خجلت من دمعتي عندما شاهدت ام الشهيد تزغرد ....
خجلت من صمتي عندما شاهدت ابو الشهداء يحمد الله
خجلت من كآبتي عندما شاهدت ابن الشهيد يبتسم بفخار ويقول أبي في الجنة
خجلت من احباطي وعجزي ويأسي ....
لا لليأس لا لليأس لا لليأس
قال تعالى : قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ. يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ...سورة يوسف
لغتنا لغة الياسمين .... و سيبقى الياسمين ....
أما الدم والآهات ... مجرد مرحلة وستنتهي مهما طالت .... بإذن الله ...
مساء الدفء و الأمان يا بلد الياسمين ....
حمـــاآكـِ اللـــه يــا شــاآآم .......
شهيد (ان شاء الله ) من وطني
وما أكثرهم ....
نشأ الشهيد في حي كرم الشامي في حمص شابا ناشئا في طاعة الله ، وبدأ بصوته العذب الجميل يصدح على مئذنة جامع علي بن أبي طالب ، ويدوِّي في أرجاء الحي ، كما أنه كان يؤمُّ في نفس المسجد عند غياب إمامه ، ، وبعد وفاة خطيب المسجد ، تولى الخطابة فيه ، فكان خطيبا بارعا ، كما أنه نشط في تحفيظ القرآن في المسجد نفسه ، فعرفه أطفال الحي على أنه شيخهم ومربِّيهم .
وقد استلم خطابة المسجد في وقت حرج ، ، فكان يخطب الناس فيسلي مكلومهم بشهيد ، ويرفع معنوياتهم لتحمُّل الشدائد ، ويشجعهم على دفع الظلم عن أنفسهم .
ويدعو في خطبته وصلاته دعاء عريضا لكل شهيد ، ومعتقل ، كما يدعو على الظلمة، الذين ملؤوا الدنيا ظلما وجورا .
كان ذلك كله إلى أن طالته يد الغدر ، في ليلة داهموا فيها بيته ، وسرقوا ماله ، وخطفوه ، ثم بعد يومين من ذلك ألقوه شهيدا لأهله .
قتلوه ولم يراعوا سلميَّته ، ولم يراعوا حرمة الدين ولا القيم ولا الوطن ، قتلوه ولم يراعوا شبابه الذي لم يتجاوز الثلاثين من العمر ، ولا زوجته التي تنتظر جنينها ليحمل اسم أبيه ويعيش في حياة سليمة
رحمه الله تعالى ، وتقبَّله بين الشهداء ، وانتقم من قتلته المجرمين .
استشهد يوم 18 /10 /2012
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)