القاسم بن محمد بن أبي بكر
القاسم بن محمد ابن خليفة رسول الله أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة
الإمام القدوة الحافظ الحجة عالم وقته بالمدينة مع سالم وعكرمة أبو محمد وأبو عبد الرحمن القرشي التيمي البكري المدني ولد في خلافة الإمام علي فروايته عن أبيه عن جده انقطاع على انقطاع فكل منهما لم يلحق أباه وربي القاسم في حجر عمته أم المؤمنين عائشة وتفقه منها وأكثر عنها وروى عن ابن مسعود مرسلا وعن زينب بنت جحش مرسلا وعن فاطمة بنت قيس وابن عباس وابن عمر وأسماء بنت عميس جدته وأبي هريرة ورافع بن خديج وعبد الله بن خباب وعبد الله بن عمرو ومعاوية وطائفة وعن صالح بن خوات وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية حدث عنه ابنه عبد الرحمن والشعبي ونافع العمري وسالم بن عبد الله وأبو بكر بن حزم والزهري وابن أبي مليكة وسعد بن إبراهيم وحميد الطويل وأيوب وربيعة الرأي وعبيد الله بن عمر وابن عون وربيعة بن عطاء وثابت بن عبيد وجعفر بن محمد ويحيى بن سعيد الأنصاري وأخوه سعد بن سعيد وشيبة بن نصاح وطلحة بن عبد الملك وعاصم بن عبيد الله وأبو الزناد وعبيد الله بن أبي الزناد القداح وعمر بن عبد الله بن عروة وعيسى بن ميمون الواسطي وموسى بن سرجس وأفلح بن حميد وحنظلة ابن أبي سفيان وأسامة بن زيد الليثي وعبد الله بن العلاء بن زبر وصالح بن كيسان وأيمن بن نابل وعباد بن منصور وخلق كثير
قال ابن المديني له مئتا حديث، وقال ابن سعد أمه أم ولد يقال لها سودة وكان ثقة عالما رفيعا فقيها إماما ورعا كثير الحديث موسى بن عقبة عن محمد بن خالد بن الزبير قال كنت عند عبد الله بن الزبير فاستأذن القاسم بن محمد فقال ابن الزبير ائذن له فلما دخل عليه قال له مهيم قال مات فلان فذكر قصته قال فولى فنظر إليه ابن الزبير وقال ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه به من هذا الفتى وعن القاسم قال كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وإلى أن ماتت وكنت ملازما لها مع ترهاتي وكنت أجالس البحر ابن عباس وقد جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت فكان هناك يعني ابن عمر ورع وعلم جم ووقوف عما لا علم له به ابن شوذب عن يحيى بن سعيد قال ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم وهيب عن أيوب وذكر القاسم فقال رأيت رجلا أفضل منه ولقد ترك مئة ألف وهي له حلال البخاري حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن القاسم وكان أفضل أهل زمانه أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول سمعت عائشة تقول طيبت رسول الله الحديث
وروى عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة وما رأيت أحد ذهنا من القاسم إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى وروى خالد بن نزار عن ابن عيينة قال أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم وعروة وعمرة وقال جعفر بن أبي عثمان سمعت يحيى بن معين يقول عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب وقال ابن عون كان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه وكان الحسن وإبراهيم والشعبي يحدثون بالمعاني يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال رأيت القاسم بن محمد يصلي فجاء أعرابي فقال أيما أعلم أنت أم سالم فقال سبحان الله كل سيخبرك بما علم فقال أيكما أعلم قال سبحان الله فأعاد فقال ذاك سالم انطلق فسله فقام عنه قال ابن إسحاق كره أن يقول أنا أعلم فيكون تزكية وكره أن يقول سالم أعلم مني فيكذب وكان القاسم أعلمهما قال ابن وهب ذكر مالك القاسم بن محمد فقال كان من فقهاء هذه الأمة ثم حدثني مالك أن ابن سيرين كان قد ثقل وتخلف عن الحج فكان يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم ولبوسه وناحيته فيبلغونه ذلك فيقتدي بالقاسم قال مصعب الزبيري القاسم من خيار التابعين وقال العجلي كان من خيار التابعين ( وفقهائهم وقال مدني تابعي ) ثقة نزه رجل صالح قال يحيى بن سعيد سمعت القاسم بن محمد يقول لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم وقال هشام بن عمار عن مالك قال أتى القاسم أمير من أمراء المدينة فسأله عن شيء فقال إن من إكرام المرء نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه وعن أبي الزناد قال ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر ابن وهب عن مالك أن عمر بن عبد العزيز قال لو كان إلي من هذا الأمر شيء ما عصبته إلا بالقاسم بن محمد قال مالك وكان يزيد بن عبد الملك قد ولي العهد قبل ذلك قال وكان القاسم قليل الحديث قليل الفتيا وكان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء فيقول له القاسم هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك فإن كان حقا فهو لك فخذه ولا تحمدني فيه وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك وروى محمد بن عبد الله البكري عن أبيه قال القاسم بن محمد قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق المدبر
روى حماد بن خالد الخياط عن عبد الله بن عمر العمري قال مات القاسم وسالم أحدهما سنة خمس ومئة والآخر سنة ست وقال خليفة بن خياط مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وقال الهيثم بن عدي ويحيى بن بكير مات سنة سبع زاد يحيى بقديد وقال يحيى بن معين وعلي بن المديني والواقدي وأبو عبيد والفلاس سنة ثمان ومئة زاد الواقدي وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة وقد عمي وشذ ابن سعد فقال توفي سنة اثنتي عشرة ومئة ولم يبق إلى هذا الوقت أصلا وكذا نقل أبو الحسن بن البراء عن علي وقيل غير ذلك أخبرنا إسحاق بن طارق أخبرنا يوسف بن خليل أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد حدثنا حماد بن سلمة عن ابن سخبرة عن القاسم عن عائشة عن النبي قال أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة أخرجه النسائي عن محمد بن إسماعيل بن علية عن يزيد بن هارون قال يحيى القطان فقهاء المدينة عشرة فذكر منهم القاسم وقال مالك ما حدث القاسم مئة حديث
وروى محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال قال عمر بن عبد العزيز لو كان إلي أن أعهد ما ع*** صاحب الأعوص يعني إسماعيل بن أمية أو أعيمش بني تميم يعني القاسم فروى الواقدي عن أفلح بن حميد أنها بلغت القاسم فقال إني لأضعف عن أهلي فكيف بأمر الأمة قال ابن عون كان القاسم ممن يأتي بالحديث بحروفه قال يحيى بن سعيد كان القاسم لا يكاد يعيب على أحد فتكلم ربيعة يوما فأكثر فلما قام القاسم قال وهو متكىء علي لا أبا لغيرك أتراهم كانوا غافلين عما يقول صاحبنا يعني عما يقول ربيعة برأيه حميد الطويل عن سليمان بن قتة قال أرسلني عمر بن عبيد الله التيمي إلى القاسم بخمس مئة دينار فأبى أن يقبلها وقال عبيد الله بن عمر كان القاسم لا يفسر القرآن وقال عكرمة بن عمار سمعت القاسم وسالما يلعنان القدرية
قال زيد بن يحيى حدثنا عبد الله بن العلاء قال سألت القاسم أن يملي علي أحاديث فمنعني وقال إن الأحاديث كثرت على عهد عمر فناشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها ثم قال مثناة كمثناة أهل الكتاب
روى أفلح بن حميد عن القاسم قال اختلاف الصحابة رحمة أبو نعيم حدثنا خالد بن إلياس قال رأيت على القاسم جبة خز وكساء خز وعمامة خز وقال أفلح بن حميد كان القاسم يلبس جبة خز وقال عطاف بن خالد رأيت القاسم وعليه جبة خز صفراء ورداء مثني وقال معاذ بن العلاء رأيت القاسم وعلى رحله قطيفة من خز غبراء وعليه رداء ممصر وقال ابن زبر دخلت على القاسم وهو في قبة معصفرة وتحته فراش معصفر وقال خالد بن أبي بكر رأيت على القاسم عمامة بيضاء قد سدل خلفه منها أكثر من شبر وقيل كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء وكان قد ضعف جدا وقيل كان يصفر لحيته وقيل إنه مات بقديد فقال كفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها قميصي وردائي هكذا كفن أبو بكر وأوصى أن لا يبنى على قبره
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
إبراهيم بن يزيد التيمي
إبراهيم بن يزيد التيمي تيم الرباب الإمام القدوة الفقيه عابد الكوفة أبو أسماء حدث عن أبيه يزيد بن شريك التيمي وكان أبوه يزيد من أئمة الكو فة أيضا يروي عن عمر وأبي ذر والكبار أخذ عنه أيضا الحكم وإبراهيم النخعي وحديثه في الدواوين الستة نعم وحدث إبراهيم عن الحارث بن سويد وأنس بن مالك وعمرو بن ميمون الأودي وجماعة وأرسل عن عائشة حدث عنه الأعمش ومسلم البطين وبيان بن بشر ويونس بن عبيد وجماعة وكان شابا صالحا قانتا لله عالما فقيها كبير القدر واعظا المحاربي حدثنا الأعمش قال لي إبراهيم التيمي ما أكلت منذ أربعين ليلة إلا حبة عنب أبو أسامة سمعت الأعمش يقول قال إبراهيم التيمي ربما أتى علي شهر لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا لا يسمعن هذا منك أحد وقال الأعمش كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير يقال قتله الحجاج وقيل بل مات في حبسه سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة أربع وتسعين لم يبلغ إبراهيم أربعين سنة روى الثوري قال إبراهيم التيمي كم بينكم وبين القوم أقبلت عليهم الدنيا فهربوا وأدبرت عنكم فاتبعتموها روى أبو حيان عن إبراهيم قال ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون مكذبا قال العوام بن حوشب ما رأيت إبراهيم التيمي رافعا بصره إلى السماء قط وعن إبراهيم قال إن الرجل ليظلمني فأرحمه
وروى عنه منصور قال إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه قال ابن سعد أخبرنا علي بن محمد قال طلب الحجاج إبراهيم النخعي فجاء الرسول فقال أريد إبراهيم فقال إبراهيم التيمي أنا إبراهيم ولم يستحل أن يدله على النخعي فأمر بحبسه ( في الديماس ) ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد و ( كان ) كل اثنين في سلسلة فتغير إبراهيم فعادته أمه فلم تعرفه حتى كلمها فمات فرأى الحجاج في نومه قائلا يقول مات في البلد الليلة رجل من أهل الجنة فسأل فقالوا مات في السجن إبراهيم التيمي فقال حلم نزغة من ( نزغات ) الشيطان وأمر ( به ) فألقي على الكناسة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عبد الرحمن بن أبي نعم
عبد الرحمن بن أبي نعم الإمام الحجة القدوة الرباني أبو الحكم البجلي الكوفي حدث عن المغيرة بن شعبة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وليس بالمكثر روى عنه ابنه الحكم وعمارة بن القعقاع وفضيل بن غزوان وسعيد ابن مسروق ويزيد بن مردانبة وفضيل بن مرزوق وطائفة قال بكير بن عامر كان لو قيل له قد توجه إليك ملك الموت ما كان عنده زيادة عمل وكان يمكث جمعتين لا يأكل
وروى محمد بن فضيل عن أبيه قال كان عبد الرحمن بن أبي نعم يحرم من السنة إلى السنة ويقول لبيك لو كان رياء لاضمحل وروي أنه أنكر على الحجاج كثرة القتل فهم به فقال له من في بطنها أكثر ممن على ظهرها رواها أبو بكر بن عياش عن مغيرة فذكرها وقال حفص بن غياث عن عبد الملك بن أبي سليمان كنا نجمع مع عبد الرحمن بن أبي نعم وهو يلبي بصوت حزين ثم يأتي خراسان وأطراف الأرض ثم يوافي مكة وهو محرم قال وكان يفطر في الشهر مرتين قلت مات بعد المئة قرأت على إسحاق الأسدي أخبركم ابن خليل أخبرنا أبو المكارم التيمي أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا يزيد بن مردانبة والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد قال قال رسول الله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عراك بن مالك
عراك بن مالك الغفاري المدني أحد العلماء العاملين روى عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر وزينب بنت أبي سلمة وعن عائشة فقيل لم يسمع منها حدث عنه ولده خثيم ويزيد بن أبي حبيب وبكير بن الأشج ويحيى بن سعيد الأنصاري وجعفر بن ربيعة وعدة وثقه أبو حاتم وغيره وكان يسرد الصوم وقال عمر بن عبد العزيز ما أعلم أحدا أكثر صلاة من عراك بن مالك قيل وكان عراك يحرض عمر بن عبد العزيز على انتزاع ما بأيدي بني أمية من الأموال والفيء فلما استخلف يزيد بن عبد الملك نفى عراكا إلى جزيرة دهلك من غربي اليمن فمات هناك رحمه الله في إمرة يزيد المذكور حديثه في الكتب كلها وليس هو بالكثير الرواية لعله توفي في سنة أربع ومئة أو قبلها
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)