صفحة 8 من 60 الأولىالأولى ... 6789101858 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 29 إلى 32 من 239

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الثاني/7


  1. #29
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    المعنى قولُ النابغة‏:‏ ولمسْتَ بِمُسْتَبْق أخا لا تَلُمّه على شَعَثٍ أيُّ الرِّجال المُهَذَّبُ قولهم في القرآن كتب المَرِيسيّ إلى أبي يحيى مَنصور بن محمد‏:‏ اكتب إليَّ‏:‏ القرآنُ خالق أو مَخْلوق فكتب إليه‏:‏ عافانا الله وإياك من كلِّ فِتْنة وجَعَلنا وإِيَّاك من أهل السُّنة وممن لا يَرْغب بنفْسه عن الجماعة فإنه إن تَفْعل فأعْظِم بها مِنَّة وإن لا تَفْعل فهي الهَلَكة ونحن نقول‏:‏ إنّ الكلامَ في القرآن بِدعة يتكلّف المُجيبُ ما ليس عليه ويتعاطى السائل ما ليس له وما نعلم خالقاً إلا الله وما سِوى الله فمخلوق والقرآنُ كلام الله فانْتَه بنفسك إلى أسمائه التي سماه الله بها فتكونَ من الضالين جَعلنا الله وإياك من الذين يَخْشَوْن رَبَّهم بالغيب وهم من الساعة مُشْفِقون‏.‏
    كتاب الجوهرة في الأمثال

    ‏"‏ قال أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه ‏"‏‏:‏ قدْ مَضى قولُنا في العِلْم والأدب وما يتولّد منهما ويُنْسب إليهما من الحِكَم النادرة والفِطَن البارعة ونحن قائلون بعَوْن الله وتوفيقه في الأمثال التي هي وَشيُ الكلام وجوهر اللفظ وحَلْى المعاني والتي تخيَّرتْها العربُ وقَدَّمتها العجم ونُطِق بها ‏"‏ في ‏"‏ كل زمان وعلى كلِّ لسان فهي أبقى من الشعر وأشرف من الخطابة لم يَسِرْ شيءٌ مَسِيرَها ولا عَمَّ عُمومَها حتى قيل‏:‏ أسير من مثل‏.‏ ‏"‏ وقال الشاعر ‏"‏‏:‏ ما أنتَ إلا مَثَلٌ سائرُ يَعْرفه الجاهلُ والخابرُ وقد ضرب الله عزَّ وجلَّ الأمثالَ في كتابه وضربها رسول الله في كلامه قال اللهّ عز وجل‏:‏ ‏"‏ يَا أَيُّهَا الناسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فاسْتَمِعُوا لَه ‏"‏‏.‏ وقال‏:‏ ‏"‏ وَضَرَبَ الله مَثَلاً رَجُلَينْ ‏"‏‏.‏ ومِثْلُ هذا كثير في آي القرآن‏.‏ فأوّلُ ما نبدأ به أمثالُ رسول اللهّ ثم أمثالُ العلماء‏.‏ ثم أمثالُ أكْثَم بن صَيْفِيّ وبُزُرْجِمهر الفارسيّ وهي التي كان يَسْتَعملها عفرُ بن يحيى في كلامه ثم أمثالًُالعرب التي رواها أبو عُبيد وما أشبهها من أمثال العامة ثم الأمثالُ التي أمثال رسول الله قال النبي ‏:‏ ضرب الله مثلاً صِراطاً مُستقيماً وعلى جَنْبي الصراط أبوابٌ مُفَتَحة وعلى الأبواب سُتور مَرْخِيَّة وعلى رأس الصراط داعٍ يقول‏:‏ ادخُلوا الصراطَ ولا تَعْوَجُّوا‏.‏ فالصراطُ الإسلامِ والستورُ حدودُ الله والأبواب محارمُ الله والداعي القرِان‏.‏ وقال ‏"‏ النبي ‏"‏ ‏:‏ مَثلُ المُؤْمن كالخامة من الزرع يُقَلِّبها الريِحُ مرَّة كذا ومرَة كذا ومَثلُ الكافر مثل الأرزَة المُجْذِيَة على الأرض ‏"‏ حتى ‏"‏ يكون انجعافُها بِمَرّة‏.‏ وسأله حُذَيفة‏:‏ أبعدَ هذا الخير شرّ يا رسول الله فقال‏:‏ جماعة ‏"‏ على ‏"‏ أقْذَاء وهُدْنَة على دَخَن‏.‏ وقولُه حين ذَكر الدنيا وزينتَها فقال‏:‏ إنَّ مما يُنْبت الرّبيعُ ما يَقْتُل حَبَطاً أو يُلِمّ‏.‏ وقال لأبي سُفْيان‏:‏ أنت أبا سفيان كما قالوا‏:‏ كلُّ الصيد في جَوْف الفَرَا‏:‏ وقال حين ذكر الغُلوّ في العِبَادة‏:‏ إنّ المنبَتّ لا أرضاً قَطع ولا ظَهْراً أبْقى‏.‏ وقال ‏:‏ إياكم وخَضرَاءَ الدِّمن‏.‏ قالوا‏:‏ وما خَضراء الدِّمن قال‏:‏ المرأةُ الحَسْناء في المَنْبت السّوء‏.‏ وذكر الرِّبا في آخر الزمان وافْتِنَانَ الناس به فقال‏:‏ مَن لم يَأكلْه أصابه غُبارُه‏.‏ وقال‏:‏ الإيمانُ قَيَّدَ الفَتْك‏.‏ وقال ‏:‏ الولدُ لِلْفراش وللعاهر الحَجَر‏.‏ وقال في فرس‏:‏ وجدتُه بَحْراً‏.‏ وقال‏:‏ إنّ من البيان لَسِحراً‏.‏ وقال‏:‏ لا ترْفع عصاك عن أهلك‏.‏ وقال ‏:‏ لا يُلْدغ المؤمن من جُحر مرَّتين‏.‏ وقال‏:‏ الحَرْب خدَعة‏.‏ وله وعلى آله أمثالٌ كثيرة غيرُ هذه ولكنَّا لم نذهب في كل باب إلى استقصائه وإنما ذهبنا إلى أن نِكْتَفيَ بالبعض ونَسْتدلّ بالقليل على الكثير ليكونَ أسهلَ مَأخذاً للحفظ وأبرأ من المَلالة والهرب‏.‏ وتفسيرها‏:‏ أمِا المثل الأول فقد فَسَّره النبي ‏.‏ وأما قوله‏:‏ المؤمن كالخامة والكافر كالأرْزة فإنَه شَبه المُؤْمن في تصرّف الأيام به وما يناله من بلائها بالخامة من الزَرْع تُقلَبها الريحُ مرة كذا ومرة كذا‏.‏ والخامة ‏"‏ في قول أبي عُبيد ‏"‏‏:‏ الغَضّة الرَّطبة من الزَرع‏.‏ والارْزة‏:‏ واحدة الأرز وهو شجر له ثمر يقال له الصَّنَوْبر‏.‏ والمُجْذِية‏:‏ الثابتة وفيها لغتان‏:‏ جَذَي يجذو وأجْذَى يجذِي‏.‏ والانجعاف‏:‏ الانقلاع يقال‏:‏ جَعفت الرجل إذا قلعتَه وصرعتَه وضربت به الأرض‏.‏ وقوله لحُذيفة‏:‏ هُدْنة على دَخَن وجَمَاعة على أقذاء أراد ما تَنطوي عليه القُلوب من الضًغائن والأحقاد فشبّه ذلك بإغضاء الجفون على الأقذاء‏.‏ والدَّخن‏:‏ مأخوذ من الدُّخان جعله مثلا لما في الصُّدور من الغِلّ‏.‏ وقوله‏:‏ إنَ مما يُنبت الرّبيع ما يَقْتُل حَبَطاً أو يُلمّ فالحَبط كما ذكر أبو عُبيد عن الأصمعيّ‏:‏ أن تأكل الدابة



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #30
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    حتى تَنْتفخ بطنُها وَتمْرَض منه يقال‏:‏ حَبِطَتِ الدَّابةُ تَحْبِط حَبَطاً‏.‏ وقوله‏:‏ أو يُلم معناه‏:‏ أو يَقْرُب من ذلك ومنه قوله إذ ذكر أهل الجنة فقال‏:‏ إنّ أحدَهم إذا نَظر إلى ما أعدَّ الله له في الجنَّة فلولا أنه شيء قَضَاه الله له لألمّ أن يَذهب بَصرُه ‏"‏ يَعْنى ‏"‏ لما يَرى فيها يقول‏:‏ لَقَرُب أن يَذهب بصرُه‏.‏ وقوله لأبي سُفيان‏:‏ كلُّ الصَّيد في جَوْف الفَرا فمعناه أنّك في الرجال كالفَرا في الصيد وهو الحمار الوَحْشيّ وقال له ذلك يتألّفه على الإسلام‏.‏ وقولُه حين ذكر الغلوَّ في العبادة‏:‏ إن المنبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى‏.‏ يقول‏:‏ إن المُغِذَّ في السير إذا أَفرط في الإغذاذ عطبت راحلتُه من قبل أن يَبْلُغ حاجَته أو يَقْضيَ سَفَرَه فشبّه بذلك مَن أَفْرَطَ في العِبادة حتى يَبْقى حَسِيراً‏.‏ وقوله في الرِّبا‏:‏ من لم يأكله أصابه غُباره إنما هو مَثل لما ينال الناسَ من حُرْمته وليس هناك ‏"‏ تُراب ولا ‏"‏ غُبار‏.‏ وقولُه‏:‏ الإيمانُ قَيَّدَ الفَتْك أي مَنع منه كأنه قَيْدٌ له‏.‏ وفي حديث آخر‏:‏ لا يَفْتك مؤمن‏.‏ وقوله في فرس‏:‏ وجدتُه بَحْراً وإنّ من البيان لَسِحْراً إنما هو على التمثيل لا على التحقيق‏.‏ وكذلك قوله‏:‏ الولد لِلفِراش وللعاهر الحَجَر‏.‏ معناه‏:‏ أنه لا حق له في نَسب الوِلد‏.‏ وقوله ‏:‏ لا ترفَعْ عَصاك عن أهلك إنما هو الأدب بالقَول ولم يُرد ألا تَرْفع عنهم العصا‏.‏ وقوله‏:‏ لا يُلْدغ المُؤمن من جُحر مرّتين معناه أنّ لَدْغَ مرة يَحْفظ من أخرى‏.‏ وقولُه‏:‏ الحرب خَدعة يريد أنها بالمكر والخديعة‏.‏ خَطب النعمانُ بن بَشِير على مِنْبر الكوفة فقال‏:‏ يا أهلَ الكوفة إني وجدتُ مَثَلي ومَثَلَكم كالضّبُع والثَعلب أتيا الضَب في جُحْره فقالا‏:‏ أبا حِسْل‏:‏ قال‏:‏ أجِبْتما ‏"‏ لمَ جِئْتُما ‏"‏ قالا‏:‏ جِئناك نَخْتصم قال‏:‏ في بَيْته يؤتىَ الحَكم قالت الضَبع‏:‏ فتحتُ عَيْبتي قال‏:‏ فِعْلَ النساء فعلتِ قالت‏:‏ فلقطتُ تمرة قال‏:‏ حُلْوًا جنيتِ قالت فاختطفها ثُعالة قال‏:‏ نفسه بَغَى - ثُعالة‏:‏ اسم الثعلب الذكر والأنثى - قالت‏.‏ فلطمتُه لطمةً قال حقًا قضيتِ قالت‏:‏ فلَطَمني أخرى قال‏:‏ كان حُرّا فانتصر قالت‏:‏ فاحكم الآن بيننا قال‏:‏ حَدِّث حديثين امرأة وإن لم تَفْهم فأَرْبعة‏.‏ وقال عبد الله بنً الزُّبير لأهل العِراق‏:‏ وَدِدْتُ والله أنّ لي بكم من أهل الشام صَرْفَ الدِّينار بالدِّرهم‏.‏ قال له رجلٌ منهم‏:‏ أتدري يا أَميرَ المؤمنينَ ما مَثلنا ومَثلك ومَثل أهل الشام قال‏:‏ وما ذاك قال‏:‏ ما قاله أعشى بكر حيث يقول‏:‏ عُلِّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقت رجلاً غيري وعُلِّق أخرى ذلك الرجلُ أَحببناك نحن وأحببتَ أنتَ أهلَ الشام وأحب أهل الشام عبد الملك ‏"‏ بن مروان ‏"‏‏.‏ مثل في الرياء يحيى بنُ عبد العزيز قال‏:‏ حدَّثني نعَيم عن إسماعيل ‏"‏ عن ‏"‏ رجلٍ من ولد أبي بكر الصدِّيق رضوانُ الله عليه عن وَهْب بن مُنَبِّه قال‏:‏ نَصب رجلٌ من بني إسرائيل فَخّا فجاءت عُصفورة فنزلت عليه فقالت‏:‏ مالي أراك مُنْحَنياً قال‏:‏ لكثرة صلاتي انحنيت قالت‏:‏ فمالي أراك باديةً عِظامُك قال‏:‏ لكثرة صيامي بدت عظامي قالت‏:‏ فمالي أرى هذا الصُّوفَ عليك قال‏:‏ لزُهْدي في الدُّنيا لبستُ الصُوف قالت‏:‏ فما هذا العِصا عندك قال‏:‏ أتوكأ عليها وأقضي ‏"‏ بها ‏"‏ حَوائجي قالت‏:‏ فما هذه الحبّة في يَدك قال‏:‏ قُرْبان إِن مرّ بي مِسْكين ناولتُه إياها قالت‏:‏ فإنِّي مِسكينة قال‏:‏ فخَذيها‏.‏ فَدَنت فَقَبضت على الحبّة فإذا الفخُّ في عُنقها‏.‏ فجعلت تقول قَعِي قَعِي تفسيره‏:‏ لا غرّني ناسكٌ مُرَاءٍ بعدك أبداً‏.‏ داودُ بنُ أي هِنْد عن الشّعْبِيّ‏:‏ أنّ رجلاً من بني إسرائيل صاد قُبَّرة فقالت‏:‏ ما تُريد أن تَصنع بي قال‏:‏ أذبحك فآكلُك قالت‏:‏ والله ما أشْفي من قَرَم ولا أغْنى من جُوع ولكنِّي أعلِّمك ثلاثَ خِصال هي خَيْر لك من أَكْلي‏:‏ أما الواحدة فأعلِّمك إياها وأنا في يدك والثانيةُ إذا صرتُ على هذه الشجرة والثالثة إذا صِرْت على هذا الجَبل‏.‏ فقال‏:‏ هاتِ ‏"‏ الأولى ‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ لا تَتَلَهَّفنَّ علٍى ما فاتك



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #31
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    فخلَّى عنها‏.‏ فلما صارتْ فوْقَ الشجرة قال‏:‏ هاتِ الثانيةَ قالت‏:‏ لا تصِدِّقن بما لا يكون أنه يكون ثم طارت فصارت على الجبل فقالت‏:‏ يا شَقيّ لو ذَبحتني لأخْرجت من حَوْصلتي درَّة وَزْنها عشرون مثقالا‏.‏ قال‏:‏ فَعَضّ علىٍ شَفَتَيْه وتلهّف ثم قال‏:‏ هاتِ الثالثة قالت له‏:‏ أنت قد نَسِيت الاثنتين فكَيف أعلّمك الثالثة ألم أقل لك‏:‏ لا تتلهفنَّ على ما فاتك فقد تلهفت عَلَيّ إذ فُتُّك وقلت لك‏:‏ لا تُصَدِّقن بما لا يكون أنه يكون فصدّقت أنا وعَظْمِي وريشي لا أَزن عشرين مثقالا فكيف يكون في حوْصلتي ما يزنها‏!‏ وفي كتاب للهند‏:‏ مثلُ الدُّنيا وآفاتها ومَخاوفها والموت والمعاد الذي إليه مَصير الإنسان‏.‏ قال الحكيمُ‏:‏ وجدت مثل الدنيا والمَغرُور بالدنيا المَملوءة آفات مثلَ رجل ألجأ خوْفٌ إلى بِئر تدلى فيها وتعلَّق بغُصْنين نابتين على شَفير البئر ووقعتْ رجلاه على شيء فمدَهما فنظر فإذا بحيّات أَرْبع قد أَطْلعن رؤوسهن من جُحورهن ونظر إلى أسفل البئر فإذا بثُعبان فاغر فاهُ نحوَه فرفع بصره إلى الغُصْن الذي يتعلق به فإذا في أصله جُرَذان أبيضُ وأسود يَقْرضان الغُصن دائبيَنْ لا يَفْتُرَان فبينما هو مُغْتمّ بنفسه وابتغاء الحيلة في نجاته إذ نظر فإذا بجانب منه جُحْرُ نَحْل قد صَنَعْن شيئاً من عَسل فَتَطاعم منه فَوَجَدَ حلاوتَه فَشغلته عن الًفِكْر في أمره واْلتماس النَّجاة لنفسه ولم يَذْكُر أنّ رِجْلَيْه فوق أربع حيَّات لا يدْري متى تُسَاوره إحداهن وأنّ الجُرَذَيْنِ دائبان في قَرْض الغُصْن الذي يتعلَق به وأنهما إذا قطعاه وقع في لَهْوة التِّنّين ولم يزل لاهياً غافلاً حتى هَلَك‏.‏ قال الحكيم‏:‏ فشبَّهت الدنيا المملوءة آفاتٍ وشروراً ومخاوفَ بالبئر وشبَّهت الأخلاط التي بُني جَسَدُ الإنسان عليها من المِرَّتين والبَلغم والدَّم بالحيّات الأربع وشَبهت الحياة بالغُصنين اللذين تعلَّق بهما وشَبَّهت الليل والنهار ودورانهما في إفْناء الأيام والأجيال‏!‏ بالجُرَذَين الأبيض والأسود اللذين يَقْرِضان الغُصْنَ دائبَينْ لا يَفْترَان وشبّهتُ الموت الذي لا بد منه بالتِّنين الفاغر فاه وشبَّهْتُ الذي يرى الإنسانُ ويَسمع ‏"‏ ويَطعم ‏"‏ ويَلْمس فَيُلْهيه ذلك عن عاقبة أمره وما إليه مَصِيرة بالعُسَيلة التي تطاعمها‏.‏ من ضرب به المثل من الناس قالت العربُ‏:‏ أَسْخَى من حاتم وأَشجع من رَبيعةَ بن مُكَدَّم وأَدْهَى من قَيْس بن زُهير وأعزُّ من كُلَيب وائل وأَوْفي من السّمَوأَل وأَذْكى من إياس بن معاوية وأَسْود من قَيْس بن عاصم وأَمْنع من الحارث بن طالم وأبلغ من سَحْبان وائل وأَحْلم من الأحْنف بن قيس وأَصْدق من أبي ذرّ الغفاريّ وأكذب من مُسَيلمة الحَنَفيّ وأعيا من باقل وأَمْضى من سُليك المَقَانب وأنْعم من خُرَيم النَّاعم وأحمق من هَبنَّقة وأفْتك من البراض‏.‏ من يضرب به المثل من النساء يقال‏:‏ أشْأم من البَسُوس وأمنع من أم قِرْفة وأحمق من دُغة وأَقْوَد من ظُلْمِة وأبصرَ من زَرْقاء اليمامة - البَسوس‏:‏ جارة جساس بن مُرَّة بن ذهل بن شيْبان ولها كانت الناقة التي قُتل من أجلها كُلَيب بن وائل وبها ثارت بين بَكر بن وائل وتَغْلب ‏"‏ الحرب ‏"‏ التي يُقال لها حَرْب البَسوس‏.‏ وأم قِرْفة‏:‏ امرأة مالك بن حُذَيفة بن بَدْر الفَزاريّ وكان يُعَلَق في بيتها خمسون سيفاً كلُّ سيف منها لذي مَحْرَم لها‏.‏ ودُغَة‏:‏ امرأة من عِجْل بن لُجَيم تزوَجت في بني العَنْبر بن عمرو بن تميم‏.‏ وزَرقاء بني نُمير‏:‏ امرأة كانت باليمامة تُبصر الشَعَرةَ البيضاء ‏"‏ في اللبن وتَنْظُر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له حتى احتال لها بعضُ مَن غزاهم فأمر أصحابَه فقطعوا شجراً وأمْسكوه أمامهم بأيديهم ونظرت الزَرقاء فقالت‏:‏ إنِّي أرى الشجر قد أقبل إليكم قالوا لها‏:‏ قد خَرِفْت ورَقّ عقلُك وذَهَب بصرُك فكذَّبوها وَصبِّحتهم الخيلُ وأغارت عليهم وقُتلت الزَّرقاء‏.‏ قال‏:‏ فَقوَّرُوا عَينيها فوجدوا عُروق عينيها قد غرِقت في الإثمد من كثرة ما كانت تَكْتحل به‏.‏ وظُلمة‏:‏ امرأة من هُذيل زَنت أربعين عاماً ‏"‏ وقادت أربعين عاماً فلما عَجزت عن الزِّنا والقَوْد اتَّخَذت تَيْساَ وعَنْزاً فكانت تُنْزِى التَيْس على العنز فقِيل لها‏:‏ لم تَفْعلين ذلك قالت‏:‏ حتى أسمع أنْفاس الْجِماع‏.‏ ما تمثلوا به من البهائم قالوا‏:‏ أَشجع من أسد وأَجْبن من الصَّافر وأمْضى من لَيْث عِفَرِّين وأحْذَر من غُراب وأبصر منِ عُقاب ‏"‏ مَلاَع ‏"‏ وأَزْهَى من غُرَاب وِأَذلُّ من قراد ‏"‏ بمَنْسِم ‏"‏ وأَسْمَع من فرَس وأنوَم من فَهْد وأعقُّ من ضب وأجبن من صِفْرِد ‏"‏ وأحقد من جَمَل ‏"‏ وأضرع من سِنَّوْر وأسرَق من زَبابة وأصبر من عَوْد وأَظْلم من حَيّة وأَحنُّ من ناب وأكذبُ من فاخِتة وأعزُّ من بيْض الأنُوق وأَجْوَع من كلْبة حَوْمل وأعزُّ من الأبلق العقوق 0 الصَافر‏:‏ ذو الصَّفير من الطّير والعَوْد‏:‏ المُسِن من الجمال‏.‏ والزَّبابة‏:‏ الفأرة تَسرِق دود الحرير‏.‏ والأنُوق‏:‏ طَيْر يقال إنه‏:‏ يبيض في الهواء‏.‏ وفاخِتة‏:‏ طير يَطير بالرًّطب في غير أيامه‏.‏
    ما ضرب به المثل من غير الحيوان

    قالوا‏:‏ أَهْدَى من النجم وأجود من الدِّيم وأصْبح من الصّبح وأَسْمَح من البَحر وأنْوَر مِن النَهار وأقْوَدُ من ليل وأمْضى من السيل وأحمق من رِجْلة وأحْسن من دُمية وأَنْزَه منْ روْضة وأَوسع من الدَهناء وآنسُ من جَدْول وأضيق من قَرَار حافِر وأوْحش من مَفازة وأثقل من جَبل وأبقى من الوَحْي في صُمِّ الصِّلاب وأخفُّ من ريش الحَواصِل‏.‏ مما ضربوا به المثل قولهم‏:‏ قَوْس حاجِب وقرْط مارِيَة وحَجَّام سَابَاط وشَقَائِق النعمان وندَامة الكسَعِيِّ وحَدِيث خرافة وكَنْزُ النّطِف وخُفَّا حُنَيْن وعِطْر مَنْشِم‏.‏ أمّا قوسُ حاجب فقد فَسرَّنا خبرَه في كتاب الوفود وأما قُرْط مارية فإِنها مارية بنتُ ظالم بن وَهْب بن الحارث بن مُعاوية الكِنْدِي وأختها هِنْد الهُنود امرأة حُجْر آكل المُرار وابنها الحارث الأعرج الذي ذَكره النابغة والحارثُ الأعْرج خَيْرُ الأنام وإياها يَعْنى حسانُ بن ثابت بقوله‏:‏ أولادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْر أبيهمُ قبر ابن ماريةَ الكريم المُفضِل وأما حَجام ساباط فإنه كان يَحْجُم الجيوشَ بِنَسِيئةٍ إلى انصرافهم من شدّة كَساده وكان فارسيّا وساباط هو ساباط كِسْرى‏.‏ ونُسبت شَقائق النُّعمان إليه لأنّ النُعمان بنَ المُنذر أمرَ بأن تُحْمَى وتُضْر قَبته فيها استحساناً لها فنُسبت إليه والعربُ تُسَمِّيها الشَقِر‏.‏ وأما خُرافة فإن أنس بنَ مالك يَرْوي عن النبي أنه قال لعائشة رضي الله عنها‏:‏ إن من أصدق الأحاديث حديث خُرافة‏.‏ وكان رجلاً من بني عُذْرة سَبتَهْ الجِنّ وكان معهم فإذا استرقوا السمعَ أخبروه فيًخُبِرُ به أهلَ الأرض فَيَجدُونه كما قال‏.‏ وأما كَنْز النَّطِف فهو رجلٌ من بني يَرْبوع كان فقيراً يَحْمل الماء على ظَهْره فَيَنْطُف أي يَقْطُر وكان أغار علىِ مالٍ بَعث به باذانُ من اليمن إلى كِسْرى فأَعْطِى منه يوماً حتى غَرُبت الشمس فَضربت به العربُ المَثل ‏"‏ في كثْرة المال ‏"‏‏.‏ وأما خُفَا حُنَين فإنه كان إِسكافاً من أهل الحيرة ساوَمَه أعرابي بخُفَّين فاختلفا حتى أَغْضبه فأَراد أن يَغِيظ الأعرابيّ فلما ارتحل أخذ أحدَ الخُفين فألقاه في طريق الأعرابيّ ثم أَلقى الآخر بموضع آخر على طَرِيقه فلما مَرَّ الأعرابيّ بالخُف الأول قال‏:‏ ما أشبه هذا بِخُفِّ حُنين لو كان معه صاحبُه لأخذتُه فلمِا مَرَّ بِالآخر نَدِم على تَرْك الأوّل فأناخ راحلتَه وانصرف إلى الأوّل وقد كَمن له حُنين فوَثب على راحلته وذَهب بها وأقبل الأعرابيّ ليس معه غير خفَّي حُنَين فَذَهبت مَثَلاً‏.‏ وأما عِطْر مَنْشِم فإِنها كانت امرأة تَبيع الحُنوط في الجاهليّة فقِيل للقوم إذا تَحاربوا‏:‏ دَقّوا عِطْر مَنْشِم يُراد بذلك طِيب المَوْتى‏.‏ وأما نَدامة الكُسَعيّ فإنه رجل رَمى فأصاب وظَنّ أنه أخطأ فكَسر قوسَه فلما علم نَدِم على كَسر قوسه فضرِب به المثل‏.‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #32
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 670
    Array

    العقد الفريد/الجزء الثاني/7

    أمثال أكثم بن صيفي وبزرجمهر الفارسي‏

    العقل بالتجارب الصَّاحبُ مُنَاسب‏.‏ الصديقُ مَن صَدَّق عَيْنينه‏.‏ الغريبُ مَن لم يَكن له حَبيب‏.‏ رًبَّ بَعيدٍ أقربُ من قَريب‏.‏ القريبُ مَن قَرُب نَفْعُه‏.‏ لو تكاشَفْتم ما تَدافَنْتم‏.‏ خيرُ أهلِك مَن كَفاك‏.‏ خَيْرُ سِلاَحك ما وَقاك‏.‏ خيرُ إخوانك مَن لم تَخْبره‏.‏ رُبّ غَريب ناصحُ الجَيْب وابن أب مُتَّهم الغَيب‏.‏ أخوك مَن صَدَقك ‏"‏ النَّصيحةَ ‏"‏‏.‏ الأخُ مِرآةُ أخيه‏.‏ إذا عزّ أخوك فهُن‏.‏ مُكْرَه أخوك لا بَطل تَباعدُوا في الدِّيار وتَقَاربوا في المحبَّة‏.‏ أيُّ الرِّجال المُهذَّب‏.‏ من لك بأخيك كله‏.‏ إنّك إن فَرَّجت لاقٍ فَرَجا‏.‏ أحسِن يُحْسَن إليك‏.‏ ارحم ترْحم‏.‏ كما تَدين تدان‏.‏ مَن برّ يوماً بُرَّ به والدهرُ لا يُغْترّ به عَيْنٌ ‏"‏ عَرفتْ فَذَ ‏"‏ رَفَتْ‏.‏ في كلِّ خِبْرَةٍ عِبرة‏.‏ مِن مَأْمنه يُؤتىَ الحَذِر لا يَعْدُو المرءُ رِزْقَه وإن حَرَص‏.‏ إذا نَزَل القَدَرُ عَمِي البَصر‏.‏ إذا نَزَل الحَينْ نَزل بين الأذنِ والعَينْ‏.‏ الخَمْرُ مِفْتاح كل شرّ‏.‏ الغِنَا رُقْية الزنا‏.‏ القَناعة مال لا يَنْفد‏.‏ خيرُ الغِنى غِنى النَّفس‏.‏ مُنْساقٌ إلى ما أنت لاقٍ‏.‏ خُذ من العافية ما أعطيت‏.‏ ما الإنسان إلا القَلْب واللِّسان‏.‏ إنّما لك ما أَمْضَيت‏.‏ لا تَتكلَّف ما كُفيت ‏"‏ ولا تضيِّع ما وَليت ‏"‏ القَلَم أَحَدُ اللِّسانيَن‏.‏ قِلّة العِيَال أَحَد اليَسَارَيْن‏.‏ رُبما ضاقت الدُّنيا باثنين‏.‏ لن تَعْدَم الحسناءُ ذاماً‏.‏ لن يَعْدَم الغاوِي لائما‏.‏ لا تَكُ في أَهْلك كالجنازة لا تَسْخر من شيء فَيَحُورَبك‏.‏ أخِّر الشرَّ فإذا شِئتَ تَعَجَّلته‏.‏ صَغير الشرَّ يُوشِك يوماً أن يَكْبُر‏.‏ يُبْصِر القلبُ ما يَعْمَى عنه البَصر‏.‏ الحُرّ حُرٌّ وإنْ مَسّه الضُّر‏.‏ العَبْد عَبْد وإن ساعدَه جَدّ‏.‏ مَن عرف قدرَه استبان أمره‏.‏ مَن سَرّه بَنُوه ساءته نَفْسه‏.‏ من تَعظَّم على الزمان أهانَه‏.‏ مَن تعرَّض للسلطان أرداه ومن تَطامن له تخطّاه مِن خَطا يَخطو‏.‏ كلّ مَبْذول مَمْلول‏.‏ كل ممنوع مَرْغوب فيه‏.‏ كل عزيز تحت القُدْرة ذليل‏.‏ لكل مَقام مَقال‏.‏ لكل زمان رجال‏.‏ لكل أجل كتاب‏.‏ لكل عَمَل ثَواب‏.‏ لكل نبأ مُسْتقر‏.‏ لكل سرّ مُسْتَودع‏.‏ قيمةُ كلِّ إنسان ما يُحْسن‏.‏ أطلُب لكلِّ غَلِق مِفْتاحا‏.‏ أكثر في الباطل يكُن حقّا‏.‏ عند القَنَط يأتي الفَرَج‏.‏ عند الصَّباح يُحْمد السُّرَى‏.‏ الصّدق مَنْجاة والكَذب مَهْواة‏.‏ الاعترافُ يَهْدم الاقتراف‏.‏ رُبّ قول أنفذُ من صَوْل‏.‏ رُبّ ساعة ليس بها طاعة‏.‏ رب عَجلةِ تُعْقِب رَيْثاً‏.‏ ربّ كلام أقطعُ من حُسام‏.‏ بعضُ الجَهْل أبلغ من الحِلم‏.‏ رَبيعُ القَلْب ما اشتهى‏.‏ الهوى شديدُ العَمَى‏.‏ الهوَى الإله المَعْبود‏.‏ الرأي نائمٌ والهوى يَقْظان‏.‏ غَلَب عليك مَن دَعا إليك‏.‏ لا راحةَ لحَسُود ولا وَفاء ‏"‏ لمَلُول ‏"‏‏.‏ لا سرور كطيب النَّفس 0 العُمْر أقصرُ من أن يَحْتَمِل الهَجْر‏.‏ أحقُّ الناس بالعَفْو أَقدرُهم على العُقوبة‏.‏ خيِرُ العِلم ما نَفع‏.‏ خيرُ القَوْل ما اتُّبع‏.‏ البطْنة تُذْهِب الفِطْنة‏.‏ شَرُّ العَمَى عَمى القَلْب أوْثقُ العُرَى كلمة التَّقوى‏.‏ النِّساء حَبَائل الشّيطان 0 الشَّباب شُعْبة من الجنون‏.‏ الشَّقيّ شَقيٌّ في بطن أمه‏.‏ السَّعِيدُ مَنٍ وعظ بغَيْره لكل امرئ في بَدَنه شُغل‏.‏ مَن يَعْرِف البلاءَ يْصبر عليه المَقادير تريك مالا يَخْطرُ ببالك‏.‏ أفضلُ الزاد ما تزوّد ‏"‏ ته ‏"‏ للمعاد‏.‏ الفحل أحمى للشَّول‏.‏ صاحب الحُظْوة غدا مَن بَلَغ المَدَى‏.‏ عواقبُ الصّبر مَحْمودة‏.‏ لا تُبْلغ الغاياتُ بالأماني‏.‏ الصَّريمةُ على قَدْر العَزيمة‏.‏ الضَّيفُ يثني أو يَذُم‏.‏ مَن تَفكَّر اعتَبر‏.‏ كم شاهد لك لا يَنْطِق‏.‏ ليس منك من غَشَّك‏.‏ ما نَظر لامرىء مثلُ نفسه‏.‏ ما سدَّ فقرك إلا مِلْك يمينك‏.‏ ما على عاقل ضيْعة‏.‏ الغِنَى في الغُرْبة وَطن والمُقِلُّ في أهله غَريب‏.‏ أوَّل المَعرفة الاختبار‏.‏ يَدك منك وإن كانت شَلاَّءَ أنفُك منك وإن كان أجْدع‏.‏ من عُرف بالكَذِب لم يُجُز صِدْقُه ومن عُرف بالصِّدْق جاز كَذِبه‏.‏ الصّحة داعية السَّقم‏.‏ الشباب داعيةُ الهرَم‏.‏ كثرة الصِّياح من الفَشَل‏.‏ إذا قَدُمت المُصيبة تُركت التَّعزية‏.‏ إذا قَدُم الإخاء سمُجِ الثَناء‏.‏ العادةُ أملكُ من الأدب‏.‏ الرِّفْق يمن والخُرْق شُؤْم‏.‏ المرأة رَيحانة وليست بقهْرمَانة‏.‏ الدالُّ على الخيْر كفاعله‏.‏ المُحَاجزة قبل الُمناجزة‏.‏ قبل الرّماية تُملأ الكَنائن‏.‏ لكلّ ساقِطَة لاقِطَة‏.‏ مَقْتل الرّجل بين فكّيه‏.‏ تَرْك الحَرَكة غَفْلة‏.‏ طُول الصَّمت حُبْسة‏.‏ من خَيْر خَبَر أن تَسْمَع بمطر‏.‏ كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا لِلخَونة‏.‏ قَيِّدوا النِّعم بالشكر‏.‏ مَن يَزْرع المعروفَ يَحْصُد الشكر‏.‏ لا تَغْترّ بمودّة الأمير إذا غَشّك الوزير‏.‏ أعْظمُ من المُصيبة سُوء الخَلَف منها‏.‏ مَن أراد البقاء فَلْيوطِّن نفسه على المصائب‏.‏ لقاء الأحبة مَسْلاة للهمّ‏.‏ قَطيعة الجاهل كَصِلة العاقل‏.‏ مَن رَضي عن نفسه كثر الساخط عليه‏.‏ قَتلَت أرضٌ جاهلَها وقَتل أرضاً عارفُها‏.‏ أدْوأ الدواء الخُلق الدَّني واللسان البذِيّ‏.‏ إذا جعلك السلطانُ أخا فاجعلْه ربّا‏.‏ احْذَر الأمين ولا تأمن الخائن‏.‏ عند الغاية يُعْرف السابق‏.‏ عند الرّهانِ يْحْمَد المضمار 0 السُّؤال وإن قَلَّ أكثر من النَّوال وإن جَلّ‏.‏ كافيء المعروفَ بمثله أو انشره‏.‏ لا خَلَّة مع عَيْلة‏.‏ ولا مُرُوة مع ضُرّ ولا صبر مع شَكْوَى‏.‏ ليس من العَدْل سُرْعة العَذْل‏.‏ عبدُ غيرك حُرٌّ مِثْلك‏.‏ لا يَعْدم الخيارَ مَن استشار‏.‏ الوضيعُ من وَضَع نفسه‏.‏ المَهين من نَزَل وَحْده‏.‏ من أكثر أهْجر‏.‏ كفى بالمرء كَذبا أن يُحَدِّث بكلّ ما سَمِع‏.‏ ‏"‏ كلّ إناء يَنْضح بما فيه‏.‏ العادة طَبْعٌ ثان ‏"‏‏.‏






    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • صفحة 8 من 60 الأولىالأولى ... 6789101858 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الثاني/2
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:12 AM
    2. العقد الفريد/الجزء الثاني/1
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:08 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1