صفحة 7 من 8 الأولىالأولى ... 5678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 25 إلى 28 من 31

الموضوع: وصايا الملوك


  1. #25
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    وصايا الملوك وصية معد يكرب

    من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
    اذهب إلى: تصفح, البحث
    وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن معد يكرب الكندي وهو الذي يقال له ذو التاج الأوضح أقبل على بنيه وهو يقول: " من المتقارب "


    بنِيَّ حلبتُ الزَّمانَ الخَؤُون
    ودرَّجتُ أَسطرَهُ بالغيرْ وأبليتُ ثوبَ الشَّبابِ النَّضيرِ
    وبُدَّلتُ ريعانَهُ بالكِبرْ وقد دقَّ عظمي ودانى خُطاي
    وخانَنِيَ السَّمعُ بعد البَصرْ وأصبحتُ أُخبِرُ عن معشرٍ
    مضى العينُ مِنهُمْ وولَّى الأثرْ يُسائِلُنِيْ الحيُّ عن سالفيهمْ
    كأنِّي لفائتها ذُو العُمُرْ أو إنِّي ركِبتُ وأولادَ نُوحٍ
    على ذاتِ ألواحِهَا والدُّسُرْ بنيَّ اسألونِيْ ولا تسألُوا
    سوايَ فعِنديْ صحيحُ الخبرْ عَنِ المُلكِ كيفَ حوتهُ الرِّجالُ
    من أبناءِ قحطانَ دُونَ البَشَرْ لأُخبركُمْ خبراً شافِياً
    يُسرُّ بِهِ منكُمُ منْ يُسَرْ ينالُ مِنَ المُلك ما لا يظن
    بما قلَّ من ذاتهِ أو كَثُرْ ومنْ يأمَنِ الجارُ مكرُوهَهُ
    وللجار مَأمولُهُ يُنتظرْ ومن يتَّقِ اللهَ في أمرِهِ
    ويرجُو النَّجاةَ ويخشى الغِيرْ ويعلمَ أنَّ إلهَ السَّما
    ءِ دُونَهُ لامرئٍ من وزرْ يرى ما يرونَ وما لا يرونْ
    ومن عندِهِ مُحكماتُ الزُّبُرْ فهاتا وَصَاتيْ لكُم يا بنيَّ
    وكانتْ وصاةَ جُدُودِيْ الغُررْ قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن الأسود بن معد يكرب حين سمع هذا الشعر من أبيه آلى يميناً ألا يتّزر على زينة أبداً، ولا يمنع السائل مسألة يوماً، ولا تخمد له نار على طارق ما عاش، ولا يتقي أحداً فيما يروم من أمر الملك في دنياه إلا الله الذي خلقه وبرأه. ثم أقبل على بنيه وهو يقول: " من الرجز "


    إنِّيَ وأيم اللهِ يا معديكرِبْ
    لبارحٌ ما عِشتُ أو ما تحتنب واحد منك يا عصام الأدب
    فليأمَنَنْ جاريَ ما هبَّ ودبْ فليسَ من عِندِي على جاري الأربْ
    إنِّي وحقِ الجارِ حتماً قد وجبْ وسوفَ أُعطِيْ ما ملكتُ بل أهَبْ
    من البلادِ واللُّجينِ والذَّهبْ والطَّارف الميراثِ عن أمٍّ وأبْ
    حتَّى أشيدَ حسباً فوقَ الحَسَبْ وشرفاً يُغنِيْ الفتى عن النَّسبْ
    يُنبِيكَ أنِّي منْ جماهيرِ العربْ ذِمامُهُمْ يُغشَى الَّذي يهدِيْ الطَّلبْ
    من شاءَ مالِيْ دُونَهُ فليَنتهِبْ وتِلكَ نَارِيْ ما بقيتُ تلتهِبْ
    للطَّارق الضَّاوي وللطَّاوي الصَّغِبْ قال: فلما سمع أخوه ... . بن معديكرب شعر أخيه الأسود بن معديكرب وما ردَّ فيه على أبيه وما تقدم من يمينه، آلى يميناً كأليّة أخيه أو أوكد منها على أنه لا يمنع أحداً شيئاً من ماله ولا ما سأل، وأنه لا يتكلم بالخنى ما بقي، وأنه لا يهم برأيه ما عاش، وأنه لا يغدر، ولا يخون، ولا ينطق إلا بما لا يردُّ عليه، وأنه لا يرهب في جميع الأمور إلا الله وحده لا شريك له. ثم أنشأ يقول: " من الرجز "


    أيا ابنَ معديكربٍ خيرَ البشرْ
    فِينا ابتُني الخَيرُ مع الشَّرِّ الشِمرّ نَخلُو إذا شِئنا وإن شِئنا نَمُرْ
    إنِّي وربِّ المثبتات للشَّحر المُسبَلاتِ بالسَّحابِ المُنهمِرْ
    لآخذ بما به الآن شعر وما بهِ الأسودُ في القولِ نَشَرْ
    مِنْ تركي الرِّيبةَ والأمرِ النَّكُرْ وتركِيَ الغَدرَ وما لا يشتهِرْ
    عندَ نداءِ البدوِ مِنَّا والحضرْ وصمتِيَ الدَّهرّ عن القولِ الهتِرْ
    وبذلِيَ المالَ لسُؤال العُشُرْ للمُتربِ الدَّانِيْ وللنَّائي الهكر
    حتَّى أحُوزَ مُنتهَى شأوِ الغُررْ آليتُ إنْ طالَ بقائِيْ أو قصُرْ
    لا أنتَويْ الغَدرَ إذا غَيريْ غَدَرْ ولا أخُونُ أحداً من البشرْ
    هاتِيكَ نَارِيْ في البِقاعِ تستعِرْ لطارقِ اللَّيلِ إذا اللَّيلُ انعكرْ
    من شاءَ فَضلِي فإليَّ يبتَدرْ ولستُ أخشى أحداً مِمَّنْ كبِرْ
    في باطنِ المُلكِ ولا فيما ظهرْ إلاَّ المَليكَ المُستعانَ المُقتدِرْ
    مُسخِّرَ الشَّمسِ لنا مَعَ القمرْ قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إنهما لم يزالا على ما وصفا به أنفسهما، وأنهما ما سئلا قط شيئاً مما يسأل إلا جادا به وبذلاه لسائلهما. وفيهما الأشعار الكثيرة للأعشى وغيره، ملنا عنها في خبرهما وخبر أبيهما إلى التخفيف. وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن حجر بن عمرو المفضور بن الحارث آكل المرار دخلت عليه كاهنة ذات يوم، فقالت له: أتأذن لي معك أتكلم أيها الملك؟. فقال لها: قولي ما علمت. فقالت له: والسماء ذات البروج، والأرض ذات المروج وما اشتملت عليه أرحام ذات الفروج لقد نبئت نبأً، وعلمت خبراً بأن أعظمها خطراً وأبعدها نظراً وأكثرها نفعاً وضراً، يسفك دمك شرُّها أناساً، وأرتَّها لباساً وأغشها كناساً، فاظعن أيها الملك العظيم عن ساحة الأرذلين، أسد وتميم. قال: فأطرق حجر بن عمرو المفضور بن الحارث بن آكل المرار الكندي قليلاً، ثم رفع رأسه وأنشأ يقول: " من المنسرح "


    منْ يأمنُ اليومَ أو يعيشُ غداً
    أمْ من يُرجِّي خُلُودهُ أبدا ينفدُ ما نحن فيه عن كثب
    في إثرِ من قد مضَى وَمَنْ نفِدَا حدَّثتُ عن آكِلِ المِرارِ أبيْ
    عمروٍ وعمروٌ مَضَى وما خَلَدا بأنَّهُ قد رأى ثمانيةً
    قد مَلَكُوا الأرضَ كُلَّها عَددَا وشاهدين الخليلَ يتلو على
    جدّهم وَحياً مُنزَّلاً وهُدى وقد رأى من رأى زُهيراً
    ومَنْ أخبره أنه رأى أُدَدَا والمرء همدان إنْ سَمِعتَ بهِ
    شَاهَدَهُ وهو يحملُ اللِّبَدا فهلْ ترى من أُولاك كلهم
    فِيمَن عليها مُخلَداً أحَدا إنْ كلَّ سمعِيْ ورابِنْي بصريْ
    فكُلُّ شيءٍ إلى انقضاءِ مدى فقد ملكتُ الخليطَ مِنْ مضرٍ
    ومن تميمٍ والحيَّ من بعدِهَا أسدا وعامراً لم أدع لهُمْ لِبداً
    يقيهمُ سَطوتِيْ ولا سَنَدا وأيُّمَا معشرٍ سَمِعتُ بِهِمْ
    لمّا نَدُسْ عُنوةً لهُمْ بلدا إن قتلونِيْ ففِي امرئِ القيسِ أنْ
    يجتاحَ بالخيلِ والرِّجالِ غدا يَتركُهَا حيثُ لا تُنبِتُ
    ولا تُصبِحُ إلاَّ طرائِقاً قددا ويقال: إن حجر بن عمرو المفضور ما لبث إلا قليلاً بعد ذلك حتى قتله بنو أسد، فكان من امرئ القيس ما كان في قتله إياهم طلباً بثأر أبيه في ذلك، وفي ذلك قوله: " من السريع "


    يا دار ماويّة بالحائِل
    فالخبتِ فالخبتينِ من عاقل صُمَّ صَدَاها وعفا رسمُهَا
    واستعجمتْ عن منطِقِ السائلِ قولا لدُودانَ عبيدِ العصا
    ما غرَّهُم بالأسدِ الباسلِ قد قرت العينان من فقعس
    ومن بني عمرو ومن كاهل ومن بني بكر بن دُودان إذ
    نقلب أعلاهم على السافل نطعنهم سُلكَى ومخلُوجةً
    لفتكَ لأمين على نابل نتركهم صرعى لدى مَعْرك
    أرجُلُهم كالخشب الشائل والخيل أسراب كرجل الدَّبى
    أو كقطا كاظمة الناهل وله في ذلك أشعار كثيرة، وفيما شرَّحناه كفاية.
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #26
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    وصايا الملوك وصية همدان بن أوسلة

    من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
    اذهب إلى: تصفح, البحث
    وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن همدان بن أوسلة بن مالك بن أوسلة بن ربيعة بن زيد بن كهلان أقبل على بنيه وقد كبر سنه وكلَّ سمعه وضعف بصره، فقال: يا بني، أدرع الزمان لتبليه، فأبلته أيامه ولياليه بأحوال ثلاث، مثل ثلاثة أنجم يتبع بعضها بعضاً، الأولى أمّا الصبا وشرخه فلأولاهن، وأما الشباب واعتداله فالوسطى منهن، وأما الشيب النازل والهرم فلأخراهن، ثنتان قد أقبلتا بما حوتاه لي، وثالثتهن آفلة بما خلفتاه لهامتي ثم أنشأ يقول: " من البسيط "


    بنيَّ من لم يحُزْ في الدَّهرِ مُعتبراً
    له ففي سِنخكُمْ همدانَ مُعتبرُ استقبلَ الدَّهرَ إذ لم يُعشِ ناظِرهُ
    وهناً وإذ لم يَخُنهُ السَّمعُ والبَصرُ وإذ يرُوحُ ويغدو تحتَ خافقهِ
    سوداء فنيانها كالليل معتكر يغدُو بثوبِ الصِّبا واللَّهوِ مُشتمِلاً
    وباللَّذاذةِ إما شَاءَ يعتجِرُ أرختْ عليهِ صُرُوفُ الدَّهرِ كلكلها
    وكلكلُ الدَّهرِ لا يُبقيْ ولا يَذَرُ أبلَى لِوالدكُمْ حالينِ فانقضيا
    عنهُ ولم يقضِ عن زُلفاهُمُ الوطرُ بنيَّ من عاشَ مِنكم سوفَ يَفقِدُ ما
    فقدتُ مِنِّيْ ومن أودى به الكِبَرُ ينجابُ شرخُ الصِّبَا عَنهُ ولذَّتهُ
    أجلْ ويبيضُّ من مُسودِّهِ الشَّعرُ ويرتدِيْ بردائِيْ حينَ يبلُغُ ما
    بلغتُ إذ ينحنِيْ مِثليْ وينكسرُ بنيَّ بالحِفظِ أُوصيكُمْ لِجاركُمُ
    ما دامَ في الأرضِ مِنهُ العَينُ والأثرُ وقومكُمْ فصِلُوهُمُ إنَّهُمْ لكمُ
    نِعمَ الملاذُ ونِعمَ الكهفُ والوَزرُ لا تأمَنُ العُصمُ إلاَّ في معاقِلِها
    والطَّيرُ يُؤمِنُها الأعشاشُ والوُكُرُ واللَّيثُ لولا عرينُ الخيسِ يكنُفُهُ
    ما كانَ لِلَّيثِ مُرتادُ ومُنتظرُ هاتا وصاتِي فأُمّوها وغيركم
    بنيَّ يجهلُ أنَّى يطلُعُ القمرُ


  • #27
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    وصايا الملوك وصية جشم بن حبران

    من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
    اذهب إلى: تصفح, البحث
    وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن جشم بن حبران بن نوف بن همدان بن أوسله بن مالك بن أوسله بن ربيعة بن زيد بن كهلان لما حضرته الوفاة أقبل على ابنيه حاشد وبكيل وهو يقول: " من الرجز "


    يُوصيكُما أبوكُما المرءُ جُشم
    فليسَ ذُو جهالةٍ كمنْ عَلِمْ الصِّدق بادٍ وبه تُهدى الأُمم
    معالِمَ الرُّشدِ إذا الرُّشدُ ادلهمْ إن رُمتُمَا السُّؤددَ في النَّاسِ فَهُمْ
    يَسُودُهُم مَنْ يعتليهِمْ بالكَرَمْ في كتب من عصره وفي أمم
    يقري إذا ما طارق الليل ألم في ليلةٍ حَفَّتْ بأهليها الظُّلمْ
    من سَنَةٍ غبراءَ هذانِ الأذمْ أكثرُ مَنْ باشرها لمَّا يَنَمْ
    من الطَّوى والقُرِّ فيها والألمْ وإنْ دعا الدَّاعِيْ لمكرُوهٍ عَظُمْ
    من نازلٍ وهناً على الحيِّ هجمْ أجابَهُ كاللَّيثِ من تحتِ الأجَمْ
    وافد مثل السهم يأتم البُهم حتَّى أتى القسطلَ مِنها والقتم
    مفرِّجُ البأساءِ والكربِ المُلِمّ بصارمٍ يترُكُ أفراخَ القِممَ
    تطيرُ مثلَ الدَّاءِ أو مثلَ الحُلُمْ هذا أوان قيل الامن للمهم
    للعزمات ثم للرأي الشيم وللمُجازاةِ وإيصالِ الرَّحِمْ
    ولِلألدِّ الخصمِ إنْ لمْ يَحتكمْ قامَ لهُمْ بالكُلِّ من ذاكَ وزم
    أمرَ الجميعِ وعنِ الكُلِّ حلمْ ولم يزِغْ عن قصدِهَا ولم يُحَمْ
    في كُلِّ ما حاولَ من أمر ورَمْ ذلِكُمَا السَّيِّدُ والعدلُ الحكمْ
    ذَلِكُمَا الرُّكنُ الَّذيْ لا يَنهَدِمْ ذِلكُمَا المأمُولُ واللَّيثُ القطِمْ
    ذلِكُما المهبُوبُ في ذاتِ القُحَمْ ذِلكُما السَّيفُ الّذِيْ لا ينثلمْ
    ذَلِكُما الرُّمحُ الَّذي لا ينفصِمْ ذَلِكُما الرَّأسُ الَّذي اعتمَّ وتمّ
    فلما سمع حاشد وبكيل هذا الشعر من أبيهما قال حاشد لبكيل: أتجيبه قبلي أم أجيبه قبلك. وقام قائماً بين يديه وهو يقول: " من الرجز "


    جُزيتَ خيراً من أبٍ ووالدِ
    يا واحِداً ما مِثلُهُ من واحدِ مُتَوَّجٍ على العمادِ ماجدِ
    أَوعيتَ ما قُلتَ فغيرُ زاهدِ في حوزتِي الفخرُ برأيٍ راشدِ
    شُدتَ ليَ السُّؤددَ بالقواعِدِ أولادُ حيِّ المَكرماتِ حاشدِ
    فسوفَ تبنيهِ معَ المحامدِ للكرمِ العاليْ وللمحامدِ
    بنيانَ من قد سادَ كُلَّ سائدِ وفازَ بالسُّؤددِ والفوائِدِ
    من الوصايا الزُّهرِ في المساندِ حفِظنَ عنْ قرمٍ كريمِ الوالدِ
    ماضِي الجنانِ شيظميِّ السَّاعدِ إني ورب الرواعد
    الباسقات الشمخ الرواكد لباذلٌ برغم أنفِ الحاسِدِ
    برِّيَ للادنين والأباعِدِ حتَّى أُسمَّى حيدر الأماجِدِ
    في كُلِّ نادٍ دمت والمشاهد من راتبٍ وصادرٍ وواردِ
    وتلكَ نارِيْ شبَّها لي واقِدِي في شرفٍ من ظلمِ الصَّعايدِ
    للطَّارقِ الضَّاوي المُلِمِّ الوافِدِ وإنْ دُعيتُ للعدوِّ الحاقدِ
    ثُرتُ إليه كالهزبرِ الرَّاصِدِ بصارمٍ ماضي الحُسامِ حاصِدِ
    للهامِ والأعناقِ والسَّواعِدِ قال: فلما سمع جشم هذا الشعر من ابنه بكيل جزاه خيراً وأومأ إليه بالجلوس فجلس. وقام أخوه حاشد بن جشم بن خبران بن نوف بن همدان، واندفع ينشد وهو يقول: " من الرجز "


    جُزيتَ خيراً أيُّهَا البُهلولُ
    من والدٍ أشكالُهُ قليلُ في يعرُبٍ وهيَ لنا أُصُولُ
    بها ملكنَا وبها نصُولُ وأنتَ أنتَ قيلُهَا المأمُولُ
    الماجِدُ المُتَوَّجُ الجَليلُ تعنُو لِساميْ عَقلِكَ العقُولُ
    وقولُكَ المُستمعُ المَقبُولُ ورأيُكَ المُستحصِدُ الأصيلُ
    قد قالَ ما قد قالَهُ بكيلُ وحاشِدٌ يقولُ ما يقولُ
    إنِّي لها المُؤَمَّلُ المسؤولُ عِنديْ لطلَّابِ الجدا النُّهُولُ
    مِنَ العطايا ولها التَّفصِيلُ وخيريَ المُنتظرُ المَبذُولُ
    لكُلِِّّ من حانَ لَهُ النُّزولُ بساحتِيْ حيثُ لها التَّبجِيلُ
    والرَّحبُ والتَّسهِيلُ والتَّأهِيلُ والأُنسُ مِنِّي والقِرى المعمُولُ
    عِندي ولا يغتالُ جارِي الغُولُ إنِّيْ لجارِيْ حافِظٌ كفيلُ
    وعنهُ ما يُثقلُهُ حَمُولُ وجارتِيْ خباؤُها مَسدولُ
    طرفي عما دونها كليل وسَرحُهَا آمِنة تقيلُ
    بحيثُ لا رَبعٌ ولا طُلُولُ هذا وإن فاجأَ خنشليلُ
    بمُعضلٍ ما دُونَهُ مُمِيلُ ولا لأمرٍ دُونَهُ سبيلُ
    ثُرتُ كأنِّي باسلٌ صؤُولُ عفَّوس عَذوَّرٌ نِحليلُ
    وفي يميني صارمٌ مصقُولُ يُزيلُ ما شاءَ ولا يزُولُ
    والنَّقعُ كابٍ والرَّدى يَجُولُ بالمُعلِمينَ والكُما نَصُولُ
    قال: فلما سمع جشم بن حبران بن نوف بن همدان هذا الشعر من ابنه حاشد جزاه خيراً، وأومأ إليه بالجلوس، فجلس، ثم قال لهما أبوهما جشم: أنتما همدان، وأنتما بيت الشرف من كهلان، لكما العديد الأكثر، وبكما تعز كهلان وحمير، قومكما الأعزون، وأولادكما الأكثرون الباقون. ثم أنشأ يقول:


    لا الأزدُ إلا مازِنٌ لا ثمَ لا
    همدانُ إلا حاشِدٌ وبكيلُ ولُبابُ كِندةَ للأشاوس في الذُّرى
    ولكُلِّ قومٍ ذروةٌ وسليلُ وكَذاكَ حِميرُ في عريبٍ مُلكُهَا
    وبنُو عريبٍ للمُلًوكِ أصولُ قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إنه كان كاهناً، وإنما تكلم بهذه الأبيات فيما انتهى إليه من نموِّ هؤلاء الذين ذكرهم.


  • #28
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    وصايا الملوك وصية أدد بن مالك

    من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
    اذهب إلى: تصفح, البحث
    وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن أدد بن مالك بن زيد بن كهلان وهو أبو مذحج أقبل على بنيه عند حضور الوفاة فقال: " من البسيط "


    إنَّ الَّذي عرفَ الدُّنيَا وجرَّبَها
    من قبلِ أنَ تعرِفُوهَا ويحكُم أُددُ أفنى لياليهُ الَّلاتي سلفنَ ولم
    تُسعِفهُ من بعدِها أيَّامُهُ الجُددُ بنيَّ إنِّي حلبتُ الدَّهرَ أشطُرهُ
    فما عدانِيَ مِنهُ الشَّريُ والشَّهدُ وقد صحِبتُ رجالاً كُنتُ آملهمْ
    يُخلَّدوا لِيْ فما عاشُوا وما خلُدُوا بنيَّ إن مِثلَ أمسِ اليوم سالِمَني
    فليسَ يُؤمِنني ممَّا أخافُ غدُ بنيَّ لا تبدؤُوا قوماً بمظلمةٍ
    وفي عداوةِ من عاداكُمُ اجتهدُوا لا تحسُدُوا النَّاسَ ما أُوتُوا وما رُزِقُوا
    مِنَ الثَّراءِ فحَظُّ الحاسِدِ الحسدُ صُونُوا العشيرةَ وارعَوا حقَّ جارِكُمُ
    فالجارُ أقربُ من تُسدَى إليه يدُ شُبُّوا لطارقِكُم ناراً يدومُ لها
    نُورٌ به يهتدي ذا الطَّارقُ القَصَدُ فإنَّ أكرَم نار الحَيِّ ما ظهرتْ
    على الفجاجِ وباتتْ ليلهَا تقدُ وصَّيتُكُمْ فاحفظُوا عنِّي الوصاةَ ولا
    تبغُوا سِوَاها ففِيْ إسماعِهَا الرَّشدُ قال علي بن محمد: قال الدعبل بن علي: فيقال: إن مذحج بن أدد بن مالك بن زيد بن كهلان حفظ هذه الوصية، وثبت عليها، وعمل بها، وكذلك بنوه من بعده. وإلى اليوم تتبارى مذحج حيث كانت في استعمال ما وصَّاهم به أبوهم أدد بن مالك من الإيجاب للعشيرة، وإسداء الجميل إلى الجار، والحفظ والمراعاة له، وترك البدو بالظلم والعدوان، والاجتهاد في العداوة لمن عاداهم، والصبر على ما يبتلون به من الفتنة، والإكرام للضيف،تقول العرب إذا رأت ناراً عظيمة: ترى ناراً كأنها لأحد مذحج. وفي ذلك يقول قائلها: " من الرمل "


    تعظُمُ النَّارُ إذا النَّارُ التَّي
    شبَّها عبسُ النَّدى أو صعصعةْ لِقُدورٍ كالرُّبَى راسيةٍ
    وجِفانٍ كالجوابِي مُترعةْ تَصدُرُ العالةُ والأضيافُ في
    كُلِّ يومٍ وهي عنها مُشبَعَةْ أيُّها السَّاعِي على آثارِنَا
    نحن من لست بساعيّ معه نحنُ أودٌ حِينَ تصطكُّ القنا
    والعوالي لِلعوالي مُشرَعَةْ ويقال: إن هذا الشعر لصلاءة بن عمرو المذحجي، وهو الذي يعرف بالأفوه الأودي. وتصديق قوله:


    تعظُمُ النَّارُ إذ النَّارُ الَّتِي
    شبَّها عَبسُ النَّدى أو صعصعهْ وقول القطامي:


    ألا إنَّما نيرانُ قيس إذا استوتْ
    لطارقِهِم ليلاً كنارِ الحُباحِبِ وما زالت العرب تنسب قيساً إلى مثل ما نسبها إليه قائل هذا البيت من خفوض نيرانهم وخبوها عند بدو نيران غيرها. وقد ذكر ذلك حسان بن ثابت الأنصاري حيث يقول:


    تراها كأمثالِ العقائقِ بينَنَا
    تألقنَ أو توقدن نارَ الحُباحِبِ وفيما شرحناه من أخبار مذحج وأحاديثهم كفاية عما تركناه وملنا عنه إلى الاختصار.
    وحدّثني علي بن محمد، عن جده الدعبل بن علي، أن طيء بن الغوث بن مالك بن أدد - ومالك اسم مذحج - عُمِّر عمراً طويلاً، زاد على نيّف وأربعمئة سنة. ويقال: إنه أقبل على بنيه وهو يقول:


    عُمراً وجاوزتُ المئينَ الأربعا
    وسُلبتُ أسبابَ الشَّبيبةِ أجمعا ولحِقتُ أيَّامَ الجديسِ وحابها
    طسماً سنيناً ما حللنا لعلعا والصَّعبُ ذو القرنينِ كُنتُ لِجَدِّهِ
    جَدَّاً وكانَ أبُوهُ ذِكرى مُرضَعَا ولقِيتُ لُقمانَ بن عادٍ حاملاً
    بقوارعِ الأحقافِ نَسراً ميفعاً ولقد شَهِدّتُ من الزَّمانِ عجائباً
    ما شاءَ بيَّنها لهُ أو يسمعا فليأتِنِي مُستخبِراً فأنا الَّذي
    أفنَت لياليهِ القُرُونُ التُّبَّعا أُمماً متى أحصيتُهَا وعَدَدّتُهَا
    ألفيتُها أُمماً لعَمرُكَ أربعَا ما إن أُسائِلُ عن صديقٍ مِنهُمُ
    إلا وقبلُ سألتُ عمَّنْ ودَّعا أبنيَّ هل تجِدُون ليْ من مهيعٍ
    غير الرَّدى فأسيرَ ذاكَ المهيعا لا، هلْ وماذا يأملُ اليفنُ الَّذي
    يُمسِي ويُصبِحُ كالحنية خروعا ثغمت نميمته بياضاً بعدما
    كانت له تحكي الظلام الأفرعا عُوا ما أقولُ لكُمْ وأُوصِيكُم بهِ
    إنَّ الوصِيَّة يحتويها من وَعَى كُونُوا لجارِكُمُ وللضَّيفِ الَّذي
    يُمسِي بساحتكُمْ جِنابَاً مُمرِعا وإذا أتاكُمْ صالحٌ من قومكُمْ
    فاسعَوا إليه من معينْ معامعا لا تُقبِلُوا هجماً كغِزلان الشَّرى
    من ترد المرتعا عِزُّ العشيرةِ في جماعتِها الَّتِي
    لمّا تَجِد فيها الأعاديْ مطمعا

  • صفحة 7 من 8 الأولىالأولى ... 5678 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. وصايا من ذهب
      بواسطة SHARIEF FATTOUH في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 06-30-2010, 12:28 AM
    2. الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض
      بواسطة Abu anas في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 06-13-2010, 08:02 AM
    3. الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض
      بواسطة M-AraBi في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 05-24-2010, 03:41 PM
    4. قصة ملك الملوك والخـــادم
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 05-01-2010, 12:08 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1