حكمة تعدد الزوجات
إن الدين الإسلامي لما كان دينا عاما فقد أباح تعدد الزوجات قال تعالى: {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مّنَ النّسَآء مَثْنَى وَثُلَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوحِدَةً} (النساء: 3)، وذلك لضرورات اجتماعية وشخصية:
فأما الضرورات الاجتماعية، فهو نقص عدد الرجال عن النساء بسبب قتل الرجال في ميادين الحرب، هذا ولم يستطع رؤساء الحكومات ولا علماء الاجتماع ولا المصلحون ولا المؤتمرات الدولية منع الحروب، فقد نشبت الحرب العالمية وذهب ضحيتها الملايين من النفوس البشرية وها هي الأمم تستعد الآن للحرب أخذا بالثأر وطمعا في التوسع والاستعمار، وتنشىء الطيارات والأساطيل والمدافع وقد فشل مؤتمر نزع السلاح في مهمته.
ولا تزال القبائل في إفريقية وأمريكا وآسيا تشن الغارات ويقتل عدد كبير من رجالها ونتيجة هذه الحروب والغارات نقص عدد الرجال عن النساء نقصا يقدر بحسب فظاعتها.
ونقص الرجال عن النساء - خصوصا إذا كان النقص عظيما - ضار بالأمة من جملة وجوه منها نقص الثروة لقلة الأيدي العاملة، وضعف قوتها من الوجهة الحربية، وتعرضها لغارات المغيرين ومطامع الطامعين من الأمم القوية فلا يعيد مثل هذه الأمة التي أصيبت بنقص رجالها إلى قوتها وكثرة مواليدها إلا تعدد الزوجات.
وقد كتب العالم الإنجليزي هربرت سبنسر في كتاب «أصول علم الاجتماع»:
«إذا طرأ على الأمة حال اجتاحت رجالها بالحروب ولم يكن لكل رجل من الباقين زوجة واحدة وبقيت نساء عديدات بلا أزواج ينتج من ذلك نقص في عدد المواليد لا محالة ولا يكون عددهم مساويا لعدد الوفيات، فإذا تقابلت أمتان مع فرض أنهما متساويتان في جميع الوسائل المعيشية، وكانت إحداهما لا تستفيد من جميع نسائها بالاستيلاد فلا تستطيع أن تقاوم خصيمتها التي يستولد رجالها جميع نسائها وتكون النتيجة أن الأمة الموحدة للزوجات تفنى أمام الأمم المعدّدة للزوجات».
ثم إن زيادة عدد النساء بلا أزواج مدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة، ولا شك أن إباحة تعدد الزوجات للقادرين عليه علاج لكل ما تقدم.
فأما الضرورات الشخصية، فمعلوم أن الزنا محرم شرعا فلو أن الإسلام حرم التعدد لضاقت السبل أمام المتديِّن الذي يعبد الله ويتبع أوامره ويجتنب نواهيه لأن هناك ظروفا شتى قاهرة تضطر الإنسان إلى الزواج بأكثر من امرأة واحدة نذكر منها:
1 - مرض الزوجة مرضا مزمنا يجعل الزوج ينفر منها بحيث يجعلها غير صالحة للملامسة والتمتع وليس لها من يعولها إذا طلقها ولا تستطيع الكسب ولا يمكن أن تتزوَّج بغيره فليس من المروءة والإنسانية طلاقها وليس من الحكمة منعه من التزوج لئلا يتعطل نسله أو تميل به الشهوات الطبيعية إلى الزنا، وقد حدث مثل ذلك بالضبط لأحد الصالحين وكان قاضيا بالمحاكم الأهلية رحمه الله تعالى فإنه بعد أن تزوج بمدة يسيرة أصيبت زوجته بالشلل فكانت حالتها منفّرة ولا تستطيع الحركة ولا تناول الطعام بيدها وليس لها من يعولها إذا طلقها بل يستحيل عليه ذلك لما جُبل عليه من المروءة والشفقة، ولما كان متمسكا بدينه تزوج غيرها بعد أن قرر الأطباء عدم شفائها وخصص لها خادمة وكان يخدمها بنفسه وقد طال مرضها وبقيت على هذه الحال إلى أن توفيت.
2 - امتناع الرجل عن الاتصال بزوجته مدة الوضع والنفاس وما ينالها بسبب ذلك من الآلام والضعف.
3 - جاذبية المرأة وجمالها وتأثيرها في الرجل مع قدرته على التعدد من الوجهة الجسمانية والمالية.
4 - بلوغ الزوجة سن الشيخوخة.
5 - عقم المرأة مع رغبة الرجل في الذرية.
6 - الرغبة في كثرة النسل رغبة في النفوذ والجاه.
7 - الأسباب الاقتصادية فإن النساء والأولاد يساعدون الرجل في عمله وهذا مشاهد في البلاد الزراعية كالقطر المصري، وقد يضطر الرجل أن يتزوج امرأة غنية بسبب سوء حالته الماليَّة.
وقد كان تعدد الزوجات شائعا عند العرب ولم يكن في الجاهلية قانون يحدد عدد الزوجات، وقد أسلم غيلان بن سلمة وتحته عشر نسوة فقال له رسول الله«أمسك أربعا وفارق باقيهن».
قال الأستاذ جوستاف لوبون:
«إن تعدد الزوجات على مثال ما شرعه الإسلام من أفضل الأنظمة وأنهضها بأدب الأمة التي تذهب إليه وتعتصم به وأوثقها للأسرة عقدا وأشدها لآصرتها أزرا وسبيله أن تكون المرأة المسلمة أسعد حالا وأوجه شأنا وأحق باحترام الرجل من أختها الغربية».
وقال: «ولست أدري على أي قاعدة يبني الأوروبيون حكمهم بانحطاط ذلك النظام - نظام تعدد الزوجات - عن نظام التفرد عند الأوروبيين المشوب بالكذب والنفاق؟ على حين أرى هنالك أسبابا تحملني على إيثار نظام التعدد على ما سواه، وليس عجيبا بعد ذلك أن نرى الشرقيين الذين ينتجعون إلينا ويتنقلون بين مدائننا يحارون من قسوتنا في الحكم على نظام تعدد الزوجات فقال:
وقد حبَّذ شوبنهور الفيلسوف الألماني تعدد الزوجات فيهم:
«أما آن لنا أن نعد بعد ذلك تعدّد الزوجات ح سنة حقيقة لنوع النساء بأسره؟» قال ذلك بعد أن شرح مضار الاقتصار على زوجة واحدة فمما قال: «في مدينة لندرة وحدها ثمانون ألف بنت عمومية سفك دم شرفهن على مذبحة الزواج ضحية الاقتصار على زوجة واحدة ونتيجة تعنت السيدة الأوروبية وما تدعيه لنفسها من الأباطيل».
وقال: «إذا رجعنا إلى أصول الأشياء وحقيقتها لا نجد سببا يمنع الرجل من التزوج بثانية إذا أصيبت امرأته بمرض مزمن تألم منه أو كانت عقيما أو أصبحت على توالي السنين عجوزا».
إن الرجل المتزوج في الأمم المسيحية التي لا تبيح تعدد الزوجات، لا يقتصر في الحقيقة على امرأة واحدة بل نراه يتخذ كثيرا من الخليلات ويبيح لنفسه التمتع بمن أحب منهن، لكنه إذا أبدى رأيه أو كتب في موضوع الزواج طعن على تعدد الزوجات ورمى المسلمين بالهمجية والتعدي على حقوق الزوجة وزعم أنهم شهوانيون.
ولذلك قال الأستاذ لوبون عن نظام تفرد «الزوجة» بين الأوروبيين إنه: مشوب بالكذب والنفاق..، وصرح بذلك أيضا شوبنهور فقال:
«أين لنا بمن يقتصر حقيقة على زوجة واحدة، بل لا ننكر أننا في بعض أيامنا أو في معظمها كلنا أو جلنا نتخذ كثيرا من النساء».
على أن الشريعة الإسلامية كما هو واضح من نص القرآن الكريم لم تبح تعدد الزوجات، بلا قيد ولا شرط، بل اشترطت العدل، قال تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوحِدَةً}، والمعنى فإن خفتم ألا تعدلوا بين هذه الأعداد كما خفتم ترك العدل فيما فوقها فاكتفوا بزوجة واحدة: {ذلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} (النساء: 3) والمعنى ذلك أقرب من ألا تعولوا أي لا تجوروا ولا تميلوا.
والذي يؤخذ من مجموع نصوص القرآن والسنّة أن الزوج يعتبر آثما إذا تزوج على امرأته لمجرد الإضرار بها، قال تعالى: {وَلاَ تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيّقُواْ عَلَيْهِنَّ} (الطلاق: 6).
فالإسلام لم يبح التعدد جزافا بل اشترط العدل، فكأنه في الحقيقة ضيّق حدود التعدد، فالذين يعددون الزوجات ويضربون صفحا عن هذا الشرط، هم في الحقيقة يخالفون الدين، فلا شأن لنا بهم، وفعلهم لا يؤخذ حجة على الدين.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
صفته صلى الله عليه وسلم
كان رسول اللهأبيض مشربا بحمرة واسع الجبين، عظيم الرأس من غير إفراط، حسن الجسم، عظيم الجبهة دقيق الحاجبين مقرونهما كانت الفرجة التي بين حاجبيه يسيرة لا تبين إلا لمن دقق النظر، أهدب الأشفار، أدعج العينين أقنى الأنف واضح الخدين ليس فيهما نتوء ولا ارتفاع كث اللحية (كثير شعرها) أسودها عرقه في وجهه، واسع الفم من غير إفراط، والعرب تتمدح به لدلالة السعة على الفصاحة، مفلج الثنايا (متفرقها) قوي الأسنان ضخم الكراديس (رؤوس العظام) غليظ الكتفين واسعهما ناعمهما شثن الكفين والقدمين بين كتفيه خاتم النبوة وخاتمه غدة حمراء، مثل بيضة الحمامة غليظ الأصابع من غير قصر ولا خشونة واسع الصدر سهل البطن، غليظ القدمين، سبابة قدمه أطول من الوسطى، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، لم يكن بالطويل ولا القصير وهو إلى الطول أقرب، شديد سواد الشعر، شعره وسط بين الجعودة والسبوطة، إذا التفت التفت جميعا، نقيّ الثوب ليّن الكلام، حسن الصوت قويه، لا يقول هجرا، ولا ينطق هذرا، يخاطب كل إنسان على قدر عقله، يكلم كل قبيلة بما تعرفه، واسع الاطلاع بلغات العرب إذا فرح غض طرفه، ما رؤي ضاحكا إنما كان يبتسم وكان الضحك منه نادرا ولم يقهقه، ما تثاءب قط، وما احتلم قط، ليس بمسترخي البدن، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظ ولا غليظ لا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مزّاح، وكان يمزح ولا يقول إلا حقا، يقابل السيئة بالح سنة، يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه، لا يتكلّم إلا فيما يرجو ثوابه ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق والمسألة، لا يقطع على أحد حديثه، ولا يتكلم في غير حاجة، وكان كلامه يحفظه عنه كل من سمع، يعظم النعمة وإن دقت، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها وإنما يغضب إذا تعرض للحق بشيء، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويتفقد أصحابه ويسأل عنهم فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره وإن كان مريضا عاده، وإذا انتهى إلى قوم جلس حين ينتهي به المجلس (تواضعا) من جالسه أو نادمه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجة لم يرده إلا بها، عنده الناس في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء لا ترفع فيه الأصوات ولا يتنازعون عنده الحديث، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وقد قال
«بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وكان أشد الناس خشية وخوفا من الله، ما ضرب بيده الشريفة امرأة ولا خادما من أهله، حلمه يسبق غضبه ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما أسخى الناس كفا وأشدهم حياء، يحب الفأل الحسن ويغير الاسم القبيح بالحسن، يشاور أصحابه في الأمر، وكان إذا كره شيئا عرف في وجهه ولم يشافِهْ أحدا بمكروه، يمازح صبيان أصحابه ويجلسهم في حجره ويقعدون في صدره الشريف فيقبلهم ويلتزمهم، يشهد الجنائز ويقبل عذر المعتذر، ما وضع أحد فمه في أذنه إلا استمر صاغيا له حتى يفرغ من حديثه ويذهب، يمشي مع الأرملة والمسكين والضعيف في حوائجهم، ما صافح أحدا بيده فيرسل يده
حتى يكون الآخر هو الذي يرسلها، ويبدأ أصحابه بالمصافحة، لم يُرَ قط مادا رجليه بين أصحابه، كان يجلس على الأرض والحصير والبساط، يكرم من يدخل عليه وربما بسط له رداءه وآثره بالوسادة التي تحته ويعزم عليه إن أبى، ويدعو أصحابه بأحب أسمائهم ويكنيهم، ولا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته وسأله عن حالته فإذا فرغ عاد إلى صلاته، كان يركب الحمار وربما ركبه عريانا ويردف خلفه وكان يجلس على الأرض ويحب السواك ويكتحل بالإثمد عند النوم ثلاثا في كل عين، وحج على رحل رث عليه قطيفة ما تساوي أربعة دراهم وقال: «اللهم اجعله حجا مبرورا لا رياء فيه ولا سمعة»، وكان غالب ما يلبس هو وأصحابه ما نسج من القطن وربما لبسوا ما نسج من الصوف والكتان، يحلب شاته ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويخدم نفسه ويقم البيت، ما يُرى فارغا قط في بيته، ويأكل مع الخادم ويطحن معه ويحمل بضاعته من السوق، ويحب الطيب ويأمر به، ويأمر أصحابه بالمشي أمامه، توفي ودرعه مرهونة عند يهودي على نفقة عياله، ما شبع ثلاثة أيّام تباعا من خبز البر حتى فارق الدنيا، وما أكل خبزا منخولا وكان يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وما أكل على خوان قط إنما كان يأكل على السفرة وربما وضع طعامه على الأرض، لا يجمع في بطنه بين طعامين، إن أكل لحما لم يزد عليه وإن أكل تمرا لم يزد عليه وإن أكل خبزا لم يزد عليه، وكان يصلي على الحصير وعلى الفروة المدبوغة وربما نام على الحصير فأثرت في جسده الشريف، وكان ينام على شيء من أدم محشو ليفا.
وكانأفصح الناس وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه يأخذ بالقلوب ويسبي الأرواح، وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد، ليس بهذر مسرع لا يحفظ، ولا متقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام، لم يكن بكاؤه بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة، وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل.
وخطب رسول اللهعلى الأرض وعلى المنبر وعلى البعير وعلى الناقة، وكان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش، وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله، وكان إذا صعد المنبر أقبل بوجهه على الناس ثم قال: السلام عليكم ويختم خطبته بالاستغفار، وكان كثيرا ما يخطب بالقرآن وإذا قام يخطب أخذ عصا فتوكأ عليها وكان أحيانا يتوكأ على قوس ولم يحفظ عنه أنه توكأ على سيف.
ولم يكنيفجأ أهله عند دخوله إلى المنزل بغتة يتخونهم، ولكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله، وكان يسلم عليهم وكان إذا دخل بدأ بالسؤال أي سأل عنهم، وربما قال هل عندكم من غداء وربما سكت حتى يحضر بين يديه ما تيسر، وكان إذا دخل على أهله بالليل يسلم تسليما لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان، وإذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول: السلام عليكم السلام عليكم، لم يكن يرد السلام بيده ولا رأسه ولا أصبعه.
وكانإذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بها وجهه، وكان أكثر دعائه: «يا مقلّب القلوب ثبت قلبي على دينك» وكان إذا أصابه غم أو كرب يقول: «حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخولقين، حسبي الرازق من المرزوقين، حسبي الذي هو حسبي حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إله إلا الله هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم»، وإذا اجتهد في الدعاء قال: «يا حيُّ يا قيوم» وإذا أراد أمرا قال: «اللهم خِرْ لي واختر لي» وإذا جاءه أمر يُسَرُّ به خرّ ساجدا شكرا لله عز وجل، وكان يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه.
وإذا عزّى قال: «يرحمه الله ويؤجركم»، وإذا هنأ قال: «بارك الله لكم وبارك الله عليكم»، وإذا أراد سفرا قال: «اللهم بك أحول وبك أسير»، وإذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله».
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الشمائل المحمدية
عاش رسول اللهثلاثة وستين عاما وبدأ دعوته بعد سن الأربعين أي أنه ظل يكافح ويجاهد ثلاثا وعشرين سنة في القضاء على الوثنية ونشر تعاليم الإسلام والحضارة المؤسسة على التوحيد والفضيلة، فكانت ساعات عمره شهورا وشهوره أعواما وأعوامه أجيالا، كان يجاهد بلسانه وسيفه ويعلم أصحابه وأتباعه أمور الدين ويؤدبهم ويهذبهم بالفعال والأقوال والاقتداء بسيرته النقية الطاهرة ويرشدهم إلى صلاح الدنيا والآخرة ويحذرهم ارتكاب المعاصي ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وينطق في أحاديثه بالحكم وجوامع الكلم التي لم يسبق إليها أحد من البشر، ويقود أصحابه إلى ساحات الوغى وينظم الجيوش ويصدر الأوامر للقواد ويحثهم على الجهاد والصبر، ويدبر لهم الخطط الحربية ويحكم بين الناس بالعدل، فكان معلما ومربيا ومؤدبا وواعظا ومرشدا وبشيرا ونذيرا وخطيبا وإماما وأبا بارا وأخا صادقا وقائدا ومشرعا وقاضيا، وإذا دخل منزله علم نساءه وأحسن عشرتهن ووفّق بينهن، وإذا خلا إلى نفسه انقطع إلى عبادة ربه والتضرع إليه حتى لا يطيق أحد أن يجاريه في صلواته ودعواته مهما اجتهد، وإنا نرى أعظم الناس قوة واقتدارا إذا انصرف إلى أمور الدنيا أو النظر في الشؤون العامة، فرط في العبادة أو لم يستطع أداءها على الوجه الأكمل، ومن انصرف إلى العبادة، أهمل النظر في شؤون أهله وعشيرته ولفظ الدنيا، أما رسول الله
فقد جمع بين الدين والدنيا وفاز بالسعادتين بدرجة فاقت القوة البشرية، لذلك تم على يديه في تلك السنوات القليلة ما عجزت عنه الأمم بأسرها في قرون.
إن من يطالع سيرة رسول الله بإمعان ويفكر في أخلاقه وفي تلك الشخصية العظيمة ويتصور كيف أنه كان متصفا بمجموع تلك الأخلاق السامية ليعترف بأنه عليه السلام سيد الخلق حقيقة.
كانت أخلاقه عليه السلام غير متكلفة لأن المتكلف لا يدوم أمره طويلا بل يرجع إلى الطبع وهذا ما أكسبها عظمة وجلالا.
قالوا: إن الخلق ملكة نفسانية يسهل على المتصف بها الإتيان بالأفعال الجميلة، والإتيان بالأفعال الجميلة شيء وسهولة الإتيان بها شيء آخر فالحالة التي باعتبارها تحصل تلك السهولة هي الخلق.
فلم يك رسول اللهيتكلف شيئا من الفضائل أصلا، ثم إن اجتماع الفضائل في شخص واحد مع عدم التكلف أمر خارق للعادة لأن الإنسان مخلوقة فيه شهوات لا يمكن أن يردها إلى حد الاعتدال من غير إفراط أو تفريط إلا إذا عوّد نفسه سنين عديدة واجتهد وقد لا يستطيع.
والعاقل إذ شعر بنقيصة فيه وأراد محاربتها ومحوها بالتعود وقوة الإرادة كان لا بد من مرور زمن طويل حتى تزول وتنمحي، وهو في أثناء محاربتها عرضة لأن تظهر عليه تلك النقيصة أو آثارها من حين لآخر وبالرغم منه، وعند ذلك يلاحظها الناس فيه فإن كان رجلا عظيما أثبتوها عليه في تاريخ حياته فيقولون مثلا كان بخيلا ثم اعتاد السخاء أو جبانا فتشجع بمعاشرة الشجعان والاقتداء بهم.، الخ.
ولم نرَ إنسانا له نقيصة واحدة فقط مع كثرة تجاربنا ومعاشرتنا الناس، نعم قد يتوهم كل إنسان أنه كامل لا عيب فيه ولا نقص، لأن العين لا ترى نفسها إلا بطريق المرآة ومرآة الإنسان أصدقاؤه وخلانه ومعاشروه، ثم إن اعتقاد المرء بكماله وتنزهه عن القبائح والرذائل يمنعه من الاطلاع على عيوبه وهفواته وسقطاته وإن كانت كثيرة، ولو أنه سمع رأي الناس فيه وإن كانوا أقل منه منزلة لتبين له كثير من المساوىء التي كانت خافية عليه بسبب اعتقاده الكمال في نفسه.
نقول ذلك إذ قد يعترض علينا أحد فيقول إنك لم تر إنسانا له نقيصة واحدة فقط مع أني لا أذكر لنفسي عيوبا تؤخذ عليَّ وكل الناس يمدحونني ويوقرونني، فهذا القول إنما هو ادعاء رجل محجوب أعمى، فالأولى أن يسأل عن عيوبه حتى يهتدي إليها فيصلحها، قال أبو بكر الصديق وهو ممن لايخفى على أحد علمه وفضله وصدقه وإخلاصه وتقواه: «رحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي» يعني أن له عيوبا يريد الاهتداء إليها، والناس الآن قد بلغ بهم الغرور والكبر والزهو ما جرأهم على القول بتنزههم عن المعايب، لذلك حرموا من إصلاح أنفسهم.
الخلو من المعايب واجتماع الفضائل في شخص فرد من المستحيلات إلا إذا خُلق الإنسان معتدل المزاج، معتدل الشهوات، صحيح الجسم، صحيح العقل، قوي الأعصاب من نسل سليم، ليس له وراثة مرضية، خاليا من مطامع المادة، ومثل هذا الشخص لم يوجد.
أما اعتقاد الإنسان الكمال في نفسه فهذا من حبه لذاته، ومن أحب ذاته أحب كمال ذاته وأحب أن يوصف بصفات الكمال، وهذه غريزة تظهر في الأطفال،فإنك إذا مدحت طفلا صغيرا بما يفهم ظهرت على ملامحه سيماء السرور، فإن كان قبيح المنظر ووصفته بالجمال أمَّن على كلامك وابتسم.
وقد سأل شاعر عن رجل خال من كل عيب لأنه لم يجد إنسانا كاملا فقال:
من ذا الذي ما ساء قط ** ومن له الحسنى فقطْ
فسمع هاتفا يقول:
محمدُ الهادي الذي ** عليه جبريلُ هبطْ
وقال حسان بن ثابت يصف رسول اللهبقوله:
خُلقت مُبَرَّأ من كل عيب ** كأنك قد خُلقت كما تشاء
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
معجزات رسول الله
المعجزة هي الأمر الخالق للعادة المقرون بالتحدي، وسُميت معجزة لعجز البشر عن الإتيان بمثلها، وهي تدل على صدق من ظهرت على يديه، وشرط تسميتها معجزة أن تظهر على يد مدعي الرسالة على طبق دعواه.
إن أكثر معجزات رسول الله متواترة رواها جمع وكانت تظهر في مواطن اجتماعهم وفي محافل المسلمين ومجتمع العساكر والجند ولم ينقل عن أحد من الصحابة مخالفته ولا إنكار من روى ذلك.
معجزة القرآن
من أعظم دلائل نبوته القرآن الكريم، فقد تحدى العرب بما فيه من الإعجاز ودعاهم إلى معارضته والإتيان بسورة من مثله فعجزوا عن الإتيان بشيء مثله مع أنه كان أميا وكانت قريش أهل البلاغة والفصاحة والشعر وكانوا يرتجلون الكلام البليغ في المحافل ارتجالا قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (الإسراء: 88)، ولم يقتصر إعجاز القرآن على نظمه وبلاغته بل تعداه إلى ما حواه من حكم وأخلاق ودين وتشريع وعلوم عقلية وأخبار عن الأمم الماضية وأخبار بالغيوب مع ما كان معروفا من حال النبي ص من أنه كان أميا لا يكتب ولا يقرأ، وقد اعترف أهل الفصاحة والبلاغة بأن القرآن ليس من كلام البشر ولم يقدر أحد على معارضته ومنهم عتبة بن ربيعة فإنه لما سمع القرآن من رسول الله رجع إلى قريش وقال: «والله لقد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا الكهانة، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ»، ومنهم الوليد بن المغيرة وكان المقدم في قريش بلاغة وفصاحة فإنه لما قرأ عليه رسول الله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل: 90)، قال له: أعده فأعاده ذلك فقال: «والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر وإنه ليعلو ولا يُعلى»، فقالت قريش: قد صبأ الوليد والله لتصبأن قريش كلها، أما أنيس أخو أبي ذر الذي ناقض اثني عشر شاعرا في الجاهلية فإنه رجع بعدما سمع القرآن من رسول الله وقال: رأيت رجلا بمكة يزعم أن الله أرسله، فقال له أبو ذر: فما يقول الناس فيه؟ قال: يقولون شاعر، كاهن، ساحر، لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم، وقد وضعت قوله على أنواع الشعر فلم يلتئم ولا يلتئم على لسان أحد، وإنه لصادق وإنهم لكاذبون، وقد أسلم ضماد بن ثعلبة الأسدي عندما سمع رسول الله يقول:
«الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له»، وأسلم عمر بن الخطاب الذي كان من أشد الناس على رسول الله بعد أن قرأ القرآن في بيت أخته فاطمة بنت الخطاب، وقد تقدمت قصته، وأسلم كذلك الطفيل بن عمرو الدوسي وهو شاعر مشهور بعد أن تلا عليه رسول الله آيات من القرآن وقال: «والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه» وقد أوردنا قصة إسلامه فلتراجع في موضعها.
ولما كان العرب أهل الفصاحة والبلاغة فقد كان المنصفون منهم يسلمون عند سماعهم القرآن من غير معارضة ولا مكابرة لأن الحق أحق أن يتبع، أما الذين في قلوبهم مرض فقد كانوا يبذلون كل جهد لمنع الناس من سماع رسول الله يتلو القرآن خشية أن يؤثر فيهم ويسلموا، وحكى أبو عبيدة أن أعرابيا سمع رجلا يقرأ: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} (الحجر: 94)، فسجد وقال: «سجدت لفصاحة هذا الكلام»، وسمع أعرابي آخر رجلا يقرأ: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّا} (يوسف: 80)، فقال: أشهد أن مخلوقا لا يقدر على مثل هذا الكلام، هذا ومعجزة القرآن باقية ما بقيت الدنيا وسائر معجزات الأنبياء ذهبت للحين ولم يشاهدها إلا الحاضرون.
وحكى الأصمعي أنه رأى جارية صغيرة السن بلغت خمس سنين أو ستا وهي تقول: أستغفر الله من ذنوبي كلها، قال الأصمعي: فقلت لها: ممّ تستغفرين وأنت صغيرة لم يجر عليك قلم؟ فقالت:
أستغفر الله لذنبي كله ** قتلت إنسانا لغير حله
مثل غزال ناعم في دَلِّه ** انتصف الليل ولم أصله
فقلت لها: قاتلك الله ما أفصحك فقالت: أتعد هذا فصاحة بعد قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى اليَمّ وَلاَ تَخَافِى وَلاَ تَحْزَنِى إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} (القصص: 7).
فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين: فالأمران: أن أرضعيه وألقيه، والنهيان: ولا تخافي ولا تحزني، والخبران: وأوحينا فإذا خفت وقيل الخبران والبشارتان، إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين فهو خبر من جهة وبشارة من جهة أخرى.
وقد حاول بعضهم معارضة القرآن فجاء كلامه سخيفا مضحكا، فمن ذلك قول مسيلمة الكذاب وهو عربي صميم «يا ضفدع كم تنقّين، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين، لا الماء تكدرين ولا الشرب تمنعين» ولما سمع قوله تعالى: {وَالنَّزِعَتِ غَرْقا} (النازعات: 1) قال: «والزارعات زرعا والحاصدات حصدا والذاريات قمحا والطاحنات طحنا والحافرات حفرا والثاردات ثردا واللاقمات لقما، لقد فضلت على أهل الوبر وما سبقكم أهل المدر.. الخ»، ومن كلامه: «ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج من بطنها نسمة تسعى من بين شراسيف وأحشا»، وقال بعضهم: «الفيل وما أدراك ما الفيل، له ذنب وثيل ومشفر طويل وإن ذلك من خلق ربنا لقليل»، وهذا كلام لا طعم له ولا حلاوة فيه، خال من المعنى، يمجه كل ذوق ولا يتمالك سامعه من الضحك، وقد أراد بعضهم معارضة سورة الإخلاص فأخفق واعترته رقة في قلبه فتاب، وحاول ابن المقفع المعارضة فلم يستطع واعترف بإعجاز القرآن، والقرآن كله قليله وكثيره معجز.
وقد ورد في القرآن الإخبار بالمغيبات مما سبق ومما كان في وقت نزوله ومما سيقع بعد ذلك كقوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَآء اللَّهُ ءامِنِينَ} (الفتح: 27)، وذلك قبل عام الحديبية وقوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ فِى أَدْنَى الأرْضِ وَهُم مّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الاْمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (الروم: 2 - 4)، وقال تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ} (التوبة: 33)، وقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ} (الحجر: 9)، وقوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأرْضِ } (النور: 55) الآية، وقوله: {إِذَا جَآء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (النصر: 1) إلى آخرها، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67)، فلما نزلت هذه الآية منع رسول الله أصحابه من حراسته، هذه الآية تدل على صحة نبوة رسول الله إذ كانت من أخبار الغيوب لأنه لم يصل إليه أحد بقتل ولا قهر ولا أسر على كثرة أعدائه، وقوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (القمر: 45).
نزلت هذه الآية بمكة والمسلمون مستضعفون فلم يدروا ما هذا الجمع الذي سيهزم ولا المراد من الآية فلما كان يوم بدر وكان بعد سبع سنين من نزولها، لبس رسول الله درعه وهو يقول: «سيُهزم الجميع ويولون الدبر»، قال عمر رضي الله عنه: فعلمت المراد منها حينئذ.
وإني أنتهز هذه الفرصة فأنشر إلى العالم الإسلامي رأي عالم إنجليزي في رسول الله وهو مستر بوسورث سميث مؤلف كتاب (محمد والإسلام) آملا أن يتدبره القارىء بإمعان مع العلم أنه رجل مسيحيٌّ ولكنه منصف أبت عليه نفسه إلا تقرير الحقيقة بغض النظر عن أي اعتبار آخر، قال ما ترجمته:
(إن المعجزة الخالدة التي ادعاها هي القرآن، والحقيقة أنها لذلك، وإذا قدرنا ظروف العصر الذي عاش فيه واحترام أتباعه له احتراما لا حدّ له، ووازنّاه بآباء الكنيسة أو بقديسي القرون الوسطى لتبين لنا أن أعظم ما هو معجز في محمد - رسول الله - أنه لم يدَّع القدرة على الإتيان بالمعجزات، وما قال شيئا إلا فعله وشاهده منه في الحال أتباعه، ولم ينسب إليه الصحابة معجزات لم يأتها أو أنكر صدورها منه، فأي برهان على إخلاصه أقطع من ذلك؟.
وقد كان محمد يدعي إلى آخر حياته كما ادعى من مبدأ أمره أنه رسول الله حقا، وإني أعتقد أن الفلسفة العالية والمسيحية الصادقة ستعترف له بذلك يوما من الأيام».
انشقاق القمر
ومن معجزاته ص انشقاق القمر، وقد نطق به القرآن قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} (القمر: 1، 2).
وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك منه في زمنه عليه الصلاة والسلام وجاءت بذلك الأحاديث المتواترة من طرق متعددة تفيد القطع.
قال الفخر الرازي في «تفسيره»:
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)