لكنها فرصة جيدة لأختبر أحاسيسي جيداً دون مؤثرات وكذا تفعل هي لم يمضي الكثير من الوقت حتى أدركت صدق حبي لها فتوجهت لميادة علها تعينني في تنسيق لقاء مع مها
لا أستطيع وصف كمية الفرح التي ملأت قلبي بل ثنايا جلدي عندما نقلت لي ميادة نفس الرغبة من مها وهمس في أني قائلة
بصراحة لقد ألحت عليّ كثيراً بهذا اللقاء ـ هي تحبك حباً جماً ـ لكني لم أرتضي إعطاءها وعد قاطع قبل أن أسألك وها أنت هنا اليوم تطلب مني ما كنت سأسألك عنه
لقد دعوت مها للذهاب معي ووليد إلى أبو زاد سنكون صباح الغد هناك
أتمنى لك التوفيق
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
هناك على إحدى أعلى قمم دمشق دنوت منها استلهم من نسائم الربيع وحي الكلمات كنت أرى الشام بآسرها تراقبني تؤيدني تعارضني تشجعني أو تستنكر فعلي ولم أكو أرى سوى ضياء عينيها
لكني كنت قد عزمت أو لعلي أجبرت أن أطلق العنان لمشاعري تغدق شلالاً عليها فإما أن نغرق معاً في بحر الهوى أو يحجز مد البعد بيننا
فقلت لها:
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
يوم قابلتك أول مرة تعمدت لعب دور المارد الخارق أمامك مدخلاً إياكِ في دنيا الغموض
حدثتك من فردوس عالي ٍ ورميت إليكِ باللآلئ والمجوهرات هنا وهناك لتتلهي بها أو بالتعرف عليها أغدق عليكِ بالأسئلة الكثيرة
حاولت العزف على أوتار الفضول في مكنونات امرأة كنت أريد أن أضعكِ ولو بالقوة على درب حلم ٍ أكبر حتى من أن تحلمين به حملتك إرث مي زيادة وأحلام مستغانمي وكوليت خوري
أ وتعلمين لماذا ..
ـ...
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
أ وتعلمين لماذا ..
ـ...
ـ لأنك حينها كنت بحاجةٍ لصدمةٍ كبيرة تظهر عمق الفجوة التي تفصلك عن دورك الحقيقي في هذا العالم
لزلزالٍ يسقط عنك زيف الواقع لتتجردي عن تأثيراته الخاطئة وتتفردي بوجهة نظرك بعد أن تتعرفي على أكبر حد ممكن من الآراء والأفكار
لا أدعي الآن أني فعلت كل ذاك لأجلكِ أنتِ وحدكِ بل لأرضي بعض غروري , غروري الذي جذبكِ لتتبعينني فالعلماء ,الفلاسفة الكبار والعباقرة والقادة العظماء تميزوا بارتقائهم عن عامة الناس ,أحاطوا أنفسهم بهالة من المواقف والأفكار الخارقة التي جعلت منهم أشبه بأساطير تستحق الإتباع
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)