لقد أطلت عليكِ أ ترين هذه المدينة الصاخبة المتناقضة فذاك سهل أخضر تزين بالزهر يناجي ربه وتلك ثورة عمرانية لا تطيق لروحها رقّ وفي تلك الزاوية يحتمي بيت دمشقيٌّ عتيق بالجامع الأموي ويصرخ هي عشقي الأوحد في الأرض هي النبع الذي ينبع منه كل حب أحببته وسأحبه في هذه الدنيا
ما رأيكِ أن تتربعي ملكة ً على عرش الحب فيها وتفردي جناحيكِ لتظليها كعشتار الشرق
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
هي لكِ مني حبا عشقاً تفرداً إن تكوني معي ..إني أحبك ..إني أحبك .. إني أحبك
صمت وصمتت وكذا صمت كل الكون بلحظة أسوّد كل شيء وبقينا وحدنا كبقعة ضوءٍ تعتلي قمة الشمس
هبطت عليّ سكينة ٌورعبٌ شديدين في آن وتجمدت في أرضي فيما مضت مها تسابق الريح تخترق الظلام
بجسدها فلا تختفي كأن النور يتبعها بل هي النور
أ فراراً مني ...!
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
و فجأة أشعلت عروقي بالحياة نبضاً يدفعني لأتبعها باسطاً المسافات نحوها
أدركها التعب وكذا فعل بي دنوت منهي ويممت بيدي وجهها نحوي فرأيت حياء العذارة وقد أختصر بعينيها وفرحن جميعاً في ابتسامة ثغرها
فأدركت أني قد انتصرت نعم هو أدق تعبير يصور شعوري آنذاك
فقلت لها : أ اسمي هذا موافقة ً أم أمضي
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
فعانقتني أه ٍ عانقتني وألقت برأسها فوق كتفي فأحسست بأناملها تتغلغل في ثنايا جلدي لتغني أغنية الحب الأبدية على وقع نبضات قلبي العاشق
وشعرت بخصلات شعرها الأشقر الطويل تحاكي أدق تفاصيلي
أذكر يومها أننا عندما عدنا للأصدقاء نلملم ضحكات الدنيا بثغرينا رأيت الدمعة ترقرق في عيني ميادة وهي تعانق مها مباركة
تتابعت لقاءاتنا وكل شيءٍ ينمو ويكبر كل شيءٍ صار أجمل
كنا ذات مرة وإن شئت الدقة كانت في الحادي عشر من نيسان للعام 1998
نتمشى في حديقة الجامعة كعادتنا فقطفت ورقة مشمش ورسمت عليها قلباً زينته
باسمها أهديتها إياه فما كان منها إلا أن أخذت قلمي لتكتب أسمي داخل نفس القلب وأعادت الورقة والقلم لي
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)