صفحة 5 من 20 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 17 إلى 20 من 80

الموضوع: تجارب أمم المجلد الثالث


  1. #17
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    « أمّا هذا، فلا يأتى أهله أبدا. » ولم يزل هذا ديدنه حتى قتل ستّة، فانهزموا ودخلوا الدّير، وحاصرهم حتى جاءتهم الأمداد، وكانوا عشرين ألفا.
    فقال له أصحابه:
    « ألا نعقر دوابّنا ثم نشدّ عليهم شدّة واحدة؟ » فقال:
    « لا، حتى نبلى عذرا ما استمسكنا على دوابّنا. » فقاتلوهم عامّة نهارهم حتى فشا فيهم القتل والجراح.
    ثم إنّ بهلولا نزل هو وأصحابه، فعقروا دوابّهم وترجّلوا لهم، وأصلتوا السّيوف وقتل عامة أصحاب البهلول، وهو يقاتل ويذود عن أصحابه، إلى أن حمل عليه رجل يكنّى أبا الموت، فصرعه، فارتثّه من بقي من أصحابه، وقالوا له:
    « ولّ أمرنا من بعدك من يقوم به. » فقال:
    « إن هلكت، فأمير المؤمنين دعامة الشّيبانى. » ومات البهلول في ليلته، وهرب دعامة قبل الصّبح.
    ثم دخلت سنة عشرين ومائة

    وفيها هلك أسد بن عبد الله من دبيلة كانت في جوفه، فاستخلف جعفر بن حنظلة البهراني، فعمل أربعة أشهر، وجاء عهد نصر بن سيّار في رجب سنة احدى وعشرين.
    وفي هذه السنّة وجّهت شيعة بنى العبّاس بخراسان إلى محمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس سليمان بن كثير، ليعلمه أمرهم وما هم عليه.
    سبب توجيههم سليمان إلى محمد

    والسّبب في ذلك موجدة كانت من محمّد بن علي، على من كان بخراسان من شيعته من أجل طاعتهم كانت لخداش الّذى ذكرنا خبره وقبولهم منه الكذب الّذى رواه لهم عنه. فلمّا أبطأ كتابه اجتمعوا، فذكروا ذلك منهم، فأجمعوا على الرّضا بسليمان بن كثير ليلقاه بأمرهم ويخبره عنهم ويرجع إليه بما يرد عليه. فقدم سليمان بن كثير على محمّد بن عليّ وهو متنكّر، فأخبره عنهم بطاعة وخير، فعنّفهم وقال:
    « لعن الله خداشا ومن كان على رأيه ومن سمع مقالته فأجابه إليها. » ثم صرف سليمان إلى أهل خراسان فسأله أن يكتب إليهم معه كتابا، فكتب كتابا وختمه. فلمّا قدم عليهم سليمان فضّوا خاتم الكتاب، فلم يجدوا فيه إلّا « بسم الله الرّحمن الرّحيم »، فغلظ ذلك عليهم وعلموا أنّ ما كان من خداش أتاهم به مخالف لأمره. ثم أنفذ محمّد بن عليّ بكير بن ماهان إلى شيعته بخراسان وبعث معه بعصيّ مضبّبة بعضها بالحديد وبعضها بالشّبّة.
    فقدم بها بكير وجمع النّقباء والشّيعة ودفع إلى كلّ رجل منهم عصا، فعلموا أنهم عصاة، فرجعوا، وتابوا واعتذروا إلى بكير.
    وفي هذه السّنة عزل هشام خالد بن عبد الله عن أعماله كلّها
    ذكر السبب في عزل خالد بن عبد الله القسري ونكبته

    كان السّبب في ذلك سكرة عرضت لخالد من طول الولاية وعزّ الإمرة وكثرة ما اجتمع عنده من الأموال. فمن ذلك أنّ كاتبا كان لابنه خلا به يوما فقال له:
    « كم غلّة ابني؟ » فقال:
    « قد زاد على عشرة آلاف ألف درهم. » فقال:
    « ابني مظلوم. ما تحت قدمي من شيء إلّا وهو له. » يعنى أنّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه جعل لبجيلة ربع السّواد. وكان خالد قد اتخذ بالعراق أموالا، وحفر أنها را حتى بلغت غلّته عشرين ألف ألف درهم، وكان كثيرا ما يقول في خلواته عند من يأنس به:
    « هذا ابن الحمقاء. » يعنى هشاما. وكانت أمّ هشام مستحمقة، فتكلّم فيه أولاد هشام وحسدوه وسبعوه هم وأهل بيت مروان، وكان أحد الأسباب الّذى غاظ هشاما أنّه دخل على خالد رجل من قريش من أولاد سعيد بن العاص، أو عمرو بن العاص، فتبسّط عنده، فاستخفّ به خالد وعضّه بلسانه. فكتب إلى هشام يشكوه.
    فكتب هشام إلى خالد:
    كتاب هشام إلى خالد القسري

    « أمّا بعد، فإنّ أمير المؤمنين، وإن كان أطلق يدك ورأيك في من استرعاك أمره واستحفظك عليه للّذى من كفايتك ووثق به من حسن تدبيرك، لم يفرشك غرّة أهل بيته لتطأه بقدمك ولا تحدّ إليه بصرك، فكيف بك وقد بسطت عليه لسانك تريد بذلك تصغير خطره واحتقار قدره. زعمت بالنّصفة منه حتى أخرجك ذلك إلى الإغلاظ له في اللفظ بمحضر العامّة غير متحلحل له حين رأيته مقذّا من صدر مهادك الّذى مهّدك الله فيه، وفي قومك من يعلوك بحسبه، ويغمرك بأوّليته، فنلت مهادك بما رفع به آل عمرو من ضعتك خاصّة، مساورين بك فروع غرر القبائل وقرومها قبل أمير المؤمنين، حتى حللت هضبته صرت تنحو بها عليهم مفتخرا. هذا إن لم تدهده بك قلّة شكرك متحطّما وقيذا.
    « فهلا يا ابن محرّشة قومه، أعظمت رجلهم داخلا عليك وخارجا، ووسّعت مجلسه إذا رأيته مقبلا إليك، وتجافيت له عن صدر فراشك مكرما، ثم فاوضته مقبلا عليه ببشرك، إكراما لأمير المؤمنين، فإذا اطمأنّ به مجلسه نازعته نجّى السّرار. معظّما لقرابته، عارفا بحقّه. فهو سنّ البيتين ونابهم وابن شيخ آل أبي العاص وحرب وغرّتهم.
    « وبالله يقسم أمير المؤمنين لولا ما تقدّم من حرمتك، وما يكره من شماتة عدوّك بك، لوضع ما رفع من قدرك، حتى [ يردّك إلى حال ] تفقد بها أهل الحوائج بعراقك، وتزاحم المواكب ببابك، وما أقربنى من أن أجعلك تابعا لمن كان لك تبعا.
    « فانهض على أيّ حال ألفاك رسول أمير المؤمنين وكتابه من ليل أو نهار ماشيا على قدميك بمن معك من حولك، حتى تقف بباب ابن عمرو صاغرا مستأذنا عليه، متنصّلا إليه، إذن لك أو منعك، فإن حرّكته عواطف رحمه احتملك، وإن احتملته حميّته وأنفته من دخولك عليه، فقف ببابه حولا غير متحلحل ولا زائل، ثم أمرك إليه بعد: عزل أو ولّى، انتصر أو عفا.
    « فلعنك الله من متّكل عليه بالثّقة، ما أكثر هفواتك، وأقذع لأهل الشّرف ألفاظك الّتى لا تزال تبلغ أمير المؤمنين من إقدامك بها على من هو أولى بما أنت فيه من ولاية مصري العراق وأقدم وأقوم، وقد كتب أمير المؤمنين إلى ابن عمّه بما كتب به إليك من إنكاره عليك ليرى في العفو عنك والسّخط عليك رأيه، مفّوضا ذلك إليه، مبسوطة فيه يده، محمودا عند أمير المؤمنين على أيّها أتى إليك موفّقا إن شاء الله. »
    وكتابه إلى ابن عمرو:
    « أمّا بعد، فقد بلغ أمير المؤمنين كتابك، وفهم ما ذكرت من بسط خالد عليك لسانه في مجلس العامّة، محتقرا لقدرك، مستصغرا لقرابتك بأمير المؤمنين، وعواطف رحمه عليك، وإمساكك عنه تعظيما لأمير المؤمنين وسلطانه، وتمسّكا بوثائق عصم طاعته، على مؤلم ما تداخلك من قبائح ألفاظه، وشرارة منطقه، وإكبابه عليك عند إطراقك عنه مروّيا في ما أطلق أمير المؤمنين من لسانه، وأطال من عنانه، ورفع من ضعته، ونوّه من خموله. كذلك أنتم آل سعيد في مثلها عند هذر الذّنابى، وطائشة أحلامها، صمت غير ما إفحام، بل بأحلام تخفّ بالجبال، وقد حمد أمير المؤمنين تعظيمك إيّاه، وتوقيرك سلطانه وسكره، وقد جعل أمر خالد إليك في عزله وإقراره، فإن عزلته أمضى عزلك إيّاه، وإن أقررته فتلك منّة لك عليه لا يشركك أمير المؤمنين فيها.
    « وقد كتب إليه أمير المؤمنين بما يطرد عنه سنة الهاجع عند وصوله له، يأمره بإتيانك، راجلا على أيّة حالة صادفه كتاب أمير المؤمنين وألفاه رسوله الموجّه إليك من ليلة أو نهاره، حتى يقف ببابك، أذنت له أو حجبته، أقررته أو عزلته.
    « وتقدّم أمير المؤمنين إلى رسوله في ضربه بين يديك عشرين سوطا على رأسه، إلّا أن تكره أن يناله ذلك بسببك لحرمة خدمته، فأيّهما رأيت إمضاءه كان لأمير المؤمنين في برّه لك وتعظيمه حرمتك وقرابتك وصلة رحمك موافقا وإليه حبيبا في ما ينوي من قضاء حقّ آل أبي العاص وسعيد.
    « فكاتب أمير المؤمنين مبتدئا ومجيبا ومحادثا وطالبا، ما عسى أن ينزل بك أهلك من حوائجهم التي تقعد بهم الحشمة عن تناولها من قبله لبعد دارهم عنه، وقلّة إمكان الخروج لإنزالها به غير محتشم من أمير المؤمنين، ولا مستوحش من تكرارها عليه على قدر قرابتهم وأديانهم وأسنانهم، مستميحا ومسترفدا ومطالبا مستزيدا، تجد إليك أمير المؤمنين سريعا بالبرّ لما يحاول من صلة قرابتهم، وقضاء حقوقهم.
    « وبالله يستعين أمير المؤمنين على ما ينوي، وإليه يرغب في العون على قضاء حقوق قرابته، وعليه يتوكّل، وبه يثق، والله وليّه ومولاه، والسّلام. »
    جناية خالد على نفسه

    وممّا جناه خالد على نفسه، أنّ رجلا يقال له: فرّوخ كان قد تقبّل من ضياع هشام بن عبد الملك بموضع يقال له: نهر الرّمان فكان يدعى لذلك: فرّوخ الرمّانى فثقل مكانه على خالد.
    فقال خالد لحسّان النّبطى:
    « ويحك، اخرج إلى أمير المؤمنين، وزد على فرّوخ. » فخرج حسّان، فزاد عليه ألف ألف، فبعث معه هشام رجلين من صلحاء أهل الشّام، فحاز الضياع، فصار حسّان أثقل على خالد من فرّوخ، فجعل يضرّبه ويوذيه، فيقول حسّان له:
    « لا تفسدنى وأنا صنيعتك. » فأبى إلّا الإضرار به حتى بثق عليه البثوق. فخرج حسّان إلى هشام، فقال:
    - إنّ خالدا بثق البثوق على ضياعك. » فوجّه هشام رجلا، فنظر إليها، ثم رجع فأخبره.
    وأقام حسّان يفسد أمر خالد حتى قال يوما لخادم من خدم هشام:
    « إن تكلّمت بكلمة أقولها لك حيث يسمع هشام، فلك عندي ألف دينار. » قال:
    « فعجّل لي الألف، وأقول ما شئت. » فعجّلها له وقال له:
    « بكّ صبيّا من صبيان هشام، فإذا بكى فقل له: اسكت والله لكأنّك ابن خالد القسري الّذى غلّته ثلاثة عشر ألف ألف. » ففعل. فسمعها هشام، ودارت في نفسه. فلمّا دخل عليه حسّان، قال:
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #18
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    « أدن مني. » فقال:
    « كم غلّة خالد؟ » قال:
    « عشرون ألف ألف. » قال.
    « فكم غلّة ابنه؟ » قال:
    « ثلاثة عشر ألف ألف. » قال:
    « فكيف لم تخبرني بهذا؟ » فقال:
    « وهل سألتنى؟ » فوقرت في نفس هشام، حتى عزله.
    وممّا كتب به هشام إلى خالد:
    « قد بلغني يا ابن أمّ خالد أنّك تقول: ما ولاية العراق لي بشرف. فيابن اللخناء، كيف وأنت من بجيلة القليلة الذليلة؟ أما والله، إني لأظنّ أن أوّل ما يأتيك صفر من قريش يشدّ يديك إلى عنقك. » وكان من أسباب موجدته أيضا، أنّ رجلا قدم عليه، فقال:
    « إني سمعت خالدا ذكر أمير المؤمنين بما لا يلتقى به الشفتان، قال: قال الأحول! قال لا، بل أشدّ من ذلك. » قال:
    « فما هو؟ » قال:
    « لا أقوله أبدا. » ولمّا صحّ عزم هشام على عزل خالد، أحب أن يكتم ذلك حتى يتمّمه.
    فاختار لمكانه يوسف بن عمر، وكان يومئذ والى اليمن. فكاتبه، فقدم عليه جندب مولى يوسف بكتاب له. فقرأه، ثم قال لكاتبه:
    « أجبه على لسانك. » وكتب هو بخطّه كتابا صغيرا. ثم قال لي:
    « ايتنى بكتاب سالم. » وكان سالم على الدّيوان، فأتيته به، فأدرج فيه الكتاب الصّغير، ثم قال:
    « اختمه. » ففعلت. ثم دعا برسول يوسف، فقال:
    « إنّ صاحبك لمتعدّ طوره، ويسأل فوق قدره. » ثم قال لي:
    « مزّق ثيابه. » ثم أمر بضربه. فضربه أسواطا، وقال:
    « أخرجه عني، وادفع إليه كتابه. » فدفعت إليه الكتاب وقلت له:
    « ويلك، النّجا. » فارتاب بشير بن أبي ثلجة بذلك وكان خليفة سالم وقال:
    « هذه حيلة والله. » وقد ولى يوسف العراق. فكتب إلى عياض، وهو صاحب طارق بن أبي زناد، وطارق هذا خليفة خالد على الخراج. وكان كتابه إلى عياض:
    « إنّ أهلك قد بعثوا إليك بالثّوب اليماني، فإذا أتاك فالبسه، واحمد الله، وأعلم ذلك طارقا. » فبعث عياض إلى طارق بالكتاب، وندم بشير على كتابه، فكتب إلى عياض:
    « إن أهلك قد بدا لهم في إمساك الثّوب، فلا تتّكل عليه. » فجاء عياض بالكتاب الآخر إلى طارق. فقال طارق:
    « الخبر في الكتاب الأوّل، ولكن صاحبك ندم وخاف أن يظهر الكتاب.
    فكتب بهذا. » ثم ركب طارق من الكوفة إلى خالد، وهو بواسط، فسار يوما وليلة، فصبّحهم، فرءاه داود البربري وكان على حجابة خالد وحرسه وديوان الرّسائل فأعلم خالدا قدومه، فغضب وقال:
    « قدم بغير إذن! » ثم أذن له. فلمّا رءاه قال:
    « ما أقدمك؟ » قال:
    « أمر كنت أخطأت فيه. » قال:
    « وما هو؟ » قال:
    « وفاة أسد. رحمه الله كتبت إلى أمير أعزّيه عنه، وإنّما كان ينبغي أن آتيه ماشيا. » فرقّ خالد، ودمعت عيناه وقال:
    « ارجع إلى عملك. » فقال:
    « أردت أن أذكر للأمير أمرا أسرّه إليه. » قال:
    « ما دون داود سرّ. » قال:
    « أمر من أمري. » فغضب داود وخرج، فأخبر طارق خالدا. قال:
    « فما الرأي؟ » قال:
    ذكر آراء أشير بها على خالد فلم يقبلها

    « تركب إلى أمير المؤمنين، فتعتذر إليه من شيء إن كان بلغه عنك. » قال خالد:
    « ما أركب إليه بغير إذنه. » قال:
    « فشيء آخر. » قال:
    « وما هو؟ » قال:
    « تسير في عملك وأتقدّمك إلى الشّام، فأستاذنه لك. فإنّك لا تبلغ أقصر عملك حتى يأتيك إذنه. » قال:
    « ولا هذا. » قال:
    « فأذهب، واضمن لأمير المؤمنين جميع ما انكسر في هذه السّنين، وآتيك بعهدك مستقبلا. » قال:
    « وما مبلغ ذلك؟. » قال:
    « مائة ألف ألف. » قال:
    « ومن أين أجد هذا؟ والله ما أجد عشرة آلاف ألف درهم. » قال:
    « أتحمّل أنا وسعيد بن راشد أربعين ألف ألف درهم، وتفرّق الباقي على العمّال [ والزينبي وأبان بن الوليد عشرين ألف ألف درهم ] قال:
    « إني إذن للئيم إن كنت سوّغت قوما شيئا ثم أرجع فيه. » فقال طارق:
    « إنّا نقيك ونقى أنفسنا بأموالنا، ونستأنف الدّنيا، ونبقّى النّعمة عليك وعلينا، خير من أن يجيء من يطالبنا بالأموال، وهي عند تجّار أهل الكوفة، فيتقاعسون ويتربّصون بنا، فنقتل نحن ويأكلون تلك الأموال. » فأبى خالد فودّعه طارق وبكى وقال:
    « هذا آخر ما نلتقي في الدّنيا. »
    [ مواساة من بلال بن أبي بردة لخالد ]

    وتحدّث ابن عيّاش أنّ بلال بن أبي بردة كتب إلى خالد وهو عامله على البصرة حين بلغه تعتّب هشام عليه:
    « إنّه حدث أمر لا أجد بدّا من مشافهتك به. فإن رأيت أن تأذن لي، فإنّما هي ليلة ويومها إليك، ويوم عندك، وليلة ويومها منصرفا. » فكتب إليه: أن أقبل إذا شئت.
    فركب هو وموليان، له الجمّازات. فسار يوما وليلة حتى صلّى المغرب بالكوفة وهي ثمانون فرسخا. فأخبر خالد بمكانه، فأتاه وقد تعصّب. فقال:
    « أبا عمرو، أتعبت نفسك. » قال:
    « أجل. » قال:
    « متى عهدك بالبصرة؟ » قال:
    « أمس. » قال:
    « أحقّ ما تقول؟ » قال:
    « هو والله ما قلت. » قال:
    « فما أنصبك؟ » قال:
    « بلغني من تعتّب أمير المؤمنين وقوله وما بغاك به ولده وأهل بيته. فإن رأيت أن تعرض عليه بعض أموالنا ثم تدعوه منها إلى أحبّ، فأنفسنا به طيّبة. ثم اعرض على مالك، فما أخذ منه فعلينا العوض منه بعد. » قال:
    « ما أتّهمك، وحتى أنظر. » قال:
    « إني أخاف أن تعاجل. » قال:
    « كلّا. » قال:
    « إنّ قريشا من عرفت ولا سيّما سرعتهم إليك. » قال:
    « يا بلال، إني والله ما أعطى شيئا قسرا أبدا. » قال:
    « أيّها الأمير، أتكلّم؟ » قال:
    « نعم. » قال:
    « إنّ هشاما أعذر منك. يقول: استعملتك وليس لك شيء، فلم تر من الحقّ عليك أن تعرض عليّ بعض ما صار إليك، وأخاف أن يزيّن له حسّان النّبطى ما لا تستطيع إدراكه، فاغتنم هذه الفترة. » قال:
    « أنا ناظر في ذلك، فانصرف راشدا. » فانصرف بلال وقد يئس منه.
    هشام يولى يوسف بن عمر العراق

    وكان رسول يوسف بن عمر لمّا قدم عليه قال له:
    « ما وراءك؟ » قال:
    « الشّرّ. أمير المؤمنين ساخط عليك، وقد ضربني ولم يكتب جواب كتابك، وهذا كتاب سالم صاحب الدّيوان. » ففضّ الكتاب وقرأه. فلمّا انتهى إلى آخره قرأ كتاب هشام بخطّه أن:
    « سر إلى العراق، فقد ولّيتكه، وإيّاك أن يعلم بذلك أحد، وخذ ابن النّصرانيّة وعمّاله، فاشفني منهم. » فاستخلف يوسف ابنه على عمله، واختار دليلا عالما بالطّرق وسار.
    فسأله ابنه:
    « أين تريد؟ » قال له:
    « يا بن اللخناء، أيخفى عليك إذا استقرّ بي منزل » ثم سار. فكان إذا أتى طريقين سأل. فإذا قيل: هذا إلى العراق، قال: أعرف، حتى أتى الكوفة. فقال لغلامه كيسان:
    « انطلق، فأتنى بطارق، فإن كان قد أقبل، فأحمله على أكاف، وإن لم يكن قد أقبل، فأت به سحبا. » قال: فأتيت الحيرة دار عبد المسيح وهو سيّد أهل الحيرة. فقلت له:
    « إنّ يوسف قد قدم على العراق، وهو يأمرك أن تشدّ طارقا وتأتيه به. » فخرج هو وولده وغلمانه حتى أتوا منزل طارق. وكان لطارق غلام شجاع معه غلمان شجعان، لهم سلاح وعدّة. فقال لطارق:
    « إن أذنت لي خرجت إلى هؤلاء في من معي فقتلتهم، ثم طرت على وجهك حيث شئت. » فقال: « لا. » وأذن لكيسان. فلمّا دخل قال:
    « أخبرني عن الأمير ما يريد؟ »
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #19
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    قال: « المال. »
    قال: « فأنا أعطيه ما سأل. » ثم أقبلوا إلى يوسف، فتوافوا بالحيرة. فلمّا عاينه ضربه ضربا مبرّحا، يقال:
    خمسمائة، ودخل المدينة - يعنى الكوفة - فخطب بها وتوعّد أهل العراق وقال:
    « والله لأقتلنّ منافقيكم بالسّيف وجناتكم بالعذاب، وفسّاقكم بالسّوط. » ثم نزل، ومضى إلى واسط وأتى بخالد وهو بها، فحبسه. فتوسّط بينهما النّاس حتى صالحه آبان بن الوليد على تسعة آلاف ألف درهم. فندّم يوسف وقيل له:
    « لو لم تفعل لأخذت منه مائة ألف ألف درهم. » قال:
    « ما كنت لأرجع وقد رهنت لساني بشيء. » وأخبر خالد، فقال:
    « أسأتم حين أعطيتموه عند أوّل وهلة تسعة آلاف ألف، ما آمن أن يأخذها ثم يعود عليكم، فارجعوا عليه. » فجاؤوه، وقالوا:
    « إنّ خالدا ليس يرضى بما ضمنّا وأخبرنا أنّ الملك لا يمكنه. » فقال:
    « أنتم أعلم وصاحبكم. أما أنا فلا أرجع عليكم. فإن رجعتم لم أمنعكم. » قالوا:
    « فإنّا قد رجعنا. » قال:
    « [ أ ] فقد فعلتم؟ » قالوا:
    « نعم. » قال:
    « فمنكم أتى النّقص. فو الله لا أرضى بتسعة آلاف ألف، ولا أضعافها. » فأخذ مائة ألف ألف.
    كتاب يوسف بن عمر إلى جديع بولاية خراسان

    ثم كتب يوسف بن عمر إلى جديع بن علي الكرماني بولاية خراسان. فأتاه الكتاب بمرو، فخرج إلى النّاس، فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر أسدا وما صنع الله للنّاس على يده بعد ما كانوا فيه من الشّدة والجهد. ثم ذكر أخاه خالدا بالجميل، وأثنى عليه، وذكر قدوم يوسف بن عمر إلى العراق، وحثّ النّاس على الطّاعة ولزوم الجماعة، ثم قال:
    « غفر الله للميّت - يعنى أسدا - وعافى المعزول، وبارك للقادم. » ثم نزل.
    وفي هذه السّنة عزل جديع الكرماني عن خراسان وولّيها نصر بن سيّار
    ذكر السبب في ذلك

    لمّا انتهت وفاة أسد إلى هشام استشار أصحابه في من يصلح لخراسان.
    فأشير عليه بقوم. فقال:
    « اكتبوا أسماءهم. » فكان ممّن كتب له: عثمان بن عبد الله بن الشّخير، ويحيى بن الحصين بن المنذر، ونصر بن سيّار، والمجشّر بن مزاحم السّلمى، وغيرهم.
    - فسأل عن عثمان، فقيل: « هو صاحب شراب. » وسأل عن المجشّر، فقيل: « هو شيخ همّ. » وسأل عن ابن حصين، فقيل: « فيه تيه وعظمة. »
    وسأل عن قطن بن قتيبة، فقيل: « هو موتور. » فاختار نصر بن سيّار. فقيل:
    « ليست له بها عشيرة. » فقال:
    « أنا عشيرته. » فولّاه، وبعث بعهده. وكان هشام سأل عبد الكريم - وكان أتاه من خراسان من أخبره بموت أسد:
    « [ من ترى أن نولّى خراسان؟ ] بلغني أنّ لك بها وبأهلها علما. » فقال:
    « يا أمير المؤمنين، أمّا رجل خراسان حزما ونجدة فالكرماني. » فأعرض بوجهه وتطّير من اسمه: « جديع. » وقال:
    « سمّ لي غيره. » قال: قلت:
    « اللّسن المحرب يحيى بن نعيم بن هيبرة الشّيبانى. » قال:
    « ربيعة لا تسدّ بها الثّغور. » فقال عبد الكريم: فقلت في نفسي، قد كره ربيعة واليمن، فأرميه بمضر.
    فقلت:
    « عقيل بن معقل الليثي إن اغتفرت هنة. » قال:
    « ما هي؟ » قلت:
    « ليس بالعفيف. » قال:
    « فلا حاجة لي به. » قال: قلت:
    « المجشّر بن مزاحم، عاقل شجاع له رأى. » قال:
    « فيه كذب، ولا خير في الكذب. »
    قال عبد الكريم: وأخّرت نصرا وهو أرجل القوم وأعرفهم بالسّياسة.
    ثم قلت: « نصر بن سيّار الليثي. » فقال:
    « نصر بن سيّار هو لها. » قلت:
    « فإنّ عشيرته بها قليلة. » قال:
    « لا أبا لك، أكثر مني؟ أنا عشيرته. » فولّى نصرا، وأمره بمكاتبة يوسف بن عمر. وكان يوسف قد أسمى لخراسان جماعة، وأوفد في ذلك وفدا، فأبى عليه هشام فيهم.
    وكان خرج بعهد نصر إلى خراسان عبد الكريم الحنفي، أنفذه هشام مع كاتبه أبي المهنّد، فوصل عبد الكريم بعشرة آلاف درهم. واستعمل نصر خلفاءه على كور خراسان، وعمر خراسان عمارة لم تعمر قطّ مثلها، ووضع الخراج، وأحسن الولاية والجباية، ومدحه الشّعراء، وكان نصر شاعرا خطيبا، فخطب النّاس، وقال في خطبته:
    استمسكوا أصحابنا يحد بكم ** فقد عرفنا خيركم من شرّكم
    ثم دخلت سنة احدى وعشرين ومائة

    وفيها غزا مروان بن محمّد بلاد صاحب السّرير الذّهب، ففتح قلاعه، وخرّب أرضه، فأذعن له بالجزية في كل سنة ألف رأس يؤدّيه، وأخذ رهائنه، وملّكه على أرضه.
    قتل زيد بن علي بن الحسين (ع)

    وفيها قتل زيد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب - صلوات الله عليهم - في قول الواقدي. وفي قول هشام بن محمّد: قتل في سنة اثنتين وعشرين ومائة.
    ذكر السبب في مقتله والسبب في خروجه

    كان بين أولاد الحسين والحسن - عليهم السلام - خصومة في صدقة رسول الله وكانوا يتنازعون إلى والى المدينة، وكان واليها يومئذ إبراهيم بن هشام. وانتهت الخصومة إلى زيد بن علي، وإلى جعفر بن حسن. فلمّا هلك جعفر قال عبد الله بن حسن بن حسن « من لزيد؟ » قال حسن بن حسن بن حسن:
    « أنا. » قال:
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #20
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    « إنّا نخاف لسانك ويدك. ولكني [ أنا أكفيكه. ] » قال:
    « إذن لا تبلغ حاجتك [ وحجتك ] ولكن أبلغ حجّتي. »
    فتنازعا يوما، فأغلظ عبد الله لزيد وقال:
    « يا ابن العندكية. » فتضاحك زيد وقال:
    « فعلتها يا با محمد. » ثم ذكر أمّه بشيء.
    وكانت ولاية المدينة يومئذ لخالد بن عبد الملك وهذه الخصومة كانت عنده. فقال خالد:
    « اغدوا علينا غدا. فلست لعبد الملك إن لم أفصل بينكما. » فباتت المدينة تغلى كالمرجل، يقول قائل: قال زيد كذا، ويقول قائل: قال عبد الله كذا. فلمّا كان الغد، جلس خالد في المسجد واجتمع النّاس. فمن شامت ومن مهموم. فدعا بهما خالد وهو يحبّ أن يتشاتما فيتبيّن ذلك لهما.
    وذهب عبد الله يتكلّم. فقال زيد:
    « لا تعجل يا با محمّد، أعتق زيد ما يملك، إن خاصمك إلى خالد أبدا. » ثم قال:
    « يا خالد، لقد جمعت ذرّيّة رسول الله لأمر ما كان يجمعهم عليه أبو بكر ولا عمر. » فقال خالد:
    « ما لهذا السّفيه أحد. » فتكلّم رجل من الأنصار من آل عمرو بن حزم، فقال:
    « يا بن أبي تراب وابن حسين السّفيه، أما ترى للوالي عليك حقّا ولا طاعة! فقال زيد:
    « أسكت أيّها القحطانيّ، فإنّا لا نجيب مثلك. » فقال:
    « ولم؟ أترغب عني؟ فو الله، إني لخير منك وأبي خير من أبيك، وأمي خير من أمّك. » فتضاحك زيد، ثم قال:
    « يا معشر قريش، هذا الدّين قد ذهب، أذهبت الأحساب؟ فو الله، إنّه ليذهب دين القوم وما تذهب أحسابهم. » فتكلّم عبيد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب، فقال:
    « كذبت والله يا قحطانيّ، فهو لخير منك نفسا وأبا وأمّا ومحتدا. » وتناوله بكلام كثير.
    فقال القحطانيّ:
    « دعنا منك، يا ابن واقد. » فأخذ ابن واقد كفا من حصباء المسجد، فضرب بها الأرض، ثم قال:
    « أف! والله ما لنا على هذا صبر. » وقام فشخص زيد إلى هشام بن عبد الملك. فجعل هشام لا يأذن له، فيرفع إليه القصص. فكلّما قرأ قصّة له كتب هشام في أسفلها:
    « إرجع إلى أميرك. » فيقول زيد:
    « إني والله ما أرجع إلى خالد أبدا، وما أسأل مالا، وإنّما أنا رجل مخاصم. »
    إذن هشام لزيد ومحاجة جرت بينهما

    ثم إنّ هشاما أذن له يوما بعد طول حبس، وجلس في عليّة له رفيعة، وأمر خادما له أن يتبعه ويتسمّع عليه، فقال له:
    « أنظر لا يرينّك [ واسمع ما يقول ] » قال: فأتعبته الدّرجة وكان بادنا فوقف في بعضها وقال:
    « والله ما أحبّ الدنيا أحد إلّا ذلّ. » فلمّا أعيد ذلك على هشام، علم أنّه خارج عليه.
    فيقال: إنّ هشاما قال له يوما:
    « لقد بلغني يا زيد، أنّك تذكر الخلافة وتتمنّاها ولست هناك، فإنّك ابن أمّة. » فقال زيد:
    « إنّ لك يا أمير المؤمنين جوابا. » قال:
    « فتكلّم به. » قال:
    « إنّه ليس أحد أولى بالله، ولا أرفع عنده منزلة من نبي ابتعثه، وقد كان إسماعيل من خير الأنبياء وولد خيرهم محمّدا وكان ابن أمة، وأخوه ابن صريحة مثلك، فاختاره الله عليه، فأخرج منه خير البشر، وما على أحد [ من ذلك ] جدّه رسول الله ما كانت أمّه. » فقال له هشام:
    « أخرج عني. » قال:
    « إن خرجت لا تراني إلّا حيث تكره. » فقال له سالم:
    « لا يظهرنّ منك هذا. »
    بين خالد بن عبد الله القسري وزيد بن علي

    ثم إنّ خالد بن عبد الله القسري ادّعى مالا له قبل زيد بن عليّ، ومحمّد بن عمر بن أبي طالب، وداود بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس وإبراهيم بن سعد بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهرى، وأيّوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة المخزومي. فقدمت كتب يوسف بن عمر على هشام بذلك، فبعث إليهم يخبرهم بما ادّعى عليهم خالد، فأنكروا.
    فقال لهم هشام:
    « فاخرجوا إليه يجمع بينكم وبينه. » فقال له زيد بن عليّ:
    « أنشدك الله والرّحم، أن تبعث بي إلى يوسف بن عمر. » قال:
    « وما الّذى تخاف منه؟ » قال:
    « أخاف أن يعتدى عليّ. » قال هشام:
    « ليس له ذاك. » ودعا كاتبه وقال له: أكتب إلى يوسف بن عمر:
    « أمّا بعد، فإذا قدم عليك فلان وفلان، فاجمع بينهم وبين خالد القسري وابنه يزيد. فإن هم أقرّوا بما ادّعى عليهم، فسرّح بهم إليّ، وإنّ هم أنكروا، فسله بيّنة، فإن لم يقمها، فاستحلهم بالله الّذى لا إله إلا هو: ما استودعكم خالد ولا ابنه يزيد وديعة، ولا لهما قبلكم شيء. ثم خلّ سبيلهم. » فقالوا لهشام:
    « إنّا نخاف تعدّيه لكتابك. » قال:
    « كلّا، إني قد صدّقتكم، ولكن لا بدّ من أن تكذّبوا خالدا في وجهه، وأنا باعث معكم رجلا من الحرس بذلك، حتى يعجّل الفراغ منه، ويردّكم إليّ. » قالوا:
    « جزاك الله خيرا. » فوصلهم هشام، وسرّح بهم إلى يوسف. فلمّا قدموا عليه أجلس زيد بن عليّ قريبا منه، وألطفه في المسألة. ثم سألهم عن المال، فأنكروا جميعا، فأخرج يوسف خالدا إليهم في عباءة، وجمع بينه وبينهم، وقال:
    « هذا زيد بن عليّ وهذا داود بن علي، وهذا فلان وفلان الّذين ادّعيت عليهم ما ادّعيت، وقد أمر أمير المؤمنين بكيت وكيت، وهذا الكتاب. فهل عندك بيّنة بما ادّعيت؟ » فلم تكن له بيّنة.
    فقال يوسف للقوم:
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 5 من 20 الأولىالأولى ... 3456715 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. تجارب أمم المجلد الثاني
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 87
      آخر مشاركة: 06-14-2010, 09:53 AM
    2. أربع اخطاء في تذويب الطعام المجمد
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى ملتقى المطبخ والمأكولات والحلويات السورية Syrian food and sweets
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 06-10-2010, 03:26 AM
    3. انطلاق السباق المحلي السادس بقطر
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى الملتقى الرياضي وكرة القدم Football & Sports Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-11-2010, 12:27 PM
    4. العشى الليلي Night blindness
      بواسطة Dr.Ahmad في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 03-11-2010, 01:57 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1