الأؤدات: موضع معروف. قاله أبو القاسم محمود بن عمر، وقال حنان بن قيس:
لعمري لقد أمست إلي بغيضة ** نوى فرقت بيني وبين أبي عمرو
فإن أرهم لا أصدف الدهر عنهم ** سوى سفر حتى أغيب في القبر
إذا هبطوا الأودات والبحر دوننا ** فقل في ثناء بيننا آخر الدهر وقال نصر الأوداة بالهاء مجتمع أودية بين الكوفة والشام، وقد يقال للتي ببطن فلج الأوداة وأوداة قلب بها أجارد. وأودات كلب أودية كثيرة تنسل من الملحاء وهي رابية مستطيلة ما شرق منها فهو الأودات وما غرب فهو البياض.
أود: بالضم ثم السكون والدال مهملة موضع في ديار بني تميم ثم لبني يربوع منهم بنجد في أرض الحزن قال بعضهم.
وأعرض عني قعنب فكأنما ** يرى أهل أود من صداء وسلهما
وقال ابن مقبل:
للمازنية مصطاف ومرتبع ** مما رأت أود فالمقرات فالجرع
- رأت - أي قا بلت وقال آخر:
كأنها ظبية بكر أطاع لها ** من حومل تلعات الجو أو أودا كذا روي في هذه الأبيات بالضم، وقيل هو واد كان فيه يوم من أيام العرب.
أؤد: بالفتح بوزن عود موضع بالبادية قاله أبو القاسم محمود بن عمرو وجدته في شعر الراعي المقروء على ثعلب من صنعته في قوله:
فأصبحن قد وركن أود وأصبحت ** فراخ الكثيب طلعا وخرانقه وخطة بني أود من محال الكوفة نسبت إلى أود بن سعد العشيرة وقد ينسب إلى الخطة بعض الرواة.
أودن: بالنون قال أحمد بن الطيب أودن قرية كبيرة تحت جبل بين مرعش والفرات، وقال أبو بكر بن موسى أودن بعد الهمزة المفتوحة واو ساكنة ثم دال مهملة وآخره نون. قرية من قرى بخارى. ينسب إليها أبو منصور أحمد بن محمد بن نصر الأودني البخاري حدث عن عبد الرحمن بن صالح ويحيى بن محمد اللؤلوي وموسى بن قريش التميمي و غيرهم حدث عنه داود بن محمد بن موسى الأودني توفي سنة 303.
أودنة: قال أبو سعد بضم الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون والهاء قرية من قرى بخارى ومنها إمام أصحاب الحديث أبو بكر محمد بن عبد الله محمد بن نصر بن ورقاء الأودني إمام أصحاب الشافعي في عصره توفي ببخارى في شهر ربيع الأول 385. والفقيه أبو سليمان داوود بن محمد بن موسى بن هارون الأودني الحنفى يروي عن عبد الرحمن بن أبي الليث وكان إماما قلت وأنا أحسب أفي هذه والتي قبلها واحدة وإنما اختلفت الرواية في ضم الهمزة وفتحها.
الأودية: ماء لبني غني بن أعصر.
أوذ: بالضم ثم السكون وذال معجمة. مدينة بناحية أران من فتوح سليمان بن ربيعة وقيل أوذ من قلاع قزوين مشهورة قال نصر والصواب إنها بواو بعد الذال.
أوذغست: بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمه والغين المعجمة وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان قال ابن حوقل. دون لمطة من بلاد المغرب تامدلت وعلى جنوبها أوذغست مدينة وعلى سمتها في نقطة المغرب أوليل وبين سجلماسة إلى أوذغست مسيرة شهرين على سمت المغرب فتقع منحرفة محاذاة عن السوس الأقصى كأنها مع سجلماسة مثلث طويل الساقين أقصر أضلاعه من السوس إلى أوذغست وهي مدينة لطيفة أشبه شيء بمكة شرفها الله وحماها لأنها بين جبلين، وقال المهلبي أوذغست: مدينة بين جبلين في قلب البرجنوبي مدينة سجلماسة بينهما نيف وأربعون مرحلة في رمال ومفاوز على مياه معروفة وفي بعضها بيوت البربر، وأوذغست بها أسواق جليلة وهي ومصر من الأمصار جليل والسفر إليها متصل من كل بلد وأهلها مسلمون يقرأون القرآن ويتفقهون ولهم مساجد وجماعات أسلموا على يد المهدي عبيد الله وكانوا كفارا يعظمون الشمس ويأكلون الميتة والدم وأمطارهم في الصيف يزرعون عليها القمح والدخن والذرة واللوبياء والنخل ببلدهم كثير وفي شرقيهم بلاد السودان وفي غربيهم البحر المحيط وفي شماليهم منفتلا إلى الغرب بلاد سجلماسة وفي جنوبيهم بلاد السودان.
أوراس: بالسين المهملة. جبل بأرض إفريقية فيه عدة بلاد وقبائل من البربر.
أورال: آخره لام أجبل ثلاثة سود في جوف الرمل الواحد ورل فيقال الورل الأيمن والورل الأيسر والورل الأوسط وحذاؤهن ماءة لبني عبد الله بن دارم يقال لها الورلة قال عبيد بن الأبرص:
وكأن أقتادي تضمن نسعها ** من وحش أورال هبيط مفرد
باتت عليه ليلة رجبية ** نصبا تسح الماء أو هي أبرد وكان يسكنها بنو خفاجة بن عمرو بن عقيل: أوربة: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء موحدة وهاء. مدينة بالأندلس وهي قصبة كورة جيان وتسمى اليوم الحاضرة فيها عيون وينابيع كذا ذكر صاحب كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس، وقال أبو طاهر الأصبهاني. أوربة من قرى دانية بالأندلس منها أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرمي الأوربي حج وسمع بمكة زاهر بن طاهر الشحامي وعاد إلى الاسكندرية وحدث بها عنه، وقد كتبت عنه أناشيد عن أبيه وأوربة قبيلة من البربر مساكنهم قرب فاس.
أور: بالضم ثم السكون وراء من أصقاع رامهزمز بخوزستان فيه قرى وبساتين.
أور: بفتح الهمزة جبل حجازي أو نجدي جعل الشاعر أورا اوارا. للشعر عن نصر وقد ذكر أوار.
أورفي: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والفاء مشددة مكسورة وياء كذا وجدت بخط أبي الريحان البيروني مضبوطا محققا، وقال إن اليونانيين يقسمون المعمور من الأرض بثلاثة أقسام تصير أرض مصر ونواحيها قسما وتسميها لوبية وقد ذكرت أنا حدودها في لوبية ثم قال وما مال عنها إلى الشمال فاسمه أورفي ويحدها من المغرب والشمال بحر أوقيانوس ومن الجنوب بحر الشام والروم ومن المشرق النهر الذي يخرج من بحيرة ما وطيس إلى بحر نيطس وخليجه الذي يمر على القسطنطينية وينصب إلى بحر الشام فتكون هذه القطعة كالجزيرة قال: وذكر أبو الفضل الهروي أن تفسير اسمها الأير لازدحام أهلها والقطعة الثالثة تسمى أسيا وقد مر ذكرها في موضعها.
أورل: باللام بوزن أحمر ذو أورل. حصن من حصون اليمامة عادي.
أورم: بالضم ثم السكون وكسر الراء وميم. اسم لأربع قرى من قرى حلب وهي أورم الكبرى وأورم الصغرى وأورم الجوز وأورم البرامكة. وقد ذكرها أبو علي الفسوي في بعض مسائله فقال أورم لا تكون الهمز فيها إلا زائدة في قياس العربية ويجوز في إعرابها ضربان أحدهما أن يجرد الفعل من الفاعل فتعرب ولا تصرف والآخر أن يبقى فيه ضمير الفاعل فيحكى وفي أورم الجوز أعجوبة وهي أن فيها بنية كانت في القديم معبدا فيرى المجاورون لها من أهل القرى بالليل ضوء نار ساطعا فإذا جاؤها لم يروا شيئا حدث بذلك غير واحد من أهل حلب وعلى هذه الأبنية ثلاثة ألواح من حجارة مكتوب عليها بالخط القديم ما استخرج وفسر فكان معنى ما على اللوح القبلي الإله الواحد كملت هذه البنية في تاريخ ثلاثمائة وثمان وعشرين سنة لظهور المسيح عليه السلام وعلى اللوح الذي على وجه الباب سلام على من كمل هذه البنية وعلى اللوح الشمالي هذا الضوء المشرق الموهوب من الله لنا في أيام البربر في الدور الغالب المتجدد في أيام الملك إيناوس وإيناس البحرين المنقولين إلى هذه البنية وقلاسس وحنا وقاسورس وبلابيا في شهر أيلول في ثاني عشرة من التاريخ المقدم والسلام على شعوب العالم والوقت الصالح.
أوريشلم: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة مفتوحة ولام مكسورة ويروى بالفتح وميم. هو اسم للبيت المقدس بالعبرانية إلا أنهم يسكنون اللام فيقولون أوريشلم، وقد قال الأعشى:
وطوفت للمال آفاقه ** عمان فحمص فأوريشلم
أتيت النجاشي في داره ** وأرض النبيط وأرض العجم وحكي عن رؤبة أن أورسلم بالسين المهملة وروى أوريشلوم وأورشلم بتشديد اللام وأوراسلم بفتح الراء والسين كذا حكاه أبو علي الفسوي وأنشد عليه بيت الأعشى فقال فأوراسلم بكسر اللام قال وقال أبو عبيدة هو عبراني معرب والقياس في الهمزة إذا كانت في اسم أن تكون فاء مثل بهمى والألف للتأنيث ولا تكون للإلحاق في قياس قول سيبويه وإذا كان كذلك لم ينصرف في معرفة ولا نكرة وجاء من هذه الحروف في كلام العرب الأوار فقال:
كأن أوارهن أجيج نار وقالوا في اسم موضع أوارة، وأنشد أبو زيد:
عداوية هيهات منك محلها ** إذا ما هي احتلت بقدس أوارة وروى بعد أصحابه:
إذا ما هي احتلت بقدس وارت. وهذا من لفظه الأول إذا قدرت الألف منقلبة عن الواو قال الأعشى:
ها إن عجزة أمه ** بالسفح أسفل من أواره فإن قلت فهل يجوز أن يكون أورى أفعل فتكون الهمزة زائدة من أوريت النار وما في التنزيل من قوله تعالى: أفرأيتم النار التي تورون، الواقعة: 71، قلت ذلك لا يمتنع في القياس لأن الأعلام قد تسمى بما لا يكون إلا فعلا نحو خضم وبذر ألا ترى أنه ليس في العربية شيء: على وزن فعل.
أوريط: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء وطاء مهملة. مدينة بالأندلس بين الشرق والجوف.
أورين: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة ونون قريتان بمصر يقال لإحداهما أورين نشرت بكسر النون وفتح الشين وسكون الراء والتاء فوقها نقطتان من كورة الغربية وأورين أيضا قرية في كورة البحيرة.
أوريوله: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء مضمومة ولام وهاء مدينة قديمة من أعمال الأندلس من ناحيه تدمير بساتينها متصلة ببساتين مرسية منها خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي يكنى أبا القاسم روى عن أبيه وأبي الوليد الباجي وغيرهما وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضي بشاطبة ودانية وله كتاب في الشروط وتوفي سنة 505، وابنه محمد بن خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوربولي أبو بكر روى عن أبيه وغيره وكان معنيا بالحديث منسوبا إلى فهمه عارفا بأسماء رجاله وله كتاب الاستلحاق على أبي عمر بن عبد البر في كتاب الصحابة في سفرين وهو كتاب حسن جليل وكتاب آخر أيضا في كتاب أوهام كتاب الصحابة المذكور وأصلح أيضا أوهام المعجم لابن قانع في جزء ومات سنة 520 وقيل سنة 519
الأوزاع: بالفتح ثم السكون وزاي وعين مهملة. قرية على باب دمشق من جهة باب الفراديس وهو في الأصل اسم قبيلة من اليمن سميت القرية باسمهم لسكناهم بها فيما أحسب وقيل الأوزاع بطن من ذي الكلاع من حمير، وقيل: من همدان وقال بعض النسابين اسم الأوزاع مرثد بن زيد بن سدد بن زرعة بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير نزلوا ناحية من الشام فسميت الناحية بهم وعدادهم في همدان ونهيك بن يريم الأوزاعي روى عن مغيث بن سمي الأوزاعي روي عنه أبو عمرو الأوزاعي، وقال يحيى بن معين نهيك بن يريم الأوزاعي ليس به بأس يروى عنه وقال الأوزاعي اسمه عبد الرحمن بن عمرو وحدثني نهيك بن يريم الأوزاعي لا بأس به.
أوزكند: بالضم والواو والزاي ساكنان بلد بما وراء النهر من نواحي فرغانة ويقال أوزجند وخبرت أن كند بلغة أهل تلك البلاد معناه القرية كما يقول أهل الشام الكفر وأوزكند اخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب ولها سور وقهندر وعدة أبواب وإليها متجر الأتراك ولها بساتين ومياه جارية. ينسب إليها جماعة. منهم علي بن سليمان بن داود الخطيبي أبو الحسن الأوزكندي قال شيرويه قدم همذان سنة 405 روى عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبي الحسن محمد بن القاسم الفارسي وأبي سعد الخركوشي وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم.
الأوسج: من مياه أبي بكر بن كلاب عن أبي زياد.
أوس: السين مهملة قصر أوس بالبصرة. ذكر في القصور من كتاب القاف. وأوس اسم موضع أو رجل في قول أبي جابر الكلابي حيث قال:
أيا نخلتي أوس عفا الله عنكما ** أجيرا طريدا خائفا في ذراكما
ويا نخلتي أوس حرام ذراكما ** علي إذا لاق اللئام جناكما الأوسية: بلد بمصر من ناحية أسفل الأرض يضاف إليه كورة فيقال كورة الأوسية والبجوم.
أوش: بضم أوله وسكون ثانية وشين معجمة بلد من نواحي فرغانة كبير قريب من قبا وله سور وأربعة أبواب وقهندر ملاصقة للجبل الذي عليه مرقب الأحراس على الترك وهي خصبة جدا. ينسب إليها جماعة منهم عمر بن موسى الأوشي وفي كتاب ابن نقطة عمران ومسعود ابنا منصور الأوشي الفقيه مات في ذي الحجة سنة 519 ومحمد بن أحمد بن علي بن خالد أبو عبد الله الأوشي سكن بخارى وورد بغداد حاجا وسمع منه أهلها في سنة 612 وعاد إلى بخارى فمات بها في صفر سنة 613.
الأوطاس: يجوز أن يكون منقولا من جمع وطيس وهو التنور نحو يمين وأيمان، وقيل الوطيس نقرة في حجر يوقد تحتها النار فيطبخ فيه اللحم ويقال وطست الشيء وطسا إذا كددته وأثرت فيه. وأوطاس واد في ديار هوازن فيه كانت وقعة حنين للنبي ببني هوازن ويومئذ قال النبي حمي الوطيس وذلك حين استعرت الحرب وهو أول من قاله، وقال ابن شبيب: الغور من ذات عرق إلى أؤطاس وأوطاس على نفس الطريق ونجد من حد أوطاس إلى القريتين، ولما نزل المشركون بأوطاس قال دريد بن الصمة وكان مع هوازن شيخا كبيرا بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس. ولا سهل دهس، وقال أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي في أماليه أنشدني أبي رحمه الله.
يا دار أقوت بأوطاس وغيرها ** من بعد ما هو لها الأمطار والمور
كم ذا لأهلك من دهر ومن حجج ** وأين حل الدمى والكنس الحور
ردى الجواب على حران مكتئب ** سهاده مطلق والنوم مأسور
فلم تبين لنا الأطلال من خبر ** وقد تجلى العمايات الأخابير وقال أبو وجزة السعدي:
يا صاحبي انظرا هل تؤنسان لنا ** بين العقيق وأوطاس بأحداج الأوعار: أرض بسماوة كلب.
أوعال: جمع وعل وهو كبش الجبل اسم لجبال بها في بئر عظيمة قديمة، وقيل إنها هضبة يقال لها ذات أوعال قال امرؤ القيس:
وتحسب ليلى لا تزال كعهدنا ** بوادي الخزامى أو على ذات أوعال
وقال نصر أوعال جبل بالحمى يقال له أم أوعال وذو أوعال، وقيل أوعال أجبل صغار وأم أوعال هضبة ومن قال إنها جبال ينشد قول عمرو بن الأهتم.
فقا نبك من ذكرى حبيب وأطلال ** بذي الرضم فالرمانتين فأوعال أوقانيه: بالفتح ثم السكون والقاف وألف ونون مكسورة وياء ساكنة وهاء جبل من أعمال طليطلة بالأندلس من ناحية القاسم فيه قرى وحصون.
أوقح: بالقاف والحاء المهملة ماء بالشراج شراج بني جذيمة بن عوف بن نصر، وقال أبو محمد الأعرابي: نزلت أم الضحاك الضبابية بناس من بني نصر فقروها ضيحا وذبحوا حمارا وطبخوا لها جزذانة فأكلت وجعلت ترتاب بطعامها ولاتدري ما هو. فأنشأت تقول:
سرت بي فتلاء الذراعين حرة ** إلى ضوء نار بين أوقح والغر
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست ** إلى كلفي لا يضيف ولا يقري
قعدت طويلا ثم جيت بمذقة ** كماء السلا بعد التبرض والنزر
فقلت هرقها يا خبيث فإنها ** قرى مفلس بادي الشرارة والغدر
إذا بت بالنصري ليلا فقل له ** تأمل أو انظر ما قراك الذي تقري
أرأس حمار أم فراسن ميتة ** وكله بزغم أن غيرك لا يدري وقد كتبنا هذه الأبيات في الجزر على غير هذه الرواية.
أوقضى: موضع.
أوقع: اسم شعب.
أوق: جبل لبني عقيل. قال الشاعر:
تمتع من السيدان والأوق نظرة ** فقلبك للسيدان والأوق آلف وقال القحيف العقيلي:
ألا ليت شعري هل تجنن ناقتي ** بخبت وقدامي حمول روائح
تربعت السيدان والأوق إذ هما ** محل من الأصرام والعيش صالح
وما يجزأ السيدان في ريق الضحى ** ولا الأوق إلا أفرط العين مائح أوقيانوس: بالفتح ثم السكون وقاف مكسورة وياء وألف ونون وواو وسين هو اسم البحر المحيط الذي على طرفه جزيرة الأندلس يخرج منه الخليج الذي يتصل بالروم والشام.
الأولاج: قال ابن إسحاق في غزوة زيد بن حارثة جذام بنواحي حسمى وأقبل جيش زيد بن حارثة من ناحية الأولاج فأغار بالماقص من قبل الحرة الرجلاء.
أولاس: حصن على ساحل بحر الشام من نواحي طرسوس فيه حصن يسمى حصن الزهاد.
أولب: قال أبو طاهر السلفي أنشدني إبراهيم بن المتقن بن إبراهيم السبتي بالاسكندرية قال أنشدني أبو محمد إبراهيم بن صاحب الصلاة الأولبي بحمص الأندلس لنفسه:
يزهى بخطهم قوم وليس لهم ** غير الكتاب الذي خطوه معلوم
والخط كالسلك لا تحفل بجودته ** إن المدار على ما فيه منظوم وأظنه موضعا با لأندلس والله أعلم.
أول: بالفتح ثم السكون ولام. موضع في بلاد غطفان بين خيبر وجبلي طيىء على يومين من ضرغد وأول أيضا وهو عند بعضهم بضم الهمزة واد بين الغيل وأكمة على طريق اليمامة إلى مكة في شعر نصيب حيث قال:
ونحن منعنا يوم أول نساءنا ** ويوم أفي والأسنة ترعف أوليل: قال ابن حوقل على سمت أوذغست المتقدم ذكرها في نقطة المغرب أوليل وهو على نحر البحر واخر العمارة وأوليل معدن الملح ببلاد المغرب بينها وبين أوذغست شهر ومن أوليل إلى لمطة معدن الورق خمسة وعشرون ميلا.
أومة: بفتح أوله وثانيه. اسم مدينة في اخر بلاد زويلة السودان من جهة الفزان بينها وبين زويلة ثمانية أيام.
أون: بالفتح ثم السكون والنون. موضع في قول بعض الأعراب:
أيا أثلتي أون سقى الأصل منكما ** بسيل الربى والمدجنات رباكما
فلو كنتما بردي لم أكس عاريا ** ولم يلق من طول البلى خلقاكما
ويا أثلتي أون إذا هبت الصبا ** وأصبحت مغرورا ذكرت فناكما أونبة: بالفتح ثم السكون وفتح النون وباء موحدة وها. قرية في غربي الأندلس على خليج البحر المحيط. بها توفي أبو محمد أحمد بن علي بن حزم الإمام الأندلسي الظاهري صاحب التصانيف.
أونيك: بالضم ثم السكون ونون مكسورة وياء ساكنة وكاف قلعة حصينة في كورة باسين من أرض أرزن الروم. عندها كانت الواقعة التي كسر فيها ركن الدين بن قلج أرسلان.
أوه: بفتحتين قرية بين زنجان وهمذان. منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الاوقي لقيته بالبيت المقدس تاركا للدنيا مقبلا على قراءة القرآن مستقبلا قبلة المسجد الأقصى وسمعت عليه جزأ وكتبت عنه وسألته عن نسبه فقال أنا من بلد يقال له أوه فقال لي السلفي الحافظ ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة فلذلك قيل لي الأوقي وسمع السلفي وغيره ولقيته في سنة 624.
أويش: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وشين معجمة قرية قرب سمنود على بحر دمياط من ديار مصر.
[عدل] باب الهمزة والهاء وما يليهما
إهاب: بالكسر، موضع قرب المدينة ذكره في خبر الدجال في صحيح مسلم قال بينهما كذا وكذا يعني من المدينة، كذا جاءت الرواية فيه عن مسلم على الشك أو يهاب بكسر الياء عند كافة الشيوخ، وبضع الرواة قال بالنون نهاب ولا يعرف هذا الحرف في غير هذا الحديث.
إهالة: بكسر أوله. موضع في شعر هلال بن الأشعر المازني:
فسقيا لصحراء الإهالة مربعا ** وللوقبى من منزل دمث مثر في أبيات ذكرت في فليج.
أهجم: بضم الجيم. موضع.
الأهرام: جمع هرم، وهي أبنية عظيمة مربعة الشكل كلما ارتقت دقت تشبه الجبل المنفرد فيها اختلاف ذكر في باب الهاء من هذا الكتاب في هرم.
أهر: بالفتح ثم السكون وراء، مدينة عامرة كثيرة الخيرات مع صغر رقعتها من نواحي أذربيجان بين أردبيل وتبريز ويقال لأميرها ابن بيشيكان خرج منها جماعة من الفقهاء والمحدثين وبينها وبين وراوي مدينة أخرى يومان.
إهريت: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. اسم لقريتين بمصر إحداهما في كورة البهنسا والأخرى في كورة الفيوم.
إهريج: رأيت بعض الفصحاء من أهل أذربيجان وهو يعمر بن الحسن بن المظفر المنشي الأديب له رسائل مدونة وقد سمى أهر في رسائله إهريج وأظنه كان منها وكان له ولد اسمه عبد الوهاب مثله في البلاغة والفضل.
أهلم: بضم اللام، بليدة بساحل بحر ابسكون من نواحي طبرستان. ينسب إليها إبراهيم بن أحمد الأهلمي روى عن أحمد بن يوسف يروي عنه باكويه.
الأهمول: بالضم ثم السكون وآخره لام. قرية من ناحية زبيد باليمن هكذا أخبر بعضهم.
أهناس: بالفتح. اسم لموضعين بمصر أحدهما اسم كورة في الصعيد الأدنى يقال لقصبتها أهناس المدينة وأضيفت نواحيها إلى كورة البهنسا، وأهناس هذه قديمة أزلية وقد خرب أكثرها وهي على غربي النيل ليست ببعيدة عن الفسطاط وذكر بعضهم أن المسيح عليه السلام ولد في أهناس وأن النخلة المذكورة في القرآن المجيد وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، مريم: 25، موجودة هناك وأن مريم عليها السلام أقامت بها إلى أن نشأ المسيح عليه السلام وصارا إلى الشام وبها ثمار وزيتون. إليها ينسب دحية بن مصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم خرج منها على السلطان وقصد ألواح وغيرها ثم قتل سنة 169، وأهناس الصغرى في كورة البهنسا أيضا قرية كبيرة.
الأهواز: آخره زاي وهي جمع هوز وأصله حوز فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيرتها حتى أذهبت أصلها جملة لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة وإذا تكلموا بكلمة فيها حاء قلبوها هاء فقالوا في حسن هسن وفي محمد مهمد ثم تلقفها منهم العرب فقلبت بحكم الكثرة في الاستعمال وعلى هذا يكون الأهواز اسما عربيا سمي به في الإسلام وكان اسمها في أيام الفرس خوزستان وفي خوزستان مواضع يقال لكل واحد منها خوز كذا منها خوز بني أسد وغيرها، فالأهواز اسم للكورة بأسرها وأما البلد الذي يغلب عليه هذا الاسم عند العامة اليوم فإنما هو سوق الأهواز. وأصل الحوز في كلام العرب مصدر حاز الرجل الشيء يحوزه حوزا إذا حصله وملكه. قال أبو منصور الأزهري الحوز في الأرضين أن يتخذها رجل ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأحد فيها حق فذلك الحوز هذا لفظه حكاه شمر بن حمدويه، وقرأت بعد ما أثبته عن التوزي أنه قال الأهواز تسمى بالفارسية هر مشير وإنما كان اسمها الأخواز فعربها الناس فقالوا الأهواز. وأنشد الأعرابي:
لا ترجعن إلى الأخواز ثانية ** وقعيقعان الذي في جانب السوق
ونهر بط الذي أمس يؤرقني ** فيه البعوض بلسب غير تشفيق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)