الله الله عليكي دمعه
بهيك معلومات منضل على تواصل بين الماضي والحاضر
ماضي أجدادنا ... وحاضرنا نحن
معلومات قيمه ويجب الكل يعرفا وترسخ بدماغو
إلا لوما عملنا هيك
راح تصير عمله مفقوده
ومن الصعب الحصول عليها
يعطيكي العافيه
وشكرا عالمشاركه القيمه ويللي بحد زاتا تستحق أغلى تقييم مني
فمعا وسويا من أجل بناء جسر يصلنا بماضي أجدادنا
وحاضر شباب اليوم
تحياتي
Aramees
يوجـد دائما من هو أشقى منك .. فابتســـــم
شق طريقك بابتسامتـــــك
خير لك من أن تشقها بدموعـــــك
ARAMEES
نكمل رحلتنا مع السيف العربي ^_^
سيوف الرسول
ولقد عني المسلمون باقتناء السيوف وكان للرسول محمد “صلى الله عليه واله وسلم “ سيوف مشهورة منها المسعور الذي ورثه عن والده والقضيب والبتار والحتف والمخزم والراسوب والعبد والقلعي “من القلع او كالا “ في شمال الهند وهي مشهورة بجودة اسلحتها “ .
وانتشرت صناعة السيوف بعد الاسلام في جميع البلاد العربية ومنها العراق في البصرة ومناطق اخرى وايضاً في دمشق التي كان للصناعة فيها شهرة وامتياز عرفت اوجها في القرن العاشر الميلادي وكانت تتم وفق اسلوب خاص اطلق عليه اسم الدمشقة.
اسواق دمشق وسيوفها
وليس بين ايدي المؤلفين الذين تحدثوا عن السيوف العربية معلومات عن السيوف هذه وعن طريقة الدمشقة مما دفع الباحثين الى الاعتقاد ان هذه التسمية “الدمشقة “ لاتعني الصناعة بل التجارة ذلك ان دمشق كانت توزع السيوف مع البضائع التي كانت تردها من اطرف الشرق فحملت اسم “دمشق “ مكان التوزيع وهذا زعم خاطئ وهناك رأي يرى ان التسمية جاءت عن صناعة التكفيت والتنزيل المزخرف التي قام بها الدمشقيون على سيوف مصنوعة من فولاذ مستورد وهذا زعم قاصر ايضاً فقد تكون صناعة التكفيت على السيوف منتشرة في دمشق وهي مازالت قائمة حتى اليوم فعلا ولكن هذا ****سر حقيقة صناعة السيوف الدمشقية التي يقتضي ان تفيد معنى صناعة الفولاذ ذي الجوهر المعين الذي يمتاز به السيف الدمشقي ولتأكيد ذلك لابد من الاجابة عن سؤالين اثنين الاول هل كان السيف الدمشقي موجوداً عبر التاريخ والثاني ماهي ميزاته التقنية المعدنية؟ والحقيقة انها صناعة قديمة في بلاد الشام وكانت معروفة قبل الاسلام ولعلها ابتدأت منذ عهد “ديوفلسيان “ثم برزت في العهد البيزنطي حيث كانت تحصل على الحديد من مناجم الاناضول في اسيا واخنا وكلينكيا العليا ويتحدث المؤرخون العرب عن سيوف شامية اشتهرت في بصرى عاصمة الغساسنة واستمرت رائجة بعد الاسلام .. ويقول الكندي في وصفها انها ذات شفرات حسنة مختلفة القدود من عراض ودقاق وقصار وطوال لم يطبعها احد من صناع بصرى الا”سليمان “طبعها عام 95 م وقطع العمل سنة 109 هـ وتذهّب عقد فرمذها بعد الطرح ويختفي جوهرها وكانت تحمل الى اقليم الجبال بايران.
كما يتحدث الكندي عن السيوف الدمشقية فيقول عرفت تلك بجودتها منذ القدم وامتازت نصالها بقطعها الجيد اذا كانت على سقايتها الاصلية والسيوف الدمشقية اقطع جميع السيوف المولدة وتتراوح اثمانها خمسة عشر درهما الى عشرين.
ويذكر في رسالته ايضا نوعا يسمى سيوف”الشراة “ التي تقع جنوبي بلاد الشام في”البلقاء “ اي في”الاردن “وهي سيوف نصولها من الحديد الانيث”الزماهن “رقيقة طويلة.
واذا اضفنا الى هذه السيوف”الخفيفة “ التي تنسب الى صانعها صخر بن بحر الاحنف بن قيس وكان من مشاهير التبابعة والسيوف الاريحية”التي تنسب الى اريح في الشام والسيوف”الديافية “نسبة الى دياف في جنوبي البتراء فأننا نكون قد جمعنا اهم انواع السيوف الشامية التي كانت معروفة قبل الاسلام وفي صدره حتى عهد الكندي”801 - 870 “والتي كانت تصنع في مسابك خاصة اورد ذكرها ابن عساكر والقلقشندي وغيرها ومن ابرز نماذج هذه السيوف المحفوظة في متحف طوب كابي سراي في استانبول هي . سيف معاوية وهو مستقيم وسيف عمر بن عبد العزيز وسيف مستقيم عليه اسم سعد بن عبادة من الصحابة مع كتابات دمشقية متأخرة وسيف عليه نقوش للسلطان قايتباي .
وانتقلت صناعة السيوف الى الاندلس في طليطلة والميريا خلال القرن الثاني عشر وكذلك الامر في اشبيلية فيما عدا قرطبة،اما غرناطة فلقد اشتهرت بصناعة السيوف في عهد بني عبد الله في القرن الخامس عشر وفي المتاحف الاسبانية نماذج كثيرة عن هذه السيوف .
ولقد برزت مزايا السيف الدمشقي خلال الحرب الصليبية حيث كان السيف مصنوعا من الفولاذ الجوهر فأخذ المحاربون الصليبيون يبحثون عن خصائصة وطرق صنعه فانتقل السيف الدمشقي الى الغرب عن طريق الصليبين وانتشرت كلمة”Damask “ لتعني السيف الدمشقي كما اشتهرت صناعة السيوف الدمشقية تحت اسم”Damascinage “ ولكن صناعة السيف الدمشقي تعرضت الى الانحطاط منذ 1400 بفعل ثلاثة عوامل هي غزو تيمور لنك وانتقال الصناع المهرة الى اصفهان ووفرة الفولاذ الصناعي وعندما جاء الغزو التتري العنيف قام تيمور لنك بأسر جميع العمال الفنيين في سورية وبخاصة صناع السيوف المهرة الذين نقلهم الى سمرقند منذ عام 1400 م ساعيا بذلك الى اضعاف صناعة السلاح في بلاد الشام واحيائها في بلاده مما ادى بهذه الى الاضمحلال والغياب وفي عهد الشاه عباس”1557 - 1628 “الذي ضم العراق الى ملكه استجلب الصناع المهرة من جميع البلدان وخاصة من الشام وتشهد اصفهان من اثار هؤلاء الصناع في ذلك العهد.
محاكاة السيف العربي
ومن المعتقد ان السيف الايراني”الشمشير “الذي اشتهر وخاصة في عهد الشاه عباس وبعده كان محاكيا للسيف الدمشقي فلقد حدثنا السيد عصام العاني عن مخطوط هندي بالارديه موجود في لندن ويتضمن شرحا عن حياة اسد الله الاصفهاني ويذكر ان اسمه الصحيح هو”علي اكبر “وانه استعار اسم اسد الله من اسم صانع دمشقي شهير اسمه اسد الله الدمشقي ولقد حصل السيد عصام العاني على سيف منقوش عليه اسم اسد الله الدمشقي .. ولابد هنا من التذكير ان اسم”اسد الله “اصبح اشبه بالعلامة التجارية الهامه والاساسية واستمر استعمالها خلال قرنين ويزيد .
ومع ذلك فلقد استمرت صناعة السيوف والنصال العربية حتى القرن الماضي ثم انقرضت هذه الصناعة اوكادت عند مابدأ الفولاذ الاوربي الرخيص والذي تقل جودته عن الفولاذ الدمشقي يغزو اسواق الشرق وانقرض .صناع الفولاذ والسيوف في بلاد الشام وغيرها من البلاد العربية وانطوى سر هذه الصناعة عبر العصور ولم يتبق فيها الا قلة من صناع تتوارثها عن الاباء .
لقد كانت صناعة الفولاذ الجوهر قديمة في البلاد العربية حيث نجد ان الكندي قد اشار فيها الى السيوف اليمانية قائلاً”ولاتكاد تخلو السيوف اليمانية من الفرند وهو الجوهر ذو اللون الذي يميل الى السواد يشبه الورق في تناثرها على النصل وقد توضع عليه الرسوم والتماثيل وتكتب عليها الاسماء لتخفي اثر الفرند.
وقبل الحديث عن اسرار اهل دمشق والعرب في صناعة السيوف لابد من التأكد على ان العرب عرفوا صناعة الفولاذ في البواتق ففي كتاب”الحديد “لجابر بن حيان يتحدث الجلدكي فيقول”واما اصحاب الفولاذ فأنهم يأخذون قضبان الحديد ويجعلونها في مسابك لهم مناسبة لما يقصدونه في معامل الفولاذ ويركبون عليه الاكوار ،ويطيلون عليه الفخ بالنار حتى يصيرونه كماء الخزار ويطعمونه بالزجاج وبالزيت المغلي حتى يظهر منه النور في النار ويتلخلص من كثير من سواده بقوة السبك مدى الليل والنهار ولايزالون يرتقبونه في دورانه بالعلامات حتى يتبين لهم صلاحه ويضيء منه مصباحه فيصبونه ويخرجون منه الفولاذ المصفى كبيوض النعام ويصنعون منه السيوف والخوذ واسنة الرماح وسائر العدد “.
ان وصف الجلدكي يبقى كافيا لتأكيد صناعة صهر الفولاذ والحديد من مواده الخام في بلاد الشام ومصر حيث عاش ...
السيوف ..تراث وتجارة
وبعد رحلتنا مع السيوف العربية اشكالها وانواعها وصناعتها وتاريخها وكيف بدأت تتراجع وتنقرض تدريجياً نجدها اليوم في واجهة المتحف تؤشر تاريخا عابقا مضى ومجداً يحكي قصة الرجال وتاريخ سيوفهم فيما يعرضها التجار مهنة وتجارة حيوية تستقطب السياح مثلما تستقطب اعمدة القوم والشخصيات البارزة حيث يقول السيد مؤيد جبوري محمد العكيلي صاحب محل في سوق الصفافير ( العراق ) يتعامل بالانتيكات وسواها عن بيع السيوف وتجارتها ان السيوف جزء من التراث وقديمه”اي السيف “قطعتين”يندك “ويصبح قطعة واحدة ..هناك عمال عراقيون مهرة في صناعته موجودين حاليا في مدينة الكاظمية وكذلك في الحلة.
ويوضح السيد مؤيد مضيفا . وعادة السيف العربي يأخذ الشكل الهلالي وطوله يتراوح من 90 سم الى متر ،اما عرضه فمن اصبع الى ثلاثة اصابع وهذا هو الاصلي اي”الاستندر “اما بالنسبة لقبضاته فهي اشكال متعددة ومنها من العاج واخرى من الفضة او الذهب بيد ان اكثر المعروض حاليا هي عبارة عن قطع من السيوف غير متكاملة وبعضها متوارث وتجري عملية ادامتها وتجديدها سواء بعمل القبضة ام بالصقل ويؤكد قائلاً هل تعلمون ان السيف مثل الفرس متوارث في نسبه واصالته وسلالته واعرف بوجود سيوف يرجع نسبها الى اثني عشر سلالة حيث شاهدت احدها في سنه 1995 وتبين انه من اعمال سيوف اسد الله وهو من اجود السيوف ومرغوب كثيراً .. ونحن هنا وتحديداً قبل سقوط النظام ومنذ فترة التسعينات حتى الامس القريب كنا نبيع السيوف للتجار السوريين وهؤلاء بدورهم يبيعوها للخليجيين وللسياح.
طريقة صناعة السيف
تحمى قطعة الفولاذ المراد تشكيلها التحمية الكافية بنار الكور ثم تشكل بالشكل الذي يرغب به الصانع ثم تنظف على حجر الجلخ ومن ثم تسن لإكسابها الحد القاطع . ثم تأتي عملية السقاية حيث تسقى قطعة الفولاذ بخليط من الزيت المعدني والماء ويعطى حد السيف عناية خاصة في عملية السقاية ليكتسب القساوة اللازمة أما إذا كانت القطعة التي يتم تشكيلها من الحديد فتسقى بالماء بعد احمرارها , بعد انتهاء صناعة النصل يصنع الغمد والمقبض.
سيوف في ذاكرة التاريخ
قبل الإسلام
وكان لبعض السيوف في التاريخ العربي قبل الإسلام وبعده مكانة منحتها شهرة مدوية وانتقلت أوصافها بدقة ، ومن هذه السيوف التي اشتهرت في الجاهلية " صمصامة " ( 13) عمرو بن معدي كرب الزبيدي وضرب به المثل في كرم الجوهر وحسن المخبر والمضاء ، وقد أهدته عمرو بن معدي كرب بعد إسلامه إلى خالد بن العاص عامل الرسول صلى الله عليه وسلم على اليمن ولم أسرته تتوارثه حتى اشتراه خالد بن عبد الله القسري بمبلغ كبير ، ولم يزل عند بني مروان حتى زالت الدولة الأموية فبحث عنه الخلفاء العباسيون ( السفاح والمنصور والمهدي ) ولم يجدوه ووجده الخليفة الهادي فاشتراه ثم أهداه للشاعر أبي الهول الحميري.
أثناء الإسلام
واهتم مؤرخو السيرة بأشهر السيوف في تاريخ الإسلام فذكروا سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي فصل عنوانه " ذكر سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم " في كتابه : " زاد المعاد في هدي خير العباد " قال الإمام ابن قيم الجوزية :
" كان له تسعة أسياف : " مأثور " وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و " العضب " ، و " ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لا يكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة . و " القلعي " ، و " البتار " ، و " الحتف " ، و " الرسوب " ، و " المخذم " ، و " القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة . وكان سيفه ذو الفقار تنفله يوم.
وفي فترات تالية من التاريخ الإسلامي
ظهرت السيوف التي تصنع كتحفة فنية وبعضا بقي حتى الآن ووصل لقاعات المتاحف العالمية ، ومن سيوف العهد الأموي لم يصل للمتاحف إلا عدد يسير جدا من السيوف معظمها ضمن مقتنيات متحف طوبقابو باستنبول :
1 - سيف ينسب لمعاوية ابن أبي سفيان .
2 - سيف مؤرخ في عام 100 هـ منقوش عليه اسم مالكه وصانعه لكن النقش غير مقروء .
3 - سيف منقوش عليه اسم الصحابي الجليل سعد بن عبادة مع كتابات دمشقية أخرى متأخرة
4 - سيف ذو مقبض مذهب وواقية حديدية منقوش عليه تاريخ عام 105 هـ مع اسم هشان بن عبد الملك .
5 - سيف عليه نقوش متتابعة لأسماء : عمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد والسلطان قايتباي .
الشعراء والسيوف
ويحضرنا قول ابو تمام حين يؤكد على السيف قائلاً:
السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
وتشبيه عنتره لحب عبلة بقوله :
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثـغرك المتبسـم
واخيراً فأن العرب قبل الاسلام وبعده يعدون السيف اشرف الاسلحة ويحرصون على انسابه وصيانته وتوريثه لابنائهم ويعدون من يفرط به لايستحق الاحترام فهل نعيد للسيف مكانته ام يبقى مجرد ذكرى عطرة لتراث هو بعض من امجاد الامة في غابر الزمان ؟
وبهيك بنكون انتهينا من تراث السيف العربي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)