صفحة 54 من 60 الأولىالأولى ... 4445253545556 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 213 إلى 216 من 239

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الثاني/7


  1. #213
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    العقد الفريد/الجزء الثالث/6

    كتاب المجنبة الثانية في التوقيعات والفصول والصدور وأخبار الكتبة ‏

    قال أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه‏:‏ قد مَضى قولنا في الخُطب وفضائلها وذِكْر طِوالها وقِصارها ومَقامات أَهْلها ونحن قائلون بعون الله وتَوفيقه في التَوقيعات والفُصَول والصُّدور وأَدَوات الكِتابة وأَخبار الكًتَاب وفَضْلِ الإيجاز إذ كان أشرفُ الكلام كُلَه حُسْناً وأَرفعُهقَدْراً وأَعظمُه مِن القلوب مَوْقعاً وأقلُه على اللسان عَملاً ما دَلّ بعضُه على كُلّه وكَفى قليلُه عن كَثيرة شَهِد ظاهرُه على باطنه وذلك أن تَقِلَّ حُروفه وتَكْثَر معانيه‏.‏ ومنه قولُهم‏:‏ رُبّ إشارة أبلغُ من لَفظ‏.‏ ليس أَن الإشارة تُبيّنَ ما لا يُبينه الكلامُ وتَبْلغُ ما يَقْصُر عنه اللسان ولكنّها إذا قامت مَقام اللَّفظ وسَدّت مَسد الكلام كانت أبلغَ لقلّة مؤونتها وخِفّة محملها‏.‏ قال أَبرْويز لكاتبه‏:‏ اجْمَع الكَثِيرَ ممّا تُريد من المعنى في القليل ممّا تقول‏.‏ يحُضُّه على الإيجاز ويَنهاه عن الإكثار في كًتبه‏.‏ أَلَا تَراهم كيف طَعنوا على الإسهاب والإكثار حتى كان بعضُ الصحابة يقول‏:‏ أعوذ بالله من الإسهاب‏!‏ قيل له‏:‏ وما الإسهاب قال‏:‏ المُسْهَب الذي يتخلل بلسانه تَخلّل الباقر ويَشول به شَوَلان الروْق‏.‏ وقال النبيّ
    ولم أجد أحداً من الألف يَذُم الإيجاز ويَقْدح فيهِ ويَعيبه ويَطْعن عليه‏.‏ وتحب العربُ التخْفيف والحَذْف ولهَربها مات التثْقيل والتطويل كان قَصْرُ المَمْدود أحبَّ إليها من مدّ المَقْصور وتَسْكينُ المُتحرّك أخف عليها من تَحْريك الساكن لأنّ الحَركة عَمَل والسُّكون راحة‏.‏ وفي كلام العرب الاختصار والإطناب والاختصار عندهم أحمد في الجُملة وإن كان للإطناب مَوْضع لا يَصْلح إلا له‏.‏ وقد تُومِىء إلى الشيء فَتَستغني عن التَّفسير بالإيماءة كما قالوا‏:‏ لمحةٌ دالّة‏.‏ كتب عمرو بنُ مَسْعدة إلى ضَمْرة الحَرُوريّ كتاباً فنظر فيه جعفر بن يحيى فَوقَّع في ظهره‏:‏ إذا كان الإكثار أبلغَ كان الإيجاز مُقَصِّراً وإذا كان الإيجاز كافياً كان الإكثار عيَّاً‏.‏ وبَعث إلى مَروانَ بن محمد قائدٌ مِن قُوَاده بغلام أَسْود فأَمر عبدَ الحميد الكاتبَ أن يكتبَ إليه يَلْحاه وُيعنِّفه فكَتب وأَكثر فاستثقل ذلك مَروانُ وأَخذ الكتاب فوقّع في أسفله‏:‏ أَمَا إنك لو عَلِمْت عدداً أقل من واحد ولوناً شرَّاً من أسود لبعثتَ به‏.‏ وتكلّم ربيعةُ الرّأي فأَكْثر وأَعْجبه إكثارُه فالتفت إلى أعرابيّ إلى جنبه فقال له‏:‏ ما تَعدّون البلاغة عندكم يا أعرابيّ قال له‏:‏ حَذْف الكلام وإيجازالصواب‏.‏ قال‏:‏ فما تَعدّون العِيّ قال‏:‏ ما كُنتَ فيه منذُ اليوم‏.‏ فكأنما أَلقمه حَجراً‏.‏ ‏===أول مَن وضع الكتابة ‏=== أوّل من وضع الخطّ العربيّ والسّرياني وسائرَ الكُتُب آدمُ قبل موته بثلثمائة سَنة كَتبه في الطين ثم طَبخه فلمّا انقضى ما كان أصاب الأرضَ من الغَرق وَجد كُلُّ قوم كتابهم فكتبوا به‏.‏ فكان إسماعيل عليه الصلاةُ والسلامُ وجد كتابَ العرب‏.‏ ورُوي عن أبي ذَرّ عن النبي أنّ إدريس أولُ مَن خَط بالقلم بعد آدم وعن ابن عباس أَنً أولَ من وَضع الكتابةَ العربيّة إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وكان أَوَّلَ مَن نطق بها فوُضعت على لفظه ومَنطقه‏.‏ وعن عمرَ بن شَبة بأسانيده‏:‏ أن أولَ مَن وضع الخطّ العربي‏:‏ أبجد وهَوًز وحُطي وكَلمن وسعفص وقرشت هم قوم من الجبلة الآخرة وكانوا نزولا عند عَدْنان بن أُدد وهم من طَسْم وجديس‏.‏ وحُكي أنًهم وضعوا الكُتب على أسمائهم فلما وجدوا حُروفاً في الألفاظ ليست في أسمائهم أَلْحقوها بها وسموها الروادف وهي‏:‏ الثاء والخاء والذال والضاد والظاء والغين على حَسب ما يلحق في حروف الجُمل‏.‏ وعنه أن أول مَن وضع الخط نفيس ونصر وتَيْما بنو إسماعيل بن إبراهيم ووضعوه مُتَّصل الحروف بعضها ببعض حتى فَرّقه نَبْت وهَمَيْسَع وقَيذر‏.‏ وحكوا أيضاً أن ثلاثة نفر من طيىء اجتمعوا ببقعة وهم‏:‏ مُرامِر بن مُرّة وأسْلم بن سِدْرة وعامر بن جَدَرة فوضعوا الخط وقاسُوا هجاء العربيّة على هجاء السّريانية فتعلّمه قوِم من الأنبار‏.‏ وجاء الإسلامُ وليس أحد يكتب بالعربيّة غيرَ سبعة عشر إنساناً وهم عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه وعُمرُ بن الخطّاب وطَلحة بن عبيد الله وعثمان وأبو عُبيدة بن الجَرّاح وأبان بن سعيد بن العاص وخالد بن سعيد أخوه وأبو حُذيفة بن عُتبة ويزيد بن أبي سفيان وحاطب بن عمرو بن عبد شمس والعلاء بن الحَضْرمي وأبو سَلمة ابن عبد الأسد وعبد الله بن سعد بن أبي سَرح وحُويطب بن عبد العُزّى وأبو سُفيان بن حَرْب ومعاوية ولده وجُهيم بن الصلت بن مخرَمة‏.‏ ‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #214
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    استفتاح الكتب ‏

    إبراهيم بن محمد الشَّيباني قال‏:‏ لم تزل الكتب تُستفتح باسمك اللهم حتى أنزلت سورة هود وفيها‏:‏ بسم الله مَجْراها ومُرْساها فكتب‏:‏ بسم الله ثم نزلت سورة بني إسرائيل‏:‏ قل أدعوا الله أو أدعوا الرَّحمَن فكتب بسم الله الرحمن ثم نَزلت سورة النمل‏:‏ ‏"‏ إنّه من سُليمان وإنه بسم الله الرَحمن الرحيم ‏"‏ فاستفتح بها رسول الله وصارت سُنة‏.‏ وكان رسول الله يكتب إلى أصحابه وأمراء جُنوده‏:‏ مِن محمد رسول الله إلى فلان‏.‏ وكذلك كانوا يَكتبون إليه يبدءون بأنفسهم فممن كَتب إليه وبدأ بنفسه‏:‏ أبو بَكْر والعلاء بن الحَضْرمي وغيرُهما وكذلك كُتُب الصحابة والتابعين ثم لم تَزل حتى وَلي الوليد بنِ عبد الملك فعظم الكِتَابَ وأَمر أن لا يُكاتبه الناسُ بمثل ما يُكاتِب به بعضهمِ بعضاً فَجَرت به سُنّة الوليد إلى يومنا هذا إلّا ما كان من عُمر بن عبد العزيز ويزيد الكامل فإنهما عَمِلا بسنة رسول اللهّ ثم رجع الأمر إلى رأي الوليد والقومّ عليه إلى اليوم‏.‏ ‏===ختم الكتاب وعنوانه ‏=== وأمّا خَتْم الكتاب وعنوانه‏:‏ فإن الكتب لم تزل مَشهورةً غيرَ مُعنونة ولا مختومة حتى كُتبت صحيفة المُتلمِّس فلما قرأها خُتمت الكتب وعُنونت‏.‏ وكان يُؤتىَ بالكتاب فيقال‏:‏ مَن عُنِيَ به فسُمّى عُنْواناً‏.‏ وقال حسَّان بن ثابت في قتل عثمان‏:‏ صَحِّوا بِأَشْمَط عُنْوانُ السجود به يُقَطِّع الليلَ تَسْبيحاً وقُرآنَا وقال آخر‏:‏ وحاجةٍ دون أخرى قد سَمَحْتُ بها جعلتُها للذي أحببتُ عُنوانَا وقال أهلُ التفسير في قول اللهّ تعالى‏:‏ إني أُلْقِي إليّ كِتَابٌ كَرِيم أي مختوم إذ كانت كَرامة الكتابة خَتمه‏.‏ ‏===تأريخ الكتاب ‏=== لا بد من تأريخ الكتاب لأنه لا يُدَلّ على تحقيق الأخبار وقُرْب عهد الكِتاب وبُعْده إلا بالتأريخ‏.‏ فإذا أردتَ أن تُؤَرّخ كتابَك فانْظُر إلى ما مَضى منِ الشَهر وما بِقِي منه فإن كان ما بَقي أكثر من نصف الشهر كتبت‏:‏ لكذا وكذا ليلةً مضت من شهر كذا وإن كان الباقي أقلَّ من النصف جعلتَ مكان‏:‏ مَضت بقيت‏.‏ وقد قال بعضُ الكتاب‏:‏ لا تكتب إذا أرّخت إلا بما مَضى من الشهر لأنه معروف وما بقي منه مجهول لأنك لا تدري أيتمّ الشَّهر أم لا‏.‏ ولا تَجعل سِحاءة كتابك غليظة إلا في كُتب العُهود والسجلاّت التي يُحتاج إلى بقاء خواتيمها وطَوابعها فإنَّ عبد الله بن طاهر كتب إليه بعضُ عمّاله على العراق كتاباً وجعل سِحَائته غليظة فأمر بأشخاص الكاتب إليه فلما ورَد عليه قال عبدُ الله بن طاهر‏:‏ إن كانت معك فأس فاقطع خَتم كتابك ثم ارجعِ إلى عملك وإن عُدت إلى مثلها عُدنا إلى إشخاصك لقطعها‏.‏ ولا تُعظِّم الطَينة جداً وطِنْ كُتُبكَ بعد كَتْبك عناوينها فإن ذلك من أدب الكاتب فإن طِينت
    تفسير الأمي

    فأما الأمي فمجازُه على ثلاثة وجوه‏:‏ قولهم أمي منسوب إلى أُمّة رسول الله ويقال‏:‏ رجل أمي إذا كان من أم القُرى‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏"‏ لِتُنْذِر أمّ القُرَى ومَن حَوْلَها ‏"‏ وأما قوله تعالى‏:‏ النبيّ الأمي فإنما أراد به الذي لا يقرأ ولا يكتب‏.‏ والأمية في النبيّ فضيلة لأنها أدلُّ على صِدْق ما جاء به أنه من عند الله لا من عنده وكيف يكون مِن عنده وهو لا يَكْتب ولا يقرأ ولا يقول الشَعر ولا يُنشده‏.‏ قال المأمون لأبي العلاء المِنْقري‏:‏ بَلَغني أنك أمي وأنك لا تُقيم الشَعر وأنك تلحن في كلامك‏.‏ فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين أمّا اللّحن فربما سَبقني لساني بالشيء منه وأما الأمية وكَسْر الشعر فقد كان النبيّ أميّاً وكان لا يُنشد الشعر‏.‏ فقال المأمون‏:‏ سألتُك عن ثلاثة عُيوب فيك فزِدتني رابعاً وهو الجهل أمَا علمتَ يا جاهل أن ذلك في النبي فَضيلة وفيك وفي أمثالك نَقيصة‏!‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #215
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    شرف الكتّاب وفضلهم

    فمن فضلهم قولُ الله تعالى على لسان نبيه (ص)‏:‏ ‏"‏ علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ‏"‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ كِرَاماً كاتبين ‏"‏‏.‏ وقولُه‏:‏ ‏"‏ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ‏"‏ وللكُتاب أحكام بينة كأحكام القُضاة يُعرفون بها ويُنسبون إليها ويتقلدًون التدبير وسيارة المُلك بها دون غيرهم وبهم يُقام أوَد الدين وأمور العالمين‏.‏ فمن أهل هذه الصناعة‏:‏ عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه وكان مع شرفه ونُبله وقَرابته من رسول اللهّ (ص) يكتب الوحي ثم أفضت إليه الخلافة بعد الكتابة وعثمان بن عفان كانا يكتبان الوحي فإن غابا كتب ابن بن كعب وزيد بن ثابت فإن لم يَشهد واحد منهما كَتب غيرُهما‏.‏ وكان خالد بن سعيد بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان يكتبان بين يديه في حَوائجه وكان المُغيرة بن شُعبة والحُصين بن نمير يكتبان ما بين الناس وكانا ينوبان عن خالد ومُعاوية إذا لم يحضرا وكان عبد الله بن الأرقم ابن عبد يغوث والعلاء بن عُقبة يكتبان وبين القوم في قبائلهم ومِياههم وفي دور الأنصار بين الرجال والنساء وكان ربما كتب عبدُ الله بن الأرقم إلى الملوك عن النبي وعلى آله وكان حُذيفة بن اليمان يكتب خَرْص ثمار الحجاز وكان زيدُ بن ثابت يكتب إلى الملوك مع ما كان يكتبه من الوحي وقيل‏:‏ إنه تعلّم بالفارسية من رسول كِسْرى وبالرومية من حاجب النبيّ (ص) وبالحبشية من خادم النبي وبالقِبْطية من خادمه عليه الصلاة والسلام‏.‏ ورُوي عن زيد بن ثابت قال‏:‏ كنت أكتب بين يدي رسول الله يوماً فقام لحاجة فقال لي‏:‏ ضَع القلم على أذنك فإنه أذكر للمُملي وأقضى للحاجة‏.‏ وكان مُعَيْقيب بن أبي فاطمة يكتب مغانم النبيّ ‏.‏ وكان حَنْظلة بن الربيع بن المُرقَّع بن صَيفيّ ابن أخي أكثم بن صيْفيّ الأسيديّ خليفة كُل كاتب من كُتَاب النبيّ إذا غاب عن عمله فغلب عليه اسم الكاتب وكان يضع عنده خاتمه وقال له‏:‏ الزمني وأذكر في بكل شيء أنا فيه وكان لا يأتي على مالك ولا طعام ثلاثة أيام إِلا أذكره فلا يَبيت وعنده منه شيء‏.‏ ومَرّ رسول الله يوماً بامرأة مقتولة يوم فتْح مكة فقال لحنظلة‏:‏ الحق خالداً وقل له‏:‏ لا تقتلن ذُرْية ولا عَسِيفا‏.‏ ومات حَنظلة بمدينة الرها فقالت فيه امرأته وحُكي أنه من قول الجِن وهذا محال‏:‏ يا عَجَبَ الدَّهْرِ لمَحْزونة تَبْكي على ذي شَيْبَةٍ شاحِبِ إن تسألنّي اليومَ ما شَفّني أخبرْك قِيلا ليس بالكاذب أن سَوادَ الرأس أوْدَى به وَجْدي على حَنْظلةَ الكاتب ولما وَجّه عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعداً إلى العراق وكتب إليه أن يسبع القبائل أسباعاً ويَجعل على كل سُبع رجلاً فَفعل سعد ذلك وجعل السبع الثالثِ تميماً وأسداً وغطفان وهوازن وأميرَهم حنظلَة بن الربيع الكاتب وكان أحدَ من سُيَر إلى يَزْدجرد يدعوه إلى الإسلام‏.‏ وكان الحْصين بن نُمير من بني عبد مناة شَهد بَيْعة الرِّضوان ودعاه رسولُ الله يكتب صُلْح الحّديبية فأبى ذلك سهَيْل بن عمرو وقال‏:‏ لا يكْتب إلا رجل منّا فكتب عليّ بن أبي طالب‏.‏ ورُوي عنه عليه السلام أنه قال‏:‏ لما جاء سُهَيل بن عمرو ونحن مع رسول الله بالحُدَيبية حين صالَح قُريشاً كان عبدُ الله بن سعد بن أبي سرح يكتب له ثم ارتد ولَحِق بالمُشركين وقال‏:‏ إن محمداً يكتب بما شِئْتُ‏.‏ فَسمع ذلك رجل من الأنصار فَحَلف بالله إن أمكنه الله منه ليضربنِّه ضَرْباً بالسَّيف فلما كان يوم فَتح مكة جاء به عثمانُ وكان بينهما رَضاع فقال‏:‏ يا رسولَ اللهّ هذا عبدُ الله قد أقبل تائباً فأعْرضَ عنه والأنصاريُّ مُطيفٌ به ومعه سَيفُه فمدّ رسولُ اللهّ (ص) جمعه يدَه وبايعه وقال للأنصاري‏:‏ لقد تَلَوَّمتُك أنْ تُوفِي بنَذرك‏.‏ فقال‏:‏ هلَّا أومضت إليّ‏.‏ فقال (ص)‏:‏ لا يَنْبغي لي أن أومض‏.‏
    أيام أبي بكر رضي اللهّ عنه



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #216
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    كان يكتب لأبي بكر عثمان بن عفان وزيدُ بن ثابت‏.‏ ورُوي أنّ عبدَ الله ابن الأرقم كتب له وأن حنظلة بن الربيع كتب له أيضاًً‏.‏ ولما تقلَّد الخلافةَ دَعا زيد بن ثابت وقال له‏:‏ أنت شاب عاقل لا نَتَهمك على رسول الله وكُنتَ تكتب الوَحْي فتَتبّع القرآن فأجمعه وفيه يقول حسان بنُ ثابت‏:‏ فَمن للقَوافي بعد حَسّانَ وابنه ومَن للمَثاني بعد زَيْد بنِ ثابت
    أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    كَتب لعمر بن الخطاب زيدُ بن ثابت وعبدُ الله بن الأرقم وعبدُ الله ابن خَلف الخزاعيّ أبو طَلْحة الطلحات على ديوان البَصْرة‏.‏ وكَتب له على ديوان الكوفة أبو جَبِيرة بن الضحّاك فلم يزل عليه إلى أن ولي عبيد الله بن زياد فعزله وولي مكانه حبيب بن سَعْد القَيْسيّ‏.‏
    أيام عثمان بن عفان رضي اللهّ عنه

    كان يكتب لعُثمان مروانُ بن الحَكَمَ‏.‏ وكان عبد الملك بن مَرْوان يكتب له على ديوان المدينة وأبو جَبِيرة على ديوان الكُوفة وعبدُ الله بن الأرقم عل بيت المال وأبو غَطفَان بن عوف بن سعد بن دينار من بني دُهْمان من قيس عَيْلان يكتب له أيضاً وكان يكتب له أهَيب مولاه وحُمْران مولاه‏.‏
    أيام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

    كان يكتب له سعيد بن نِمْران الهَمْداني ثم ولي قضاء الكُوفة لابن الزبير وكان عبد الله بن جعفر يكتب له‏.‏ ورُوي أن عبد الله بن حَسن كتب له وكان عبد الله بن أبي رافع يكتب له وسِمَاك بن حَرْب‏.‏
    أيام بني أمية

    وكان يكتب لمُعاوية‏ بن أبي سفيان‏ سعيدُ بن أنس الغَسّاني‏.‏ وكاتبُ يزيد بن معاوية سَرْجون بن مَنْصور وكاتبُ مَرْوان بن الحكم حُميد بن عبد الرحمن بن عوف‏.‏ وكاتبُ عبد الملك بن مروان سالمٌ مولاه ثم كَتب له عبد الحميد بن يحيى وهو عبد الحميد الأكبر‏.‏ وكاتبُ الوليد بن عبد الملك جَنَاح مولاه‏.‏ وكاتب سُليمان بن عبد الملك عبدُ الحميد الأصغر‏.‏ وكاتبُ عمر بن عبد العزيز الليثُ بن أبي رُقَية مولى أمّ الحكم وكتب له رَجاء بنُ حَيْوة وخُص به وإسماعيل بن أبي حَكِيمٍ مولى الزُبير وسليمان بن سعد الخُشَنيّ على ديوان الخَراج وكان عمر يكتب كثيرا بيده‏.‏ وكاتبُ يزيد ابن عبد الملك عبدُ الحميد أيضاًً ثم لم يَزل كاتباً لبني أمية إلى أيام مَروان بن محمد وانقضاء دولة بني أمية‏.‏ وكان عبد الحميد أولَ من فَتق أكمام البلاغة وسَهَّل طُرقها وفَكّ رِقاب الشَعر‏.‏
    أيام الدولة العباسية

    فكان كاتبُ أبي العبّاس وأبي جَعفر أبا أيوب المورياني الأهوازيّ‏.‏ وكاتبُ موسى الهادي بن محمد المهدي إبراهيمَ بنَ ذَكْوان الحَراني‏.‏ وكاتب هارون الرشيد بن محمد المهدي يحيى بنَ خالد البَرمكي ثم الفَصْلَ بن الرَّبيع ثم إبراهيمَ بن صُبَيح‏.‏ وكاتبُ محمد بن زُبيدة الأمين الفضلَ بن الرَّبيع وكاتبُ عبد الله المأمون بن هارون الرشيد الفضلَ بنَ سَهل ثم الحسنَ بن سَهل ثم عمرو بنَ مسعدة ثم أحمدَ بن يوسف‏.‏ وكاتبُ أبي إسحاق محمد المعتصم بن هارون الرشيد وهو المعروف بابن ماردة الفضلَ بن مروان ومحمدَ بن عبد الملك الزيات‏.‏ وكاتبً الواثق هارون بن محمد المعتصم محمدَ بن عبد الملك الزيات أيضاًً‏.‏ وكاتب المُتوكل جعفر بن محمد المعتصم إبراهيمَ بن العبّاس بن صُول مولًى لبني العبّاس‏.‏ وكاتبُ المُنتصر محمد ويكنى أبا جعفر بن المتوكل أحمدَ بن الخَصيب ثم كتب للمُستعين أحمد بن محمد المعتصم فظهر من عجزه وعِيه ما أسخطه عليه ثم جعل وزارته إلى أوتامش وقام بخدمته شجاع بن القاسم كاتبه ثم سخط عليهما فقتلهما واستوزر أبا صالح عبد الله بن محمد بن يزداد ثم صرفه وقَلِّد وزارته محمد بن الفَضل الجرجاني‏.‏ ثم كانت الفتنة بين المستعين والمعتز فقلد المُعْتزُ وزارتَه جَعفَر بن محمود الجرجاني فلما استقام الأمر ردّ وزارته إلى أحمد ابن إسرائيل‏.‏ وكاتبَ المهتدي محمد بن الواثق جعفر بن محمود الجُرجاني ثم استوزر بعده أبا أيوب سليمان بن وهب‏.‏ واستوزر المعتمد أحمدُ بن المتوكل عبيدَ الله بن يحيى بن



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • صفحة 54 من 60 الأولىالأولى ... 4445253545556 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الثاني/2
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:12 AM
    2. العقد الفريد/الجزء الثاني/1
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:08 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1