صفحة 8 من 14 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 29 إلى 32 من 53

الموضوع: علم الملاحة في علم الفلاحة

العرض المتطور

عاشق الوطنية علم الملاحة في علم الفلاحة 07-12-2010, 06:26 PM
عاشق الوطنية والأرض التي غلب عليها المرارة... 07-12-2010, 06:27 PM
عاشق الوطنية والبقول الكبار: كالكرنب... 07-12-2010, 06:27 PM
عاشق الوطنية الباب الثاني سقي الأرض ... 07-12-2010, 06:28 PM
عاشق الوطنية ومما يعمل به أيضا، أن تحفر... 07-12-2010, 06:29 PM
عاشق الوطنية أيضا. وإن بدا قبل طلوع الشمس... 07-12-2010, 06:29 PM
عاشق الوطنية الباب الثالث غرس الأشجار... 07-12-2010, 06:30 PM
عاشق الوطنية وتقطع من الجهة التي تصلح، أو... 07-12-2010, 06:30 PM
عاشق الوطنية واللوز يحب الأرض الرخوة وينمو... 07-12-2010, 06:31 PM
عاشق الوطنية والعناب والنبق قيل هما شجرة... 07-12-2010, 06:34 PM
عاشق الوطنية حفرة بين سبع حبات وأربع عشرة... 07-12-2010, 06:35 PM
عاشق الوطنية أعلاها في كانون الأول ويبقى... 07-12-2010, 06:36 PM
عاشق الوطنية واحدة. وقيل الكرمة، التي تعرش... 07-12-2010, 06:36 PM
عاشق الوطنية الباب الخامس تقليم... 07-12-2010, 06:37 PM
عاشق الوطنية مقدار حمل من الرماد - أي رماد... 07-12-2010, 06:38 PM
عاشق الوطنية وأما المشمش فتوضع عند أصله... 07-12-2010, 06:39 PM
عاشق الوطنية الباب الخامس التركيب... 07-12-2010, 06:39 PM
عاشق الوطنية والرابع تركيب الثقب، ويسمى... 07-12-2010, 06:40 PM
عاشق الوطنية الباب السادس الأشجار... 07-12-2010, 06:44 PM
عاشق الوطنية ويكون اليرقان في الحنطة بسبب... 07-12-2010, 06:44 PM
عاشق الوطنية ويطرد النمل خليط الصعتر... 07-12-2010, 06:45 PM
عاشق الوطنية ويعرض للموز ذبول وموتت،... 07-12-2010, 06:45 PM
عاشق الوطنية وإن خفي اليرقان على الشجر أو... 07-12-2010, 06:46 PM
عاشق الوطنية الباب السابع في تشكيل... 07-12-2010, 06:47 PM
عاشق الوطنية جميعا وتغرسها على نحو ما... 07-12-2010, 06:47 PM
عاشق الوطنية حين غراسها فيؤخذ القضيب في... 07-12-2010, 06:48 PM
عاشق الوطنية الباب الثامن في الحبوب... 07-12-2010, 06:48 PM
عاشق الوطنية الباب التاسع في أنواع... 07-12-2010, 06:49 PM
عاشق الوطنية والجاروس وهو الذرة تزرع سقيا... 07-12-2010, 06:50 PM
عاشق الوطنية مسكنا لكل وجع طلاء وشربا،... 07-12-2010, 06:51 PM
عاشق الوطنية والفجل منه مروّس ومنه مستطيل،... 07-12-2010, 06:52 PM
عاشق الوطنية والكرّاث منه بري يعرف... 07-12-2010, 06:52 PM
عاشق الوطنية بالتراب. والقرع وهو الدباء... 07-12-2010, 06:53 PM
عاشق الوطنية والباذنجان أنواع: منه الفارسي... 07-12-2010, 06:54 PM
عاشق الوطنية والخبازي نوع من الملوخيا، وهي... 07-12-2010, 06:56 PM
عاشق الوطنية والثآليل، والبستاني منه ينفع... 07-12-2010, 06:57 PM
عاشق الوطنية والكبر ويسمى القبار بري،... 07-12-2010, 06:57 PM
عاشق الوطنية والحبق، وهو أنواع كثيرة،... 07-12-2010, 06:59 PM
عاشق الوطنية والسوسن أربعة أنواع: أبيض... 07-12-2010, 06:59 PM
عاشق الوطنية وينور في الشتاء والربيع، وإن... 07-12-2010, 07:00 PM
عاشق الوطنية واعلم ان كل نوع ينافر الآخر... 07-12-2010, 06:41 PM
عاشق الوطنية والهندباء صنفان: عريض الورق... 07-12-2010, 06:55 PM
عاشق الوطنية والنمام يسمى السيسنبر، ونمام... 07-12-2010, 07:02 PM
عاشق الوطنية طلاسم دافعة وخواص أشياء مانعة... 07-12-2010, 07:04 PM
عاشق الوطنية شحم ماعز ولوز مر مدقوقا دقا... 07-12-2010, 07:06 PM
عاشق الوطنية طلسم يجتمع إليه الجراد من كل... 07-12-2010, 07:05 PM
عاشق الوطنية واعلم - والله بكل شيء عليم -... 07-12-2010, 07:11 PM
عاشق الوطنية فصول السنة الشمسية وكل شهر... 07-12-2010, 07:14 PM
عاشق الوطنية وأما حفظ العنب وادخاره زبيبا... 07-12-2010, 07:17 PM
عاشق الوطنية الخاتمة في كيفية الخزن... 07-12-2010, 07:17 PM
عاشق الوطنية وأما السفرجل فتلف كل حبة في... 07-12-2010, 07:19 PM
عاشق الوطنية والزيتون الأخضر المرضوض ينزع... 07-12-2010, 07:21 PM

  1. #1
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 37
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 485
    Array

    والجاروس وهو الذرة تزرع سقيا وبعلا وهي بيضاء وسوداء، وتزرع يف أيار ولا تسقى في أول نباتها وتزرع في البعل في آذار ونيسان. والذرة الصيفية تحتاج إلى سقي كثير متتابع قريب من سقي الأرز وأكلها يورث العطش كالأرز. والدخن يسمى جاروس ويزرع سقيا وبعلا، وهو أنواع، أبيض غرنوفي وأحمر وأسود، وزرعه من عشرين آذار إلى آخر نيسان وهو يحبس البطن ويدر البول، ولكنه يولد الانسداد والحصى، ويصلحه السكر والعسل. والكرسنة تزرع في البعل في آذار ونيسان، وتعلف بها البقر فيكثر لبنها، وقيل كل ذوات الأربع، وتوافقها الأرض اليابسة الصلبة، وتفسد في الأرض اللينة والرقيقة والضعيفة وتصبر على العطش. والجُلَّبان ويعرف بالجلبان الأعرج، لأن من خواصه المذمومة إذا رقد عليه إنسان وهو محصود قبل الدرس أو على تبنه وعرق عليه أو تحته، فإنه يعرج لا محالة ومن أنواعه الششلق والبسلة، والماشُ المدحرج ذو الحب الكبير ويسمى المج لونه أزرق، ورقه كورق الفول، وهو قريب من الباقلي، وزرعه في شباط وفي كانون الأول، وإن خلط بزرق الحمام كان أسرع لإنباته ونضجه، ويسقى عند زرعه مرة واحدة تغنيه عن سائر السقي، أو يسقى مرة أخرى إذا ظهر نواره ويقال إذا أكله إنسان لا يزال مسرورا ذلك اليوم. والششلق نوع من الماش أصغر حبا وأطيب طعما، ويزرع على السقي في كانون الثاني وشباط، ويسقى مرة واحدة بعد نباته، والبسلة نوع منه اصغر حبا، وورقه كالكرسنة. والماش الهندي وهو القلفا ويسمى الكثيري، وهو أكبر من بزر الكتان، ولونه أغبر، ويفتت حصى الكلى، ويدر البول والحيض.
    واللوبياء ويقال لوباء وهي اثنا عشر نوعا: عاجية، وهي المعروفة بالمغرب، وشامية لون الحنطة، وعراقية وهي سوداء، وياقوتية وهي حمراء، ولكية وهي حمراء إلى سواد، وعقعاقة مجزعة بسواد وبياض، وفخارية حمرتها كالفخار، وصينية سوداء مفرطحة أصغر من الترمس، وشتوية، وصيفية، وشركية قدر حبة الزيتون السوداء، وصقالبية قدر الزيتون بيضاء، وخشبية قدر بيض الحمام مجزعة، ورومية قدر العناب بيضاء مائلة إلى صفرة، ولا تخرج برية البتة، بل تزرع سقيا في آذار ونيسان ولا تزبل، فإنها لا تتحمله، ولا تتحمل الماء الكثير، ويكون بين الحبة والحبة عند زرعها مقدرا شبر عرضا ومقدار ذراع طولا، ولا تسقى حتى تنبت فإن تأخرت عن الحمل، قطع عنها الماء. وقد تزرع في السنة مرتين، مرة في الربيع ومرة في الصيف. وما زرع في الصيف أسرع نموا، وحبه ألطف ورطوبة الماء أنفع لها من سقيها بالماء، ولا تؤكل نيئة البتة، فإنها تورث الصداع، وتطبخ بالماء العذب حتى لا يبقى عليها إلا القليل منه وتؤكل مع الخبز بعد أن يذر على الحب القليل من الملح ثم يشرب ماؤها بعد الأكل فإنه يزيل الإسهال الحاد، ولا يعرف في إزالته أبلغ من اللوبياء المطبوخة كما إنها تنفع المعدة.
    والسمسم ويسمى الجلجال، ووقت زراعته آذار ونيسان يزرع بعد وقت ابتدائه بالترويس، ثم يقطع الماء عنه لتفحيله، وإذا قل إيناعه كثر حمله وإن اشتد إيناعه قطعت أطرافه بقضيب فتقل المادة الموجودة ويجمع جوزه بالغداة إذا تفتح وظهر قطنه وفيه بعض رطوبة ويكون ذلك في شهر أيلول، ويستر عن الشمس لتبقى فيه نداوة، ويزال قطنه في الظل باللقط بأصابع اليد برفق، ثم يجفف القطن بالشمس ثم يرفع. ويزرع في القيعان والجزائر ويجود في الأرض ذات التربة الحمراء أو السواد السليمة من الملوحة وهو سريع النمو والعطش يضره حتى يكاد يهلكه، وإن عطش عولج برش الماء على قضبانه وورقه وألقي على سيقانه الزبل المعفن المصنوع من روث البقر وورق القرع وتبن الباقلاء وورق السبستان.
    والفصة وهي القضيب والرطبة وتسمى إذا جفت ألقتّ والعلف، وأجودها الخضراء ذات المالس وقد تعمر نحو عشرين سنة لكنها تحصد كل عام إذا أينعت، وإذا سقيت عادت فنبتت لأنها تحب الماء كثيرا. وموعد زرعها في النصف الأول من شباط ويعلف بها الخيل وجميع الدواب، وزيت بزرها أنفع شيء للرعشة. والبرسيم، ويسمى القرط، وموطنه مصر، وتألفه الأفيال والمعز، كما أنه علف للخيل وغيرها، ولا يحصد إلا مرة واحدة ثم يجدد زرعه كل عام، ويؤخذ بزره كغيره بعد أن ينضج. والخشخاش، منه الأبيض والأحمر والأزرق والأسود وغيرها من الألوان المختلفة، وزهره أبيض وأحمر وغير ذلك يزرع ويزبل بزبل عفن وزرعه من أول كانون الثاني إلى شباط، ويحرك مع الأرض ويسقى دون إسراف مرة أو مرتين، فإذا نبت يقطع الماء عنه، ويسقى مرتين في الأسبوع ويزرع في الأرض التي يخالطها رمل وفيها رطوبة وإذا أخذت واحدة بما فيها من البور ودفنت في التراب الندي، ينبت منها أصل كبير منبسط تتفرع منه قضيب كثيرة، والأبيض قد يطحن ويخبز فإذا أكل مع الحلو كان غذاء للبدن ولكن يمنع عن الشيخ بالمرة وكذلك عن البارد المزراج، وكثرة أكله تثقل الرأس وتكثر النوم، ولا يقرب البري منه بحال من الأحوال فإن فيه سما، وإذا جفت عصارة الخشخاش الأسود المصري في الشمس كانت كالأفيون، وأجوده الكثيف الثقيل المر ذو الرائحة القوية السهل التحلل في الماء الحار كما ينحل في الشمس ولا يظلم السراج إذا شعل منه ويكون هشا، وأما الأصفر الضعيف الرائحة الذي يصبغ الماء الصافي فإنه مغشوش، ويغش بالماميتا أو بالصمغ وهو البراق. الأفيون بارد في الرابعة، يابس في الثالثة. وقيل في الرابعة يكون مخدرا
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 37
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 485
    Array

    مسكنا لكل وجع طلاء وشربا، والشربة منه قدر عدسة ولا يزاد على دانقين إذا أخذ منه درهمان يف البرد قتل، ودرهم يبطل إذا شرب وحده. والفوّة تزرع بعلا وسقيا وهي ثلاثة أصناف، صنف نواره أصفر وهو الأكبر، وصنف نواره أبيض وورقه دقيق، وهو قليل، وصنف صغير دقيق الورق لا يعلو أكثر من إصبع وثمرته صغيرة اسمها نجوية وهي التي تصبغ بها الثياب وتنبت في البساتين وغيرها وتزرع بزرا أو عروقا أو أغراسا وتوافقها الأرض الرخوة والخصبة، والماء الكثير ينفعها لكن لا بد من حرث الأرض مرات وتزبيلها قبل زرعها وموعدها في آذار. ويزرع بزر الفوة كالحنطة، وتنبش إذا صارت طول صابع، وتُعطش حتى يبدو عليها الذبول، وتسقى بعد ذلك مرة في الأسبوع مدة الصيف وستغتني في الخريف عن الماء بالأمطار، وتحصد أطرافها العليا بعد إدراكها وذلك بعد عامين من زرعها، ومن أحب التعجيل فليقطع عروقها في أيلول وليقطع الضعاف الرقاق ثم يطمرها بالتراب فتنبت ثالثة وتتجدد وتترك عروقها الباقية في الأرض كل سنة وتعمر الفوة أعواما.
    والحنَّا وتسمى أوقان لا تنبت في البلاد المفرطة في البرد. ويختلف نوعها بحسب البلدان ومناخها، فهي في البلاد الحارة الرطبة الهواء، تصير شجرا وتبقى خمسة عشر عاما، يقطف ورقها كل عام بطنا بعد بطن، ويتعهدها صاحبها بالزبل والسقي والرعايا كالكرم فتعود فتية، وتخلف أغصانا جددا وأوراقا، وكذلك هي في الحبشة، وأما في البلاد غير المفرطة البرد فيزرع بزرها في كل عام ويؤخذ ورقه فقط ولا يبزّر، وطريقة زرع بزرها ان ينقع في الماء يومين وليلتين وهو مصرور في خرقة ثم يعرك باليدين حتى يتقشر ويخرج من غلافه ويصير كبزر التين نقيا، ثم يوضع على قطعة من صوف بحيث لا يشمل إلا ثلثها ويعرض للشمس على لوح مائل لينزل منه الماء بعد أن يغطى بما بقي من قطعة الصوف لئلا ينفذ إليها حر الشمس فيجففها، ويرش أول الليل بالماء ويوقد تحته حتى يبقى دافئا وهكذا يعرض في النهار بعد رشه بالماء الفاتر للشمس وبالليل يدفأ بالنار ثم تحرث الأرض ثلاث مرات وتقلب، ويزرع مخلوطا بالطين الذي يخرج من الآبار ويسمى الحمأة، يعمل منها أحواض معتدلة مستوية لها أطراف واسعة وتزبل بزبل الآدمي اليابس أو زرق الحمام. يفرش البرز في الأحواض ثم يطلق عليها الماء حتى يمتلئ ويسقى ثمانية أيام متوالية، ثم ثلاثة أيام في الأسبوع فإذا صار بطول الإصبع ينقي من العشب ويسقى الماء مرتين في الأسبوع. فإذا صار نحو شبر يُنفش برفق ويذّر عليها زرق الحمام أو زبل آدمي جاف وعند تجفيفها توضع في الظل لأن الشمس تجعلها صفراء وتقلل من صبغها. ويرش الورق بقليل من الزيت وتخزن في الخوابي الجدد بعد أن تدق ناعما، وتسد رؤوس الخوابي بالجلود ويُطين عليها لاستعمالها عند الحاجة، والبزر يزرع في نيسان وأيار.
    والزعفران ويسمى الجاري والكركم، وأصله بصل يزرع سقيا وبعلا ينبت في البلاد الباردة المعتدلة، ولا توافقه كثرة الماء ويغرس في أيار وحزيران، وينبت في تشرين الأول، ويخرج نواره قبل ورقه، ويتحطم ورقه في الحر، ويغرس في البساتين كالبصل والثوم، في حفر عمقها نحو ثلثي شبر، ويوضع بصله صفوفا ويكون بين البصلة والأخرى نحو ذراع، ويرد عليه التراب ويسقى بالماء كالبصل. وتنويره أول نزول الغيث، وفيه اسمانجوني اللون وفي وسطه شعرات حمر هي الزعفران، وورقه خيطان دقاق منبسطة يجمع قبيل المغرب ويعمل أقراصا توضع على ألواح لتجف في موضع لا ريح فيه. وقيل ترضّ شعراته ويجمع بعضه إلى بعض ويعمل أقراصا ويجفف على نار فحم هامدة في مقلاة جديدة فتشتد حمرته. وقيل إنه لا ينوّر حتى تكون زنة بصلته أوقية. وفي البعل تحرث له الأرض جيدا ثم يفتح فيها خطوط بالمحراث متباعدة يزرع فيها البصل ويرد عليه التراب، ويزرع في وقت السقي وتحت شجر الزيتون فيبقى أعواما ينوّر كل عام، وهو من الطيبات ولكن أصوله لا تؤكل، وأجود الزعفران الطري ذو اللون الحسن الشديد الحمرة الذكي الرائحة وعلى شعراته قليل بياض، وهو صحيح غير متفتت، وهو حار في الثالثة، يابس في الأولى، فيه قبض وهو محلل منضج.
    والكمون منه بري ومنه بستاني، وأصنافه الأسود اللون والأصفر الفارسي، والنبطي الموجود كثيرا، وهو الشامي، والكرماني والأصفر أقوى من الشامي، وكله يزرع سقيا وبعلا، ولا يحب الأشجار ولا القرب منها، ولا يسقى كثيرا بل يسقى مرتين أو ثلاثا، ويزرع في كانون الثاني بعد حرث الأرض وتزبيلها ويكون ذلك مع سكون الريح، ويحرك مع التراب ويسقى مرة واحدة باعتدال فإذا جف أعيد سقيه حتى ينبت، فإذا نبت رفع وامتلأ بزره، وينفض حبه نفضا وهو حار يابس في الثالثة، يقتل الدود، ويطرد الريح، ويحلل، والإكثار منه يصفر اللون أكلا وطلاء للجلد من خارج، وهو يدمل الجراحات، ويقطع الرعاف مسحوقا مع خل، وقيل من خزن في بيت فيه كمونا اصفر لونه، وإن بخر به لم يقربه البق. وإن دق وذر على قرية النمل لم يخرجن.
    والكاشم وهو الانجدال الرومي، وأجوده الأصفر الطري الكبير الورق، ويشبه في قوته الكمون، ويزرع كما يزرع الكمون، وهو حار في وسط الثالثة، ويزره وأصله مسخن، وهو يطرد الرياح، ويفتح الانسداد ويساعد على الهضم، ويقوي المعدة، ودرهم منه تقضي على الديدان في الجسم.
    والكراوياء برية وبستانية وزهرهما أبيض فتنجب وتنبت في الأرض الرطبة الكثيرة الرمل، وتغرس نقلا أيضا فتنجب وتنبش أرضها، وإذا عطشت تسقى مرة حتى تنوّر فيقطع عنها الماء، وهي تحمل بطونا، ويداس نباتها بالأقدام ويرض ساقها كما يفعل بالبصل والشلجم، ويبسط عليها الزبل وتسقى، فإنها يتجدد نباتها ويقوى ويزهر كله في وقت واحد. وأجود البستاني الجديد وهو حار يابس في الثالثة، وقيل في الثانية يطرد الرياح، وينفع من الخفقان، ويقتل الديدان، ويدر البول، وينفع من المغص الشديد، وأكثر ما يؤخذ منه درهم.
    والقردمانا هي الكراويا البرية وزرعها كزرع الأنيسون من حيث السقي ونحوه. وأجودها الحديد الأصفر الطويل الممتلئ، وهي حارة يابسة في الثالثة، تنقي الصدر، وتنفع من السعال في البرد، وتنفع من المغص والدوران والقولنج ووجع الكلى وعسر البول، وتنفع من لدغ العقرب وسائر ما ينهش وأكثر ما يؤخذ منها مثقال. والأنيسون هي الحبة الحلوة، وبزر الرازيانج الرومي، والكمون الأبيض، وقيل هو البسباس الشامي، وهو بستاني بري، يزرع بعلا وسقيا، توافقه الأرض الرطبة، ويزرع من كانون الثاني حتى آخر نيسان، ويجمع حبه في آب، ويوافقه السقي الكثير بالماء والنبش، وينقى من العشب ويسقى مرتين في الأسبوع حتى يظهر نواره، ثم يقطع عنه الماء. والأنيسون يدفع مضرة السموم أكلا، وهو حار يابس في الثالثة.
    والرازيانج، ويسمى النافع والشمر والشومر، وهو بري وبستاني، وأجوده البستاني الطري، والبري حار يابس في الثالثة، والبستاني حار في الثانية، وورقه حار في الأولى، وبزره وعروقه حارة في الثالثة. ويزرع في آذار وأيلول، وهو طيب حلو مرارة لذيذة، وينبت وحده في الأرض الطيبة، ولكن الذي ينبت فيه بالقلاحة يكون أقوى وأكبر وأغزر، وهو يزيد في اللبن، وينفع المعدة، ويفتح الانسداد، ويحد البصر وخصوصا سمغه. والهوام ترعى بزور الرازيانج ليقوى بصرها، والحيات تحك به أعينها إذا خرجت من مكامنها بعد الشتاء.
    والشونيز وهو حبة البركة منه بستاني ومنه بري وهو الحبة السوداء، توافقه الأرض الرطبة. وزرعه في شباط وآذار ونيسان، ولا يسقى كثيرا في صغره فإذا كبر سقي بكثرة. وإذا نما نبته واشتد يقطع عنه الماء وينقى من عشبه، ويسقى مرتين في الأسبوع. قال الكندي: الإكثار منه يقتل. وهو حريف حار، يابس في الثالثة، مقطع للبلغم طار للرياح نافع من الانتفاخ والزكام وخصوصا إذا أخذ مقليا، ودخانه تهرب منه الهوام ومقدار ما يؤخذ منه درهم. وقال ابن زهير: من خواصه أنه إذا أخذ من الشونيز والحرمل مقدار دانق من كل منهما ومن المصطكي نصف دانق، ودهن به بين المتحابين تقاطاعا وضد ذلك إذا أخذ منه دانقان ومن البلسان نصف دانق، ومن قشور الراسن نصف دانق ثم جعل في طعام متى حلَّت فيمن يأكله روحانية المحبة، وطبيخه بالخل ينفع من وجع الأسنان مضمضة.
    والحرف وهو حب الرشاد يزرع سقيا وبعلا، وهو أنواع، ويزرع في شباط وآذار ونيسان، ويقلع إذا نما واستوى في أيار، وإذا دخن به طرد الهوام، وهو حار يابس في الثالثة. وقيل في الرابعة، وهو منضج ينشف قيح الجوف وإذا شرب ماؤه أو طلي به أمسك الشعر المتساقط وينفع من الورم البلغمي والدمامل إذا نقع مع ماء وملح كما ينفع من الجرب المتقرح ويطرد الدود. والخردل بري وبستاني وأجوده الكبير الجديد الأحمر ويجود في الأرض الخصبة ولكن كثرة الماء تضره وهو لا يسقى أكثر من مرتين أو ثلاث فقط، ويزرع مع الخيار على السقي، وبزره ان جعل في لحم أو عدس أو حمص أو ماش وما أشبه ذلك من الحبوب واللحوم نضج سريعا، وإن أكثر منه أفسدها، وإن نقل ثلاث مرات في شتاء معتدل عظمت شجرته، وبقيت السنة والسنتين ويزبل ويسقى، وبزره إذا سحق وذر على الخل حفظه من الدود وأبعد عنه الفساد وحفظ حموضته، وهو حار يابس في الرابعة ويقطع البلغم، والبري منه ينفع من داء الثعلب ومقدار ما يؤخذ منه مثقالان، وأغصان الخردل وورقة يؤكلان.
    والكزبرة ويقال كسفرة، تزرع بعلا وسقيا في الفصول كلها، ويكثر تزبيلها في البرد الشديد، وتزرع في تشرين الأول وتسقى حتى تنبت وتشتد، ثم يقطع عنها السقي، وتنقى من عشبها وتترك حتى تعطش، وتسقى مرة في الأسبوع، وإن نقلت الكزبرة تكبر وتجود، وتبقى في الأرض سنين كثيرة وتزبل كل سنة، وهي باردة في آخر الأولى يابسة في الثانية. ويقو بقراط: ان فيها حرارة وبرودة، وهي تزيل رائحة البصل ولثوم إذا مضغت رطبة أو يابسة، كما أنها تمنع البخار م الرأس، والرطب منها، يمنع الرعاف واليابس منها يمنع من القيء والجشأ الحامض بعد الطعام.
    واللفت وهو الشلجم بالشين المعجمة والمهملة ومنه بري وبستاني وهو أنواع: الرومي الطويل، والمحرج، والمدور الشامي، والأبيض المصري وهو يزرع مرتين في السنة ربيعا وصيفا، ويزرع بعلا وسقيا، ولا يحتاج إلى زبل وقلة السقي تنفعه وزرعه من أول أيلول حتى أول تشرين الثاني، وهو حار في الثانية رطب في الأولى. والجزر بستاني وبري، ومنه ذكر يعسلج ويزرع من آب حتى أيلول وينبت في البرد والربيع، ولا يوافقه الحر، ويزرع بزره وتعمق حفره ليمتد ويطول ويغلظ، وبعد نباته يعطش، ثم يسقى مرة في الأسبوع بالعشي، وهو صنفان، أحمر وهو طيب الطعم رطب، وأصفر إلى خضرة وهو أغلظ يغذي البدن، ويؤكل نيئا ومطبوخا، وهو أخف وأنفع وأطيب، وهو يفرح النفس، ويدر البول وينعشه الماء البارد ونزول الثلج عليه يقويه، ويعمل منه خبيص مع العسل أو الدبس أو السكر وهو لذيذ حبا. ويؤكل الجزر مكان الخبز فيقوم مقامه ويصنع منه خبز بأن يقطع ويجفف ويخلط ببعض الدقيق ويخبز، وخبزه طيب صالح يغذي البدن، والبري منه أقرب إلى الدواء من الغذاء، والبستاني غذاء مفيد، وهو حار في أول الثانية، رطب في الأولى يليًّن المعدة ويدر البول، والمربا منه ينفع من الاستسقاء مقو للظهر والصدر.


  • #3
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 37
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 485
    Array

    والفجل منه مروّس ومنه مستطيل، يزرع في العام مرتين، ويزرع الكبير منه من أول نيسان حتى آخر أيلول وعند زراعة بزره يوسع بينها مقدار شبر، وإذا نبت قطع عنه الماء، حتى يحتاج إليه وينقل ويترك سقيه ويكون سقيه في الأسبوع مرتين أما في المطر فيقطع عنه الماء ويؤكل في الخريف والشتاء، وإن نقع بزر الفجل ليلتين قبل زرعه في ماء عسل أو ربّ أو عصير حلو، ثم زرع حلا طعمه. وإن أحببت أن يكبر حجمه يضرب في الأرض وتد ويسحب ثم يضرب في موضع آخر ويسحب هكذا في عدة مواضع، وتملأ الثقوب بزبل أو تبن وفوقه تراب، ويزرع في كل ثقب حبة من بزره أو حبتان وتقلع إحداهما أن نبت وتسقى الأخرى حتى تنبت، فإنه يغلظ ويصير قدر الوتد، والفجل يحب الرياح الباردة والبرد، والأمطار الغزيرة ولا تحرقه شدة البرد، ويزرع نثرا وغرسا وهو لا يحتاج إلى اكثر من قلع الحشيش من حوله. وأكله بعد الشبع يعين على الهظم، واذا أكل في الصباح قبل الفطور أثار المعدة، وأكثر منافعه في تحليل الأطعمة الغليظة العشرة الانهضام كلحم البقر والتيوس والبيض والباقلي غير الناضج وله منفعة جليلة في إزالة السعال الذي يئس صاحبه من زواله وذلك أن يطبخ بماء فيه قليل من الملح حتى ينضج ويتهرأ ويؤكل. وهو حار في الأولى وقيل في الثالثة، ورطب، وقيل يابس في الثانية، وماؤه ينفع من الاستسقاء وإن وضع على العقرب مات، وإن لسع العقرب من أكل فجلا لا يضره. وشرب مائه ينفع من اليرقان وسدد الأمعاء وإذا غمست اليد بمائه وأخذت بها الحية أو العقرب بطل ضررهما. وأكل ورقه بعد الطعام يقوي البصر وينفع المفاصل، وشرب مائه بالملح ينفع الطحال وانسداد الكبد وخصوصا ماء ورقه، وبزره ينفع من السموم والهوام.
    والبصل منه أحمر مستدير، وأبيض كذلك، ومدور ومستطيل، وهو أقوى لذعا للسان والأحمر أشد لذعا من الأبيض. يزرع من أول نيسان حتى آخر أيار، وبزره يزرع من أول تشرين الآخر حتى كانون الآخر، وييبس ويخيط وتحرث أرضه بثلاث سكك ويجب أن تكون خصبة مزبلة ويباعد بين زرع بزره لينقل، والأخضر يؤكل في الصيف، وإذا كبر يقطع عنه الماء، وتكسر أعناقه بالدّوس بالأقدام، لترجع إلى القوة إلى أصله، ويبقى كذلك حتى يقلع في آب، ويزرع نثرا في حفائر وهو لا يكبر إلا بالتحويل، وإذا أردت أن يكون طيب الطعم فازرعه في زيادة القمر بالزهرة مقارنا لها ليكثر ماؤه، ومن خواصه أنه إذا لوث إنسان بزره بالزيت ثم زرعه خرج له طعم طيب جدا، وإن لوثه بعسل ثم زرعه جاء حلوا لا حدة فيه إلا قليلا، ويؤكل ذلك نيئا وإذا طبخ كان أطيب، ومن أراد أن يذهب حدته ويطيب طعمه ويكون مغذيا للبدن فليطبخه بالماء ساعة ثم يصب عنه ويكرر ذلك ثانيا وثالثا، فإن ذلك يذهب حدته ويزيد في نفعه. ويقطع رائحة البصل من الفم مضغ الفجل بعده أو الباقلي أو الحمص المقلي. قال غازي: ولا يجمع بين البصل والثوم والشحم في أكلة واحدة فإنه يجنن، وقد جن منه خلق كثير. والبصل حار يابس في الرابعة، وفيه رطوبة زائدة، ويقل حار يابس في الثالثة. وهو ينفع من تغير المياه ويزيد في الشهوة ويلين الطبيعة ويجلو البصر وينفع من ريح السموم وماؤه إذا قطر في الأذن أزال الطنين وكان علاجا للقيح. ومع العسل ينفع من الخفقان ويحمِّر الوجه، ولا سيما إذا كان مخللا، وإذا نقع البصل في الخل وأكل وكانت له منافع كثيرة، وإذا أذيب الوشق في مائه وطلي به الزجاج اشتد وصار صلبا. ومما جرب للنزلة الباردة أن تغمر بصلة كبيرة بزيت وتغلى حتى تحترق، ثم يدهن بها صاحب النزلة رأسه في الحمام بعد حلقه، ثم يغسلها بالأشنان ويكرر ذلك ثلاث مرات في ساعة واحدة، فإنه يبرأ بإذن الله تعالى.
    والثوم منه بري ومنه بستاني، ومنه أحمر كبير الحب، وليس للثوم بزر يزرع، وهو يغرس وقت مغيب الثريا من ثلث تشرين الآخر حتى آخره، ومن أوائل تشرين الأول حتى آخره، والذي له أسنان عريضة جدا زرعه في كانون الآخر، وزبل بزبل قديم. وقيل إنه لا يتحمل الزبل أبدا ولا كثرة الماء، وتكفيه سقية واحدة حتى ينبت وسقيتان أو ثلاث طوال وجوده في الأرض ويغرس في نقصان القمر وإن غرس في محاق الهلال لا تكون له رائحة كريهة، وإن نقعت أسنانه قبل غرسها في لبن حليب وعسل يومين وغرست حلا طلع ذلك الثوم، ومتى قرن بأي طعام كان لا يتغير ذلك الطعام ولا يعفن ولا يفسد في أبدان الناس منه شيء وكان هضم المعدة له سريعا. وفي الثوم مقاومة لشدة ضرر البرد إن أكل في الطبيخ والإكثار من أكله يمنع ضرر البرد الشديد حتى لا يكاد يحس آكله باقشعرار. والثوم حار يابس في الرابعة، وقيل في الثالثة، وهو أقوى حرارة ويبسا من البصل، وهو ينفع من انتفاخ البطن وتغيير المياه. والثوم الجبلي إذا طبخ وشرب ماؤه قتل القمل، وأكله يقتل الديدان، ويطلق الطبيعة، وهو نافع من لسع الهوام ونهش الحيات وعضة الكلب الكلِب ويداوى به السعال الناشئ عن البرد إذا طبخ قلَّت حدته ومن خواصه أن ماؤه إذا وضع على حجر المغناطيس، بطل عمله فإن أردت رد المغناطيس إلى قعله فانقعه في دم تيس ثلاثة أيام، ومضغ ورق الثوم مغموسا في خل يذهب رائحة الثوم، والباقلي أيضا يذهب رائحته، والمضمضة بمائه تذهب وجع الأسنان. ومضغ بزر الفجل مع ورقه الأخضر يقطع رائحة الثوم أيضا.


  • #4
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 37
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 485
    Array

    والكرّاث منه بري يعرف بالشامي، ومنه نبطي، ومنه بري حار ويابس وزرعه من كانون الآخر حتى آخر شباط، ونقله بعد شهرين، ويمكث في الأرض مقدار عام أو خمسة عشر شهرا ثم يقلع للأكل، وإذا نقل يزرع ولا يسقى مدة ثلاثة أيام ثم يسقى في اليوم الرابع، فإنه يجود وهو ينبت في الأرض الرملية ويكبر فيها لكنه بطيء النمو، وينقل في آب ويدفن من المنقول أكثر من النصف من ورقه إلى أطرافه، وبذلك يطول ويشتد بياضه ويجيء طريا ذا حجم كبير ويؤخذ من بزره مقدار ما تضمه ثلاثة أصابع ويجعل في خرقة كتان بالية ويوضع في حفرة فإنه يكبر ويصير أصلا واحدا. والشامي له أصل مدور ورؤوس بيض، وهو المأكول منه كبير ومفلطح قدر الشلجم المتوسط، وهو يعيش في البرد ويحب الماء البارد، ولا ينبغي أن يؤكل نيئا البتة، بل مسلوقا بالماء والملح، وهو يستعمل في الطبيخ أيضا إذا أردت أن يكون أطيب وألذ فاسلقه ثلاث مرات بماء وملح وتصب الماء البارد عليه وهو حار ليمنع اهتراءه فإنه يحلو وتذهب حدته. وهو حار يابس في الثالثة، كما إنه يقطع الجشأ الحامض، وينفع مع البواسير أكلا وضمادا، وطبيخ أصوله بدهن القرطم ودهن اللوز أو الشيرج نفع مع القولنج. قال ابن زهير: ماء الكراث يؤخذ لكل داء، وإن جمع هو ودم التيس في حفرة في بيت اجتمعت عليه البراغيث، وإذا طلي بماء الكراث سرير لم يقربه البق، وكذا ماء الكرفس، وإذا دق الكراث ووضع على لسعة الحيات والعقارب والزنابير سكن الوجع حالا. والفراسيون وهو الكراث الجبلي أجوده الأحمر الرومي، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة، وهو يساعد على الهضم وعصارته تنفع من وجع الأذن ومع العسل يجلو البصر ويقويه شربا واكتحالا ويفتح انسداد الكبد والطحال وقدر ما يؤخذ منه نصف درهم.
    والقلقاس غريب الشكل جميل المنظر، وليس له زهر ولا ثمر، وله أصل مستدير، ومنه الطويل ومنه الكبير ومنه الصغير، وهو ضرب من النيلوفر الأصفر، ويتخلق بقرب المياه الراكدة وفي السباخ، وهو شبه نبات الموز، إلا أنه أصغر وينفعه الزبل والماء الكثير. ويزرع في موضع المشمس لا تأخذه الرياح، ويغرس عند مجاري المياه، ووقت زرعه في كانون الثاني وشباط وآذار، ويكون بين الأصل والأصل أربعة أشبار. وهو يقطع ويطبخ مع اللحم، وقد يؤكل نيئا وطعمه كمح البض، وهو غالب طعام مصر، ويطبخ بطرق مختلفة وهو حار رطب في الأولى، وقيل معتدل الحر رطب في الثانية.
    والقثاء أنواع فيه الأسود المعرق، والمايل إلى الصفرة المعرق، والأخضر الغليظ المنقط بسواد والأخضر الغليظ الأجوف والطويل الرقيق، ويختار للقثاء الأرض التي تغوص عروقه فيها وهو لا يتحمل الزبل كثيرا ولا الماء الكثير ولا البرد، ويزرع بعلا وسقيا. ووقت زرعه من شباط حتى أيار بحسب برودة الأرض وحرها. ويكون يف يوم صاح لا غيم فيه ولا ريح، ويرد التراب على بزره بسماكة اصبع، وقيل أربعة أصابع مضمومة، والتعميق له يبطئ في إنباته وتقليل التراب عليه يعرضه للجفاف والزبل عليه أحسن، وإذا نبت قدر شبر يجفف منه الضعيف ويترك منه أربعة أو خمسة يكون بينها مقدار شبر من تراب، وإذا نبت على أربع ورقات تحفر أرضه جميعا ويضم التراب إلى أصوله، ويسقى عشية النهار، وقيل إن بزر القثاء والخيار والبطيخ والقرع إذا وضعت منكسة طرفها المحدد إلى أيفل كثر حملها، وقيل إذا نخس قضيب الثمرة بشوكة فإنها تكبر وينقع بزره يوما وليلة قبل الزرع في ماء، وإن أضيف إليه مطيب - كماء الورد - جاءت ثمرته تفوح منها رائحة ذلك المطيِّب. وإذا نقع بزره في ماء عسل أو سكر أو لبن أو حليب ثلاثة أيام حل فيه طعم ذلك، وإذا نقع في ماء سقمونيا أو تربد وما أشبه ذلك من المسهلات جاءت الثمرة مسهلة. وأي بزر كان من بطيخ أو خيار أو قثاء ونحوها إذا نقع في عسل ونحوه خرج كذلك. وإذا نقع في خل ثلاث مرات وجفف وزرع نبتت ثمرته حامضة. وإذا نقع مرة واحدة جاءت مزة، وزرع القثاء من أول شباط حتى نصف آذار، أو آخره، وإذا زبل ونقل كان أجود. ويعمل له قصبان أو عرائش يتعلق بها مأخوذة من شجر الرمان أو التوت وما أشبه ذلك. ويروى إن القثاء قد ينبت من البطيخ وإن البطيخ ينبت من القثاء. وذلك أنه إذا زرع بزر القثاء وصب عليه خمر عتيق مع شعرة واحدة من الزعفران خرج البطيخ، وإذا زرع بزر البطيخ وسقي الماء المعتصر من القرع خرج منه القثاء ويكون ذلك في وقت زراعتها. والقثاء بارد رطب في الثالثة، يسكن الحرارة والصفرة، يسكن العطش، ويدر البول، وقال جالينوس: من أراد قلع ضرس إنسان بغير وجع ولا حديد، فليأخذ أصل القثاء البري فيدقه ويعجنه بخل ويجعله على الحديد الذي يقلع به السن فإنها تخرج بغير وجع.
    والخيار يسمى القثد، ويزرع سقيا ولا ينبت بعلا، وهو نوعان، صغير أبيض وأخضر مكتنز وأترجي اللون، وهو في حاجة مستمرة إلى الماء ويزرع بزره ويتعهد بالسقي، وإذا نبت فلا يرش بالماء وإلا احترق ورقه وإذا سقي بالماء لا يغمر به، ويزرع بزره في البيوت في أواني فخار مثقوبة إن أريد التبكير به، ويزرع في آب، ويؤكل في الخريف وبعده. والخيار ألطف من القثاء وابرد. وفيه يسير قبض، وهو بارد رطب في الثانية، ينفع من الحميَّات المحرقة، ويدر البول. وقال أرسطاليس: إن أردت ان يكبر الخيار فازرع بزره منكوسا، وإن نقع بزره في لبن وعسل قبل زرعه جاءت ثمرته حلوة، وإن جعل الخيار مع المحموم في فراشه جذب الحمى إلى نفسه، وتخلص منها المحموم. وإن طلي بعصارته لدغ الهوام أبرأه. والخيار يسكن العطش. والعجور نوع من الخيار مدور، وهو أكثر رطوبة وأسرع هضما والمعوج أردأه، ولا يباشر الماء أصل الخيار بوجه فإنه يفسده بل يحول بينه وبينه

  • صفحة 8 من 14 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. علم الملاحة في علم الفلاحة ( المؤلف: عبد الغني النابلسي )
      بواسطة SHARIEF FATTOUH في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 29
      آخر مشاركة: 07-26-2010, 01:06 AM
    2. أجهزة الملاحة
      بواسطة En.muhammed manla في المنتدى هندسة الاتصالات والالكترون
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 04-15-2010, 10:15 PM
    3. Nokia تشتري شركة ****Carta لخدمات الملاحة الجغرافية
      بواسطة ABDULLAH JANEM في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 04-11-2010, 01:42 AM
    4. نوكيا تطرح خدمة الملاحة لهواتف e71 و e66 مجاناً
      بواسطة En.muhammed manla في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 04-08-2010, 06:42 PM
    5. نوكيا تطرح خدمة الملاحة لهواتف e71 و e66 مجاناً
      بواسطة En.Khaled Alfaiomi في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 04-08-2010, 03:54 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1