا يكاد يحدث عنه ثقة قال السري بن يحيى قال مالك بن دينار إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحما إلا من أضحيتي يوم الأضحى قال سليمان التيمي ما أدركت أحدا أزهد من مالك بن دينار جعفر بن سليمان سمعت مالكا يقول وددت أن الله يجمع الخلائق فيأذن لي أن أسجد بين يديه فأعرف أنه قد رضي عني فيقول لي كن ترابا قال رياح بن عمرو القيسي سمعت مالك بن دينار يقول دخل علي جابر ابن زيد وأنا أكتب فقال يا مالك مالك عمل إلا هذا تنقل كتاب الله هذا والله الكسب الحلال وعن شعبة قال كان أدم مالك بن دينار في كل سنة بفلسين ملح قال جعفر بن سليمان كان ينسخ المصحف في أربعة أشهر فيدع أجرته عند البقال فيأكله وعنه لو استطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب يا أيها الناس النار النار قال معلى الوراق سمعت مالك بن دينار يقول خلطت دقيقي بالرماد فضعفت عن الصلاة قال السري بن يحيى توفي مالك بن دينار سنة سبع وعشرين ومئة وقال ابن المديني سنة ثلاثين ومئة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
صفوان بن سليم
صفوان بن سليم الإمام الثقة الحافظ الفقيه أبو عبد الله وقيل أبو الحارث القرشي
الزهري المدني مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف حدث عن ابن عمر وأنس وأم سعد بنت عمرو الجمحية وجابر بن عبد الله وعن حميد مولاه وعطاء بن يسار ونافع بن جبير بن مطعم وطاووس وسعيد بن المسيب وسعيد بن سلمة الأزرقي وسلمان الأغر والقاسم بن محمد وأبي بسرة الغفاري ( تابعي مجهول ) وخلق سواهم وعنه يزيد بن أبي حبيب وموسى بن عقبة وابن جريج وابن عجلان ومالك والليث وعبد العزيز الدراوردي والسفيانان وخلق كثيرا آخرهم وفاة أبو ضمرة الليثي قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث عابدا وقال ابن المديني ثقة وعن أحمد بن حنبل قال من الثقات يستشفى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة من خيار عباد الله الصالحين وقال أبو حاتم والعجلي والنسائي ثقة وقال المفضل بن غسان كان يقول بالقدر وقال يعقوب بن شيبة ثبت ثقة مشهور بالعبادة سمعت علي بن عبد الله يقول كان صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم إسحاق بن محمد عن مالك بن أنس قال كان صفوان بن سليم يصلي في الشتاء في السطح وفي الصيف في بطن البيت يتيقظ بالحر والبرد حتى يصبح ثم يقول هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم وإنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من قيام الليل ويظهر فيه عروق خضر
وروى محمد بن يزيد الآدمي عن أنس بن عياض قال رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له غدا القيامة ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة وقال يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن أبي حازم قال عادلني صفوان بن سليم إلى مكة فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع قال ابن عيينة حج صفوان فذهبت بمنى فسألت عنه فقيل لي إذا دخلت مسجد الخيف فأت المنارة فانظر أمامها قليلا شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله تعالى فهو صفوان بن سليم فما سألت عنه أحدا حتى جئت كما قالوا فإذا أنا بشيخ كما رأيته علمت أنه يخشى الله فجلست إليه فقلت أنت صفوان بن سليم قال نعم قال وحج صفوان بن سليم وليس معه إلا سبعة دنانير فاشترى بها بدنة فقيل له في ذلك فقال إني سمعت الله يقول " والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير " ( الحج 36 ) محمد بن يعلى الثقفي عن المنكدر بن محمد قال كنا مع صفوان بن سليم في جنازة وفيها أبي وأبو حازم وذكر نفرا من العباد فلما صلي عليها قال صفوان أما هذا فقد انقطعت عنه أعماله واحتاج إلى دعاء من خلف بعده قال فأبكى والله القوم جميعا يعقوب بن محمد الزهري عن أبي زهرة مولى بني أمية سمعت صفوان بن سليم يقول في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا وإن كان ذا غصص وكرب ثم ذرفت عيناه قدامة بن محمد الخشرمي عن محمد بن صالح التمار قال كان صفوان ابن سليم يأتي البقيع في الأيام فيمر بي فاتبعته ذات يوم وقلت لأنظرن ما يصنع فقنع رأسه وجلس إلى قبر منها فلم يزل يبكي حتى رحمته وظننت أنه قبر بعض أهله ومر بي مرة أخرى فاتبعته فقعد إلى جنب قبر غيره ففعل مثل ذلك فذكرت ذلك لمحمد بن المنكدر وقلت إنما ظننت أنه قبر بعض أهله فقال محمد كلهم أهله وإخوته إنما هو رجل يحرك قلبه بذكر الأموات كلما عرضت له قسوة قال ثم جعل محمد يمر بي فيأتي البقيع فسلمت عليه ذات يوم فقال اما نفعك موعظة صفوان فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها قال أبو غسان النهدي سمعت سفيان بن عيينة وأعانه على الحديث أخوه قال حلف صفوان ألا يضع جنبه بالأرض حتى يلقى الله فمكث على ذلك أكثر من ثلاثين عاما فلما حضرته الوفاة واشتد به النزع والعلز وهو جالس فقالت ابنته يا أبة لو وضعت جنبك فقال يا بنية إذا ما وفيت لله بالنذر والحلف فمات وأنه لجالس قال سفيان فأخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال حفرت قبر رجل فإذا أنا قد وقعت على قبر فوافيت جمجمة فإذا السجود قد أثر في عظام الجمجمة فقلت لأنسان قبر من هذا فقال أو ما تدري هذا قبر صفوان بن سليم وروى سهل بن عاصم عن محمد بن منصور قال قال صفوان بن سليم أعطي الله عهدا أن لا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربي فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه فلما نزل به الموت قيل له رحمك الله ألا تضطجع قال ما وفيت لله بالعهد إذا فأسند فما زال كذلك حتى خرجت نفسه قال ويقول أهل المدينة إنه بقيت جبهته من كثرة السجود
وقال ابن أبي حازم دخلت مع أبي على صفوان وهو ففي مصلاه فما زال به أبي حتى رده إلى فراشه فأخبرته مولاته قالت ساعة خرجتم مات وروى كثير بن يحيى عن أبيه قال قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عامل عليها قال فصلى بالناس بالظهر ثم فتح باب المقصورة واستند إلى المحراب واستقبل الناس بوجهه فنظر إلى صفوان بن سليم فقال لعمر من هذا ما رأيت أحسن سمتا منه قال صفوان قال يا غلام كيس فيه خمس مئة دينار فأتاه به فقال لخادمه اذهب بها إلى ذلك القائم فأتى حتى جلس إلى صفوان وهو يصلي ثم سلم فأقبل عليه فقال ما حاجتك قال يقول أمير المؤمنين استعن بهذه على زمانك وعيالك فقال صفوان لست الذي أرسلت إليه قال ألست صفوان بن سليم قال بلى قال فإليك أرسلت قال اذهب فاستثبت فولى الغلام وأخذ صفوان نعليه وخرج فلم يربها حتى خرج سليمان من المدينة قال الواقدي وابن سعد وخليفة وابن نمير وعدة مات صفوان سنة اثنتين وثلاثين ومئة قال أبو حسان الزيادي عاش اثنتين وسبعين سنة وعن ابن عيينة قال ألى صفوان أن لا يضع جنبه إلى الأرض حتى يلقى الله تعالى أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر بسفح قاسيون أنبأنا المؤيد ابن محمد الطوسي إجازة أنبأنا هبة الله بن سهل أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقية أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري أنبأنا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد أن رسول الله قال غسل الجمعة واجب على كل محتلم أخرجه مسلم وأبو داود عن أصحاب مالك ورواه النسائي عن هارون بن عبد الله الحمال عن الحسن بن سوار عن الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه رضي الله عنه فاعتبار العدد كأن شيخنا رواه بالإجازة عن النسائي ولله المنة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
زيد بن جبير الطائي
زيد بن جبير الطائي الكوفي من ثقات التابعين حديثه عن ابن عمر في الصحاح وروى عن خشف بن مالك وأبي يزيد الضبي حدث عنه حجاج بن أرطاة وشعبة والثوري وإسرائيل وزهير وأبو عوانة وآخرون
وثقه يحيى بن معين وقال أحمد بن حنبل صالح الحديث وقال النسائي وغيره ليس به بأس قلت مجموع ما له سبعة أحاديث وقدوهم العجلي إذ يقول ليس بتابعي
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الماجشون
الماجشون الإمام المحدث أبو يوسف يعقوب بن دينار أو ابن ميمون وهو ابن أبي سلمة المدني مولى آل المنكدر التيمي سمع ابن عمر وعمر بن عبد العزيز والأعرج وعنه ابناه يوسف وعبد العزيز وابن أخيه الإمام عبد العزيز بن عبد الله قال ابن سعد هو وبنوه يلقبون بالماجشون وهو بالفارسية المورد قال مصعب بن عبد الله كان يعلم الغناء ويتخذ القيان ظاهر أمره وكان يجالس عروة ويجالس عمر بن عبد العزيز بالمدينة ثم وفد عليه فقال إنا تركناك حين تركنا لبس الخز وقد توفي أبو يوسف ووضع على المغتسل ثم أفاق وعاش وله في ذلك حكاية في تاريخ دمشق ثم توفي سنة نيف وعشرين ومئة وله في الكتب الستة وقلما روى ولم يضعف
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 23 (0 من الأعضاء و 23 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)