وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ص: «من أعلام المنافق: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمنته خانك»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات (بابان في النفاق وأهله)
باب في نية المؤمن والمنافق وعملهما
419
عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله ص: «نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل المؤمن عملا ثار في قلبه نور»
رواه الطبراني وفيه حاتم بن عباد بن دينار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات باب منه في المنافقين
420
عن أبي هريرة قال: مر رسول ص على عبد الله بن أبي بن سلول وهو في ظل فقال: قد غبر علينا ابن أبي كبشة فقال ابنه عبد الله: والذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب لئن شئت لأتيتك برأسه فقال النبي ص: «لا ولكن بر أباك وأحسن صحبته»
رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به زيد بن بشر الحضرمي. قلت: وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات 421
وعن صلة بن زفر قال: قلنا لحذيفة: كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله ص ولا أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهم؟ قال: إني كنت أسير خلف رسول الله ص فنام على راحلته فسمعت ناسا منهم يقولون: لو طرحناه عن راحلته فاندقت عنقه فاسترحنا منه فسرت بينهم وبينه وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه رسول الله ص فقال: «من هذا؟» فقلت: حذيفة قال: «من هؤلاء؟» قلت: فلان وفلان حتى عددتهم. قال: «وسمعت ما قالوا؟» قلت: نعم ولذلك سرت بينك وبينهم. قال: «فإن هؤلاء فلانا وفلانا» حتى عد أسماءهم «منافقون لا تخبرن أحدا»
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط وضعفه جماعة 422
وعن حذيفة قال: كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله ص أقود وعمار يسوق - أو عمار يقود وأنا أسوق به - إذ استقبلنا اثنا عشر رجلا متلثمين قال: «هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة» قلت: يا رسول الله ألا تبعث إلى كل رجل منهم فتقتله؟ فقال: «أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وعسى أن تكفهم الدبيلة». قلنا: وما الدبيلة؟ قال: شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فيقتله»
قلت: في الصحيح بعضه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سلمة وثقه جماعة وقال البخاري: لا يتابع على حديثه 423
وعن حذيفة قال: أخذ رسول الله ص بطن الوادي وأخذ الناس العقبة فجاء سبعة نفر متلثمون فلما رآهم رسول الله ص وكان حذيفة القائد وعمار السائق قال: «شدوا ما بينكما» فلم يصنعوا شيئا فنظر إليهم رسول الله ص فقال: «يا حذيفة هل تدري من القوم؟» قلت: ما أعرف منهم إلا صاحب الجمل الأحمر فإني أعلم أنه فلان
قلت: له حديث في الصحيح غير هذا السياق رواه الطبراني في الأوسط وفيه تليد بن سليمان وثقه العجلي وقال: لا بأس به كان يتشيع ويدلس وضعفه جماعة 424
وعن جابر قال: كان بين عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام فقال وديعة لعمار: إنما أنت عبد أبي حذيفة بن المغيرة ما أعتقك بعد. قال عمار: كم أصحاب العقبة؟ قال: الله أعلم. قال: أخبرني عن علمك؟ فسكت وديعة قال من حضره: أخبره وإنما أراد عمار أن يخبره أنه كان فيهم قال: كنا نتحدث أنهم أربعة عشر فقال عمار: فإن كنت فيهم فإنهم خمسة عشر. فقال وديعة: مهلا يا أبا اليقظان أنشدك الله أن تفضحني اليوم. فقال عمار: ما سميت أحدا ولا أسميه أبدا ولكني أشهد أن الخمسة عشر رجلا اثنا عشر رجلا منهم حزب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
رواه الطبراني في الكبير - وفي الصحيح طرف منه - وفيه الواقدي وهو ضعيف 425
وعن أبي الطفيل قال: خرج رسول الله ص إلى غزوة تبوك فانتهى إلى عقبة فأمر مناديه فنادى: لا يأخذن العقبة أحد فإن رسول الله صص يسير يأخذها وكان رسول الله ص يسير وحذيفة يقوده وعمار بن ياسر يسوقه فأقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوا النبي ص فرجع عمار فضرب وجوه الرواحل فقال النبي ص لحذيفة: «قد قد» فلحقه عمار فقال: سق سق حتى أناخ فقال لعمار: هل تعرف القوم؟ فقال: لا كانوا متلثمين وقد عرفت عامة الرواحل. قال: أتدري ما أرادوا برسول الله ص؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: أرادوا أن ينفروا برسول الله فيطرحوه من العقبة. فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجل منهم شيء ما يكون بين الناس فقال: أنشدك بالله كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا برسول الله ص؟ قال: نرى أنهم أربعة عشر قال: فإن كنت فيهم فكانوا خمسة عشر ويشهد عمار أن اثني عشر حزبا لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا الزبير بن بكار قال: تسمية أصحاب العقبة: معتب بن قشير بن مليل من بني عمرو بن عوف شهد بدرا وهو الذي قال: يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن على خلائه؛ وهو الذي قال: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا، قال الزبير: وهو الذي شهد بهذا الكلام. ووديعة بن ثابت بن عمرو بن عوف وهو الذي قال: إنما كنا نخوض ونلعب وهو الذي قال: ما لي أرى قرآنا هؤلاء أرغبنا بطونا وأجبننا عند اللقاء. وجد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمرو بن عوف وهو الذي قال عنه جبريل عليه السلام: يا محمد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان وكبده كبد حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المخبر بخبره. والحارث بن يزيد الطائي حليف لبني عمرو بن عوف وهو الذي سبق إلى الوشل - يعني البئر - التي نهى رسول الله ص أن يسبقه أحد فاستقى منه. وأوس بن قبطي وهو من بني حارثة وهو الذي قال: إن بيوتنا عورة وهو جد يحيى بن سعيد بن قيس. والجلاس بن سويد بن الصامت وهو من بني عمرو بن عوف وبلغنا أنه تاب بعد ذلك. وسعد بن زرارة من بني مالك بن النجار وهو المدخن - الدخن: الحقد. وفي المطبوع: المدخر: من الخر: وهو الذل والصغار - على رسول الله ص وهو أصغرهم سنا وأخبثهم. وسويد وراعش وهما من بلحبلى وهما ممن جهز ابن أبي في غزوة تبوك لخذلان الناس [73]. وقيس بن عمرو بن فهد. وزيد بن اللصيب وكان من يهود قينقاع فأظهر الإسلام وفيه غش اليهود ونفاق من نافق. وسلالة بن الحمام من بني قينقاع فأظهر الإسلام
رواه الطبراني في الكبير من قول الزبير بن بكار كما ترى 427
وعن أبي الطفيل قال: لما كان غزوة تبوك نادى منادي النبي ص: «إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد» فأتى الماء وقد سبقه أقوام فلعنهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن محمد بن السكن عن بكر بن بكار ولم أر من ترجمهما 428
وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: دخلت على أبي الطفيل فوجدته طيب النفس فقلت: لأغتنمن ذلك منه فقلت: يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله ص من هم؟ سمهم من هم؟ قال: فهم أن يخبرني بهم فقالت له امرأته سودة: مه يا أبا الطفيل أما بلغك أن رسول الله ص قال: «اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة»
رواه أحمد ورجاله ثقات 429
وعن أبي مسعود قال: خطبنا رسول الله ص خطبة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن منكم منافقين فمن سميت فليقم» ثم قال: «قم يا فلان قم يا فلان قم يا فلان» حتى سمى ستة وثلاثين رجلا ثم قال: «إن فيكم أو منكم فاتقوا الله» قال فمر عمر على رجل ممن سمى مقنع قد كان يعرفه قال: ما لك؟ قال: فحدثه بما قال رسول الله ص فقال: بعدا لك سائر اليوم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عياض بن عياض عن أبيه ولم أر من ترجمهما 430
وعن أم سلمة قالت: قال النبي ص: «من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبدا» قال: فبلغ ذلك عمر فأتاهما يشتد - أو يسرع - فقال: أنشدك الله أنا منهم؟ قالت: لا ولا أبرئ بعدك أحدا أبدا.
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه رواية أخرى لأبي يعلى وأحمد عنها: دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال: فقال: يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا قالت: يا بني أنفق فإني سمعت رسول الله ص يقول: «إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه» - فذكر نحوه وفيه: عاصم بن بهدلة وهو ثقة يخطئ 431
وعن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوسا عند النبي ص وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني فقال - ونحن عنده -: «ليدخلن عليكم رجل لعين» فوالله ما زلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان - يعني الحكم -
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 432
وعنه قال: قال رسول الله ص: «ليطلعن عليكم رجل يبعث يوم القيامة على غير سنتي - أو على غير ملتي» وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فاطلع رجل غيره فقال رسول الله ص: «هو هذا»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلا لم يسم 433
وعنه قال: قال رسول الله ص: «يطلع عليكم رجل من هذا الفج من أهل النار» وكنت تركت أبي يتوضأ فخشيت أن يكون هو فاطلع غيره فقال رسول الله ص: «هو هذا»
ورجاله رجال الصحيح 434
وعن ابن الزبير قال: قال رسول الله ص: «أول من يطلع من هذا الباب من أهل النار» فطلع فلان
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. 435
وعن ابن عباس قال: يقول أحدهم: أبي صحب رسول الله ص وكان مع رسول الله ص ولنعل خلق [74] خير من أبيه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح 436
وعن الحسن بن علي أنه قال لأبي الأعور السلمي: ويحك ألم يلعن رسول الله رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة وذكر سندا آخر إلى الحسن قال: دخل رسول الله ص علينا بيت فاطمة قال وذكر الحديث وكتبناه في أحاديث ابن نمير في الإملاء
437
وعن سفينة أن النبي ص كان جالسا فمر رجل على بعير وبين يديه قائد وخلفه سائق فقال: «لعن الله القائد والسائق والراكب»
رواه البزار ورجاله ثقات 438
وعن المهاجر بن قنفذ قال: رأى رسول الله ص ثلاثة على بعير فقال: «الثالث ملعون»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات 439
وعن سعد بن حذيفة قال: قال عمار بن ياسر يوم صفين وذكر أمرهم وأمر الصلح فقال: والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما رأوا عليه أعوانا أظهروه
رواه الطبراني في الكبير وسعد بن حذيفة لم أر من ترجمه.
عن عبد الله بن عمرو قال: يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة قوم وما هم بمؤمنين
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم 441
وعن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على عمر فقال: يا عبد الرحمن بن عوف أتخشى أن يترك الناس الإسلام ويخرجون منه؟ قلت: لا إن شاء الله وكيف يتركونه وفيهم كتاب الله وسنن رسول الله ؟ فقال: لئن كان من ذلك شيء ليكونن بنو فلان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح باب تحشر كل نفس على هواها
442
عن جابر قال: قال رسول الله : «كل نفس تحشر على هواها فمن هوي الكفر فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئا»
قلت: له في الصحيح: «يبعث كل عبد على ما مات عليه» فقط رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف 443
وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله أنه قال: «من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات في أحد السندين باب البراءة من النفاق
444
قال رجل لعبد الله بن مسعود: إني أخاف أن أكون منافقا، قال: لو كنت منافقا ما خفت ذلك.
رواه الطبراني في الكبير وهو منقطع باب في إبليس وجنوده
445
عن ابن عباس قال: قال رسول الله ص: «قال إبليس لربه: يا رب أهبطت آدم وقد علمت أنه سيكون كتاب ورسل فما كتابهم ورسلهم؟ قال: رسلهم الملائكة والنبيون منهم وكتبهم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان. قال: فما كتابي؟ قال: كتابك الوشم وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك مالا يذكر اسم الله عليه وشرابك كل مسكر وصدقك الكذب وبيتك الحمام ومصايدك النساء ومؤذنك المزمار ومسجدك الأسواق»
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن صالح الأيلي ضعفه العقيلي. قلت: ويأتي حديث أبي أمامة في أواخر الأدب في الشعر مثل هذا - أو أتم - إن شاء الله 446
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي ص قال: «إذا أصبح إبليس بعث جنوده فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج فيجيئون فيقول أحدهم: لم أزل به حتى طلق امرأته فيقول: يوشك أن يتزوج. ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى عق والديه فيقول: يوشك أن يبر. ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى أشرك فيقول: أنت أنت»
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب اختلط وبقية رجاله ثقات 447
وعن أبي ريحانة قال: قال رسول الله ص: «إن إبليس يضع عرشه على البحر فيتشبه بالله عز وجل ودونه الحجب فيندب جنوده فيقول: من لفلان الآدمي؟ فيقوم اثنان فيقول: قد أجلتكما سنة فإن أغويتماه وضعت عنكما التعب وإلا صلبتكما» قال: فكان يقول لأبي ريحانة: «لقد صلب فيك كثير»
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن طلحة اليربوعي ضعفه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات باب فيمن يغويهم الشيطان
448
عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: كنت مع أبي نريد النبي ص فلما كنا ببعض الطريق مررنا بحي فبتنا فيه فإذا الراعي قد جاء إلى أهل الحي يسعى يقول: لست أرعى لكم فإن الذئب يجيء كل ليلة فيأخذ شاة من الغنم والصنم ينظر لا ينكر ولا يغير فقالوا: أقم علينا - أحسبه قال -: حتى نأتيه فأتوه فتكلموا حوله قال للراعي: أقم الليلة قال: إني أقيم الليلة حتى ننظر قال: فبتنا ليلتنا فلما كان صلاة الغداة إذ الراعي يشتد إلى أهل القرية يقول لهم: البشرى ألا ترون الذئب مربوطا بين يدي الغنم بغير وثاق؟ فجاؤوا وجئنا معهم قال: فقال: نعم هكذا فاصنع فقدمنا على رسول الله ص فحدث أبي الحديث فقال: «يتلعب بهم الشيطان»
رواه البزار ومداره على أزهر بن سنان ضعفه ابن معين وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جدا 449
وعنه أيضا قال: ذهبت لأسلم حين بعث النبي ص فأردت أن أدخل مع رجلين أو ثلاثة في الإسلام فأتيت الماء حيث يجتمع الناس فإذا أنا براعي القرية الذي يرعى أغنامهم فقال: لا أرعى لكم أغنامكم قالوا: لم؟ قال: يجيء الذئب كل ليلة فيأخذ شاة وصنمنا هذا قائم لا يضر ولا ينفع ولا يغير ولا ينكر قال: فرجعوا وأنا أرجو أن يسلموا فلما أصبحنا جاء الراعي يشتد ما البشرى؟ ما البشرى؟ قد جيء بالذئب فهو بين يدي الغنم مقموطا [75] فذهبت معهم فقبلوه وسجدوا له وقالوا: هكذا فاصنع. فدخلت على النبي صص فحدثته هذا الحديث فقال: «عبث بهم الشيطان»
رواه الطبراني في الكبير وقد تقدم الكلام عليه قبله 450
عن السائب قال: بعث معي أهلي بقدح لبن وزبد إلى آلهتهم فذهبت به فلقد خفت أن آكل منه شيئا فوضعته إذ جاء الكلب فشرب اللبن وأكل الزبد وبال على الصنم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات 451
وعنه أيضا: أنه كان فيمن بيني الكعبة في الجاهلية قال: ولي حجر أنا نحته بيدي أعبده من دون الله تعالى وأجيء باللبن الخائر الذي أنفسه على نفسي فأصبه عليه فيجيء الكلب فيلحسه ثم يشغر [76] فيبول. فذكر الحديث وهو بتمامه في بناء الكعبة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح باب في شيطان المؤمن
452
عن أبي هريرة أن رسول الله ص قال: «إن المؤمن لينضي [77] شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة باب في أهل الجاهلية
453
عن عبد الله بن مسعود عن النبي ص قال: «إن أول من سيب السوائب وعبد الأصنام: أبو خزاعة عمرو بن عامر وإني رأيته يجر أمعاءه في النار»
رواه أحمد وفيه إبراهيم الهجري وهو ضعيف 454
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله ص: «أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة»
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه صالح مولى التوأمة وضعفه بسبب اختلاطه وابن أبي ذئب سمع منه قبل الاختلاط وهذا من رواية ابن أبي ذئب عنه 455
وعن علقمة قال: كنا جلوسا عند عائشة فدخل أبو هريرة فقالت: أنت الذي تحدث: أن امرأة عذبت في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها؟ فقال: سمعته منه - يعني النبي ص - فقالت: هل تدري ما كانت المرأة؟ إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة وإن المؤمن أكرم على الله عز وجل من أن يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله ص فانظر كيف تحدث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وعن أبي رزين العقيلي عن عمه قال: قلت: يا رسول الله أين أمي؟ قال: «أمك في النار» قال: قلت: فأين من مضى من أهلك؟ قال: «أما ترضى أن تكون أمك مع أمي»
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 457
وعن بريدة قال: كنا مع النبي فنزل ونحن معه قريب من ألف راكب فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان فقام إليه عمر بن الخطاب ففداه بالأم والأب يقول: يا رسول الله ما لك؟ قال: «إني سألت ربي عز وجل في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها من النار»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 458
عن بريدة قال: كنا مع رسول الله حتى إذا كنا بودان [78] أو بالقبور سأل الشفاعة أمه - أحسبه قال -: فضرب جبريل صدره وقال: لا تستغفر لم مات مشركا»
رواه البزار وقال: لم يروه بهذا الإسناد إلا محمد بن جابر عن سماك بن حرب. قلت: ولم أر من ذكر محمد بن جابر هذا [79] 459
وعن ابن عباس أن النبي لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن يستندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلا ثم إنه بكى فاشتد بكاؤه وبكى هؤلاء لبكائه وقالوا: ما بكى نبي الله بهذا المكان إلا وقد حدث في أمته شيء لا يطيقه فلما بكى هؤلاء قام فرجع إليهم فقال: «ما يبكيكم؟» قالوا: يا نبي الله بكينا لبكائك قلنا: لعله حدث في أمتك شيء لا تطيقه قال: «لا وقد كان بعضه ولكن نزلت على قبر فدعوت الله أن يأذن لي في شفاعته يوم القيامة فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت ثم جاءني جبريل عليه السلام فقال: { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه } فتبرأ من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه فرحمتها وهي أمي فدعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين: دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأبى الله أن ترفع عنهم اثنتان: القتل والهرج». وإنما عدل إلى قبر أمه لأنها مدفونة تحت كذا وكذا وكان عسفان لهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو الدرداء وعبد الغفار بن المنيب عن إسحاق بن عبد الله عن أبيه عن عكرمة ومن عدا عكرمة لم أعرفهم ولم أر من ذكرهم 460
وعن عمران بن الحصين أن أباه الحصين أتى النبي فقال: أرأيت رجلا كان يقري الضيف ويصل الرحم مات قبلك وهو أبوك؟ فقال: إن أبي وأباك وأنت في النار» فمات حصين مشركا.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح 461
وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص -: أن أعرابيا أتى النبي ص فقال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: «في النار» قال: فأين أبوك؟ قال: «حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار»
رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد: فأسلم الأعرابي فقال: لقد كلفني رسول الله ص بعناء ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار. ورجاله رجال الصحيح 462
عن أبي سعيد أن رسول الله ص قال: «ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فليقطعنه نارا يريد أن يدخله الجنة قال: فينادى أن الجنة لا يدخلها مشرك إن الله قد حرم الجنة على كل مشرك قال: فيقول: أي رب أبي قال: فيتحول في صورة قبيحة وريح منتنة فيتركه» قال: وكان أصحاب رسول الله يرون أنه إبراهيم ولم يزدهم رسول ص على ذلك
رواه أبو يعلى والبزار ورجالهما رجال الصحيح 463
عن أبي هريرة عن النبي ص قال: «يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول: يا أبت هل أنت مطيعي اليوم؟ وهل أنت تابعي اليوم؟ فيقول: نعم فيأخذ بيده فينطلق به حتى يأتي به الله تبارك وتعالى وهو يعرض الخلق فيقول: أي رب إنك وعدتني أن لا تخزني فيعرض الله تبارك وتعالى عنه ثم يقول: مثل ذلك فيمسخ الله أباه ضبعا فيهوي في النار فيقول: أبوك فيقول: لا أعرفك»
رواه البزار ورجاله ثقات 464
عن أم سلمة زوج النبي ص أن الحارث بن هشام أتى النبي ص يوم حجة الوداع قال: يا رسول الله إنك تحث على صلة الرحم والإحسان إلى الجار وإيواء اليتيم وإطعام الضيف وإطعام المسكين وكل هذا كان يفعله هشام بن المغيرة فما ظنك به يا رسول الله؟ فقال رسول الله ص: «كل قبر لا يشهد صاحبه أن لا إله إلا الله فهو جذوة من النار وقد وجدت عمي أبا طالب في طمطام [80] من النار فأخرجه الله لمكانه مني وإحسانه إلي فجعله في ضحضاح [81] من النار»
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وقد وثق 465
وعن أم سلمة قالت: قلت: يا رسول الله إن عمي هشام بن المغيرة كان يطعم الطعام ويصل الرحم ويفعل ويفعل فلو أدركك أسلم فقال رسول الله : «كان يعطي للدنيا وحمدها وذكرها وما قال يوما قط: اللهم اغفر لي يوم الدين»
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح 466
وعن سلمة بن يزيد الجعفي قال: انطلقت أنا وأخي وأبي إلى رسول الله ص قال: قلنا: يا رسول الله إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم وتقري الضيف وتفعل وتفعل هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئا؟ قال: «لا» قال: قلنا: فإنها كانت وأدت أختا لها فهل ذلك نافعها شيئا؟ قال: «الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام ليعفو الله عنها»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والطبراني في الكبير بنحوه 467
وعن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله أن أبي كان يصل الرحم ويفعل كذا وكذا قال: «إن أباك أراد أمرا فأدركه» - يعني الذكر.
رواه أحمد ورجاله ثقات والطبراني في الكبير 468
وعن سهل بن سعد أن عدي بن حاتم أتى رسول الله ص فقال: يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويحمل الكل ويطعم الطعام قال: فهل أدرك الإسلام؟ قال: «لا» قال: «فإن أباك كان يحب أن يذكر فذكر»
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وهو متروك الحديث 469
وعن ابن عمر قال: ذكر حاتم عند النبي ص فقال: «ذاك رجل أراد أمرا فأدركه»
رواه البزار وفيه عبيد بن واقد القيسي ضعفه أبو حاتم 470
وعن سلمة بن عامر الضبي قال: أتيت النبي ص فقلت: يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويقري الضيف ويفي بالذمة قال: «ولم يدرك الإسلام؟» قال: لا. فلما وليت فقال: «علي بالشيخ» قال: «يكون ذلك في عقبك فلن تزولوا ولن تتفرقوا أبدا»
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون 471
وعن عفيف الكندي قال: بينا نحن عند النبي ص إذ أقبل وفد من اليمن فذكروا أمر القيس بن حجر الكندي وذكروا بيتين من شعره فيهما ذكر ضارج ماء من مياه العرب فقال رسول الله ص: «ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار»
رواه الطبراني في الكبير من طريق سعد بن فروة بن عفيف عن أبيه عن جده ولم أر من ترجمهم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)