««صديقة الدرب»»
اليوم قريتنا من محافظه درعا
"جباب"... أرض للآبار والينابيع
بلدة "جباب" واحدة من المحطات السياحية المهمة في محافظة "درعا"، الأمر الذي اكتسبته بما تحتويه من آثار تعود إلى مختلف العصور كالكنيسة القديمة الموجودة فيها وسكة الحديد وبقايا قصور وقبور وآبار ونقوش وكتابات، التي يعتقد أن معظمها يعود إلى العهدين الروماني والبيزنطي ومما كرس القيمة السياحية لهذه البلدة اكتشاف نبع مياه معدنية يحتوي العديد من العناصر المفيدة لجسم الإنسان.
للتعرف على هذه البلدة التقى موقع eDaraa الاستاذ "علي أحمد الكنهوش" رئيس مجلس البلدة ليعرفنا على هذه البلدة فعن الموقع والحدود يقول: «تقع بلدة "جباب" بين "اللجاة" و"حوران" وتعتبر أرضها الشرقية جزءاً من حفرة "المسمية"، أما أرضها الغربية فتعتبر جزءاً من سهل حوران، وفي الشمال من هذه البلدة مجموعة من التلال منها "تل الثورة" (672م) و"تل الجد" (672م)، وفي الجنوب الشرقي تلال كلسية تسمى "تلال الحمير"، يمر منها وادي "أبو الخنافس" الذي ينتهي إلى "المطخ" شمال "المسمية" على بعد 9كم شمال شرق مدينة "الصنمين"، يحدها من جهة الجنوب قرية "بصير" و"كريم"، ومن الشمال "موثبين" و"غباعب"، ومن الغرب مدينة "الصنمين" ومن الشرق "شعارة"».
وعن تسميتها يقول: «يعتقد أن تسمية البلدة "جباب" جاء من كلمة "الجب" وهو البئر حيث يوجد في البلدة العديد من الآبار التي كان يستخدمها الناس في شربهم ومعيشتهم، كما يعتقد أن كلمة "جباب" على التلال البركانية القريبة من البلدة».
وعن تاريخ المنطقة يقول: «يعتقد أن البلدة سكنت للمرة الأولى منذ عهود الرومان والبيزنطيين وذلك من خلال البيوت الحجرية والطينية التي تشكل
نواة البلدة القديمة، أما في الفترة الحالية فيعتقد أنها سكنت منذ عام 1830 ويعتقد أن أقدم العائلات التي سكنت فيها هي عائلة السيوف والفوارس وتتالى بعدها قدوم العائلات الأخرى».
وعن التكوين الطبيعي للبلدة يقول: «تقع البلدة في منطقة الاستقرار وهي تمتاز بمناخ من النوع الجاف وأمطارها قليلة أما تربتها فهي غنية ولكن تنقصها المياه».
وعن الخدمات والمرافق الموجودة في البلدة يقول: «يوجد في "جباب" مجلس بلدية ومركز ثقافي ووحدة إرشادية زراعية ومعمل للسجاد ومركز هاتف وورشة كهرباء وورشة مياه، وترتبط "جباب" وهي ترتبط بالقرى المجاورة بشبكة من الطرق المعبدة، وهناك بعض المشاريع المهمة في "جباب" مثل مشروع جامعة اليرموك التي تم إنشاؤها على أراضي البلدة، ومنتجع نبع الحياة الذي يدعم السياحة العلاجية هنا، وهناك مقترح لإقامة مدينة صناعية ولكنه أوقف الآن، كما يوجد في البلدة مصنع "تريفيو" للتلفزيونات».
وعن السكان والوضع الاقتصادي فيها يقول: «يبلغ عدد السكان في بلدة "جباب" 14250 نسمة تعمل الغالبية العظمى منهم في مجال الوظائف الحكومية، وهناك نسبة قليلة تعمل في الزراعة نظراً لقلة الأمطار، وهناك قسم من السكان في المغترب،
من أهم المزروعات في "جباب" القمح والشعير والبقوليات وبعض الأشجار المثمرة وخصوصاً الزيتون وهي قليلة، أما عن الحيوانات فيوجد فيها الأبقار والأغنام والدواجن».
وعن الوضع التعليمي يقول: «يعتبر الوضع التعليمي في "جباب" جيداً جداً حيث يوجد فيه عدد كبير من خريجي الجامعات والمعاهد, وفيما يخص المدرس يوجد فيها "4" مدارس ابتدائية "2" إعدادية وثانوية واحدة».
وعن الوضع الصحي يقول: «تشهد البلدة حالة من الوعي والمتابعة الصحية حيث تخلو الآن من الأمراض المعدية والسارية، يوجد في البلدة مشفى خاصاً بالتوليد وهو مزود بطاقم من الأطباء والممرضين، ومركز صحي مؤلف من طابقين يضم مخبراً وعيادة سنية وصيدلية وهو يخدم البلدة بشكل جيد».
وعن الناحية العمرانية للبلدة يقول: «تقدر مساحة "جباب" بما يقارب 3800 دونم، وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي فيها 495 هكتاراً وهو يخدم نسبة 50% من السكان، بيوت البلدة معظمها من البيتون المسلح ولايتجاوز معظمها الطابقين، وما تزال البلدة تحتوي العديد من البيوت القديمة المبنية من الحجر البازلتي الأسود».
وعن أهم معالم البلدة يقول: «ما تزال بقايا البلدة القديمة موجودة إلى الآن وهناك بعض البيوت التي يزيد عمرها على
المئة عام مثل بيت السيد "فواز صبحي السلامة"، ومن المعالم أيضا البركة القديمة ومحطة سكة الحديد ومنتجع نبع الحياة».
منتجع نبع الحياة من المعالم الهامة في بلدة جباب
ومن مشاهير البلدة يذكر: «من المشاهير الذين برزوا من بلدة "جباب" مدير إذاعة "دمشق" سابقاً "محمود الجمعات"، الذي يعتبر حسب دراسة أجرتها محطة "BBC" المذيع الأول في الوطن العربي، ومن المشاهير أيضا الممثل "فاروق الجمعات"، ومدير المسرح القومي الأستاذ "سمير مطرود"، والفنان النحات "مؤيد العواد"، والكاتب "منصور منصور"».
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
حلوة يابلدي
شكرا على الموضوع الجميل وسلمت يداك
««صديقة الدرب»»
اهلين فيك قاضي وشكرا لك على مرورك تحيتي لك نورت صفحتي
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
««صديقة الدرب»»
اليوم من محافظه طرطوس
الشقيقات المنسيات لأرواد
العباس والوسطى والمخروط وأبوعلي والنمل
يبلغ طول الواجهة البحرية السورية "183" كم. ممتدة من شمال طرابلس إلى شمال اسكندرون، وتشكّل طرطوس الجزء الجنوبي من الواجهة بطول (90) كم، من الحدود اللبنانية جنوباً، وحتى نهر السن شمالاً، حيث تقوم قبالة هذا الجزء الجزر البحرية الوحيدة في سورية، وهي: (أرواد، العباس، أبو علي، المخروط، الوسطى، وجزيرة النمل) والجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان بين هذه الجزر، كما هو معروف، هي جزيرة أرواد، التي تبعد عن طرطوس خمسة كيلومترات، وعن الشاطئ ثلاثة كيلو مترات.الكثيرون، حتى في محافظة طرطوس-ربما- لم يسمعوا بغير هذه الجزيرة- أرواد- لأنها مأهولة بالسكان أولاً،
ونظراً لما تحويه من آثار فخمة ثانياً، ولحضارتها العريقة الموغلة في القدم، ووجود صناعات تقليدية تراثية فيها ثالثاً، إضافة إلى أنها وحيدة سورية المدللة..!!
غير أن الحقيقة، لأرواد شقيقات خمس، على خط امتدادها من الشمال إلى الجنوب، ورغم ذلك فإن جزيرة أرواد توصف دائماً بأنها وحيدة سورية المدللة، فيما بقية "الشقيقات" الأخريات، تعانين الإهمال والنسيان، إلا من بعض المجموعات السياحية صيفاً، والهواة والصيادين، حيث المدى يغوي الأمواج بعينه الزرقاوين، وعن سر تكوين هذه الجزر، يذكر أحد الباحثين: أن شاطئ سورية شاطئ رملي لا يبتعد عن الجبال إلا في مناطق محدودة قرب بانياس، وفي اسكندرون، ابتداءً من جبل الأقرع، ولهذا البحر قليل من العمق عن الشاطئ باستثناء هاتين المنطقتين غير أن سلسلة جبلية موازية للساحل السوري تفصلها بعض الوهاد العميقة تظهر تدريجياً على خط جزيرة أرواد وعددها خمس، وهي على التوالي جنوب أرواد: العباس، وتدعى "الحباس" والوسطى أو "النصانية" والمخروط وجزيرة أبو علي، إضافة لجزيرة النمل
شمال أرواد، وجميعها تقع قرب طرطوس وفي ساحلها.
إذ تقع جزيرة العباس، أوالحباس، على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب أرواد، وهي جزيرة كبيرة نسبياً، تبلغ مساحتها هكتارين تقريباً، وهي جزيرة صخرية مرتفعة في الجنوب والغرب ويتناقص ارتفاعها ليشكّل شاطئاً رملياً صخرياً في الشمال، تقع قبالة مدينة عمريت الأثرية، وإلى الجنوب من جزيرة العباس تقع ثلاث جزر صغيرة أكبرها الجنوبية، وتعرف بالمخروط استناداً لشكلها، ثم جزيرة أبو علي في الشمال، وما بينهما صخرة- جزيرة صغيرة- تعرف بالنصانية أو الوسطى، وهذه الجزيرة مقابلة لنبع الفوار الشهير، وميناء "تبة الحمام" الأثري، أو المنطار وهو ما يعرف اليوم بعين الزرقا.
وفيما إذا كانت هذه الجزر قد سكنت من قبل، فتدل الدراسات التي أجريت أن البحر ارتفع بمقدار عشرة أمتار تقريباً، حيث إن معظم الإنشاءات على هذه الجزر غُمرت بالماء، ومن المؤكد أنها كانت أكبر في الزمن القديم، وحتى سنة "905" ق.م" فإن هذه الجزر استخدمت جميعها كمراسي سفن كبيرة تعجز المرافئ الصغيرة الضحلة عن استقبالها، وهذا ما حصل عندما رست سفن فرنسية كبيرة زمن الانتداب الفرنسي على المنطقة السورية في جزيرة العباس،
حيث قامت قوارب صغيرة بنقل التماثيل والآثار الأخرى كمسلة الإله بعل، وتمثال هرقل، وغيرها من الآثار السورية الموجودة الآن في متاحف عديدة في أوروبا، كذلك شكلت جزيرة المخروط مرسى مقابلاً لمرفأ "تبة الحمام" ومنارة للسفن، ولا تزال بقايا مذبح يرجح أن الأرواديين القدماء كانوا يقدمون النذور والقرابين فيه لإله البحر، كما كانت هذه الجزر ملجأً وملاذاً للصيادين في حال تأخرهم في الصيد - كما يروي لنا الصيادون الذين رافقونا في جولتنا على هذه الجزر- أو خلال مداهمة العواصف لهم، ولهذا نجد في جزيرتي العباس والمخروط، ما يؤكد استخدامها لبعض طقوس العبادة.
وحول إمكانية الاستفادة الآن من هذه الجزر في الاستثمار السياحي، يذكر لنا عدد من المهتمين بالقطاع السياحي في طرطوس: أن الجزر ذات المساحة الكبيرة كالعباس والمخروط، يمكن إنشاء منتجعات سياحية عليها، ويمكن أن تضاهي أهم المواقع السياحية في حوض المتوسط، كما أن شاطئ جزيرة العباس الشمال رملي منبسط وصالح للسياحة، نذكر أخيراً، أن المجموعات السياحية تقوم بزيارة هذه الجزر في فصل الصيف،
كما يقصدها بعض الهواة لممارسة هواياتهم في الصيد البحري والسياحة والغوص، لقد كانت هذه الجزر تتبع جميعها إلى مملكة أرواد الفينيقية القديمة،
وكانت وظائفها متكاملة مع جزيرة أرواد ومدن وممالك الشاطئ التي كانت تحت سيطرتها، وذلك لأغراض اقتصادية ودفاعية وطقسية دينية وملاحية، هذا كان قبل الميلاد بآلاف السنين، واليوم هي مهملة تنتظر من يتذكرها بعد الميلاد بأكثر من ألفي سنة..!!
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)