هذا سؤال لأحد الدكاترة عن هالبحث(الي يتكلم عن ضرر الاغتسال وقت الدورة) وهذا ردة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(هل تعلمين ما الذي يحدث عندماتغسلين شعرك أثناء الدورة الشهرية... تعالي وانصدمي!.
تفكير تقليدي يحذر النساء من عدم غسل شعورهن أثناء الدورة الشهرية، ولكنلم يعطنا أحد الجواب الشافي على السؤال لماذا؟
فقط إن الضحية سوف تلاحظ في المراحل المتأخرة من حياتها أعراض سرطان الثدي والمبيض.
اليوم النساء ما زلن يغسلن شعورهن أثناء الدورة الشهرية معتقدات أنهن سيكن في مأمن في حال جففن شعورهن بالمجفف الكهربائي الاستشوار،
ولكن هذا التصرف لن يحميهن من الإصابة بالسرطان.
دكتورة تايوانية مشهورة متخصصة بالأبحاث السرطانية، انطلقت بأبحاثها في جامعة يابانية أجرت فحصاً على 30 ألف مريضة مصابة بالسرطان وجدوا أن هؤلاء المريضات حريصات جداً في اختيار غذائهن، ويغسلن شعورهن أثناء الدورة الشهرية، ويحملن أشياء ثقيلة، ويتناولن مشروبات باردة مما أدى إلى عدم اكتمال خروج البويضة من المبيض، وتحول بقايا الحيض إلى مواد سامة تعمل على اختلال توازن الهرمونات في الجسم مما يؤدي إلى سرطان في الثدي والمبيض.
خلال البحث وجدت الطرق التاليةللوقاية من هذا السرطان.
الطرق هي:
1- تغيير العادات الغذائيةوتناول الخضروات بشكل دائم.
2- عدم غسل الشعر أثناء الدورةالشهرية وذلك للتأثير البارد الذي يؤدي إلى انكماش المبيض.
3- النزيف الزائد عن الحد يجب أن يتم فحصه عن طريق الطبيبة.
4- عدم شرب السوائل الباردة إذا شعرت بالنعاس أو تمدد بالثدي، أو بالإمساك، فهذه هي الأعراض المبكرة لسرطان الثدي والمبيض.
ودائماً النساء الكبيرات بالسن يحذرن من الاستحمام أثناء الدورة، وأذكر أن امرأة تعالج النساء من العقم، وعن أمراض الأرحام، قالت المرأة إذا اغتسلت أيام الدورة تخرب أرحامها، وقالت إن النفساء لاتغتسل إلا بعد عشرين يوماً من ولادتها. )
منقول ...
ما صحة هذا الذي قيل؟
وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
هذا الكلام غير علمي وليس له أساس من الصحة وهو يتناقض مع تعاليم ديننا ومع ما تعلمناه في دراسة الطب، كما أنه ليس منطقياً أيضاً.
فالأسلوب الذي تم طرح الموضوع فيه أسلوب استفزازي متحامل، وفيه طريقة الصحفي الذي يريد أن يروج للصحف بعناوين براقة ولكن فارغة ليبيع منها البسطاء، أويدعو إلى مفسدة، وهي هنا القذارة وترك الاستحمام وغسل الشعر في الدورة والنفاس.
فقد ذكر في النص :
- ( الضحية) فمن هو المجرم؟ولماذا هذا الأسلوب العاطفي في غير موضعه؟
- ( معتقدات أنهن سيكن في مأمن) فمن هو الغدار؟ وهل هي النظافة؟
- غسل الشعر والتأثير البارد الذي يؤدي إلى (انكماش المبيض) غير مقبول وغير علمي؛ حيث أن انكماش المبيض مصطلح سوقي، وما أفهمه من انكماش المبيض أنه صغر وليس أنه تسرطن حيث أن السرطان توسع وليس انكماش، فلماذا التحامل؟
الكلام المذكور (مما أدى إلى عدم اكتمال خروج البويضة من المبيض وتحول بقايا الحيض إلى مواد سامة تعمل على اختلال توازن الهرمونات في الجسم مما يؤدي إلى سرطان في الثدي والمبيض) هو غيرعلمي، وغير صحيح، وغير مقبول.
وبشكل عام فإن النص والعبارات كلها عبارات شبه عامية لا تستند إلى سند علمي ولا ديني وليس لها دليل.
ولذلك السؤال الضروري هو: ما هو عنوان المجلة التي تم نشر البحث بها؟ (ولا أنصحكم بالبحث عنها حتى لا يضيع وقتكم الثمين).
ومن ناحية أخرى لا يوجد علاقة تشريحية أو فيزيائية بين غسل الشعر وسرطان الثدي أو المبيض، ولكن المبيض يؤثر على الشعر من خلال الهرمونات.
ما أراه أن هذه دعوة جاهلة تشجع القذارة وتدعو إلى تجنب النظافة .
( النظافة من الإيمان)
وعلى حد علمي لا يوجد مقال واحد ولا في أي مجلة طبية محترمة وموثوقة ومعترف بها علميا تشير إلى هذا الكلام،
قد تختلف المعتقدات في الأديان، ولكن ديننا لا يدعو إلى عدم الغسل أثناء الدورة بل على العكس يدعو إلى النظافة.
إن تناول الخضراوات جيد وينصح به كل الأطباء بغض النظر عن الدورة ولا علاقة لأكل الخضروات بغسل الشعر والسرطان.
انتهت إجابة الدكتور / أحمد حازم ـــ أخصائي أمراض جلدية ــــ ويليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ / أحمد مجيد الهنداوي. _____________________________
فنسأل الله عز وجل أن يجزي طبيبنا الفاضل الدكتور أحمد حازم - حفظه الله تعالى ورعاه – على هذا الجواب القيم وأن يجزيه خير الجزاء على نصحه، وها هنا أمرٌ يا أختي لابد من النظر فيه، وهي قاعدةعظيمة تسيرين عليها في جميع شؤونك وهي: أن الأمور تنقسم إلى قسمين:
أمور شرعية فهذه مردها إلى النقل عن كتاب الله وعن المعصوم - صلوات الله وسلامه عليه – فمتى ما جاء الخبر عن الله وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم – وجب اتباعه ولا التفات إلى قول أي إنسان متى ما كان النقل ثابتًا عن رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه -.
والأمر الثاني: أن الأمور الطبية مردها إلى أهل الاختصاص وأهل العلم بها، وهذا يحتاج منك إلى أصل عظيم أيضًا تسيرين عليه، وهو أن لا تأخذي في دينك ولا في دنياك إلا الكلام الموثق الذي يرجع عليك بالفائدة، وهذا هو الذي نراه بحمدِ الله من خلال سؤالك الكريم فإنك ما أرسلت هذا الكلام إلا لتتثبتي وتعلمي حاله من الصحة والخطأ، فقد أحسنت بهذا السؤال القيم،ونسأل الله عز وجل أن يجزيك خير الجزاء على حسن تحريك.
إذا علم هذا يا أختي فإن هذا الكلام الذي قد ورد فيه بعض الإشارات التي هي محل نظر وليست بصواب، فإن نهي المرأة في حال حيضها من أن تغتسل وكذلك في حال نفاسها هو نهي لا دليل عليه لا من الناحية الشرعية ولا يثبت ذلك بوجه من الوجوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – فهذا كلام لا أساس له من الصحة.
وأيضًا فإن الكلام الذي قد خُتم به يشير إلى أن المرأة النفساء لاتغتسل إلا بعد عشرين يومًا، وهذا الكلام خطأ محض لأن المرأة النفساء بحاجة إلى تنظيف نفسها لاسيما بعد تعرضها لحالة الولادة وما يخرج منها من آثارٍ معلومة، عدا أن المرأة النفساء قد تطهر قبل عشرين يومًا وهذا قد يقع في بعض الأحيان بحيث يكون طهرها قريبًا من وقت ولادتها، فوقت الطهر من النفساء ليس له وقت محدود، ولكنَّ المرأة متى ما وجدت علامة الطهر وذلك بجفاف المحل وعدم نزول الدم عليها، فإنهاحينئذ يجب عليها شرعًا أن تغتسل وأن تؤدي الصلاة الواجبة ويجوز لها ما يجوز لسائرالنساء الطاهرات من الحيض والنفاس.
فهذا التقييد لا دليل عليه، وإن قُصد به أنها لا تغتسل بأي حال من الأحوال فهو مخالف لما أجمع عليه المسلمون؛لأن اغتسال المرأة النُّفساء في حال طهرها هو واجب شرعًا.
عدا أن النظافة أمر قد حثَّ عليه النبي - صلوات الله وسلامه عليه – فهذا الدين الكامل دين الطهارة والتنزه.
وأيضًا فإن هنالك إشكالاً ظاهرًا بهذا الكلام الذي يُذكر وهو أن المرأة لا تغتسل أبدًا في حال حيضها لتوقي السرطان، فهذا مع كونه أمرًا لم يثبت من الناحية الطبية – كما بيَّنه الطبيب المختص الفاضل حفظه الله تعالى ورعاه – فهو أيضًا مُشكل من ناحية النظافة إشكالاً عظيمًالأن بعض النساء قد تطول بهنَّ فترة الحيض بحسب العادة التي لديهنَّ، فإن منهنَّ منتكون عادتها فوق العشرة أيام -كما هو معلوم – فكيف ستبقى بدون رعاية لنظافتهاوطهارتها، عدا أنها في حال الحيض يمكن أن تخالط زوجها مخالطة الأزواج بل يحصل بينهما ما يكون معلومًا من النوم مع بعضهما بعضًا ومن الضم والاقتراب بل يجوزللزوجين أن يستمتعا ببعضهما بعضًا حتى في حال الحيض طالما أنه لا يتم الوطأ في الفرج، كما ثبت ذلك عن النبي - صلوات الله وسلامه عليه -.
وبالجملة فإن في هذا الكلام محاذير من الناحية الشرعية ومن الناحيةالطبية كما بُيِّن لك في كلا الجوابين، ونوصيك يا أختي بأن تستقي دومًا معلوماتك من مصادر موثقة، فإن هذا العلم لا يؤخذ إلا من أهله سواء كان علم هذه الشريعة الكاملةأو كان سائر العلوم الأخرى لاسيما علم الطب الذي يضطر الإنسان إليه اضطرارًا ولاغنى له عن معرفة ما يصلح بدنه ويصلح صحته، فلتأخذي ذلك من مصادره الموثقة وبذلك تأمنين الزلل والخطأ.
ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يزيدك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.
وبالله التوفيق .
انتهت إجابة المستشار الشرعي الشيخ / أحمد مجيد الهنداوي ــــ ويليها إجابة الدكتورة / سامية موسى النملة ـــأخصائية نساء وولادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول للفائدة .... والأهمية
جزاكي الله خيراً على النقل المفيد
دمتي بحفظ الرحمن
يا خير من دفنت في الترب أعظمه *** فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم
نفسي الـفـداء لـقبـر أنـت ساكـنـه *** فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم
طبعا انا من قبل قريت هالمقال وعنجد انصدمت .. ومن وقتها انا مواظبة
مشكورة لونلي على الموضوع المهم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)