برغوث: بلفظ البرغوث من الحيوان، بلد بالروم قريب من عمورية.
بزفشخ: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء والشين معجمة ساكنة وخاء معجمة من قرى بخارى، منها أبو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخي البخاري روى عن علي بن خشرم.
ذكر البرقاء مرتب على ما أضيفت إليه على حروف المعجم.
والبرقاء: تأنيث الأبرق وهو اختلاف اللون وقد ذكر أبراق فيما سلف.
برقاء: غير مضاف، قرية على شرقي النيل في الصعيد الأدنى قرب أنصنا.
البرقاء: أيضا، في البادية، قال الراجز: يترك بالبرقاء شيخا قد ثلب، أي ساء جسمه وهزل، وقال الحسين بن مطير في البرقاء وهي هذه:
ألا لا أبالي أي حي تفرقوا ** إذا ثمد البرقاء لم يخل حاضره
وبالبرق أطلال كأن رسومها ** قراطيس خط الحبر فيهن ساطره
أبت سرحة الأثماد الأملاحة ** وطيبا إذا ما نبتها اهتز ناضره وقال أيضا:
يا صاح هل أنت بالتعريج تنفعنا ** على منازل بالبرقاء منعرج
على منازل للطاووس قد درست ** تسدي الجنوب عليها ثم تنتسج برقاء الأجدين: قال عمرو بن معدي كرب:
ويوما ببرقا الأجلأين لو أتى ** أبيا مقامي لانتهى أو لجربا برقاء أعامق: قد ذكر أعامق في موضعه عن الأخطل. برقاء جندب: قال الكميت:
وقد فاض غرب عند برقاء جندب ** لعينيك من عرفان ماكنت تعرف برقاء شمليل: قال الملك النعمان بن المنذر يخاطب الربيع بن زباد العبسي:
شرد برحلك عني حيث شئت ولا ** تكثر علي ودع عنك الأقاويلا
فقد رميت بداء لست غاسله ** ما جاوز النيل يوما أهل إبليلا
قد قيل ذلك إن حقا وإن كذبا ** فما اعتذارك من قول إذا قيلا
وما اعتذارك منه بعد ما جزعت ** أيدي المطايا به برقاء شمليلا برقاء ذي ضال: قال جميل:-
ومن كان في حبي بثينة يمتري ** فبرقاء ذي ضال علي شهيد برقاء قرمد: قال البريق:
وقد هاجني منها ببرقاء قرمد ** وأجراع ذي اللهباء منزلة قفر برقاء اللهيم: قال النابغة:
ظللنا ببرقاء اللهيم تلفنا ** قبول تكاد من ظلالتها تمسي برقاء مطرف: قال ذو الرمة:
لعمرك إني يوم برقاء مطرف ** لشوقي منقاد الجنيبة تابع برقاء النطاع: قال الحارث بن حلزة:
لم يحلوا بني رزاح ببرقا ** ء نطاع لهم عليهم دعاء برقاء هيج: قال العجير السلولي:
خليلي عوجا أسعفاني وحييا ** ببرقاء هيج منزلا ورسوما برقان: بفتح أوله وبعضهم يقول بكسره، من قرى كاث شرقي جيحون على شاطئه بينها وبين الجرجانية مدية خوارزم يومان خربت برقان، منها الحافظ الامام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني سمع ببلده وورد بغداد فسمع أبا علي الصواف وأبا بكر القطيعي وسمع ببلاد كثيرة مثل جرجان وخراسان وغيرهما ثم استوطن بغداد وكتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وغيره من الأئمة قال الخطيب: وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا لم نر في شيوخنا أثبت منه وصنف تصانيف كثيرة وكان له كتب كثيرة نقل من الكرج إلى قرب باب الشعير وكان عدد أسفاط كتبه ثلانة وستين سفطا وصندوقين وكان مولده في اخر سنة 336 ومات سنة 425 ببغداد، وبرقان أيضا من قرى جرجان، نسب إليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة.
برقان: موضع بالبحرين قتل فيه مسعود بن أبي زينب الخارجي وكان غلب على البحرين وناحية اليمامة بضع عشرة سنة حتى قتله سفيان بن عمرو العقيلي سار إليه ببني حنيفة، فقال الفرزدق:
ولولا سيوف من حنيفة جردت ** ببرقان أمسى كاهل الدين أزورا
تركن لمسعود وزينب أخته ** رداء وجلبابا من الموت أحمرا البرقانية: بالضم، ماء لبني أبي بكر بن كلاب ثم لبني كعب بن أبي بكر يقال لهم: بنو برقان بقرب حفيرة خالد.
برقتان: تثنية برقة، موضع، قال حؤاس بن نعيم الضبي:
لتقارب الشعب المحاول شعبه ** ولما استحل ببرقتين حريم البرقعة: ماء لبني نمير ببطن الشريف.
برقعيد: بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال، بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزى، قال أحمد بن الطيب السرخسي: برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها ابار كثيرة عذبة وهي واسعة وعليها سور ولها ثلاثة أبواب باب بلد وباب الجزيرة وباب نصيبين وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها مائتا حانوت، قلت: أنا كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة وكان حينئذ ممر القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها فأما الآن فهي خراب صغيرة حقيرة وأهلها يضرب بهم المثل في اللصوصية يقال: لص برقعيدي وكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين، حدثني بعض مجاوريها من أهل القرى أن قفلا نزل تحت بعض جدرانها احترازا وربط رجل من أهل القفل حمارا له تحت ذلك الجدار خوفا عليه من السراق وجعل الأمتعة دونه واشتغلوا بالعس وحراسة ما تباعد عن الجدار لأنهم أمنوا ذلك الوجه فصعد البرقعيديون على الجدار وألقوا على الحمار الكلاليب وأنشبوها في برذعته واستاقوه إليهم وذهبوا به ولم يدر به صاحبه إلى وقت الرحيل فلما كثرت منهم هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم على باشزى وانتقلت الأسواق إلى باشزى، وبين برقعيد والموصل أربعة أيام وبينها وبين نصيبين عشرة فراسخ، ومن برقعيد هذه كان بنوا حمدان التغلبيون سيف الدولة وأهله، وقال شاعر يهجو سليمان بن فهد الموصلي مستطردا ويمدح قرواش بن المقلد أمير بني عقيل:
وليل كوجه البرقعيدي ظلمة ** وبرد أغانيه وطول قرونه
سريت ونومي فيه نوم مشرد ** كعقل سليمان بن فهد ودينه
على أؤلق فيه الهباب كأنه ** أبو جابر في خبطه وجنونه
إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه ** سنا وجه قرواش وضوء جبينه وقال الصولي: دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعرا فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج، وهو يقول:
أدب لعمرك فاسد ** مما تؤدب برقعيد
من ليس يدري ما يرب ** فكيف يدري ما نريد
من ليس يضبطه الحدي ** فكيف يضبطه القصيد
علم هنالك مخلق ** والجهل مقتبل جديد وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان بن هارون وبحران أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني وغير هؤلاء، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن هاب وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي ومحمد بن أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسين بن علي البرقعيدي وغيرهم وكان يسكن نصيبين، وقال أبو أحمد بن علي: وكان شيخا صالحا برق: بلفظ البرق الذي يلمع من خلل السحاب، وهي قرية قرب خيبر وأظن أن ابن ارطاة إياها عنى بقوله:
لا تبعدن إداوة مطروحة ** كانت حديثا للشراب العاتق
حنت إلى برق فقلت لها قرى ** بعض الحنين فإن وجدك شائقي
بأبي الوليد وأم نفسي كلما ** بدت النجوم وذر قرن الشارق ويوم برق من أيامهم وهو يوم للضب.
برقولش: بضم أوله والقاف والواو ساكنة واللام مكسورة والشين معجمة، حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس.
برقة: بفتح أوله والقاف. اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الاسكندرية وإفريقية واسم مدينتها انطابلس وتفسيره الخمس مدن، قال بطليموس: طول مدينة برقة ثلاث وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وعشر دقائق تحت تسع درج من السرطان وست وخمسون دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الإقليم الثالث وقيل في الرابع، وقال صاحب الزيج: طولها ثلاث وأربعون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة، وأرض برقة أرض خلوقية بحيث ثياب أهلها أبدا محمرة لذلك ويحيط بها البرابر من كل جانب وفي برقة فواكه كثيرة وخيرات واسعة مثل جوز ولوز وأترج وسفرجل وفي مدينة برقة قبر رويفع صاحب النبي وأهلها يشربون من ماء السماء يجري في أودية ويفيض إلى برك بناها لهم الملوك ولها ابار يرتفق بها النامى ولها ساحل يقال له: أجية وهي مدينة بها سوق ومنبر وعدة محارس على ستة أميال من برقة وساحل آخر يقال له: طلموية وبين الإسكندرية وبرقة مسيرة شهر. وقال أحمد بن محمد الهمداني: من الفسطاط إلى برقة مائتان وعشرون فرسخا وهي مما افتتح صلحا صالحهم عليها عمرو بن العاص وألزم أهلها من الجزية ثلاثة عشر ألف دينار وأن يبيحوا أولادهم في عطاء جزيتهم وأسلم أكثر من بها فصولحوا على العشر ونصف العشر في سنة إحدى وعشرين للهجرة وكان في شرطهم أن لا يدخلها صاحب خراج بل يوجهوا بخراجهم في وقته إلى مصر إلى أن استولى المسلمون على البلاد التي تجاورها فانتقض ذلك الرسم فكانوا لهذه الحال على خصب ودعة وأمن وسلامة: وكان عبد الله بن عمرو ابن العاص يقول: ما أعلم منزلا لرجل له عيال أسلم ولا أعزل من برقة ولولا أموالي بالحجاز لنزلت برقة.. ومن برقة إلى القيروان مدينة إفريقية مائتان وخمسة عشر فرسخا.. وقد نسب إلى برقة جماعة من أهل العلم.. منهم أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن زرعة الزهري البرقي أبو بكر مولى بني زهرة حدث بالمغازي، عن عبد الملك بن هشام وكان ثقة ثبتا وله تاريخ.. وأخواه محمد وعبد الرحيم ابنا عبد الله رووا جميعا كتاب السيرة عن ابن هشام قاله ابن ماكولا وذكر ابن يونس أحمد بن عبد الله في البرقيين وذكر محمدا في المصريين وقال إنه كان يتجر هو وإخوته إلى برقة فعرف بالبرقي وهو من أهل مصر.. وفي كتاب الجنان لابن الزبير أبو الحسن بن عبد الله البرقي.. القائل في الحاكم وقد حدثت بمصر زلزلة
بالحاكم العدل أضحى الدين معتليا ** نجل الهدى وسليل السادة الصلحا
ما زلزلت مصر من كيد يراد بها ** وإنما رقصت من عدله فرحا.. قال وقد رأيت هذا البيت منسوبا إلا أنه قيل في كافور الإخشيدي. قال: وقال البرقي في الحاكم وقد غاب وجاء في عقيب ذلك مطر:
أذرى لفقدك يوم العيد أدمعه ** من بعدما كان يبدي البشر والضحكا
لأنه جاء يطوي الأرض من بعد ** شوقا إليك فلما لم يجدك بكا برقة: أيضا من قرى قم من نواحي الجبل. قال أبو جعفر فقيه الشيعة أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أصله من الكوفة وكان جده خالد قد هرب من عيسى بن عمر مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قم فأقاموا بها ونسبوا إليها ولأحمد بن أبي عبد الله هذا تصانيف على مذهب الإمامية وكتاب في السير تقارب تصانيفه أن تبلغ مائة تصنيف ذكرته في كتاب الأدباء وذكرت تصانيفه، وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني في تاريخ أصبهان أحمد بن عبد الله البرقي: كان من رستاق برق روذ قال: وهو أحد رواة اللغة والشعر واستوطن قم فخزج ابن اخته أبا عبد الله البرقي هناك ثم قدم أبو عبد الله إلى أصبهان واستوطنها والله الموفق.
برقة حوز: محلة أو قرية مقابل مدينة واسط ذكرت في حوز ذكر برقة كذا في بلاد العرب. قد ذكرنا أن أصل البرقة في كلامهم الأرض ذات الحجارة المختلفة الألوان وقد أشبع القول في تفسيره في إبراق فأغنى وقد اجتمع لي من براق العرب مائة برقة ما أظنها اجتمعت لغيري وقد أضيفت كل برقة منها إلى موضع وقد ذكر ذلك في مواضعه من الكتاب وأنا أذكر ههنا ما اضيفت إليه على حروف المعجم بشواهده، فمما جاء من ذلك غير مضاف.
برقة: بالضم، من نواحي اليمامة، وبرقة أيضا موضع بالمدينة من الأموال التي كانت صدقات رسول الله وبعض نفقاته على أهله منها وقيل: إن ذلك من أموال بني النضير وقد رواه بعضهم بفتح أوله، وبرقة أيضا موضع كان فيه يوم من أيام العرب أسر فيه شهاب فارس هبود من بني تميم أسره يزيد بن حرثة أو برد اليشكري فمن عليه وفي ذلك. قال شاعرهم:
وفارس طرفه هباد نلنا ** ببرقة بعد عز واقتدار برقة أثماد: والأثماد جمع ثمد وهوالماء القليل الذي لا مادة له، قال رديح بن الحارث التميمي:
لمن الديار ببرقة الأثماد ** فالجلهتين إلى قلات الوادي برقة الأجاول: جمع أجوال وأجوال جمع جول وجال وهو جدار البئر وكل ناحية من البئر أعلاها وأسفلها جول، قال ابن أحمر:
رماني بأمر كنت منه ووالدي ** بريا ومن جول الطوي رماني وبرقة الأجاول ذكرها نصنب، فقال:
عفا الحبج الأعلى فبرق الأجاول وقال كثير:
عفا ميت كلفى بعدنا فالأجاول ** فأثماد حسنى فالبراق القوابل برقة الأجداد: جمع جد أب الأب أو جمع جدد، وهي أرض صلبة، قال بعضهم:
لمن الديار ببرقة الأجداد ** عفت سوار رسومها وعوادي برقة أجول: أفعل من الجولان أي الطواف، قال المنتخل الهذلي:
هل هاجك الليل كليل على ** أسماء من ذي صبرمخيل
إن شاء في الفيقة يرمي له ** جوف رباب وبرة مثقل
فالتط بالبرقة شؤبوبه ** فالرعد حتى برقة الأجول برقة أحجار: جمع حجر، قال بعضهم:
ذكرتك والعيس العتاق كأنها ** ببرقة أحجار قياس من القضب برقة أحدب: قال زبان بن سيار:
تنح إليكم يا ابن كوز فإنه ** وإن زدتنا راعون برقة أحدبا برقة أحواذ: جمع حاذ، وهو شجر تألفه بقر الوحشي وقيل: هو من شجر الجنبة، قال ابن مقبل:
وهن جنوح إلى حاذة ** ضوارب غزلانها بالجرن وقال شاعر:
طربت إلى الحي الذين تحملوا ** ببرقة أحواذ وأنت طروب برقة أخرم: وقد ذكر أخرم خيم في موضعه، قال ابن هرمة:
بلوى كفافة أو ببرقة أخرم ** خيم على آلاتهن. وشيع في أبيات ذكرت في كفافة: برقة أروى: واحدة الأراوي وأروى كبش، جبل في بلاد بني تميم، قال حامية بن نصر الفقيمي:
لقد زعمت ظمياء إن بشاشتي ** لستة أحوال سريع نقوضها
ذكرت وبعض الذكر داءعلى الفتى ** خيال الصبا والعير تجري عروضها
ببرقة أروى والمطي كأنها ** قداح نحاها باليدين مفيضها
ألم تر للفتيان قد ودعوا الصبا ** وللوحش لا يرمي بسهم مريضها برقة أظلم: قال حسان:
ألم تسأل الربع الجديد التكلما ** بمدفع أشداخ فبرقة أظلما برقة أعيار: جمع عير وهو الحمار الوحشي، قال عمر بن أبي ربيعة:
ببرقة أعيار فخبر إن نطق برقة أفعى: قال زيد الخيل الطائي:
عفت أبضة من أهلها فالأجاول ** فجنبي بضيض فالصعيد المقابل
فبرقة أفعى قد تقادم عهدها ** فما إن بها إلا النعاج المطافل برقة الأمالح: كأنه جمع أملح وهو الذي فيه سواد وبياض، وقيل: هو البياض الخالص ومنه ضحى النبي بكبشين أملحين، قال كثير:
وقفت بها مستعجما لبيانها ** سفاها كحبسي يوم برق الأمالح برقة الأمهار: قال ابن مقبل:
ولاح ببرقة الأمهار منها ** لعينك ساطع من ضوء نار
إذا ما قلت زهتها عصي ** عصي الزند والعصف السواري وقال ابن مقبل أيضا:
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
لمن الديار بجانب الأحفار ** فبتيل دمخ أو بسنع جرار
خلدت ولم يخلد بها من حلها ** ذات النطاق فبرقة الأمهار برقة أنقد: الأنقد والأنقد بالدال والذال القنفذ، ومنه بات فلان بليلة أنقد إذا بات ساهرا، قال الحفصي: أنقد، جبل باليمامة وأنشد للأعشى:
إن الغواني لا يواصلن امرأ ** فقد الشباب وقد يصلن الأمردا
يا ليت شعري هل أعودن ثانيا ** مثلي زمين هنا ببرقة أنقدا هنا: بمعنى أنا، وزعم أبر عبيدة أنه أراد برقة القنفذ الذي يدرج فكنى عنه للقافية إذ كان معناهما واحدا والقنفذ لا ينام الليل بل يرعى.
برقة الأوجر:، قال الشاعر:
بالشعب من نعمان مبدا لنا ** والبرق من حضرة ذي الأوجر بزقة الأودات: جمع أودة وهو الثقل، قال جرير:
عرفت ببرقة الأودات رسمأ ** محيلا طال عهدك من رسوم برقة إير: بالكسر، قال بعضهم:
عفت أطلال مية من حفير ** فهضب الواديين فبرق إير برقة بارق: وبارق، جبل لبعض الأزد بالحجاز وقد ذكر، وبارق أيضا بالكوفة، قال:
ولقتله أؤدى أبوه وجده ** وقتيل برقة بارق لي أوجع برقة ثادق: بالثاء المثلثة وقد ذكر في موضعه، قال الحطيئة:
وكأن رحلي فوق أحقب قارح ** بالشيطين نهاقه التعشير
جون يطارد سمحجا حملت به ** بعوازب القفرات فهي نزور
ينحو بها من برق عيهم ظامئا ** زرق الجمام رشاؤهن قصير
وكأن نقعهما ببرقة ثادق ** ولوى الكثيب سرادق منشور برقة ثمثم: يقال: ثمثم الرجل إذا غطى رأس إنائه، قال بشر.
برقة الثور: قال أبو زياد: برقة الثور جانب الصمان وأنشد لذي الرمة:
خليلي عوجا بارك الله فيكما ** على دار مي من صدور الركائب
تكن عوجة يجزيكما الله عندها ** بها الخير أو نقضي بذمة صاحب
بصلب المعا أو برقة الثور لم يدع ** لها جدة نسج الصبا والجنائب قال الأصمعي: أسفل الوتدات أبارق إلى سندها رمل يسمى الأثوار، ذكرها عقبة بن مضرب من بني سليم، فقال:
متى تشرف الثور الأغر فإنما ** لك اليوم من إشرافه أن تذكر قال: إنما جعل الثور أغر لبياض كان في أعلاه. برقة ثهمد: لبني دارم، قال طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد برقة الجبا: ذكر الجبا في موضعه، قال كثير:
أيا ليت شعري هل تغير بعدنا ** أرال فصرما قادم فتناضب
فبرق الجبا أم لا فهن كعهدنا ** تنزى على آرامهن الثعالب برقة الجنينة: تصغير الجنه وهي البستان، قال جبلة بن الحارث:
كأنه فرز أقوت مراتعه ** برق الجنينة فالاخرات فالدور جمع برقة برق مثل نقبة ونقب لأول مايبدو من الخرت ومنه يضع الهناء موضع النقب: برقة حارب: قال التنوخي:
لعمري لنعم الحي من آل ضجعم ** ثوى بين أحجار ببرقة حارب برقة الحرض: قال النميري:
ظغنا وكانوا جيرة خلطا ** سوم الربيع ببرقة الحرض برقة حسلة: موضع، في قول القتال الكلابي:
عفا من آل خرقاء الستار ** فبرقة حسلة منها قفار
لعمرك إنني لأحب أرضا ** بها خرقاء لوكانت تزار برقة حسمى: قد ذكرت حسمي بكسر الحاء في موضعها، وقال كثير:
عفت غيقة من أهلها فحريمها ** فبرقة حسمى قاعها فصريمها ويروى فبرقة حسنى وفيه كلام ذكر في حسنى.
برقة الحصاء: في ديار أبي بكر بن كلاب، قال عطاء بن مسحل:
فياحبذا الحضا فالبرق والعلى ** وريح أتانا من هناك نسيمها
برقة حليت: قد ذكر حليت في موضعه قال فذ بن مالك الوالبي:
تركت ابن معتم كأن فناءه ** ببرقة حليت مناة مجرب وقال عامر بن الطفيل وكان قد سابق على فرس له يقال له كليب فسبق فقال:
أظن كليبا خانني أو ظلمته ** ببرقة حليت وما كان خائنا
وأعنره إني خرقت مورعا ** لقيت أخا خف وصودفت بادنا برقة الحمى: قد ذكر الحمى، قال الشاعر:
أضاءت له نار ببرقة الحمى ** وعرض الصليب دونه فالأماثل برقة حورة: بالحجاز قال الأحوص:
فذو السرح أقوى فالبراق كأنها ** بحورة لم يحلل بهن عريب برقة خاخ: قال الأحوص: وقيل: السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويمر بن ساعدة الأنصاري
كفنوني إن مت في درع أروى ** واجعلوا لي من بير عروة مائي
سخنة في الشتاء باردة الصي ** ف سراج في الليلة الظلماء
ولها مربع ببرقة خاخ ** ومصيف بالقصر قصر قباء برقة الخال: قال القتال الكلابي:
يا صاحبي أقلا بعض أملالي ** لا تعذلاني فإني غير عذال
واستحييا أن تلوما أو ألومكما ** إن الحياء جميل أيما حال
إني اهتديت ابنة البكري من أمم ** من أهل عدوة أو من برقة الخال برقة الخرجاء: تأنيث الأخرج وهو السواد والبياض كالأبلق، قال أبو زياد: الأخرج من الرماد والجبال يكون مغطى أسفل الجبل بالرمل وأعلاه خارج ليس عليه رمل أسود، قال كثير:
فأصبح يرتاد الجميم برابغ ** إلى برقة الخرجاء من ضحوة الغد وقال السري بن حاتم الكلابي:
كأن لم يكن من أهل علياء باللوى ** حلول ولم يصبح صوام مروح
لوى برقة الخرجاء ثم تيامنت ** بهم نية عنا تشب فتنزح
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم ** يحامم من سود الأحاسن جنح برقة الخنزير: وقد ذكرت في الدارات أيضا، وقال الأعشى:
فالسفح يجري فخنزيز فبرقته ** حتى تدافع منه السهل والجبل برقة خؤ: في ديار أبي بكر بن كلاب، أنشد أبو زياد:
ماأنس في الأيام لا أنس نسوة ** ببرقة خو والعصور الخواليا
رددن جمال الحي مخيس ** جلال ترى في مرفقيه تجافيا
سقى دار أهلينا بمنعرج اللوى ** أغر سماكي يسح العزاليا
تروح غوريا وأصبح منجدا ** يغادر ماء طيب الطعم صافيا برقة خينف: وقد ذكرت في خينف قال الأخطل:
وقد أقول لثور هل ترى ظعنا ** يحدو بهن حذارى مشنق شنق
كأنها بالرحا سفن ملججة ** أو حائش من جؤاثا ناعم سحق
يرفعها الآل للتالي فيدركهم ** طرف حديد وطرف دونهم غرق
حتى لحقن وقد زال النهار وقد ** مالت لهن بأعلى خينف البرق برقة الدآث: وقد ذكر الله الدآث في موضعه، قال أبو محمد:
أصدرها من برقة الله الدآث ** فينفذ ليل أخرس التبعات برقة دمخ: ودمخ، اسم جبل ودمخه أي شدخه، قال سعيد بن البراء الخثعمي:
وفرت فلما انتهى فرها ** ببرقة دمخ فأوطانها برافة الرامتين: ذكرت الرامتان في موضعهما، قال جرير:
لا يبعدن قوم تقادم عهدهم ** طلل ببرقة رامتين محيل
ولقد تكون إذا تحل بغبطة ** أيام أهلك بالديار حلول
ولقد تساعفنا الديار وعيشنا ** لو دام ذاك بما نحب ظليل برقة رحرحان: ذكر رحرحان أيضا في موضعه، قال مالك بن نويرة:
أراني الله ذا النعم المندي ** ببرقة رحرحان وقد أراني
حويت جميعه بالسيف صلتا ** ولم ترعد يداي ولا جناني وقال آخر:
بحمد أبي جبيلة كل شيء ** ببرقة رحرحان رخى بال
برقة رعم: الرعم الشحم، قال يزيد بن أبان:
ظعن الحي يوم برقة رعم ** بغزال مزين مربوب وقال مرقش:
وفيهن حور كمثل الظباء ** تقروا بأعلى السليل الهدالا
جعلن قديسا واعناءه ** يمينا وبرقة رعم شمالا برقة الركاء: قال الراعي:
بميثاء سابت من عسيب فخالطت ** ببطن الركاء برقة وأجارعا برقة رواوة: من جبال جهينة، قال كثير:
وغير آيات ببرق رواوة ** تنائي الليالي والمدى المتطاول برقة الروحان: روضة تنبت الرمث باليمامة عن الحفصي، قال عبيد بن الأبرص:
لمن الديار ببرقة الروحان ** درست لطول تقادم الأزمان
فوقفت فيها ناقتي لسؤالها ** وصرفت والعينان تبتدران وقال أوفى المازني:
أبلغ أسيد والهجيم ومازنا ** ما أحدثت عكل من الحدثان
إن الذي يحمي ذمار أبيكم ** أمسى يميد ببرقة الروحان
يا قوم إني لوخشيت مجمعا ** رويت منه صعدتي وسناني برقة سعد: قال:
أبت دمن بكراع الغميم ** فبرقة سعد فذات العشر برقة سعر: قال مالك بن الصمصامة:
أتوعدني ودونك برق سعر ** ودوني بطن شمطة فالغيام برقة سلمانين: ذكر سلمانان، قال جرير:
قفا نعرف الربعين بين مليحة ** وبرقة سلمانين ذات الأجارع
سقى الغيث سلمانين فالبرق العلى ** إلى كل واد من مليحة دافع برقة سمنان: ذكر سمنان في موضعه، قال أربد بن ضابي بن رجاء الكلابي يهجو ربيعة الجوع:
بسمنان بول الجوع مستنقعا به ** قد اصفر من طول الإقامة حائله
ببرقائه ثلث وبالخرب ثلثه ** وبالحائط الأعلى أقامت عيائله برقة شماء: هضبة، قال الحارث بن حلزة اليشكري:
بعد عهد لنا ببرقة شما ** ء فأدنى ديارها الخلصاء برقة الشواجن: الشواجن واد في ديارضبة، قال ذو الرمة.
برقة صادر: من منازل بني عذرة، قال النابغة يمدحهم:
وقد قلت للنعمان يوم لقيته ** يريد بني حن ببرقة صادر برقة الصراة: قال الحجاج العذري:
أحبك ما طاب الشراب لشارب ** وما دام في برق الضراة وعور برقة الصفا: قال بديل بن قطيط:
ومشتا بذي الغراء أو برقة الصفا ** على همل أخطاره قد ترجعا برقة ضاحك: باليمامة لبني عدي، قال أبو جويرية:
ولقد تركن غداة برقة ضاحك ** في الصدر صدع زجاجة لاتشعب وقال الأفوه الأودي:
فسائل حاجرا عنا وعنهم ** ببرقة ضاحك يوم الجناب برقة ضارج: قال:
أتنسون أياما ببرقة ضارج ** سقيناكم فيها حراقا من الشرب برقة طحال: وطحال: بلد وبه ماء يقال له: بدر، قال:
وكانت بها حينا كعاب خريدة ** لبرق طحال أو لبدر مصيرها برقة عاذب: قال الخطيم: العكلي اللص:
أمن عهد ذي عهد بحومانة اللوى ** ومن طلل عاف ببرقة عاذب
ومصرع خيم في مقام ومنتأى ** ورمد كسحق المرنباني كائب المرنباني، الفرو وجلود الثعالب، وكائب أراد كائب اللون.
برقة عاقل: قال جرير:
إن الظعائن يوم برقة عاقل ** قد هجن ذا خبل فزذن خبالا برقة عالج: ذكر عالج في موضعه، قال المسيب بن علس الضبعي:
بكثيب خربة أو بحومل ** من دونه من عالج برق برقة عسعس: ذكر، قال جميل:
جعلوا أقارح كلها بيمينهم ** وهضاب برقة عسعس بشمال برقة ذي العلقى: قال العجير السلولي:
حي الإله وبياها ونعمها ** دارا ببرقة ذي العلقى وقد فعلا برقة العناب: والعناب، جبل في طريق مكة، قال كثير:
ليالي منها الواديان مظنة ** فبرق العناب دارها فالأمالح برقة عوهق: قال ابن هرمة:
قفا واستنطق الرسم ينطق ** بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق برقة العيرات: قال امرؤ القيس المشهور:
غشيت ديار الحي بالبكرات ** فعارمة فبرقة العيرات برقة عنهل: ويروى برقة عيهم، قال بشر:
فإن الجزع بين عريتنات ** وبرقة عيهل منكم حرام
سنمنعها لان كانت بلادا ** بها تربو الخواصر والسنام
بها قرت لبون الناس عينا ** وحل بها عزاليه الغمام أي هي حرام عليكم لا ترعوها ولا تنزلوها - والعيهل- السريعة من الإبل وامرأة عيهل لا تستقر نزقا تردد إقبالا وإدبارا، ويقال للناقة: عيهل وعيهلة ولا يقال للمرأة إلا عيهل.
وأنشد بعضهم:
ليبك أبا الجرعاء ضيف معيل ** أو امرأة تغشى الدواجن عيهل وقال آخر:
فنعم مناخ ضيفان وثجر ** وملقى زفر عيهلة مجال برقة عيهم: قال جواس بن نعيم للقعقاع بن معبد بن زرارة:
فما ردكم بقيا ببرقة عيهم ** علينا ولكن لم نجد متقدما وقال أبو عبيدة: يقال: ناقة عيهم وعيهل للسريعة وقال غيره عيهم، موضع بالغور من يهامة ويقال للفيل الذكر: عيهم، وقال الحطيئة:
ينجو بها من برق عيهم ظامئا ** زرق الجمام رشاؤهن قصير برقة ذي غان الغان والغينة، الشجر الملتف في الجبل وفي السهل بلا ماء فإذا كان بماء فهي الغيضة قال أبو دواد:
نحن أنزلنا ببرقة ذي غان برقة الغضا: الغضا، موضع بعينه وهو شجر يشبه الأثل إلا أن الأثل أعظم منه وأكبر وحطبه من أجود الحطب وناره كذلك وأكثر ما ينبت في الرمال، قال حميد الأرقط:
غداة قال الركب أربع أربع ** ببرقة بين الغضا ولعلع برقة غضور: ببلاد فزارة، قال نخبة بن ربيعة الفزاري:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)