مللتُ يا قلب من الاشعار .. ومن عباراتي المنمقة .. مللت من نفسي

اشعر بالبرد يجتاحني .. يكسر عظامي .. يتغلغل فيَّ .. دون سابق انذار

لا ريب ..
فأنا أرى أربع فصول في اليوم .. أنسى في لحظة بردي
.. أنساه ..
اشعل سيجارة لتحرقني .. واحرقها .. أكتب تأريخي عليها .. واراه يحترق ..

أحرق أياما من سنيني ..

أتذكر اللحظة .. واضحك .. أنسى نفسي للحظة .. أعيش في عالم لا يعرفني ..
واعرفه .. وافرح .. لأنني .. في لحظة .. في برهة .. أنسى اسمي ومن اكون

وفجأة ..

يتصبب العرق من جبيني .. تبين عروق جبهتي .. أنظر في المرآة لأجدني وجهاً
.. اشبّه نفسي .. فأعرفه .. وأعرفني .. أتذكر ضعفي .. وقوتي ..
ولا اجد الا عرقا .. فأغتبط .. وأفرح .. فيكفيني

ذلك العرق ليثبت انني موجود ..

الساعة تشير الى الثالثة صباحا .. وأنا في فراشي .. تجتاحني الاوهام .. أفكر ماذا اكتب ..
أريد أن اكتب .. فأنظر .. فإذا بالورقة والقلم تبعد مسافة زمني مني ..
او بعدي عن الزمن .. أريد ان اقوم وانهض .. ينتابني شعور بالكسل ..
أغلبه .. ويغلبني .. ولكنه في النهاية يقواني .. واقواه ..
يالتناقضي الشديد .. أحمّل نفسي على رجلي .. ورجلي تحملني ..
أمد يدي الى سيجارة .. واحرقها .. وتحرقني .. اكتب تأريخي عليها .. واحرقه ..
اصل الى ورقتي وقلمي

مجرد لحظه