صفحة 59 من 60 الأولىالأولى ... 94957585960 الأخيرةالأخيرة
النتائج 233 إلى 236 من 239

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الثاني/7


  1. #233
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    أبو مسلم

    وقّع يا كتاب سليمان بن كَثير الخُزاعيّ‏:‏ لِكل نَبأ مُسْتقر وسَوْف تَعْلَمون‏.‏ وإلى أبي العبّاس في يزيد بن عمر بن هُبيرة‏:‏ قَلّ طريق سَهل تُلقى فيه الحجارة إلا عاد وَعْراً والله لا يَصْلًح طريقٌ فيه ابن هبيرة أبداً‏.‏ وإلى ابن قحطبة‏:‏ لا تَنْسَ نَصيبك من الدنيا‏.‏ وإليه‏:‏ ادع إلى سبيل ربّك بالحِكمة والمَوعظة الحسنة‏.‏ وإليه‏:‏ لا تَركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار‏.‏ وإلى محمد بن صُول وكتب إليه بسلامة أطرافه‏:‏ وأمّا بنعمة ربّك فحدِّث‏.‏ وكتب إليه قَحطبة‏:‏ إِن بعض قُوّاده خَرج إلى عسكر ابن ضُبارة راغباً فوقّع في كتابه‏:‏ ‏"‏ ألم تَر إلى الذين بَدّلوا نِعْمة الله كفرا ‏"‏ الآية‏.‏ وإلى عامله ببَلْخ‏:‏ لا تُؤخّر عمل اليوم لغد‏.‏ وإلى أبي سَلَمة الْخَلّال حين أنكر نيّته‏:‏ وإذا لَقُوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلَوْا إلى شياطِينِهم قالوا إنِّا معكم‏.‏
    جعفر بن يحيى

    وقّع في قصّة محبوس‏:‏ لكلّ أجل كتاب‏.‏ وفي مِثْله‏:‏ العَدْل يُوبقه والتوبة تطلقه‏.‏ وفي قصة متنصح‏:‏ بعض الصدق قَبيح‏.‏ وإلى بعض عُمَّاله‏:‏ قد كثر شاكوك وقَل شاكروك فإما عدلت وإما اعتزلت‏.‏ وفي قصة رجل شكا بعضَ خَدمه‏:‏ خُذ بأذنه ورأسه فهو مالك وإلى عامل فارس في رجل كتب إليه بالوَصاة‏:‏ كُن له كأبيه لو كان مكانك وإلى عامل مصر رجل من بطانته يُوصيه‏.‏ إنه رغب إلى شعبك‏.‏ فاْرغب في اصطناعه‏.‏ وفي قصه متظلَم من بعض عماله‏:‏ أني ظلمتك دونه وفي قصة عبوس‏:‏ الجناية حسبه والتوبة تطلقه وإلى قوم عين الخليفة تكلؤكم وفي رقعه صارورة استأذنه في الحج‏:‏ من سافر إلى الله أنجح وفي قصه رجل شكا عزوبه‏:‏ الصوم لك وجاء وفي رقعه رجل سأل ولاية‏:‏ لا أولى بعض الظالمين بعضاً وفي قصه رجل سأله أن يقفل ابنه فقد طالت غَيبته عنه‏:‏ غَيبة يوسف كانت أطول رجل تظلّم من بعض عُماله‏:‏ أنا لمثله حتى بنصفك وفي قصة قوم شكوا سوء جوار بعض قرابته‏:‏ يرحل عنكم وفي قصه مستمنح قد كان وصله مراراً‏:‏ دع الضرع يدر لغيرك كما در لك‏.‏ وإلى الفضل بن الربيع وجاءه منه كتاب غمه وأكربه‏:‏ كثرة ملاحاة الرجال ربما أراقت الدماء‏.‏ وإلى منصور بن زياد في أمر عاتبه فيه‏:‏ لم نزرعك لنحصدك‏.‏ وإلى بعض عماله اجعل وسيلتك إلينا ما يزيدك عندنا وإلى بعض ندمائه‏:‏ لا تبعد عمن ضمك ووقع إلى منتصل من ذنب‏:‏ حكم الفلتات خلاف حكم الإصرار‏.‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #234
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    العقد الفريد/الجزء الثالث/9

    الفضل بن سهيل

    كتب إلى أخيه الحسن‏:‏ أحمد الله يا أخي فما يَبيتُ خليفة الله إلا على ذِكْرك‏.‏ وإلى طاهر‏:‏ لِخَيْرِ ما اتّضَعت‏.‏ وإليه‏:‏ لشرّ ما سموتَ‏.‏ وإلى هرثمة وأشار عليه برأي‏:‏ لا يُحَل مَا عَقدت‏.‏ وفي قصة متظالم‏:‏ كَفى بالله للمَظلوم ناصراً‏.‏ ويا قصة رجل نَقب بيت المال‏:‏ يدرأ عنه الحد إن كان له فيه سهم‏.‏ ووقع إلى حاجبه‏:‏ تَمهَّل وتَسهل‏.‏ وإلى صاحب الشرطة‏:‏ تَرفَّق توفق‏.‏ وإلى رجل شكا غَلبة الدين‏.‏ قد أَمرنا لك بثلاثين ألفاً وسنَشفعهما بمثلها ليرغب المستمنحون وفي قصه متظلم‏:‏ طب نفساً فإن الله مع المظلوم وإلى رجل شكا إليه الدين‏:‏ الدين سوء يَهيض الأعناق وقد أمرنا بقضائه‏.‏ وفي قصة قوم قَطعوا الطريق إنما جَزاءُ الذين يحاربون الله ورسوله ويَسْعون في الأرض فساداً الآية‏.‏ وفي امرىء قاتل شهد عليه العدول فشفع فيه‏:‏ كتاب الله أحق أن يتبع‏.‏ وفي قصه رجل شهد عليه أنه شتم أبا بكر وعمر‏:‏ يضرب دون الحد ويشهر ضربه‏.‏
    الحسن بن سهل ذو الرياستين

    وقع في قصة متظلم‏:‏ ينظر فيما رفع‏:‏ فإن الحق منيع وإلا فشفاء السقيم دواء السقيم‏.‏ وفي قصة قوم تظلموا من واليهم‏:‏ الحق أولى بنا والعدل بغيتنا وإن صح ما أدعيتم عليه صرفناه وعاقبناه‏.‏ وفي قصة امرأة حبس زوجها‏:‏ الحق يحبسه والإنصاف يطلقه‏.‏ وفي رقعة رائد قد أمرنا لك بشيء وهو دون قدرك في الأستحقاق وفوق الكفاية مع الاقتصاد‏.‏ وكتب إليه رجل من الشعراء يقول له‏:‏ رأيت في النوم إني راكب فرساً ولي وصيف وفي كفي دنانير فقال قوم لهم فهم ومعرفة رأيت خيراً وللأحلام تعبير رؤياك فسر غداً عند الأمير تجد في الحلم خيراً وفي النوم التباشير فوقع في أسفل كتابه‏:‏ أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين‏.‏ وأطلق له ما التمسه‏.‏ ودخل بعض الشعراء على عبد الملك بن بشر بن مروان فأنشده‏:‏ أغفيت عند الصبح نوم مسهد في ساعة ما كنت قبل أنامها فرأيت إنك رعتني بوليدةٍ رعبوبةٍ حسن علي قيامها وببدرة حملت إلي وبغلة دهماء مُشرفة يصل لجامها فدعوت ربي أن يثيبك جنة عوضاً يصيبك بردها وسلامها ليت المنابر يا بن مروان الندى أضحت وأنت خطيبها وإمامها فقال له عبد الملك بن بشر‏:‏ في كُل شيء أصبتَ إلا البغلة فإني لا أملك إلا شَهباء‏.‏ فقال له‏:‏ امرأتي طالق أن كنت رأيتُها إلا شهباء إلا أنّي غَلِطت‏.‏ وقَّع في كتاب رجل تظلم من أصحاب نَصْر بن شَبِيب‏:‏ طلبتَ الحق في دار الباطل‏.‏ وفي قصة رجل طلب قَبالة بعض أعماله‏:‏ القَبالة مفتاح الفساد ولو كانت صلاحاً ما كنتَ لها موضعاً‏.‏ وإلى السندي بن شاهك وجاءه منه كتاب يستعطفه وفيه‏:‏ عِشْ ما لم أرك‏.‏ وإلى خُزيمة بن خازم‏:‏ الأعمال بخواتيمها والصَّنيعة باستدامتها وإلى الغاية ما جرى الجواد فحُمد السابق وذُمَ الساقط‏.‏ وإلى العباس بن موسى الهادي واْستبطأه قي خراج ناحيته‏:‏ وليس أخو الحاجات مَن بات نائماً ولكنْ أخوها مَن يبيت على رَحْل وفي رُقعة مُتنصّح‏:‏ سننظر أصدقتَ أم كُنت من الكاذبين‏.‏ وفي قصة محبوس‏:‏ يُطلق وُيعتق‏.‏ وفي رقعة مُستوصل‏:‏ يُقام أوَده‏.‏ وكتب أبو جعفر إلى عمرو بن عُبيد‏:‏ أبا عثمان أعِنّي بأصحابك فإنهم أهلُ العدل وأصحابُ الصادق والمُؤثرون له فوقَّع في كتابه‏:‏ ارفع علمَ الحق يَتْبعك أهله‏.‏
    توقيعات العجم

    وقّع أرْدشير في أَزْمة عمّت المملكة‏:‏ مِن العدل أن لا يفرح الملك ورعيتُه مَحزونون‏.‏ ثم أَمر ففرَّق في الكُور جميعَ ما في بُيوت الأموال‏.‏ وِرَفع رجل إلى كِسرى بن قُباذ رُقعة يُخبره فيها أنّ جماعة مِن بطانته قد فسدت نياتهم وخبُثت ضمائرهم منهم فلان وفلان‏.‏ فوقَّع في أسفل كتابه‏:‏ إنما أملك ظاهرَ الأجسام لا النيات وأحكم بالعدل لا بالهوى وأفحص عن الأعمال لا عن السرائر‏.‏ ووقع كسرى في رقعة مَدْح‏:‏ طُوبى للممدوح إذا كان للمَور مُستحقّا وللداعي إذا كان للإجابة أهلاً‏.‏ وكتب إليه مُتنصِّح‏:‏ إن قوماً من بطانته اجتمعوا للمُنادمة فعابوه وثَلموه‏.‏ فوقّع‏:‏ لئن كانوا نَطقوا بألسنة شتَّى لقد اجتمعت مساويهم على لسانك فجُرْحك أرغب وِلسانك أَكذب‏.‏ ورفع إليه جماعةٌ من بطانته رُقعةً يَشكون فيها سًوء حالهم‏.‏ فوقع‏:‏ ما أنصفكم من إلى الشَّكيَّة أحوَجكم ثم فَرّق بينهم ما وسعهم وأغناهم‏.‏ ووقع أنوشروان إلى صاحب خراجه‏:‏ ما استُغزر الخراج بمثل العَدْل ولا استُنزر بمثل الجَوْر‏.‏ ووقّع في قصة رجل تَظلّم منه‏:‏ لا يَنبغي للملك الظلم ومِن عنده يُلتمس العَدل ولا البُخلُ ومن عنده يُتوقَع الجُود ثم أمر بإحضار الرّجل وقَعد منه بين يدي المُوبَذ‏.‏ ووقّع في قصّة محبوسِ‏:‏ مَن ركب ما نُهي عنه حيل بينه وبين ما يَشتهي‏.‏ ورَفع إليه بعضُ خَدمه رقعةَ يُخبره فيها بكثرة عِياله وسُوء حاله فَعرف كذبه فوقَّع‏:‏ إنّ اللهّ خَفّف ظَهرك فثقّلته وأحسن إليك فكَفرته فتُب إلى الله يَتُبْ عليك‏.‏ ووقع في قصّة رجل سَعى إليه بباطل‏:‏ باللسان احفَظ رأسَك‏.‏ ووقّع في قصة رجل ذَكر أنّ بعض قرابة المَلك ظَلَمه وأخذ مالَه‏:‏ لا تَصلح العامّة إلا ببَعض الحَيْف على الخاصة فإن كنتَ صادقاً أبحتُك جميع ما يَملكه‏.‏ فلم يتظلّم بعدها أحدُ من قرابته‏.‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #235
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    فصول في المودة

    كتب عبدُ الرحمن بن أحمد الحَراني إلى محمد بن سهل‏:‏ أعزّك الله إنّ كل مجازاة قاصرةٌ عن حقّ السابق إلى اْفتتاح الوُدّ وقد علمتَ أني استقبلتك من الإقبال عليك بما لم تَسْتدعه واعتمدتُك من الرَّغبة فيك بما لم تُوله‏.‏ وفصل لأبي عليّ البَصير‏:‏ قد أكّد الله بيننا من الودّ ما نأمن الدهرَ على حل عَقده ونَقض مرائره وما يَستوي فيه ثقتنا بأنفسنا لك وثقتنا بما عندك‏.‏ وفصل له‏:‏ الحالُ فيما بيننا تَحتمل الدالّة وتُوجب الأنس والثِّقة وبَسْطَ اللسان بالاستزادة وأنا أمت إليك بالحُرمة المتقدِّمة وفصل‏ لإبراهيم بن العباس‏:‏ المودّة يَجمعنا حَبلها والصناعةُ تُؤلّفنا أسبابها وما بين ذلك من تراخٍ في لِقاء أو تخلّف قي مُكاتبة موضوع بيننا يجب العُذر فيه‏.‏ وفصل لسعيد بن عبد الملك‏:‏ أنا صَبّ إليك سامي الطَّرف نحوك وذِكْرك مُلْصق بلساني واسمُك حُلْو على لَهواتي وشخصُك ماثلٌ بين عيني وأنت أقربُ الناس من قلبي أخذهم بمجامع هواي‏.‏ وفصل له‏:‏ لنحنُ أحقّ بابتدائك بما ابتدأتنا به من الصّلة إلا أنك أحقًّ بالفَضل الذي سبقت إليه‏.‏ وفصل لسعيد بن حميد‏:‏ إنِّي أهديت مودتي إليك رغبةً ورَضِيتُ بالقبول منك مثوبةً فصِرتَ بقَبولها قاضياً لحق ومالكاً لرقّ وصرتُ بالتسرّع إلى الهديّة والتَّنظًّر للمَثوبة مُرتهن اللّسان بالجزاء واليدين بالوفاء‏.‏ وفصل له‏:‏ إني صادفت منك جوهرَ نفسي فأنا غيرُ محمود على الانقياد لك بغير زمام لأنّ النفس يقود بعضُها بعضاً‏.‏ ولمحال أبو العتاهية‏:‏ وللقَلْب على القَلْبِ دَليلٌ حين يَلْقاهُ وللنّاس مِنَ النّاس مَقاييس وأشباه وفصل ل‏:‏ لساني رَطْب بذكرك وقَلبي مَعْمور بمحبتك حضرتَ أو غِبْتَ لَعمري لئن قَرت بقُرْبك أعينٌ لقد سَخِنت بالبَيْن منك عُيونُ فسِرْ أو أقِمْ وَقْفٌ عليك مودّتي مكانُك من قلبي عليك مَصون وفصل لإبراهيم بن المهدي‏:‏ كتابي إليك كتاب مُخبر وسائل فأمّا الإخبار فعن تصرُف الخطوب بما يُوجب العُذر عنه صديقي العزي عَلَيَّ في إبطائي بالتعهّد له وأما السؤال فعن إمساك هذا الأخ الوَدود المَودود عن مثل ذلك وإن العُذر كاشفٌ ما سَلف مُصلح لما استؤنف‏.‏
    فصول في الزيارة

    كتب الحسين بن الحسن بن سَهل إلى صديق له‏:‏ نحن في مأدُبة لنا تشرف على روضة تضاحك الشمسَ حُسناً قد باتت السماء تَطلُّها فهي شَرقة بمائها حاليةٌ بنُوّارها فبادر إلينا لنكون على سواء من استمتاع بعضنا ببعض‏.‏ فكتب إليه‏:‏ هذه صفة لو كانت في أقاصي الأطراف لوجب انتجاعُها وحثُّ المطيّ في ابتغائها فكيف في موضع أنت تَسْكنه وتَجمع إلى أنيق مَنْظره حُسْنَ وجهِك وطَيّب شمائلك وأنا الجواب‏.‏ وفصل‏:‏ كتب حكيم إلى حكيم‏:‏ يا أخي إن أيام العمر أقلُّ من أن تحتمل الهَجر والسلام وفصل‏:‏ كتب إسحاق بين إبراهيم الموصلي إلى أحمد بن يوسف في المَصير إليه وعند أحمد بن يوسف إبراهيمُ بن المهدي فكتب إليه‏:‏ عندي من أنا عنده وحُجّتنا عليك إعلامُنا إياك‏.‏ وفصل‏:‏ إنه مَن ظمىء شوقُه من رؤيتك استوجب الري من زيارتك‏.‏ ثم كتب تحت هذا‏:‏ سِرْ إلينا تَفْديك تَفْسي من السو ء فقد طال عهدنا بالتَلاقِي وفصل‏:‏ إلى الله أشكو شِدَة الوَحشة لغَيْبتك وفَرْط الحُزن من فِراقك وظُلْم الأيام بَعدك وأقول كما قال بعضُ المُحدثين‏:‏ غَضارة دنيا أظلم العيشُ بعدَها وعند غُروب الشمس يًعرف فَقْدُها وفصل‏:‏ الشوقُ إليك وإلى عهد أيًامنا التي حَسُنت بك حتى كأنها أعياد وقَصرُت بك حتى كأنها ساعات يفوت الصفات ومما يجدَده ويُكثر دواعيه تَصاقُب الدَيار وقُرب الجوار تَمَم الله لنا النَعمة المجددة فيك بالنّظر إلى الغُرة المُباركة التي لا وَحشة معها ولا أنس بعدها‏.‏ وفصل‏:‏ مَثُلنا - أعزك الله - في قُرب تجاورنا وبُعد تزاورنا ما قِيل في أهل القُبور‏:‏ هُمُ جيرة الأحياء أما مزارهم فدانٍ وأما المُلتقى فَبعيد وكل عِلّة معك مُحتملة وكل جَفْوة مغفورة للشّغف بك والثقة بحَسن نيِّتك وسنأخذ بقول أبي قَيس بن الأسْلت‏:‏ وُيكْرِمها جاراتُها فيزُرْنَها وتَغفل عن إتيانهنّ فَتُعْذَرُ وفصل‏:‏ كتب حكيم إلى حكيم‏:‏ يا أخي إن أيام القمر أقل من أن تحتمل الهجر والسلام وفصل‏:‏ كتب أحمدُ بن يوسف‏:‏ لا تجوز قَطيعة الصديق لأنها لا تَخْلو من أحد وَجْهن‏:‏ إمّا ضَعف في نفس الاختيار وإمّا مَلل‏.‏ وكلاهما لا حُجة فيه‏.‏ وفصلِ‏:‏ طال العهدُ بالاجتماع حتى كِدْنا نَتناكر عند الالتقاء وقد جعلك الله للسُّرور نِظاماَ ولأنس تَمامًا وجَعل المَشاهد مُوحِشة إذا خَلت منك‏.‏ وكتب الحسنُ بن وَهب إلى محمد بن عبد الملك الزيات‏:‏ أوجبَ العُذرَ في تراخي اللِّقاءِ ما توالَى مِن هذه الأنواءِ فسلامُ الإِله أهديهِ منَي كلّ يوم لسيدِ الوُزراء لستُ أدْري ماذا أقول وأشْكو مِن سماء تَعوقُني عن سَماء غير أني أدعو على تِلك بالثّكُ ل وأدعو لهذه بالبَقاء وقال آخر‏:‏ أزور محمداً فإذا التقينا تكلّمت الضمائرُ في الصّدورِ فأرجع لم ألمه ولم يَلُمني وقد رضيَ الضَّمير عن الضمير كتب الحسنُ بن وَهب إلى مالك بن طَوْق في ابن أبي الشَيص‏:‏ كتابي إليك خططتًه بيميني وفرّغت له ذهني فما ظنّك بحاجة هذا موقعُها مني أتراني أقبل العُذر فيها أو أقصّر في الشكر عليها وابن أبي الشّيص قد عرفته وعرفت نسبه وصفاته ولو كانت أيدينا تَنبسط ببره ما عدانا إلى غيرنا فاكتفِ بهذا منا‏.‏ وفصل‏:‏ كتابي إليك كتاب مَعْني بمن كُتب له واثق بمن كُتب



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #236
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    إليه ولَن يَضيع بين الثقة والعناية حاملُه‏.‏ وفصل‏:‏ كتب العتابي فكاد أن يُخل بالمعنى من شدة الاختصار فكتب‏:‏ حاملُ كتاب إليك أنا فكن له أنا والسلام‏.‏ وفصل للحسن بن سهل‏:‏ فلان قد استغنى باصطناعك إياه عن تَحْريكي إياك في أمره فإن الصنيعة حُرمة للمَصنوع إليه ووسيلةٌ إلى مُصطنِعه فبسَط الله يدَك بالخيرات وجعلك من أهلها ووَصل بك أسبابَها‏.‏ وفصل له‏:‏ مُوصِّك كتابي إليك أنا فكُن له أنا وتأمّله بعين مُشاهدتي وخُلتي فلسانُه أشكرُ ما آتيتَ إليه وأذمُّ ما قصرتَ فيه‏.‏
    فصول في عتاب

    كتب أحمد بن يوسف‏:‏ لولا حُسن الظن بك - أعزك الله - لكان في إغضائك عنّي ما يَقبضني عن الطَّلبة إليك ولكنْ أمسك بَرمق من الرَّجاء عِلْمي برأيك في رعاية الحق وبَسطُ يدك إلى الذي لو قبضتَها عنه لم يكن له إلا كَرمُك مُذكراً وسُؤددك شافعا‏.‏ فصل‏:‏ ما أبعد البُرءَ من مريض داؤُه في دوائه وعلَته في حِمْيته وأنا منك كالغاصّ بالماء لا مَساغ له‏.‏ وكما قال الشاعر‏:‏ كنتُ من كُرْبتي أفر إليهم وهمُ كُربتي فأين الفِرارُ فصل‏:‏ أنا مُنتظرٌ واحدة من اثنتين‏:‏ عُتَبى تكون منك أو عُتبِى تُغني عنك‏.‏ فصل‏:‏ أما بعد فقد كنتَ لنا كلُك فاجعل لنا بعضَك ولا نرضى إلا بالكًل لك منا فصل‏:‏ أنا ابقي على وُدك من عارض يغيره أو عتاب يقدح فيه وآمُلُ عائداً من حُسن رأيك يغني عن اقتضائك‏.‏ فصل‏:‏ ألهمك الله من الرُشد بحَسب ما مَنحك من الفَضل‏.‏ ولو أنَ كل مَن نَزع إلى الصرم فصل‏:‏ لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين‏:‏ أما بعد فقد عاقَني الشكّ في أمرك عن عزيمة الرأي فيك ابتدأني بلُطف عن غير خِبرة وأعقبتَه جفاء من غير ذنب فاطْمَعني أولك في إخائك وآيسني أخرك من وفائك فسبحان من لو شاء لكَشف من أمرك عن عَزيمة الرأي فيك فأقمنا على ائتلاف أو افترقنا على اختلاف‏.‏ وفصل‏:‏ إذا جعلتَ الظنً شاهداً تُعدل شهادته بعد أن جعلتَه حَكما يَحيف في حكومته فأين المَوئل من جَوْرك ولستُ أسلك طريقا من العَتب عليك إلا سده ما أنطوى عليه من مودتك‏.‏ ولا سبيل إلى شِكايتك إلا إليك ولا استعانة إلا بك وما أحق مَن جعلك على أمره عَوناً أن تكون له إلى النجاح سَببا‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ عجبتُ لقلبكَ كيف انقلبْ ومن طول ودّك أنَّى ذهبْ وأعجب من ذا وذا أنِّني أراك بعين الرِّضا من الغَضب وفصل‏:‏ إن مسألتي إليك حوائجي مع عَتبك عليّ لمن اللؤم خالط إمساكي عنها في حالة ضرورة إليها مع عِلْمي بكرامك في السخط والرضا لعَجز غيرَ أني أعلم أقرَب الوسائل في طلب رضاك مُساءلتك ما سَنح من الحاجة إذ كنتَ لا تجعل عَتبك سبباً لمنع مَعْروفك‏.‏ وفصل‏:‏ لو كانت الشَكوك تحتلجني في صِحّة مودًّتك وكريم إخائك ودَوام عهدك لطال عَتْبي عليك في تواتر كتبي واحتباس جَواباتها عني ولكنّ الثقةَ بما تقْدِّم عندي تعذرك وتحسّن ما يُقبِّحه جفاؤك والله يديم نعمته لك ولنا بك‏.‏ وفصل لابن المدبر‏:‏ وَصل كتابُك المُفتتْح بالعِتاب الجميل والتَّقريع اللطيف‏:‏ فلولا ما غَلب عليّ من السرور بسلامتك لتقطّعتُ غما بعتابك الذي لَطُف حتى كاد يَخفى عن أهل الرِّقة والفِطنة وغَلُظ حتى كاد يَفهمه أهلُ الجهل والبَلَه‏.‏ فلا أعْدمني الله رضاك مُجازياً على ما استحقّه عَتبك وأتً ظالم فيه فهو وليُّ المخرج منه‏.‏ وقالت أبو الدرداء‏:‏ عتابُ الأخ خير من فَقْده وقال الشاعر‏:‏ إذا ذَهب العتابُ فليس وُد وَيبقى الوُدُّ ما بَقِي العِتابُ وقال آخر في هذا المعنى‏:‏ إذا كنت تَغضب من غير ذَنبٍ وتَعْتِبُ في كل يَوم عَليَّا طلبتُ رِضاك فإنْ عَزَني عَددتُك مَيْتاً وإنْ كنتَ حيّا فلا تَعجبنّ بما في يَديْك فأكثرُ منه الذي في يَديا وفصل في عتاب‏:‏ العِتابُ قبل العِقاب فليكن إيقاعُك بعد وَعيدك ووعيدُك بعد وَعدك‏.‏ وفصل‏:‏ قَد حميتُ جانبَ الأمل فيك وقطعتُ أسباب الرجاء منك وقد أسلمني اليأسُ منك



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • صفحة 59 من 60 الأولىالأولى ... 94957585960 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الثاني/2
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:12 AM
    2. العقد الفريد/الجزء الثاني/1
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:08 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1