وعاد ( زار ) أحدهم نحويا فقال له : ما الذي تشكوه ؟ فقال : حمّى جاسية
نارها حامية ، منها الأعضاء واهية ، والعظام بالية ، فقال له : لا شفاك الله بعافية
يا ليتها كانت القاضية
وكان لبعضهم ولد نحوي يتقعرفي كلامه فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف منها
على الموت فاجتمع عليه أولادهوقالوا له : ندعو لك فلانا أخانا ، قال : لا ، إن
جاءني قتلني ، فقالوا : نحن نوصيه ألا يتكلم فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا
أبتِ قل لا إله إلاالله ، تدخل الجنة ، وتفوز من النار ، يا أبتِ والله ما شغلني عنك
إلا فلانفإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج ودحلج
ولوزج وافلوذج ،فصاح أبوهم غمضوني فقد سبق ابن ....... ملك الموت إلى
قبض روحي
وقع نحوي في كنيف، فجاء كناس ليخرجه، فصاح به الكناسليعلم أهو حي أم لا، فقال له النحوي: اطلب لي حبلا دقيقاً وشدني شداً وثيقاًواجذبني جذباً رفيقاً، فقال الكناس: امرأته طالق إن أخرجتك منه، ثم تركهوانصرف.
من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزى
تدفق في البطحاء بعد تبهطـلِ وقعقع في البيداءغير مزركلِ
وسار بأركان العقيش مقرنصاً وهام بكل القارطـاتبشنكـلِ
يقول وما بال البحاط مقرطمـاً ويسعى دواماً بين هكوهنكـلِ
إذا أقبل البعراط طـاح بهمـةٍ وإن أقرط المحطوش ناءبكلكلِ
يكاد على فرط الحطيف يبقبـق ويضرب ما بين الهماطوكندلِ
فيا أيها البغقوش لست بقاعـدٍ ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ
معاني الكلمات
تبهطل : أي تكرنف فيالمشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هوالبقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هوالبقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوشالمضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش : هوالمتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هيعكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجفالمتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍبشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعةالغروب
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات; نود أن نذكر أنقائل هذه الأبيات هو الليث بن فار الغضنفري ; وكان شاعراً فطحلاً ; روىالشعر وهو ابن عشرة أيام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)