صفحة 49 من 69 الأولىالأولى ... 39474849505159 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 193 إلى 196 من 273

الموضوع: السيرة النبوية


  1. #193
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    إسلام عمرو بن العاص سنة 8 هـ




    (سنة 629 - 630 م)
    عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن غالب القرشي السهمي يُكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا محمد؛ وأمه النابغة بنت حرملة، سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن أسلم بن يذكر بن عترة وأخوه لأمه عمرو بن أثاثة العدوي وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري.
    سأل رجل عمرو بن العاص عن أمه فقال: سلمى بنت حرملة تلقب بالنابغة من بني عترة أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فإن كان جعل لك شيء فخذه، وهو الذي أرسلته قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين، جعفر بن أبي طالب ومن معه فلم يفعل وقال له: يا عمرو كيف يعزب عنك أمر ابن عمك فوالله إنه لرسول الله حقا، قال: أنت تقول ذلك؟ إي والله فأطعني، فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي ص فأسلم عام خيبر وقيل: أسلم عند النجاشي وهاجر إلى النبي ص وقيل: كان إسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر وكان قد هم بالانصراف إلى النبي ص من عند النجاشي ثم توقف إلى هذا الوقت وقدم على النبي هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة العبدري فتقدم خالد وأسلم وبايع ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على أن يغفر له ما كان قبله فقال له رسول الله «الإسلام والهجرة يجبّان ما قبلهما».
    وحدث عمرو بن العاص رضي الله عنه عن سبب إسلامه كما رواه ابن إسحاق وغيره، قال عمرو: لما انصرفنا مع الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي ويسمعون مني فقلت لهم: تعلمون والله أني أرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا وإني لقد رأيت أمرا فما ترون فيه؟ قالوا: وماذا رأيت؟ قال: رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلن يأتينا منهم إلا خير، قالوا: إن هذا الرأي، قلت: فأجمعوا لنا ما نهديه له وكان أحب أن يهدي إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا ثم خرجنا حتى قدمنا عليه فوالله إنا لعنده إذ جاءه عمرو بن أمية الضمري وكان رسول الله قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه فدخل عليه ثم خرج من عنده فقلت لأصحابي: هذا عمرو بن أمية الضمري لو قد دخلت على النجاشي لسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال: مرحبا بصديقي، أهديت إليّ من بلادك شيئا؟ قلت له: نعم أيها الملك قد أهديت إليك أدما كثيرا، ثم قربته إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلت له: إني قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه لأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، فغضب ثم مدّ يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه، ثم قلت له: أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، قال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى عليه السلام لتقتله؟ قلت: أيها الملك أكذاك هو؟ قال: ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلى الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قلت: أفتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم، فبسط يده فبايعته على الإسلام ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا إلى رسول الله ص فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل فتح مكة وهو مقبل من مكة فقلت له: أين يا أبا سليمان؟ قال: والله لقد استقام الميسم وإن الرجل لنبيّ أذهب والله فأسلم، فحتى متى؟ والله ما جئت إلا لأسلم، فقدمنا المدينة على رسول الله ص فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ثم دنوت فقلت: يا رسول الله إني أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر، فقال رسول الله ص «يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها» فبايعته ثم انصرفت.
    روى الزبير بن بكار أن رجلا قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه: ما أبطأ بك عن الإسلام وأنت أنت في عقلك؟ قال: كنا مع قوم لهم علينا تقدم وكانوا ممن توازي أحلامهم الجبال فلذنا بهم فلما ذهبوا وصار الأمر إلينا نظرنا وتدبرنا فإذا حق بَيِّن فوقع الإسلام في قلبي.
    وفي إسلام عمرو على يد النجاشي لطيفة هي أن صحابيا أسلم على يد تابعيّ ولا يعرف مثله.
    وقد كان عمرو بن العاص رجلا سياسيا حزبيا وقد نقلنا قوله من فيه عن ذهابه إلى الحبشة وسبب إسلامه ومنه يتبين أنه فكر طويلا في انتشار الإسلام وفي مركزه فرأى أخيرا أن خير ما يتخلص به من حرج مركزه هو أن يهاجر إلى الحبشة موفدا من قبل قريش يقصد قتل عمرو بن أمية الضمري ظنا منه أن النجاشي سيسلمه إياه فقدم له الهدايا تزلفا إليه واعتمد على صداقة الملك له، وبذلك يكون قد خدم قريشا من جهة وأقام بالحبشة بعيدا عن النضال بين رسول الله وقريش حتى إذا انتصر رسول الله وفتح مكة كان هو آمنا بالحبشة لكن النجاشي لم يسلمه عمرو بن أمية الضمري ولا غيره من المسلمين وغضب عليه وفوق ذلك عرض عليه الإسلام فلم يرَ بدا من مبايعة النجاشي على الإسلام لأنه رأى أن النجاشي نفسه قد أسلم اعتقادا منه برسالة محمد ص وأنه سيظهر على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده وفي قول عمرو دليل واضح على إسلام النجاشي.
    وكان إسلام عمرو قبل الفتح في السنة الثامنة من الهجرة (سنة 629 - 630 م) وكان يبلغ من العمر إذ ذاك نحو اثنتين وأربعين سنة وقد اكتسب الإسلام بإسلامه هو وخالد بن الوليد قائدين عظيمين وبطلين كبيرين قاما بدور مهم في تاريخ الفتح الإسلامي ونشر الدعوة وإعزاز الدين.
    وقد روت أم سلمة زوج رسول الله ص وكانت من المهاجرات إلى الحبشة تفاصيل ذات شأن عن إقامة المسلمين بها وإيفاد قريش لعبد الله بن ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص والتدابير التي دبرها عمرو والمناقشة التي حصلت بحضرة النجاشي وحضور البطارقة والقتال الذي نشب بينه وبين من نازعه بسبب اعترافه بصحة المبادىء الإسلامية مما لم يذكره عمرو بن العاص وهذه روايتها رضي الله عنها.
    قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي آمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذَى ولا نسمع شيئا نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها الأدم فجمعوا أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمّروهما أمرهم وقالوا لهما: ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلما النجاشي فيهم ثم قدما إلى النجاشي هداياه ثم سلاه أن يسلمهم إليكما قبل أن يكلمهم، قالت: فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار، فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم إنه قد صبأ إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم، فإذا كلما الملك فيهم فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نعم، ثم إنهما قربا هداياهما إلى النجاشي فقبلها منهما، ثم كلماه فقالا له: أيها الملك إنه صبأ إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه، ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم، فقالت بطارقته حوله: صدقوا أيها الملك، قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم، فغضب النجاشي ثم قال: لاها الله ايم الله إذا لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ما يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني، ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله ص فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض: ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا: نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا ص كائن في ذلك ما هو كائن، فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم؟.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #194
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له:
    «أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، يأكل القوي منّا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام - فعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرّمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل من الخبائث ما كنا نستحل، فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك، فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به الله من شيء؟ فقال له جعفر: نعم، فقال له النجاشي: فاقرأه عليّ، فقرأ عليه صدرا من - كهعيص - فبكى والله النجاشي حتى اخضلّ لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء به (عيسى) ليخرجان من مشكاة واحدة، انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكما أبدا ولا أكاد، قالت أم سلمة: فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص: والله لأنبئنهم غدا بعيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم، قالت: فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا: لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا، قال: والله لأخبرته أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد الله، ثم غدا عليه الغد فقال له: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما، فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه، فأرسل إليهم يسألهم عنه، قالت: ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن، فلما دخلوا عليه، قال لهم: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ فقال له جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا: «هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول»، فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا، ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود، فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال: وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي من سبكم غرم ثم من سبكم غرم، فما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم، ردوا عليهما هداياهم فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد عليّ ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس فيّ فأطيعهم فيه.
    قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار، قالت: فوالله إنا على ذلك إذ نزل به - يعني - من ينازعه في ملكه، قالت: فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه وسار النجاشي وبينهما عرض النيل، فقال أصحاب رسول الله من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر؟ فقال الزبير بن العوام: أنا وكان أحدث القوم سنا فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم، قالت: ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوثق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله وهو بمكة.
    هاتان روايتان عن ذهاب عمرو بن العاص إلى الحبشة وما جرى بينه وبين النجاشي خاصا بالمهاجرين المسلمين، الرواية الأولى عن عمرو نفسه والثانية عن أم سلمة، والرواية الأولى مذكورة في سيرة ابن هشام عن ابن إسحاق، والثانية في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ويستفاد من رواية عمرو بن العاص أنه ذهب إلى الحبشة موفدا من قريش ومعه أدم كثير ليقدمه إلى النجاشي هدية له بقصد تسليم المهاجرين كلهم أو بعضهم إليه وأنه تمكن من مقابلة النجاشي وطلب منه ذلك فغضب غضبا شديدا وأبى إجابة طلبه ورد هديته إليه لكن عَمْرا لم يذكر المناقشة التي حدثت أمام النجاشي بينه وبين جعفر بن أبي طالب بحضور البطارقة في أمر عيسى بن مريم عليه السلام واقتناع النجاشي بما أجاب به جعفر رضي الله عنه، غير أن عمرو بن العاص قال: إن النجاشي صافحه وأسلم، وقالت أم سلمة: إنه ظهر من ينازعه في ملكه - على أثر إقراره بما قاله جعفر طبعا - ومما لا شك فيه أن عمرو بن العاص لم ينجح في مهمته سواء أكان موفدا من قبل قريش أم ذاهبا من تلقاء نفسه ليرى له مخرجا من موقفه إزاء رسول الله لأنه بقي إلى ذلك الوقت ولم يسلم بعد أن انتشر الإسلام في المدينة وما جاورها وقَوِيَ المسلمون وصاروا يهددون مكة فخاف إن هو بقي على حاله ولم يسلم أن يظهر الإسلام في مكة أيضا فيذعن عند ذلك مضطرا، فلما رأى أن النجاشي لم يسلم له بشيء وأنه متمسك بمراعاة حسن جوار من عنده من المهاجرين ومصدق برسالة النبي عاد وهو موطن النفس على أن يذهب توا إلى رسول الله ويسلم عنده وقد تم له ذلك بالفعل فأسلم هو وخالد بن الوليد.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #195
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    خالد بن الوليد وإسلامه




    خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم أبو سليمان، وقيل أبو الوليد القرشي المخزومي أمه لبابة الصغرى وهي بنت الحارث بن حزن الهلالية وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب عم النبي وهو بن خالة أولاد العباس بن عبد المطلب الذين من لبابة.
    وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه القبة وأعنة الخيل في الجاهلية، أما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون الجيش، وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب فكان رجلا حربيا فارسيا.
    ولما أراد الإسلام قدم على رسول الله ص هو وعمرو بن العاص وطلحة بن أبي طلحة العبدري فلما رآهم رسول الله ص قال لأصحابه: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها.
    وقد تقدم أن ذكرنا في أمر الحديبية أن النبي ص سار حتى انتهى إلى عسفان فلقيه بشر بن أبي سفيان الكعبي وقال: يا رسول الله هذه قريش قد سمعوا بمسيرك فخرجوا معهم العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمر وقد نزلوا بذي طوى يحلفون بالله لا تدخلها عليهم أبدا وهذا خالد بن الوليد في خيل قريش قد قدموه إلى كراع الغميم.
    قال خالد بن الوليد: لما أراد الله عز وجل بي ما أراد من الخير قذف في قلبي الإسلام وحضر لي رشدي وقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد ص فليس موطن أشهده إلا أنصرف وأنا أرى في نفسي أني في غير شيء وأن محمدا يظهر، فلما جاء لعمرة القضية تغيبت ولم أشهد دخوله فكان أخي الوليد بن الوليد دخل معه فطلبني فلم يجدني فكتب إليّ كتابا فإذا فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك ومثل الإسلام يجهله أحد؟ قد سألني رسول الله ص عنك فقال: أين خالد؟ فقلت: يأتي الله به، فقال: ما مثله يجهل الإسلام ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ولقدمناه على غيره فاستدرك يا أخي ما قد فاتك من مواطن صالحة».
    فلما جاءني كتابه نشطت للخروج وزادني رغبة في الإسلام وسرتني مقالة رسول الله ص ورأيت في المنام كأني في بلاد ضيقة جدبة فخرجت إلى بلاد خضراء واسعة، فلما أجمعت على الخروج إلى المدينة لقيت صفوان بن أمية فقلت: يا أبا وهب أما ترى أن محمدا ظهر على العرب والعجم فلو قدمنا عليه واتبعناه فإن شرفه شرف لنا؟ فقال: لو لم يكن يبقى غيري ما اتبعته أبدا، فقلت: هذا رجل قُتل أبوه وأخوه ببدر، فلقيت عكرمة بن أبي جهل فقلت له مثل ما قلت لصفوان فقال مثل الذي قال صفوان، قلت: فاكتم ذكر ما قلت لك، قال: لا أذكره، ثم لقيت عثمان بن طلحة الحجبي قلت: هذا لي صديق فأردت أن أذكر له ثم ذكرت قتل أبيه طلحة وعمه عثمان وإخوته الأربع مسافع والحلاس والحارث وكلاب فإنهم قُتلوا كلهم يوم أُحد فكرهت أن أذكر له ثم قلت له: إنما نحن بمنزلة ثعلب في جحر لو صب فيه ذنوب من ماء لخرج، ثم قلت له ما قلت لصفوان وعكرمة فأسرع الإجابة وواعدني إن سبقني أقام بمحل كذا وإن سبقته إليه انتظرته، فلم يطلع الفجر حتى التقينا فعدونا حتى انتهينا إلى الهدة فوجدنا عمرو بن العاص بها، فقال: مرحبا بالقوم، فقلنا: وبك، قال: أين مسيركم؟ قلنا: الدخول في الإسلام، قال: وذلك الذي أقدمني، وفي لفظ: قال عمرو لخالد: يا أبا سليمان أين تريد؟ قال: والله لقد استقام الميسم وإن هذا الرجل لنبيّ فأذهب فأسلم فحتى متى؟ قال عمرو: وأنا والله ما جئت إلا لأسلم، فاصطحبنا جميعا.
    فوصلوا المدينة وقال خالد: فلبست من صالح ثيابي ثم عمدت إلى رسول الله ص فلقيت أخي فقال: أسرع، فإن رسول الله ص قد سُرَّ بقدومكم وهو ينتظركم فأسرعنا المشي فاطلعت عليه فما زال رسول الله ص يبتسم حتى وقفت عليه فسلمت عليه بالنبوة فرد عليّ السلام بوجه طلق فقلت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، قال: «الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير»، قلت: يا رسول الله ادع الله لي يغفر تلك المواطن التي كنت أشهدها عليك، فقال ص «الإسلام يجبّ ما كان قبله» وتقدم عثمان وعمرو فأسلما.
    وكان عمرو بن العاص أسن منهما.
    قال خالد بن الوليد: اعتمر رسول الله ص فحلق رأسه فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبين لي النصر، والأكثر على أنه مات بحمص سنة 21 وعمره بضع وأربعون سنة في خلافة عمر بن الخطاب.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #196
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    سبتمبر سنة 629 م
    مؤتة من عمل البلقاء وهي مدينة معروفة بالشام على مرحلتين من بيت المقدس جنوب شرق البحر الميت وكانت في جمادى الأولى سنة ثمان (سبتمبر سنة 629 م).
    وقد سمى البخاري هذه السرية غزوة، وإن لم يخرج فيها النبي لكثرة جيش المسلمين فيها.
    وسببها: أن النبي ص كان أرسل الحارث بن عمير الأزدي بكتاب إلى أمير بصرى من جهة هرقل وهو الحارث بن أبي شمر الغساني، فلما نزل مؤتة تعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني، وهو من أمراء قيصر على الشام فقال: أين تريد لعلك من رسل محمد؟ قال: نعم، فأوثقه وضرب عنقه ولم يقتل لرسول الله ص رسول غيره.
    فلما بلغ رسول الله، اشتد الأمر عليه وجهز جيشا لمقاتلة ملك الروم.
    هذا هو السبب الذي ذكره أغلب المؤرخين إلا أن ابن إسحاق لم يذكر سببا لهذه السرية، وهذه أول سرية حارب فيها المسلمون جيشا مسيحيا من أعظم جيوش العالم في ذلك الوقت.
    فأمّر رسول الله ص مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه على ثلاثة آلاف وندب رسول الله ص الناس وقال: «إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس، فإن أصيب فليرتض المسلمون رجلا من بينهم يجعلونه عليهم أميرا»، - أي قائدا للجيش -.
    وكان ممن حضر يهودي اسمه النعمان فقال: يا محمد إن كنت سميت من سمّيت أصيبوا جميعا لأن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا استعملوا الرجل على القوم ثم قالوا: إن أصيب فلان فلو سموا مئة أصيبوا جميعا، ثم جعل يقول لزيد: اعهد - أي أوص - فإنك لا ترجع إلى محمد إن كان نبيا، قال زيد: أشهد أنه رسول صادق بار وعقد لواء أبيض ودفعه إلى زيد، ولم يسبق لزيد تولي القيادة من قبل، وأوصاه أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير وأن يدعوا مَن هناك إلى الإسلام فإن أجابوا وإلا فاستعينوا عليهم بالله وقاتلوهم، فأسرع الناس بالخروج وعسكروا بالجرف.
    وصية رسول الله للجيش قبل رحيله إلى مؤتة

    قال رسول الله يوصي الجيش: «أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيرا، اغزوا باسم الله في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا كبيرا فانيا ولا منعزلا بصومعة ولا تقربوا نخلا ولا تقطعوا شجرا ولا تهدموا بناءً».
    هذه وصية عظيمة إلى جيش المسلمين قبل مسيره إلى مؤتة لمحاربة الروم، وهي جديرة بأن تتلى مرارا ويتدبرها رؤساء الجيوش في العالم قاطبة ويعملوا بمقتضاها حرفا حرفا - إن كان لا مناص عن الحرب ولا مفر منها - فإن الحروب الحديثة التي دارت رحاها جاوزت الحدود في البغي والظلم والقسوة والتعدي على السكان الآمنين الذين لا شأن لهم في القتال فهدمت بيوتهم وخربت المدن، فقاسى أهلوها كل شقاء يتصور، ولم يحسب المغيرون القساة حساب الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين، ودور المرضى والجرحى، كل ذلك في القرن العشرين، زمن المدنية وتقدم العلوم.
    ألا فليتدبروا هذه الوصية الجليلة الصادرة عن قلب ملؤه الرحمة والإنسانية، فقد نهى رسول الله ص جيشه عن الغدر وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين المنعزلين في الصوامع، ونهى عن قطع الأشجار وهدم البيوت، حتى بيوت المحاربين فضلا عن المسالمين.
    فهذا قانون الإسلام في الحروب وهو قانون إنساني محض وهذه أوامر رسول الله الذي يأتمر المسلمون بأوامره ويتبعون سننه.
    ولما فصل الجيش من المدينة سمع العدو بمسيرهم، وقام شرحبيل بن عمرو الغساني فجمع أكثر من مئة ألف من الروم وضم إليهم القبائل القريبة الموالية فلما نزل المسلمون معان من أرض الشام بلغهم أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء فأقاموا على معان ليلتين يفكرون في أمرهم، وقالوا: نكتب إلى رسول الله ص فنخبره بعدد عدونا؛ فإما أن يمدنا بالرجال، وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له فشجع الناسَ عبدُ الله بن رواحة على المضي فقال: «إن التي تكرهون للتى خرجتم لها، إياها تطلبون الشهادة وما نقاتل الناس بعدد ولا كثرة ولا قوة، وإنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فربما فعل، وإن تكن الأخرى فهي الشهادة وليست بشر المنزلتين» فقال الناس: لقد صدق ابن رواحة.
    فمضوا إلى مؤتة ووافاهم المشركون تحت إمرة إثيودور أخي هرقل فجاء منهم من لا قبل لأحد به من العدد الكثير الزائد على مئة ألف والسلاح والخيل وآلات الحرب مع من انضم إليهم من قبائل العرب المتنصّرة من بني بكر ولخم وجذام مئة ألف، فقاتل الأمراء الثلاثة يومئذ على أرجلهم فأخذ اللواء زيد بن حارثة فقاتل المسلمون معه بشجاعة على صفوفهم حتى قتل طعنا بالرماح ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فقاتل به وهو على فرسه فألجمه القتال وأحاط به فنزل عن فرس له شقراء فعقرها وقاتل حتى قتل، وإنما عقرها خوفا أن يأخذها العدو فيقاتل عليها المسلمين ولما أخذ اللواء قاتل قتالا شديدا فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاحتضنه وقاتل حتى قتل ووجد فيه بضع وسبعون جرحا ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة وتقدم به وهو على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويتردد بعض التردد ثم نزل عن فرسه وقاتل حتى قتل.
    روى سعيد بن منصور أنهم دفنوا يومئذ زيدا وجعفرا وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم في قبر واحد ثم أخذ اللواء ثابت بن أقرم العجلاني البلوي حليف الأنصاري وكان من أهل بدر فقال: يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم، قالوا: أنت، قال: ما أنا بفاعل فاصطلحوا على خالد بن الوليد، وفي الصحيح: حتى أخذ الراية «سيف من سيوف الله»، فقاتلهم خالد بن الوليد قتالا شديدا وكان لم يمض على إسلامه إلا ثلاثة أشهر تقريبا، وقد تفرق المسلمون لما قتل عبد الله بن رواحة وانهزموا حتى لم يُرَ اثنان جميعا فاستطاع خالد بن الوليد بعد أن أخذ اللواء وتولى القيادة أن يجمع شملهم وجعل مقدمته ساقة وميمنته ميسرة فظن العدو أن المدد جاءهم، قال ابن إسحاق: فلما أخذ الراية - خالد - دافع القوم وخاس بهم ثم انحاز وانحيز عنه حتى انصرف، وسمى ابن إسحاق اثني عشر قتيلا من المسلمين في هذه الغزوة ولا نعلم عدد قتلى العدو، وكانت مدة القتال سبعة أيام.
    وأخبر النبي ص أصحابه بما حدث في ساحة القتال قبل رجوع الجيش إلى المدينة ونادى في الناس الصلاة جامعة ثم صعد المنبر وعيناه تذرفان وقال:
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 49 من 69 الأولىالأولى ... 39474849505159 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 6 (0 من الأعضاء و 6 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. كيف تقدم السيرة الذاتية
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 05-27-2010, 06:33 AM
    2. t3lm: يدعى الجزء الأعلى من الشجرة بالتاج
      بواسطة هل تعلم في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-13-2010, 04:09 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1