««صديقة الدرب»»
مدرسة التجهيز الأولى للبنين
من المنشآت الهامة و القيمة التي أقيمت على تخوم شارع الملك فؤاد : هي مدرسة التجهيز الأولى للبنين ، وقد نوه عنها أستاذي الفاضل الدكتور مازن المبارك ـ عضو مجمع اللغة العربية بدمشق ـ في سياق حديثه عن تاريخ المعارض في دمشق أنها بنيت بناءً على أمر الشيخ تاج الدين الحسني رئيس الجمهورية السورية ، وتكليف وزير المعارف آنذاك ـ أي وزير التربية و التعليم ( الأستاذ سليم جنبرت ) .
فأشرف على بنائها وزارة الأشغال العامة ممثلة برئيس مهندسيها المهندس سليمان أبو شعر ، وكان متعهد البناء و التنفيذ المهندس البيروتي يوسف افتيموس ـ على ما يذكر الدكتور المبارك ـ وهو الذي باشر في أعمال البناء بتاريخ 28 كانون الثاني 1929 للميلاد ، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات و بلغت تكاليف البناء سنة ملايين ليرة سورية ، وتسلمتها وزارة المعارف ( أي وزارة التربية ) في الشهر الحادي عشر سنة 1933 ، وبقي البناء شاغراً ريثما أنجز صنع الأثاث اللازم للمكاتب الإدارية و قاعات التدريس ، و احتاج تهيئة نقل مكتب عنبر ( السلطانية الأولى ) إليها إلى مدة أخرى .
مدرسة التجهيز الأولى للبنين ( جودت الهاشمي ) و حديقتها العامة عام 1936
و جاء شكل البناء كما ذكر الدكتور قتيبة الشهابي على طراز العمائر الأوروبية و المتأثرة ببعض الاتجاهات الزخرفية العربية ، وقد أنشئت ضمن مضمار بستان ( مسمار ) في منطقة الشرف الأعلى ، و قد أقيم أول معرض دولي تشهده دمشق سنة 1936 للميلاد . وقد توزعت أجنحته في العديد من الأماكن المتفرقة و الطرقات المحيطة بها : مثل حديقة البلدية ( جنينة الأمة ) ، المتحف الجديد ( المتحف الوطني ) ، المرج الأخضر و ميدان سباق الخيل ( أرض معرض دمشق الدولي القديم ) ، و كذلك مدرج الجامعة السورية ( بالاستناد إلى الدليل الرسمي لهذا المعرض ) و الذي بلغت جملة مساحته 70000 متراً مربعاً .
مسقط منظوري لأول معرض دولي تشهده دمشق سنة 1936 للميلاد و تبدو أرض المتحف الجديد ( المتحف الوطني فيما بعد ) و بداية المرج الأخضر في يسار و أسفل الصورة ، و كذلك يبدو قسماً من مدرج الجامعة السورية يقابلها التكية السليمانية ، و يظهر مبنى التجهيز الأولى مع الحديقة قيد الإنشاء .
و أضاف الدكتور المبارك أن الحكومة اغتنمت فرصة خلو المبنى من الأثاث .. فأقامت فيها معرض عام سنة 1936 للميلاد والذي افتتح يوم الأحد الواقع في 31/06/1936 ، وكان رابع معرض يقام في دمشق ، و انتقل مكتب عنبر إلى مبنى التجهيز الأولى في العام الدراسي 1936 / 1937 للميلاد .
صورة نادرة جداً لموقع معرض دمشق عام 1936 للميلاد ، وهي ملتقطة من الشمال الى الجنوب ويبدو مبنى التجهيز الأولى في أقصى يسار الصورة ذو البناء الأبيض على طراز العمارة الأوربية المتأثرة بالزخارف العربية و المؤلف من طابقين و أمامه أقيمت الحواجز و الأبواب المتحركة و نقاط مراقبة ( كولوبا ) لفتح المجال أمام الزوار الظاهرين بالصورة بالتحرك مشياً على الأقدام أمام المبنى والتنقل بحرية تامة بين أقسام المعرض المتباعدة الأطراف ، وذلك قبل تنظيم هذا الشارع الذي أطلق عليه فيما بعد بشارع البرازيل ، و يبدو في يمين الصورة النسيج العمراني القديم لمنطقة زقاق الصخر . بالعمق تبدو مآذن التكية السليمانية و خلفها المشفى الحميدي و مدرج الجامعة فالقشلة الحميدية ( جامعة دمشق حاليا ) في أقصى اليمين .
ولما كان المعرض قد أقيم بالمدرسة ... فأخذت اسم المعرض حتى غلب عليها و على حديقتها الأمامية و المتاخمة لشارع ( شكري القوتلي ـ بيروت ) .
و كنا إذا سئلنا عن المدرسة التي ننتسب إليها نجيب : المعرض .. أو تجهيز المعرض ، و بقي هذا الاسم ملازماً لها حتى حملت اسم ثانوية جودة الهاشمي ( وهو من أصل جزائري .. كان أستاذا لمادة الرياضيات في السلطانية الأولى ( مكتب عنبر) ثم أصبح مديراً لمدرسة التجهيز التي حملت اسمه فيما بعد ) ، و من ثم تم تقسيمها إلى مدرستين رسميتين هما ( ثانوية جودت الهاشمي ) ، و ( ثانوية ابن خلدون ) بعد أن ُنقلت من مكان الجبهخانة القديمة ( الجبخانه ) عند مركز فندق ( الميرديان ـ أصبح حالياً سنة 2010 اسمه فندق ديدمان دمشق ) .
صورة تعود الى نهاية ثلاثينات القرن العشرين وتبدو مدرسة التجهيز الأولى للبنين ( جودت الهاشمي ) في صدر الصورة ذات البناء الجميل ويتقدمها حديقة التجهيز التي كانت تعرف بحديقة الشرف الأعلى في بداية العشرينات ، وتظهر بوضوح في يمين الصورة قبة المدرسة العزية التي انشأها في العهد لأيوبي الأمير عز الدين أيبك ، مازالت موجودة الى اليوم ، والى الغرب من المدرسة بداية زقاق الصخر الذي اتصل فيما بعد بشارع بريطانيا ( شارع ابو رمانه ) أو الجلاء حاليا ، وفي العمق أحياء الصالحية و ركن الدين والمهاجرين عند سفوح قاسيون الجنوبية ، و يمتد شارع بيروت من اليمين إلى اليسار يمر بمقدمة الصورة مجاوراً لحديقة التجهيز ، و تبدو براكات إصلاح العجلات قي مقدمة الصورة .
فتحت المدرسة أبوابها للطلاب كما ذكر الشهابي في غضون شهر شباط سنة 1936 ، بعد أن أخلتها إدارة المعرض الصناعي الزراعي ( معرض دمشق و سوقها ) الذي أقيم بها في السنة المذكورة ، ولا يزال اسمها عند أهل الشام من العوام ( تجهيز المعرض ) .
وحين زار الأديب الأريب الأستاذ سامي الكيالي معرض دمشق عام 1936 ، قدم لنا وصفاً كاملا على أنه أول معرض صناعي و تجاري أقيم في مدينة دمشق بتلك السنة ، ولعل هذا المعرض كان نواة لمعرض دمشق الدولي فيما بعد ، و ترك العنان لقلمه حين جاد ... أنه أقيم في أجمل بقعة من بقاع دمشق .. الشرف الأعلى و المهيمن على ضفاف نهر بردى .. قام هناك صرح علمي وطيد ... هو بناية التجهيز الجديدة للبنين والتي اتخذت مقراً عاماً لمعرض دمشق الكبير .
صورة تعود إلى خمسينات القرن العشرين وتبدو الواجهة الجنوبية لهذا الصرح العظيم ( مدرسة التجهيز الأولى للبنين ـ جودت الهاشمي ) الذي تخرج منها ملايين من الطلاب منذ افتتاحها في شباط 1936 الى 21/ آذار 2011 ومازالت الى اليوم منارة للعلم و النور و المعرفة .
طبعاً فكرة المعارض أصبحت اليوم هدفاً من أهداف الأمم والحكومات سواءً في الشرق ، أو في الغرب ، وذلك أنها الوسيلة الاقتصادية الفعالة التي تحفز الصانع والزارع وكل ذي مهنة حرة ، أن يرتقي بفنه وحرفة عمله إلى أسمى نواحيه ، ويكاد لا ينقضي عام دون أن تقيم كل أمة وكل بلدة كبرى من عواصم العالم معرضاً تجعله صورة مصغرة لما في الكون وما عندها من صور وألوان .
ويتابع الأستاذ الكبير سامي الكيالي تحليلاته : أن ها هي سورية إذ تساير هذه الظاهرة الحية وتمهد للفكر السوري أن يعرض نتائج جهده وإبداعه ، وهذا هو بعينه هدف المعارض التي تقيمها الأمم والحكومات في عصرنا هذا ، و عليه فقد كانت أولى أولويات معرض دمشق أن يكون شرقي الصبغة ... غربي الفكرة .
ولهذا فقد دعيت إليه أكثر حكومات الشرق التي َلبت الطلب وقررت الاشتراك بتقديم أنفس وأثمن ما لديها من الصناعات ، وبذلك نرى في دمشق ، لأول مرة عصبة أمم شرقية ، سنرى وجه مصر وفلسطين ، ويد العراق وفارس ، وروح تركيا والأفغان وقلب مراكش والهند .
مسقط منظوري نادر للمدرسة في خمسينات القرن العشرين و تبدو الواجهة الجنوبية لمدرسة التجهيز الأولى للبنين ( جودت الهاشمي ) و حديقتها الرائعة والتي يتغزل بها الى اليوم من شاهدها و عاش في أحضانها و درس كافة العلوم بين جدرانها و باحاتها الراقية البديعة .
الرجل السوري الذي عُرف بنشاطه .. وبنزعة الابتداع .. والتجديد في نفسه .... جعل من هذا المعرض الكبير عالماً شرقياً ، حفلت جوانبه بشتى الصور ، وبأدق أسرار الفن ، ودل على أن سورية لا تقل في نشاطها الصناعي وروحها اليقظة المغامرة حتى عن الأمة اليابانية التي غزت العالم ، وإنها لا تحتاج إلا أن تفتح أمامها هذه الآفاق الواسعة ، وان تنعم بتقدير عملها وحماية إنتاجها .... لتبرهن على قدرتها الخارقة في هذا الميدان الذي هو عماد استقلال الأمم .
فجاء معرض ربيع دمشق معرضاً قوياً في إنتاجه .... قوياً في ترتيبه وتنظيمه ... جميلاً في شكله ومظهره ... يروقك فيه المداخل التي تحولت باحاتها إلى حدائق غناء ... قد ازدانت بالأزهار والأضواء والمياه حتى لترى فيها وأنت في دمشق ... صورة من حدائق لوكسمبورغ في باريس .
مبنى التجهيز في خمسينات القرن العشرين وتبدو الواجهة الشرقية للمدرسة و قسم من معهد الموسيقى الذي تحول فيما بعد الى ثانوية عظيمة تحمل اسم ثانوية ابن خلدون ( مدرستي الجميلة فقد كنت طالبا فيها في ستينات القرن العشرين في حين أن شقيقي الدكتور أحمد حسام الأرمشي كان في ثانوية جودت الهاشمي ) . ويبدو في عمق الصورة امتداد النسيج العمراني لدمشق باتجاه بساتين الشرف الأعلى و تبدو مئذنة جامع الإسعاف الخيري و يجاورها برج كنيسة القديس أنطوان البادوي وكلاهما في شارع المجلس النيابي .
فإذا تخطيت هذه الباحات ... التي نثرت فيها أحواض الزهور ، وأحواض المياه ، وقد غمرتها دفقات النور .... وولجت المعرض .. أو ولجت هذه البناية الكبيرة : تراءى لك الشرق بما فيه من نفائس وسحر ، وبما فيه من صناعة وفن ، وبما في أسواقه من هذه الألوان الغربية الجميلة في آن واحد.
وهكذا ... فإن معرض دمشق ... جمع بين السحر والجمال ، وبين هذا التباين في الألوان ، والتناسق في الأذواق ... حتى ليحار الإنسان وهو في مدخل المعرض أي ناحية يتجه ومن أين يبدأ سيره ؟
أيصعد الطابق الثاني أم يسير في هذه الأروقة وقد انبثت الغرف في باحاتها تضم شتى الصناعات !! ؟ ... واني لأعترف وقد طفت الطابق الأول بكثير من السرعة وأهملت الكثير مما يجب تدوينه .. إن تدوين كل شيء : معناه كتابة عشرات الصفحات لأن المعرض بمجموعه ، مجلد ضخم الصفحات ، وحسب الزائر أن يخرج منه أو من هذه الجولة السريعة في أحد أقسامه ، وعنده فكرة واضحة عن كفاءة هذه الأمة ، وعبقريتها وأهليتها للحياة .
في الطابق الثاني يواجهك في مطلع هذا الطابق قسم ( مصر ) وهو يمتاز بالإبداع والفن والذوق المصري الصميم ، وكل ما في معروضات مصر ينطق بجهود طلعت باشا حرب وإخوانه الأصفياء ، منشئات في البر والبحر والسماء وما إلى ذلك مما يدق عنه الوصف ، ثم معروضات ( تركيا ) و ما بها من محاولة ازدهار في الصناعة ، وازدهار في الزراعة ، ونشاط في المنشآت الحكومية .
وبعد فقد جلت في سوق المعرض ساعتين أو أكثر ، ودخلت مئة غرفة وغرفة ، ووقع نظري على مئات الصناعات المتعددة ، ولكل صناعة طابعها وميزنها وكلها تنطق بنشاط هذا الشعب السوري وكفاءته .
وبعد فلن نتحدث كثيراً عن أغراض المعرض ولن نشير إلى هذه الوسائل المتخذة لتسهيل زيارته وما عرض فيه من فنون الشرق وسحره وكيف تتلاقى الصناعة والزراعة والفن والأدب ، واللهو والطرب و الحدائق الجميلة الغناء والفاتنة للنظر ...... فلهذا حديث طويل .
حديقة البلدية ( جنينة الأمة ) القريبة من مدرسة التجهيز و الظاهر قسماً منها عمق منتصف الصورة . كانت جرءاً من معرض دمشق عام 1936 وهي تغص بالزوار و العائلات في فترة خمسينات القرن العشرين .
و عليه فقد صدر مرسوم : ذي الرقم / ٩٦٣ الصادر في ٢٢ تشرين الأول عام 1936 ، و ينص على تأليف لجنة من الأمير مصطفى بك الشهابي مدير المعرض ، والأستاذ عارف بك النكدي وكيل مدير المعرض ، والسيد خالد بك العظم رئيس غرفة الصناعة ، والأمير جعفر الحسني محافظ المتحف ، وذلك لتأمين اشتراك الجمهورية السورية في معرض باريس لعام 1937 .
و الطريف بالأمر : تواجد مطعم فلافل مقابل بناء التجهيز كان اسمه ( فلافل المعرض ) يقال أنه من أجود و أطيب فلافل صنعت في دمشق ، وخاصة أنه كان يستخدم ( الدقة الحلبية ) في تكوينها و طريقة قليها ... ولهذا أخذت شهرة واسعة ، لطيب مذاقها و جودة صنعها و تقديمها .. ولا شك أن كل من زار المعرض في تلك السنة .. لابد له أنه قد تذوق هذه الفلافل الساخنة و اللذيذة وانسجم في تناول صحن عربي من ذاك المطعم بخمسة قروش سورية فقط .
بقي المطعم قائماً مقابلا لمدرسة التجهيز رغم انتقال المعرض من التجهيز إلى ضفاف بردى ، و ظل ( فلافل المعرض ) محافظاً على جودته و طيب مذاقه .. و أذكر تماماً عندما كنت في الصف السابع الإعدادي بثانوية ابن خلدون في العقد الأول من ستينات القرن العشرين كنا نتناول صحن العربي بربع ليرة سورية ( 25 قرش سوري ) ضمن حديقة المطعم ذات الطاولات الخشب و الكراسي القش ... وهو عبارة عن رغيف معروك ، يهرس عليه 3 أقراص فلافل ساخنة جداً ، و يزينها بالخس و البقدونس و النعناع و البندورة ، مع خليط من اللبن و الطحينة ويرش السماق بكثافة فوق الجميع ، ويُقطعه الى أربعة أجزاء ..يقال عنه صحن عربي و ( كول يا خال ) .
من نوادر الصور : في المقدمة حديقة المعرض ( التجهيز ) بعد اكتمال زراعتها و تزيينها في بداية الخمسينات و يجاورها حديقة البلدية ( جنينة الأمة ) يفصل بينهما طلعت التجهيز وكانت كلها جرءاً من معرض دمشق عام 1936 و التي صارت فيما بعد ( كازينو دمشق الدولي ) . ثم هُدم الكازينو و احتل معظمها ( فندق الفصول الأربعة حاليا ) ، و يبدو الملعب البلدي القديم و مضمار سباق الخيل مقابلا لها و الذي صار فيما بعد معرض دمشق الدولي بأجنحته الشمالية و الجنوبية ، وفي العمق و تبدو غياض غوطة دمشق تغطي المساحات الخضراء حتى خانق الربوة و جبال المزة .
بينما اتُخذت الإجراءات المباشرة على أرض الواقع بنقل الملعب البلدي الكبير ، ومضمار سباق الخيل من جوار مبنى القشلة الحميدية ( الجامعة السورية ) إلى أخر نقطة كانت فارغة هناك والقريبة من ساحة الأمويين ،
تعقيباً على الصورة فكانت هذه المنطقة تعرف بالمرج الأخضر ، كانت وقف من أوقاف الدولة النورية أيام السلطان و الملك العادل نور الدين الشهيد إلى أن آلت لمديرة أوقاف دمشق الإسلامية .
ولهذه المنطقة مكانة تاريخية في العهد الأيوبي والمملوكي ، إذ كانت مكاناً يرتاده السلاطين والأمراء للعب بالكرة والصولجان ، وكانوا يروِّضون خيولهم ويتمرَّنون هم أيضا ً، كما كان الميدان بمثابة معسكر لإنزال الجيوش عندما تضيق القلعة وتزدحم .
مما دفع إدارة المعارض كما سيرد لاحقاً لاستغلال هذه الأرض كموقع لأجنحة معرض دمشق الدولي استغلالا كاملاً علاوة على انه كان رديفا للنشاطات الرياضية فوظِّف كملعب بلدي لكرة القدم ومكاناً للعروض العسكرية .
الواجهة الرئيسية الجميلة و الراقية جداً لمدرسة التجهيز الأولى للبنين ( جودت الهاشمي ) عام 2007 ، وقد كتب على ساكفة بابها ( مدرسة التجهيز ) .
في الختام : أقول ما أجمل التغني بتلك المعشوقة الأبدية ( مدرسة جودت الهاشميي ) التي احتضنت زهوراً بعمر الورود .. و شباباً يأبى الخضوع ... و جيلاً بعد جيل يرنو الى العلا و ينشد الخلود ...فحفظوا لها ودها و حفظوا وصالها .
تلك هي دار العلم .. التجهيز الأولى .. خّرجت آلاف مؤلفة من الأطباء و المهندسين و المحامين و ضباط الجيش ومن كل شرائح المجتمع .. وما زالت أفئدة من سكنها يعشق سُكناها .... كم من السنين مرت على فراقها ... وما زلنا تأمل لقائها كما كان لقاؤها أول مرة .... وهل ينضب العشق ؟؟ و هل تموت الأفئدة .. ؟؟؟
لا لن تموت طالما القلب يخفق في حبك يا جودت الهاشمي .. فلماذا لا نزورها و نعتني بها .. كما اعتنت بنا أيام دراستنا .. وهل للعناية خواطر ؟؟؟ أم للعناية شجون ؟؟
إعداد عماد الأرمشي
باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
يعطيكي الف عافية رورو
««صديقة الدرب»»
اهلين فيك وشكرا على مرورك جوري تحيتي لك
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)