وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي ص قال: «رأس الدين النصيحة» فقالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله عز وجل ولدينه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف لا يحتج به 294
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم يصبح ويمسي ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منا»
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن أبي جعفر الرازي ضعفه محمد بن حميد ووثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان 295
وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله ص ثم رجعت فدعاني فقال: «لا أقبل منك حتى تبايع على النصح لكل مسلم» فبايعته
قلت: له حديث في الصحيح غير هذا رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن (أبواب: الحب في الله)
باب فيمن حبهم إيمان
296
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال رسول الله ص: «لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهلي أحب إليه من أهله وعترتي أحب إليه من عترته وذاتي أحب إليه من ذاته»
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ لا يحتج به 297
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «لا يؤمن الرجل حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه يحيي بن معين وغيره 298
عن عبد الله بن جعفر قال: أتى العباس بن عبد المطلب رسول الله ص فقال: يا رسول الله إني أتيت قوما يتحدثون فلما رأوني سكتوا وما ذاك إلا أنهم استثقلوني فقال رسول الله ص: «أقد فعلوها؟ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لحبي أترجون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب؟»
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك الحديث 299
وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «من أحب الله ورسوله صادقا غير كاذب ولقي المؤمنين فأحبهم وكان أمر الجاهلية عنده كمنزلة نار ألقي فيها فقد طعم طعم الإيمان» - أو قال: «فقد بلغ ذروة الإيمان» الشك من صفوان -.
رواه الطبراني في الكبير وفيه شريح بن عبيد وهو ثقة مدلس اختلف في سماعه من الصحابة لتدليسه باب منه
300
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «إن لله عز وجل حرمات ثلاث من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن حماد وهو ضعيف ولم أر من وثقه 301
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب العبد لا يحبه إلا لله وأن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه»
رواه الطبراني في الأوسط وفى فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به باب منه
302
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «حب قريش إيمان وبغضهم كفر وحب العرب إيمان وبغضهم كفر فمن أحب العرب فقد أحبني ومن أبغض العرب فقد أبغضني»
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن جماز ضعفه أحمد ويحيى بن معين والبزار. قلت: وتأتي أحاديث من هذا الباب في المناقب باب من الإيمان: الحب لله والبغض لله
303
عن عمرو بن الجموح أنه سمع النبي ص يقول: «لا يحق العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله فإذا أحب لله تبارك وتعالى وأبغض لله فقد استحق الولاية من الله إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم»
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وهو منقطع ضعيف 304
وعن عمرو بن الحمق أنه سمع رسول الله يقول: «لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله فإذا أحب لله وأبغض لله فقد استحق الولاية وإن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم»
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين وهو ضعيف 305
وعن معاذ بن أنس أنه سأل النبي ص عن أفضل الإيمان قال: «أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله» قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: «وأن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك» وزاد في رواية أخرى: «وأن تقول خيرا أو تصمت»
وفي الأولى رشدين بن سعد وفي الثاني ابن لهيعة وكلاهما ضعيف رواهما أحمد 306
وعن البراء بن عازب قال: كنا جلوسا عند النبي ص فقال: «أي عرى الإسلام أوثق؟» فقالوا: الصلاة قال: «حسنة وما هي بها» قالوا: صيام رمضان قال: «حسن وما هو به؟» قالوا: الجهاد قال: «حسن وما هو به؟» قال: «إن أوثق عرى الإيمان أن تحب لله وتبغض في الله»
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وضعفه الأكثر 307
وعن أبي ذر قال: خرج إلينا رسول الله ص فقال: «أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟» قال قائل: الصلاة والزكاة وقال قائل: الجهاد، قال: «إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحب لله والبغض في الله»
قلت: عند أبي داود طرف منه رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
وعن أبي هريرة عن النبي أنه قال: «من أحب لله» - وقال هاشم - «من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل»
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات 309
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخلت على النبي ص فقال: «يا ابن مسعود أي عرى الإيمان أوثق؟» قلت: الله ورسوله أعلم قال: «أوثق عرى الإسلام: الولاية في الله والحب في الله والبغض في الله»
فذكر الحديث وهو بتمامه في العلم رواه الطبراني في الصغير وفيه عقيل بن الجعد قال البخاري: منكر الحديث 310
وعن أبي أمامة أن النبي ص قال: «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه البخاري وأحمد وغيرهما وقال أبو حاتم: محله الصدق 311
وعن ابن مسعود قال: إن من الإيمان أن يحب الرجل أخاه لا يحبه إلا لله
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده إسحاق الدبري وهو منقطع بين عبد الرزاق وأبي إسحاق 312
وعن مجاهد عن ابن عمر قال: قال لي: أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وصارت مؤاخاة الناس في أمر الدنيا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم والأكثر على ضعفه وقد تقدم حديث عمرو بن الحمق فيمن يغضب لله ويرضى لله باب في المنجيات والمهلكات
313
عن ابن عمر قال: قال رسول الله ص: «ثلاث مهلكات وثلاث منجيات وثلاث كفارات وثلاث درجات فأما المهلكات: فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في السبرات [62] ونقل الأقدام إلى الجماعات وأما الدرجات: فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة ومن لا يعرف 314
وعن أنس عن النبي ص أنه قال: «ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات. فأما الكفارات: فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلوات بعد الصلوات ونقل الأقدام إلى الجمعات. وأما الدرجات: فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام. وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية. وأما المهلكات: فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه»
رواه البزار والطبراني في الأوسط ببعضه وقال: «إعجاب المرء بنفسه من الخيلاء» وفيه زائدة بن أبي الرقاد وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به 315
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ص: «المهلكات ثلاث: إعجاب المرء بنفسه وشح مطاع وهوى متبع»
316
وعن ابن أبي أوفى عن النبي ص قال بمثله
رواه البزار وفي سند ابن عباس وابن أبي أوفى كلاهما محمد بن عون الخراساني وهو ضعيف جدا باب ما جاء في الحياء
317
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص: «الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار»
رواه أحمد - وفي الصحيح منه: «الحياء من الإيمان» - ورجاله رجال الصحيح 318
وعن عبد الله بن سلام أن النبي صص قال: «الحياء من الإيمان»
رواه أبو يعلى وفيه هشام بن زياد أبو المقدام لا يحل الاحتجاج به ضعفه جماعة ولم يوثقه أحمد 319
وعن أبي بكرة وعمران بن حصين قالا: قال رسول الله ص: «الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار»
قلت: حديث أبي بكرة رواه ابن ماجة ورواهما جميعا الطبراني في الأوسط والصغير وفي سنده عبد الله عن المأمون ولم أر من ذكر عبد الجبار 320
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: جاء قوم بصاحبهم إلى نبي الله ص فقالوا: يا نبي الله إن صاحبنا هذا قد أفسده الحياء فقال نبي الله ص: «إن الحياء من شرائع الإسلام وإن البذاء من لؤم المرء»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله وثقهم ابن حبان
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ص: «إن الحياء والعي من الإيمان وهما يقربان من الجنة ويباعدان من النار والفحش والبذاء من الشيطان وهما يقربان من النار يباعدان من الجنة» فقال أعرابي لأبي أمامة: إنا لنقول في الشعر إن العي من الحمق، قال: إني أقول قال رسول الله ص وتجيئني بشعرك المنتن!
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو ضعيف لا يحتج به 322
عن أبي موسى قال: قال رسول الله ص: «الحياء والإيمان مقرونان لا يفترقان إلا جميعا»
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال: تفرد به محمد بن عبيدة القومسي 323
وعن ابن عباس عن النبي ص قال: «الحياء والإيمان في قرن فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي كذاب خبيث باب ما جاء أن الصدق من الإيمان
324
عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي ص فقال: يا رسول الله ما عمل الجنة؟ قال: «الصدق وإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة»
فذكر الحديث يأتي بتمامه في ذم الكذب من كتاب العلم رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف 325
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص: «لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء وإن كان صادقا»
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه منصور بن أذين ولم أر من ذكره. قلت: وتأتي أحاديث من هذا الباب بعضها في العلم وبعضها في الأدب إن شاء الله 326
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «لا يبلغ العبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب ويدع المراء وإن كان محقا»
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه محمد به عثمان عن سليمان بن داود لم أر من ذكرهما 327
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ص: «يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب»
رواه أحمد وهو منقطع بين الأعمش وأبي أمامة 328
وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي ص قال: «يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب»
رواه البزار وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح 329
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله ص: «يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والكذب»
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن الوليد وهو ضعيف. 330
وعن أبي هريرة أن رسول الله صص قال: «لا يجتمع الكفر والإيمان في قلب امرئ ولا يجتمع الصدق والكذب جميعا ولا تجتمع الخيانة والأمانة جميعا»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف 331
وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كل الخلال يطوى عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات 332
وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله ص: «عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وهما في النار»
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن 333
وعن مازن بن الغضوبة قال: قال رسول الله ص: «عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير وهو متروك باب فيمن أسلم من أهل الكتاب وغيرهم
334
عن أبي أمامة قال: إني لتحت راحلة رسول الله ص يوم الفتح فقال قولا حسنا جميلا فكان فيما قال: «من أسلم من أهل الكتاب فله أجره مرتين وله ما لنا وعليه ما علينا ومن أسلم من المشركين فله أجره وله ما لنا وعليه ما علينا».
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وقد ضعفه أحمد وغيره باب الإسلام بالنسب
335
قال الطبراني في الكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا الزبير بن بكار قال: فولد لرسول الله ص القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب وكانت زينب بنت رسول الله ص عند أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فولدت له عليا وأمامة وكان علي مسترضعا في بني غاضرة فافتصله رسول الله ص وأبوه يومئذ مشرك فقال: «من شاركني في شيء فأنا أحق به وأيما كافر شارك مسلما في شيء فهو أحق به منه»
فذكر الحديث وهو منقطع كما ترى باب فيمن أسلم على يديه أحد
336
عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله ص: «من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة»
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس قال يحيى بن معين: كذاب. قلت: وتأتي أحاديث هذا الباب في الجهاد إن شاء الله، وحديث عائشة فيمن ربى صغيرا حتى يقول لا إله إلا الله في البر والصلة باب فيمن عمل خيرا ثم أسلم
عن السائب بن أبي السائب أنه كان يشارك النبي ص قبل الإسلام في التجارة فلما كان يوم الفتح جاءه فقال النبي ص: «مرحبا بأخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تقبل منك وهي اليوم تقبل منك وكان ذا سلف وصلة»
قلت: رواه أبو داود وغيره بعضه وله طريق تأتي في البر والصلة رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح 338
وعن صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو جد الفرزدق بن غالب بن صعصعة قال: قدمت على النبي ص فعرض علي الإسلام فأسلمت وعلمني آيا من القرآن فقلت: يا رسول الله إني عملت أعمالا في الجاهلية فهل لي فيها من أجر؟ قال: «وما عملت؟» فقلت: إني أضللت لي ناقتين عشراوين فخرجت أتبعهما على جمل لي فرفع لي بيتان في فضاء من الأرض فقصدت قصدهما فوجدت في أحدهما شيخا كبيرا فقلت: هل أحسست ناقتين عشراوين؟ قال: ما ناراهما [63] قلت: ميسم بني دارم قال: قد أصبنا ناقتيك ونتجناهما فظأرناهما [64] وقد نعش الله بهما أهل بيت من قومك من العرب من مضر قال: فبينا هو يخاطبني إذ نادت امرأة من البيت الآخر: ولدت قال: وما ولدت؟ إن كان غلاما فقد شركنا في قومنا - وقال البزار: فقد تباركنا في قومنا - وإن كانت جارية فادفناها فقالت: جارية فقلت: ما هذه الموءودة؟ قال: ابنة لي فقلت: إني اشتريتها منك قال: يا أخا بني تميم أتقول أتبيع ابنتك وقد أخبرتك إني رجل من العرب من مضر؟ فقلت: إني لا أشتري منك رقبتها إنما أشتري روحها أن لا تقتلها قال: بم تشتريها؟ قلت: بناقتي هاتين وولديهما قال: وتزيدني بعيرك هذا؟ قلت: نعم على أن ترسل معي رسولا فإذا بلغت إلى أهلي رددت إليك البعير ففعل فلما بلغت أهلي رددت إليه بعير فلما كان في بعض الليل فكرت في نفسي أن هذه مكرمة ما سبقني إليها أحد من العرب وظهر الإسلام وقد أحييت ثلاث مائة وستين موءودة أشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل فهل لي في ذلك أجر؟ فقال النبي ص: «لك أجر إذا من الله عليك بالإسلام». قال عباد: ومصداق قول صعصعة قول الفرزدق:
جدي الذي منع الوائدات ** فأحيا الوئيد فلم يؤد
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه الطفيل بن عمرو التميمي قال البخاري: لا يصح حديثه. وقال العقيلي: لا يتابع عليه باب فيمن أحسن بعد إسلامه أو أساء
339
عن جابر أن رسول الله ص قال، إن رجلا قال: يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فقال: «من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء منكم في الإسلام أخذ بما عمل في الجاهلية والإسلام»
رواه البزار وفيه أسيد بن زيد وهو كذاب [65] باب لا يؤمن عبد يحب لأخيه ما يحب لنفسه
340
عن أنس: كنت جالسا ورجل عند النبي ص فقال رسول الله ص: «لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه» قال أنس: فخرجت أنا والرجل إلى السوق فإذا سلعة تباع فساومته فقال: بثلاثين فنظر الرجل فقال: قد أخذتها بأربعين فقال صاحبها: ما يحملك على هذا وأنا أعطيكها بأقل من هذا؟ ثم نظر أيضا فقال: قد أخذتها بخمسين، فقال صاحبها: ما يحملك على هذا وأنا أعطيكها بأقل من هذا؟ قال: إني سمعت رسول الله ص يقول: «لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» وأنا أرى أنه صالح بخمسين
قلت: في الصحيح طرف منه عن أنس وحده رواه البزار ورجاله رجال الصحيح باب لا إيمان لم لا أمانة له
341
عن أنس قال: ما خطبنا رسول الله ص إلا قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له»
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو هلال وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره 342
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ص: «لا إيمان لمن لا أمانة له والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا»
رواه الطبراني في الكبير وله في رواية أخرى عنه: «لا دين لمن لا أمانة له». وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف عند الأكثرين 343
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ص: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له»
فذكر الحديث وقد تقدم وفيه حصين بن مذعور عن قريش التميمي ولم أر من ذكرهما باب لا يفتك مؤمن
344
وعن الحسن قال: جاء رجل إلى الزبير فقال: ألا أقتل لك عليا؟ قال: لا وكيف تقتله معه الجنود؟ قال: ألحق به فأفتك به. فقال: لا إن رسول الله ص قال: «إن الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن»
رواه أحمد وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس ولكنه قال: حدثنا الحسن 345
وعن سعيد بن المسيب أن معاوية دخل على عائشة رضي الله عنها فقالت له: أما خفت أن أقعد لك رجلا فيقتلك؟ فقال: ما كنت لتفعلي وأنا في بيت أمان وقد سمعت رسول لله ص يقول: يعني: «الإيمان قيد الفتك» كيف أنا في الذي بيني وبينك وفي حوائجك؟ قالت: صالح قال: فدعينا وإياهم حتى نلقى ربنا عز وجل
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن الطبراني قال: عن سعيد بن المسيب عن مروان قال: دخلت مع معاوية على عائشة وفيه علي بن زيد وهو ضعيف باب فيمن يخالف كمال الإيمان
346
عن ابن عباس قال: قال رسول ص: «ليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة» قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: «لأن البلاء لا يتبعه إلا الرخاء وكذلك الرخاء لا يتبعه إلا البلاء والمصيبة وليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يسكن في صلاته» قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: «لأن المصلي يناجي ربه فإذا كان في غير صلاة إنما يناجي ابن آدم»
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني قال البخاري: كان يضع الحديث باب ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان
347
عن عبد الله قال: قال رسول الله ص: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء»
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرعة وجماعة وضعفه ابن المديني وبقية رجاله رجال الصحيح باب فيمن ادعى غير نسبه أو تولى غير مواليه
348
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ص: «كفر تبرؤ من نسب وإن دق وادعاء نسب لا يعرف»
رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط إلا أنه قال: «كفر بامرئ» وهو من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده 349
وعن جابر أن النبي ص قال: «من تولى غير مواليه فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه»
رواه أحمد رواه عن جابر خالد بن أبي حيان وثقه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: ويأتي هذا الحديث وغيره فيمن تولى غير مواليه في الفرائض
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)